الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الأصول

42/04/20

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الدولة الفاضلة و المدنية و الدينية

في تتمة بحث التخطئة و التصويب و بيان النقاط الشارحة للروايات الواردة ان ما من واقعة الا و لله فيها حكم طبعا هذه الواقعة ليس المراد بها الصعيد الفردي بل صعيد المجتمع صعيد الدولة صعيد القضاء اي صعيد من الاصعدة ما من واقعة الا و لله فيه حكم بل الامور الاجتماعية و البشرية اولى بحاكمية الله عز و جل من الموارد البعد الفردي

فمن ثم مضى بنا انه ما هي العلاقة بين التشريع الوحياني او تشريع القوانين العقلية في العقل العملي طبعا و القوانين العقلائية النسبة ما هي ؟ و ما هي العلاقة ؟ و هذا الطرح كما مر هو شبيه مثلا عند ما يقال دولة دينية دولة مثالية نموذجية ، العقلية الفاضلة ، المدينة الفاضلة او القوانين الوضعية الدولة المدنية مثلا النسبة بين هذه الموارد ما هو ؟

و بحث العرف كما مر بنا بحث فيه لغط كبير بين الاعلام في ابعاده و زواياه و حدوده و ما شابه ذلك بحث السيرة العقلائية افترض كذا غير المهم بحوث على كل شائكة و طويلة الذيل معنى الامضاء معنى عدم الردع النسبة بين السيرة العقلائية و السيرة المتشرعية و السيرة العقلائية و هكذا و الشرع و التشريع ما هو ؟ بحوث كثيرة خاض فيها الاعلام في مبحث الحجج

و مر انه في خاتمة كتاب العقل العملي يعني تعرضنا الى اجمال البحوث في هذا

نفس مثلا ما هي الحاجة للاعتبار ؟ التقنيين العقلائي هي اعتبار ؟ التقنين الشرعي هم اعتبار بينما مثلا القوانين العقلية المفروض فيها انها ادراك للواقع التكوينية فما هي الصلة بين هذا التكوين و منظومة من الاعتبار

شبيه ايضا ما هو الصلة بين العقل العملي و العقل النظري مثلا

على اي تقدير هكذا قرر العلامة الطباطبايي اخذا من ما استفاده النائيني و الكمباني ان الامور الواقعية و ذكرها الاصوليون ايضا ان الامور الواقعية ملاكات و مصالح و مفاسد باعتبار ان العدلية يقولون بان التشريعات تابعة لماذا ؟ المصالح و المفاسد دور الاعتبار الشرعي ماذا ؟ دور الاعتبار العقلائي ماذا ؟ ما الحاجة للاعتبار ؟ و القانون و التقنين ؟ لماذا لم يبقى الامر على العقل العملي او العقل النظري ؟ لما لم يكتفي الشارع بعقول البشر ؟ او لما احتاج البشر الى القانون ؟ حتى الوضعي لماذا ؟ لماذا يحتاج البشر تقنين قوانين وضعية ؟ يعني هؤلاء الذين يطرحون هذا التساؤل انه لماذا الحاجة الى الوحي او الشريعة هذا التساؤل نفسه يطرح لماذا الحاجة الى القانون الوضعي ؟ الكلام ليس فقط في الشريعة

لماذا نحتاج الى شريعة عقلائية ؟ او يكتفي كل فرد او يكتفى بعقل كل فرد

ما هي الضرورة للتقنين و القانون ؟ في ضرورة اذن ، حيث ما يمكن للمجتمع ان يعيش افراد البشر يعيشون بماذا ؟ بدون تقنين لماذا ؟ لماذا لم يكتفى بعقول افراد البشر افراد المجتمع سؤال يطرح نفسه ، يعني كما يطرح انه ما هي الحاجة للدين و للشريعة ؟ ايضا يطرح ما هي حاجة للقانون الوضعي و التقنين الوضعي العقلائي في كل ملة و نحلة و زمان و امم ادوار من قرون البشر لماذا الحاجة ؟

