الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/05/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: معاني التقليد في ابواب الفقه

كنا في مبحث التقليد كما مر هذا العنوان ليس بالضرورة ان يكون هو المحور عند مباني و اراء العلماء لكنه بالتالي احد العناوين الواردة نعم كنا في المعاني اللغوية لمعنى التقليد

فالتقليد و ان كان ليست الموضوعية لهذا العنوان بمفرده لان السن الروايات متعددة و الايات على اي تقدير لذلك هذا من باب الاكتفاء باحد الالسن الواردة في الادلة للبحث

و لكن هذا ليس و لا يعني حصر البحث فيه فلغة مر انه يأتي بمعنى تحميل المسؤولية او تقليد المسؤولية احد المعاني لا هو نفسه بمعنى تقليد المسؤولية تقليد المنصب و توسيمه ما شئت فعبر

هذا احد المعاني اللغوية

دعني اتعرض الى بعض الالسن في الروايات التي وردت بهذا المعنى و هذا اللي يدور في الفقه السياسي و هو في و في و في و في حتى في الفتيا بمعنى التقليد مثل قلدت فلانا انقلادة يعني جعلها في مثلا عنقه كذا يأتي بهذا المعنى استعمل في الروايات بهذا المعنى نعم ليس عنوان التقليد انما المحورية للمعاني و ليست المحورية للالفاظ نفس هذا المعنى اين استعمل ؟ مثل هذا التعبير ورد في الروايات: انظروا الى رجل منكم روى حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف احكامنا فاجعلوه حاكما فاني جعلته عليكم حاكما

هذه الرواية الصحيحة المعتبرة في نصب الفقهاء قضاة عن الائمة عليهم السلام و نظير من هذا القبيل عدة تعابير وردت عن الامام جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام و هي عامة عن الائمة

في البداية لاحظوا في التعبير انظروا ، الخطاب لمن ؟ لامة المؤمنين انظروا امر انظروا انتم ايها امة المؤمنين بعد ذلك اجعلوه انتم هذا دور الامة و دور امة المؤمنين اولا تنظر و تحاسب و تراقب كذا مسؤولية طبعا بكل طبقاتها النخب النخبويين هذا له ابعاد في الفقه السياسي و فقه القضاء و صلاحيات الفقهاء و كذا انظروا مع انه الشرعية مستمدة من الائمة عليهم السلام عن رسول الله عن الله و لكن هذا من قبل الشارع شوف لفظة واحدة كم تحمل في معانيها نظام قانوني لفظة واحدة انظروا امر فالذي يبسط يده و يعبرون عنه في كتب الفقهاء مشهور الفقهاء مقصودي طبقات الفقهاء بسط اليد يعني اقتدار القوة نفوذ بسط اليد امة المؤمنين هي تقوم بهذا الدور انظروا الى رجل منكم ، منكم مو من غيركم منكم يجب ان يكون مؤمن في القضاء انظروا الى رجل منكم مؤمن متصل بشرع الله نظر في حلالنا و حرامنا و عرف احكامنا فاجعلوه حاكما انتو تجعلوه انتو تقلدوه انتو تبسطوا له اليد انتم تسلموه هذا المنصب لماذا تجعلون هذا ، مو لان الشرعية آتية من الشعب ، الشعب مصدر السلطات و شرعياته و يبعث و مصدر ، لا المصدر هو الله و رسوله لكن الله و رسوله و الائمة لتطبيق النظام الصالح بالموازين بالقوالب اعطوا الامة دور الرقابة و دور بسط اليد و دور ما شئت فعبر عن الانتخاب بهذا المعنى يعني طبق المواصفات التي يعينها المعصوم نظر و عرف احكامنا منكم لا من غيركم كذا كذا

