الموضوع: تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد
كنّا في بحث تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد
وتقدم الجواب عن بعض ألادلة من الأدلة الأربعة للمانعين
فالقران هو الفاظ منزلة من الله تعالى والبعض يقول ان درجة الوحيانية في القران الكريم اعظم من درجة الوحيانية من كلام النبي (صلى الله عليه واله) أو كلام الائمة الأطهار (عليهم السلام) فالوحي درجات
وهذا الكلام وهو كون الوحي درجات هو كلام صحيح ولكن هذا لايعني ان نعزل بعض الاقسام عن البعض الاخر
ويتجلى هذا المعنى اكثر بالنسبة للقران الكريم نفسه فان بعض آياته أعظم من بعضها الآخر
وجواب اخر لهذا الدليل وهو
من قال بان المصحف الشريف هو الثقل الاعظم بل نبيّن ان العترة الطاهرة (عليهم السلام) فضلاً عن النبي (صلى الله عليه واله) فهم الثقل الاكبر وان المصحف هو الثقل الاصغر
فقد ورد في القران الكريم والروايات المتواترة وصف العترة الطاهرة بالثقل الاكبر والقران بالثقل الاصغر كما انه ورد العكس اي ان القران الكريم هو الثقل الاكبر والعترة الطاهرة هي الثقل الاصغر ولاتنافي بينهما
وهذا فضلا عن النبي (صلى الله عليه واله) فانه فوق ذلك
ففي الحديث المتواتر بين الفريقين عن النبي (صلى الله عليه واله) اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فالمبدأ هو النبي والمنتهى هو النبي (صلى الله عليه واله)
وهذا يبيّن فوقية مقامه (صلى الله عليه واله) على القران والعترة فالمنبع هو النبي والمبدأ والمنتهى للقران والعترة هو النبي الاعظم (صلى الله عليه واله)
وقد اشار الامام زين العابدين (عليه السلام) في الصحيفية السجادية الى ذلك كل حرف مقطع أو اسم في بدايات السور وعطف عليه القران فذلك الاسم اسم لمقامات النبي (صلى الله عليه واله) وهذا يعني ان المقامات العلوية هي لذات النبي (صلى الله عليه واله) والقران هو مقام من هذه المقامات العظيمة
ومن الشواهد على ذلك في سورة الشورى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرانا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا فهذه قوة من قوى بحر ذات النبي (صلى الله عليه واله)