الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

43/07/19

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: اطوار احكام الظنون متعدد

على اية حال وان اطلنا شيئا ما في بحث القيافة مع انها بحث مختصر لكن هذا البحث في الحقيقة ليس خاص بالقيافة

وانما هو بحث عام في المصادر التي لا يعول عليها وان عول عليها البشر

تتميما لما مر بنا في هذه الايام... ان الظنون غير المعتبرة مربنا الفرق بينها و بين الظنون المنهي عنها ان المنهي عنها انها صفر على الشمال بخلاف الظنون غير المعتبرة فانها ليست صفرا على الشمال هناك فارق حساس وهو ان الظنون غير المعتبرة اذا تراكمت و ولدت الاطمينان يعول عليها. لكن متى تكون الظنون غير المعتبرة اذا تراكمت يعول عليها عقلائيا و امضاها الشارع الاطمينان العقلائي او العلم العرفي امضاه الشارع متى؟

ان لم تكن حدسية اما اذا كانت حدسية فهي محل كلام سيما اذا حدس مفرط في الحدسية يعني متوغل في الحدسية الاعتماد بحث آخر ومن ثم في الحقيقة القواعد الظاهرية الممضاة في الظنون و القواعد الظاهرية للشارع في الشبهات الموضوعية لا يرفع اليد عنها مقابل الظنون غير المعتبرةفضلا عن المنهي عنها لا يرفع اليد عنها اي ظن لا يرفع اليد عنه ؟

امام القطع الحاصل حدسيا . القطع و الجزم اذا كان حاصل من مناشيء حدسية ايضا لا يرفع اليد عن القواعد الشرعية مثل صم للرويته و افطر لرويته فالرؤية هي المعول طبعا الرؤية واضح ولكن اكملوا العدة لان صم للرؤية و افطر للرؤية ليس الكلام في افطر رؤيتك بل الكلام الاستمرار على الصيام حتى في ما قبل الرؤية الظاهرية فانه قد يكون الهلال متحقق لكن لم اره فصم لرويته و افطر لرؤيته قد يكون غيما او الاستهلال متاخرا او متقدما فلم اره فيكون من باب الظاهر الرؤية نفسها لها واقعية لكن هل تحدد هو اول يوم ام ثاني يوم هذا بحث آخر فما قبل الرؤية سواء في البدء او في المنهى صم لرؤيته اي احكم ان شهر رمضان لرؤيته فما قبل هذا اليوم الشك معناه هذا ظاهري يوم الشك قبل شهر رمضان الحكم انه ليس بشهر رمضان حكم ظاهري و ليس واقعي نفس المفاد المطابقي صم للرؤية مفاد واقعي لان الرؤية بمعنى واقعا لكن ما قبل الرؤية يعني يوم الشك الحكم بانه نفي لانه حدد ثبوت و اثبات شهر رمضان للرؤية و ما قبل الرؤية الذي هو يوم الشك حكم الشارع بنفي ذلك و هذا النفي ظاهري و كذلك افطر للرؤية يعني يوم الشك يكون نفيه ظاهري وهذا النفي الظاهري لا يرفع اليد عنه ولو حصل الجزم من الحدس بل حتى صرح الشارع بذلك فقال حتى الجزم بخلافه الحاصل من المحاسبات لا يعول عليها ولوحصل جزما لانه يعتمد على المحاسبات الحدسية وهي مثار اشتبهات الى ما شاالله فلم يعول عليها الشارع و بالتالي يقول حدد لك الرؤية من باب القطع الموضوعي على نحو الطريقية او ذي الطريق المحض وهو بحث طويل و عريض و معركة آراء لا نريد ان نخوض فيه الان.

