46/02/09
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (26) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
الكلام في هذا المقام انه بعد توفر العلوم الاجمالية العديدة الكثيرة لواقعة الطف واحداثها بدءا من العلم الاجمالي الكبير بان هناك واقعة عظيمة كبيرة ومزلزلة الى بقية انواع العلوم الاجمالية الاخرى مرت بنا امس ضابطتان او ثلاث في بحث الصدق والكذب وتناسي هذه الضوابط مع ما ستأتيها يخلق للانسان نوعا من السطحية في كيفية المداقة في ضابطة ومدار الصدق والكذب فالاخبار سواء اجمالي والمخبر به على دوائر ، يعني كمثل عدسة تركز انت على شيء النقطة المركزية للعدسة سواء التلفازية او الكاميرا او التصوير او البث المباشر وفي هذه الحدث هناك مساحات تبعية ، والخبر والبيان هكذا هو نوع من العدسة الناقلة يركز على الشيء المركزي في الخبر اما التفاصيل وتفاصيل التفاصيل وان كانت هي من ضمن المخبر به لكن ليست بالضرورة ان يكون الصدق والكذب يدور مدارها .
مثلا في هذه الواقعة هذه البنت لسيد الشهداء او له بنت اخرى ؟ فاصل الواقعة موجودة ، هناك بعض المراكز حصلوا على نسخ لعرس القاسم من بنات الحسين ولكن متونها مختلفة فمنها ما تتعلق بالقرن الثالث ومتنها بشكل والذي يؤيد انها عدة روايات وليست رواية واحدة وما في القرن الخامس بشكل اخر وفي القرن السابع وفي القرن الثامن والتاسع بشكل فنحن الان نريد نعمي ونعتم على اصل الواقعة الخطيرة ببعض التفاصيل التي فيها نقاشات بعيدة .
مثلا قصف حصل على مدينة معينة عشرين صاروخ او تسعة عشر ؟ مثلا في الجانب الشمالي او في السفلي ؟ هذه التفاصيل لا تخدش باصل الواقعة فالان عملية الدجل السياسي الموجود في العالم يركز على جانب هامشي يجعله هو الاصل والاصل يتناساه بدون ما يكذب ولكن يراوغ في البيان وفي الاخبار.
فكثير من النفاة دجليون لان النفي المطلق هو دجل والنافي المقيد ايضا دجل من حيث لا يشعرون لان العمدة هي جوهر الخبر وصدق جوهر الخبر ، والاثار الشرعية لاتترتب على تفاصيل بعيدة هامشية ولا المدار عليها المدار على جوهر الخبر الان مثلا عندنا علوم اجمالي متعددة فهناك مقتل يركز على هذا الطرف ومقتل اخر يركز على طرف اخر فبالتالي هذا المعلوم الاجمالي سمه كلي هذا مثل الطبيعة السارية في كل الاطراف فجوهر القضية موجود اما التفاصيل هل هو في الطرف الشمالي او الجنوبي او الشرقي او الغربي? فعملية زوبعة التفاصيل بانها هي حقيقة الخبر هذه مغالطة شبيه الان مثلا فلان شخصية في امرأة او رجل ايا ما كان هي بالتالي شخصية بل نحن بدل ان نركز على انحراف هذه الشخصية سياسيا وعقائدية نركز على الانحراف الاخلاقي لجانب معين فحرف البوصلة عن النقطة المركزية خطأ ونوع من تسطيح البحث فلا يمكن ان نجعل الجهة الاخلاقية في حادث معين اكثر خطورة من العصيان والتمرد على اهل البيت سياسيا او عقائديا حيث هذا اخطر فنحن نجعل ما هو هامشي مركزي وما هو مركزي هامشي وهذه مغالطة ونوع دجل في الفكر نشعر به او لا نشعر .
فهذه العلوم الاجمالية هي ذات درجات ومراتب تحرز لنا جوهر الخبر سواء بشكل الطبيعة السارية في الكل او بشكل معلوم محتمل وجوده في احد الاطراف باي نحو من انحاء تصوير العلم الاجمالي فانت من حيث تشعر او لا تشعر تريد تفرط باصل الحقيقة العظيمة هذي قضية خطرة فهذا ما مر بنا امس من قاعدة مهمة في درجات الصدق والكذب من جانب اخر .
فالان نرجع الى بحث الصدق والكذب والضوابط الكثيرة التي يمكن ان تذكر وهناك ضابطة ايضا مهمة هي البصيرة ونفاد البصيرة في التحليل التاريخي والتحليل العلمي في العلوم الدينية يعني حذار من السذاجة في حقائق تاريخ الدين وهو امر خطير لان هذه الحقائق بالتالي ترسم لنا صورة عقائدية عن الدين وترسم لنا صورة عن ضروريات الدين فالبحث لا يتحمل سذاجة وبساطة فلا بد من الفراسة والبصيرة ومن ثم هذي قاعدة مهمة في تمييز القاعدة الاولى ان يكون عندنا بصيرة ، من ثم مرت بنا قاعدة ان الموضوع المرتبط بالتاريخ اذا كان مرتبط بتخصص معين عسكري امني سياسي زراعي صناعي اداري لابد ان المتخصصين تعطيهم المواد وهم يعطونك رؤية حول حقيقة الاحداث ويجب ان لا نخلط التخصصات ودور المؤرخ هو الجمع والاستقصاء للمواد اما المختبرات التي تحلل هذه القصاصات هي دورها اخر يجب ان لا نخلط بينهما فالخطيب والمؤرخ ما يصير يثبت وينفي وسيما النفي يحتاج الى تخصصات .
