الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

43/07/17

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: اقسام الظنون في نظام الحجج

مر بنا ان البحث في القيافة لبيان ان هناك علوما ظنية النتائج لم يعتمدها الشارع هذه العلوم الظنية التي لم يعتمدها الشارع مر بنا انها على ثلاث اقسام قسم منها اعتمدها الشارع و قسم منها لم يعتمدها الشارع و قسم منها نهى و زجر عنها الشارع كالقياس ثم حتى الظنون التي اعتمدها الشارع فانه اعتمدها كحكم ظاهري و لم يعتمدها تحكم واقعي اذن عندنا اربع اقسام نستطيع ان نقول

قسم عين اليقين و حق اليقين الذي هو الواقع بصفته الواقعية وهل في باب من الابواب الشارع اعتمد على اليقين؟ نعم في بعض الابواب كالعقائد اما كلها او المساحة المركزية للعقائد فان الشارع اعتمد على اليقين بصفة الواقع ليس القطع و الجزم والا فمطلق القطع و الظن و الخبر الصحيح فلم يعتبرها الشارع ومع احترامنا للرواة المضمون فيه بيان عقلي ام لا؟ اما صرف الخبر صحيحا في العقائد لا سيما في الدائرة المركزية هذا لا معنى له انظر ربما مضمون خبر مرسل فيه برهان و هناك خبر صحيح السند الا انه ليس فيه برهان ففي بعض الابواب يعتمد على الواقع بما هو واقع

فعندنا اربع اقسام القسم الاول الواقع بصفة انه واقع و قد ذكر ذلك الاصوليون و هذا القسم على أقسام و درجات و لا اريد ان اخوض فيها

القسم الثاني الظنون المعتبرة فانها كقاعدة اليد و اصالة الصحة و الاستصحاب و ... فهذه القواعد الظاهرية ليست نتائجها الواقعية عند الشارع انها عين الواقع بل الظاهر يعني اذا رايت في يد زيد عينا يتقلب فيها ابن على ان الاهر انها ملكا له من اين تعلم ملكه لعله سرقه لعله اشتبه قاعدة اليد تقول ان هذه العين ملكا لزيد بحسب الاهر و ما علمك بان هذه العين كيف وصلت له بالغصب او بالنهب اي ما كان فاليد علامة الملكية فهذه القاعدة تثبت لي ان هذه ملكا له اما متى و كيف صارت و الواقع ما هو؟

يد المسلمين ايضا كذالك طبعا بعض الطلاب يخلطون بين اليد و التواتر فانا لا نقول بان اليد في التواتر غيراليد المبحوث عنها بانها ظنية مثلا مرقد العلوية الشريفة بنت الامام الحسن عليهما السلام نقول يدا بيد لا نريد منه التواتر ليس هناك من يدعى التواتر او ادعى هذا بحث آخر لكن هذا المرقد استلمناه يدا بيد وهو بالغ الان قرنين او ثلاثة في الخرائب و هذا ليس اعتماد على الخرائب بل الاعتماد على الخرائب كاليد اما ما قبله ما هو لا علم لنا هذا الظاهر نرفع اليد عنه لا مسوغ له لانه ليس في ترتيب الاثر نفترض على ظاهر -لا الواقع الواقع عند الله- نحتاج الى نبش الواقع نعم باب التحري لنبش الواقع مفتوح لكن ان لم نصل الى الواقع لا نقول بان الواقع بجرة قلم نشطب عليه فليس لك ذلك كميزان ظاهري

خولة بنت الامام الحسين عليهما السلام او صفية بنت الامام الحسين عليه السلام الموجودة الان من اين ترفع اليد عنها؟ لا اقول الواقع هي عين اليقين ربما انا شخصيا ليس ندي دلائل لكن هذا الاهر ما لم يثبت لي خلافه يجب التمسك به و لو لم نبن لى الظاهر لما بقي حجر لى حجر لا المسجد و لا المدرسة و لا الشار و لا المقبرة نعم موداه انه ليس الواقع و عين اليقين بل موداه ان الظاهر هو هكذا نعم الذي يريد ان يثبت الواقع ايجابا او نفيا لابد ان تكون له تحريات اخرى نعم عدم امكان الوصول الى الواقع و الفحص عنه لعجز في المواد او لعدم القدرة او عدم الامكانيات فحينئذ لا ابن على ان الظاهر كذا فانه غير مسوغ لي فان قاعدة اليد و قاعدة الشهرة في النسب فلا يسوغ انن اقول انا مرتاب في هذه الحمولة او العشيرة فانه ليس لك ان ترتاب كذا فهذه التحريات نفيا او ايجابا مفتوح لكن مالم تصل الى نتيجة ظنية لا تلزمني بها لانها غير معتبرة عند الشارع بل اليد هي معتبرة عند الشارع و اما قولك فلا قال فهذا ليس بحجة فانه اذا شكلت تراكم الظنون جزم حسي هذا بحث آخر اما مجرد مفردة الظن الواحد تارة يقول ان المترجم العلامة الفلاني في القرن الفلاني لم يذكر ذلك.. و عساه لم يذكر ومن قال لك بانه يتقسي جميع الامور فبالتالي مجرد جمع و لم لمة نون سابقة فانها لا توجب رفع اليد عنها نعم لو استبان له الامر بشيء فهذا بحث آخر

