46/05/11
الموضوع: نتف في ولاية فاطمة وظلامتها
ربما يثار سؤال لماذا التركيز على سيدة النساء واحياء ذكرى ظلامتها ؟ اذ هذا يسبب نوعا من الفتنة او لماذا التركيز على افضليتها وفضائلها ؟
الجواب المشترك عن كلتا الاثارتين :
اولا :
الامور العقائدية ليست امور يمكن التغاضي عنها وانما هي الزاميات من الدين وبالاذعان والتسليم والمعرفة وولاية فاطمة ومقامها امر اعتقادي من اصول الدين ومن اصول الامامة بل مهيمنة على امامة الائمة الاحدى عشر بادلة ذكرناها في الجزء الثالث والرابع وكلها متواترة قطعية وليست ظنية فالامر الاعتقادي ليس خياري وانما لا بد من الاعتقاد به ومدارسته واحياءه .
لما يتكلم عن الشهادة الثالثة ليس المراد فقط الشهادة بامير المؤمنين وانما كل الثلاثة عشر من الاربعة عشر معصوم بعد النبي نشهد بهم وعلى هذا الامر ادلة قرآنية وروائية متواترة ، اذن هذا امر عقائدي لابد من مدارسته ومعرفته ، اما القضية الفتنوية هذا بحث اخر الان انت تلتزم بالتوحيد والملاحدة يفتتنون به لكن هذا ليس عذر لترك التوحيد او انت تؤمن بنبوة سيد الانبياء واهل الكتاب يفتتنون معك هذا امر اخر او انت تؤمن بامامة اهل البيت والطرف الاخر يتوتر ويتشنج فهذا امر اخر الفتنة المرغوب عنها ان الانسان يستفز الطرف الاخر بشتمه او سبه او النيل من رموز هو يعتقد قدسيتها ، قوله تعالى لا تسبوا الذين يدعون من دون الله يعني الرموز اللي عندهم انت لا تنالها امامهم اما بينك وبين نفسك تعتقد قناعة اخرى هذا بحث اخر اما في التعامل مع الطرف الاخر لا تستفزه فالفتنة التي نهينا عنها قرآنيا دينيا وكذا من العترة اوصينا بذلك ان لا تستفز الطرف الاخر في رموزه واوصينا في كيفية التعامل معهم باخلاق ومداراة اما ان تذكر حقائق عقائدية من فضائل اهل البيت ومن الادلة على ما جرى عليهم من دون ان تصف من ارتكب هذه الامور فهذا مطلوب ، وهذا موجود في مصادر الفريقين والا يكون طمسا لتاريخ الدين ولتاريخ الفريقين وليس مصادرنا فقط.
بل كثير من المتتبعين عندهم ان مصادر الطرف الاخر غني بهذا الحدث اكثر من مصادرنا نعم تتبع الفضلاء والخطباء قليل ولكن اذا تتصفح بشكل عادي كتب الرجال والتاريخ والمصادر ترى الى ما شاء الله من قصاصات مرتبطة بحدث مصرع فاطمة وظلامتها وحتى الذي جمع لم يستقص عشرا من المصادر ، فالمصادر ليست فقط في باب فضائلها او ما اختص بها وانما ترى هذه القصاصة ذكرت في ترجمة الراوي الفلاني وهذا الراوي في القرن الاول من الرواة ومن الذين رووا ظلامة فاطمة فمن يحتمل ان هذه القصاصة توجد هنا وفيها لقطات من مصرع فاطمة ؟؟
حتى الذهبي في سير اعلام النبلاء روى كثيرا من الاحداث الخطيرة التي جرت على الرسول من اغتياله عدة مرات او اغتيال فاطمة وموجود في كتاب سير اعلام النبلاء للذهبي لكنها منتشرة وموزعة فالذي يدعي الاستقصاء هو كاذب لان الاستقصاء ممتنع وما اكثر من يدجل كذبا سواء في وسطنا الداخلي او الخارجي فالنفي الدجلي الكاذب على قدم وساق بدون حياء وهذا ميزان دجلي بصورة لا علمية .
