الموضوع: تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد
كان البحث في العلاقة بين الكتاب والسنة بالدلالة
وتقدم ان المنهج التفسيري الذي تبناه العلامة الطباطبائي في علاقة السنة بالكتاب من الواضح انه يحملها على الجري والتطبيق والاشارة الى المصاديق اما المعنى الكبروي والكلي للايات فهو مرهون بنفس النطام القراني
فالسنة في منهج كتاب تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي لاترقى لكونها قرينة أو حاكمة أو مخصصة للكتاب الكريم اصلاً
وقلنا في الجواب
اولا: ان السنة الشريفة قيّمة على تعلمنا وفهمنا للقران الكريم فان للقران معاني لايمكن فهمها الاّ عن طريق السنة
ثانيا: ان حجية القران الكريم لاترقى الى حجية النبي (صلى الله عليه واله)
ثالثا: ورد في سورة الشورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء فالشئ الذي اوحاه الله تعالى هو نفس الروح الامري وليس وسيلة الوحي هو الروح الامري
وهذا يعني ان ذات النبي (صلى الله عليه واله) أحد الامور التي اوحاه الله تعالى اليه هو القران
فالقران الكريم هو روح غرزها الله بذات النبي (صلى الله عليه واله) فذاته تكون أعظم
وهذا البيان الذي ورد للنبي (صلى الله عليه واله) هو بنفسه ورد لأهل البيت (عليهم السلام) قال الله تبارك وتعالى في كتابه وكذلك أوحينا اليك روحا من امرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا فهناك عباد بعد النبي (صلى الله عليه واله) سيرثون هذا النبي (صلى الله عليه واله) من بعده
وتشير سورة فاطرر الى هذا المعنى واورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
وكذا في سورة غافر يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده وليس على خصوص الأنبياء
فالروح الامري وهو حقيقة القران الكريم قد غرز في ذوات المعصومين (عليهم السلام) ولذا ورد في وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) خازن وحي الله فهو خازن لنفس حقيقة روح الامر
ومنه يظهر ان القران الكريم بتمام حقيقته أحد أرواح المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام)