42/02/01
الموضوع: مراحل التدقيق في الاستنباط
في ضمن بحث مقدمات الاجتهاد او مقدمات عملية الاستنباط الثمانية و صلنا الى المرحلة السادسة و هي عبارة عن مراعاة الموازين و الضوابط الاصولية في المراحل الفقهية يعني الموازين الاصولية تدقيق في الموازين الاصولية او بالموازين الاصولية في الخطوات الفقهية التي تمت في المراحل الاربع
طبعا كما مر بنا مرارا عندما يقال المرحلة السادسة عرض الخطوات السابقة على الموازين الاصولية لا يراد من ذلك هو التأخر الزماني المرحلة السادسة زمنا ما المراد المرحلة السادسة رتبة و ليس زمنا. فمن المنطقي طبعا ان الفقيه او المجتهد عندما يستنبط و هو في الخطوة الاولى او الثانية المرحلة الاولى او الثانية او الثالثة او الرابعة هو يدقق ايضا في الموازين الاصولية شيء طبيعي و ان كانت هي المرحلة السادسة لان المراد هنا السادسة رتبة و ليس السادسة زمنا كثير في باب المركبات في علم الأصول او في علم الفقه يراد من التأخر و التقدم التقدم و التأخر الرتبي و ليس الزماني.
نعم انه الموازين الاصولية تراعى حتى في الخطوة الاولى و الثانية و الثالثة بس هي متأخرة اولا ثبت العرش ثم انقش عندك مواد فقهية عندك مسألة فقهية عندك فرض فقهي عندك قواعد فقهية عندك كذا حينئذ تمنهجها بمنهجية الاصول. اولا المواد لابد تكون موجودة مقررة ثم تمنهج و الا كيف يعني تعرض على الموازين الاصولية
مثل الان يقال هندسة موجودة للمبنى اين الأرض اين المواد؟ هكذا يعني المنهجية الاصولية او التمنهج الاصولي او التمنطق الاصولي او المعيار الاصولي هندسي شيء هندسي لان الهندسة تحتاج الى ارضية تحتاج الى مواد تحتاج الى كذا فم ثم هي متأخرة بهذا المعنى
نعم من اول بدء في البناء يلاحظ تناسب الارض مع الهندسة تناسب المواد مع الهندسة هذا الصحيح يعني هناك مقارنة زمانية و ان كان رتبة الهندسة تتأخر
هكذا على اية حال في الخطوة السادسة عندما يقال تلاحظ الموازين و المعايير الاصولية اللى هي هندسية منهجية تمنهج. تمنطق كذا تلاحظ لا انها تلاحظ متأخرة زمنا بالضرورة بل المراد متأخر رتبة
هذا الفرق بين التقدم و التأخر الرتبي مع التقدم و التأخر الزماني في الوهم كثيرا ما يخلط ذهن الانسان بين التقدم و التأخر الزماني و بين التقدم و التأخر رتبي.
ادرت المفتاح ففتح الباب او فتح القفل المغلق فادارة اليد مع ادارة المفتاح مع انفتاح القفل زمانا واحد لكن رتبة بينهما رتبة ايهم مقدم ايهم مؤخرا ، فالرتبة شيء و التقدم و التأخر الزماني شيء اخر
حتى بعض المباحث و بعض المسائل بين اعلام كبار معركة على ان هذا زماني تقدم و تأخر او رتبي. مثلا السيد الخوئي رحمة الله عليه عنده ضابطة في كل الاصول في كل الفقه و ان كانت هذه الضابطة خلاف في المشهور الاصوليين ان التقدم و التأخر الرتبي بدون ان يكون تقدم و تأخر زماني في الاحكام الشرعية يعني التقدم و التأخر الرتبي من دون زماني مشكل مراعاته او مشكلة تصويره و تقريره في الاحكام الشرعية
وهذا خلاف مشهور المتأخرين اساتذته من الكمباني و النائيني انه لا التقدم و التاخر الرتبي له اثار و التقدم و التاخر الرتبي له اثار و يمكن تصوير التقدم و التأخر الرتبي من دون ان يكون زمنيا المهم
اجمالا هذا بحث اصولي ان التقدم و التأخر الرتبي ينفك عن الزماني؟ يراعى دون الزماني؟ في بعض الموارد كذا فلان اصعد انزل بحث في نفسه مهم
المقصود ايا ما كان البحوث هذي يعني اثارها الاصوليون في ابواب عديدة من علم الاصول قضية التقدم و التأخر الرتبي او زماني؟ يراعى كل منهما على حدة او معا او او او كذا تصويرات توجيهات فيها
فهنا المقصود لما يقال المرحلة السادسة السادسة رتبة و ليس بالضرورة زمانا و الا المعمار البارع يراعي كل هذي الامور في تقارب زماني يلاحظ هندسة المبنى كيف؟ أرضية الأرض كيف؟ مواد البناء كذا يراعيها كلها بتقارن زماني لا انه بتأخر زماني مع انها متأخرة عن بعضها البعض رتبة.
