الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث الفقه

43/03/25

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: حرمة الغناء وأخواته الدرس (20)

مر بنا ان الاعلام يفرِّقون بين السماع والاستماع للغناء ونفس فعل الغناء في اللغة يسمى السماع ، وهو استعمال للفظة السماع يغاير البحث أنَّ هناك تغاير بين السماع والاستماع ، والسماع والاستماع المبحوث عنه كتقابل هو بلحاظ فعل الغير لا بلحاظ فعل المغني فاعل الغناء ولكن يطلق على فعل وفاعل الغناء بالسماع فهنا استعمالين متغايرين .

والحاصل إن الاعلام بنو على حرمة الاستماع لا السماع وأن غاية ما تدل عليه الأدلة هو حرمة الاستماع أي التعمد والتقصد في تركيز قوة سمعه ولو لم تكن فعل قوة السمع إختيارية للإنسان لما أمر الله ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[1] ولم يقل إسمعوا ،والاستماع فعل اختياري متقصَّد ، والانصات بعد الاستماع والاصغاء ، والسماع هو الحاصل من دون إرادة وهي ذات مراحل أومقدمات بعيدة وقريبة وليس المراد من السماع انعدام الإرادة من رأس بل المقصود ليست إرادة قريبة بشكل متقصد .

فإرادية الإرادة للأفعال من الواضح أنها تتفاوت شدةً وضعفاً ونفس القصد يتفاوت شدةً وضعفاً ورد في زيارة سيد الشهداء ان الظالمين قتلوه ( فَقَتَلُوهُ بِالْعَمْدِ الْمُعْتَمَدِ ) وفي نسخة ( المتعمد ) أي هناك تعمد وهناك شدة وضعف كما في المعصية فيها شدة وضعف فتارة تكون بسبب الشهوة ، وأخرى بسبب العناد واللجاج والإصرار وهو الذي وقع فيه ابليس وهي أشد المعاصي عقوبة ، وأخطر شيء في المعصية هو الإصرار ، وأما الرجوع عن المعصية والذنب عند العقل فضيلة ، حتى لو كان متيقن من قبول توبته لأنه

على أقل تقدير الانقطاع عن المعصية يُزيل عن الانسان العناد مع الله وهو غنيمة وفضيلة .

اذن أقل فائدة في التوبة وان لم تقبل هو الاحتراز عن الاصرار والعناد وهو مرض خطير جدا كما في دعاء

أبي حمزة الثمالي الذي عله إياه الامام زين العابدين × ( اِلهي لَمْ اَعْصِكَ حينَ عَصَيْتُكَ وَاَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ، وَلا بِاَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌّ، وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ، لكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لي نَفْسي، وَغَلَبَني هَوايَ، وَاَعانَني عَلَيْها شِقْوَتي، وَغَرَّني سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَىَّ .. )

ومن تسويلات الشيطان انه يُسَوِل عدم الفائدة من الانقطاع عن الذنوب والعود اليها ولو بعد فترة يسيرة .

ولذلك الانكسار ـ ولو كان غير جدي أو غير فاعل ـ هو أفضل من المُكابرة ولذا ورد في بيانات اهل البيت ( ان تَصنّع الفضائل فضيلة ) وليس ازدواجية ونفاق ، وان النفاق هو في العود الى المعاصي وأما نفس الانقطاع عن المعاصي فليس هو نفاق ، وهناك ذم للأنسان الذي يذنب ويتوب ، والذم ليس هو للتوبة بل للذنب بعدها ومن المحال ان يكون الذم للتوبة حتى التوبة الصورية لا يمكن ان تذم .

