الأستاذ الشيخ محمد السند
بحث العقائد

46/02/30

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (41)/ ️اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

 

كان الكلام في مبحث الصدق والكذب يعني بما يرتبط باعتبار كتب المقاتل كتراث عاشوري مرتبط بالصدق وبالتالي بما يرتبط بتراث الحديث يعني مبحث الحجية بالتالي مرتبط بالاعتبار وبالصدق والكذب فيترتب عليه الاثار الفقهية من الرثاء والندبة والعزاء والشعر والقصة بتقصي ما جرى عليهم صلوات الله عليهم هذا فضلا عن البعد العقائدي الذي يعتمد على القطع والضرورة فمبحث الصدق والكذب مرتبط بهذا التراث وهو مرتبط بالعلوم الاجمالية والتي مرت بنا انها في تراث عاشوراء وفي تراث الحديث العلوم الاجمالية لها مناشئ عديدة كثيرة فمبحث الصدق حساس في مبحث الحجية والاعتبار سواء في كتب المقاتل وتراث عاشوراء او في تراث الحديث وهو مبحث مفصلي في علم الاصول والفقه والكلام والرجال والحديث وهو بالتالي من مقومات اركان الحجية وهما منظومة كبيرة يعني ليس الصدق والكذب ادراك الواقع وانما هو حكاية للواقع .

والحكاية والاخبار والاعلان والاذاعة والنشر والكشف والدلالة هو عالم له شجون وله انظمة وقواعده التكوينية والقانونية هذا مبحث فهرسي مفصلي حساس جدا ان قضية الصدق والكذب لا يتخيل انه بلحاظ المحكي يكون كل شيء ، وانما شئون وشجون الحاكي له دور عجيب غريب .

الخطأ الذي يصير في بحث الصدق والكذب ان يكون التركيز على المحكي ومطابقته للواقع والحال ان هذا جزء من الصدق وركن منه وهناك اركان اخرى خطيرة موجودة في الصدق وهي قضية الاراءة والكشف والحكاية والاعلام والنشر وتداعياتها ، فاذن الصدق وصف للخبر وللاعلام وهذا ليس يرتبط فقط بالواقع بما هو واقع ، التطابق نسبة اضافية بين الحاكي والمحكي والواقع ومحطة ثانية هي الكشف والاخبار والاعلان والنشر والاذاعة وهذه محطة ثالثة .

الخطأ اللي يصير التركيز فقط على المحكي والواقع وهناك خطأ ايضا حتى في المحكي فما هو المحكي وما هي المساحة الحقيقة في المحكي ؟ هذا ايضا فيه خطأ شائع او كبير موجود في تحديد المحكي والواقع فما هو الواقع؟ يعني الحقيقة ما هي؟ ثلاث محطات /

المحطة الاولى الواقع بما هو هو اللي هو المحكي لا بوصف الحكاية

المحطة الثانية نفس عملية التطابق فالتطابق ما هو؟ النسبة الفوقية والتحتية بينها .

المحطة الثالثة عملية الافشاء والنشر والاذاعة فالمحطة الثانية مرتبطة بالحكاية والدلالة والمحطة الثالثة مرتبطة بالنشر والتوسعة والاعلان والاذاعة فاذن في عالم الاخبار انت تريد ان تلاحظ في الصدق والاخبار فقط الواقع بما هو ؟ فهذا خطأ لابد ان تلاحظ هذا الكاشف الناشر الحاكي الصورة المترائية المكونة من الحاكي كبث ونشر وما هي تداعياته فاذن هناك اركان ثلاثة في صدق الخبر ولكل محطة شجون وشؤون واذا لم تتوفر فالصدق بالدقة ليس صدق .

في الجلسة السابقة والتي قبلها كان التركيز على جانب من المحطة الاولى ان الحشويين والجموديين يجمدون في تحديد مساحة الحقيقة على المعاني القريبة من الالفاظ فاذا توسعت في المعاني ما يعتبروه من الحقيقة وبينا كلام الاعلام في العلوم المختلفة انه كيف هذا نوع من التقزيم وتضييق الحقيقة لكن هناك نقطتان اخريتان ، اذن هذا تقسيم ثلاثي وفي هذا التقسيم الثلاثي هناك انماط وانواع واقسام وفي كل قسم انواع واقسام يعني بعبارة اخرى لو نشبه بتشبيه حسي عندنا كاميرا او عدسة او ناظور او تلسكوب يبصر به الواقع هذا ليس اخبار هذا جزء من الاخبار ومن النشر والاعلام لكن هذا الناظور عندما تبث وتنشر للاخرين مجموع رصدوا حكاية الواقع مع نشره وبثه يسمى اخبار والنشرة الاخبارية .

فاذن عندنا واقع خارجي تكويني مبصر او مدرك وعندنا الة ادراك ثم عندنا هيئات الادراك عندما تلتقط الواقع تبثه وتنشره فثلاث محطات ولكل ركن وقسم شجون وشؤون واذا لم يتقن الانسان في العلوم المختلفة هذه المحطات الثلاثة وهذه الاقسام الثلاثة لن ينضبط عنده الصدق نذكر امثلة للاقسام الثلاثة ثم بعد ذلك ندخل في الضوابط ولو في الجلسات السابقة .