مثلا ما هي ملابسات محمد ابن الحنفية? الان كثير من المحققين يرون ان الذي قام به محمد بن الحنفية شيء عظيم جدا بعد استشهاد حسين حتى ادعاء الامامة عبارة عن مناورة لكي لا تتشتت شيعة اهل البيت وتبقى الامامة حيث الامام زين العابدين مر في فترة بعد واقعة الطف ما يمكن ان يعلن ببنت كلمة يعني الوضع بوليسي ارهابي عصابي مافياوي من العصابات الشرسة الاموية فشيعة اهل البيت اين تذهب? فكان ادعاء الامام ابن الحنفية للملمة الصف الشيعي ثم ساقهم الى الامام زين العابدين يعني انظر انت رجالات الشيعة اللي كانوا يعتقدون بامامة محمد ابن حنفية كانوا يوبخونه ان يرجع الى امامة زين العابدين فقال هو الامام فلو كان عنده حرص على الدنيا فكيف يصنع هكذا? وهو ابن علي المرتض وشارك في صفين وفي الجمل وهو ليس نكرة فكيف يكون عنده هكذا خضوع للحق? فانا اذا اريد ان اقرأ التاريخ بسطحية يجب ان احكم بسلبية على كثير من الشخصيات التي لها دور فاعل فالالتفات الى خفايا وكواليس التاريخ امر ضروري وهذه تفيدنا في حقائق التاريخ وتفيد من جهة اخرى الى مدار الصدق والكذب ما هو?
قاعدة اخرى مرت بنا هنا وايضا اشرنا اليها ليلة امس وانا اكررها كيلا تنسى لاحظ اذن بحث الصدق والكذب ليس سذاجة وانما منظومة معقدة عجيبة سيما انت تريد الصدق في تاريخ الدين وليس صدق قضية جزئية في تاريخ الدين واين هي في سيرة النبي وفي سيرة ال البيت وفي سيرة الحسين يعني شيء معقد بعض الاخوة كلفناهم يجمعون قصاصات حول ام هانئ اخت امير المؤمنين ولها خمسة اسماء فاختة وكذا وكنيتها ام هانئ وهذه الشخصية مجهولة عند الاكثر هذه شخصية كانت الوكر الامني لبدء دعوة النبي يعني وزير الامن او الاستخبارات لسيد الانبياء هي ام هاني بنت ابي طالب ووزير الامن الغيبية في عهد امير المؤمنين وايضا وفي دولة الامام الحسن كذلك وفي دولة الامام الحسين بل في الاخير اصلا لو لم يكن اعدادها في الكوفة لما كان تتسنم الارضية لمسلم منها واولادها واول ما نزل امير المؤمنين في الكوفة نزل في بيت اولاد ام هانئ فبيوتهم كلها وكر امني حراسي للنبي ولعلي و ورد فيها انها لم تشك في الله طرفة ولعله من مصادر السنة يعني هي من نجوم الدائرة الاصطفائية الثانية وورد انه لو لم يكن لها دور في العراق لما نجحت ثورة المختار واللطيف ان رسول الله بعد اي حدث يكتب لها تقرير انه ماذا صار وماذا حدث? وهي بقت في مكة الى عام الفتح وامير المؤمنين بعد احداث الجمل كتب لها كتاب خاص ، واوائل معراج النبي في عهد دعوة الاسلام كان منها اصلا التقاء النبي بشخصيات في بداية الدعوة كان في بيتها .
فهي شخصية عجيبة وقضايا التاريخ فيه خفاء وكواليس فهذه الشخصية عظيمة جدا حتى ان النبي عرض عليه ان يتزوجها قالت يا رسول الله انا عندي اولاد ايتام اذا اريد اقوم بالواجب في حقهم اقصر في حقك وانا لا اريد اقصر في حقك يعني اي منزلة بلغت هذه المرأة? وحتى كبار قريش تشفعوا عندها لتشفع لهم عند النبي وكان امير المؤمنين اراد ان يعاوق شفاعتها كي لا يحرج النبي فصار نوع من الاخذ والعطاء بينها وبين امير المؤمنين ، وفاطمة هي مع امير المؤمنين فقال اعتراضك ليس في محله فانظر للعصمة هل نبذت ببنت كلمة لفاطمة? ابدا ، بل اقرت لهم بالاصطفاء والعصمة ومع ذلك هي تشتكي من مواقف أمير المؤمنين وفاطمة يعني انظر ادب العصمة والاصطفاء في بيت الاصطفاء يعني لقطة عظيمة من هذا البيت الهاشمي والشجرة الطيبة .
