الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (39) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقاطع الدرس :

1. جدلية توسع الفقهاء في الاحكام عن الفاظ الروايات

2. الفرق بين المسلك الحشوي القشري الاجتهادي الاستنباطي

3. السيرة العلمية للأعلام في الاستنتاج التفريعي من الأصول

4. عظمة الأصول العلمية الدستورية في معارف سيد الأنبياء

5. مدرسة النص تأويلاً وتنزيلاً ومدرسة الرأي

6. الفارق بين الفاظ التأويل والفاظ التنزيل

7. جلّ حقيقة القرآن في التأويل لا في التنزيل

8. سيرة المتقدمين الإمامية في الفتوى بمتن الرواية

9. علم الكلام وعدم الجمود على الفاظ النص الديني

10. الشهادة الثالثة في تراث الأصول المتلقاة

11. قراءة النص الديني بين الحشوي القشري والاجتهادي الاستنباطي

12. كبد الحقيقة في مساحات الاستنباط من النص الديني

13. استراتيجية اهل البيت في زمن الغيبة الكبرى

14. توسع مساحات الاستنباط بموازين العلوم الدينية

15. وحدة نظرة السيدين في إقامة الحكومة الدينية

16. إقامة النظام العالمي الموحد في الأرض من صلاحيات المهدي (عج)

17. لا تناهي حقائق الوحي المحمدي وتفاوت افهام العلماء

18. استنتاج مساحات واسعة للأحداث في تراث عاشوراء

19. فنون أساليب الكلام وجمود الحشوية

20. التوسع في كشف التراث العاشوري بموازين

21. الصناعات الخمسة ونظرية المعرفة

وصل بنا الكلام الى مبحث الصدق والكذب في الحكاية والاخبار بما يرتبط بالتراث وخاصة تراث عاشوراء وهذه المباحث ليست بالسهلة وانما جدا حساسة لا سيما في العلوم الدينية ومنظومة الدين ومن باب المثال احد الجدليات العلمية العريقة جدا بين الاخباريين والاصوليين او بالدقة بين الحشويين والقشريين وبين المحققين من الطرفين انه كيف للمجتهدين والفقهاء ان ينسبوا جملة من الاحكام التي لم ترد في الفاظ الروايات ؟ باعتبار المفتي يسند الاحكام الى الله ورسوله فتجاوز وتعدي المفتي عن الفاظ الروايات الى قوالب اخرى هذا التعدي افتراء على الله ورسوله وهؤلاء هم الحشويين كما يعبر عنهم الشيخ المفيد والسيد المرتضى والطوسي وابن ادريس وحتى المحقق الحلي يعني اولئك يقولون هذا تجاوز عن النص وهذا افتراء على الله ورسوله لان هذه الالفاظ والاحكام التي تذكرونها وتسندونها الى الشرع المبين لم يرد فيها نصوص اذن هذا اجتهاد بالرأي وكذلك الحال في القرآن فهذا تفسير بالرأي وكذب وافتراء على الله ورسوله .

وهذه لها ربط بتراث عاشوراء وبالكذب والصدق بما يعرضه الخطباء فلماذا نربطها بتراث عاشوراء? هناك في قضايا عاشوراء اللفظ والقالب الذي ورد في نص المقتل ونص المصدر التاريخي فاذا تتعدى عنه فانت تلفق وتكذب يعني نفس الشبهة ونفس العقلية موجودة في تراث عاشوراء وفي التراث الديني فالصدق والكذب ضابطته هكذا صار عندهم ان الصدق ان تكون جموديا على قالب الفاظ النص الوارد في المقتل واما اذا تتعدى الى الفاظ اخرى ومعاني ما وراءه فهذا تلفيق ودس ووضع وكذب ودجل .

هذه الجدلية العلمية معشعشة في الحشويين من الاصوليين ومن الاخباريين ولكن المحققين من الطرفين مبرئين عن هذه الشبهة واتذكر انه ورد علي استفتاء يوم كنت عازم ان اهاجر من قم الى النجف قبل سبعة عشر سنة اذ وجه استفتاء الى ثلاث من المكاتب في قم انه ما الفرق بين الاخبارية والاصوليين? واتذكر كنا نمشي في تشييع جنازة الشيخ محيي الدين الممقاني فالسيد صالح الحكيم ذكر لي انه هذا استفتاء وجه الى ثلاث مكاتب او اربعة ما جوابك? قلت له انا ارى ما يذكره القدماء هو الصحيح فليست قصة اخباريين واصوليين وانما هناك فريق حشوية قشرية سطحية جمودية وهناك محققين عندهم الاصول التشريعية والقواعد هي الاساس فقال لي هذه رؤية اخرى قلت نعم هذه موجودة في كلمات الشيخ المفيد والمرتضى والطوسي وكثير من القدماء وحتى المحقق الحلي عنده هذه العبارات في كتاب معارج الاصول فهناك في الحقيقة مسلكان مسلك حشوي قشري سطحي جمودي ومسلك يفرع ويستنتج ويستنبط وتترامى استنتاجاته ويسندها الى الشارع .