اذا هذي نكتة مهمة طبعا في المراحل الثمان يعني المراحل الثمان ترتبها عند الاعلام ايها الباحث ايها المستنبط هذه نكتة في نفسها حساسة هذي المراحل رعايتها ليس بنحو التقدم و التأخر الزماني خطأ بل الضروري التقارن الزماني و هو ضروري و افضل
نعم بينها تقدم تأخر رتبي فايها الباحث انتبه ان مراد الاصوليين و الفقهاء ليس هو التقدم و التأخر الزماني انما هو الرتبي جيد فاذا المرحلة السادسة هي مراعاة هذه النكتة
هنا كذلك عندما يقولون ثمان مراحل ليس مرادهم من الثمان مراحل ثمان زمانيات ثمان رتبة بل الاولى و الافضل و الارصن و الاتقن ان يراعي المجتهد الثمان في عرض واحد عرض زماني لا عرض رتبي و الا الذي يفكك بينهم زمانا يضطر لأن يرجع ذهاب و اياب يصير عنده طبعا الذهاب و الإياب على اية حال يحتاج لها المجتهد في الاستنباط
ثم المراد من هذه المرحلة السادسة و هي مراعاة الضوابط الاصولية هي ضوابط اصولية عديدة اي منها نراعيها انظر ما بين حتى الضوابط الاصولية نظام
كثير ربما يدرس علم من العلوم كعلم الأصول فيتقن بابا معينا لكن ربط هذا الباب مع باب اخر غافل عنه هذا لا يمكن كل باب على حدة ربما الانسان يتقنه في علم العلوم اما النظام الحاكم بين الابواب بعضها مع بعض لا ما يلتفت و هذا لا يثمر و ما يفيده لا بد الانسان ايضا يلتفت العلاقة و النظام بين الأبواب مهم
والمثال ما مر بنا ان مقتضى القاعدة عند الشك في الحجية عند الاصوليين هل هو اصالة عدم الحجية او اصالة الحجية. حفظت شيئا و غابت عنك أشياء ، الاصوليون قرروا هذا في خمسة ابواب و بشكل كانما في الوهلة الاولى متناقض و هو ليس بمتناقض هي مراتب للقاعدة الاولية
حينئذ مراتب يعني نظام و ليس متدافع فكثيرا ما ربما يصير عند الفضلاء كذا اهل المثابرة و الجد و كذا في علم العلوم كالتفسير قواعد تفسير في الفقه عنده اتقان في ذاك الباب لكن ربط الابواب مع بعضها البعض هذا صعب يراد له و عي فوق الوعي و عي علمي فوق الوعي العلمي هو صعب و لكن هو هكذا مراتب الفضل في العلم هكذا ان يدرب الانسان الربط بينهما.
فهذه النقطة مهمة عندما يقال في المرحلة السادسة انه لابد من مراعاة الضابط الاصولي ان نظامها نظمها منظومها منظوميتها اتقنها الانسان ام لا لان في الموازين الاصولية لابد ان تكون موازين و معيار و ديوان المحاسبة هي الاصول فاذا كان ديوان المحاسبة ما في نظام و نظم فكيف يصير اذا تدقيق و محاسبة بتوسط علم الاصول.
لذلك الانسان لابد ان يلتفت ان الدليل الاجتهادي ثم دليل الاصل العملي ثم الدليل الاجتهادي فيما بينه كيف الابواب بينها رتبة ما بينها رتبة نسبة علاقة اصعد انزل
فعلى اية حال اذا الانسان ما عنده قوة اصولية في الابواب الاصولية هذه المرحلة هو مترجل فيها عنده مواد فقهية لكن لا يلتفت كيف يمنهجها. و كيف يدقق سلامة النتائج عند باع في المرحلة الأولى في المرحلة الثانية في المرحلة الثالثة و حتى الرابعة لكنه ليس لديه باع في المرحلة السادسة او الخامسة او السادسة
مثل واحد ينتقى مواد جيدة للبناء الارض و نوعية الارض عنده جيد اما كيف يهندس و يضع مقادير المواد في البناء ليست لدى هذا المعمار تلك القدرة فالبناء يصير هش غير منضبط غير قوي غير متين مع ان الارض نعمت الأرض و المواد غالية اسمنت غالي حديد غالي ربما الاعمدة قوية لكنه مع ذلك بقية الهندسات ليس قوي فيها
مثلا الخبر الضعيف هل الخبر الضعيف ينظر اليه بنظرة واحدة بس احادية فردية ام ينظر اليه ضمن مجموع الروايات اذا تنظر اليه ضمن مجموع الروايات وثوق بالصدور و استفاضة و تواتر
في اثبات الهلال مثلا. بعض الاعلام افترض في سنة من السنين ان الشهود في المنطقة الفلانية مثلا التثبت من عدالتهم في تأمل لا باس جيد هذا اعتراض وارد يا ترى مجموعهم هذا الاعتراض موجود عليهم؟ مع القطع بعدم تواطؤهم لانهم من مناطق غير متصلة مع بعضها البعض هل تنظر نظرة فردية او تنظر نظرة مجموعية؟ النظرة المجموعية اذا ما لم تكن في الباحث يغيب عنه .