فاذا الانسان يتابع التاريخ يرى الخفايا في التاريخ ما ظهرت على السطح اصلا وانما انت يجب ان تنبش وتنقب ومتخصصين يطلعوها اما ان تأخذ الامر على سطحها وعواهنها فهذه سذاجة قاتلة فالحقائق هي صدق الصدق ومن ثم هذه قاعدة اخرى ان الصدق درجات ، ما معنى ان الله اصدق القائلين? ومن اصدق من الله قيلا فما معنى التفاوت في الصدق? فالكواليس وراء الستار وما القصاصات الظاهرية الا رؤوس خيوط? فالصدق ليس بذاك السهل ، فتقول لي هذا كذب وهذا وضع من احمق الحماقات ان الانسان يصدر احكام بالصدق والكذب .
اذكر لكم اليوم قاعدة اخرى مرتبطة بالصدق والكذب ومعقدة جدا حتى علماء الكلام وسنتعرض الى الملحمة الموجودة بين الشيخ المفيد والسيد المرتضى من جانب وبعض علماء الطرف الاخر النواصب يعني البذيئين تجاه امير المؤمنين فاحيانا البعض عنده حيادية وعلمية وشفافية واخر بذيئ يعني يقطر حقدا وعداوة فهذا كيف تتكلم معهم? فانظر كيف الشيخ المفيد يجيب عنهم في بحث الصدق والكذب? فالمقصود ان منظومة الصدق والكذب جدا معقدة تتدخل فيها قواعد وزوايا كثيرة لا انت تاخذه على البساطة والسذاجة وعلى السطحية وهذا للاسف حتى في الفقه موجود مع احترامنا العظيم للسيد الخوئي الا انه مغفول عنه في بحثه الفقهي واكثر تلاميذه بينما هو ملتفت اليه عند المفيد والمرتضى والقدماء وحتى عند مدرسة البهبهاني ولكن دركه صعب وغامض ومع ذلك نثيره .
طبعا عنوانه سهل وربما الكل يعرفه عندنا صدق وكذب خبري وعندنا صدق وكذب مخبري فاعلي ولكن هذا التقسيم من اغمض واصعب التقسيمات في الصدق والكذب اصلا مبحث الصدق والكذب كمنظومة من اعقد الامور لا من اسهلها وهذا ملتفت له الميرزا النوري في كتابه مع انه فيه ما فيه ولا يقاس بنتاجاته مثلا الاية الكريمة كونوا مع الصادقين اي صادق ؟ هذي بحوث كلامية عقلية انه صادق يعني مع المعصومين ، الصدق يعني اذا بلغ درجة العصمة وهناك صدق درجة دون العصمة وطبيعة الكمالات هكذا الكمالات عندما تشتد في الفضائل درجة عليا يسموها اصطفاء يعني ما يقدر يصل اليها الا الذين اصطفاهم الله ، كل الكمالات هكذا ولا سيما الصدق .
بعض العرفاء خطأ واشتباها قال عصمة اكتسابية وعصمة اصطفائية وهذه مضحكة ما معنى عصمة اكتسابية? هذا خيال ، عصمة يعني ما عنده خطأ في الشبهة الموضوعية ولا في الشبهة الحكمية فهل انت تعتقد ان اي عالم من فقهاء الشيعة يحيط بكل الشرعية التي عند المعصوم ؟ قطعا لا فكيف انت تدعي ان هذا ما ارتكب كبيرة? ولو معذور سواء اشتبه من جهة التنظير او من جهة العمل .
في زمن الامام الصادق الفقهاء من تلاميذ الامام الصادق الباقر ما كانوا يلتفتون الى ان الفقاع حرام مثل الخمر واستصغروه ، جملة من الفقهاء عاش دهر من عمره ما كان ملتفت الى ان النبيذ هو خمر وله فقاع كانوا يبنون على ان هذه ليست خمرة كما حال فلان من الصحابة كان يتعاطى النبيذ كثير من المسارات واعلام المذهب ربما يخطو خطوة في ادارة المذهب لولا ان الصاحب يتدارك الموقف بطريقة او باخرى يقرأ الفاتحة على الطائفة فمن اين له عين لدني مسلح يلتفت الى ما هو ضار بمصير المذهب او مفيد الان الجمهورية الاسلامية اعلى الله رايتها وشأنها عرفوا ان تقليل النسل خدعة استعمارية تضرب صميم القوى الاستراتيجية مع ان كثيرا من رؤساء الجمهورية مقتنعين ان هذا لصالح الدولة واكبر عامل ازدهار الحضارة العصرية قديما وحديثا ما قاله النبي تكاثروا وتناسلوا فاني اباهي بكم الامم ولو بالسقط فاكبر عامل اقتصادي وامني وعسكري هوكثرة النسل فالعدو قد يخدع في امر مصيري وهذا كلام النبي ليس كلام استحباب وندب وانما هذه سر خطير حضارية ونفس كلام النبي معجزة تدل على نبوته .
