الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

46/02/27

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : اعتبار كتب المقاتل المتأخرة (38)/ فهرسة سلسلة في الشعائر الحسينية/

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-شرائط الصدق وحرمة الإشاعة الأخبار بين المطابقة والمسؤولية

2-الأخبار ليس مجرد حكاية مطابقة بل عملية بث وإذاعة وإعلان وإعلام

3-الأخبار مسؤولية إبراز أو إخفاء زوايا مطلوبة من الواقع

4-الإعلام المضلل والشفاف و التسيس في الأخبار

5-الإخبار عالم الإعلام والنشر بين المقررات السياسية وأليات الشارع

6-الاخبار سياسة تربوية أمنية هادفة إعلاميا

7-صدق وكذب الخبر والإعلام والإعلان بين المطابقة والغاية والهدف

8-مساحة الصدق والكذب غير مقتصرة على المطابقة

9-درجات الحكاية في رواة الحديث و الأثار

10-نسبية الصدق في تكرار نقل الرواية

11-أنواع وأشكال المطابقة الإجمالية والتفصيلية

12-عدسة التاريخ اقل حكاية من عدسة العلوم التخصصية التحليلية

13-القصاصة تفتح المشروع الاستراتيجي لأهل البيت (ع) بالف باب

14-القصاصة الواحدة ومحكمات التراث وعاشوراء و ملفات خفية

15-القصاصة وفتح ملفات خفية

16-الأدلة العقلية لسؤدد سيد الأنبياء (ص) وعلم جوامع الكلم

17-القصاصة الواحدة للقران وبحور المعاني اللامتناهية

18-المؤرخ وحفظ كل القصاصات والأبصار الحاد وظيفة العلوم التخصيصية

19-ضرورة الحفاظ على القصاصات والشهادة الثالثة والنسخ

20-مصباح المتهجد و موثقة أبي بصير للشهادة الثالثة

1-شرائط الصدق وحرمة الإشاعة الأخبار بين المطابقة والمسؤولية

2-الأخبار ليس مجرد حكاية مطابقة بل عملية بث وإذاعة وإعلان وإعلام

3-الأخبار مسؤولية إبراز أو إخفاء زوايا مطلوبة من الواقع

4-الإعلام المضلل والشفاف و التسيس في الأخبار

5-الإخبار عالم الإعلام والنشر بين المقررات السياسية وأليات الشارع

6-الاخبار سياسة تربوية أمنية هادفة إعلاميا

7-صدق وكذب الخبر والإعلام والإعلان بين المطابقة والغاية والهدف

8-مساحة الصدق والكذب غير مقتصرة على المطابقة

9-درجات الحكاية في رواة الحديث و الأثار

10-نسبية الصدق في تكرار نقل الرواية

11-أنواع وأشكال المطابقة الإجمالية والتفصيلية

12-عدسة التاريخ اقل حكاية من عدسة العلوم التخصصية التحليلية

13-القصاصة تفتح المشروع الاستراتيجي لأهل البيت (ع) بالف باب

14-القصاصة الواحدة ومحكمات التراث وعاشوراء و ملفات خفية

15-القصاصة وفتح ملفات خفية

16-الأدلة العقلية لسؤدد سيد الأنبياء (ص) وعلم جوامع الكلم

17-القصاصة الواحدة للقران وبحور المعاني اللامتناهية

18-المؤرخ وحفظ كل القصاصات والأبصار الحاد وظيفة العلوم التخصيصية

19-ضرورة الحفاظ على القصاصات والشهادة الثالثة والنسخ

20-مصباح المتهجد و موثقة أبي بصير للشهادة الثالثة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

كان الكلام في مبحث انواع الصدق والكذب وهو مبحث مهم في التراث وفي الرواية التاريخية لا سيما في تراث عاشوراء وهذه الحلقة وسيطة مهمة بين العلوم الاجمالية بالتراث وبين الاثار سواء العقائدية او الفقهية المترتبة على تراث عاشوراء وكما مر بنا ان الصدق له شرائط عديدة وليس شرطا واحدا يعني ليس صرف المطابقة للواقع بل ان لا يترتب عليه شرور ومفاسد وهذا قد اخذه القرآن في ابواب عديدة حدود عشر ابواب متعددة نظير اشاعة الفاحشة يحرمها الله يعني هناك ما هو مطابق للواقع لكن يحرم الله نشره لان الاخبار بالدقة ليس هو صرف المطابقة فقط وانما هي عملية نشر وبث واذاعة فتتأثر هذه العملية بتداعيات كثيرة جدا ولا تقتصر على جانب واحد .

اذن الاخبار ليس صرف حكاية مطابقة للواقع بل هي عملية اعلام هذه العناوين ليست فقط الموافقة بالمطابقة وانما لها قوام بعملية امور تكوينية تؤثر في جموع البشرية ومجتمع المؤمن فلها تداعيات كثيرة فمن ثم اذن الصدق ليس مجرد صرف المطابقة فالقرآن الكريم يختار حكايات اجمالية مطابقة للواقع في الموارد المثيرة كالقضايا الشهوانية فيختار حكايات اجمالية فلماذا يركز على الاخبار الاجمالي? وطبعا في موارد يفصل مما يدلل على ان الاخبار والاعلام والنشر هو المقصود والقضية ليست منحصرة بالمطابقة فقط بل ترتبط ايضا بالمصالح والمفاسد والامور الخيرية والشرية وليس كل مطابق هو حقيقة وانما لها تداعيات كثيرة .