مثلا الصدوق في كمال الدين استنتاجي صناعي محض يعني المقدمة اللي يذكرها عن الفرق والملل كلها استنباطات واستنتاجات وتحليلات عقلية رائقة فهذان المسلكان في النصوص الدينية وفي تراث عاشوراء والمقاتل يشير له الشيخ الطوسي في ديباجة كتاب المبسوط ان السيرة العلمية لاعلام الامامية وعموم عامة المؤمنين انهم مأنوسين بمتون الروايات واذا انت تذهب الى متون والفاظ اخرى يستوحشون وانا جريت على هذا المجرى في كتاب النهاية ولكن لان المذاهب الاخرى توجه الطعن لنا انه انتم ما عندكم فروع وتفريعات احببت ان اقول لهم ليس هكذا نحن لا نجمد على العبارة والمفروض المسائل المذكورة في الروايات بل ننطلق منها كاصول تشريعية تتفرع منها امور كثيرة كما قال الامام الرضا علينا القاء الاصول وعليكم التفريع ، كما ايضا في بيان الامام الصادق في اصول الكافي لهشام بن الحكم قال من اين اتيت بهذه الاستدلالات في مناظرة عمرو بن عبيد وهو من رؤوس علماء علم الكلام لدى الطرف الاخر قال يا مولاي اصول تعلمتها منك وفرعت واستنتجت منها قال هذا الذي استنتجت هو عين ما اوحى الله الى النبي ابراهيم في صحفه والامام لا يقول هذي الاصول لانها هي اصول محمدية مهيمنة على صحف ابراهيم وتوراة موسى وانجيل عيسى وانما الاستنتاجات التفريعية اللي هي بعض التفريعات من الاصول المحمدية التي استنتجها هشام من الحكم ، وهذا الاستنتاج مطابق للنص الوحياني النازل على النبي ابراهيم في صحفه .

فهذه عظمة الاصول العلمية لسيد الانبياء ان عالم من علماء امته الذي هو متعلم على يد الامام الصادق يستنبط سلسلة استنتاجات نزلت نصا وحيانيا على نبي من اولي العزم وهوابراهيم فهذه عظمة للاصول العلمية الدستورية في معارف سيد الانبياء ، رواية علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل بغض النظر عن المصدر علماء يعني علم سيد الانبياء يؤهلهم ان يكونوا في الفرض الوحياني المأخوذ من الوحي وهي مهيمنة حتى على وحي انبياء بني اسرائيل وهذي عظمة علم النبي وعظمة نظام اصول دستورية تشريعية يستنبط منها الى ما شاء الله وليست جمود على النص واللفظ .

المحقق طهراني عنده كتاب النص والاجتهاد ان النص ما معناه ؟ القشريين من الاخباريين والاصوليين يظنون ان معنى النص يعني اللفظ في مقابل الاجتهاد حتى ابو حنيفة كان يظن ان معنى مدرسة النص يعني الالفاظ الواردة في الوحي ، فالنص في القرآن ليس هو تنزيل القرآن والفاظه فقط وانما الفاظ التأويل وهي غير الفاظ التنزيل وهذا الذي سبب اشتباه لدى كثير من المحدثين انهم يظنون ان الفاظ التأويل هي الفاظ التنزيل ووضح ذلك الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيره من الكبار فالفاظ التنزيل غير الفاظ التأويل مدرسة النص يعني مدرسة الوحي سواء كانت تنزيلا او تأويلا وهذا اشتباه منتشر عند الفريقين انه يظن ويتوهم ان معنى مدرسة النص يعني الفاظ التنزيل فقط بخلاف بحور المعاني اللامتناهية .

وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فالقرآن يثبت ان هناك تأويل بل تأويل القرآن اضعاف تنزيله بمساحة من لا متناهي الى المتناهي والقرآن يقول لو كان البحر مدادا يعني لاحظ التأويل لا متناهي بينما التنزيل لا يزيد على سبعة الاف اية بينما التأويل لا متناهي من الالفاظ والمعاني .

فاذن عمدة القرآن في التأويل وليس في التنزيل وكما يقول سيد الانبياء حقيقة القرآن حبل ممدود يعني ممتد لا متناهي غير مقطوع طرف منه عند الناس يعني التنزيل وطرف منه القرآن وليس بعضه وانما طرف منه عند الله وهل الله له منتهى? فلاحظ ايضا التنزيل يعتبره النبي وهذا حديث مستفيض ومتواتر عن تصوير وصف القرآن ان التنزيل طرف منه حبل متناهي بينما التأويل لا متناهي هذه حقيقة القرآن وحقيقة العترة الطاهرة لان هذا الوصف من النبي وصف للقرآن وللعترة يعني الفاظ التراث لاهل البيت التي قالها الشيخ الطوسي في المبسوط ان اصحابنا يستوحشون من غير الالفاظ الصادرة يعني تنزيل الصدور .