فالعصمة محال سواء في الشبهة الحكمية او الموضوعية والشبهة الموضوعية ليس في الفقه الفردي وانما في السياسي والاجتماعي والامني اذا قائد الهي في الارض عنده معلومات اول باول عن كل ما يجري في احداث الارض الان البشرية يضحكون اذا شخص ما عنده معلومات تشرف على كل الاحداث هل يستطيع ان يهزم سياسة وخطوات معينة? اصلا اذا انت ما عندك معلومات شخص ساذج رواة الاصحاب في زمن الامام الجواد القميون كانوا يحكمون على فلان بالغلو وهذا خطأ وسذاجة اصلا لا يعرفون ادارة الارض يعني ماذا? ولا عقولهم تصل اليه ، الان البشرية التفتت الى انها بحاجة سيل من المعلومات ونظمها كي يدير الارض ويدير الشعوب فكيف انا استطيع ان احكم على راوي كبير فقيه في قوممن الاشعريين احاكمه على تراث المذهب هو ما يدري بها ولابد عشرة قرون البشرية تجتازها كي تفهم ان هذه الروايات معجزة فالذي يحكم بان فلان وضع هو عقله لعشرة قرون قبله ولا يعلم المعلومات الموجودة في الرواية ما هي? فلا يستطيع ان يفهمها ويشمها .
احد الاخوة المتخصصين يقول ان رئيس بلدية مدينة نموذجية عصرية يجب ان يعرف عدد الاشجار في المدينة وعدد الحيوانات بالاسم كي يرسم ادارة بلدية مزدهرة ناجحة فهذا بالبرهان ضروري والا لا يستطيع ان يرسم مدينة واصلا يفسد اكثر مما يرعى هذه العلوم الان البشرية توصلت اليها بالضرورة لادارة بلد فكيف بادارة مدن ، ويقول هو امام فقيه صالح لمنصب فقهي فرعي اين عقلك? والا شخص واحد قائد لكل الارض لابد ان يكون اصل عقائدي ولابد الغيب لا يكون عنده عجيب وغريب والا كيف يكون مؤهل للادارة وليس فقط الارض بل يدير الملائكة في السماوات .
فنرجع الى بحث الصدق والكذب ، اذا حكموا على فلان بالكذب هم يكذبون من حيث يشعرون او لا يشعرون لانه اقحموا انفسهم وجعلوا انفسهم وساطة على متن الوحي وهم ليسوا باهل وليس عندهم عصمة والان العلم يثبت خطأهم وترجلهم وسطحيتهم وسذاجيتهم بلحاظ علوم الادارة وعلوم القيادة وعلوم الدولة ، الان ظاهرة بشرية علمية ثروة المعلومة فيها من يحيط بها? هذا الانترنت عشرين بالمئة منه عند الناس اربعين بالمئة عند المافيا واربعين بالمئة عند الدولة التي ابتكرت الانترنت وفوق كل غول غول وفوق كل مهيمن مهيمن هل انت تريد ان اقيم تراث المذهب على علمية احد ارباب الجرح والتعديل ؟ هو مسكين علميا ومستضعف علميا ودين الله لا يقاس بالعقول كي اجعله وصيا على تراث المذهب كله فاذا اعطى رخصة فنقبله الا فلا ، الوحي هو لصدق الرواة وكذبهم لا ان اجعل ارباب الجرح والتعديل ميزان للوحي ، هو ليس بشأنهم وبقدرتهم سيما القضية مرتبطة بالمعارف والعقائد فليست العصمة اكتسابية وانما اصطفاء من الله نعم هي ليست قهر وجبر فالعصمة جانب فعلي وليس فاعلي يعني حتى لو هو غير متعمد للكبيرة في المعاصي الفردية فبعض الكبائر في ادارة المجتمع والدين اكبر واخطر من المعصية في الادارة والقيادة في الولاية ولو هو معذور وقاصر ولقصور عنده وليكن القضية هي خطرة سكان البشرية او الدين او المذهب على اليمين او اليسار ليس شيء سهل وانما عصيب فمن اعقد الامور قضية الصدق والكذب مرتبطة بالعصمة والامامة ومنظومة معقدة .
فمن ضمن الاقسام في الصدق والكذب هو الصدق والكذب الخبري والصدق والكذب المخبري او الفاعلي فانظر كم قسم من الصدق عندنا? وما معنى الصدق والكذب الخبري والمخبري؟ الان مثلا مخبر ما يقول معلومة معينة هل هذه المعلومة مطابقة للواقع ام لا? سواء طبية ميكانيكية عقلية عقائدية اخلاقية هذا يسمى صدق وكذب خبري وليس مخبري هذا الصدق والكذب الخبري ليس اختياري وفي غالب الموارد ليس مقدور وانما المقدور هو الصدق والكذب المخبري وليس الفاعلي .