فهناك منظومة من الامور المرتبطة بالنشر والاذاعة والاخبار وقد استعرضت سور القرآن الكريم الى الاذاعة والارجاف وحديث الافك واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الذين يحبون ان تشيع الفاحشة وفي سور عديدة فقضية الاخبار اللي يتحول الى اعلام والى عناوين عديدة اخرى لابد ان تكون ملحوظة وربما بالعكس اخفاء الواقع يكون هو المطلوب او ابراز جانبا منه مطلوب مثلا في عالم التخصص الاكاديمي الاعلامي وفي تسييس الاعلام يعتمدون على اخفاء جوانب لا يريدون نشرها والتركيز على جانب يريدونه ، مثلا اذا كان الصدق صرف المطابقة فهنا المطابقة موجودة ولكن يقال هذا اعلام مضلل وهو من العناوين العصرية الموجودة في عالم السياسة والاجتماع ان الاعلام مضلل فهو قد لا يعتمد بالضرورة اللا مطابقة بل بالعكس يعتمد المطابقة لكن يركز على زاوية ويخفي زوايا حسب التسييس فيسمونه اعلام مضلل فهل هو صادق او كاذب? فيصير كاذب وهذا ينبهنا على ان الصدق والكذب ليس بصرف المطابقة واللامطابقة وانما عملية الحكاية والانعكاس وما تؤديه من غايات فهذه الامور دخيلة في صدق الاخبار والاعلام والاعلان والاذاعة والاشاعة .

فهناك اعلام مضلل واعلام شفاف وهناك شروط وقيود عديدة جدا ان يكون الاعلام صادقا بناء هادف لا انه مضلل او مرجف او يسبب اشاعة الفاحشة او اذاعة الرذائل فآلية الاعلام واسلوبه وطريقة الاعلام وكيفية الحكاية والالفاظ المنتخبة لاحظ الاخبار محتف بمنظومة من الشرائط حتى اللفظة التي تنتقي في الاخبار .

لماذا القرآن الكريم مثلا لفظة الفرج يذكرها ولم يأتي باللفظ الدارج الساقط? اذن عالم الاخبار نستطيع ان نقول عالم الاعلام والنشر كل حديث تجاوز الاثنين فقد ذاع فنظام الاذاعة في كل بيئة له مقررات ونظم انه كيف يكون مربي وهادف ولا يكون هادم? الان كثير ممن ينهجون على اساس منهج التحقيق في التعليم همه صرف المطابقة واللامطابقة هذا ليس كل شيء وانما شرط من عشرات الشروط مثلا القرآن في باب الحدود والشهادات يذكر ان الذي يقذف عرض المحصنات الغافلات ولم يأتوا باربعة شهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون او الفاسقون فهناك شرائط معينة خاصة لاهمية خطورة العرض وليس صرف المطابقة يعني اذا انت تريد ان تؤدي على منصة الظاهر الشارع يشترط فيه قنوات خاصة واليات خاصة لا اي الية فهنا التدقيق والتثبت في التفاصيل ضروري والشارع لا يقتنع بالاجمال لا بد من التفصيل في الحكاية والاخبار ونظام للنشر والاعلام والاعلان ولكن يتخذ شرائط كثيرة بحسب البيئات والظروف فصدقه وكذبه بحسب جدولية ايجابياته .

التاريخ نوع من الاعلام والتوثيق للمستندات والمصادر وقد ورد في الحديث النبوي انه شخصان من قبيلتين جاءا للنبي فاحدهما مدح الاخر لكن الاخر نكث به وذمه فاستأذن الاول مرة اخرى من النبي انه يرد على هذا الثاني فاخذ يذمه فسأل النبي الاول انت في البدء مدحته وفي النهاية ذممته قال يا رسول الله في كل منهما كنت صادقا لكن في البداية فقد بينت محاسنه ولم اذكر مساوئه لكنه لما نكث بينت مساوئه فان من البيان لسحرا ، فنفس الاخبار قد يتخذ سياسة كما بين القرآن الكريم وبيناه ان الله في بدر اعمل سياسة تربوية امنية لاجل نصرة المسلمين في مقابل الكافرين وعمل سياسي للغرور الكافرين ، ليقضي الله امرا كان مفعولا فالاعلان له سياسة والحكاية لها سياسة اذا كانت هادفة صادقة فهو صادق واذا سياسة هدامة فهو كاذب ودجل لانه سيغري السامع والمشاهد الى غير ذلك .

فلماذا يستعمل القرآن الكذب? لانك انت ستغريهم الى هدف خاطئ لا يتطابق مع الواقعية فصدق وكذب الخبر والاعلام ليس بالمنشأ والمنطلق فقط وانما بالغاية والهدف فالاعلام مما يدفعه الى غير الواقع او سيدفعه للواقع وسيثيره بالحقيقة بشكل متعادل او غير الحقيقة مثل سوء الظن يتراكم عنده اوهام زيادة على ما هو عليه شبيه عندنا رب مظلوم يكون ظالم في استيفاء حقه وربما ظالم يصير مظلوم فالصدق والكذب له شرائط عديدة ليس صرف المحكي بالخبر ، تداعيات الخبر اذا هي منسجمة مع الحقيقة والواقع هذا صدق واذا غير منسجمة يكون كذب ويسبب فتنة وضياع مصالح واغراض مهمة وهذا نوع دجل وحتى عناوين الصدق والكذب في اللغة عديدة عندنا افك افتراء كذب هل هو ترادف ام ماذا? وكذلك عندنا دجل وتدليس مما ينبه على ان الصدق والكذب ليس صرف المصدر والمحكي بل ساحات ودوائر وتداعيات كثيرة اخرى متلازمة .