حينئذ انتم و لكم الدور اولا دور تتثبتون من هو له هذه الشرائط و المواصفات ابتداء و استمرارا مو فقط ابتداء حتى استمرارا اي الدور تكافلي من جهة اخرى انتم ايضا تقومون ببسط اليد لهم باقتداره بمعونته و بمناصرته بمؤازرته الشيخ محمد علي الاراكي رحمة الله عليه يذكر عن مشهور الفقهاء انه حتى التصدي سواء للقضاء او للفتيا او للحكم السياسي بسط يد الفقيه من قبل الامة شرط في الشرعية ، التعبير شنو هذا ؟ الشرعية اتية من الامام بس الامام اشترط هذا نفس الائمة في نصوصهم انظروا الى رجل منكم انتم انظروا انتم مسؤولين عن المواصفات اللي انا اريدها الامام المعصوم انظروا الى رجل منكم نظر في حلالنا و حرامنا منكم

الشرط الثاني رجل مو امرأة رجل منكم او الرجل ثم منكم مو امرأة

ثم النظر في حلالنا و حرامنا منظومة عنده ممارسة و فقاهة و كذا مو بس اجتهاد عرف احكامنا من خلال مجموعة اللي عندنا كذا منظومة فاجعلوه حاكما فالتنصيب منكم لكن هذا التنصيب و التخويل من الامام و تفويض من الامام لامة المؤمنين فاجعلوه امر ايضا فاجعلوه حاكما فاني جعلته حاكما الجعل اصلا من الامام الشرعية كذا من الامام و لكن الامة لها دور ماذا ؟ مهم الامة لها دور ان تكون معونة الامام في تعيين الف باء جيم دال و هلم جرا المواصفات الشرعية ؟ فبسط اليد من قبل امة المؤمنين المشهور يرون له دخل سواء في الفتيا او في صلاحيات الفتية لا لأصل المنصب و لكن لفعلية المنصب من هذه النصوص و من هالقبيل كثير

مثل ما من كان من الفقهاء كذا كذا فعلى العوام ان يقلدوه يقلدوه هنا يبسطوا له اليد يعينوه يؤازروه و يجعلوه هم مفوض لهم بهالمعنى فعلى العوام ان يقلدوه بهذا المعنى يقلدوه امورهم صلاحياتهم يعني يقلدوه ان يعطوه هذه الصلاحيات فهذا اللفظ هذا المعنى ليس مخصوص بلفظة يقلدوه هذا موجود فاجعلوه انظروا نفسه و نفس المعنى

فاذا هذا اصل الشرعية من الامام سلام الله عليه لكن الامام هذه الشرعية له يعطيه و يفوضها الى الامة بهالقيود تحت هالقيود تحت هالصلاحيات بس اصل الشرعية نعم من الامام لكن للامة دور الرقابي انتخابي مو انتخاب من قريحة انفسهم و انما توكيل تفويض و توزير من الامام للامة يعني عليها وزر و عليها ثقلها لذلك ينقل الشيخ الاراكي رحمة الله عليه في كتابه انه بسط اليد حتى احد الكبار الاعلام لما تصدى احد الاعلام و بعده ما عنده بسط يد قال شلون يتصدى للفتيا و بسط يد ما موجوده في اشكال لانه على كل بسط اليد عملي له دور هذا له كلام الان لسنا نحن الان في صدده بحث مهم من الشرائط التي يذكرها الاعلام في فعلية حجية او صلاحية الفقيه للتصدي نيابة عن المعصومين صاحب العصر و الزمان عجل الله تعالى فرجه يعني شرط ان يكون رجل مؤمن صالح تقي كذا فلان و فلان علم فقيه ليس مجتهد فقط اي كذا كذا ذكرت لكم ان السيد الخوئي مثلا كان رحمة الله عليه يميل الى السيد احمد الطهراني النجفي الكربلائي الفقيه استاذ الميرزا علي القاضي اكثر من السيد القاضي سببه ان الميرزا علي القاضي مجتهد و لم يكن فقيه يعني ما عنده ممارسة في الفقه عنده ممارسة الاخلاق بخلاف السيد احمد النجفي الكربلائي الطهراني و هلم جرا