مثلا المعاملات يشترط فيها الإرادة والرضا ولكن أي درجة من إلارادة والرضا لأنه المعاملة عن إكراه غير صحيحة ولكن المكره عنده إرادة ولتكن ناشئة من الاكراه إذن الإرادة تصنف على أصناف فالمعاملة مع الاكراه فيها إرادة ولكن هذه الإرادة لا تصحح المعاملة بخلاف اذا كان هو يريد بيع سيارته بسبب ضرف معين فهو مضطر لذلك فهذه الإرادة وإن لم تكن ناشئة عن رضا ولكن المعاملة صحيحة فالارادة أنواع فقد تكون إرادة واحدة في باب نافعة في صحة المعاملة ، ولا تكون نافعة في صحة معاملة أخرى

وكذا الحدود هكذا فالفعل الصادر من الإرادة أي درجة من الإرادة ، وفي القتل شبه العمد القتل مستند الى القاتل ، ولكن بدرجة أضعف من القتل العمد ، بل حتى القتل الخطأ فيه نسبة من إلارادة ولكن أخف من درجة القتل شبه العمد ، فلاحظ ان الشارع يغاير في الاثار بلحاظ درجات الإرادة .

الشيخ الانصاري في بحث التجري ، [2] وجماعة كثيرين ـ ومنهم السيد الكلبايكاني ـ لا الأكثر بنو على

أن الصفات ـ سواء أكانت رذيلية ام فضيلية ـ ليست إختيارية إرادية وهو مسامحة لأن الصفة لا يمكن أن يتحكم بها الانسان تحكما وليداً للساعة فالصفة اذا تتطبع عليها الانسان لا يمكنه أن يزيلها نعم يمكنه أن يمانع صدور الأفعال الناشئة منها .

اذن فالصفات ليست إختيارية ولكن الافعال الصادرة منها إختيارية ، وهذا غير صحيح ، فانه يمكن للإنسان أن يمانع ويقاوم الأفعال الناشئة منها ، فمتى يحاسب عليها الانسان ؟ اذا صدر فعل ناتج وناجم منها وبتعبير المحقق الحلي في الشهادات في بحث عدالة الشاهدين يفرّق بين صدور الفعل عن حسد ، وصرف الحسد .

وهذا القول غير صحيح لأن الصفة التي ذكروها وانها غير إختيارية نعم فعل الساعة إزالتها غير إختيارية وكذا تغيرها ولكن كخطوات بعيدة محل إختيار ، نعم الاختيار فيها يختلف ـ بلحاظ نفسها لا بلحاظ الأفعال الصادرة منها فقط ـ وعلى درجات فيمكن إزالة الطبع وفي روايات أهل البيت أنّ اشد الصفات الطبعية بل الذاتية للإنسان يمكن للإنسان أن يغيرها .

ومعنى حديث ( رفع عن أمتي تسع ... ) ان المؤاخذة العقلية موجودة أو بحسب القاعدة الأولية ورفعت المؤاخذة مِنةً من الله لا أنها غير تكليفية ، ومعنى الرفع مِنة أنَّ الأرضية للمحاسبة والمؤاخذة موجودة ولكنه إمتناناً منه تعالى كرامة لسيد الأنبياء لم يعاقب لا أنه رفع التكليف .

اذن فحديث الرفع دليل على أن هذه الصفات ـ كالحسد ـ إختيارية ولكن الاختيار فيها يختلف فبعض الأمور اختياريتها وليد الساعة وبعض الأمور تحتاج الى أمد بعيد .

وفي دعاء اللّيلة الثّالِثة وَالعِشرُون من شهر رمضان اَللّهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ

لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاْشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ:(يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ).مع أن شقاوة الانسان اذا كانت طينته شقاوية تكون كالماهية النوعية ولكن مع ذلك يمكن للإنسان أن يغيرها ولو على المدى الطويل بل في بيانات اهل البيت في باب الصلاة على النبي وآله [3] [4] في كتاب الصلاة من الوسائل في أبواب الدعاء ( أن رجلا من أهل جهنم مكث أحقابا في جهنم فحان منه تذكر فصلى على النبي وآله فأمر الله جبرئيل أن ينقض في جهنم ويخلصه وكان مكبوباً على وجهه في قعر جهنم فيأتيه الخطاب لو توسلت الي بهم قبل ذلك لنجيتك .