هنا ايضا كذلك هذا التراث الحديث طرف منه وحي العترة اما وحي العترة لها تأويل ولا متناهي لذلك السيد البروجردي يقول متون كتب الفقه في القرن الثالث والرابع حتى الثاني متون روايات واصول متلقاة بل حتى كتاب الصلاة لحريز كتاب فقهي لكن كلها متون روايات يعني هو ينتقي من الروايات ما يعتمد عليها لكن يفتي بالفاظ الروايات وكذلك كتاب الحلبي من تلاميذ الباقر والصادق بشهادة السيد المرتضى في الاستفتاءات هذا الكتاب الفقهي للحلبي بقي الى زمان المحقق الحلي يعني القرن السابع فهذا الكتاب كان رسالة عملية يعمل بها باذن من السيد المرتضى حتى يسألونه انه هل نعمل بكتاب الحلبي? قال يجوز .

وهو في هذا الكتاب ذكر الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة كذلك كتاب التكليف لابن ابي عزاقر الشلمغاني ايضا استفتوا السيد المرتضى انه هل يجوز العمل به? قال يجوز وهذا ايضا فيه الشهادة الثالثة بتشهد الصلاة وايضا استفتوا السيد عن كتاب الشرائع لعلي ابن بابويه وهو ايضا كتاب رسالة عملية فتوائية متون روايات ونقله الشيخ الانصاري عن الشهيد الاول ان الاصحاب اذا احوجتهم النصوص افتوا بمتون كتاب علي ابن بابويه وايضا فيه الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وصيغة اشهد ان عليا نعم الولي .

اذن سيرة علماء الامامية كما يقول الشيخ الطوسي في بداية المبسوط الفتوى بمتن الرواية لان الشيعة كانت تستوحش ان يفتوا بغير متن الرواية غاية الامر الاجتهاد فيه بان يرجح رواية على اخرى ويخصص ويقيد وبالتالي هو اجتهاد واستنباط لكن بالفاظ الرواية يقول لكن انا سوف انتخب طريقة اخرى اللي هي التفريع وفي الواقع علماء الكلام هكذا حتى في زمن الصادق لاحظ هشام ابن الحكم في هذه الروايات هل تقيد بالفاظ تعلمها من الامام الصادق اللي هي اصول تشريعية محمدية ؟ كلا وانما استنتج واستنبط منها بالفاظ اخرى وحتى عبدالله بن عباس احتجاجاته في الجمل على الطرف الاخر هي ليست الفاظ النبي او الفاظ امير المؤمنين وانما هي استنتاجات منه من هذه الاصول العلمية في علم الكلام وكذلك احتجاجاته على الخوارج في النهروان اصول تعلمها من النبي وامير المؤمنين .

فعلماء الكلام منذ زمن امير المؤمنين لم يتقيدوا بالفاظ الروايات وهذا يسمونه علم رجال لا ان تقول كارت احمر وكارت اصفر وانما هذه نوع من الامعية في علم الرجال والخوائية علم الرجال ، انت انظر الدوائر العلمية كيف نشأت? وكيف نستنبط منه سيرة المتشرعة المقرة قبل اهل البيت ونلاحظ كتاريخ علمي ومؤثر في منهجية بحث الصدق والكذب يعني النص الديني في مقابل الرأي انه بالتالي علماء الكلام ما فهموا من النص الديني عين الالفاظ الواردة وانما يعني انت تنشعب وتتفرع وانتاجاتك من اصل ديني لا من رأي مقترح مبتدع .

كما في علم الرياضيات والفيزياء يجب ان تكون استنتاجاتك وصلت الى مصدر البديهيات ، بديهيات الرياضيات والكيمياء والعلوم كلها فمعنى النص الديني هذا وكثير من الكتب الفقهية في القرن الثالث والرابع والخامس كانت متون روايات لذلك السيد البروجردي يسمى هذه الكتب الفقهية في هذه القرون بالاصول المتلقاة يعني هذه عين الفاظ روايات ، فلما ابن بابويه والشلمغاني يذكر الشهادة الثالثة فهي واردة في النصوص وليس من عندهم وليس من دأبهم ان يأتوا بالفاظ من انفسهم وانما الالفاظ اللي ينتخبوها من الرواية المرجحة عندهم يفتون بها .

اصلا من لا يحضر الفقيه ليس كتاب روائي جامع لكل التراث وانما هو تراث انتخبه الصدوق ورجحه وقواه كعام خاص ومطلق ومقيد وراجح ومرجوح ومحكم ومتشابه ومجمل ومبين يعني عمليات استنباطية ، اذن هناك في التراث الديني والحديثي او العاشوري مسلك جمودي على الالفاظ حشوي قشري سطحي خوائي ومسلك يقول بان الحقيقة الموجودة في التراث سواء تراث الحديث وتراث الدين عموما او خصوص تراث واقعة عاشوراء هذا التراث حبل ممدود الى لا متناهى طرف منه الالفاظ وطرف منه مساحات شاسعة من الحقيقة فانت ما خرجت عن النص .

