46/02/07
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (24) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
كان الكلام في العلم الاجمالي واهميته وكيفية نشوءه وانه من الفوارق الموجودة بين مسلك مشهور القدماء او مسلك الوحيد البهبهاني وصاحب الجواهر وكاشف الغطاء وبحر العلوم والميرزا القمي والنراقي وصاحب الرياض التابعين لمدرسة الوحيد البهبهاني ومسلكهم انسدادي فهم يعيرون بالا لكل ظن مرتبط بالظنون والقنوات النقلية ولا يتعاملون مع هذه الظنون بشكل عشوائي عفوي وانما بشكل موزون منظم معادلي كما ان القدماء والشيخ الانصاري هكذا فالشيخ الانصاري يحتف بكل رواية مرسلة ضعيفة وكذلك صاحب الجواهر يعني عكس منهج السيد الخوئي تماما .
هؤلاء ليسوا اخباريين وانما هم زعماء علم الاصول ولكن مسلكهم ومدرستهم تختلف عن مدرسة السيد الخوئي وذلك لاكتراثهم بالعلم الاجمالي المتولد من تراكم الظنون المرتبطة بالقضايا النقلية مثل ما يقولون السيد محمد العاملي صدر الدين وهو سبط الشهيد الثاني ومتشدد في مسلك السيد احمد ابن طاووس هو اصلا لا يقبل رواية الا اذا كان الرواي فيه موثق من قبل رجاليين اثنين وهو صاحب كتاب المدارك وكان هو وخاله الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في سن متقارب يدرسان عند المقدس الاردبيلي في النجف فهذا المسلك مسلك مشهور القدماء المفيد وابن ادريس بل حتى الشهيد الاول في كتابه غاية المرام نفس المبنى عنده والشهيد الاول مسلكه اكثر قربا للمشهور حتى من العلامة والمحقق الحلي ، المحقق الحلي بين بين وكذلك العلامة الحلي وان كان في الغالب ممشاهم ممشى القدماء .
فهذه نكتة جدا مهمة قضية اصل الاكتراث بالعلم الاجمالي وهذا ليس فقط في الفقه وانما في التاريخ وفي كل العلوم الدينية فنمط الفحص والاكتراث يختلف الان نحن بعدما تجاوزنا هذا البحث في العلم الاجمالي كيف ينشأ وان هذا ليس منشؤه تعبدي وانما تكويني واعتبار تكويني لان العلم اعتبار ما لم يردع الشارع .
ان قلت :
اذا هو كان تكويني كيف الشارع يردع? والقياس ايضا تكويني لماذا يردع عنه?
قلت /:
ردع الشارع بمعنى انه لا يرتب الاثار الشرعية عليه يعني منطقة التصرف عند الشارع هو الاثار الشرعية فهو تكويني لكن الشرع يمكن يقلص اثاره الشرعية لكن بالنسبة للظنون المحتفة بالنقل وقنوات النقل الشارع لم يقلص تلك الاثار ولم يردع عنها من ثم الصحيح باعتراف اكثر الاعلام حتى السيد الخوئي الادلة التي استدل بها في الايات والروايات المستفيضة على اعتبار الخبر الواحد هي ليست في صدد اعتبار الخبر الواحد وانما في الاصل في صدد اعتبار العلم العرفي الناشئ من كثرة واكثار الاخبار وفي صدد الحث على الاخبار ، رحم الله امرء بلغ مقالتي او من حفظ على امتي اربعين حديثا يعني الحث والزج بالناس او تحريك الناس على انشاء هذه القنوات والا العلم الحاصل عند الشارع معتبر مع ان هذا العلم من الظنون تتراكم وهي مرتبطة بالنقل فيتولد العلم فيعتد به الشارع .