فلاحظ أنه حتى في جهنم لا ينقطع العمل ولكنه لايصدر من هذا الانسان لتطبعه بالشر الى أن طُهِر بالنيران فزالت السوداويات فاستطاع أن يتذكر .

فالإرادة المأخوذة في الأفعال بحسب الأبواب الفقهية تختلف درجتها من باب الى باب ، ولك أن تقول إن اختيارية الانسان على درجات لأن قدرة الانسان وعجزه درجات ولذلك إختلفت المعصية بين التقصير والقصور والعناد وشدة العناد واللجاج ، فليست المعاصي سواء كانت إعتقادية او غير إعتقادية

على درجة واحدة .

لذلك حينما يقال ان الاستماع حرام والسماع ليس بحرام لكونه لأنه ليس فيه إرادة ليس مقصودهم عدم وجودها بالمرَّة بل عدم وجودها بالدرجة الموجودة في الاستماع ولذلك هم يفتون لو أراد الانسان أن يسير في طريق معين وهو يعلم أن أهل هذا الطريق لديهم صوت موسيقى صاخب ولكن داعيه الى السير في هذا الطريق ليس الاستماع الى هذه الموسيقى بل المرور لغرض معين ولو كان غير ضروري بل كان غرضا مباحا فيجوز له ذلك لكونه سماع لا استماع .

وهذا شبيه النظرة الأولى لوجه الأجنبية جائزة والثانية حرام ، فالمقصود من النظرة الأولى ليس عدم إرادة النظر ، ومقصودهم من النظرة الأولى هي التي تصدر من دون تركيز وتحديق بها وملأ العين منها ولو تكررت العفوية من النظر بحيث لم يحصل تركيز كما هو الحال بالنسبة للمرءة مع الرجل فالمرءة لا يجوز لها أن تملأ عينيها من الرجل الأجنبي .

فمرادهم من النظرة الأولى إذن هو عدم التحديق والتركيز فالمراد من الأولى ليس عددا ولا الثانية عدداً بل هذا من باب الالية والمقصود درجة الإرادة ولذلك التعبير في القرآن ﴿يغضوا﴾ ولم يقل يغمضوا والغض هو عدم التركيز والتدقيق فحتى لو كانت النظرة مستدامة ومتكررة ولكنها مع عدم التدقيق لا تعد نظرة أولى فالتركيز لا يجوز سواء كان النظر مباشرة أو ظلا ، وكذا التركيز النفساني والذهني لا يجوز مضافا للتركيز العيني .

فلاحظ في باب النظر إختلف الحكم وهكذا الحال في السماع والاستماع فإذن الالتفات الى درجة الإرادة في الأفعال مفيد جدا في الأبواب الفقهية .

× فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ ’ لِعَلِيٍّ × قَالَ: يَا عَلِيُّ ثَلَاثَةٌ يُقَسِّينَ الْقَلْبَ اسْتِمَاعُ اللَّهْوِ وَ طَلَبُ الصَّيْدِ وَ إِتْيَانُ بَابِ

السُّلْطَانِ.[5]

ولم يقل ( سماع اللهو ) وان كان في جملة من الروايات ان السماع وإن لم يكن محرماً إلا أنه يؤثر على الروح فصوت القران في البيت وكذا الاذان في البيت يؤثر بل حتى لو لم يستمع له الانسان بل ولو لم يسمعه له تأثير ، فصوت الاذان والدعاء والقرآن والاشياء الحميدة مؤثر على الجنين في بطن أمه ومؤثر على أخلاق الانسان حتى الكبير ، لأن الروح تلتقط هذه الأمواج ويؤثر عليها تلقائيا بشكل حميد تأثير عميق والعكس بالعكس ولذلك في الروايات تبين أن وجود الموسيقى في البيت وإن لم يستمع لها الانسان يسبب ظلمانية وشيطنية أجواء البيت ، فلو قام الانسان بتشغيل الغناء وهو خارج البيت فهو وإن لم يفعل حراماً ولكن هذا يجعل أجواء البيت مرتعاً للجن والشيطان ، فبعض الأفعال لها آثار بغض النظر عن التكليف والحرمة .

