الموضوع : حجية خبر الواحد _ ألأدلة النقلية
مرت بنا الرواية السادسة والثلاثون وهي تندرج في مامر بنا من الوحي النبوي والعلم أللدني الحافظ للوحي هذا محفوظ في الآثار والتراث ألنقلي ومر بنا إن الأنبياء أورثوا علما ,وألامام الصادق ع يوحي بالأخذ ومن ترك ذلك ظل ,وهذه ألآثار حجة حتى في زمن الظهور بل الرجعة وهذا يقطع الطريق أمام ألادعاآت الانحرافية الكثيرة من الفرق التي تنشآ ومن بعض الصوفية ومن بعض العرفاء ومن يدعي السفارة عن ألإمام , مر بنا أن حجية الخبر والقرائن المنقولة والقنوات المنقولة بدرجة ضعيفة أو مشروطة شاملة للحديث النبوي الموجود عند العامة فلا توجد عندنا وصيا أنهم كذبوا على النبي ص أو إنهم خانوا ألله عج ورسول ألله ص طبعا لابد من التمحيص والتمييز ولاكن في الجملة ,وهذا ماوجدناه في سيرة علماء الشيعة من الصدوق إلى الطوسي إلى المفيد والمرتضى فكانوا يعتنون به بشرط عرضه على تراث أهل البيت ع فدائرة حجية التراث بهذه السعة كتاب الله ليس ينحصر طبقاته ودرجاته في المصحف الشريف المصحف كما هو متواتر طرف من حبل الله الممدود باقي إلى العرض والى الحوض وكذلك أهل البيت ع ,وألامام الحي من أهل البيت فهو طرف ويجب ألآخذ من عنده فهو طرف منه عند الناس الذين يتمسكون به هو بآثار أهل البيت وإمكانية التمسك لاتنقطع إلى زمن الورود على الحوض وبالتالي دور الفقيه في أيام الغيبة موجود وهكذا في زمن الظهور وزمن الرجعة ,طبعا كما المصحف موجود فكذلك تراث أهل البيت فوقه الإمام الناطق لكن مع ثبوته بالمعجزات لابادعاء الأدعياء وأنهم متصلون بصاحب الأمر وهلم جرا أذن لاحظ منظومة الحجية هكذا ترسم والمصادر معروفة ,فهو ع يحصر العلوم بهذا الطريق وليس بالهلوسة والمنامات والادعاآت لاحظوا الحديث يقول حصرا (أنه من أخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه ظل ) وهذا تعبير النبي ص ماأنتمسكتم بهما لم تظلو أبدا لذلك في الغيبة الصغرى تر\ على النواب الأربعة أسئلة إلى ماشاء الله 80% 90% من أجوبة الصاحب عج يُرجع إلى تراث آبائه ع فهو يمضي ويرفع الالتباس ,والثوابت غير قابلة للنسخ إلى يوم العرض وغير قابلة للتلاعب حتى مع نزول عيسى ع فليس له دورا في الحجية ألياس النبي الفريقان يعتقدان بحياته فلو جاء وقال شيئا فليس له حجية وكذلك إدريس النبي لأنه قال أني تارك فيكم الثقلين فنظام الحجية غير قابل للتلاعب والمزايدة وهو أمر مهم جدا وهذا كله بركات ألالتفات إلى خصوصيات الرويات الخاصة لا أن نكيلها بكيل أجمالي كما صنع الأعلام ألأنصاري وصاحب الكفاية وغيرهم .