ففرق بين الفقهاء و الاجتهاد فالفقيه و و من الشرائط ايضا بسط الامة ليده او رجوع الامة اليه الرجوع هو نفسه يعطيه فعلية الشرعية من اخر الشروط

فاذا هذا المعنى و في روايات اخرى الان لست في صدد التعرض لها اذا هذا المعنى من التقليد يعني بمعنى التسنيم و التوزير او بسط اليد او و هلم جرا هذا موجود نعم في عناوين عديدة في الروايات سواء في اصل تصدي للفتيا او للقضاء او الحكم السياسي على اية حال هذا المعنى الاول قيل في التقليد

المعنى الاخر للغة للتقليد هو هذا المعروف انه متابعة شخص لشخص حذو النعل بالنعل من دون ان يستفصل عن الدليل هذا معنى التقليد طبعا كما ان المراد من دون دليل المقصود من دون دليل تفصيلي لا انه من دون دليل اجمالي يعني حتى الرجوع غير العالم للعالم رجوعه اليه في تفاصيل و جزئيات يوميات و ما شابه ذلك سواء طبيب عالم من اي مجال شبيه قول الفقهاء في هذه القاعدة الفقهية حجية اهل الخبرة هو نفسه هذا نفس معناه التقليد بهذا المعنى الثاني او رجوع الجاهل للعالم او رجوع غير العالم للعالم

هذا المراد به ليس متقيد بدليل تفصيلي لا انه ليس بدون دليل حتى دليل اجمالي هذه نكتة مهمة جدا عقائدية بعد

التسليم و هل الايمان الا التسليم ؟ و هل الدين الا التسليم و الانقياد و الاذعان و كذا هل الولاية الا التسليم يعني التولي المقصود من التسليم بعضهم يظن اتباع عمياوي لا يا اخي مو معناته اتباع عمياوي اتباع وفق دليل اجمالي قوي و الدليل الاجمالي اقوى في دليليته حتى من الدليل التفصيلي ، التفصيلي ربما يكون ظني و لو معتبر بس ظني لكن الادلة الاجمالية غالبا او جلها او كلها ادلة قطعية و الدليل القطعي اين و الدليل الظني اين ؟ صح الدليل تفصيلي تفصيلي و لكنه ليس قطعي و يقيني بينما الدليل الاجمالي غالبا او دائما او غالبا او جل الادلة الاجمالية هي ادلة قطعية يقينية ، اين اليقيني من الظن ؟ هاي نكتة جدا مهمة معرفية من بحوث نظرية المعرفة و تقع فيها مغالطات عجيبة في علم الاصول بعض الاعتراضات الشبهات يعني بعض المسائل في علم الاصول عندهم مغالطة من هالجانب في الحداثاويات عندهم مغالطة في هالجانب في ابحاث عقائدية تفسيرية مذهبية ما شاء الله يعني بين مذاهب

اعيد الفكرة: اذا قارنا بين الدليل الاجمالي مع الدليل التفصيلي الظني ربما يبادر لديكم في البداية نعم الدليل التفصيلي اقوى من الدليل الاجمالي ؟ لكن هيهات الدليل الاجمالي يقيني اين هذا من الدليل التفصيلي ؟ و لو ظني الان ايه الاجمال سنبين كيف

فهذه المغالطة تحدث في ابحاث عديدة كلامية فقهية اصولية رجالية في علم الحديث في العلوم الدينية كثيرا في الحداثاويات في التفسير اذا قورن يقين اجمالي مع دليل تفصيلي الظني ايهما اقوى ؟ ربما لاجل يعني الوهلة الاولى الانسان يقول الدليل الظني التفصيلي شبيه ايهما اقوى الخاص ام العام ؟ الخاص بس بالدقة كب بنيوية التشريع طبعا هذا بحث يرتبط بعلم القانون و اصول القانون و و و الدليل العام دائما هو في التشريع اكثر اصالة من الدين الخاص و ليس العكس ، يؤخذ بالخاص مع ذلك يؤخذ بالخاص لكنه لا لان الخاص اقوى ، العام هو البنيوي الخاص انما يمثل ائتلاف عمومات قويت على هذا العام لا ان الخاص هو اقوى عمومات بنيوية مؤتلفة شكلت التحالف مثلا اقليمي غلبة هذا العام بهذا المعنى هذا مبنى القدماء في التفسير الخاص مر بنا مرارا