الايات والروايات الواردة في حجة خبر الواحد هي في حجية العلم العرفي والاطمئنان وليست قصة وثوق والصدور وانما وثوق بالمتن وبجهة الصدور والاطمئنان الحاصل من مجموع الظنون وكلما زاد الاكثار من العلم يتاخم العلم الدقي التكويني اكثر فاكثر فما يبني عليه القدماء والانسداديون وليس فقط هذا في الكتب الاربعة وانما كل حديث في اي كتاب من كتب الحديث يعتنون به لا انه يعدوه في درجة واحدة كل رواية وكل كتاب له درجة من الاعتبار كذلك في قرائن وشواهد علم الرجال والعجيب انه نفس السيد الخوئي من جهة يستثني ويعتبر الاطمئنان الحاصل من هذه الظنون ومن جهة اخرى لا يرى اماريتها دائما وهذه مؤاخذة منهجية كبيرة .
الان نأتي الى البيت القصيد في المبحث كيف يستفاد في تراث عاشوراء او في التاريخ من العلم اجمالي او العلوم الاجمالية المتعددة حيث مرت بنا الكتب المتأخرة والمتقدمة ولو بدون اسانيد كما في كتب اللغة او كما في نصوص الرجاليين هي ليست مسندة نعم علم اجمالي موجود بالكتب لكن هي موجودة وما وصلت الينا لا الاسانيد وصل الينا ولاالكتب مع ذلك السيد الخوئي ما تخلى عن هذه العلم الاجمالي وشيد علم الرجال على هذا المبنى مع انا لا نشيد علم الرجال فقط على هذا المبنى وانما نشيده بحسب المشهور من القدماء ومدرسة الوحيد على ثمانية عشر باب احدها الجرح والتعديل احد الابواب الاخرى نفس تراث الحديث باسانيده اكبر منبع لعلم الرجال وعلم الدراية والحديث .
اذن علم الرجال يتكون من شواهد وقرائن ودلائل تنتظم ميزانا الى ان تبلغ العلم مثلا السيد الخوئي نفسه في علم الرجال في موارد عديدة يعتمد على ظنون اخرى في التمييز بين المشتركات هذا ليس نصوص رجاليين وانما تحتاج الى اجتهاد وحدس ولملمة قصاصات هو يعتمد عليه لانه لا مفر منه احدها الانسداد وعدة ابواب ذكروها وذكرناها في كتابنا الرجال الجزء الاول والثاني فبعد الفراغ عن ان الظنون المرتبطة بالقنوات النقلية الادلة الواردة في الايات والروايات على حجية خبر الواحد يستدل بها باعتراف اكثر الاعلام ان هذه الادلة في الاصل واردة في العلم الحاصل سواء من الطريق او الدلالة ومن جهة الصدور ومن اعتبار الكتاب العلم الحاصل بالوحي وبالعلوم الدينية من طريق القنوات كل الظنون المحتفة بالقنوات النقلية هي معتبرة فهذا هو الصحيح عندنا فلابد ان نكترث في كل علم من العلوم الدينية بالقصاصات الظنية النقلية كل صغيرة وكبيرة كيف تنظم وتنسق وينسج بها بموازين قواعد ومعادلات .
بعد الفراغ عن هذه المرحلة ما هي التداعيات الصناعية للعلم الاجمالي? وان الاكتراث بالعلم الاجمالي يجب ان لا يقل عن الاكتراث بالظن التفصيلي بل الظن التفصيلي لا يؤبه به الا في ضمن المنظومة بل حتى الخبر الواحد الصحيح اذا خولف بخبر ضعيف قد يخل بحجية الخبر الصحيح ، واشار اليه الشيخ الانصاري لا من باب ان الخبر الضعيف حجة لكنه مخل لان هناك من يذهب الى ان شرطية حجة الخبر الصحيح ان لا يعارضه ظن مخالف ، فاذا انت تقول هو شيء غير معتبر كيف يكون معتبر في كسر الحجية? كما في المرجح بين خبرين متعارضين بقرينة ظنية وهذي القرينة الظنية ليس لها دليل خاص باعتبارها لكنها اخذت مرجح خذ بما اشتهر بين اصحابك او خالف العامة فهي قرينة ظنية ليست معتبرة في نفسها لكن قد تكون تعطي صفة الحجية لاحد الخبرين وتنزع الحجية عن الخبر المرجوح .