ايا ما كان فحكم يوم الشك انه منفي عنه الشهر الجديد سواء شهر رمضان او شهر شوال نفي الحكم الجديد نفي حكم ظاهري لا يرفع اليد عن هذه القاعدة بالجزم الحدسي الفلكي لا يعول عليه و حصل ما هو مفاجي عجيب يعني كان يجزم الفلكيون قاطبة على عدم الرؤية فتحصل الرؤية و يجزمون على كذا يعني مما يدل على ان نتائجهم تبقى حدسية و ليست حسية فالجزم الحاصل من الظنون -و هذا مثال – اذا كان حدسيا لا يعول عليه ايضا في مقابل الظنون التي اعتبرها الشارع قاعدة الصحة و قاعدة اليد هلم جرا فصحيح ان هناك فرق بين الظنون المنهي عنها و الظنون غير المعتبرة ان الظنون غير المعتبرة اذا تراكمت و حصل منها الاطمينان فضلا عن الجزم يعول عليها ان لم تكن حدسية فهذه قيود و تفاصيل القضية

كما تبين لنا من هذه الابحاث ان الظنون غير المعتبرة حتى لو لم تتراكم و يحصل منها الاطمينان لها ثمرة علمية وهي انها ارشاد اذا التفت الانسان الى المرشد اليه الموازين اذا موجوده يعول عليها لا على الظن نفسه

لاحظ قول الله تعالى (ان جائكم فاسق بنبا) فاطرحوه على الجدار هكذا الاية ؟ ولم لم يقل انه كالصفر على الشمال عجيب ان تراث اهل البيت عليهم السلام اريد ان اشطب عليه اي عقلية هذه ؟ و القران يقول ان جائكم فاسق بنبا لم يقل اشطبوا عليه بل قال (تبينوا) وهو يعني لا تعتمدوا عليه لكن لا اقل هو اجعلوه منبه و ارشاد فلا ادري اي عقلية لهذا الذي يظن ان الخبر الضعيف صفر على الشمال وانه محو فاي عقلية صناعية هذه؟ هل هذا الا جهل؟ هذا تراث المذهب لا يمكن لاحد ان يكون قيما عليه ابدا علما الامامية رضوان الله عليهم جيلا بعد جيلا لا يمكن ان يكونوا قيما عليه بل القيم هم المعصوم عليه السلام للادلة الضرورية نعم ثم بعد ذلك ياتي دور مجموع سلسلة اجيال العلماء -و ليس بشخص و فرد- او افترض نظرة احد الاعلام بان هذا الحديث او الاحاديث موضوعة، فحكمه بان هذا الحديث موضوع يعني في القسم المنهي عنها و ليست من القسم غير المعتبر فنساله قوله هذا العلم من الاعلام بان هذا موضوع قوله وحي منزل ام يمكن ان يخطيء ؟ اذا كان الامر اجتهادي ولو كان علما عيلما لكن قابل للنقاش و ليس وحي منزل فكيف نجعله من المسلمات فاذا لم نتقن ابجديات الاستنباط و الاجتهاد كيف نميز التسالمات و الواقع و الاجتهاديات فاذا لم نستطع ان نميزها في ساحة العلم واكارثتاه

لنفترض ان الشيخ الصدوق ره وهناك شواهد بان كلامه ليس مراده بل تقية ولو فرضنا ان كلامه ليس تقية بل كلامه الجزمي لانه الف من لا يحضره الفقيه في سمرقند تحت ضل حاكم من علماء الخلاف فعلى اية تقدير لنفترض والا مفتي الدولة البويهية المعروف في تراجم الاعلام له حصة مهمة للشيخ الصدوق ره في دولتهم لانه كان مفتى دولة البويهين و كانوا يرجعون اليه في الفتوى و ال بويه ديلمين و الصدوق امه ديلمية فهناك علاقة وطيدة من البويهين مع الصدوق ره من الذي نشر الشهادة الثالثة في بغداد؟ هم البويهين و نشرها في القسم الغربي من ايران ذاك الوقت وهم البويهوين كانوا تحت ظله آنذاك وهل يمكن ان يخطوا هذه الخطوة من دون ايعاز من فقيه من الفقهاء؟ بل الصدوق كان فقيههم.