نعم اقوى اثباتا و الا هو في الحقيقة العام بنيته في التشريع كما مر بنا مرارا مثل هذا المثال القوانين الدستورية اقوى او القوانين الوزارية ؟ الدستورية مع ان الدستورية كلها عمومات كلها مبهمات يعني عمومات بينما القوانين الوزارية تفصيلية بس اين هذا من هذا ؟ هي هذي مستمدة مشروعيتها

هذي هاي العقلية حتى في جملة من مدارس الفقهية سواء عند الامامية او عند الاطراف الاخرى تعكس المطلب ان المشروعية من الادلة التفصيلية امتن و اقوى من المشروعية في العمومات هذا مو صحيح ثبوتا و كواقعية تشريع هذا مو صحيح اي نعم شبيه واحد يقول ام الكتاب من باب تعدد الامثلة ام الكتاب ادنى من تفاصيل الايات ؟ شلون يصير ؟ ام الكتاب هو اصل الكتاب سمي ام ام منبع كتاب احكمت اياته ثم فصلت

المقصود على اية حال هناك ذهنية هكذا ان المشروعية الاتية من العمومات اقل من المشروعية و الشرعية الاتية من الادلة التفصيلية بس هذا و هذا ربما يصر عليه كثير من الاعلام في الاونة الاخيرة او القرون الاخيرة لكن هذا مو صحيح اثباتا هذا الكلام له وجه و لكن ثبوتا مو هكذا كواقعية بالعكس العموم هو اصل اجذر في الشرعية و المشروعية من التفاصيل

المهم نرجع الى نفس النكتة اليقين الاجمالي اذا قارناه بالدليل التفصيل الظني اليقين الجمالي اكثر اعتبارا و ان كان اجمالي لا العكس لانه يقين لانه يقين اليقين وين ؟ و الظن وين ؟ هذا المبحث تجري فيه يعني الغفلة في موارد و ابواب عديدة و يجب الالتفات اليه و منها طبعا ما نحن فيه

عندما يقال التقليد لا عن دليل تفصيلي ليس المراد به ماذا ؟ عدم دليل في البين اصلا ، الدليل الاجمالي اليقيني موجود و انما الدليل التفصيلي مو موجود يعني مثلا الان الشخص رجع الى طبيب ليش ترجع الى طبيب ؟ يقول انه اهل الخبرة حجة و الغير الخبير يرجع للخبير و غير المتخصص يرجع للمتخصص هذا اصلا بديهة سيأتي بديهة عقلائية عقلية اصلا مبدهة كدليل اجمالي موجود الان في ادلة تفاصيل انا ما اسأل هذا الطبيب لما هذا الدواء ؟ لما هذا العلاج ؟ قال اسأل مو ممنوع لكن بالتالي ملكته العلمية ليست كملكة العلمية لذاك المتخصص لم هكذا ؟ خل احتاط ، صائغ لك الاحتياط ما في مانع لكن مو بالضرورة عند ما اتابع هذا الطبيب الذي توفرت فيه الشرائط و احرزت و توفرت فيه الشرائط و دليل متابعتي له الاجمالية دليل يقيني كاجمال فمتابعتي بدون دليل مو بدون ـ و انما بدون دليل تفصيلي ظني يعني حتى لو يعطيني هو يوقفني على الادلة انا ما عندي ملكة علمية في الطب مثلا لاعرفه ، بالتالي يصير دليل ظني بالنسبة لي على اي تقدير ظني ضعيف كذا فلان اللي بتسميه بخلاف متابعتي له كطبيب متوفر فيه شرائط المتابعة غير ذي الخبرة الى خبرة ذلك الخبير الدليل هذا يقيني دليل اجمالي يقيني