مثلا معلومة معينة ان زوايا المثلث ثلاث مئة وستين درجة يعني زاويتين قائمتين هذه المعلومة افرض رياضي من علماء الرياضيات اول ما تطلع عنده والقاعدة بهذه المعلومة ليست باختياره ولا للمخبر لانها اما هي مطابقة للتكوين في الصدق وصدقها ازلي وليس حادث واما غير مطابقة فكذبها قبل ان يتولد هذا العالم ، كذلك الحال في التاريخ وفي المقتل وفي كل معلومة انا لا اريد اقول ان هذه المعلومة كذب يعني ليست مطابقة للواقع او ان شخصا وضعها او لم يضعها ، قد نسأل عن على ان هذه غير مطابقة للواقع بحث اخر او انها مطابقة للواقع لكن ليست هي من قدرة القائل او المخبر لان مطابقتها وعدم مطابقتها امر خارج عن قدرة البشر ، مثلا عرس القاسم حصل ام لا? فهو اما في الواقع موجود ام لا سواء عندنا كتب مقاتل او ما عندنا صدق وكذب عرس القاسم او هذا الحديث المعين في واقعة عاشوراء هذه اما واقع حتى لو لم يكن عندنا سند فهي صادقة فصدقها غير مرهون بالاسانيد والمستندات فاصل الصدق والكذب غير مرهون وهذا ليس فقط في وقائع كربلاء نفس الشيء رواية افترض بدون سند او سند ضعيف هل الصدق والكذب لا علاقة له باعتبار السند ؟؟ نعم هو غير مرهون وغير معلق ومن يتوهم ذلك فليتوهم نعم هناك موازين وضوابط لمعرفة الصدق والكذب الخبري دون المخبري لا ربط لوثاقة الراوي وعدم وثاقته .
مثلا اذا هي معلومة في علم الفقه نعرضها على القانون الدستوري في فقه الفروع واذا كانت معلومة عقائدية نعرضها على القانون الدستوري في العقائد في الدين لان كل علم من العلوم الدينية له اسس ثابتة بمثابة القانون الدستوري وهو الذي يسميه القرآن والروايات بمحكمات الوحي الان مثلا قانون من القوانين مطابق للدستور ويسمى دستوري هل دستورية هذا القانون لان البرلمان صادق عليه او صوبه او اختاره? كلا مطابقته بالدستور خارج عن قدرة البرلمان وعن قدرة رئيس الوزراء وانما هو نوع تفعيل القانون الدستوري هذه المصادقة او الاخبار ليست الا امور من باب الاثبات لا من باب ان هذا قانون دستوريته مرهونة بان الناطق الرسمي للبرلمان او الناطق الرسمي للحكومة يعلن او لا يعلن ، هذا يعبر عنه صدق وكذب خبري? فحجية الخبر بمعنى الفعل المتني هذي للاسف مغفولة في منهج السيد الخوئي او من يؤكد على اعتبار وثاقة الرواة انا عندي موازين التفت ان المتن هذا في التاريخ عندنا محكمات نرى العلوم الاجمالية اين دورها في التاريخ? انا عندي علم اجمالي بان شراسة اصابع اموية دموية وحشية لحد الان في كربلاء وسيد الشهداء استشهد بل وفي زيارة من ناحية انه عمر بن سعد امر برد الخيل على سيد الشهداء قبل ان يستشهد يعني الوحشية بلغت الى درجات ما تتصور والحقد والاحن والقلوب التي ترعرعت على بغض ال البيت فالعقيدة تعطيك معلومة اجمالية ان كل ما يروى لكم من وحشية مورست ، فهذه الاجمالية تعطينا بان الصدق اجمالا عندنا قانون دستوري في وقعة كربلاء ان هذه العلوم الاجمالية وهذه الاخبارات الاجمالية من الوحي ان هذه التفاصيل كلها مورست فعندي دستور انه حدث وقائع وحشية دموية اموية في عاشوراء اما التفاصيل فتعتبر هامشية لاصل الواقعة كيف تقول لي كذب?
ونقل عن الشيخ بهجت ان شخصا كان بجنبه في تعزية معينة يناقض كل ما يقول المنبري ويوسوس له انه هذا كذب المنبري بعد ما خلص الشيخ واجهه ونعم المقالة قالها له ان ما وقع اعظم مما قال بمرات انت عندك علم اجمالي بشراسة والدموية والوحشية اما هذه التفاصيل تنقنق فيها انه من اليمين لليسار او من اليسار لليمين ثم ماذا? هذه هامشيات انت تريد ان تغطي على الحقيقة وهذا زلزال عظيم البركان العظيم او لا تؤمن انت وعندك حساسية مع اهل البيت هذا بحث اخر عندك نوع من الوردية او انت عندك حماقة في المنهج .
