الموضوع : الاستدلال بالرواية على حجية النظام النقلي
ذكرنا عدة روايات مستفيضه من الحديث اربع وسبعون وخمس وسبعون وهي روايات دالة على ما في كتاب اليوم والليلة ليونس ابن عبد الرحمن وقد روي عن الائمة عليهم السلام من كلمات بحق هذا الكتاب من توثيق هذا الكتاب (رحم الله يونس ، او ما جاء عن العسكري هذا ديني ودين ابائي) ويوجد طريق اخر . رواه الكشي عن بورق البوشجاني قال خرجت الى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة فدخلت على ابي محمد عليه السلام واريته ذلك الكتاب وقلت له ان رأيت ان تنظر في وتصفحه ورقه ورقه وقال (هذا صحيح ينبغي ان تعمل به ) فعدة روايات مرت بنا تشير على صحة ما جاء في هذا الكتاب بعدة طرق .
الحديث السابع وسبعون : الكشي عن الهروي عن حامد ابن محمد عن الملقب بقوراء ان الفضل ابن شاذان كان وجهه الى العراق الى جنب بحيث به ابو محمد الحسن ابن علي فدخل على ابي محمد الحسن العسكري عليه السلام فلما اراد ان يخرج سقط منه كتاب في حضنه ملفوف في رداء له فتناوله ابو محمد ونظر فيه وكان الكتاب من تصنيف الفضل فترحم عليه وذكر انه (اغبط اهل خرسان لمكان الفضل ابن شاذان لكونه بين اظهرهم) والرواية فيها من الاعتداد بروايات الفضل ابن شاذان والكلام كما يدل على حجية الرواية يدل على حجية الفتوى ، رواية اخرى ايضا ينقلها الكشي وهو له طريق الى كتاب سليم ابن قيس المعروف محمد ابن الحسن الوراثي عن الحسن ابن علي ابن كيسان عن ابراهيم ابن عمر اليماني عن ابن اذينه عن ابان ابن عياش عرض كتاب سليم على الامام زين العابدين عليه السلام فقال (صدق سليم هذا حديث نعرفه) وهذا يندرج في الروايات التي فيها دلالة على حجية الخبر الواحد ، الشيخ الطوسي في الغيبة عن الحسين ابن تمام عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين ابن روح عن الحسين ابن روح عن ابي محمد الحسن ابن علي عليه السلام انه سئل عن كتب بني فضال قال (خذوا بما رووا وذرو ما راو ) وهذا دليل على ان الفتيا من غير الاثنا عشرية غير حجة لكن روايتهم حجة باعتبارهم ثقات كانوا .
الرواية ثمانون : الرواية صحيحة السند رواها النجاشي في الفهرست صحيحة اعلائية عن المفيد عن ابن قولويه عن علي ابن الحسين ابن بابويه عن عبد الله ابن جعفر الحميري عن ابي هاشم الجعفري قال عرضت على ابي محمد العسكري عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال تصنيف من هذا فقلت تصنيف يونس مولى بني يقطين فقال (اعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة) دليل لحفظ نظام القنوات النقلية .
الرواية الواحد وثمانون : يرويها النجاشي عن ابي العباس ايوب عن الصفواني عن الحسن ابن محمد ابن الوجناء قال كتبنا الى ابي محمد الحسن العسكري ان يكتب او يخرج لنا كتاب نعمل به فاخرج لنا كتاب عمل قال الصفواني نسخته فقابل به كتاب ابن خانبة فكان به زياده او نقصان يسيره ، النجاشي مره اخرى عن عبيد لله ابن علي الحلبي عرض على الصادق فصححه واستحسنه وهذا كله دال على هذا النظام النقلي .
الرواية الثانية والثمانين : روي في تحف العقول عن امير المؤمنين عليه السلام في كلام له (قال قولوا ما قيل لكم وسلموا لما روي لكم ولا تكلفوا ما لم تكلفوه فإنما تبعته عليكم واحذروا الشبهة فأنها وضعت للفتنه) فهذا واضح ان الدين يستقى من الروايات والاحاديث .
الحديث وثلاث وثمانين : وعنه عليه السلام انه قال لكميل ابن زياد في وصيته له (يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا) وهذا مضاء لطريق الرواية .
الرواية الرابعة والثمانون : عن ابي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام في كلام له مع هارون وقد طلب منه رواية فدعي بقرطاس ودواة وكتب (بسم الله الرحمن الرحيم جميع امور الاديان اربعة امر لا اختلاف فيه وهو اجماع الامة على الضرورة التي يضطرون اليها والاخبار المجمع عليها ، وامر يحتمل الشك والانكار فسبيله استضاح اهله لمنتحليه بحجة من كتاب لله مجمع على تأويلها وسنة مجمع عليها لا اختلاف فيها او قياس تعرف العقول عدله ولا تسع خاصة الامة وعامتها الشك فيه ) وهذا حديث يبين لك ميزان النظام النقلي من خلال بيان النظم النقلية .........