الأستاذ السند

بحث الفقه

32/12/26

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: البسملة جزء السورة
 ومن الروايات الدالة على جزئية البسملة
 الرواية الرابعة: صحيحة عمر بن اذينة والاحول وسدير الصيرفي والسدي وهذه الرواية قطعية الصدور عن الامام الصادق (عليه السلام)
 وهي رواية المعراج وقد أوردها صاحب الوسائل وموجودة في الكافي وهي رواية معروفة
 قال (عليه السلام) فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عزوجل الان وصلت اليّ فسم باسمي فقال بسم الله الرحمن الرحيم فمن اجل ذلك جعل باسم الله الرحمن الرحيم في اول كل سورة ثم قال احمدني فقال الحمد لله رب العالمين وقال النبي (صلى الله عليه واله) في نفسه شكرا فقال الله تعالى يامحمد قطعت حمدي فسمي باسمي فمن اجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين، فلما بلغ ولا الضالين قال النبي (صلى الله عليه واله) الحمد لله رب العالمين شكرا فقال العزيز الجبار قطعت ذكري فسمي باسمي فقال بسم الله الرحمن الرحيم فمن اجل ذلك جعل البسملة بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى فقال له اقرأ قل هو الله احد فواضح ان المراد من جعلت البسملة هو على حذو جعلت الحمد وواضح ان هذا نوع من الجزئية للبسملة
 والرويات اكثر من هذا ومن احب المراجعة فعليه بكتاب (تفسير ملاحم المحكمات) ومافيه ليس استقصاء بل هو نبذة من الموجود في ذلك من الروايات
 المسألة 9: الاقوى اتحاد سورة الفيل والايلاف وكذلك والضحى والم نشرح ففي كليهما وحدة موضوع
 فسورة الفيل والايلاف موضوعهما واحد وهو حرمة الكعبة والمسجد الحرام وانعام الله على اهل المسجد الحرام فالموضوع واحد
 وسورة الضحى والم نشرح موضوعهما واحد أيضاً وهو خطاب وحديث للنبي (صلى الله عليه واله) وهذا هو ما استدل به الشيخ الطوسي في التبيان
 قال الماتن (قده): فلايجزي في الصلاة الاّ جمعهما مرتبتين مع البسملة بينهما
 والبحث في هذه المسألة هو هل انهما سورتان غاية الامر لابد في الصلاة من الاتيان بهما معا أو هما سور واحدة؟
 ثم هل لابد من الاتيان بالبسملة بينهما اولا حاجة الى الاتيان بالبسملة بينهما
 قال الصدوق في كتابه الأمالي وهو كتاب روائي وفيه دورة عقائدية ودورة فقهية كاملة، وقال فيه هذا ما املاه عليّ جمهرة مشايخي من دين الامامية وفي هذا الكتاب أيضا مقتل مسند لسيد الشهداء (عليه السلام)
 ومن المعروف والصحيح ان يتوخى المبلغون قراءة دورة عقائدية للحاضرين في المجالس فالكثير من العقائد قد تصبح مهجورة مع انها ضرورية
 قال الشيخ الصدوق في الامالي ولاتكون السورة ايضا لايلاف او الم تر كيف او والضحى او الم نشرح لان ايلاف والفيل سورة واحدة فلايجوز التفرد في واحدة منها في ركعة فريضة وقد جعله الصدوق من دين الامامية
 وكذلك الشيخ الطوسي في الاستبصار فوجّه صحيحة زيد الشحام الآتية وقال انهما سورة واحدة عند آل محمد (عليهم السلام) أي هو أمر بنيوي وبديهي متسالم وواضح في المذهب وينبغي ان يقرئهما في موضع واحد ولايفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم في الفرائض
 وذهب الى ذالك ايضا أي اتحاد السورة وعدم الفصل بالبسملة علي بن بابويه في الفقه الرضوي
 وكذا المحقق الحلي في الشرائع ذهب الى نفس هذا المبنى
 وسنتعرض الى بقية الاقوال انشاء الله تعالى