الموضوع: تعيين السورة قبل الشروع فيها

 المسألة 11: الأقوى عدم وجوب تعيين السورة قبل الشروع فيها وان كان هو احوط، نعم لو عين البسملة لسورة لم تكف لغيرها نعم لو لم يعين فهو بالخيار ولايضره عدم قصد سورة

 يشتمل البحث على شقيين

 الشق الاول: هل يلزم تعيين البسملة بالقصد او لايلزم؟ فيه قولان

 وقد اختار المصنف (قده) القول الثاني

 الشق الثاني: لو عيّن البسملة بالقصد فهل تتعين

 وعليه فلو عدل عن ما قصده فهل لابد ان يعيد أو لا؟ فالحديث لابد من صبّه على هذا المطلب

 وقد استدل على اللزوم بان قرانية الايات لايصدق عليها القرانية الاّ بقصد القرانية

 فالالفاظ التي نتلفظ بها للقران الكريم لابد ان نتلفظ بها بقصد القرانية كي يصدق عليها انها من القران

 فلو قال (الحمد لله رب العالمين) وقصد منه الكلام العادي ولم يقصد منه القران الكريم فلايصدق عليه القرانية

 والنتيجة ان الفاظ القران الكريم اذا لم تكن متميزة فلابد فيها من قصد القرانية، اما اذا كانت متميزة فتكون قرانية

 ثم ان قصد القرانية بشكل مبهم وعام هو كلا قصد لان القران عبارة عن اجزاء متميزة ومتعينة، فلابد من قصد القرانية

 وعليه فلابد في البسملة من قصد القرانية كما انه لابد من تعيين السورة المعينة من القران الكريم التي يراد تلاوتها في الصلاة

 ولكننا نقول صحيح ان القران الكريم لابد من قصد القرانية فيه لكي يصدق عليه انه قران

 ولكن بالنسبة الى ان القران هو تفاصيل فاننا نقول ان الاشارة الذهنية الى هذه التفاصيل يمكن ان يكون بنحوين

 فتارة الاشارة مفصلّة

 وتارة الاشارة مجملة

 فالقران الكريم هو مفصل ولكن اشارة الذهن والقصد ليس من الضروري ان تكون اشارة مفصلة بل يمكن ان تكون اشارة مجملة ومع ذلك هي محدودة بالفاظ القران

 فقصد القرانية بسورة معينة بشخصها ليس من الضروري فانه يصدق عليها القرانية على كل حال

 بل يمكن التأمل حتى في الخطوة الاولى أيضاً

 فانه انما يلزم القصد اذا لم يكن الشيئ متعينا في نفسه اما اذا كان متعينا في نفسه فلا داعي الى القصد ولاحاجة الى التعيين

 فقصد العناوين لابد منها اذا كانت ذواتها غير متميزة في ذاتها اما اذا كانت الذوات متميزة في ذاتها فلا حاجة الى قصد العنوان

 وهذه ضابطة عامة في باب العبادات وحتى في باب المعاملات وكذا في الايقاعات أي في عموم الانشائيات

 فالانشائيات عموما تحتاج الى قصد اذا لم تكن ذاتا متميزة، فثلاثية المغرب ورباعية العشاء هو متميز ذاتا فلايحتاج الى عنوان المغرب أو العشاء

 اما اذا لم يكن متميزا ذاتا فانه يحتاج الى قصد