في علم القانون و هو يعني بالتالي احكام اعتبارية ضرورة لماذا الضرورة فيها ؟ سواء يضعها البشر او يضعها الوحي السماوي لماذا ؟ الحاجة ما هي ؟

قالوا هكذا لانه اولا عقول البشر متفاوتة في القوة و الضعف و ليست كلها واحدة و ليست كل عقول البشر و افراد المجتمع البشري تدرك كل المصالح و المفاسد و حتى النخب التي تدرك مثلا المصالح و المفاسد كل نخبة لها مجال و ميدان ، ذوي التخصص الفلاني لكل مصالح و مفاسد في هذا المجال و لكن لا تكون مصالح المفاسد في المجالات الاخرى ذوي التخصص الاخر و هلم جرا

فلولا ان تتضافر عقول البشر و كفاءات البشر وقدرات البشر مع بعضها البعض لما امكنهم حتى النخب ان يدركوا كافة المصالح و المفاسد

فدور القانون هنا يبرز أي ان دور القانون هو عبارة عن معادلات كلية حاكية عن المعادلات التكوينية و عن الحقائق التكوينية و المعادلات التكوينية و لكن تكون بقالب اجمالي و ليس بقالب تفصيلي

فالاعتبار في الحقيقة اعتبارات اجمالية و ادراكات اجمالية للواقع يسهل تناولها و تعاطيها و العمل بها و التقيد بها لا فراد المجتمع

محظور يعني حرام و سائغ يعني حلال لا بد لازم يعني الوجوب مثلا من هالقبيل و لغة القانون هي لغة واحدة التقنينات و القوانين و الاحكام مختلفة بين الشارع السماوي و الوضعي البشري هذا صحيح لكن اصل لغة القانون هي لغة واحدة كلغة تصورية اقصد غير التصديقية اجمال مو تفصيل كلغة تصورية اجمالية هي مشتركة بين التقنين التشريعي الوضعي و التشريع السماوي

فاذن اصل فكرة ضرورة الاعتبار سواء وضعي ام بشري او سماوي هي ان كافة افراد المجتمع ما يمكنهم ادراك كافة المصالح و المفاسد و لا النخب حتى ، الا ان يعين بعضهم البعض يعني لو كان قانون وضعي تقنين وضعي

اذا ضرورة القانون هو هذا ان العقول متفاوتة في الادراك و لا يمكن ان يدرك كل شيء

هذه الضرورة بعينها في الحقيقة موجودة تجاه الوحي السماوي الشرعي ان عقول البشر احنا نلاحظ الان جيل بشري يأتي بنخبه بكفاءاته بنوابغه يدرك بعض التشريعات يأتي جيل اخر و يستدرك و يخطئ و يكتشف قصور كذا فلان من الجيل السابق مما ينبه على ان بغض النظر عن الجانب المتغير في بيئات البشر لا حتى الجانب غير المتغير لانه ليس كل بيئات البشر ابعادها متغيرة فيها جانب ثابت مثل حاجة الانسان الى الاكل للشرب من الحاجيات الضرورية الاولية و هذا جانب ثابت في الانسان و حاجة الانسان الى تلبية غرائزه الاولية هاي كلها جانب ثابت

فنلاحظ اذن نفس عقول البشر حتى امم البشر نخب البشر نوابغ البشر رواد البشر يتفاوتون و هذا ينبه و ينبهنا الى ان اصل تلبية الضرورة للاعتبار لا يمكن توفيتها من قبل البشر انفسهم ، و يحتاجون لمن ؟ الى خالق البشر هذا هو الحاجة للنبوة و هي الحاجة الى رسالة السماء و هداية الله لخلقه و لمخلوقاته

فاذا هنا يبزغ الاعتبار لاحظ اذن في البداية ادراكات فطرية كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين يعني هاي الفطرة البدائية الاولية يدركون بها الشيء اليسير بعد ذلك يأتي الاعتبار و القوانين العقلائية فالقوانين العقلائية لم تكفي و تكفّي يعني لم توفي بالحاجيات يأتي هنا ضرورة الاعتبار الوحياني ، قانون الشريعة الوحيانية