الان دع عنك هذا الشاهد الثالث امس مر بنا في بحث الاصول او الفقه بمناسبة وهو ان الصدوق في الفقيه يفتي بجواز الشهادة الثالثة في القنوت في الصلاة ومر ان التشهد في القنوت من آداب الدعا و بعد اوراق من كلامه في الاذان فكلامه في الاذان قال بان المفوضه لعنهم الله وضعوا الشهادة الثالثة بروايات في الاذان لنفترض ان كلامه ليس بتقية – وانا اجزم بانه تقية – لان صدر كلامه و ذيل كلامه متدافع لان صدر كلامهم يجزم بانه مفوضة و ذيل كلامه لعلهم متهمين بالتفويض فهل جزمه او انهم متهمين ثم لاحظ هو الصدوق يقول هذه الروايات التي ذكروها هي طوائف من الروايات و ليست رواية و لا روايات في لحن الكلام يشير الصدوق انها طائفة طائفة طائفة فلماذا لم يذكرها في المتن و لنقض النظر قال لان فصول الكلام ليس فيها هذا العدد المجلسي ره يقول اي عدد من الروايات فصول الاذان و الاقامة متطابقة اغلب روايات الاذان في فصول عددها و روايات الاقامة غير متطابقة الا ان المشهور الفوا ذلك و خرجوا بتلك النتيجة

فالقرينة التي اعتمدها الشيخ الصدوق ايضا ليست بقرينة فلا يعتمد عليها فان كل رواية في فصول الاذان و الاقامة تخالف الرواية الاخرى حتى الصدوق نفسه في كتاب التوحيد يروي رواية في فصول الاذان يقول هذه الرواية لم تذكر حي على خير العمل للتقية هو نفسه يقول هكذا فهناك كثير من القرائن على ان كلام الصدوق للتقية و ليس كلامه نفسه فاذا رفعنا اليد عن كل هذه القرائن و جزمنا بان الصدوق ارادته الجدية انه حكم على ثلاث طوائف من الروايات انها من وضع المفوضة فهل هذا حس او حدس و اجتهاد لا اشكال بانه حدس و اجتهاد من الصدوق ه و هل انا ملزم ان اتبع الشيخ الصدوق في حدسه واجتهاده؟ لا كما اذا الشيخ الصدوق وثق لي رواية ووصف الرواية بانها صحيحة اليس المعاصرين يقولون باني لست بملزم ان اتبع راي الشيخ الصدوق كيف يكون هنا ليس بملزم في حكم الصدوق بانها موضوعة هنا ملزم ؟ الباء تجر و لا تجر . و هذه الترقص في المبحث اي شيء معناه ما افهمه. فان غاية الامر هو حكم الصدوق ، فكيف اني احكم بان الروايات موضوعة جزمة

و اللطيف ان الشيخ الطوسي القريب العهد بالشيخ الصدوق ره قال انها شاذة و الشاذ اصطلاحا – ولو قال بعض الاعلام الموجودين قال بان الشاذ من قال بانه صحيح سندا اوردت له قريب اربعين مورد او اكثر عن الشيخ الطوسي في التهذيب و الاستبصار و الفقيه يصفون ان الشاذ صحيح السند لان الشاذ يعني ترك العمل به فالطوسي يقول اسانيدها صحيحة يعتبر اسانيدها لكن متروكة العمل و هذا اجتهاد من الشيخ الصدوق لان هناك اكيد سيرة قطعية شرعية من الشيعة و شاهد قطعي عندي بانهم يتشهدون و يؤذنون بالشهادة الثالثة في الغيبة الصغرى كلها و اذا ثبت ذلك بالشاهد القطعي لا دعوى الشيخ الطوسي بانها شاذة صحيحة بل وصفها بصحة السند و لا دعوى الشيخ الصدوق لو افترضنا انها ليس بتقية فانه راي اجتهادي ما بال اخذنا اجتهادات الاعلام من المسلمات و البحث طويل الذيل فاذا واحد اراد ان يدقق صناعيا فالافاق مفتوحة الى ما شاالله واما اذا اراد ان يقلد عمياويا وما اكثر المسير في هذا الجانب تحت اسم الصناعة لما تدقق يقولون تتساهل عجيب التقليد صناعي و التدقيق تساهل عجيب هذا الجو يا اخي التدقيق هو عدم التساهل و عدم التسامح نحن نريد ان نمشي بالميلي متر و لم ذكرت هذا المثال لكي اقول بان القسم الاخير و هي الظنون المنهي عنه مصداقا قد تكون اجتهادية التفتوا كذا الحال في النجاشي اذا قال هذا الكتاب رواياته موضوعة من اين علم بذالك هل نزل عليه الوحي بانه موضوع؟ بل لانه عنده او اساتذته قناعات كلامية او فقهية معينة فبالتالي يحكمون على حديث بانه موضوع مثلا كم من حكم حكم الفضل بن شاذان على اقرانه او معاصريه او اساتذة انه كذا وكذا وهي قضايا اجتهادية فاذا اردنا ان نحملها على الصحة نقول قضايا اجتهادية اما تصوير النتائج الاجتهادية بانها واقع و مقدس لا ريب فيه هذا خطا. انا رايي بان كتب الحديث بسبب راي الباحثين و المستشرقين في تراث الحديث الذين هم اجانب خمارة زمارة هولاء عندهم نظرة خاصة حول كتب التراث عندنا فآخذ انظاره ورايه وهي وحي منزل و اشكك في تراث الحديف كيف يكون هذا؟ لا ادري .