فمنظومة الظنون حتى الخبر الظني المعتبر ليس له استقلال عن الظنون غير المعتبرة بدليل خاص وبشكل منفرد لكنها معتبرة بشكل منظومي جابر كاسر وهذا الجبر والكسر ليس خاص بالشهرة وغيره حتى غير الشهرة من الظنون الاخرى لذلك انت لاحظ الجواهر وكلام الشيخ الانصاري ومفتاح الكرامة وصاحب الرياض وكتب الميرزا القمي ومستند النراقي يقول ويؤيده ويعضده ... مما يدل على ان نظرته مجموعية منظومية فما هي التداعيات الصناعية للعلم الاجمالي في العلوم الدينية وخصوصا في كتب المقاتل ؟ العلم الاجمالي منجز ولكن منجز لاي شيء فكيف نستثمره لا سيما في كتب المقاتل ؟
نعم في كتب الفروع والحديث منجز العمل اما هنا ما هو الثمرة? يعني ماذا نصنع? لان الكلام في الرثاء والندبة وانشاد الشعر والعزاء والجزع والبكاء فهذا العلم الاجمالي ما دوره في الاخبار والصدق والكذب ؟ فهل ان الصدق والكذب في العلم الاجماعي له ضابطة ام لا? فهنا لابد من التركيز في الهيكلة وهي فهرسة مهمة .
فهنا في البين عدة محاور :
الاول :
ان العلوم الاجمالية متعددة وليست علم واحد حيث هناك علم اجمالي باعتبار الكتب وعلم اجمالي بوجود اسانيد وعلم اجمالي بوجود وقائع في عاشوراء وظلامات وحشية اموية دموية ضد اهل البيت فعندنا تواتر طوائف من الادلة والروايات على ان اعظم مصيبة عند اهل البيت من حيث الشراسة والدموية هي واقعة عاشوراء لا يوم كيومك يا ابا عبد الله او رزية ما اعظمها كما في زيارة عاشوراء او صحيحة ابن شبيب عن امام الرضا ان يوم الحسين اقرح جفوننا ... فهذه كلها علم اجمالي فالعلوم الاجمالية مختلفة ليست واحدة فهذه العلوم الاجمالية مؤداها علم تفصيلي مثل ما بنى السيد الخوئي في العلوم الاجمالية بوجود كتب الرجال لكنها بمنزلة البيان العلمي التفصيلي والعلوم الاجمالية التي سبق ان استعرضناها تبقى على اجمالها بعضها مؤداها كالعلم التفصيلي مثل علمنا بان كتب المقاتل اعتبارها مختلف على درجات وليس على درجة واحدة هذه كتب المقاتل المتأخرة في الحقيقة تستند الى كتب مقاتل قبلها وقبلها جيلا بعد جيل بل ليس انه غالي من القول اذا قيل بان تعاقب كتب المقاتل لعاشوراء اكثر من تعاقب كتب الرجال في الجرح والتعديل التي غاية ما احصاها السيد الخوئي مائة ونيف الى زمن السيد بن طاووس كتب المقاتل قطعا اكثر من هذه باضعاف فاذا مائة ونيف ولدت لدى السيد الخوئي علم تفصيلي بان كل النصوص الرجالية مسندة لم نعرفها فكيف بكتب المقاتل? الان تقول لي بين كتب المقاتل خلاف اقول لك بين كتب الرجال اختلاف وبين النجاشي والطوسي اختلاف وبين النجاشي والطوسي والكشي اختلاف وبين النجاشي والطوسي والكشي والعقيقي والبرقي اختلاف او كتاب ابن الغضائري على ما يقال وان كانت نسبة هذا الكتاب لم تثبت فيه اختلاف ، فالاختلاف شيء وكونه مأخوذا يدا بيد عن اجيال من الكتب شيء اخر .