وكل هذه الاقسام لها دور ودخل في الصدق والكذب كي نعرف ان كثير من الحملات المسعورة على الخطباء او المؤرخين في مقاتل عاشوراء او في التراث ليست علمية وانما جهولة جدا نعم الضابط امر ضروري لكن هذه الحملات جهولة مثلا انتم تلاحظون في تصنيع السيارات المرات التي يضعونها على الجانبين بعض المرات مكتوب عليها احذر ان ابعاد الاشياء تختلف عما في الصورة صغرا او كبرا فاين الحقيقة واين اللا حقيقة؟ وهذه حالة تكوينية وليست اعتبارية ولكن طبيعة هذا الحاكي في المقاسات والابعاد غير ما انت تتصورها ، طبعا هو احجام الاجسام والابعاد فيما بينها ليس فيه مغالطة لكن نسبة الرأئي الى هذه الصورة فيها خلل فالسائق يجب ان لايعتمد عليه ويحذر .

وايضا نظرنا الى المجرات والنجوم كل نجم هي شمس ولكن نراها كرأس الابرة هنا الحس يكذب وليس يصدق سابقا في العلوم الفيزيائية او الرياضية او المنطق الرياضي او المنطق الفيزيائي او الفلسفة الفيزيائية اكتشفوا ان الحواس الخمسة فيها 500 من الالتباس والاشتباه مع ان الحس من اليقينيات لكن انزل درجات الادراك اليقيني هو الحس والتي الفلسفة المادية تصول وتجول به واخيرا قيل ثمانمائة نوع وليست خمسمائة .

مثلا الان انت طرفي الشارع تراه بالحس عند نهاية الافق متلاصقين والحال ان العقل يقول هذا الحس كاذب كالسراب يحسبه الضمئان ماء او الشعلة الجوالة اذا تجول بها بسرعة تحسها حلقة نارية لكن العقل يقول ليست كذلك وانما هذه صورة كاذبة اين الخلل؟ الان الافلام التي نراها هي صور متحركة ولكن حقيقة ليست صور متحركة وانما هي صور جامدة ولكن الاف الصور الملتقطة تبث تباعا يخيل الحس انها حركة وليست هي حركة والى الان ليس لدينا جهاز حقيقة فيه تصوير متحرك سواء التلفاز الفيديو او النت وانما هي بث لمئات الصور المتعاقبة يتخيل الحس بانها متحركة وهذا خداع اخر .

مثلا الانسان اذا كان يشرب السائل الحار وثم يعطونه ماء فاتر يظن انه بارد لكن لو يشرب سائل بارد ثم يعطونه الفاتر يشعره انه حار فاللسان اللي هي الذائقة اذا كانت حالته السابقة مضادة تشخيصها للحالة اللاحقة يختلف عما كان متلبس بحالة مضادة ثالثة فهاي الحرارة والبرودة حقيقة او امور نسبية .

كذلك السمع انت تسمع ضجيج ثم هدوء تحس براحة واذا كان هدوء اشد فترى السابق ليس بهدوء يعني حتى السامعة تختل واللامسة والشامة ايضا كذلك مثلا شامة بعض الحيوانات عجيبة غريبة من خمسمائة كيلومتر يشم فعدم شم شامتنا لا تنفي الواقع فهناك حس مسلح وحس غير مسلح سواء شم او لمس مثلا سمع بعض الحيوانات الى مدى معين او الصقر يرى كذا كيلو متر فبالتالي حس مسلح وحس غير مسلح والمسلح درجات فهل هذا صدق وكذب ام ماذا؟

فاذن الصدق درجات وليس معناه انه ما دونه كاذب وانما لا يغطي تمام الحقيقة بينما الحشويون يقولون كلما كان دون الصدق الاكمل فهذا كاذب ، كلا فالصدق والكذب لها درجات وتغطية الحقيقة لها درجات .

مثال اخر انك عندك كاميرا جدا قوية لكن بث الامواج ضعيف وبالتالي هل المستقبل يرى وضوح الصورة او ماذا؟ مع ان اللاقط قوي جدا والملتقط كذلك الا ان النشر فيه ضعف او ابهام فالمحطة الثالثة مؤثرة وكذلك المحطة الاولى والثانية ،

الان في العلوم الاكاديمية الاعلام تخصصات وكليات الان مثلا البيان هو نوع من الاعلام والنشر والبث ان من البيان لسحرا كما يقول سيد الانبياء ومقصوده ليس انه سحر وانما تأثيره سريع وعجيب فاللي عنده قوة بيان الشيء العادي يضخمه وقد الشيء الضخم يضعفه وهذا القسم الثالث له تأثيرات عجيبة وغريبة .