نحن الان نسرد اقسام الصدق والكذب بلا نظم ثم نستوخي نظم معين فيها ، من هذه الاقسام في باب الصدق والكذب هو الحكاية فقد تكون جلية وقد تكون اجمالية مثلا انت من بعيد ترى شبحا فهو محتمل ان يكون انسان او ان يكون جماد حيوان وبالتالي روية موجودة مثل العلم الاجمالي مرددة بين احتمالات عديدة فهذه حكاية بخلاف ما اذا صارت الصورة واضحة ان هذا الذي من بعيد من هو? فالحكاية درجات مجملة متوسطة شديدة فحتى الصدق مراتب ودرجات هذا نوع من التقسيم للصدق يجب ان يكون ملحوظا بالحسبان فلماذا لا يؤثر هذا في قضية التواريخ ؟ مثلا مصدر ذكر هذه الواقعة بشكل مبهم ومصدر ذكره بالتفصيل هذا ليس تعارض ولا تناقض وانما هذا ابهم وهذا فصل اخر

ومن النقاط الطيفة في تراث الحديث انه غالبا الحديث الواحد اللي يرويه الرواة ترى نفس الحديث الامام يبينه لراوي بشكل مجمل ولاخر بشكل مبين واكثر بسطا ولثالث اكثر بسطا وبسطا ، وهذا وجدناه كرارا ، يعني دعاء واحد منن المعصوم تراه بشكل ملخص وتراه يصدر من امام اخر بشكل اكثر بسطا ومن امام ثالث اكثر بسطا وبسطا وبسطا مع انه دعاء واحد او زيارة واحدة تارة بشكل ملخص مقتصر ثم موسع يعني ربما ثلاث واربع درجات .

زيارة ال ياسين لها عدة متون فلا تناقض وانما درجات حكاية ولا اي اشتباه في النسخ فالدعاء باب والزيارة باب والمعارف باب والفقه باب الى ما شاء الله هذه كلها يعبر عنها درجات في الحكاية الان في التفاصيل ربما بين خبرين اختلاف في التفاصيل لكن اصل الخبر موجود بلا تعارض فالمقدار المشترك يؤخذ به واما التفاصيل فهي هامشية لا مانع في ذلك فاصل الواقعة موجودة .

اذن لاحظ الصدق فنون واقسام واساليب بل الكلام كله فنون واساليب وتنوعات كثيرة بعبارة اخرى الصدق نسبي واللا الصدق ايضا نسبي فليس عندنا بقول مطلق نقول هذا خطأ وهذا صح نعم القضية نسبية في الحكاية ودرجات هذا نوع من الصدق والكذب وفنون الكلام والاساليب ما ان ترى لفظ اخر و واقع اخر بتفاصيل اخرى اشتبه على الراوي او راوي الراوي لكن اصل الواقعة موجودة شخص سماه القاسم بن الحسن والاخر عبد الله بن الحسن او من اولاد مسلم بن عقيل ولكن اصل الواقعة موجودة لكن اختلط على الرواة او ربما هو قابل للتكرر وما مانع في ذلك فلا موجب لان ندفع او نكذب.

فهناك درجات للحكاية وهذا الامر يتعاطى به الفقهاء حتى في روايات الفروع لا سيما القدماء ، نوع اخر من انواع الصدق والكذب المطابقة قد تتخذ اشكال وانواع مختلفة مثلا خبر جاء تفصيلا عن وقائع عاشوراء من العلوم الاجمالية بواقع عاشوراء وهذه العلوم الاجمالية تتكون من القصاصات الكثيرة ودعني اشرح لكم هذه النقطة كي يتضح هذا النوع من الصدق والكذب مثلا الاستفاضة المعنوية او التواتر المعنوي يعني انه اخبار عديدة في الالفاظ او في التفاصيل مختلفة لكن في المعنى مشترك فهذا المعنى المشترك كم حجمه ودائرته ومساحته? يعني هل يختلف من تواتر لاخر ومن استفاضة لاخرى ؟ لكن بالدقة التواتر المعنوي هو نوع من العلوم الاجمالية ولكن ليس هو التواتر الاجمالي هذا يختلف عن التواتر الاجمالي ذاك معلوم بالاجمال ، فاذا اتانا خبر علاوة على انه معلوم بالاجمال يطابق احد التفاصيل هذه النوع من المطابقة علاوة على المطابقة الاجمالية والمعنى الاجمالي يطابق بعض التفاصيل يعني بعض مناشيء تكون العلم هذا مزيد من التأييد ، فهذا ايضا نوع من المطابقة غير المطابقة الاجمالية مطابقة تفصيلية للظنون المقترنة بالعلم الاجمالي او لمناشيء العلم .

قاعدة اخرى ان عدسة التاريخ والنقل التاريخي هذه القصاصات وهذه العدسة حتما وقطعا هي اقل حجما من عدسة العلوم التخصصية التحليلية الان مر بنا قاعدة من القواعد وربما مرت الان مئتي قاعدة نقلناه عن الاعلام وهي قواعد مهمة في هذا المجال ، فعدسة التاريخ اضعف واضيق واقل سعة ودقة من اي عدسة من عدسات العلوم التخصصية التحليلية مر بنا المؤرخ ما هو دوره? دوره يجمع القصاصات وكذا الراوي ، هناك رواية موجودة في غيبة النعماني ليعد احدكم ايها المؤمنين في الغيبة الكبرى قبل ظهور صاحب الامر ويستعد ولو بالنبل فهو حفظ لفظة نبل لكن اذا تعطي هذه الرواية للفقيه يفهم منها المشروع الاستراتيجي لاهل البيت في الغيبة الكبرى هل هي اقامة دول او لا? فمن هذه الرواية الواحدة يفتح منها للفقيه ملف كبير في المشروع السياسي لاهل البيت في الغيبة الكبرى فيفهمها الفقيه حينئذ .