فلاحظ اذا اصل البعد تكويني ثم ينتقل الى اعتبار عقلائي ثم يكمل يهذب ليتمم بالاعتبار الشرعي هذه اصل فكرة التشريع و نظام التشريع

البحث فيها طويل فلسفيا و كلاميا و اصوليا هذه المباحث و لكن هي هكذا هذا بالضبط و هذه الخارطة موجودة في اي باب من ابواب القانون سواء في باب الطهارة او باب الصلاة او باب المعاملات او باب الاحكام او باب الدولة ايضا الدولة في الاصل دولة تكوينية افترض نموذجية مثالية عقلية لكن بنيانها يحتاج الى جهود البشر و تجارب البشر ما يعرف يفترض بالبعد المدني في الدولة و النخب و لكن هذا ما يكفي و تحتاج الى تكميل بالدولة الدينية و المقصود به حينئذ الجمع بين هاي الدول الثلاث كمثال في الابواب الفقهية

فالمقصود ليس انه يعني نوع من المسجل المختبط او المختلط الغير منضبط لا هذا المسجل بهذا المعنى يعني في الاصل الجانب التكميلي الشرعي ما يحده بالعكس هو غاية الشارع للوصول للغايات التكوينية و الغايات الدينية متطابعة مع الغايات التكوينية فطرة الله التي فطر الناس عليها التكوين لا تبديل خلق الله كل منظومة خلق ذلك الدين القيم يعني هناك تطابق بين الدين و غايات الدين في الاعتبار و كذا مع غايات التكوين لا انه فيه تصادم

فحيث الانسان ما يدرك كل هالامور في الغايات التكوينية تأتي التجارب البشرية و القوانين العقلانية حيث القوانين العقلائية و الدولة المدنية لا تفي بكل الوصول الى الكمالات تأتي دور الدولة الدينية يعني هذا ليس خاص بباب الفقه السياسي هذه الخارطة في الاعتبار في الحقيقة خارطة ثلاثية موجودة في كل ابواب الفقه كل ابواب الفقه سواء فقه الدولة او فقه القضاء او فقه الاسرة او فقه المعاملات في المعاملات الاصل لذلك هكذا نشوف هذا النظام الذي ذكره علماء الامامية في الاصول او في الكلام او في الفلسفة ذكره فلاسفة الشيعة هذا النظام ساري في الابواب كلها حتى في المعاملات اصل البيع اصل ماهيات المعاملات في الحقيقة تكوينية ثم تأتي اعتبارية عقلائية ثم يأتي تهذيب الشارع ، اين يردع ؟ اين يمضي ؟ اين يشذب ؟ اين يهذب ؟ يعني ليس هناك نسف للتكوين و انما بالعكس هو بناء للتكوين و ليس هناك نسف و نفي للدور العقلائي ابدا الشارع المخاطب الاول عنده العقلاء دور البشري شوف دور العقل ما ينفيه الشارع دور العقلاء تجارة ما ينفيها الشارع لكن يهذبها يرشدها ترشيد تنمية لما لا يدركوه لا يستطيعون هي في هذا هاي المنظومات الثلاث

فهنا ليس هناك تصادم شبيه ما تخيل ان هناك تصادم بين العقل و الوحي ما في تصادم بالعكس الشارع اكبر منشط للعقل اكثر من البعد يعني البعد البشري في تنشيط العقل لان الشارع لا يلغي العقل و يريد ينشط العقل شبيه مثال بحث اخر ابحاث كثيرة كلها شوف الخارطة الثالوثية ثالوث مبارك هذا ، شبيه هذا البحث غير العلاقة بين الوحي و العقل طرح بين الحاكم الديني الامام خليفة الله في الارض و الدور حرية البشر او بالتالي دور البشر رقابة البشر نشاط البشر