الصديقة ع لها عبارة حول القرآن تشير الى هذه الامور الثلاثة بقسمين من العبارات قسما وجهته الى اصحاب السقيفة والمهاجرين والقسم الثاني الى الانصار والقسم الاول ايضا مشترك فنوعت في خطابها هذا القسم الثاني او الثالث الذي وجهته للانصار تتكلم عن لزوم التمسك بالقرآن وعدم تجاوز القرآن تقول ما هي الا نازلة يعني رحيل سيد الانبياء وما هي الا نازلة عظمى اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فانظر هنا اعلان موجود غير اصل الواقعة وغير ادراك الواقعة ثلاث محطات الان علم الاعلام جامعة فيها وكليات وتخصصات قسم متخصص في النشر وقسم في رصد المواقع والاحداث وقسم يدون ويبين فاقسام عجيبة وغريبة .

عالم الاعلام عالم سلطة فتأثير النشر على العقول والنفوس يعبر عنها سلطة وهذه محطة رابعة في الاخبار ، القرآن يسمي الاعلام ارجاف والمرجفون في المدينة الذين يسببون حرب نفسية مزلزلة موهنة للنفوس والقلوب فيسميها ارجاف وهذه تأثيرة المحطة الرابعة من تأثيرات الاعلام والنشر كما يقول سيد الانبياء ان من البيان لسحرا يعني المحطة الرابعة لذلك يسموه فن فهذه المحطات الاربعة مهارات وفنون شبيه هذه الصور المتحركة هذا فن انت تراه متحرك ولكن ليس بمتحرك فتخادع الحس اذا اجريته بشكل سريع او بطيء يؤثر في نفس عقلية المشاهد .

ثم تقول اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في افنيتكم وفي ممساكم ومصبحكم وهنا محل الشاهد يهتف في افئدتكم هتافه يعني القرآن له صوت وتأثير يهتف في افنيتكم هتافا وصراخا وتلاوة والحان فواضح انها تشير للتأثير لماذا يحبذ ان يقرأ القرآن باجمل الاصوات؟ لان الية الاعلام لها دور في المحطة الرابعة والمحطة الثالثة لها دور في المحطة الرابعة مثلا الاستعارة والصورة التخيلية في علم البلاغة مذكور فعلم البلاغة قسموه ثلاثة علوم معاني اللي مرتبطة بالمحطة الاولى والثانية علم البيان البديع مرتبط بالمحطة الثالثة والرابعة فالبلاغة هي نوع من النشر والايصال والاعلام من ثم في علم المعاني في البلاغة بحوث عقلية اكثر مما هي بحوث لغوية وهي جدا مهمة وتؤثر على علم الاصول والفقه والتفسير والبلاغة والكلام والبديع فاولا تبدأ بالمعاني والحقائق كما مر بنا رصد حكاية الحقائق يأتي الى علم البيان اللي هو المحطة الثالثة والبديع والمحطة الرابعة هي التأثير .

عندنا حتى النمام ساحر يعني كيف يشعل العداوة ويؤثر فيك من حيث لا تشعر وهو السحر اللي هو يأتي عبر الجن والشياطين عبارة ان يأتيك موجود خفي يتكلم مع وجدانك يثبتك ويكره لك صورة جزء الزوجة يكره لها الزوج او العكس او الاخ مع اخيه او الصديق مع صديقه يذكره بالسلبيات والسلبيات هي حقيقية ولكن اصل الاخبار سلبية فنفس طبيعتها تنشحن بالعداوة فتدب المشاكل او يريد يحب فيقصف لك قصف من الاخبار الايجابية فيضخمه فصحيح هي اخبار صادقة ايجابية لكن ليس بهذا الحال يفرقون به بين المرء وزوجه فهذا اعلان يعني انت اذا كلها صور سلبية تلقائيا يصير عندك نفرة ، والعقل يقول للنفس اتزني ولا تتأثري لكن النفس لها طبيعة اخرى ، شبيه ان النفس كالمرأة والعقل كالرجل والرجولة غير الذكورة هناك فرق عقلي موجود بين الانوثة وبين المرأة فالنفس جانب ضعف الانسان والعقل جانب قوة والنفس بها ارضية تأثير السحر والعين .

فالاخبار الصادق اربع محطات فيه في مقابل الاخبار الكاذبة فالاخبار اعلام واعلان ونشر وبث واذاعة وكل قسم فيه تأثيرات ومؤثرات ، انظر باب الاستعارة والمجاز والصورة التخييلية والكنايات والمعاريض هذي محطة البيان يعني المحطة الثالثة والرابعة يعني الثالثة تؤثر على الرابعة اما بحث المعاني فباب اخر الان بحث الخبر الواحد والخبر العلمي اخبار اعلام ونشر ومرة في العام المنصرم التداول مع الاخوان ان الرواية التي تدون في كتاب مشهور تخرج الرواية من احاد الى رواية مشهورة يعني من صاحب الكتاب فما بعد لا من الامام الى صاحب الكتاب فمن الامام الى صاحب الكتاب يبقى خبر واحد لكن من صاحب الكتاب فما بعد لا يصير احاد لان سببه النشر النشر يسموه اعلام وهو مأخوذ من العلم وهذه النكتة للاسف السيد الخوئي في مبانيه لم يراعيها بخلاف مشهور علمائنا من الميرزا القمي ومدرسة الوحيد البهبهاني والمجلسي واغلب المشهور .