ان العتبات الموجودة في العالم الشيعي الى الان لم تستوف لجرد المخطوطات التي بيدها او اسطنبول او اليمن او الهند او العتبة الرضوية او مكتبة المجلس الوطني في طهران او المكتبة الجديدة اسمها شهر كتاب والمكتبة الاسكندرية ومكتبة السيد المرعشي واسماء عديدة اخرى لم تجرد الكتب المخطوطة لديها في خزائنهم وهم يعترفون انهم لم يجردوها فضلا عما خارج خزانتهم يعني لم يتم جردها علميا مكتبيا خزانيا من حيث التعريف بالكتاب وانه من اي قرن وكم طبيعة الورق والمؤلف ومع الاسف ترى وفي زماننا ابتلينا بعشرات منهم منن ينفي كذبا ، فانت تكذب على من؟ هل تكذب على الحقيقة؟ هم اصحاب الشأن يقولون لم نستقص المخطوطات التي بايدينا ولم يجعلوها متوفرة في ايدي الاخرين ليطالعوها بسبب او باخر وهذا يدعي الاستقصاء كذبا.
بعضهم يقول نحن مكلفين بما وصل الينا هل انت تتعامل مع حكم ظاهري؟ ام تريد ان تتحرى الحقيقة؟ فهم يقولون لا يمكن الاستقصاء كيف انت تنفي سواء في قضية عاشوراء او في قضية سيرة الائمة؟ وظلامتهم او في ظلامة الزهراء ينفي وبكل وقاحة ، وحتى لو كان المحقق التاريخي الفلاني باي معنى انت تنفي مطلقا ؟ البعض يقول كلامنا في ما هو تحت متناول ايدينا هل انتم متناول يدكم تشمل الحقيقة كلها؟
ننتقل للدائرة الاخرى من الكتب والمصادر وهي المطبوعات الحجرية وهذه غير الطبعة الحروفية كثير من الكتب الحجرية الى الان لم تطبع حروفيا بالطبع الحديث ، الان مثلا كتاب المزار القديم من القرن الخامس او السادس ولعله للراوندي هذا الكتاب اعتمده كافة المحدثين المتأخرين وفيه الزيارة الناحية المقدسة ، هذا الكتاب مصدر معتمد وطبع طبعة حجرية متعددة والمخطوط ايضا منها موجودة والى الان حسب علمي لم يطبع حروفيا ولم ينتشر وفيه حقائق من التاريخ واعتمده المجلسي والحر العاملي وارجع الى اغا بزرك الطهراني والى النوري حول كتاب المزار القديم وهو كتاب مصدري مهم جدا في الزيارات والادعية وفي هوية المذهب والبعض ينفيه وربما لعله لم يسمع بكتاب المزار القديم .
انا اتعجب حتى من المتثبتين الولائيين يغفل عن هذه الحقائق يقولون انما بمقدار ما وصل الينا نقبله ... كلا قل بمقدار كسلك ومللك وتقاعسك والا الواصل هو كثير ولكن من يستقصي الواصل؟ شخصيا لم استقص كتاب الذهبي لعله اكثر من خمسة عشر مجلد وهو سير اعلام النبلاء فيه مصادر لقضايا خطرة في ظلامة اهل البيت وظلامة النبي وكيفية اغتيالهم وانا اشك في الذهبي انه يكون من علماء العامة فضلا عن كونه ناصبي لانه في كتبه رصد قصاصات وحقائق لمقامات وفضائل وظلامات النبي واهل بيته الشيء الفضيع جدا ، وفي كتابه ميزان الاعتدال ان ستجد في ظلامة فاطمة الشيء العجيب رصده في الرواة كما روى ان عمر رفس فاطمة بطنها واسقاط جنينها ومتفرق في الرواة اما من القرن الاول او بداية القرن الثاني ولماذا يأتي بها ؟ انه لكي يحفظ التراث.
ثم هذا المطبوع حروفيا الان ما جمع في موسوعة الكترونية واحدة، انت تقول موسوعة الكترونية هل وجدت موسوعة واحدة تضمنت كل الكتب المطروحية سواء عند العامة او عندنا ؟؟ فهذه مرحلة رابعة وخامسة هذا الموجود في الموسوعات الالكترونية كيف تبحث وباي لفظة تقدم حرف وتؤخر حرف؟ او لفظ مشابهة فكيف تدعي ذلك وتنفيه؟
ويل لهؤلاء الذين يطمسون الحقائق دعما لبني امية وبني العباس وللسقيفة ويدلسون على الذهنية العامة لدى المؤمنين ، ان الائمة واهل البيت يعطون دماءهم واعراضهم وهذا بكل عدم حرج في الدين وعدم ورع ينفي والان كثرت هذه الهمجية وسببت انهزام وانبطاح وجهل .
