بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ محمدالسند

34/08/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع : الرواية التاسعة والثلاثين من باب الثامن
 والرواية صحيحة اعلائية جدا ومضمونها من ضمن الطائفة التي حثت على الحديث وعلى فقه الحديث ودراية الحديث والتفقة به يقول الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام (والله احب اصحابي الي واورعهم وافقههم واكتبهم لحديثنا وان اسوئهم عندي حالا اذا سمع الحديث ينسب الينا و يروا عنا فلن يقبله وأشمئز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث منا خرج والينا اسند فيكون بذلك خارج من ولايتنا) وهذا الحديث ليس فقط فيه بيان حرمت الرد فيه بيان ان رد الحديث مع الاسناد اجمالا يترتب علية ليس فقط عدم العمل به اجتهاديا انما انكاره وجحوده وما شاكل ذلك يستلزم اثار عقائدية ، واجمالا مطلب في هذا الحديث وجود احاديث بالطرق المعتبرة صادره عنهم ممضات منهم عليهم السلام يترتب عليهم هذه الاثار العقائدية ليس مجرد عليها حرمة الرد يترتب عليها زله اعتقادية من جهة الرد على الائمه عليهم السلام وهذا بيان لنكته لطيفه وهي التي بينها الشيخ الانصاري في تنبيهات القطع واليقين انه الحجج والطرق ليس فقط مؤداها حكم فقهي فرعي عملي مثل وجوب السورة هذه الرواية الواردة في وجوب السورة ليس مفادها فقط حكم فقهي فرعي عملي بل حكم شرعي فرعي لكن من سنخ فقه الاصول لكن من حجية الخبر ايضا مفاد هذه الحجية وهي حجية الطريق حكم الزامي فيه شائبه عقائدية يعني الاحكام الشرعية في علم الكلام وان كان من فروعات علم الكلام تفاصيل العقائد وليس من اصول العقائد الذي يعبر عنها الموافقة الالتزامية فحجية الخبر هذه بحثها تحليلي ما هوي اخر لحجية الخبر
 طائفه اخرى غير الطوائف التي مرت بنا هذه الطائفة متضمنه ان الزام بالخبر فيه مؤدى عمل اعتقادي او حرمة مخالفة اعتقادية اذا اندفع المجتهد او أي واحد بأنكار الخبر او جحوده يستلزم خطر اعتقادي ولعل احد تفاسير حرمة الرد المتعارفة بين الأصوليين والاخبارين هو هذا وهو رد على الائمة عليهم السلام وبالتالي نستطيع ان نفسر حجية الخبر بثلاثة ماهيات صناعية وان ذكرها الاعلام بشكل مجمل ارتكازي حجية الخبر غير السبع معاني في حجية الخبر الواحد حجية الخبر المؤدى الفقهي بمعنى وظيفة تكليفية للمجتهد فعلة الاجتهادي حجية اخرى بمعنى حرمة رد الخبر او المحتمل صدوره ورده بمعنى نفيه وهذه مخالفه اعتقادية .
 الحديث الاربعون : ايضا معتبر صحيح جميل عن ابي عبد لله عليه السلام قال سمعته يقول (انما خص الله به المؤمن ان يعرفه بر اخوانه به وان قل وليس البر بالكثرة ............. الى ان قال يا جميل اروي هذا الحديث لإخوانك فانه ترغيب في البر) هذا يندرج في طائفة سابقه من الطوائف التي مرت بنا انهم عليهم السلام حثوا على نظام القرائن النقلية التي عمدتها رواية الحديث وهذا معناه نظام اجمالي من الاعتماد على القنوات النقلية والنظام النقلي في نقل الوحي .
 الحديث الواحد والاربعون : وهو فوق الصحيح وان لم يكن اعلائي بالمعنى المصطلح قال سمعت ابا عبد لله عليه السلام يقول (التقية حرز المؤمن ولا ايمان لمن لا تقية له .......وان العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز وجل في ما فيكون له عز في الدنيا ونورا في الاخرة وان العبد ليقع اليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذل في الدنيا وينزع الله عز وجل ذلك النور منه) وهذا يدل ان التعبد بالخبر الواحد حجة وهذا الخبر صحيح كما مر وهنا لم يبين الامام عليه السلام صفات هذا الخبر الواحد القدر المتيقن منه الخبر الصحيح او الموثوق وعلى تقدير صاحب الكفاية ان نجعل القدر المتيقن من الطوائف الدالة على حجية الخبر الصحيح الاعلائي يثبت دائرة وحجية الخبر اوسع لتصل الى الصحيح والى الموثق .
 الحديث الثاني والاربعون : عن جميل ابن دراج عن ابي عبد لله عليه السلام قال (بادلوا احداثكم بالحديث قبل ان تسبقكم اليه ) مفاد الحديث في صدد نشر وتعليم الحديث وهذا نضير الحديث ثمانية وثلاثين الذي مر بنا ان من السنن العلمية والدينية عند اهل البيت نشر الحديث ومذاكرته و مدارسته حتى بين العوام وهذه سنة الشيعة في غابر الازمان وهي سنة اكيدة من الائمة عليهم السلام .
 الحديث الثالث والاربعون : وهو حديث اعلائي كل زعماء المذهب صاحب الوسائل برواية في الباب الثامن الحديث الثالث والاربعون يخرجه الكليني عن عدته عن الاشعري المعروف احمد ابن محمد ابن عيسى عن البزنطي احمد ابن محمد البابي من زعماء المذهب عن ابان ابن عثمان عن ابن ابي يعفور عن ابي عبد لله عليه السلام (ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خطب الناس في مسجد الخيف فقال نظر الله عبدا سمع مقالتي فرواها وحفظها وبلغها من لم يسمعها) سواء الانذار بالرواية كما مر تقريره بأية النفر ونفس تبليغ الرواية انذار وهذا نظام القنوات النقلية وابرزها خبر الواحد الواجد للصفاة التامة والذي يترتب على نقل الرواية .
 الحديث الرابع والاربعون : الرواية الى حد ما قابله للمدح عن رجل من قريش قال قال لي سفيان الثوري اذهب بنا الى جعفر ابن محمد فذهبت معه فقال له سفيان يا ابا عبد لله حدثنا بحديث خطبة رسول الله صلى الله عليه واله في مسجد الخيف الى ان قال اكتب (بسم الله الرحمن الرحيم ..........) نفس الحديث السابق .