فلاحظ الصدق الخبري والصدق المخبري العلوم الاجمالية تؤمن لنا الصدق الخبري وبالتالي يمكن يستند عليه الان مثلا الناسخ في التواريخ كتاب متأخر لا يذكر السند ولكن مطابق لهذه العلوم الاجمالية فهذا بحث الصدق الخبري والمخبري مؤثر على العلوم الدينية طرا ومنها واقعة عاشوراء والغفلة عن احكام هذين القسمين هي تجر الويلات .
اشكال طرح ...
الصدق والكذب له امثلة كثيرة الان مثلا ما ذكره الصادق في اصول الكافي لتلميذه هشام ابن الحكم وبعدما خطط لحيته حيث ناقش هشام ابن الحكم بشبابه في البصرة مع عمرو بن عبيد من علماء الكلام من الطرف الاخر ودار النقاش وافحمه وصار له صدى هذه الحوارية فلما اقبل هشام ابن الحكم وفي المجلس كبار تلاميذ جحاجيح للامام الصادق والباقر فالامام قال له من اين اتيت بهذا الكلام? قال يا سيدي انما هو من قواعد انت علمتني اياها وانا استنتجتها ورتبتها علمت ان ما قلته وحي على النبي ابراهيم في صحفه فهذا يدل على عظمة علوم القواعد التي علمها الامام الصادق التي هي من وحي سيد الانبياء لهشام ابن الحكم وهذا يدل على انه علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل يعني علم النبي الذي اخذه علماء امتي من افضل من انبياء بني اسرائيل يعني يرجع لسيد الانبياء .
فالان مطابقة ما ذكره هشام ابن الحكم لصحف ابراهيم لا يعلم به هشام والمطابقة موجودة ، الان بلا تشبيه زبور داوود نزل عليه الوحي وكذلك الصحيفة السجادية من حيث علم الامام السجاد ولكن يقول اهل البيت ان الصحيفة السجادية اعظم اعظم اعظم من زبور ال داود فزبور ال محمد اين وزبور ال داوود اين? فمرتبطة بالعلم النبوي كان علم الائمة وحياني مأخوذ من النبي فالان مطابقة ما قاله هشام بن الحكم لصحف ابراهيم مطابقة واقعية هو علم او لم يعلم قصد او لم يقصد وليس في قدرته ذلك وانما في الحقيقة هذا شيء تكويني .
اشكل علينا انه لو قطعنا ان شخصا وضع حديثا ولكن هذا مطابق الواقع اذن هذا ما كذب ؟ قلت كذب وصدق ، قلت من جهة الخبري صادق هو ليس فعل اختياري ولكن من جهة المخبري لما شرحناه هذا كاذب وهذا عند القدماء من الشيخ المفيد والصدوق والكليني والطوسي حتى عند النجاشي يفرقون بين صحة الخبر وصحة الطريق اصلا الطريق لا يسموه صحة ، صحة الخبر يعني هو الصدق الخبري وضعف الخبر يعني ضعف المتن وهذا يختلف عن الرواة وهذا التفكيك لم يجر في مدرسة السيد احمد ابن طاووس ولاعند السيد الخوئي .
هناك مورد يذكره السيد الخوئي في مسألة من مسائل المكاسب المحرمة حول رواية تحف العقول المعروفة والسيد الخوئي يضعفها فيصل السيد الخوئي الى موضع تولي ولاية الجائر يقول صحيح نحن اضعفنا السند لكن المضمون الذي فيها قائم عليه البرهان من جهة قواعد ثابتة فملزمين بالاخذ به وهذا هو مبنى القدماء ان المدار في صحة المتن يختلف عن المدار في صحة الطريق فهذه التفاصيل ما موجودة في القواعد ولولا بركة هذه الروايات لاتلتفت اليها بالتفاصيل فيبقى للرواية دورها ان هذه التفاصيل الموجودة فيها ما تستطيع ان تأخذها من القواعد فمن ثم هي بهذا اللحاظ حجة وهم المسلمين ملزمين بالاخذ بها بتفاصيلها فالمهم قال لي لو قطعنا ان شخصا وضع قلت حتى لو قطعنا انه وضعه من جهة المتن ليس بيده من ثم نحن بناء على ما بنينا ان هناك صدوران للخبر صدور اجمالي وصدور تفصيلي وهناك تقنين اجمالي وتقنين تفصيلي تقنين الدستور هو تقنين لكل قوانين البرلمان المطابق للدستور والدستور لعله ثلاثين صفحة وقوانين البرلمان لعله عشرين مجلد الان كل هذه القوانين التي في البرلمان مطابقة للدستور بنحو الاجمال لكن هذا الاجمال ليس مغاير للتفصيل وانما يسمونه علم الاجمالي يعني التفصيل .