فنرجع الى القضية الاصلية اذن الفتنة ليست مسوغ لكي لا نبين الحق ، نعم الفتنة ان تستفز الطرف الاخر بان تشتم رموزه وتتوتر علاقتك ببغضاء وشحناء هذه غير مطلوبة والمجاملة والمودة والقيام بالمسؤوليات المشتركة في دين الاسلام هذا كله مطلوب اما هذا ليس على حساب ان لا تبين الحقيقة فاصل الامامة لا يمكن التقاضي عنها وادلة الامامة ودور فاطمة نفس الشيء .
الا ترى كلام امير المؤمنين في زيارته للنبي بعد ان فرغ من دفن الزهراء وهو اول من عزى النبي في شهادة فاطمة ، فامير المؤمنين التفت بوجهه الى ناحية قبر رسول الله وهذه الرواية رواها المفيد والطوسي في الامالي على حدة ورواها الطبري وعدة مصادر اصلية قديمة والزيارة فيها معاني عجيبة وعظيمة وكم مقام الزهراء عزيز دينيا ملكوتيا على روح امير المؤمنين !
فمن الامور التي ذكرها امير المؤمنين ورواه المفيد والطوسي ولابد ان تراجعوا انتم لتتثبتوا انا انقل لكم لاثارة حفيظتكم في التتبع قال امير المؤمنين واسترجعت الوديعة او الرهينة واختلست الزهراء يعني خفاءا حصل ذلك وفي مقاطع اخرى يقول وستنبئك ابنتك بتضافر امتك على هضمها هذا شيء معلن شاهر ظاهر ، اذن اختلست اختلاسا ، فما الخفاء الذي يشير به امير المؤمنين؟
بعبارة اخرى مثل اغتيلت فامير المؤمنين يريد ان يشير ان سبب شهادة الزهراء ليس فقط ما جرى عليها في العلن من احداث الباب او المسمار او اسقاط محسن وانما يشير الى ان سبب الشهادة اغتيال خفي وهذا غير اللي نعرفه مثل اختلاس المال هو شيء خفي ويمكن ويحتمل جدا قريب انه مثلا سم اودع في السياط ، فامير المؤمنين يشير الى اغتيال خفي حصل غير ضرب الظاهر امام الكل وغير الهجوم على جسم الزهراء وكسر الضلع مع ان الامام الصادق في روايات اخرى يشير الى ان سبب الشهادة كسر الضلع ولكن امير المؤمنين يشير الى ان اصل الموت والاغتيال حصل خفية .
فالسم قوة ناعمة والمسلمون كلهم متفقون على ان النبي مات بالسم والسم ليس شيء معلن وانما اغتيال خفي غاية الامر من ارتكب هذا مع النبي وسمه هناك اختلاف في وجهات النظر ، والزهراء زمنها ليس بعيد عهد من النبي الا باسابيع وتوفيت فليس من البعيد ان نفس القوة الناعمة التي فتكت بالنبي بعينها فتكت بالزهراء وربما السوط اذا كان من جلد وهذا مستخدم في الحجاز فالباقر سم بالسرجين والسرجين من الجلد فاشبع بالسم ومات منه الباقر .
فاذا الجلد يمكن ان يشبع بالسم فالسوط اولى ان يشبع بالسم ويؤثر بالسيف وامير المؤمنين قتل بالسيف ونقع السيف بالسم فكيف بالجلد وهذا امر مسلم انها ضربت بالسياط وبكعبة الجلد عدة مرات ، و احد المحققين في كتابه والى الان لم يطبعه رصد من مصادر الفريقين بنحو الاستقصاء والاستقراء غير التام ان الزهراء هوجمت في عشر وقائع فالباب احدها وفي الطريق حادثة اخرى ومسلم ان الزهراء ع وقع عليها الضرب بالسياط وليس من البعيد ان تكون مسمومة لان تصفية الزهراء هو هدف مستقل عن استهداف امير المؤمنين يعني استهداف أمير المؤمنين والزهراء على حدة هدف مستقل فمع بقاء الزهراء لا تبقى مشروعية لحكومة السقيفة ابدا .