لاحظ الفارق في الطريق بين محطة نشر من محطة نشر وما بعده كتب مشهورة صارت فما ينظر في طريق واحد هي طبيعتها اخذت طابع النشر والكثرة فالاعلان فيه كثرة ما قبل تدوين الرواية الى الامام بحث اخر هنا السيد الخوئي يعامل قسمين بميزان واحد وهذه غفلة كبيرة .

فهناك كلام سيد الانبياء ان من البيان لسحرا يشير للمحطة الثالثة والرابعة فلسان الحال اين يقع؟ وكذلك لسان القال فهذه القاعدة اين تقع في هذا البحث؟ هذه المحطة الاولى او الثانية او الثالثة او الرابعة ونحن في فهرسة وخارطة البحث قبل اتقان التفاصيل فالمنهجية المنطقية مهمة في العلوم عموما سواء علوم دينية انسانية فلسان الحال ما هو؟ هناك قاعدة قديمة في علوم اللغة جدا خطيرة وحساسة ولها اسماء مختلفة والفلاسفة يسمونها باسم واللغويين باسم معين انه هل الالفاظ موضوعة للغايات او للمبادئ؟ خذ الغايات واترك المبادئ هذه في كتب اللغة القديمية موجودة فما معناها وما تأثيرها في الصدق والكذب؟

هنا الباحثون في الصدق والكذب يظن انها يحلوها بجرة قلم وهي من اعقد الامور الصدق والكذب وكذلك الدجل والافتراء والتدليس والمخادعة والمكر والتحايل كلها من عشيرة الكذب وكذلك عشيرة الصدق عشيرة كبيرة ولذلك في سلسلة المباحث السابقة اثرنا ان الصدق اقسام وانواع وانماط في مقابل الكذب كونوا مع الصادقين او اولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين الشهداء والصالحين انظر ما الفرق بين الصلاح والصادق والشاهد والنبي ؟ وهذي كلها كمالات وهذه الاية في سورة النساء تشير الى الدولة المحمدية وانها اكبر الدول في بيوتات الانبياء ، الاية التاسعة والستين في سورة النساء وهذي بحثناها بشكل مفصل وتشير للدائرة الاصطفائية الثانية فبداية الاية ومن يطع الله ورسوله الرسول هو سيد الرسل حصرا فاولئك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، هذه الاية في بيانات العترة الطاهرة للنبي هي هوية الدولة المحمدية ولذلك هذه الاية تذكر في كثير من زيارات الائمة وزيارة ابي الفضل العباس او علي الاكبر او مسلم بن عقيل وهذه اية مركزية وفيها رموز علمية كثيرة في العلوم الدينية فما الفرق بين الصالحين والصديقين والشهد والنبيين هذي كلها مقامات وحسن الرفق ما هو؟

فاذن الصدق منظومة معقدة ومبحث الصدق في علم التفسير والكلام من اغمض واصعب المباحث يعني مرتبط بالحجية كما ان الحجية معقدة مبحث الصدق ايضا معقد ونحن لا زلنا في الفهرسة وتخطيط خارطة البحث كي لا يخوض الانسان في عشوائية وفوضى في المباحث ، فالفهرسة صناعة مهمة سواء الاجمالية او المتوسطة او التفصيلية فهذه المهمة حساسة وهذه القاعدة لها اسم اخر انه هل الالفاظ موضوعة لروح المعاني؟ او موضوعة الى اشكال وابدان المعاني ؟ لان المعاني بدن والبسة واشكال وازياء فهل الكلام هو الالفاظ والحكاية او البحث في الاخبار ؟

هل سمعتم بالاعلام المرئي؟ والاعلام المسموع؟ الاعلام المكتوب والمرئي ؟ فهل الاخبار دوما مرتبط بالكتابة والكلام او قد يكون الاخبار بالبث المرئي؟ حيث هناك اعلام مرئي واعلام مكتوب واعلام مسموع وكلها اخبار ، فالبحث في خصوص الاخبار بالكلام والصوت والنقش او البحث اعم في مطلق الحكاية والاخبار ؟ فهذه المحطات الاربعة مرتبطة بمطلق الاعلام ومطلق الحكاية وبمطلق الاخبار سواء بالكلام وبالالفاظ او بالاعلام المرئي او الاعلام المسموع او الاعلام المكتوب المنقوش البحث في كل ذلك ، فالفهرسة مهمة بدل ان نعيش في التفاصيل بلا تبويب .

اشكال طرح ...

الفائدة انه من صاحب الكتاب اللي هو الية النشر الى زماننا مثلا صاحب الكتاب هو الكليني من الكليني الينا لا معنى للبحث لان سند الطريق منا في القرن الخامس عشر الى الكليني هو مشهور ومنشور او افترض من الشيخ الطوسي الى ابن ابي عمير وكتبه كلها مشهورة ، بعض الاحيان السيد الخوئي يقر بانه من ابن ابي عمير الى الامام صحيح لكن من ابن ابي عمير للطوسي ضعيف نحن نقول له الكتب مشهورة والنجاشي يصرح باعلى صوته ان الطرق التي اذكرها للكتب ليست جميع الطرق التي لدي انما اكتفيت بطريق واحد ويصرح بهذا كي لا تفكر ان الطريق من النجاشي الى ابن ابي عمير مهلهلة انتم ادرسوا السند من ابن ابي عمير الى الامام هل مرسل مسند ثقة ؟ او كتب الحسن بن محبوب؟ او كتب صفوان او كتب الحسين بن سعيد الكوفي الاهوازي .

