بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ محمدالسند

34/08/08

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع : الاستدلال بالروايات على حجية النظام النقلي
 وصل بنا الكلام في استعراض تفاصيل الروايات الواردة في حجية الخبر الواحد هناك مفاد في طوائف الروايات ربما غفلنا الاشارة اليه ، يوجد حيثية ضروري الالتفات الى تلك الحيثي وقد نبه اليها المحقق التقي الاصفهاني وفعلا تلك الحيثية هي ان هذه الطوائف يستفاد منه ليس فقط مفاد وضعي وهو حجية خبر الواحد بل يستفاد منها الامر التكليفي بالرجوع في استنباط الاحكام وتعلم الاحكام تفصيلا من الروايات الصادرة عن المعصومين وهذه وظيفة شرعية لكنها اصولية وليست فرعية والمقصود من الاصول ليس اصول الدين انما اصول الفقه وهو عبارة عن مجموعة تكاليف علمية يقوم بها المجتهدون والفقهاء ، اذن مفاد ادلة حجية خبر الواحد فقط مفاد وضعي بل ادلة واحكام تكليفية برعاية خبر الواحد والتعلم من تلك الاخبار ورعايتها وهذا المفاد مفاد الآيات الكريمة (ولولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون) فنفس مفاد هذه الآية ليتفقهوا يعني ليتعلموا وغير هذه الآية مثل اية النبأ ايضا يستفاد منها الفحص والتعلم سيما اذا كان امر بالموارد الالزامية ايضا اية الكتمان يستفاد منها حرمة الكتمان ووظيفة الفقهاء ليس فقط استقاء ورواية الرواية ايضا وضيفته النشر يعني تربية الاجيال (ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) اية السؤال ايضا تدل على النشر والتعلم (فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فعندنا مجموعة من الآيات دالة على وظيفة تكليفية مؤكدة يهدد القادر على الاتيان بها من التوان فيها وتلك الوظيفة لازم ان تقام وهي وظيفة تكليفية على مفاد وضع حجية الخبر وهذا نستفيد منه ويتبن في نهاية المطاف ان هناك وجوة عقلية متممه للاستدلال بهذه الآيات ، احد الوجوه التي جدا متينة التي ذكرها المحقق التقي التي سوف نتطرق لها وهي عبارة عن تقريبات عقلية لا انها شيء مستقل فلا باس ان نبحثها قبل ان نبحث دليل الكتاب والسنة ، هناك في الادلة العقلية تقريب يذكره المحقق التقي اخر الوجوه وفي الحقيقة من امتن الوجوه ان الادلة دالة على وجود وظيفة تكليفية بالرجوع الى الاخبار وهذا الوجه الذي ذكره المحقق في الاستفادة من طوائف الآيات والروايات نستطيع الى ان نتممه وفي الحقيقة ان الآيات والروايات ليست فقط تعين وظيفة المجتهدين والفقهاء بل تعين وظيفة كل المكلفين ، فنددق هذا المطلب ان الوظائف لكل مكلف سواء كان عامي او خاصي مجتهد فقيه او غيره الشارع كما عين وظائف عقلية فقهية فرعية ايضا الشارع على الصعيد التنظير قال هذه الاحكام التي تعلمون بها من الدين هي مستقاكم للعلم بها والاستفادة منها ثم الخروج منها باستفادة نظام معين وهو نظام القنوات النقلية لا بالرجوع الى مرشدين مرتاضين بالقضايا الروحية او الى الصوفية او الى اقطاب الرياضات الروحية او الى الكهنة او الى العرافين الخ انما الطريق النظامي الذي يجب الى كل مكلف يرجع اليه في استقاء الاحكام ثم الخروج منها لعلمه باشتغال ذمته بهاذه الامور الدينية هو التوسط بنظام القنوات النقلية فالشارع حدد طريقه نظامه لإحراز الاحكام وحدد وظائف علمية للفراغ من التكاليف الواقعة عليك وهذا يستفاد من آيات وروايات وهذا سيبين ان هناك تقريب عقلي اجمالي للاستفادة من كل طوائف الروايات وان كان هذا الوجه العقلي جعلوه مستقل لكن بالتالي هي وجوه عقلية جعلوها متممه لدليل السنة او دليل الكتاب وهذه المقدمات من الجيد ان نقف عليها مستنتجين لها من الآيات ومن طوائف الروايات اليومية وليس نحن فقط وراء المفاد الوضعي لحجية الخبر نحن ايضا وراء الوظيفة التكليفية الوضعية لكل المكلفين وهو وجه متين .
 الحديث السادس وستون : عن رجل عن عمر ابن عبد العزيز عن رجل عن هشام ابن الحكم قال سألت ابا عبد لله عليه السلام عن العلة التي كلف الله العباد بالحج والطواف بالبيت فقال عليه السلام (الى ان قال ولتعرف اثار رسول الله صلى الله عليه واله واخباره ويذكر ولا ينسى) هذا نفس المفاد الذي يستفيد المحقق التقي كما مر ويستفاد منه نظام للقنوات النقلية وهو الطرق الذي جعله الشارع لنشر الوحي .
 الحديث السابع وستون : صحيح السند الى عمر ابن شمر عن جابر قال قلت لابي جعفر عليه السلام اذا حدثتني بحديث فاسنده لي .................