بعض الطلبة يريد ان يخلط بين التواتر و اليد مع ان بينهما بون بعيد كما في بحث الهلال حيث خلط بين البينة الاستفاضة فان الاستفاضة لا يبحث فيها العدالة لان منشا الاطمينان في الاستفاضة او التواتر هو ان تطمئن ان لا يتواطوء على الكذب و ليس منشا الاطمينان في التواتر عدالة الشهود بل هذا خطا وهناك بعض الاعلام تسجل عليهم مؤاخذة حيث جعل التواتر هو التراكم الوثوق في العدالة و ها غير صحيح فليس منشا اليقين هو تراكم الدالة بل منشا اليقين في التواتر امتناع تكويني عن التواطؤ و التآمر على الكذب و تباعدهم عنه و الاستفاضة ايضا كذلك و هي ان تطمئن ان ليس هناك تواطؤ من القرائن و الشواهد و التعاضد ففي بحث الاستفاضة في الهلال و غيره مما اعتمده الاعلام غير البينة و البينتان تشرط فيها العدالة هناك يحصل بض الخلط في الاليات و الضوابط فالعمدة في التواتر امتناعهم على التواطيئ عن الكذب او الاطمينان في التواطي فلا نخلط بين باب الاستفاظة و..

انا شخصيا اعتمد في الهلال -باعتبار نوافق السيد الخويي ره في كفاية الرؤية في المنطقة العامة- لم اعتمد على مناطق الليل يظن فيها الاستفاضة لان في الاستفاضة لا يحتاج الى ان تدقق ان ذاك عادل او ذاك غير عادل و ذاك ثقة و غيره فانها كثرة متباعدة يمتنع ان يتواطؤا مع قرائن كثيرة فتجمعها حتى يتضح وتطمئن على عدم تواطئهم على عدم التزييف و عدم الكذب هذا في الهلال او البناء او اي بينة اخرى

المقصود هناك آليات الضوابط يتقنها الانسان صناعيا فلا يخلط و لا يدمج بعضها ببعض

على كل القسم الثاني و ذكرنا جملة من الضوابط في القسم الثاني اولهم لا يثبت الواقع باسم الواقع الثاني ما يمنع من تحري الواقع اثباتا او نفيا ثالث هذا الظن لا يدكدك و لا يزال بمجرد على وقوفه على الظنون التاريخية نعم ان اوصلتك الى اليقين الحسي فحينذ حجة اما مجرد الظنون بان يقول ان المورخ الفلاني لم يذكر السيد الرقية عليها السلام فليكن في هناك شواهد توافرت بحمدلله كتب كثيرة حول السيدة الرقية مؤلفة في القرن الرابع قبل القرن التاسع او العاشر

فهناك نكتة مهمة في القسم الثاني وهي قضية القواعد و الضوابط الظنية موداها ماذا و المضادد لها ماهي حدوده يجب تطبيقها بدقة و الداقة الجيدة في تطبيق القواعد الظاهرية و موداها فليس من العبط من الاصوليين ان يتعبوا انفسهم لاجل استخراج هذه القواعد

القسم الثالث وهي الظنون التي لم يعتبرها الشارع

ما الفرق بينها و بين القسم الرابع وهي الظنون التي نهى عنها الشارع ؟

هناك نقطة جدا صناعية مهمة لاحظوا كلمات الاعلام قالوا في قول اللغوي حيث لم يقولوا باعتباره الا انهم قبلوا الاطمينان الحاصل من تراكم الظنون القول اللغوي مع انهم قالوا بعدم اعتباره