قولهم عليهم السلام حديث تدريه تفهمه تعيه خير من الف حديث ترويه يعني من حديث واحد تستخرج الف حديث ، فالقوة العسكرية يعني باب فتح القوى العسكرية لحومة الايمان هذا من اعظم الامور بل حتى المال والادارة والعلم وادارة واقامة الدولة في الغيبة الكبرى فانت من رواية واحدة تنفتح على ابواب من البحث الفقهي السياسي والعسكري والمالي والاستراتيجي ... ليعدن احدكم لخروج القائم فما هو ربط خروج صاحب العصر باعدادكم انتم ؟ لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ان تنصروا الله ينصركم انظر كيف رواية واحدة تفتح لنا معادلات كثيرة فالراوي مثل المؤرخ يأتيك بقصاصة لكن العلوم التخصصية من هذه القصاصة تفتح لك الف باب علمني رسول الله الف باب من العلم ينفتح من كل باب منه الف باب قالها امير المؤمنين فهل معناه ان الظهور قهري جبري? او مسئولية? وهل الله عز وجل رفع يده عن هذا الشرط ان تنصروا الله ينصركم ?

في قضية ظهور صاحب الزمان كلا ، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا لاحظ قصاصة واحدة تعرضها على محكمات الدين تطلع منها حقائق للقوانين الدستورية في الدين في كل شيء في كل باب فاذن اعدوا لهم ما استطعتم من قوة مالية اعلامية اجتماعية نسيج وتكاثر نسل وهو من اعظم القوى حتى تكاثر النسل اعظم سلاح استراتيجي على الاطلاق تكاثروا تناسلوا فاني اباهي بكم الامم ولو بالسقط ، والان عرف ان اعظم سلاح استراتيجي هو ذلك .

فعندنا محكمات في الدين انت اي رواية ولو قصاصة واحدة لا تفرط فيها بالعكس تفتح لك هذه ابواب وهذا هو الفرق بين الخبر العلمي والخبر الواحد ، الخبر الواحد اذا تبتره وتجزئه وتفككه عن منظومة المحكمات للدين لا تعرف ابعاده وحقيقته لكن اذا تربطه مع منظومة المحكمات فتفهمه .

هكذا في تراث عاشوراء اذا انت تأتي بقصاصة واحدة بدون ما تنسبها الى منظومة الاحداث ما يمكنك ان تقرأها وتحللها وتفسرها وتأخذ ابعادها الكثيرة حديث تدريه خير من الف حديث ترويه يعني اذن عامل الفهم مهم كما في الاية الكريم اية النفر ، فالنفر يعني الرواية يعني تهاجرون لنقل الرواية من رسول الله او من الامام لكن العمدة بعد ذلك هو الفهم ليتفهموا ويتفقهوا في الدين عامل الفهم هو الذي يطلعهم على ان هذه الروايات ما هي الا طرف خيط .

شبيه القرآن الكريم وصف سيد الانبياء و اوصاف سيد الانبياء دائما استراتيجية مركزة عملاقة وهذه من معجزاته ودلائل سؤدته على بقية الانبياء قال في وصف القران وهذا الوصف استخرج منه علماء علوم القرآن قواعد الى ما شاء الله اوتيت جوامع الكلم وهذا له ربط بتراث عاشوراء كي لا نفرط في قصاصة واحدة رب قصاصة تفتح لك دهاليز من الحقائق الخفية فلا تستصغر بها ولو كتاب واحد من المقتل المتقدم او المتأخر ما يفرط فيه .

شبيه التحريات والتحقيقات الجنائية العقلائية عند البشر لا يفرطون في اي قصاصة مهما تضاءلت درجتها الاحتمالية لربما بعدين تفهم انها مفتاح الحل لكل الالغاز الموجودة في ملف الحدث ، فالنبي يعطينا تصوير وانظر هذا ايضا في بحثنا تراث عاشوراء ان التصوير ما هو دوره? هل التصوير دجل? ابدا ، فالتصوير ما هو دوره في الصدق والكذب في عاشوراء وفي تراث الحقائق عموما ؟ باب التصوير باب لسان الحال هذه كلها مرتبطة بهذا البحث انه من قصاصة انا ادخل الى عوالم وبحور ومحيطات للحقيقة والواقعية ما كنت لاكتشفه بنفس عدسة التاريخ مجردا عن العلوم التخصصية ولكن بضميمة العلوم التخصصية اكتشف محيطات وواقعيات الى ما شاء الله وهذا للاسف النفاة ومسلك النفاة لا يستطيعون ان يلتفتوا اليه هم لا يريدون ان يخوضوا فيه ويزعجهم لانهم ليس لديهم كفاءات وتخصصات .