اصحاب المسلك الاول الجموديون الحشويون يقولون تجاوزت النص فانت دساس وضاع فينقضون على المجتهدين انكم بارائكم باهوائكم اجتهدتم فانتم مدلسون وضاعون جعالون مبدعون كيف تسندون الى الله ورسوله? فالمجتهدين يقولون عندنا ثوابت في الحديث وتراث عاشوراء هذه الثوابت بالقرائن وبالتحديد انت تكشف مساحات كثيرة وانت لم تخرج عن النص معنى النص يعني الوحي والحقيقة الواقعية هذه الواقعية ليس من من الضروري ان تبصرها انت بالعين قد تبصرها بالعقل اي تنطلق من اللفظ لكن بعد ذلك تكتشف مساحات يراها العقل ولايسمعها الاذن وانما العقل يسمع نداء عاشوراء فيسمعها سمع العقل ويراها بصر العقل ولم نخرج عن النص لانك من الاول اشتبهت وفكرت النص يعني الجمود والسطحية والقشرية والحشوية كلا نحن في استكشافنا للمساحة الاخرى نعمل بموازين لا بتلاعب وهلوسة وباستذواق ، والحقائق التي في تلك المساحات اعظم من رؤوس القصاصات ورؤوس الخيوط بل كبد الحقيقة .

البارحة مر بنا حديث واحد عن ال البيت استكشفنا منه استراتيجية ال البيت في الغيبة الكبرى للمؤمنين انه هل يصيرون جموديين او نشيطين? هل يتعملقون او يتصاغرون? ليعدن احدكم لخروج القائم ولو بنبل يعني خروج صاحب العصر والزمان بحاجة الى اعداد وقوى وترسانة مالية وترسانة ثقافة واعلام قوى ناعمة وقوى ساخنة وكل قوى من القوى لا ان نكون متفرجين نرى الاحداث كيف تقع? هذا خذلان لاهل البيت فاذن صار الفقيه يستنبط من رواية واحدة منظومة الفقه السياسي والعقائدي في الغيبة الكبرى ما هي?

طبعا كما قال اهل البيت حديث تدريه اي تفهمه يعني وعي عقلي خير يعني اكثر حقيقة من الف حديث ترويه يعني تجمد على الفاظه ومسلك الاستنباط في الحوزات هو هكذا ، هناك من ينسب الى المدرسة الاصولية لكن هو في الواقع حشوي وقسم من الاخباريين حشوين يعني كلا الفريقين فيهم حشوي سطحي جمودي وهناك مساحة اخرى موجودة وهم المحققين وحتى في علم القانون العقلائي القانون الدستوري يشعبون من عنده قوانين برلمانية مئات المجلدات كلها منشعبة من هذا الكتيب الصغير الدستوري الخمسين صفحة .

كما ان في الرياضيات قواعد ام بديهية الى الان الحاسوب والكمبيوتر وعالم الالكترونيات والفضاء والطائرة والصواريخ والغواصات والمفاعل النووية والرياضة والفيزياء والكيمياء في كل شيء الرياضيات داخلة فيه الان المعاصرين يقولون هي تنطلق من تسع معادلات اذن هذه معجزة علمية كما يقول امير المؤمنين علمني رسول الله الف باب من علم ينفتح منه الف باب وفي بعض النصوص ينفتح منه الف الف باب يعني مليون باب .

اذن معنى النص في مقابل مدرسة الراي والبدعة ، هناك اجتهاد في النص وهذا صحيح يعني تعمل جهدك بموازين واستنتاجات حتى في تراث عاشوراء تصل الى امور يراها العقل ولا يراها الحس يسمعها العقل ولا يسمعها البدن فالموجود من التراث رؤوس خيوط لا متناهية وامس مر بنا انه من مسألة واحدة عنونها الفقهاء اللي لهم مشرب سياسي او اللي لهم مشرب تقليدي غير سياسي كل الفقهاء من عشرة قرون الى الان في المكاسب المحرمة يقولون يحرم بيع السلاح وهذه ربما بقينا فيها ثلاثين يوم يعني هذه المسألة المسلمة تستطيع ان تستخرج منها حقائق فقهية عجيبة يعني استخرجنا من كلمات العلماء القدامى والمتأخرين وحواشي كبار المحققين على المكاسب يعني رؤية الفقه السياسي في الغيبة الكبرى موجودة في النص انه ما هي الاستراتيجية? فمن نص واحد تشم كل المنظومة .