البعض يظن بانه الامامة يعني نوع من ملوكية قيصر او كسرى او ديكتاتورية او . . . . لا العكس في الحقيقة الامامة هي اعظم معادلة في الحكم توجب حيوية الطاقات تفجر الطاقات الامامة هذا التعريف يعني ذكرناه مرارا من بيانات الوحي احد تعاريف الامامة انها اعظم معادلة لفسح و فتح الفرص امام كافة افراد البشر مثلا العدالة او ما فوق العدالة من التكامل البشري ان يفتح يفسح يفتح يفسح يفتح يفسح لكل طاقة ان تتحفز الى كمالها المطلوب من دون كبح من دون معاوقة من دون عرقلة من دون حيف من دون جور من دون كذا هو هاي في الحقيقة معادلة الامامة عبارة عن اعظم موازنة معادلة لفتح و تحفيز الفرص من دون ان يطغي فرد على فرد طرف على طرف فئة على فئة طبقة على طبقة يعني لولا الديناميكي المنشط المحفز للطاقات لفتح الفرص و ازالة السدود و السدودات فتح الافاق هي الامامة فهي في الحقيقة تفجير يعني و تنشيط و احياء للافاق و للفرص والا الان هذا من احدث التعاريف العصرية في اصطلاح البشر اليوم في علم الادارة لان الامامة هي ادارة تدبير قيادة اعظم الادارة هي الادارة قالوا الشيوعية من جهة تراعي الجانب العام من جهة تميت الحافز الفردي ، الرأسمالية من جهة تنشط الحافز الفردي و لكنها توجم جور من فئات طبقات افراد ربما افراد لكل المجتمع اتوا بالاشتراكية قالوا يعني مزج مزيجي شوي من هذا ومن هذا هم ما حلت المسألة العقدة لم تحل انواع كثيرة من الاشتراكية مو نوع واحد بعد ما شافوا الحلول تنظيرا ها فضلا عن التطبيق شافوا الحلول هاي فتح الفرص ما يصل اليها

السوق الحر ما اتى بالجواب البورصة ما اتت بجواب النظام العالمي الواحد الامم المتحدة قبل اشهر اعلن العزاء و الفاتحة سبعين سنة من إقامة الامم المتحدة تأزيم اكثر بدل ما يكون حلول من اول انشاء الامم المتحدة الى الان تأزيم اخطر صار بسبب الامم المتحدة هسه بسبب البشر بسبب نظام الدولة

الدولة الام الكبيرة التي تدعي ان هي اعظم دولة و اقوى دولة و كذا هي تعاني من عواصف داخلية خطرة فاين المعد لقطع دابر الظلمة ؟ اين المرتجى لازالة الجور و العدوان ، هاي العبارات الموجودة في دعاء الندبة في الحقيقة بنود لتعريف معنى الامامة اين مبيد اهل الشرك و الطغيان هذه كلها بنود ، بنود يعني معنى الامامة ان الامامة داينمو لولبي ما يمكن في اين قاطع فروع الغي وو يعني ما يبقي اي عائق امام تقدم البشر و تنمية البشر ابدا

هاي في الحقيقة دعاء الندبة عبارة عن بنود اساسية تطلعية طموحة ان هذا نظام الامامة هو نظام نظام معين واقعا تفتح الفرص تتكافئ فتح الفرص مو تتكافئ النتائج ، النتائج حسب مثابرة و جهود كل فرد لكن كفتح فرص تنميته و تحفيزه و رعايته الى تحفيز كل بحسب قابليته اكفأ نظام للبشرية

فالامامة و الحاكمية ليست شطب لدور البشر شوف لاحظ شاورهم في الامر نعم جملة من علمائنا المفيد و الطبرسي و الطوسي شنو معنى و شاورهم في الامر ؟ يعني اعطوهم دور كثير من علماءنا المفيد و الطبرسي و الطوسي و غيرهم لا بد يعطون دور ، دور حتى في المشاركة في الحكم و الدولة بس مع رعاية ابوية و اشراف و ترشيد الامام و قطب الرحى و ركن الامر و هو الامام المعصوم