مثلا قوانين الوزارات اضعاف اضعاف اضعاف قوانين وزارات ومطابقة للدستور يعني هذا التقرير الدستوري اللي هو ثلاثين صفحة تقنينه الاف الاف القوانين الوزارية فالمقنن عندما قنن الدستور الديني في العلوم الدينية قد اخبر بكل التفاصيل اللي قصدها الائمة فهذا الخبر صدر اجمالا وصدر تفصيلا وهو صدور تقنيني وليس كذب .
اشكال طرح ...
هل اذا كان مطابق للدستور النبي هو كذب على النبي? اذا كان مطابق لتكاثروا وتناسلوا فاني اباهي بكم الامم ولو بالسقط فهل نحن وراء صدور التفصيلي او الجملي او اصل صدور المطابقي? فهذه العلوم الاجمالية اللي شرحناها في المقاتل المتعددة اصل الوقوع موجود اجمالا ولكن هذه التفاصيل لن تخرج عن هذه العلوم الاجمالية فكيف تقول كذب? فهي حق من هذه الجهة كما ان لدينا في علم القانون وفي الفروع عدة دستوريات فان الصدور موجود وهذا لا يفهمه الراوي المغلوب على امره انما الفقيه فلولا نفر يعني الراوي من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا يعني يجب ان يستعمل الفهم والوعاية لا ان يكتفي بالرواية وتعيها اذن واعية فهل الاذن واعية ام العقل واعية? فهذا الخبر وان وضعه واضع اذا كان مطابق للدستور صدر قطعا اجمالا وان لم يصدر تفصيلا . الان النبي له ولاية تشريعية وكذلك الائمة وليس في عرض ولاية الله وتشريعه هم شفعاء وليسوا شركاء .
اشكال طرح ...
انت في قضية واقعة عاشوراء وراء الاحداث التي وقعت وما ترتبط بسياسة الدين والمذهب او خصوص اداب الزي والتجمل؟ في الاصل هو المذهب والعقائد ثم في الدرجة الثانية الفقه السياسي والفقه المجتمعي اما اداب الزينة والتجمل باب فرعي بعيد في الشريعة ، فالمقصود حتى هذا فقه الفروع انت تقول له القوانين الدستورية المحكمات في العلوم الدينية قال هذا من يعلم بها? الذي يقول ثقات او ليس ثقات ؟ هذا ليس فقيه هذا راوي الذي يعتمد في العلم فقط على وثاقة الراوي ولا يستطيع يجري مختبر تحرير علمي ان هذا مطابق للدستور الديني في فقه الفروع وفي الاخلاق وفي علم الكلام وفي سيرة وعلم الاداب والعلوم الكثيرة الدينية .
سيرة النبي ما تخرج عن مكة والمدينة والاماكن اللي سافر لها النبي فياتيك خبر مرتبط بهذي الاماكن عندك جغرافية دستورية فهذه العلوم الاجمالية في سيرة النبي هذه حلال للمشاكل انت اذا كنت جمودي على التفاصيل ستضيع عليك الحقائق لانه هذه التفاصيل يجب ان تنتسب لقوانين الدستور في سيرة النبي والثابتات في سيرة النبي وفي سيرة امير المؤمنين وفاطمة وهلم جرا في واقعة كربلاء والا خطر جدا فهنا يكون الوعي العلمي لذلك لا يسوغ للراوي ان يفتي وانما الذي يفتي هو الفقيه عنده فهم ما يكفي يسمع فقط فلا يسمع طشار وانما منظومة وانسجام فتذهب الى الصدق الخبري وفرقه عن الصدق المخبري .
اشكال طرح ...
الراوي الفقيه نعم اما الراوي غير الفقيه كيف يتصدى للفتوى? يعني اذا فقيه من الفقهاء في مسألة من المسائل مع انه فقيه لكن في هذه المسألة لم يعمل التحليل العلمي للمتن وانما اعتمد على السند لا غير ، فالاية عندما تقول فتبينوا يعني تدعو لدراسة المتن فالاية حتى تقول المدار ليس على الراوي فهو فاسق الراوي انت حكم المتن واستبينه .
اشكال طرح ...
بالتالي لا يخالف يعني يندرج مع عموم القوانين الان توجد خبر بحث اخر في القوانين المطابقة الصادر خبريا ايها اقرب واصدق هذه في طبقات يعني نفس القانون ايها اقرب لروح القانون ولاسسه فهي ليست سواء وانما درجات ومن ثم تشريعات الائمة دون تشريع النبي تشريع النبي اكبر ومفصل من تشريع الله ومن ثم تشريعات الائمة ليست في عرض تشريع النبي كما ان تشريع النبي ليس في عرض تشريع الله كانما تشريع النبي شارح قانوني لتشريعات الله ولفرائضه والائمة شرح قانوني ما بعد شرح النبي فبالتالي كلها مطابقة ومنطلقة من شعبه لكن قرب وبعد فيه ودرجات ليس درجة واحدة .
اشكال طرح ...