المشكلة ان السيد الخوئي يناقش في هذه الطرق وهم يصرحون بان هذه الطرق ليست احادية وليست حصرية ويذكر ذلك النجاشي وكذلك الصدوق يصرح في اول كتابه من لا يحضره الفقيه ويصرح في المشيخة بان الطرق التي لدي كثيرة لكل كتاب ولكن انا ما استطيع ادونه لانه يتضخم الكتاب اضعاف ما هو موجود وقد جمعت كتبي في كتاب مستقل سميته بالفهرست ولكنه ضاع علينا ، كما ان الصدوق يعتقد بالدائرة الاصطفائية الثانية يقول كتب كتابا في الفضائل الاصطفائية لحمزة ابن عبد المطلب ولجعفر ابن ابي طالب وفي لابي الفضل العباس فالصدوق ممن يقول ان هناك غير الدائرة الاولى في الاصطفاء فهناك دائرة اصطفائية في حمزة وجعفر وابو الفضل العباس .

فلاحظ الشيخ الطوسي في الفهرس والتهذيب والاستبصار والصدوق في من لا يحضره الفقيه يقولون ما نقدر نقول لك كل الطرق عندنا لتضخم الكتاب نكتفي بهذا الذي المذكور وهذه كتب واصول مشهورة الى الشيخ الطوسي في القرن الرابع والخامس وكذلك النجاشي والصدوق في القرن الرابع لكن المحقق الحلي وهو في القرن السابع يقول هذه الكتب المشهورة هي المصدر الاساس عندي في كتاب المعتبر وفي المقدمة الرابعة يعتمد عليها ومقدما عنده على الكتب الاربعة فاذا هي غير مشهورة كيف يعتمد عليها المحقق الحلي الذي هو منظومة دقة وتحقيق ؟ يقول هذه الكتب اولى اعتمادا عندي من الكتب الاربعة فمن زمن المحقق الحلي مصادر الكتب الاربعة هي المعول عليها لا نفس الكتب الاربعة مع انه اعظم وانعم بها لكن ليست محصورة بهذه الكتب وهي وصلت الى صاحب الوسائل والى المجلسي والى السيد هاشم البحراني والى الفيض الكاشاني والى كثير من الكبار فحينئذ الكلام ونقاش السيد الخوئي ليس منه الى الطوسي وانما من الطوسي الى ابن ابي عمير والى صفوان نقول له هذه الطرق في ذاك الزمان مشتهرة واعظم من الكتب الاربعة وهذا كلام المحقق الحلي نقل حسي وليس حدسي يعني لو لم تكن منتشرة اكثر من الكتب الاربعة هل كان يقدمها على الكتب الاربعة؟

ثم ابن ادريس يذكر ثلاثين اصل من الاصول المعتبرة وهو عايش في القرن السادس ويقدمها على الكتب الاربعة وهو نفس كلام المحقق الحلي ونفس الاسماء التي يأتي بها المحقق الحلي وهم اسود العلم واسود المذهب فالان نحن نناقش طريق الشيخ الطوسي الى الاصل الفلاني هذا خطأ هذه مشتهرة ومنتشرة .

الان لماذا يقولون الاجازات تبركية؟ لان الكتب مشهورة فلاتحتاج الى اجازة، يعني هل تقول للكليني ما هي اجازتك؟ لذلك اكثر اصولنا الروائية متواترة مستفيضة والنقاش في السند بحث عقيم نعم من صاحب الكتاب الى الامام البحث موجود وهذا ذكرناه في الجزء الاول من كتابنا ونقلت كلام الميرزا القمي والمجلسي وكثير من الكبار يصرحون بهذه القاعدة وانا لست مبتكرا لها وانما انا احييها في اذهان الفضلاء عن تراث العلماء السابقين .

الشكال طرح

لذلك عندما نقول العلماء لا نقصد الاحياء منهم دون الاموات لان هذا المذهب يحفظه ويرعاه عشرة قرون من العلماء والسيد الخوئي يقول من يريد ان يحصر مصير المذهب ومصير التراث بعالم واحد هذا عنده غلو في هذا العالم ويجعله معصوم وامام ، ولكن التراث يرعاه جميع علماء الامامية والقطيعة بيننا وبينهم خطيرة .

فالتراث جهود قام بها زرافات العلماء وجموعهم جيلا بعد جيل من علماء الحديث والتفسير والكلام البعض يقول لماذا لم يذكروا فاطمة في كتب الكلام؟ حتى وان لم يذكروها لكن المحدثون ذكروها وكذلك المفسرون فهل علوم الدين والتراث فقط اخذه من علماء الكلام؟ وانما اخذه من علماء العلوم الامامية وليس من عالم واحد ، هو حتى الدائرة الاصطفائية الثانية ذكرها كبار المحدثون فالصدوق والكليني والطوسي في الامالي يتبنى ان اصطفاء فاطمة بنت اسد اعظم من اصطفاء مريم بنت عمران فالطوسي في الامالي غير الطوسي في كتاب الاقتصاد هو مشى هنا مشي علماء الكلام واقتضب واختصر فانا مع الطوسي في الامالي وليس معه في الاقتصاد .