على كل فالبحث الاجتهادي شيء و التسالم شيء آخر فاذن الظنون المنهي عنها كثير من مصاديقها تكون اجتهادية لا تقولون متسالم عليها نعم اصل القياس فانه منهي عنه في بين الاعلام معركة الاراء في ان هذا النحو من الاستدلال قياس منهي عنه ام او ليس بقياس ؟ اتدرون بين اعلام السنة في القياس ايضا خلاف. في الصغرويات يقع الخلاف الكثير يجب الالتفات الى هذا المطلب فهذه نكات يجب ان لا نغفل عنها مثل ما مر بنا في معجم رجال الحديث حكم السيد ره في رواية بجزم قاطع وضرس قاطع انها موضوعة فلما تتاملها عقليا فلسفيا كلاميا تفسيريا ابدا ما فيها شامة للوضع ولا فيها مخالفة المحكمات فانه رايه لكن ليس معناه انه من المتسالم فيه وانه وحي منزل و انه واقع لا ريب فيه بل هو اجتهاد كمصاديق صغروية اجتهد فانه محل نقاش

نرجع اذكر لكم مطلبا مهما و قد تستغربون منه وهو: ان النجاشي من اول كتابه الى اخره لا يعتمد على الصدور لا يصف الخبر بانه الصحيح للصدور بل للمتن كاستاذه الشيخ المفيد حذو القذة بالقذة لكن هذا مغفول عنه عند الجو العلمي النجاشي ليس مبناه ان الحجية مدارها الصدور خذ النجاشي كلمة كلمة من اوله الى آخره و انا استفيد من اي اخ من الاخوة المتتبعين يعطيني مكان وصف النجاشي خبرا بانه صحيح سندا بل يصف الصحة لاجل المضمون كاستاذه الشيخ المفيد ره لانه مطابق للمحكمات فالنجاشي الذي نعتمد عليه مبناه مأة و ثمانين درجة مع الصدوريون و القائلين باصالة الصدور الغضائري مع ان كتابه فيه ما فيه نسبته الى الغضائري موضع واحد الغضائري يقول بان المدار في حجية الخبر على الصدور ايتوني بذالك بل على العكس ايضا يصف الخبر بالصحة بلحاظ المضمون و ليس بلحاظ الصدور هو في مورد او موارد جمعناها كلها حتى النجاشي جمع مواردها كلها عسى ان يطبع في الجزء الرابع من الرجال الغضائري يقول ان الراوي الفلاني ضعفه القميون و قالوا غالي فلان فلان يقول و رايت له كتاب في الصلاة سديد تام اذن الغضائري يعتمد على الصدور و على وصف الرجاليين للرواة او يعتمد على المضمون ليوزن من الذي يوزن المضمون الفقيه المتضلع من الذي يوزن المضمون الراوي غير الفقيه او الفقيه؟