سألني البعض ان الرأي السيد الخوئي هل يخالف رأي السيد الخميني في اقامة الحكومة الاسلامية? المعروف هو هكذا لكن الحقيقة انه غير هذا راجعوا منهاج الصالحين كتاب الجهاد السيد الخوئي يقول بتشكيل حكومة اسلامية عالمية في الارض وانها من صلاحيات المجتهد والفقيه ولكن السيد الخميني وتسعة وتسعين بالمئة من علماء الامامية يقولون مسؤولية ادارة حكومة عالمية في كل ارض هذه من نصيب الحجة بن الحسن العسكري حصرا ويسمونه بالجهاد الابتدائي وهذا يسمونه في الفقه التقليدي بالدعوة يعني بتوسعة رقعة الاسلام في كل الارض فانت اذا تجمد على الفاظ الفقه التقليدي ما تفهم المعنى اما اذا تغوص في المعنى ترى هذا الجانب عبارة عن اقامة الحكومة العالمية في ارجاء الارض تحت نظام حكومة واحدة فهذه في اعتقاد علماء الامامية ليست من الا من كفاءة وقدرة المعصوم والفقهاء ليسوا مؤهلين لذلك ولكن ثلاثة منهم ربما لا يزيد لايرون ذلك احدهم المحقق ميرزا باقر الخراساني والثاني السيد الخوئي وربما هناك ثالثا هؤلاء قالوا هذه المسؤولية هي من عهدة المعصوم لكن الفقيه كنائب ايضا يقوم بهذه الوظيفة واللطيف انه يقول هذا الفرض واجب كفائي في كل عام اذا توفرت القدرة لدى الفقيه وعلى النخب ان يقوموا بتوسعة رقعة دار الاسلام ودار الايمان .

فكلامي في ان النص كيف يقرأ وكيف يتوسع فيه? تارة قراءة جمودية سطحية قشرية وما تبصر ما ورائها وما وراء الحجب وهناك علوم وموازين وقواعد تقدرك ان تبصر مساحات لا يبصرها غيرك ولكن بموازين كما يقول سيد الانبياء في خطبة الوداع التي نقلها الفريقان رحم الله امرءا بلغ مقالتي ، وقالوا ستكثر علي الكذابة ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ولكن النبي في نفس الخطبة الشريفة قال رب حامل فقه الى من هو افقه منه يعني يرى من النص اللفظي للوحي معاني معنوية اوسع مساحة من هذا النقل .

وقال في نفس الخطبة رب حامل فقه وليس بفقيه يعني هو راوي يعني فقط يحفظ الالفاظ ما يفهم المعنى يعني ليعدن احدكم النبل ليس معناه انه يذهب ويأخذ النبل يظنون ان الحديث هذا مراده او مثلا مستحب ان يكون عندك السيف فيأخذ السيف !! انظر الافق كيف هو عندهم او يحرم بيع السلاح يعني القوة العسكرية يحرم اعطاء القوى العسكرية للخصم والعدو معناه ان المؤمنين في الغيبة الكبرى عندهم قوة عسكرية لا انه ايدي جرداء ، انت اذا تنزع السلاح يأكلوك سواء سلاح المال اوالعسكر اوالعلم اوالثقافة اسلحة كثيرة والعلم سلاح اصلا بيع السلاح ليس المراد من عند فقط السلاح العسكري ولذلك الفقهاء هنا نبهوا انه يحرم بيع السلاح يعني يحرم بيع القوة والقدرة الى الخصم سواء قدرة مالية قدرة عقلية بنكية اخلاقية اسرار العلوم لا تعطيها لغيرك وانما انشرها بين اخوتك من الايمان .

اذن المراد من قراءة النص سواء نص الحديث او تراث عاشوراء ليس ان نجمد سطحيا وانما نتوسع ولما تتوسع تسنده الى التراث ومع ذلك القشريون يقولون انت كذاب وضاع مبدع اما الاصولي اصحاب الاصول الدستورية والتشريعية فهكذا يستنبط .

قال الامام الصادق لهشام من اين اتيت بهذا الكلام? قال يا مولاي اصول تعلمتها منك واستنتجت منها قال نعم ما صنعت وهذا نص من الامام الصادق على الاستنباط والاجتهاد بهذا المعنى وفي اصول الكافي موجود عين كلام الامام الرضا علينا القاء الاصول وعليكم التفريع .

فنفس الكلام في تراث عاشوراء يقولون هذا الكاتب وضاع دجال دساس وانت تقرأ في رسائل الشعائر الحسينية التي كتبها فقهاء وعلماء النجف عندهم جدل مع الطرف الاخر اللي يطعن على الخطباء ان هذه الصور والتصويرات اللي يأتوا بها وهذه القضايا وهذه المعاني ليس اختراع من عندهم انت لا تقتصر على ما ذكره الطبري هذه رؤوس خيوط انت منها استطلع للمساحة الحقيقية في واقعة عاشوراء تقول نعم جزما هكذا .