المفيد في الاختصاص او في اوائل المقالات ماذا تقول عن المفيد ؟ فهناك علوم مختلفة وانا لا استقي المعلومة من علمائنا الامامية في علم واحد هؤلاء يمثلون التراث كله وهذا نكتة جدا حساسة حتى علماء الامامية بقضهم وقضيضهم في علم واحد ما تستطيع ان تستقي الحقيقة منهم نعم من علماء التفسير والحديث والرجال والفقه والاخلاق يمكن ان تستقي كل الحقيقة .

الان انت لو تريد تروح الى علماء المذاهب الاسلامية الاخرى هل تستقي الحقيقة فقط من المذاهب الاربعة؟ لا يمكنك ذلك فلا المذاهب الفقهية فقط ولا مذاهب المتكلمين فقط وانما تذهب الى المحدثين وهم عند علماء العامة اوسع على الحقيقة العقائدية من علماء الكلام هم يؤمنون بالمحدث انه مقام اصطفائي وله ارتباط مع الغيب مع انه بعض الوسط الشيعي يوسوس في اتصال الائمة بالغيب بينما المحدثون من العامة يؤمنون بالاتصال الغيبي لغير النبي ولغير الرسول بانه محدث هذه عقيدة ثابتة في الدين عن النبي وعن القرآن فمحدثي العامة قد يؤمنون بما يتنكر له بعض من ينتسب لعلماء الامامية .

لذلك البعض عندما يتحامل على تراث العامة في الحقيقة ليس لاجل عامية العامة وانما حقائق الدين التي لاهل البيت يريد يتنكر منها او يتملص منها وليست قضية الهجوم على تراث العامة او على الصوفية او الفلاسفة وانما هو يريد طمس الحقائق .

الشيخ محمد علي الاراكي في كتاب الطهارة في بحث الفرق يقول الوحي يحصى من كل مذاهب المسلمين بعرضها على المحكمات في القرآن والعترة فما وافق يقبل ربما زرارة ما رواها وكذلك هشام بن الحكم ولكن الفرق الباطنية روتها عن الصادق ومطابقا للمحكمات فنأخذ بها وانا ادركت هذا الشييخ الجليل وهو تلميذ المحقق الخرساني يعني يقول الائمة قد سربوا بعض الروايات عن طرق هؤلاء الفرق الباطنية والخطابية والبابية مع انهم منحرفون فلا يمكن ان تقول ان الروايات عن فلان فرقة لا اقبلها ، نعم نحن انحراف الفرق لا نريد ان ننكره لكن اذا طابقت محكمات الكتاب والسنة كيف ما تقبل به ؟ فليس الميزان هو النجاشي ولا الطوسي ولا المفيد واعظم بهم واعظم ولكن الميزان هو المحكمات اعرضه على الكتاب والسنة فالوصي على الوحي هو الوحي ومحكمات الوحي ومحكمات العترة فلا نجعل الوصي على الوحي شخص اخر وانما مجموع العلوم لذلك عبارة الشيخ العراقي راجعوها في كتاب الطهارة تجدون اصل البحث.

الامام الصادق يقول للمفضل ابن عمر بان ابو الخطاب ملعون لكن ما روي عنه هذا لا تكذبه وهو صحيح ومن عندنا لكنه هو لم يفهمها وتأوله خاطئ و اضل اتباعه لكن لا ان اصل الرواية باطلة وهو افشاه والى الان من علماء الامامية من لا يتحمل هذه الطائفة من الروايات التي نشرت على يد ابي الخطاب ثم نشرت على طرق اخرى ثم نشروها الائمة مثلا روايات الطينة وروايات الذر والميثاق ما استطاع متكلمو الامامية ان يفسروها بتفسير دقيق ولا فلاسفتهم مثلا ملا صدرا والعلامة الطباطبائي مع احترامنا الشديد ما استطاعوا ان يفسروه دقيق ولها تفسيرات الان العلم بدأ يفسرها وهو العلامة يعترف انه كلما يتطور العقل البشري يعطي حقائق لاهل البيت اعظم واعظم فوق عقل الفلاسفة والمتكلمين ولكن الامامية والقدماء اولوها تأويل بعيد .

فتراث المذهب لا وصي عليه من علم او علمين وانما مجموع العلماء بل اعظم منهم مجموع علوم الدين كلها الاعظم من المحكمات للكتاب والسنة ولما بينا الان في تفسيرات كثيرة والطباطبائي عنده عبارة لطيفة في سورة البقرة الاية مئتين وعشرة يقول هذه الروايات معجزة لانه مدونة قبل قرون ويأتي العلم بعد قرون يثبت اعجازها بتفاصيلها وخطأ تاويل وتفسير ورد من العلماء السابقين والرواة لهم لانه فوق عقلهم ودين الله لا يصاب بالعقول البشرية وانما احكم الوحي على الوحي لا ان نحكم قدرة ادراك البشر على الوحي وذلك بموازين وضوابط والمحكمات اعظم شيء فالمحكمات في القرآن والسنة عبارة عن القانون الدستوري الاول في العلوم الدينية مع قدرة المحكمة الدستورية ومع قدرة لجنة التحكيم فاذا كانت ضعيفة فلا يمكن نعم القانون قوي والمواد قوية لكن لجنة التحكيم قد تكون ضعيفة .