مثلا بحث شرائط البينة سواء في الهلال او في القضاء او في اي باب اخر شرائط البينة متى الاستفاضة متى. الاستفاضة و التواتر ما ينظر فيهما لشرائط الخبر الواحد
لم؟ لان حقيقة التواتر يصير هذا الباحث عنده غفلة فيها. حقيقة الاستفاضة اللي تعتمد على التراكم الاحتمالي كما و كيفا غافل عنها ، قوة التراكم الاحتمالي كما و كيفا في الاستفاضة دون التواتر اعظم من الخبر الواحد الصحيح لأن الخبر الواحد القدماء عندهم القول حجيته بدعة في المذهب الى هذه الدرجة بدعة في المذهب تعرفون ماذا يعني؟ السيد المرتضى و الشيخ المفيد و جملة من القدماء يرونه بدعة لماذا? يعني خلاف الضروي. كون الخبر الواحد بوحدانيته حجة هذا خلاف الضرورة نظرته الى ماذا? دوما على النظرة الجمعية مجموعية ، لا يكترثون بصحة الخبر صدورا اي الصحة لا يرونها صحة و لو كانوا ثقات عدول لا بد من تظافر الاخبار مع بعضها البعض و لو ثلاثة اربعة يطمأن بعدم تواطؤهم على الكذب و لو اطمئنان ليس تواتر مضمون مطابق للاصول شوف هذه المبنى المفيد المرتضى. نظرتهم عندهم تشدد في النظرة المجموعية و النظرة الانضمامية عكس من يرى دوما فقط النظرة الاحادية و لا ينظر بالنظرة المجموعية ثمان روايات تأتي له يقول هذه واحدة فيها ارسال الثانية ارسال خفيف طبعا اذا يميز بعد بين الارسال الخفيف و غير الخفيف او لا هذا بحث اخر. ثم دي الثانية فيها واحد غير موثق الثالثة فيها كذا بس هذه من طرق مختلفة ليسوا مشايخ و تلاميذ مع بعضهم البعض بل طرق تعددها ما يلحظ النظرة المجموعية المضمون كيف كذا
المقصود فهذا نكتة مهمة ان الابواب الاصولية يجب الانسان يلتفت اليها قديما في بحث علم الاصول يبحث التواتر يبحث الاستفاضة الان حذف بماذا يتقوم التواتر بعض الوهابية بل حتى الاصولي غير الدقيق يظن انه الخبر لابد في التواتر كل منها في نفسه معتبر يتحقق التواتر ، هذا و ليس قوام التواتر اصلا التواتر لا يعتمد على اعتبار الظن بالخبر كيف يقلبه يقيني الذي يقلبه الى اليقين تكوينا ليس كون الخبر ظن معتبر هذا ما يشفع له لينقلب تكوينا يقين ما العامل التكويني الذي قلب الظن المعتبر مع انه ظن و ليس يقين قلبه الى يقين؟ شيء اخر ليس اعتبار الظن الظني ، هذا ما يسمن و لا يغني من جوع بالنسبة الى اليقين. الذي قلبه اذا عامل اخر هو ذاك حقيقة التواتر عملية تراكم الاحتمالات و تصاعد الاحتمال بالنسبة المئوية اما بعامل كمي و عامل كيفي ليس فقط عامل كيفي ربما فقط عامل كمي و ربما عامل كمي و كيفي. حسب تعدد الموارد و قرائن الموارد
المقصود اذا ماهية التواتر ما يلتفت اليها مشكل. ماهية الاستفاضة
فلاحظ هذا الخبر الواحد لاحظ اخبار بلحاظ موزع و ليست لديه نظرة انضمامية. احد المؤاخذات القوية على منهج السيد الخوئي رحمة الله عليه خلافا لمشهور الاصولين المعاصرين له ان السيد الخوئي نظرة مجموعية انضمامية قليلا ما يعني عناية بها السيد الخوئي رحمة الله. بخلاف مثلا المستمسك بخلاف الشيخ الانصاري بخلاف الجواهر بخلاف النائيني نظرة المشهور أيضا نظرة مجموعية انضمامية.