فلاحظ سيد الانبياء كيف يصور حقائق مهولة غيبية غامضة بتصوير سهل هذا التصوير ينفتح منه الاف المعارف فيقول النبي في تبيين حقيقة القرآن وحقيقة الثقلين والعترة انه حبل ممدود ، والممدود في اللغة العربية يعني غير مقطوع يعني لا متناهي طرف منه عند الناس وطرف منه عند الله ، هذه الكلمة من سيد الانبياء محسوبة وينتج منها قواعد في معرفة القرآن وعلوم القرآن وعلوم الدين ومعرفة اهل البيت ، طرف منه عند الناس وطرف عند الله لم قال طرف ولم يقل بعض ولماذا قال ممدود? يعني ليس مقطوع لا متناهي وطرف عند الله فهل لله حد? فهذا التصوير يبين ان من امن بظاهر القرآن وكفر بباطنه هذا كافر بالقرآن لان القرآن له ظاهر وباطن حسب كلام سيد الانبياء ، فما قال كله عند الناس ولا بعضه عند الناس قال طرف منه يعني رأس الخيط عند الناس فرأس الخيط لا يفرط فيه الانسان واذا تفرط فيه يضيع منك اللا متناهي .

المهم هذا تصوير مهم من سيد الانبياء ، و احد المعاجز العلمية العقلية لنبوته ولسؤدده على بقية الانبياء هو هذا واليوم كان حديثا مع بعض الاخوة انه ما هي الادلة العقلية الراهنة العصرية لنبوة سيد الانبياء او لسؤدة سيد الانبياء ، احد الادلة انه اوتي جوامع الكلم وامير المؤمنين اوتي جوامع العلم وجوامع الكلم اعظم من جوامع العلم ، الكلم جمع كلمات والجوامع حقائق طبيعة فبيان سيد الانبياء دوما معادلة تنفجر منها ما شاء الله من المعادلات سواء في الاقتصاد وفي الحضارة وفي السياسة وفي الاستراتيجيات والعلوم السياسية بغض النظر عن ان يؤمن الباحث ان سيد الانبياء نبي ام ليس بنبي? المعلومة التي يدلي بها سيد الانبياء هي تثبت نفسها بنفسها وتعجز كل النظريات الاخرى وهذا علم سيد الانبياء بباب كل البشر ليتحدوه انه متفوق او لا في كل المجالات .

ذكرت اليوم لبعض الاخوة بعض الارقام التفصيلية حول الجانب الاقتصادي والاسري والاجتماعي كلها معلومات انه كيف تقنينات سيد الانبياء متفوقة على نظم البشر? وان تهرؤ وانهيار المجتمعات الغربية والعلمانية امام الوعد الاسلامي الذي جاء يتنامى الايمان ويتمدد بسبب عوامل حضارية موجودة في الاسلام لا في اللا اسلام فالنبي يقول نفس المصحف لا تقل بان هذا كل قرآن وطبعا هذا ليس من باب التحريف وعدم التحريف وانما هذه انطلاقة رأس خيط تغوص فيه بحور محيطات المعاني التي لا تتناهى .

كما يصف القرآن نفسه ولو ان ما في الارض من شجر اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله او لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات الله ، فالمعاني فضلا عن حقائق القرآن لا تتناهى فاذا قصاصة معينة فرطنا فيها قد فرطنا في بحر لا متناهي في التراث وهذا ليس شغلة المحدث والراوي والرجالي فقط ، فالرجال وعلم الرجال قسم من علم التاريخ والمحدث هكذا فوظيفة المؤرخ عموما سواء رجالي او محدث هو حفظ القصاصات لاالتفريط فيها اما من يستثمر هذه القصاصات من عدسة ضيقة صغيرة الى عدسات مهولة لا متناهية مسلحة حادة البصر هذه وظيفة العلوم التخصصية وبالتالي حينئذ حقائق التاريخ محال ان نجدها كلها مكدسة مجموعة في لسان الفاظ التاريخ انما الفاظ التاريخ دورها حبل ممدود طرف منه عند الناس وقصاصات واما الباقي فيستلمها الانسان من العلوم التخصصية الاخرى .

فوظيفتك ايها المؤرخ والمحدث لملمة القصاصات مهما كانت ، لاحظ المجلسي قالوا عنه انه جمع الغث والسمين ، كلا وظيفة المجلسي كمحدث يجب ان يستقصي كل شيء الا ما علم انه موضوع اما الباقي مهما تضاءلت درجة احتماله يجب ان يجمعها لانها روس خيوط ورؤوس قصاصات بعد ذلك يأتي دور الفقيه والمتكلم والمفسر فيكتشف حقائق كثيرة ، طبعا بالنسبة لتراث الحديث وتراث الدين كلامنا الان في تراث واقعة عاشوراء او سيرة المعصومين ، احد الاعلام اعزي اليه قبل ان يتصدى للمرجعية تصحيح كتاب فطبعا هذا الكتاب بدون نسخ ، فالتقيت بمحضره الشريف فقلت لماذا النسخ لم تذكرها? قال انا انتخبت النسخة التي رجحتها وبقية النسخ سأذكرها في كتاب لاحق ، قلت له انت هذه رؤيتك ولكن المفرض تصير امين في النسخ وهذه النسخ لا تحذفها انت راجعت نسخة لا بأس ولكن بقية الفاظ الكتاب والنسخ المفروض تخليه شفافة لربما شيئا انت ما تنبهت له والاخر يتنبه اليه .