لم الظنون غير المعتبرة اذا تراكمت يقبل بها و هذه هي المؤاخذة على السيد الخويي ره في باب قول اللغوي يقبل و في باب اقوال الرجاليين لا يقبل في باب القرائن التي اعتمدها المشهور لا يقبلها يا سيدنا و يا مولانا و الكل عايشين على سفرة السيد الخويي ره لكن لا يمانع من النقنقة العلمية الان في القرائن الرجالية ليست كل قرينة قرنة معتبرة لكن ليسن معتبرة من القسم الثالث لا من القسم الرابع اذا تراكمت من القسم الثالث و حصل اطمينان فلابد ان يكترث بها هو السيد الخويي ره في رجاله يكترث اجمالا مع انه يقول بعدم اعتبار و .. لكنه ارتكازا يلجئه الارتكاز الى الاعتبار و هذا ليس فقط في الرجال بل ناتي الى الظنون الرجالية بمفردها ليست معتبرة لكن اذا تراكمت و تولد الاطمينان و الوثوق فهو معتبر دع عنك العلوم الرجالية التي هي في بداية الاستنباط و قول اللغوي الذي هو نهاية الاستنباط بل وسط الاستنباط وهي اسانيد الروايات الكلام الكلام هذه الرواية ضعيفة بمفردها اذا تضامت مع روايات اخرى وهو عمل المشهور بالتالي يولد الاطمينان بالصدور او الوثوق بالصدور فهذه مواخذة منهجية على السيد الخويي ره و جملة من تلامذته وان كان السيد الخويي ره في جملة من الموارد يعمل على ارتكازه ولكن في موارد كثيرة يخالف ارتكازه

فاذن هذا القسم الثالث من الظنون غير المعتبرة صيحيح انه ليس بمعتبرة لكنها اذا تراكمت الكل يعمل بها نفس السيد الخويي ره في تقرير سيد سررو البهسودي كتاب مصباح الاصول يذكر في الشهرة غير جابرة و غير كاسرة ثم يستثني فقال الا ان توجب الاطمينان و هذا الاستثناء في محله او في قول اللغويين او .. فبالتالي هذا القسم صحيح انه ليس بمعتبر لكن اذا تراكمت الظنون

فلذالك ما اغفل من قال لخص البحار فاي كلام هذا ثم على مبنى من؟ مبناك او مبنى السيد الخويي ؟ ثم ان علم الرجال تقليدي او اجتهاد؟ انا اجتهادي غير اجتهادك انت كيف تحكم مدرسة رجالية من مدارس علماء الامامية على تراث قيمه صاحب العصر و الزمان و ليس قيمه انا و لا انت ولا آخر و لا جيل من العلماء فغفلة باردة غير قابلة للهضم و مسمومة وهي غفلات كثيرة

اذن تراكم الروايات هذا التراكم كيف لا يولد الاطمينان؟ فهذه الظنون اذا تراكت كيف لا تولد بل هي من يوميات الاستنباط كل الفقهاء الاعلام في يوميات الاستنباط يعتمدون على تراكم اقوال اللغويين فما بال العلم هنا صناعة و هناك بلا بضاعة المنهجية واحدة