فهذا يجب ان نلتفت اليه في الصدور والتقنين حيث عندنا صدور اجمالي وصدور تفصيلي الذي يجمد على الصدور التفصيلي ليس لديه اجتهاد ان هذا الصدور موجود من قبل ولم يع هذا الشيء وهذا مشكل لانه اذا يجمد على التفاصيل ما يلتفت انه المنظم للتفاصيل هو القوانين الفوقية العليا فتصير التفاصيل مشتتة ايادي سبأ وليست فيها روح القانون وروح التشريع والا فلم سمي القانون الدستوري بالدستوري وما دوره?
وظيفة القانون الدستوري انه اكبر حماية لقوانين طبقات المادون لولا القانون الدستوري لتبعثرت وتناثرت وتناقضت القوانين في الطبقات النازلة بينما اذا نصير سطحيين قشريين حشويين كما يقول الشيخ المفيد نجمد على التفاصيل واذا ما يوجد تفاصيل اذن لم يصدر وهذا خطأ فالصدور الاجمالي مهم والصدور اجمالي طبقات كذلك هي واقعة عاشوراء هناك واقعة مرتبطة بعلي الاكبر عندنا علم اجمالي وهناك علم اجمالي بابي الفضل العباس وعلم اجمالي مرتبط بالعقيلة وعلم اجمالي بما جرى على الحسين وعلى الرأس الشريف وعلم اجمالي بالسبايا من كربلاء الى الكوفة ومن الكوفة الى المدينة هذه كلها تشكل لنا علوم اجمالية فهذه التفاصيل تعتبر هامشية انت تريد تكذب اصل الواقعة بهوامش بعيدة ؟ هذي حماقة
فالنفي دجل لانه بدون تدقيق وبدون تحقيق وزيف بحيث يشعر هذا النافي او لا يشعر فقط كانما مهارته التفاصيل ولا يفقه ولا يع ولا يفهم الاصول الاجمالية الموجودة في كل حقائق الواقعة واحداث كربلاء ، كما نقول فقه المقاصد في احداث كربلاء ليست بيده فيؤدي مسيرته في النفي او في الطعن او في عدم الاكتراث وهذا خطر جدا يقولون الفقه الدستوري اصعب من الفقه البرلماني او المدني ، نحن ليس كلامنا فقط في الخطباء الحوزات العلمية ايضا مسؤولية عليها والكتاب في التاريخ والباحثين هي مسؤولية مجموعية فكلامنا في المسؤولية اما من يقوم بها وكل مقطع هذا بحث اخر فنحن يجب ان نلتفت الى حلقات المنظومة فلا يكون متطفلين على النسخ والتراجم وهم لا يدرون ماذا يصنعون ويريدون ينفون هذا التراث العظيم .
المحقق الطهراني لا يفرط في نسخة وفي قصاصه هذا العملاق اللي ما تعلمون كم قوته في الاصول وفي الفقه وفي الرجال وفي التفسير بشهادة انه الكتب اللي يترجمها في العلوم الدينية المختلفة يعطي تقييمها ودرجاتها في هذا العلم فاذا ما عنده خبرة وتضلع كيف يعطي هذه الرؤية? والقضايا اللي يذكرها عجيبة وغريبة يكفيك في بحث التحريف قارن بينه وبين كتاب البيان للسيد الخوئي مع تعظيمنا للسيد الخوئي وكتاب البيان اللي هو مفخرة للمذهب الامامي فليس المقصود ان لا نثمن هذه المفخرة من السيد الخوئي فلاحظ ما ذكره المحقق الطهراني في النقد اللطيف في بحث التحريف مع ما كتبه السيد الخوئي بون شاسع بينهما في الصناعة الغامضة الدقيقة العميقة وفاصل كبير وهذه اعقد من التعقيدات في الكفاية ويشرح الاراء والمباني عند صاحب الكفاية والسيد المرتضى والشيخ الانصاري والشيخ الطوسي صناعية جدا ثقيلة انا درست الاصول مرتين دورتين والان بدأت بالثالثة لما قرأت الكتاب قلت بحاجة ان اقرأه ثالثة رابعة وادقق فاجريت ورشة عمل مع الاخوان في الاسبوع مرة والان لمدة سنة ونصف نحن فيه فقط اريد ان اشرح هذه المطالب التي ذكرها اغابزرك والاصطلاحات اللي ياتي بها وتضلعه في اصطلاحات علماء التفسير وعلماء علوم القرآن في مبحث التحريف? فهذه بالتالي لها تدقيقات وتضلع ودرجات ولذلك هو اقل ما يقال ستين سنة في كتاب الذريعة يعني اذا تريد شرح العلوم الدينية مثلا ما هو تعريف البلاغة? وما هو تعريف التفسير وما هو تعريف التفسير الاثري? والتفسير الاشاري والتفسير التنزيلي والعلوم الدينية كلها تعاريفها موجودة في الذريعة فالذريعة موسوعات وليست موسوعة واحدة تدل على ان الرجل موسوعي فمن ثم هو لايفرط في قصاصة من القصاصات ، انت عندك مهارة هلم حقق واستنبط واستنتج .
وصلى الله على محمد واله