فالمقصود قضية الحفاظ على كل القصاصات امر ضروري جدا مثلا مصباح المتهجد للشيخ الطوسي هذا مصدر في باب الدعاء والزيارة وقد استخرج منه الفقهاء احكام كثيرة وهذا الكتاب فيه زيارة الاربعين فلما يقول الشيخ الطوسي روى عمار السباطي عن موسى السباطي و روى زرارة يعني معناته الطرق المعروفة والكتب الاخرى الى كتاب زرارة يعني ليست مراسيل وانما مسانيد روى زرارة روى ابو بصير روى فلان فكتاب مصباح المتهجد للشيخ الطوسي مصدر روائي عظيم وليس فقط في فقه الفروع وانما في فقه الاخلاق وفقه العقائد وفيه مطالب عظيمة في بعض المعارف التي لا يتحملها حتى علماء الكلام في مقامات اهل البيت صارخة جدا فهو كتاب عظيم .

احد نسخ هذا الكتاب الشريف الموجودة في المجلس الوطني في طهران اللي هي من مكتبات التراث والمخطوطات المهمة في التشيع غير المكتبة الرضوية وغير العتبة وغير مكتبة السيد المرعشي التي اكثرها مخطوطات النجف نقلها السيد حفاظا عن السرقة الى ايران فمصباح المتهجد ذاكر رواية ابي بصير وذاكر الصيغة للتشهد التي فيها الشهادة الثالثة ففي نسخة من مصباح المتهجد يعني نفس فتوى سلار الديلمي تلميذ السيد المرتضى والمفيد وكتابه اسمه المراسم موجود فيه الفتوى بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة فمن الذين افتوا بشكل جازم بالشهادة الثالثة تبعا للسيد المرتضى سلار الديلمي ، فهي هذه اهمية النسخ والقصاصات فسلار الديلمي يفتي بها بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة فريضة كانت او نافلة بنفس صيغة نسخة من مصباح المتهجد فلا يفرط فيها الانسان وهذه النسخة هي نفس فتوى الشلمغاني وهو افقه الشيعة قبل ان ينحرف في الغيبة الصغرى في القرن الثالث وكتابه كمفاتيح الجنان لكل الشيعة انذاك يعملون به وفيه صيغة التشهد مع الشهادة الثالثة يعني نفس صيغة مصباح المتهجد .

فانظر الترابط كيف سلار يفتي بنفس الصيغة والشلمغاني قبل مئة وخمسين عام يفتي به والطوسي ايضا بعد قرن ونصف يفتي به والمجلس الاولي عنده رسالة فقهية عملية بالفارسية يروي موثقة ابي بصير بنفس الصيغة فيها الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة انظر العلامات والقصاصات كيف تجتمع على مركز واحد ، علي ابن بابويه ايضا هو الاخر عنده رسالة عملية وهو من فقهاء النصف الثاني من الغيبة الصغرى بداية القرن الرابع فتواه في الشهادة الثالثة موجودة ونفس المطلب السيد اليزدي او السيد الميلاني يقول موثقة ابي بصير لها نسخ متعددة فانت تلاحق موثقة ابي بصير هي قصاصة تفتح لك باب كامل وبحث كامل هذه اهمية القصاصات وهذه قاعدة معقدة جدا .

اشكال طرح ...

الصدق ينسب ويسند تارة لصدق النية صدق الفكرة صدق اللسان صدق اليد صدق العمل صدق الخواطر صدق العين ، يعلم خائنة الاعين خيانة العين مثلا الخيانة في مقابل الصدق ففي مقابل الصدق عندنا دجل عندنا تدليس عندنا وضع عندنا افك وافتراء وخيانة ، فالصدق درجات ومقامات .

لذلك بحث علماء الاخلاق والعرفان والفلسفة والمنطق والبلاغة وعلماء الاصول ما معنى الصدق? الصدق ليس صرف المطابقة وانما شيء وراء ذلك وهي منظومة كاملة والبارحة تعرضنا ان القرآن في ايات عديدة وحتى سنة النبي والمعصومين يبينون لنا ان الصدق له ابواب عديدة ومنظومة امور عديدة كل هذه صدق وكذب لا انه الصدق صرف المطابقة ، هل الصدق مطابقة او الاخبار عن المطابقة ؟ هو اخبار والاخبار له شجونه وشؤونه هنا صارت غفلة عنها وعن تداعياتها وامواجها وتأثيراتها ، ايضا عندنا صدق خبري وصدق مخبري فلما يكتسب صفة اخبار غير قصة المطابقة لمن تقول اخبار يعني اعلان لما يأتي الاعلان يحكم تداعيات وامواج منظومة من النظام الاخر يعني لو كان صرف ادراك الواقع هذا ليس صرف ، ولكن لما تقول حكاية انعكاس نشر اعلام افشاء اذاعة يتدخل في منظومة كبيرة من نظام الاذاعة ونظام النشر فليس صرف الادراك وحتى الخبري لما تقول كلمة خبري يعني ذلك اما ادراك الواقع بحث اخر اذا قلت خبر يعني يدخل في منظومة كبيرة .

فحتى لو يتحكم فيه التكوين هل هو كل شيء او هناك اشياء كثيرة اخرى? نفس الخبر لو اتت الة جامدة ونشرته فح تداعياته كثيرة من يطرأ عليه مادة فعل الخبر كفعل بغض النظر عن الفاعل يأخذ نظام اخر مثلا ما الفرق بين الحق والصدق? الحقيقة امور خارجية الصدق لمن تأتي حكاية وانت تريد ان تنشره يأخذ منظومة من الاحكام ومنظومة من التداعيات وهذا هو الذي يصير الخطأ فيه ومن ثم ذكرنا للاخوان ان مبحث الصدق علماء المعاني والبلاغة حائرين فيه يعني الغاز في تنقيح حقائق الصدق يقولون غموضه بقدر غموض الاصطفاء او بقدر غموض الكمالات والفضائل يعني منظومة كاملة عجيبة غريبة .الله اذن لكم ام على الله تفترون ؟ اذا كان الاذن والصلاحية بصرف المطابقة لم يسميه الله افتراء ؟ فيعبر عنه كاذب .