ولذالك على مسلك التراكم اي قصاصة و اي رواية لا تفرط فيها لا انك تغالي فيها و تعتمد عليها و لا تفرط فيها لا افراط ولا تفريط خذها كم نسبتها؟ خمس بالماء لا تقل عشرة بالمأة او ثلاثين بالماة خمسين بالمأة تغالي فيها افراط و لكن لا تقل خمس بالماءة لا تقل صفر هذا تقصير و تفريط خمسة زائد خمس عشر زائد ثلاثين تتركب تولد الاطمينان ولذا مشهور الرجاليون و الاصوليون و الفقهاء يدرسون درجة الضعف لماذا ؟ فاذا كانت صفرا فلماذا يدرسون في درجة الضعف؟ حتى يحددون النسبة الماهوية في الضعف ثم اذا تضمت و تراكمت و تضامت مع قرائن و شواهد اخرى حتى تحصل النسبة الاطمينان فانها لا تحصل عشوائية بل تحصل عبر قصاصات كالتواتر فانها ليست دعوى عشوائية فان الدراسة الصناعة العلمية ان تلحظ سند سند طريق طرق رواية رواية سواء تحتاج ام لا تحتاج المهم هذه تحتاجه و تدرسه من جهة ان هذا كوفي اوقمي او مدني او بصري او مصري اصلا ما تلاقوا في حياتهم هذا عاش في تلك السنة و ذاك عاش في سنة كذا و لا تلاقوا في حياتهم و لا تلميذ و استاذ وهذا اهم من وثاقته والا فاذا كانوا ثلاث او اربعة موثوقون وهم عايشين في الكوفة فانه لا يمتنع للاشتباه او ان يتواطؤا على الكذب لا سمح الله ربما قد يحدث لمصلحة قد يكون ذلك و لو بسبب حساسيات راينا روات ثقات و عدول بينهم حساسة علمية في زمن الائمة عليهم السلام احدهما يحكم على آخربكذا و كذا وهذا موجود بكثرة زرارة كم له من كذا يلزم اعداءه مع انهم اجلاء و نجوم لا انه انسان عادي امثال هذه الحساسيات بين طبقات الروات الى ما شاالله و هم متدينين و ناسكين و فقهاء و علماء و فضلاء و هلم جرا عندهم حساسية معينة زرارة من زمن قضية معينة بس ارفع يده عنه ما يرفع هشام ابن حكم قبال فلان فضل ابن شاذان قبال كذا مدارس كثيرة بينها توتر و قد شهد بذلك كل الرجاليين و هو ايضا يبرر كذا اذا راى الطرف الاخر على كذا هو في تحليله ذهني يبرر كذا و كذا نعم قد يكون ذلك لقصور فحينئذ هل يقال هناك تواتر؟ ..نعم هناك روايات في الطعن على زرارة او في الطعن على يونس بن عبد الرحمن او في الطعن على ...لكن كلها واضحة ان فيها نوع من الممالئة لانه من مدينة واحدة بخلاف ما اذا كان من عالم النصف آخر او اصلا لا صلة له بهذا و لا بكتابته فالتواتر او الاستفاضة او الوثوق قد يعتمد على قرائن اقوى من القضية الوثاقة قرائن هو امتناع تواطئهم على الكذب

نرجع فاذن القسم الثالث هنا الظنون غير المعتبرة عجيب جملة من الفضلاء حيث يعتبر الخبر الضعيف موضوعا ؟ يا اخي لما موضوع لا يميز بين الموضوع و بين الضعيف وا كارثتاه وا طامتاه يا اخي الموضوع من القسم الرابع هو المعلوم الكذب بل من القسم الخامس او السادس و ليس الرابع موضوع يعني تعلم بوضعه و تعلم بجعله السيد الخويي ره مع ان هذا الموضوع فيه كلام في مقدمة رجاله جزم بان حديث في الكافي هذا موضوع؟ قيل لماذا؟ قال لتلك النقطة و تلك النقطة و تلك النقطة كل من اتى من بعده من تلامذته و غيرهم انكرالسيد الخويي ره بان تلك النقاط ليست صحيحة و ليست سديدة و الخبر سديد و متين ما تقولون؟ جزم بانه موضوع... العلامة الطباطبايي في مجلد السابع في الباب احنه تراب اقدامهم حقيقة لانهم خدموا مهب اهل البيت هليهم السلام لكن لا نمانع ان نقول بان المنهج فيه نقنقة و الا السيد الخويي ره طود و العلامة الطباطبائي طود ولا نرد ان تطاول عليهم و انما نقاط علمية ننقلها عن الكبار و لسنا من مبتكريها – العلامة الطباطبايي في الجزء السابع في حاشية البحار قال ان حديث ان الارض على قرن كذا جبل كذا ولو رواه الفريقان فانه موضوع جزما و علل ذلك بان الحس لا يقبل – مع كونه فيلسوف و.. لكن الجواب قد يكبو و السيف قد ينبو و كما قال الامام المعصوم عليه السلام اغفروا لعالم زلة اي غفلة فان المعصوم لا يغفل بتسديد من الله – بعد ست سنين من وفاته اكتشف العلم بالعين المسلحة ان الارض على جبل اخضر شكله قاف نفس الرواية المعجزة هو العلامة نفسه يقول العلم يكتشف باعجاز الروايات لكنه غفل في هذا المورد نحن لازم نغفل؟ لا ، مع انه طود عظيم و نستفاد بشكل عظيم من الميزان و كا من نتاج السيد الخويي ره لكن لا ينافي ان ننقنق هنا غفلة هنا غفلة و.. باب الغفلة واسع حتى الذي حكم جملة من الاعلام بانه موضوع عجيب فان هذا الحكم حكم اجتهادي قابل للنقاش فكيف بك اذا كان الخبر ضعيف وليس بموضوع فكيف ب اذا كان خبرا ضعيفا و ليس بموضوع عجيب من الفضلاء اذا لم يميزوا بين الضعيف و الموضوع وا كارثتاه و هذا بحث في نام الحجية طويل نكمله ان شاالله ز و صلى الله على محمد واله الطاهرين .