اشكال طرح ...

الان كلامنا في الطريق اما اذا تريد نرجع الى بحث الوضع والدس اثرناه ولكن يحتاج الى توضيح واكثر بسطا مما سبق .

اشكال طرح ...

الامام الصادق يقول للمفضل اياك ان تكذب بها هي صادرة من عندنا ولكن هو لا بد ان لا ينشرها ولكن الان لابد ان يذكرها لهشام ابن الحكم وامثاله والا لا يتحملونه ، وفعلا مع ان المفضل ابن عمر ليس من علماء الكلام بقدر ما هو من علماء المعارف يعني علماء المعنى مع ذلك ما كانوا يتحملوها فبين له الامام اذا انت فقيه ما تخدع بالمتون الفقيه في العقائد وفي الفروع وفي التفسير اما اذا لم يكن عندك تضلع فاذنك صاغية لافواه الرجال .

اشكال طرح ...

من قال انه نتركه؟ هل روايات السنة متروكة؟ فاي انحراف مهما بلغ لا يسبب ترك الرواية ، الميزان متنها وان كانت طرقها غير معتبرة عندنا وهذا بغض النظر عن فرق الشيعة بل تراث العامة بتاتا يعني يجب ان نترك البخاري كله ؟ مع انه احتج ببعض رواة الائمة وعلماء الامامية والذي عنده علم و وحي لا تختلط عليه ، فهل تراث العامة متروك؟ بل محافظة علماء الامامية على تراث الحديث عند العامة اشد من علماء العامة انفسهم ، يعني يحاولون ان لا يعبث علماء العامة بتراثهم لان هذا المقدار الموجود لا يلعب به في حقائق اهل البيت لذلك العلامة الحلي عنده نسخة من الجمع بين الصحيحين لان صحيح البخاري وصحيح مسلم اذا لم يعبث فيه هناك فيهما حقائق لعصمة اهل البيت ولمقاماتهم وهذا حتى لمنتسبي التشيع الذي عندهم وسوسة تؤزهم ازا هذه الحقائق وكم احتج الامام الرضا وامير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق كما مذكور في كتبنا انه هذا خبر لا يرتاب فيه عن الرسول .

احد علماء العامة استهزأ بحديث النبي ورواه السجاد له وقال له السجاد لا اراك الا تستطيلك نقمة من الله لانك استهزأت بحديث النبي وفعلا بعد كم يوم اصابته نقمة قتلته فالنبي مشى لدى العامة احاديث كيف تنكرها؟ الان انظر صاحب العبقات يكتب حديث المنزلة والدار وحديث الطير فاذا تراث العامة طابق محكمات القرآن ومحكمات اهل البيت فهو حجة حقيقية والائمة يقولون من جادل بالباطل باطل فانت جادل بالحق يغنيك عن الباطل والامام الصادق بحضور تلاميذه قال له انت لماذا تجادل بالباطل؟ يغنيك بعض الحق النبي لا يجادل بالباطل مع انه يجادل اهل التوراة يعني لا زالت مواضع في التوراة وفي الانجيل غير محرف يجادل بها النبي وحاشا النبي ان يجادل بالباطل وكذا حاشا امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وكل الائمة وعلمائنا ان يجادلوا بالباطل ، فهذا منطق غير صحيح اصلا ان نجادل او نحتج بالباطل الاحتجاج بالباطل باطل يعني يحتج للحق بالحق لكن هذا عنده اذعان بالحق لذلك يسمى جدلا لانه ليس بحق ان تحتج للحق بشيء باطل هذا منطق غير صحيح لا عند القرآن ولا عند سيد الانبياء ولا عند اهل البيت ولا عند علمائنا الاعلام يجب ان ندمج بين هذه المباحث في تراث العامة وكذلك تراث الفرق الشيعية المنحرفة لا انها صح مطلق ولا انها باطل مطلق اعرضه على المحكمات .

طبعا هذا غير صحيح انه انا بدل ما اركز على تراث اهل البيت الاثنى عشري الامامي في القرآن والحديث اذهب الى البخاري هذا خطأ وكذلك اركز على فرق اخرى هذا خطأ اول شيء يجب ان اتشبع علميا بتراث اهل البيت الاثني عشري والقرآن العظيم حينئذ اي مصدر اخر من الفرق الاخرى اعرضه على هذا الميزان فاولا لابد ان احيط بالمحكمات وبتراث ال البيت فلا نجعل المصدر الاول هو الانجيل او التوراة هذا خطأ وانما اجعل المصدر هو القرآن .