اشكال طرح ...

يعبر عنه الكاذب وليس بمنزلة الكاذب حتى لو المطابقة موجودة لان هذا النشر انت ما توفرت فيه الشرائط كي تنشره فانت كاذب فهو ليس صرف ادراك الواقع فهل انت صادق في النشر ام لا? لو كانت تعريف الصدق والادراك هذا بحث اخر يجب ان لا يكون اشاعة للفاحشة ولا يكون ارجاف ولا يكون اذاعة فاذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولا يكون كشف عورة مؤمن يعني تداعيات كثيرة فحقيقة الاخبار منظومة من انواع الافعال الان هذه الدول العظمى تنفق على هوليوود وعلى الاعلام اكثر مما تنفق على البنتاجون لان هذا سلاح عجيب وغريب ، سلاح قوة وسلطة يسموه .

الان الاعلام سلطة اقوى حتى من السلطة التنفيذية فليس قضية حكاية عن الواقع وانما هي عملية معقدة ومنظومة من الامور .

القرآن يثبت في اكثر معارك سيد الانبياء ان العامل النفسي له دور كبير ليقضي الله امرا كان مفعولا فانت بحاجة الى بصيرة وتكون ثاقب البصر ثاقب التخطيط وليس سذاجة وسطحية فالمعلومة كنز عظيم كيف انت تسوقها وتنشرها باي ثوب واي لباس ؟ الامام الرضا في احتجاجات الخؤون العباسي يبين امثلة ان النبي اودع حقائق ولاية ال البيت في احاديث مسلمة عندهم بل يممارسونها كطقوس دينية ولكنهم لا يشعرون بها لكنهم يجدون الولاية فيتفاجئون بها وقد لفلفها النبي .

حتى اللامأموم سأل الامام الرضا ان يبين له المقامات الغيبية لاهل البيت قال هذا حديث ملفف لكن انتم ما تعرفون الغيبيات الموجودة فيه فهي قضية المعلومة كيف تسوق وكيف تنشر وكيف تصان عن الاتلاف والضياع ، فنفس عملية القالب واللفظ الذي يتوخاه الوحي هو صيانة للمعلومة عن الابادة من الغاصبين والمعادين فحفظ العلم بحاجة الى عقل امني في كيفية حفظ المعلومات وعقل امني في كيفية نشر الحقائق ، ورجل الدين او الفقيه بحاجة الى عقل امني وعقلية امنية في النشر والاعلام والتربية الدينية فيجب ان تدخل دورات كيف تلفلف المعلومة الصحيحة بلباس لا يتفطن لها الاعداء .

كما هذا الذي تريد ان تعالجه اذا تريد تعطيه الدواء اذا تقول له هذا دواء لا يشربه لكن اذا تقول له هذا سكر يشربه ، فنفس الخطابة عبارة عن سياسة تربوية خطيرة ومجال تربوي سياسي خطير جدا فنحن بحاجة الى عقل امني عقل اجتماعي امن اجتماعي امن اخلاقي وعنده عقلية في البيان ، البيان بحاجة الى لغة امنية فلا تنفر الطرف الاخر وانما تجعله يستجيب وينجذب ويتعاطى فهذا الدواء لا يتنفر منه قولوا للناس حسنا فنفس الاخبار هو نظام منظومة الان فريضة اهل البيت التي هي اعظم الفرائض في القرآن كيف انجزها? باي اسلوب اجذب الناس? القوى الناعمة اقوى من القوى الساخنة القوى الساخنة في موارد اضطرارية .

ثلاثة عشر سنة من عمر الرسالة كانت بالقوة الناعمة للرسول ولكن عشر سنوات كان بالقوة الحديدية وهذا بالجاء من قريش تستخدم القوة الشديدة والا هو يستخدم القوة الناعمة دائما ما وضع اللين والرفق على شيء الا زانه الزينة يعني جذابية وما وضعت الحدة على شيء الا شانه يعني نفرة وعدم انجذاب فهذا عالم كبير جدا عالم البيان والتبليغ الديني اصلا نفس فقه التبليغ الديني هو نفس فقه الاعلام ونفس فقه البيان فترتبط بملفات عديدة . امس مر بنا انه الى الان ما جمعت ابواب الصدق والكذب في الفقه في باب واحد حيث يعطي فقه الاعلام وفقه الاعلان وفقه الارشاد الديني .

اشكال طرح ...