في حرب احد عاد النصر للمسلمين وان حذفه المدلسون من المؤرخين عداء لعلي ابن ابي طالب امير المؤمنين فبعض الوقائع انت تبصرها بعقلك وليس فقط بصدق والكذب ، الصدق والكذب هي مدار الشواهد والقرائن والدلائل والموازين والقصاصات والمتون الموجودة في تراث عاشوراء او تراث الحديث والقصاصات هي رؤوس خيوط وهذا ما سنبدأه من سلسلة بحث الصدق والكذب ما معنى الكنايات والمعاريض ولسان الحال والتصوير ماذا معناه? هل هو حقيقة ام خيال ام اوهام? فنون من اساليب الكلام يستعملها الخطباء والشعراء والرواديد وهي معقدة اما الطرف الاخر القشري الحشوي يقول هؤلاء وضاعين دساسين .

هذان المسلكان ليس فقط في تراث الحديث والعلوم الدينية ايضا هو الحال في تراث عاشوراء فهذا الباب انه ما هي الموازين في التوسعة في المساحات في تراث عاشوراء او التراث الديني عموما سيما تراث عاشوراء انه ما هو باب الاستعارة والمجاز وباب الكنايات والمعاريض والمتشابه .

فالحشوية ليس فقط في المقتل الحسيني وانما الحشوية حتى في علم الكلام وفي الفقه المفيد والمرتضى يتعرضون الى حشوية علماء الكلام من الطرف الاخر ويدعون انهم عقليون وقراءة عقلية وهم حشويون يطعنون على ائمة اهل البيت .

فهذان مسلكان في العلوم ففرق بين التفسير بالرأي وبالبدعة وبدون اصول وبدون موازين وبالاستحسان والاستهواء والاستدواق هذا يسمونه تفسير بالرأي واجتهاد بالرأي وفي وقائع عاشوراء نعم هذا نوع من الوضع والدس وتارة انت تنطلق من اصول بموازين سواء موازين لسان الحال او الاستعارة او التصوير او اساليب فنون الكلام الى مساحات لا يدركها الحشويون .

اصلا هو الشعر ما معناه ؟ وفي الشعر صار خلط وخبط واشار له الشيخ المظفر في الجزء الثالث من المنطق والجزء الثالث من المنطق المظفر وان كنت انا لا اوافق كل اراء الشيخ المظفر في الجزء الثالث لانه موافق لاستاذه الكمباني والخاجة نصير الدين الطوسي او ابن سينا انا لا اوافقهم عليه اوافق علماء الكلام من الامامية لكن المباحث الموجودة في الجزء الثالث من منطق المظفر لا يصل الى حقها ونكاتها الا المجتهدون المحققون يعني هو مطلب ثقيل عبارة عن نظرية المعرفة المعقدة فمدارسة حقائقه بحاجة الى مجتهدين في العلم العقلي في علم الكلام في علم الاصول كي يفهم المباحث التي في الجزء الثالث من منطق المظفر وهو قلعة حصينة للوحي عن الانحرافات في الفرق وفي مناهج الاجتهاد ولا زلنا في المسلكين وهذا البحث صعب وجدلية بين العلماء منذ اثنى عشر وبازياء مختلفة ولكن البحث هو في فنون واساليب الكلام والبحث فيه طويل الذيل ولكن جدا جدا مفيد في تراث عاشوراء والمقاتل ومفيد ايضا في عموم العلوم الدينية .

اشكال طرح ...

النص الخفي يدل على ان النص ليس هو جمود على الالفاظ وانما النص بمعنى الوحي يشمل كل بحور المعاني التأويلية شرط انها يكون ترابطها واقعي وفي مقابله الراي عن الشيء المبتدع وبتكلف وما انا من المتكلفين استذواق من دون ان يستند الى اصل تشريعي يعني بعبارة اخرى الاستنباط والاستنتاج مثل اي علم ، فهل علماء الرياضيات متفقون في كل التفاصيل? كلا ولكن من هو الحكم في علماء الرياضيات عند الاختلاف ؟ او حتى علماء الفيزياء? الحكم هو الموازين الرياضية والفيزيائية وان اختلف في هذه الموازين يحتكم الى موازين اعلى واعلى الى البديهيات فنعاود الانطلاق منها .

الان كيف تقدم علم الرياضيات الى العلم النووي والنانو كلها بهذه البركات فهذه الموازين الرياضية تولد واستيلاد يصير محاكاة علمية لا ريب فيها وهذا معناه فتح باب الاجتهاد لا انك تجمد على ما كان فالمساحة التي كان فيها العلماء انت تلبث فيها ولا تتوسع منها الى مساحات جديدة وهذا هو التقليد بعينه باسم الاجتهاد ، الاجتهاد يعني تبذل جهد للتوسع بموازين اصولية اصول الموازين الى مساحات اكثر واكثر ، يعني تنظيم المعلومات انت عندك ثلاث اربع معادلات رياضية اذا رتبتها بشكل خاص تستنتج بشكل واذا رتبتها بشكل اخر تستنتج نكتة اخرى جديدة ولا تناقض بينهما وان رتبها بشكل ثالث فالنتيجة ثالثة يعني مرة تقول واحد اثنين ثلاثة ومرة تقول واحد ثلاث اثنين او واحد ثلاثة كذا فينتج منها نتائج مبهرة عجيب غريبة فهذه النتائج كم ينسبها مع اثنين ثلاثة اربعة اربعة اثنين الى لا نهاية من الفروض والاحتمالات .