على اية حال لذلك حتى في البينة مثلا تشترط البينة متى? اذا لم تكن استفاضة اذا استفاضة بحث اخر ، شرائط الاستفاضة متحققة ام لا؟ بينة اثنين اربعة ستة و ليكن و لكن هل شرائط البينة متحققة ام لا
اما اذا صار 12 او 15 و متباعدين و يطمئن بعدم تواطؤهم و عدم ارتباطهم بعضهم مع البعض الاخر اما بدرجة الاستفاضة تصير او درجة التواتر
فاذا لاحظ النظرة الانضمامية باب من الابواب في البحوث الاصولية موجود مقرر ترك.
المقصود على اية حال هذه نقاط مهمة انه الانسان يعني حتى الابواب الاصولية لما تكون ميزان و معيار المفروض يتنبه الى العلاقة بين بعضها البعض اذا لم يتنبه و يلتفت الى النظام الحاكم في الابواب الأصولية هو في نفس علم الاصول مترجل فكيف يجعله ميزان و مدار و معيار.
نعم فهذه نكات لابد من الالتفات اليها
اذا هذه المرحلة السادسة و هي عرض المواد او المراحل السابقة على الموازين الاصولية.
المرحلة السابعة:
المرحلة السابعة يمكن تسميته بتدقيق النتائج. المرحلة السادسة أيضا تدقيق و لكن السادسة كانت تدقيق النتائج لعرضها على الموازين الاصولية المرحلة السابعة لا تدقيق النتائج بالية اخرى
المرحلة الرابعة اذا تتذكرون كانت الموازنة الصناعية بصناعة فقهية هذه الرابعة. و طبعا تدقيق الباحث في هالمراحل يعني حتى فهرسيا يعطي قوة ملكة اجتهادية للباحث ، تدقيقه في هذه المراحل ، هي تدقيقه حتى في اصل تنظير هذه المراحل بشكل كلي في عملية الاستنباط يعطي للباحث قوة ملكة
المرحلة الرابعة كانت هي الموازنة و المقارنة بالصناعة الفقهية الرابعة هذي كانت
السادسة موازنة بصناعة اصولية لكن الية التدقيق تختلف
الثالثة كانت جمع الوجوه استقصاء جمع الوجوه و الروايات و الكذا.
اذا السابع ما هي؟ التدقيق في ماذا? باية الية؟ السابعة تدقيق بماذا? باي الية. عنوانها تدقيق النتائج تدقيقها باي شيء الرابعة مرت السادسة مرت السابعة ماذا? الرابعة تدقيق باليات صناعية اصولية فقهية ، السادسة التدقيق بآليات اصولية السابعة ما هو التدقيق بأي آلية فقهية مرت أصولية مرت. اصول فقهية عن ماذا? او فقه أصول؟ فقه اصولي؟ او اصولي؟ لماذا؟
السابعة هي تدقيق بمنهج يسمى منهج التشقيق. هذا المنهج بالدقة بالاحرى هو صناعة فقهية يعني مزج الصناعتين يعبر عنه بالتشقيق شقوق اما او كذا. و ابرع من في الاعلام في هذا المنهج الشهيد الثاني رحمة الله عليه صاحب كتاب المسالك الافهام الشهيد زين الدين الجبعي العاملي ،
يعني عندما يدقق الانسان النتيجة الان طلعت من المطبخ المرحلة السادسة تمر بمرحلة اخرى و هي مرحلة التشقيق تشقق عدد قسّم صور المسألة التي تم الاستنباط فيها لان نفس النتيجة في نفس المسألة هذي النتيجة و هذي المسألة هذه المسألة يمكن ان تفرض على صور. اما عالم اما جاهل اما شبه موضوعية مثلا اما كذا و اما كذا
لما تشقق حالات المسألة الواحدة نفسها و شقوقها و صورها و حالاتها تعرف ان النتيجة ملائمة لكل الصور ام لا اذا هناك تلاؤم و تناسب و انضباط قولبي اطاري تعرف النتيجة سليمة ، ان كان هناك نتوء و اصطدام و عدم ملائمة التفت انه حتما اذا سبك النتيجة فيه نتوء. اما اصل السبك خطأ او يحتاج الى اصلاح زاوية من زواياها او يحتاج الى ضميمة او معالجة اخرى.
فمنهج التشقيق هذا المنهج اني تقريبا. لانه عندما تشوف ان النتائج ما مترتبة في الصور من المسألة الواحدة تلتفت انه يوجد خلل في احد المراحل اما نقص او خلل غير.