فعند ما يقال التقليد ليس بدون دليل هذي مغالطة المقصود او ناقصة ذي العبارة او الشرح و الجملة بدون دليل تفصيلي لا انه بدون دليل اجمالي الدليل الاجمالي اليقيني موجود مو انه دليل اجمالي ظني دليل اجمالي يقيني و الدليل الاجمالي اليقيني اقوى من الدليل الظني التفصيلي

كيف ؟ اولا هذا الظن و ذلك يقين سيما اذا صعد في درجات اليقين بعد ما يقبل التخلف عن الواقع اما الدليل الظني قابل للتخلف فواضح ان اليقين اشرف من الظن و لو كان اليقين الاجمالي

من هذا القبيل لاحظوا الغفلات الخطيرة التي وقعت مع ان هاي الغفلة حاول علماء الاصول في باب الانسداد سواء كانوا ممن يقول بالانسداد او ممن لا يقول بالانسداد مرارا هاي مر بنا بحث الانسداد باب مهم ليس هذا الباب يخص و يعتني به و معني به خصوص من يقول بالانسداد

باب الانسداد صح اصل بحث الانسداد و كذا فلان لمن يتبنى الانسداد و لكن المباحث الموجودة فيه مباحث عظيمة جدا اسرار علم الاصول الموجودة فيه اسرار الاصول شبيه بحث الاجتهاد و التقليد اسرار علم الاصول شبيه بحث التعارض هذه ابواب في علم الاصول هي زبدة نخاعية ما وراء الاصول منها باب الانسداد

ففي باب الانسداد سواء الانسداديون من الاصولين او الانفتاحيون من الاصوليين هناك ذكروا هذا المطلب بان اعتبار تراث الحديث ليس لاجل ادلة حجية خبر الواحد ، خبر واحد الصحيح ، ابدا اصل اعتبار الحديث الاعتبار الاجمالي طبعا اصل الاعتبار الاجمالي للحديث ليس ات من ادلة حجية الخبر الواحد عسى المجتهد وصل الى نتيجة ان ادلة حجية خبر الواحد تدل عليه او لم يصل الى النتيجة كما ان الشيخ المفيد ينكر هذا الشيخ المفيد و السيد المرتضى و ابن ادريس و الحلبيون و ابن زهرة و ابن حمزة و ابن براج جل القدماء باكثرية ساحقة لا يذهبون لحجية الخبر الواحد الصحيح فضلا عن غير الصحيح اذا ماذا يقولون في الحجية ؟ يقولون بالحجية اذا و صل الى درجة الاطمئنان بالقرائن بكذا بالشواهد بكثرة الروايات الطريق مهما صح السند مهما صح ليس لديهم قيمة اعتبارية له بانفراده بل ينكرون هذا من البدع في الدين يعني يدعون المفيد و المرتضى و ابن قبة و ابن ادريس و ابن حمزة و لو الشيخ الطوسي ما يوافقهم في هذا انها بدعة لا يقول آراء و مباني بس هؤلاء الاعلام يرون ان حجية خبر الواحد الصحيح بدعة في الدين

اذن ما هو المشروع عندكم في الدين ؟ يقول تكاثر الروايات و القرائن و الشواهد تصل لدرجة المستفيض او الوثوق بالصدور او كذا طبعا الوثوق بالصدور مو بالصدور و انما الموثوق بالمضمون عندهم الوثوق كثير من الاخوان فقد يقارن بين خبر الثقة و خبر الموثوق بصدوره ، في وثوق بالصدور هذا ايضا ما يعبأ به القدماء عندهم الوثوق بالمضمون اهم من الوثوق بالصدور