يعني الدهاء هناك مكر وكيد شر ومكر وكيد خير والله خير الماكرين ان كيدي لمتين فرق بين الكيد والمكر ولكن الخير خير ، المدرس الافغاني استاذنا يقول في احد الحروب انتصر الجيش و رئيس الوزراء بدل ان يأتي بكلمة صحيحة اخذ كلمة موهمة ان هذه الكلمة يعني هزيمة وليس النصر فلما هذا الملك سمع الكلمة اخذ وشرد هاربا يعني في القضايا الحساسة نبرة الكلمة لها دور فالانطباع اللي انت تعطيه للجمهور وللناس وللنخب انت تستخدم كلمات توجب الهزيمة النفسية او القوة النفسية فيفت في عضدهم او يقوي عضدهم ؟

واللطيف في اوصاف ابي الفضل العباس لم يهن ولم يوهن يعني يدب القوة والشجاعة في الاخر فمن المهم ان الكلمة والخبر الذي تعطيه هل يسبب وهن في ارادة المؤمنين او عزيمة ؟ سواء وهن عسكري وهن امني وهن اخلاقي وهن توعوي حتى في الاسرة افترض صدر من الابن او البنت خطأ ، انت انظر طريقة التربية كيف هي وطريقة الاصلاح كيفية هل ؟ فهل تعلنها كي تنشر العدوى هذا خطأ? واذا تحسس الطرف الاخر هذا ايضا خطأ يعني يحس شخصيته انكسرت انا عاشرت كثير من اهل المعنى من الفقهاء اصلا لا يجاهر لك بخطأك وانما يعطيك من بعيد كناية كي يحفظ شخصيتك فيعطيك الدواء بدون ان يهدم شخصيتك او يوهن في ارادتك .

اذن سيد الانبياء عندما يقول ان من بيان لسحرا يعني كما ان تأثير السحر غيبي ما ورائي خفي كذلك تأثير البيان وفن الاسلوب وفن الارشاد وفن التبليغ وفن الاعلام والنشر عالم كبير جدا وكما ورد في سيد الشهداء لم ار مكثورا قط يعني انظروا الروحية فيه فهذه العوامل كلها تؤثر

اما اصطلاح ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة? يعني هل كل شيء مطابق انت تريد ان تنشره? هذه عدوى ملعون من كشف عورة المؤمن يعني عيبه النفساني والعيب النفساني اعظم من العيب البدني فالمصلح ليس بكاذب بخلاف المفتن لئن لم ينته الذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة ، رجاف يعني ماذا ؟ حديث الافك ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم كذا كذا لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم يعني يبين القرآن كيف نقلب الفتنة التي يحدثها فئات من المنافقين في الوسط الداخلي الى فرصة استثمار وكذلك اذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الله يعني بعض المعلومات يجب ان تكتم .

او مثلا لم يات باربعة شهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون فنظام الاعلام والاخبار والنشر والاذاعة والبيان في القرآن الكريم هكذا ، الان حتى الفقهاء انت نفس اعضاء معينة تناسلية تقولها بلفظة ساقطة حرام وتقول بلفظة مؤدبة ليس بحرام مع انه نفسها نفسها ، يعني نفس اللفظة لها دور فاذن عالم الاخبار تتحكم في قواعد ومباحث انشاء الله تجمع في مكان واحد يصير فقه الاعلام وفقه الارشاد وفقه تبليغ الديني وفقه التربية الدينية فطريقة الاصلاح هو النصيحة والتنمية ولها ادوار عجيبة وغريبة اما ينقض الغرض او يصلحها .

الباري يقول للنبي موسى وهارون اذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا ، فليس الهدف الاصطكاك والصدمة وانما باسلوب ناعم تجذبه وتصلحه ، فالاصل هو ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالصدمة والتشنج والتوتر وجادلهم بالتي هي احسن يعني الموعظة اذا كانت احسن فيحرك فيه جانب الضمير والمشاعر قد تؤثر فيه فانت اجعل من نفسه عونا على الاصلاح اما قضية الاليات الساخنة هذه كلها يعتبرها القرآن اضطرارية استثنائية وليست الاصل لذلك يذم القرآن الكريم كلما اوقدوا نارا للحرب يعتبر الحرب نارا لانه تتلف الاخضر واليابس هذا استثناء .

وذكرت للاخوان كلمة قتال وقاتل وقتال قاتلوا ليس حرب قاتلوا يعني استخدموا الضغط النفسي للقوة العسكرية لا انه حارب يعني تفوق ، اذا يصير عسكري ضاغط ارعاب نفسي يستجيبوا منه ، قاتلوا ليس بمعنى اسفكوا الدماء يعني ربما خطوة عسكرية معينة للتلافي عن حرب معين كاملة فقاتلوا قتال كتب عليكم القتال ليس سفك الدماء والحرب الخارجية العسكرية يعني اذن لكم في استخدام ضغط القوة العسكرية واما اذا لم يؤذن لكم في القتال فيجب ان تستخدموا القوى الناعمة البحتة القوى المالية الاقتصادية الاخلاقية العلمية الوعظية اما اذا وصل الى حالة استثنائية حتى هنا ليس سفك الدماء وانما استخدام القوة الساخنة كضغط ، شبيه الحرب الباردة لان طبيعة الحرب الساخنة ابادة وتلف ولا يحبذها القرآن لذلك يذم اليهود من هذه الجهة كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله ، فهي ليست جيدة اخر الدواء الكي نعم اعدوا لهم ما استطعتم من قوة للضغط النفسي ترهبون يعني ترهبون باقل خسارة وبدون الحرب .

اشكال طرح ...

تغيير الاسماء من النبي مثل ابو الحكم او ابو جهل هذا اعلام تربوي توعوي ومرت بنا رواية رب ذي علم ليس له عقل وربما ذي عقل وليس له علم ولكن هذا اكثر تأثيرا اللي هو ذي عقل في كيفية استثمار العلم ، اعظم وزراء العقل هو العلم لكن العقل رئيسه فوق العلم فهو توصيف غليظ من القرآن الكريم .

 

وصلى الله على محمد واله الطاهرين