انظر مسلك الاجتهاد كيف يعتمد المضمون ومسلك الرواة و المحدثين هم الذين يعتمدون على الصدور لذالك لاحظوا تحسس الاخباريين ما هي دعوى الاخباريين؟ قطعية الصدور او اعتبار الصدورالم يقولوا ؟ وهل الصدور هو كل شيء؟ الصدور ليس كل شيء انر حساسية الاخبارين على ماذا؟ الاعلام لما ناقشوهم في الصغرى المفيد يناقش الاخباريين في الكبرى و ان المدار ليس على الصدور بل المدار على المضمون فمن هو منهج الاخباري كبرويا هل الذي يعتمد المضمون اجتهاديا يعتمده او الذي يعتمد الصدور؟ كبرويا ما هو منهج الاخباريين؟ اقصد هذه الامور يجب ان لا نستغفل العقل و الجو العلمي يجب ان يلتف الى الحدود و النقاط ومن اعظم الكتب الذي لابد ان ننبه عليه في هذا المجال كتاب لتلميذ الشيخ الانصاري وهو كتاب الشيخ على الخاقاني فانه شرح مدرسة الوحيد البهبهاني و مدرسة المفيد الى ابن ادريس ومدرسة الوحيد طبقات تلامذة الوحيد كتاب جدا ممتاز ومتين و من امتن الكتب يقارن لك بين المدارس الرجالية عند علماء الامامية فلا يختطف العقول يجب ان يكون هناك اجتهاد و تحقيق في هذا المجال

هذا تمام الكلام في القيافة نقرا رواية تيمنا مفادها نفس المفاد كذالك الكلام في قول العراف و قول الكاهن نعم قول الكاهن في قسم المنهي عنه اما العراف فانه من النون غير المعتبرة في هذا الباب باب 26 من ابواب ما يكتسب به قرانا الرواية الاولى

22215- 1- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام فِي حَدِيثِ الْمَنَاهِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَهَى عَنْ إِتْيَانِ الْعَرَّافِ وَ قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ صَدَّقَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله .[1]

عراف ذكرنا معناه يعني من يتبنى و يعتمد على عارف و مكاشف انه وحي منزل اعوذ بالله حتى اصحاب المكاشفات مع احترامنا لهم لانه حفظت شيئا و غابت عنك اشياء هذا اذا افترضنا انه انكشف له شيئا فالعراف هو صاحب رياضات ومكاشفات سواء بالكرامات سواء ولي من اولياء الله او غيره فصدقه اي اعتمد عليه كحجية و هو غير صحيح و هذا ليس اهانة لاصحاب الرياضات و اصحاب التقوى و اصحاب الكرامات لكن لا تحسبهم انهم وحي منزل كما ان اقوال الفقهاء اجتهادية قابلة للنقنقة كذلك اصحاب المكاشفات ليست وحيا منزل قصاصة حتى لو كانت صادقة حفظت شيئا و غابت عنك الالف الاشياء فكيف توازن؟ و لذلك حتى في الرؤية الصادقة فروي انها جزء من سبعين جزء من النبوة و مع ذلك لا حجية فيها و انما انظر الى ما قيل هل يطابق محكمات الكتاب او محكمات السنة او محكمات العقل و الا فلا هذه هي الضابطة

و ذكرت لكم ان نفس القيصري هو يعترض على بني صنفه انه ليس لهم حجية فان الحجية للكتاب و السنة فانه يعترف بان الحجية للكشف المحمدي يعني الكتاب و السنة الثقلين فاذن ليس المراد منه العراف يعني نظن ان العراف ..لا العراف له رياضات روحية و عنده قدرات روحية وليس بالضرورة ان اتصاله بالجن قد يكون اتصاله ينكشف له مغيبات لاجل الرياضت الروحية اما تصدقه فلا. نعم اذا كان ارشاد وتنبه ذاك بحث اخر فرق بين الارشاد و التنبه وهو ماذا؟ انه يحصل من الظنون غير معتبره ولذا روي ان رسول الله صلى الله عليه واله نَهَى عَنْ إِتْيَانِ الْعَرَّافِ وَ قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ صَدَّقَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله. بقية الروايات في الجلسة القادمة .


[1] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج17، ص149، أبواب ما يكتسب به، باب26، ح1، ط آل البيت.