هذا الذي تنشده البشرية

فاذن ليس معنى حاكمية الرسول و حاكمية اوصياء الرسول ص و حاكمية صاحب العصر و الزمان معناته اماتتة انفاس و اخماد انفاس الطاقات لا اكبر تحفيز و تحريك و تنشيط لفرص البشر و افراد البشر حتى للكفار حتى لكذا و المعاندين طبعا من دون ان يكون عنادهم غي و فلان هو هذا ؟ هو هذا النظام الذي يرتئيه خالق البشر ما يمكن واحد غيره ما يجي ما يمكن حتى سلمان المحمدي ما يمكنه جعفر الطيار رضوان الله تعالى عليه ما يمكن لا بد من الدائرة الاولى الاربعة عشر معصوم هو هؤلاء لانهم قطب الرحى هؤلاء زودهم الله بهذا النظام لانه ما كو هناك عراقيل ما كو هناك صدودات ما كو هناك

كل يعطى يملؤها قسطا الفرق بين القسط و العدل ما هو القسط يعني سهم كل واحد العدل هو التوازن بين كفتين اما محصول حاصل كل كفة يسمى قسط فالتعادل و قسط بالتالي يملؤها قسطا وعدلا هكذا انه ما تبقى دول غنية و دول فقيرة دول كذا و طبقات

نعم طبعا نتيجة مثابرة و اختلاف المثابرة بحث اخر لكن مع ذلك هو يرعى الكسول ان لا يكون كسولا يحفزه الخمول ان لا يكون خمولا ينشطه الجهول لا يكون جهولا يعقله هو ترشيد و ان اختلفت النتائج شلون يعني نظام الملائكة ؟ نظام راشد في السماوات و الارضين و كذا نتيجة ان ادارة هو ادارة نفس خليفة الله هو قاعد يديرهم ويفتح لهم الفرص بلا اي معوقة طبعا بسبب اعتمارهم بادارة وقد قلنا للملائكة اسجدوا فسجد الملائكة كلهم اجمعون فلذلك هم نظامهم متكامل مع انها اختلاف طبقات في الملائكة هو هكذا سيصل حال البشرية انه نظام ملائكي هو المدينة النموذجية التي يتطلع عليها البشر

ففي الحقيقة اذا بين الوجود التكويني العقل و وجود تجارب العقلائية و البعد الديني ما في تصادم في تمام الانفتاح على بعضها البعض ينفتح كل بعد من هاي الابعاد الثلاثة على الاخر تماما ، تمام الانفتاح تمام التنشيط ابدا لا يتوهم واهم انه اذا جاء الدين يعني العلوم التجريبية تنسد ابدا لان الله سنته انه ليس جبر ، جبر يعني شنو ؟ يعني ما يعطي اسرار الكون للبشر كلقمة سائغة يجب يطلب من البشر السعي و لا يفوض للبشر لان البشر ما يمكن ان يهتدوا امر بين امرين فالعلوم التجريبية تبقى حتى في زمن دولة الظهور فالعلوم البشرية تبقى مع ان صلوات الله و سلامه عليه و عجل الله تعالى فرجه الشريف يفجر العلوم تفجيرا بس هاي مو معناته ان السعي البشري يبقى يخمد بل يزداد يزداد اكثر فاكثر حتى في الانبياء مجتمع الانبياء دعنا عن مجتمع البشر مجتمع الانبياء يعني الله لم يعطهم العلوم لا يطالب منهم السعي البشري ؟ نعم يطالب منهم السعي البشري مثلا الان داوود لما اتاه الله علم لدني و علمناه صنعة لبوس لكم هذا جور محض ؟ عطية محضة ؟ لو في سعي من داوود ؟ نعم في سعي منه ليس فقط عطاء من الله ، ابت سنة الله ان يعطي الشيء هسا هي في الجنة بحث اخر اما هنا ابى الله سنة الله في الارض ان يعطي شيء لقمة سائغة امر بين امرين

اتى الله النبي سليمان الحكم و كذا و كذا هل معناته سعي سليمان قل ؟ لا ادارة و تدبيره و نظام مملكته و طواقم عنده اتفاقا سليمان مو فقط استثمر البشر و نشط البشر و انما نشط الجن و نشط الشياطين و نشط الحيوانات يعني شوف في ضمن منظومة خلقية سبحان الله متكاملة مع بعضها البعض