فهذه الاصول المحمدية من الوحي المحمدي بينها الامام الصادق لتلميذه هشام وهشام بذكاء حاول يستنبط ويستنتج وينضج وهذا معناه ان علم الكلام ليس جمودي وهو في زمن الامام الصادق واقره الامام الصادق ويقره كثير من البحوث الكلامية والاحتجاجات الكلامية كلها استنتاجات ولكن استنتاج تلاميذ اهل البيت من اصول ولذلك الذي يحارب المجتهدين هو لا يحارب دم ولحم وعظم وانما يحارب علم اهل البيت وكذلك الحال من يحارب الحوزات العلمية وانا لا اقول الحوزات العلمية معصومة ودار قدس لكن بالتالي هي شيء نسبي ونسبة من علوم الدين وعلوم ال البيت موجودة في هذا المخزن انت لما تريد ان تصلح اصلح لكن انت لاتحارب العلماء والاشخاص انت تحارب علم اهل البيت ولذلك ليست قضية اشخاص وشخصنة وانما نفس هذا العلم امانة الهية .

اشكال طرح ...

كما لو كنت اعرف بالاطباء كلهم فسقة للكن لااترك الطب لانه علم بغض النظر عن الاطباء مثلا مهندسين كهربائيين مهنيين كلهم يغشون يحتالون ولكن لا تتركهم لانهم عندهم علم ، فاحتيالهم شيء وعلومهم شيء اخر لذلك الائمة يقولون يروون لنا عنكم رواة من المرجئة انتم اتركوا انحرافهم ولكن رواياتهم عنها شيء اخر علم اهل البيت لا يحارب نعم تارة تريد ان تصلح الفساد هذا بحث اخر لكن تريد تحارب الحوزات بقضها وقضيضها وتحارب العلماء اذن انت تحارب علم اهل البيت والشباب المغرر بهم ينقطعون عن العلماء هذا خطر لا احد يدعي ان العلماء معصومين ولا انه ما يمكن ان ينتقدهم ولكن فرق بين انه توجد قطيعة بين العلماء والناس فحينئذ انت توجد قطيعة بين علم اهل البيت والناس ، وفي الرواية انا نملئ اوعية السوء من علمنا يعني هم تلاميذ سوء ورواة سوء نملأها علما لان علمنا لا يتنجس هو نور وطاهر فينتشر ولو بسبب اوعية السوء .

افترض الشلمغاني انحرف وهوكان اعلم علماء الشيعة ولا ترديد في ذلك وكتابه التكليف موجود وفيه الشهادة الثالثة في الصلاة نفس النائب الثالث قال عن انحرافه خذوا ما رووا وذروا ما رأوا يعني ما رووا علم اهل البيت خذوه وما رأوا من انحراف وفساد ذروه ، فهذه المغالطات انه ان العالم الفلاني انتقده فاسد اعوذ بالله نعم وليكن ولكن لماذا تترك علم اهل البيت? فهل تتركه لناس اخرين? فهذه مغالطات يجب التمييز بين علم اهل البيت وغيره فعلم اهل البيت امانة .

احد علماؤنا استاذنا السيد علي الفاني يقول لو يتجسد الفقه والملكة الفقهية التقليد يكون لهذا ، فالتقليد للعلم وليس للبدن والعظام فلما يقال حكومة الفقيه ليس كشخص وكبدن يعني بالدقة حكومة الفقه وحكومة الشرع يعني حاكمية الفقه وليس حاكمية الفقيه لان الفقيه ايضا يحاكم ويوازن ويحاسب ، اذن الفقه هو الذي يحكم حوكمة الفقه الشرعي حوكمة الدين وللاسف الفرق المنحرفة والتي تنشأها دوائر استخباراتية عجيبة غريب تغرر بالشباب امام الحوزات العلمية بهذه القضايا مع انها هي حكومة الفقه وليست حكومة الفقيه ، لذلك الفقه معصوم لانه علم اهل البيت والفقهاء غير معصومين هذا شيء اخر.