نقطة معترضة :اليوم كنت أطالع أجود التقريرات في نفس المبحث يبين بشكل صريح أن مقتضى مفاد أية النبأ حجية الخبر الموثوق به وليس خصوص حجية خبر الثقة ويقول حجية الخبر الموثوق هو مبنى القدماء في معنى الصحيح أي الذي يكون صحيحا إما بوثاقة الراوي أو جبيرة بالشهرة أو بالقرائن ألأخرى يعني الحجية الانظمامية وهو صحيح ويؤكد ان مفاد أية النبأ حجية خبر الصحيح عند القدماء لا الصحيح عند المتأخرين كذلك يقول في نهاية البحث في روايات السنة فيقول: ( وكذلك الروايات التي عند السنة مقتضاها حجية الخبر الموثوق به وليس خصوص حجية خبر الثقة ) وعنده تقريب لطيف وهوأن هذه الروايات ليس تأسيسا لاموضوعا ولا محمولا وإنما إمضاء (طبعا إمضاء محمولا تجعل جعل شرعي للحجية صحيح ولكن إمضاء للجعل ألعقلائي موجود ) يقول ( وان كان كذلك إمضاء أن السيرة العقلائية بشكل بين لالبس فيه على حجية الخبر الموثوق به لاخصوص خبر الثقة ) هذه فائدة من الميرزا النائيني وتتمة للأقوال
الحديث السابع والثلاثون: وعن محمد أبن يحيى الرواية فيها إرسال ضعيف قال (سمعته يقول المؤمنون خدم بعضهم لبعض قلت وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض قال ع يفيد بعضهم بعضا) هنا سيظهر منها صاحب الوسائل الإفادة العلمية
الروية الثامنة والثلاثون :مصححة يزيد ابن عبد الملك عن أبي عبد ألله ع قال(تزاوروا فان في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فأن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وان تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاكم زعيم) هذه المدارسة سنة ألائمة ع في إحياء علم الحديث وتراث أهل البيت ليس مقصورا على الحوزات العلمية وان كان هو أكبر دور ولكن الإمام ع يوصي عموم الشيعة بسنة كانت قائمة والآن هجرت مع ألأسف فكانت مجالس الشيعة يقرؤن رواية تبركا وتيمنا وهذه الرواية مستفيضة فهذه وصية أهل البيت ع بمذاكرة ومدارسة أحاديثهم ,فهذه سنة لابد أن تقام في الأندية وفي الأماكن المقدسة فلابد أن تقام جلسة حديث ,(من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده ) وهذه طائفة مستقلة ومفادها مفر وغية نظام ألإخبار وعلوم الحديث .
الرواية التاسعة والثلاثون :صحيحة أبي عدي الحذاء في الكافي (سمعت أبا جعفر ع يقول والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وأن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا اشمأز منه وجحده وكّفًر من دان به وهو لايدري لعل الحديث من عندنا خرج والينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا ) هذا الحديث يصنف بالطائفة الأخيرة وأيضا له مفاد آخر وهو حرمة رد الحديث وهذا الحديث صحيح وحرمة الحديث عليها أحاديث مستفيضة وفي بداية حجية خبر الواحد مر بنا ماهو المفاد الصناعي لحرمة رد الحديث وان حرمة الرد التي اتفق عليها الإخباريون والأصوليون بشكل مسلم من الخبر الضعيف تعني فيما تعنيه أن الخبر الضعيف جزء الحجية يعني يمكن أن تنضم إليه قرائن فيبلغ مبلغ الحجية فيجب أن يعتني به في الفحص في الاحتمال في التصور الذي هو مقدم على التصديق لاأقل لان التصور هو حجية الجاهل المركب إذا كان غير مقصرا أما الملتفت ولو تصورا درجة من الحجية ناجزه عليه فهذه طائفة مستقلة متواترة, وروايات حرمة الرد بينها إنها دالة على درجة من الحجية الضعيفة للضعيف فضلا عن غير الضعيف بطريقة لغوية دالة على حجية أقوى للخبر غير الضعيف فهذه طائفة مستقلة أشرنا إليها في بداية حجية خبر الواحد حتى السنة عندهم هذه القاعدة مسلمة عند محدثيهم حرمة رد الحديث ولوا الضعيف فإذا كان الضعيف هذا شأنه فكيف شأن القوي .