و حشر لسليمان جنوده الكل في حالة منظومة متكاملة الكل يكافل بعضه بعضا في ضمن

حتى الريح حتى الجمادات ضمن تكامل الطبيعة في منظومة نظام هائل و هذا هو المقصود لكن لا يعني انه السعي البشري في زمن سليمان ما كو سعي بشري ؟ حتى في كيفية ادارة الدولة في كيفية أي شيء هو مو كن فيكون دولة سليمان و لا دولة داوود كذلك دول الائمة كذلك سيرة السابقة للائمة يعني اذا النبي سليمان كان عنده معامل تجريبية ؟ ايه طبعا ما ينافي العلم اللدني سنة الله انه ما يعطي الشيء كن فيكون ، يعطيه قسم من العلم اللدني الباقي بالسعي و كذا و تجارب

حتى عندنا في سيرة اهل البيت سلام الله وصلوات الله عليهم كثيرا مو من الاستخدام للعلم الغيبي المطلق لا بحدود مأذون به الباقي سعيهم كبشر سنة الله لا لبخل من الله و لا لعدم علم منهم بس ما مأذونين ، ماذونين بمقدار و الباقي السعي ، سعي بشري في الزراعة في التجارة في الحرب ، حرب الرسول شلون كان ؟ كن فيكون ؟ هاي الحروب اللي خاضها هذا عمل عسكري ، تجريبي فيه ؟ نعم فيه تجريبي جانب تجريبي من قال بان جانب الرسول صلى الله عليه و اله و سلم الادارة فقط التدبير العسكري ؟ التدبير العسكري و التدبير الامني و التدبير السياسي و التدبير الثقافي و التدبير الروحي ، ابى الله سنته ان يكون كن فيكون و انما أن يكون من جانب يعطيه و من جانب اسع سعي الليل و النهار ، لا ليله ليل و لا نهاره نهار ، يعني هاي جهد التجربة البشرية

من قال بان البعد الديني يلغي السعي التجريبي البشري ؟ ابدا ، بل يحفزه قمة التحفيز ، حتى في الطب و حتى في كذا في كل المجالات هذي سيرة نفس سيد الانبياء صلى الله عليه و آله و سلم و الاوصياء الماضين صلوات الله عليهم و كما سيأتي هذا الشيء

الكثير يفكر يعني دولة الظهور دولة هي الجنة كن فيكون لهم فيها ما يشاؤون لا يا اخي لنا السعي البشري المسار التجريبي لا بد المسار العقلي و لا بد المسار التشريعي على حاله امر بين امرين

نخطئ اذا نظن ان معنى الدولة الدينية هي حياة الجنة الابدية لا من دون ايضا سعي بشري تجريبي عقلائي تجارب و تلاقح تجارب كل هذا على حاله كون الائمة عليهم السلام لديهم علم لدني بكل شيء هذا على حاله بس هذا مو مأذون له ان يستخدمه قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير تفسير المراد ليس عدم علمه صلوات الله ، عدم مأذونية انه يستخدم علم الغيب ان يجعلها كيف ما يشاء لا لا بحث القضاء و القدر على حاله و بحث السعي البشري و التجربة البشرية و الجانب العقلي كله على حاله غاية الامر دور البعد الديني انه محرك لولبي داينمو ما في مثله ، البقية فيها سدودات و انسدادات و عوائق و عقبات و عقد و تشنجات و اصطدامات مرورية انتم ايها البشر سيروا و انما الامام دوره هو ان ينظم هذا المرور و ينشطه

اذا ما في تنافي لا بين الدولة الدينية ، المدنية مو معناها بدون ترشيد من الشارع ، ترشيد منه لكي لا تنتكس الدولة المدنية الى دولة اباحة اخلاقية دولة دمار عدواني بشري وانما يعني تحت رعاية و اشراف و ايضا الدولة سواء على اقتصاد الدولة في صعيد الحاكم في كل الاصعدة هذه الخارطة الثلاثية على حالها نحن في دار امتحان و لسنا في دار الجزاء

هذا الثلاثي لا بد منه