لذلك مر مرارا ذكرنا انه ما معنى حرمة التقليد? يعني لا يجوز ان تكتفي بعالم واحد يجب ان تضم اليه عشرة قرون من العلماء بقدر وسعك فحرمة التقليد يعني لا يجزئك الارتباط بعالم ومرجع واحد هذا لا يجزيك في العقائد او في ضروريات الفقه او في ضروريات الشعائر الحسينية او في ضروريات اي علم ديني فلا يجزئك ان ترجع للمرجع الاعلى وانما يجب ان ترتبط مع كل المراجع عبر عشرة قرون فترتبط اكثر لا ان تنقطع معنى حرمة التقليد يعني ما يجزئك واحد لابد من عشرات كي يصير عندك ثقافة اكثر كما انك تهتم بامور معيشتك ومعاشك ايضا اهتم بالثقافة الدينية ، مثلا ما هو طريقة العلاج لهذا المرض? هل هو نمط نمطين ثلاث? كذلك في العلوم الدينية والعقائد والضروريات لا تقل انا عيني مغمضة الا عن عالم واحد هذا لا يكفي وهو حتى العالم ما يدعي انه يصير ترجع عليه بمفرده حصرا في العقائد او في ضروريات الفقه او في ضروريات الشعائر او في ضروريات علوم القرآن يجب ان ترتبط مع كل العلماء والا اذا بعدين تصير حادثة يلوموك فما لا يدرك كله لا يترك جله فانت عندك ثوابت طبية تعرفها مهما يكون ولو عمومات وخطوطات عامة فتسأل تنقب تفتش والا بذريعة انه ليس لي تخصص اذهب عمياويا الى اي طبيب يقول اسوي لك عملية جراحية هذا غير صحيح يجب ان تستشير والا يقولون لك لماذا غررت بطبيب واحد? استشر ثاني ثالث ، المشورة والاستشارة مباركة يعني بنك معلومات ولو انت غير متخصص ولكن تستطيع ان توسع الاستشاريات وتنضج عندك الرؤية .

نعم تارة انت مأزوم هذا بحث اخر ولكن اذا كان عندك مجال فلا يمكن ان تتذرع باني لست متخصص لابد ان تستشير فتكون رؤية واضحة او تسأل من جرب ولولا تسأل طبيب يعني الذين وقعوا في نفس الابتلاء هناك عمليات استقصاء احصائية فاذن الانسان كونه غير متخصص لا يعني انه غير مسؤول عن التخصصات ولو بالخطوط العامة الحمراء فمسئول ان يعي ويزيد وعيه الثقافي والعلمي ولو بشكل عام ليأمن من الكبوات والهفوات والهاوية ، الانسان كما عنده هوايات اطلاع على ثقافة الطب او ثقافة الاغذية او ثقافة الرياضية البدنية ليكن عنده هواية في الاطلاع على الثقافة الدينية وقد ورد في الروايات ذم للمؤمن ان لا يخصص له يوم في الاسبوع يزداد من الثقافة الدينية ذم شديد جدا جدا وليس المقصود يوم كامل يعني ولو ساعات ولو يوميا تجمعه تصير اربعة وعشرين ساعة فساعات من ايام اسبوعك خصصها للمزيد من اكتساب الثقافة الدينية كي لا تستغل ولا تغرر فانت غير معذور فيمكنك ان تتطلع على سونار ديني واليات السونار الديني واليات الفحص واجهزة الفحص هي عبارة عن ثقافة دينية .

اشكال طرح ...

التوسع في الثقافة الدينية شأن واصل التوسع في مقداره شأن اخر وفي وصية من الامام الكاظم في اصول الكافي ونذكرها بلغة عصرية يقول ع كل ما يزداد الانسان من الثقافة الدينية لا سيما العقائدية والاخلاقية القانونية الفقهية كل ما يزداد بناء شخصيته في الدنيا والاخرة وهو سلم للدرجات العليا في الاخرة مفتاح البصيرة وما يخدع عندما تأتي تيارات سواء عندها انحراف نسبي او انحراف مطلقا تغرر به كلا يلتفت والسونار عنده يشتغل جهاز الفحص وهو كمال للعباد ليس الا ان يكون رجل دين .

وقد ذكر عن السيد الخوئي وهذا العملاق العظيم في العلم كان يستعين في علم الرجال بمحمد علي النجار ، في رجال عامة ورواة العامة ورواة السنة وهو كان نجار وعنده دكان في مدينة الكوفة ولكن السيد الخوئي يستشيره ويستعين به لانه متخصص في علوم الرجال يعني هو نجار ولكن هوايته هو علم رجال العامة وهو اعلم من في الارض في رجال السنة حتى من السنة انفسهم وعنده كتاب تراثنا الرجالي خمس مجلدات فحل في الدقة الصناعية الرجالية مع انه نجار، فاحد تلاميذ السيد الخوئي ينقل انه يركب السيارة ويذهب اليه احتراما للعلم اللي عنده وهذا التواضع للسيد الخوئي والتعظيم منه للعلم وهذا شيء عظيم من السيد الخوئي فالمقصود ان باب التوسع الثقافي جدا عظيم.

وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

وصلى الله على محمد واله الطاهرين