الموضوع: تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد
والحاصل ان ماذهب اليه العلامة الطباطبائي من عدم الاتباط الدلالي بين السنة والكتاب ناشئ من جملة من المسائل بعضها في نفسه غير تام وبعضها لا دلالة له على مدعى العلامة الطباطبائي (قده)
فما استدل به (قده) من تمامية القران الكريم وكونه علم وبيان لكل شيئ
قلنا ان تمامية القران الكريم لكل علم وبيان شئ في نفسه، وقدرة استفادة البشر بمفرده شيئ آخر
فهذا الكلام تام ولكنه يبرهن على خلاف مدعاه
وكذا ما استدل به السيد الطباطبائي (قده) من ان القران الكريم نور ومبين وبيان
فان هذا في نفسه صحيح وتام لكنه بلحاظ بعض مراتب القران وليس تاما بلحاظ كل مراتب القران
كما استدل بان حجية القران فوق حجية الرسول (صلى الله عليه واله) أو أهل البيت (عليهم السلام)
وقلنا بالنسبة لسيد الأنبياء (صلى الله عليه واله) فان حجية الرسول أعظم من حجية القران الكريم
وأما بالنسبة لأهل البيت (عليهم السلام) فان ما جاء في لسان القران والسنة المطهرة هو وصف كل من القران وأهل البيت (عليهم السلام) بالثقل الأكبر
فان أمير المؤمنين (عليه السلام) هو القران الناطق أشهد انك تلوت الكتاب حق تلاوتة أي أين يطبق القران الكريم وأين ينفذ فكله عند المعصوم (عليه السلام)
وبعبارة صناعية ان أهل البيت (عليهم السلام) والقران الكريم يتحدان في حقيقة واحدة