الأستاذ السند

بحث الأصول

32/10/18

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: استصحاب العدم الأزلي
 انتهى الكلام الى تفسير مورد البحث بشكل ادق واعمق
 وتلخص ان البحث ليس في نفس الاصل العملي بقدر ماهو البحث في الاصل العملي اي ان الخاص ماذا يغير وماذا يخصص في العام؟
 وانتهينا في البحث السابق الى الترديد في ان التخصيص هل يتصرف في العام بنحو التركيب النعتي أو بنحو التركيب الانضمامي
 وقد ادعى المحقق العراقي ان الخاص لايتصرف في العام بتاتاً نظير زوال فرد من افراد العموم
 بينما جل الاعلام ذهبوا الى ان الخاص يتصرف في العام
 ثم ان الاعلام اتفقوا ان العنوان العدمي يكسب العام عنوانا وجوديا وهذا العنوان الوجودي بنحو التركيب النعتي مثل اذا ركعت مقارنا لركوع الامام فقد انعقدت جماعتك فهنا لايمكن احرازه بالاستصحاب، وليس هذا العنوان الوجودي بنحو التركيب الانضمامي مثل اذا دخلت في صلاة الجماعة وركعت والامام راكع فقد انعقدت جماعتك فهنا تم انضمام الركوع الى ركوع الامام بالاستصحاب
 اذاً في التركيب الانضمامي يمكن ضم احراز تعبدي مع احراز وجداني اما في التركيب النعتي فلابد من يقين سابق بالاتصاف بالنعتية ولايمكن بدون احراز النعتية السابقة
 ففرق بين ان نقول لم ياتي بالصلاة فهذا عنوان عدمي عند الفقهاء والاصوليين بينما عندما نقول فوت فهو عنوان وجودي وليس عنوانا سلبيا فلذا قالوا لايمكن احراز موضوع القضاء باستصحاب عدم الاتيان لان استصحاب عدم الاتيان عنوان عدمي وهي سالبة محصلة فكلمة (عدم) عند الفقهاء هي بمثابة كلمة (ليس) أو (لم) فهي بمثابة اداة النفي
 لذا يقولون لانستطيع ان نحرز موضوع القضاء بتوسط اجراء اصالة عدم الاتيان فان اصالة عدم الاتيان يحرز لنا عنوان عدمي بنحو السالبة المحصلة
 فاذا كان الخاص عنوانا سلبيا محصلا فانه يُكسب العام عنوانا وجوديا نعتيا
 اما اذا كان الخاص عنوانا وجوديا فيكسب العام عنوانا عدميا