ورد في البخاري انه كان لعلي وجه عند الناس ما دامت فاطمة ولما ارتحلت انصرفت وجوه الناس عنه وكما قال سيد الانبياء يا علي قريبا ما ينهد ركناك اولهم سيد الانبياء وثانيهما سيدة النساء فوجود الزهراء ركن لولاية اهل البيت وكما يقال ان الزهراء دافعت عن ولاية امير المؤمنين وعلي عليه السلام دافع واحتج وحاجج السقيفة في ولاية فاطمة وليس فقط في ولايته هو ، يعني هناك دور متبادل بينه وبينها لاحظ وستنبئك ابنتك بتضافر امتك على هضمها ، ما معنى التضافر؟ لو كانت قضية فدك وهي ارض خاصة فردية فهل الامة كلها تجتمع على قضية نزاع فردي ؟؟ او يقصد منه امير المؤمنين ان لفاطمة ولاية والامة تمردت على ولايتها ؟؟ فهنا واضح ان هناك شأن عام لم ترع الامة فيه حق فاطمة وهي ولايتها .
والعجيب من يقرأ فدك قراءة على انها نزاع فردي على اموال خاصة ، هذه قراءة غير حاوية للبصيرة فحجاج مذهب اهل البيت ائمة وعلمائهم على قضية فدك ليس النزاع على متاع خاص دنيوي وانما فدك كما يقول الامام كاظم يعني الدولة الاسلامية كلها يعني ولاية فاطمة وبالدقة سورة الحشر تدل على هذا الشيء .
فالنقطة الثالثة او الرابعة في هذا اليوم انه كما فاطمة دافعت عن ولاية امير المؤمنين وطالبت بحقها في الولاية كذلك امير المؤمنين ذهب ليحاجج القوم على فدك كحق لفاطمة ولايتها وهو غير حقه سلام الله عليه فامير المؤمنين وفاطمة كل له ولاية فعلية بعد رسول الله ، نعم بلا شك امير المؤمنين له تقدم لكن كل له ولاية و ورد في سورة الحشر باتفاق الفريقين ان اية الفيء المصداق الاول من ذوي القربى فاطمة وامير المؤمنين والحسن والحسين والتسعة المعصومين ورثوا الولاية لان الفيء هي ولاية لانها ثروات الارض كلها اورثوها من ابيهم علي وفاطمة معا .
اية الفيء في سورة الحشر وات ذا القربى حقه وفي سورة الروم وسورة الاسراء ثلاث سور تتعرض لحق فاطمة من الخمس وهناك نصوص مستفيضة عندنا تشرح اية الخمس ايضا قربى فاطمة وعلي ليس فقط امير المؤمنين بمفرده وتصل رتبة القربى للحسن والحسين بعد ابيهما والاقرب يمنع الابعد يعني يمنعه رتبة .
وكذلك اية المودة سبق ان ذكرت كل الايات في القرآن التي استدل بها ائمة اهل البيت وعلماء الامامية على الامامة كلها وردت بعناوين غير الامامة وانما عناوين اخرى مرادفة او ملازمة مثل اية التطهير واية المودة واية الفيء واية الخمس واية المباهلة والى ما شاء الله ثلث القرآن او اكثر هذه الايات الواردة في الفضائل الاصطفائية لائمة اهل البيت التي استدل بها على امامة اهل البيت كلها باتفاق الفريقين الا من شذ وندر هي في امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين فكيف انت تريد ان تستبعد فاطمة ولايتها وطاعتها عن شأن الائمة ؟ بل حسب هذه الايات رتبة الحسن والحسين بعد ابيهما امير المؤمنين وفاطمة وهذا الموجود في نصوص الخمس .
ورد عن الامام الصادق ان الخمس يكون من شأن ولي فاطمة يعني يرثها من فاطمة ونقلنا في الجلسات السابقة حول الصديقة ان الصدوق يعترف في حي على خير العمل ان مفاده ولاية فاطمة ويروي ذلك باربع طرق وفي طريق اخر صاحب تفسير القمي يروي رواية خامسة ان حي على خير العمل هو فصل عقد في الاذان وحذف بسبب ولاية فاطمة وان ولاية ولدها وراثة منها لان اللفظ هكذا بر فاطمة وولدها البر يعني الولاية ، فاذن افتراض الطاعة والولاية لفاطمة بعد رسول الله من بعد امير المؤمنين ورتبتها مهيمنة على ولاية الحسن والحسين في الايات والروايات الكثيرة .