الرواية التاسعة :

وَفِي الْمُقْنِعِ قَالَ : وَاجْتَنِبِ الْمَلَاهِيَ وَ اللَّعِبَ بِالْخَوَاتِيمِ وَ الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ وَكُلَّ قِمَارٍ فَإِنَّ الصَّادِقِينَ ^ نَهَوْا عَنْ ذَلِكَ.[6]

صاحب الوسائل ـ والشهيد الأول وابن ادريس ـ وما قبله من القدماء كابن زهرة الى المحقق الحلي

يتعاملون مع متون المقنع وكتب القدماء كالنهاية والمقنعة للمفيد والمقنع والهداية للصدوق كمتون حديث ولذا ينقل صاحب الوسائل عن المقنع والمقنعة والنهاية ولكنه لا ينقل عن المبسوط إلا اذا عبر الشيخ بروي .

وقد أُدرجت الملاهي مع آلالات القمار في سياق واحد لما مر بنا لأنه يجمعهما ماهية مشتركة وهي المجون

 


[1] سورة الاعراف، الآية 204.
[2] بحث التجري موضوع لأبحاث في الأبواب الفقهية كثيرة كباب العدالة والقاضي والشهادات.
[3] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج7، ص98، أبواب الدعاء، باب37، ح2، ط آل البيت.. عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ × قَالَ إِنَّ عَبْداً مَكَثَ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً وَ الْخَرِيفُ سَبْعُونَ سَنَةً قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ لَمَّا رَحِمْتَنِي فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي وَ أَخْرِجْهُ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ لِي بِالْهُبُوطِ فِي النَّارِ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنِّي أَمَرْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ يَا رَبِّ فَأَعْلِمْنِي بِمَوْضِعِهِ قَالَ إِنَّهُ فِي جُبٍّ فِي سِجِّيلٍ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا عَبْدِي كَمْ لَبِثْتَ فِي النَّارِ قَالَ مَا أُحْصِي يَا رَبِّ فَقَالَ لَهُ وَ عِزَّتِي لَوْ لَا مَا سَأَلْتَنِي بِهِ لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ وَ لَكِنِّي حَتَمْتُ عَلَى نَفْسِي أَلَّا يَسْأَلَنِي عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ‌ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ الْيَوْمَ‌ . والنص من كتاب ثواب الاعمال :
[4] ثواب الأعمال و عقاب الأعمال‌، الشيخ الصدوق، ج1، ص154. عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ × قَالَ إِنَّ عَبْداً مَكَثَ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً وَ الْخَرِيفُ سَبْعُونَ سَنَةً قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ لَمَّا رَحِمْتَنِي فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى جَبْرَئِيلَ أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي وَ أَخْرِجْهُ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ لِي بِالْهُبُوطِ فِي النَّارِ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنِّي أَمَرْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ يَا رَبِّ فَأَعْلِمْنِي بِمَوْضِعِهِ قَالَ إِنَّهُ فِي جُبٍّ فِي سِجِّيلٍ قَالَ فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ فَأَخْرَجَهُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا عَبْدِي كَمْ لَبِثْتَ فِي النَّارِ قَالَ مَا أُحْصِي يَا رَبِّ فَقَالَ لَهُ وَ عِزَّتِي لَوْ لَا مَا سَأَلْتَنِي بِهِ لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ وَ لَكِنِّي حَتَمْتُ عَلَى نَفْسِي أَلَّا يَسْأَلَنِي عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ‌ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ الْيَوْمَ‌ .
[5] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج17، ص314، أبواب ما يكتسب به، باب100، ح8، ط آل البيت.
[6] وسائل الشيعة، الشيخ الحر العاملي، ج17، ص314، أبواب ما يكتسب به، باب100، ح9، ط آل البيت.