المقصود هذا ان في باب الانسداد علماء الاصول كلا الطرفين كلا القولين يقولون ان اعتبار الاحاديث باعتبار اجمالي نحن ملزمين به بسبب نفس ادلة لزوم الاعتقاد بالثقلين ادلة لزوم الدين الحنيف الله و رسوله و كتابه الكريم هذه الادلة التي تذكر في علم الكلام هي تلزمنا اجمالا لمن يريد ان يتدين بالدين لمن لا يتدين بالدين هذا امر اخر لمن لديه الدين و يتحرج في الدين و يلتزم بالدين تلزمنا اجمالا بغض النظر عن اي ادلة تفصيلية على حجية خبر الواحد تلزمنا اجمالا بالعمل بالتراث مو بشكل عشوائي ركامي و انما بشكل صناعي لكن تلزمنا اجمالا مثل الانسداديين حيث الانسداديين لم تتم عندهم الادلة التفصيلي القائمة على حجية الخبر الواحد غير تام عندهم حتى حجة الظهور هم غير تامة عندهم و مع ذلك الانسداديون اسود كثيرين مع ذلك يتعاملون مع التراث بنظام صناعي خاص و عام و حاكم و محكوم يعني هذا ما يعني انه بشكل هوجائي لكن كل التراث عندهم و له طبقات ، الاكثر ظنية اقوى و كذا و التقسيم الصناعي كله موجود عنده نفس اللي عند الانفتاحي هو عند الانسدادي الا ان الانسدادي يقول للانفتاحي هذا النظام الصناعي في الاصول و صناعة الفقه ليس ات من اجل التفصيل احنا باقيين على الادلة الاجمالية الاعتقادية العامة التي تلزمنا بالعمل بالتراث كل التراث بعد مو بالكتب الاربعة ها ؟ كل التراث نعم نفرق في درجاته قوة و ضعفا الظن الاقوى يقدم على الظن الاضعف و هلم جرا

اذا لا اننا الان في اعتبار التراث الحديث و الالزام بالعمل بالمصحف الشريف الموجود بين ايدينا احنا نتوقف على دليل تفصيلي ظني ، لا يا اخي اين الدليل اليقيني ؟ انت تعال هذا الدليل اليقيني الاجمالي فرغ ذمتي منه بالتعبير الجفي فرسخني من عنده انا ملزم مو ان تقول لي ان الاحاديث الرواية ليش تعمل بها ؟ مو نعمل اعمل بها و لو احتياطا نظام صناعي ملزم بها كدين ياخذون من عندك لو من شعيط بعيط ؟ الدين هو هذا التراث ديننا و انا ملزم بان اتدين بالدين انت ما تريد تلتزم لكم دينكم و لي دين انا ملزم انا التزم بالدين الدين اخذه من الثقلين ، قبل حتى فتاوى ، قبل الفقهاء قبل العلماء انا ملزم بالوحي كمكلف او اي مكلف هكذا هذا كلام الاصوليين انفسهم العلماء انفسهم مو لاجل الفتاوى ابدا قبل الفتاوى اصلا شرعية الفتاوى من اين اتت ؟ الفقهاء من اين جاءت شرعيتهم ؟ كلهم قالوا ملزمين نحن بالله و برسوله و باوصياءه و بالثقلين مو يزيد الفرع على الاصل هو هذا هذا العلم الاجمالي ان احنا ملزمين بالتراث و تقول لي خبر صحيح و لا مو صحيح ؟ مو صحيح هذا مو صحيح ما هي انت تعال قل لي هنا الخبر الصحيح يفرغ الذمة ؟ من يقول لك يفرغ الذمة ؟ الشيخ المفيد يقول لك ما يفرغ الذمة السيد المرتضى يقول لك ما يفرغ الذمة زعماء الطائفة دور دقق عندنا اجمالي خارطة باب الحجج في الاصول هي هذه قبل ان انا ادخل علم اصول الفقه من الذي يلزمني ان ادخل علم اصول الفقه ؟ او علم الفقه الفروع ما الذي يلزمني ؟ يلزمني علم الكلام ،