طبعا يفترض طاعتها ايضا حذو ولاية طاعة امير المؤمنين والائمة وتبناه الكليني في رواية معروفة ذكرها في الكافي عن الامام الجواد وايضا رواه الطبري بنفس المضمون عن الباقر يعني عدة روايات طبعا انا لست في صدد الاستناد الى روايات الاحاد وانما في العقائد دوما اما متواتر وهو العمدة او الايات وليس الاعتماد على المتواتر وانما على الاستدلال المحكم الموجود فيه يعني الادلة لا بد ان تكون جزمية في ان تجعل عقيدة ولاية فاطمة من اصول الدين .
ففي الكافي روى عن الامام الجواد يخاطب ابن سنان ان الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة هنا الامام الجواد لم يأت بذكر الحسنين ولا بالائمة التسعة وانما كثالث القوم ذكر فاطمة ثم قال فمكثوا الف الدهر ... ما معنى هذا؟ هل هي امام او ولي او حجة؟ ثم خلق جميع الاشياء فاشهدهم ...
لاحظوا في رتب اهل البيت تارة فقط سيد الانبياء وتارة محمد وعلي وشؤون خاصة بالنبي والوصي فقط وتارة شؤون خاصة بالنبي والوصي وفاطمة فقط واخرى هناك شؤون خاصة للخمسة دون التسعة واخيرا هناك شؤون للاربعة عشر ، ففاطمة في دائرة الحلقة الاكثر مركزية .
هنا هكذا : ثم خلق جميع الاشياء فاشهدهم خلقها واجرى طاعتهم عليها ... في نفس سبيل ومقام ولاية النبي وولاية فاطمة .
فهذه الرواية تعطي لنا معنى ولاية فاطمة وحجيتها وامامتها ورواية اخرى عن الباقر في دلائل الامامه المعاصر للشيخ المفيد يقول الامام الباقر ولقد كانت صلوات الله عليها طاعتها مفروضة على الجميع ، يعني خص فاطمة .
في رواية ابن سنان الامام الجواد ذكر طاعة النبي وعلي وفاطمة فهنا ايضا خص فاطمة ولقد كانت صلوات الله عليها طاعتها مفروضة يعني امام ولي الامام لعل لها خمسين او مئة مئتين عنوان في القرآن كما ان النبي امام الائمة .
فلقد كانت صلوات الله عليها طاعتها مفروضة وهذا التعبير ورد ان النبي امام الائمة وامام لامير المؤمنين ولبقية الائمة مع ان الامامة في بديهيات القرآن والعترة لها مرادفات كثيرة ولي ملك ...
ولقد كانت صلوات الله عليه طاعتها مفروضة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والبهائم والانبياء والملائكة ،،، هذا ليس فقط نص هذه الرواية وانما نص القرآن الذي يقول ولاية الفئ بيد امير المؤمنين بعد النبي وفاطمة وليس بيد النبي عيسى الذي هو حي مع انه من اولي العزم وليس بيد النبي ادريس مع انه حي واسمه بالعبري اخنوخ وهو جد النبي نوح وعمره اطول من نوح وسيظهر من اعوان او مدراء دولة الامام المهدي ويعيش حياة البشرية كالخضر بل هو قبل الخضر وقبل نوح مع ذلك الله يقول ولاية الارض وثرواتها ليست بيده وليست بيد عيسى الذي سينزل ويصلي خلف الامام المهدي وانما بيد علي وفاطمة ويرث الامام المهدي هذه الولاية من ابويه اميرالمؤمنين وفاطمة فهما يورثانه وفي الخمسة هكذا وفي غيرها هكذا انما تصل المودة للحسن والحسين ثم للائمة ثم لصاحب العصر والزمان ببركة امير المؤمنين وفاطمة .
لاحظ دائما التراتبية يتقصدها القرآن والروايات المتواترة .... ولقد كانت طاعتها مفروضة على جميع من خلق الله من من من ومن الانبياء والملائكة يعني ولاية تكوينية حتى الطير وكل المخلوقات وليس ولاية تشريعية يعني هو نفس مبحث الامامة .