لذلك النبي قال لبعض رموز الصحابة امتوهكون انتم ؟ يعني تجعلون الانجيل هو المركز مع ان النبي يحتج بالانجيل لكن ما فهموا مراده يظنون انه اذا احتج النبي بالانجيل يعني يجعله مركز ، فعندما يقال العامة في تراثهم حجج ليس معناه ان تجعل البخاري هو الاصل ولا مسلم هو الاصل وان تترك الكافي وانما بالبداية تتشبع بالكافي بصائر الدرجات لا بكتب المستشرقين والمستعلمين فانما نحن نحتج بتراث الاخر ونقول فيه حقيقة لا ان نجعله مركزي .

متهوكون يعني الذين ينحرفون في الموازين والضوابط وحتى الانجيل غير المحرف اذا جعلناه مركز وجعلنا القرآن ذنب نحن صرنا متهوكون ولكن هذا لا يدعونا ان نقول ان الانجيل كله باطل القرآن في سورة المائدة يقول فليحكم اهل الانجيل بما انزله الله فلو لم يكن الانجيل سيبقى فيه حقائق الى يوم القيامة والى ان يظهر الحق وينشر الانجيل الصحيح لما كان يامر الله بذلك . اما قضية اسرائيليات وما شابه هذه زعاقات غير علمية لا افراط ولا تفريط فلا ان نجعله مركزي ونقول كل ما فيه حق وحتى لو كان كل ما فيه حق ليس هو مركزي في قبال تراث القرآن والعترة ، المركز للثقلين ثم يعرض عليه ما هو موجود في تراث العامة وفي تراث الفرق الشيعية الاخرى بحيث تلك تجعل ذنب علمي الرأس العلمي للمحكمات وتراث الاثني عشرية .

هذه صورة ما هو موجود منهج منطق استدلالي صناعي عند اهل البيت وعلماء الامامية فلا افراط ولا تفريط في النفي انما امر بين امرين لجعل مركزية الثقلين ومحكمات الكتاب والعترة المروية لدى الامامية الاثنى عشرية وانزلنا عليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمن على ذلك كله فالمركز يجعله هنا والا تنخبط الموازين عندك فلا افراط ولا تفريط وانما يجعل تبع لمحكمات الكتاب والعترة هذا النهج العلمي في كل تراثنا عن النبي وبل عن الله في القرآن وعن ائمة اهل البيت وعن علماء الامامية هكذا هو المسير لا افراط ولا تفريط والا نفس الامام الرضا في احتجاجاته في عيون اخبار الرضا متواترا يحتج على المأمون وعلى علماء العامة الموجودة في شأن اهل البيت والتي هي امور خطيرة وقلنا الاحتجاج بالباطل ليس بمنطق الائمة .

فالمأمون سأله وحتى علماء الجمهور يا ابن رسول الله هل ائمة اهل البيت لهم اتصال غيبي بالله ؟ ومن اين هذا؟ قال ع الم يرو المسلمون بلا ريب قول الرسول ص اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ؟ يعني ليس ينظر بعقله وفكره وبسمعه ولا يشك احد ان عترة النبي اعظم الناس ايمانا في المسلمين والصحابة فهم عندهم قناة غيبية وبعد ذلك افحم المامون .

فهو حديث نبوي اودع فيه النبي حقائق الامامة والولاية ولكن ما يشعر به الخصم وهذا يسموه الترميز في البيان والتعليم وهذا اعجاز سيد الانبياء وال البيت وكذلك الامام الرضا احتج بحجة اخرى قال اليس كل المسلمين يأتون بالصلاة على النبي والال وذلك جزءا من التشهد ما معنى هذا؟ فكيف الشهادتان ما يكتفي بها المسلمون وانما انضموا اليه شيء ثالث وكيف ان هذا الشيء الثالث حقيقة تشهد وليست حقيقة دعاء ، فهم سكتوا وعرفوا ان هذه شهادة ثالثة ولكن النبي لفلفها بما لا يشعر به العدو فيحتج الامام الرضا لاسرار غيبية في مقامات اهل البيت بروايات متسالم عليه لدى المسلمين .

فنظام بحث الحجية معقد وكبير وليس بهذه الانسان يتقنه وهذا يبين اهمية علم الاصول وكيف هيمنة علم الاصول على علم الكلام والرجال وعلم الحديث وعلم الفقه والعلوم الدينية فهو منطق العلوم الدينية فاذا الشخص لا يسبر هذه المباحث في علم الاصول واختلاف مدارس الامامية حتى في علم الاصول لن يتسع افقه بالبصيرة النافذة في هذه المباحث .

اشكال طرح ...

ذكرت لكم اذا تلاحظون سيرة علماء الامامية لعشرة قرون يحاولون ان يرعوا تراث العامة لئلا يعبث به جيلا بعد جيل ويغطون الحقيقة وذلك من الصدوق والكليني والمفيد كي لا تشتغل ماكينة التحريف عندهم الان انت اخذ طبعة بولاق مع طبعات المئة سنة للبخاري كم فيه حذف مع ان البخاري معروف ومشهور انظر شراح البخاري كابن حجر العسقلاني والعيني والكرماني هؤلاء ذكروا نسخ للبخاري موجود فيها موتون روايات في زمانهم هذه حذفت .