هذا ترتيب سيد الانبياء صلى الله عليه و آله و سلمليس عبط ، اية محكمة يعني العقائد هي تلزمك تخوض في اصول الفقه و الا ليس يعني كما يروق للبعض الان يقول انا اريد دولة مدنية اريد دولة علمانية اريد مثلا اريد زواج مدني ، من الذي يلزمه بالشريعة ؟ اليس علم الكلام ؟ اليس العقيدة ؟ فهي الزمتني قبل ان يأتي فقيه و عالم و مجتهد العقيدة الزمته هذا الالزام الاجمالي للفقيه للعقيدة و لعلم الكلام يقول انت ملزم بان تتبع اوامر الله و مراضيه ، الله و رسوله و اوصياءه ، الثقلين ، هذا الالزام من الذي يبرئ ذمتي منه ؟ هذا الزام يقين اجمالي هذا اليقين اجمالي اين ؟ و الدليل الظني القائم على حجية الخبر الواحد اين ؟ التفتوا شلون ؟

ففي الحقيقة ادلة الحجية الظنون في مباحث الاصول بالدقة هي حجية فراغية ، لفراغ الذمة مو لتنجيز الذمة ، الذمة منجزة بادلة الاعتقادية اليقينية الاجمالية من قبل ، تعال فرغ ذمتك ، فرغ الذمة انت ، الذمة اجمالا منجزة و بدليل يقيني مو دليل بعد ظني انت تريد تلزم ذمتي بدليل ظني ؟ هي ملزمة بدليل يقيني و ما يرتفع هذا اليقين يعني شبيه انه ادلة حجية الظنون شبيه بقواعد فراغية في مقام الفراغ ، مقام الفراغ اين و مقام اصل التنجيز اين ؟ اصل التنجيز آتي من الادلة الاعتقادية و الادلة الكلامية ، انت ما تريد العمل بهذا التراث ؟ تقول لي كيف افرغ ذمتي ؟ الطريق العلماني ؟ الطريق المدني ؟ الطريق الفلاني ؟ يعني اي طريق ؟ الاراء و الاهواء ؟ هل هي تفرغ الذمة ؟ اصل الموازين اللي تفرغ الذمة انت جيب لي الدليل على تفريغ الذمة و الا انا مو انه اصل اعتبار التراث هذا احتاج فيه التفتوا شلون ؟ يعني اذن اصل لاحظوا اصل منظومة الحجج في علم الاصول كيف ترتيبها ؟ لا ان حجية التراث آتية من الادلة التفصيلية القائمة على حجية الخبر الواحد ، ابدا ، او على حجية الظواهر ، او على حجية الظنون و كذا ، لا هي اصل التنجيز موجود و هذا الذي اذكره ذكره علماء الاصول لمن يتشدق بعلم الاصول و لعله هو بعيد عن الاصول لمن يتشدق بعلم الاصول و هو موجود في باب الانسداد ذكره الاولون و الاخرون ان اصل المنجز عندنا مفروغ منه الاجمالي ، انما الكلام انتو لاحظوا مقدمات الانسداد انما الكلام في ما هو المفرغ الظني من هذا العلم الاجمالي فالادلة التفصيلية حقيقتها ادلة مفرغة مو ادلة منجزة في الاساس ، شوف هذي الهيكلية غائبة عن الكثيرين ، غائبة ، و كأنما نفس الادلة التفصيلية فقط ،

هذا البحث لطيف و مؤثر في نظرية المعرفة اليقين الاجمالي اعظم من الدليل الظني التفصيلي هذا في شبهة الحداثويات يتعرض له و شبهة كذا لان بحث الاصول ثمرته ان الانسان يستثمره في علوم دينية عديدة مو فقط فيما نحن فيه ، بحث التقليد هم هكذا ، التقليد هو عدم دليل تفصيلي ظني ، و ليكن ، بس في دليل يقيني اجمالي و هذا شاهد البحث .