نقطة اخرى عظيمة في شأن فاطمة وامامتها في روايات مصحف فاطمة اللي رواها اكثر علماء الامامية وتبنوا عقيدة المصحف ورواها صاحب بصائر الدرجات والكليني والصدوق والطبري وجميع مصادرنا الحديثية بل حتى العامة يؤكدون هذا انكم تقولون بمصحف فاطمة يعني قدماء العامة ، فقضية مصحف فاطمة ليست قضية مصحف عبدالله بن مسعود وابي بن كعب وعثمان بن عفان ومصحف ابي بكر ومصحف عبدالله بن عمر وانما مصحف فاطمة هذا اساس من اسس الوحي في بيانات اهل البيت .
لاحظوا ان مصحف فاطمة يذكر الامام باقر لابي بصير في السند الذي يذكره الطبري عن التلعكبري وهو ابو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري زعيم الطائفة ومن مراجعها الكبار العظام ورتبته قبل الصدوق الابن وعاصر الصدوق الاب يعني هو زعامته للمذهب اواخر الغيبة الصغرى وبدايات الغيبة الكبرى ومن الضروري ان نتأكد ضبط طبقات الاعلام والعلماء كي لا يخدعوكم المشككون والائمة يؤكدون على ان معرفة علماء الامامية وموقعيتهم وادوارهم وانه يؤخذ عنهم المذهب فهم فوق المرجعية العليا يعني ليس فقط مرجع اعلى بل زعيم يعني بصمته داخلة في هوية المذهب .
زرارة ليس فقط راوي وليس فقط فقيه وليس فقط مرجع وليس فقط مرجع اعلى وانما يصفه الامام بالركن وزعيم والامام الباقر يصف ابان بن تغلب ليس فقط فقيه وراوي ومرجع وانما يصف الامام الصادق ابا بصير وبريد العجلي وزرارة ومحمد بن مسلم اركان المذهب يعني زعماء المذهب لان موقعيتهم ازيد يعني بصمتهم تبقى الى قرون فزعيم الطائفة شيء اخر وهذا غير المرجع الاعلى يعني دوره عظيم في تشييد بنية المذهب .
هذا يسمونه علم رجال وليس فقط ان تقول كارت احمر وكارت اخضر وثقة وغير ثقة وانما اعرف موقعيته في شبكة المذهب ودوره وتلاميذه واساتذته وفعاليته وبنيته العلمية كيف هي؟ اما فقط ثقة وضعيف هذا ليس له دور وانما عبارة عن شيء زخرفي .
ففي هذا الحديث يقول الامام الباقر بان جمع في مصحف فاطمة كلما انزل من القرآن ومن التوراة ومن الانجيل وقال هذا بعض الورقة الاولى من مصحف فاطمة ولم احدثك يا ابا بصير بكل ما في الورقات الاولى فضلا عن الورقات الوسطى فضلا عن الاخيرة ونحن عندنا في روايات متواترة لا يستطيع احد ان يجمع القرآن كما انزل الا المعصوم ، وفاطمة جمعت القرآن كما انزل وهذا غير جمع علي وغير مصحف امير المؤمنين هذا مصحف فاطمة فيه جمع القرآن كما انزل وفيه جمع التوراة كما انزلت وفيه جمع الانجيل كما انزل وهذا بعض الورقة الاولى من مصحف فاطمة ، فاي مصحف هذا؟
يقول الامام الصادق مصحف فاطمة كلام الله وان لم يكن قرآنا وفي بيان اخر يقول الامام الباقر والصادق انه نزل بهذا المصحف على فاطمة جبرائيل وميكائيل واسرافيل يعني ثلاثة من الملائكة مع انه لدينا في تنزيل قرآن على النبي ينزل جبرائيل او ميكائيل واسرافيل ، هذه عقائد علماء الامامية الذين هم زعماء المذهب ، فيقول الامام الباقر نزل جبرائيل واسرافيل وميكائيل على فاطمة وهي تتهجد في الليل بعد رحيل سيد الانبياء وظلوا وقوفا بوقوف فاطمة الى ان فرغت من تهجدها بعد صلاة الفجر فوضعوا المصحف من الله في حجرها فقرأت فاطمة هذا المصحف من اوله لاخره الى صلاة الزوال يعني هي باتت يقظة متهجدة لله واستمرت صلوات الله عليها الى الزوال واللطيف في بيان الائمة انه خلف رسول الله كذا وكذا وخلفت فاطمة لامير المؤمنين مصحفا فهل هي نبية ؟ وعندنا روايات متواترة انه لا يجمع القرآن كما انزل الا الامام وفاطمة جمعت القرآن كما انزل .