فالعلم الاجمالي بعضها كالتفصيلي الان وجود كتب مقاتل بطبقات قرون متعددة عمن قبلها وان لم نذكر اسماءها ولم نعرفها مع انها مذكورة بعض الاسماء لها كالتفصيلية فاذا هو مئة ونيف استند اليها السيد الخوئي فكيف بما هو مئات ومئات? وحبذا من ينبري لكتابة اسماء كتب المقاتل ليس فقط في القرن الاول والثاني والثالث وانما الى القرن الرابع عشر فقط تسميته متى الفت والمؤلف من وذلك من الفريقين وليس فقط بعنوان مقتل الحسين او واقعة الطف حتى لو تاريخ الحسين مثل ما حققه السيد عبدالعزيز الطباطبائي من تلاميذ المحقق الطهراني والعلامة الاميني مثلا جزء من كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر عن الحسين ع وجزء كامل عن الامام الحسن ع وكم مؤلف من الفريقين الف في الائمة الاثني عشر? فعاشوراء بالتالي ابرز احداث سيد الشهداء فلو يؤلف موسوعة من كتب المقاتل او عن الامام الحسين وتلقائيا يذكر ما جرى في عاشوراء وقبل عاشوراء وبعد عاشوراء فلو تحصى تجدها كثيرة واين هي من مئة مصنف ونيف?
هذا العلم الاجمالي كما مر اللي هو على طبقات ومصادر اذا كان السيد الخوئي ولد له علم اجمالي بمنزلة العلم التفصيلي فكيف بهذا? مع اننا لسنا في صدد تصحيح دعوى السيد الخوئي ولكن نتنزل في مدعانا دون مدعى السيد الخوئي لكن بالتالي اعتباره الاجمالي هذا اول وجه ان بعض مناشي العلوم الاجمالية تولد لنا علم تفصيلي واعتبار لا يسوغ لنا مع اختلاف درجات الاعتبار كما ان السيد الخوئي حتى في الرسالة الرجالية في عين انها معتبرة عنده ولكن بينها اختلاف في التفاوت في قوة وتوسط الاعتبار .
نأتي الى العلوم الاجمالية الاخرى التي تبقى على الاجمال فالاجمال كيف دوره صناعيا? هل له دور في الاخبار والصدق والكذب له دور في البكاء والابكاء والرثاء والجزع او ماذا? وبعبارة اخرى عندنا مقامان مقام الاخبار صدق وكذب ومقام افعال نحن مأمورون بها مرتب على الاخبار نحن مأمورين بالجزع والبكاء والرثاء واقامة ذكرى مصائب اهل البيت اصلا نفس الاخبار نحن مأمورين به بنحو القصة او الرثاء او الندبة والعناوين التي مرت بنا في رواية الامام الصادق وروايات اخرى فاذن عندنا افعال اخرى مرتبطة بالاخبار فهل هي من قبيل موضوع ومحمول? فتنجيز العلم الاجمالي بلحاظ تلك الافعال ام ماذا? وكيف تصوير هذا البحث تركيبا ؟
فهذا البحث صناعيا انه العلم الاجمالي منجز يعني ماذا? ينجز لنا شرعية الصدق وعدم الكذب او شيء وراء ذلك ؟ وهناك مشروع اخر اقترحه لا سيما للعتبة الحسينية والعباسية او مراكز اخرى وهو جمع فتاوى الفقهاء طيلة قرون عن الشعائر الحسينية ، يعني البحث الان صناعي و احد المشاكل في العلم وفي العلوم الدينية والمشكلة هي فينا هو غياب الوعي بفتاوى العلماء ، كثير من يتمشدق ان الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة شذوذ عن مرام العلماء اين قولة القائل? كل يدعي وصلا بليلى وليلا لا تقر لهم بذاكا هذا كتاب السيد عبد الرزاق المقرم تلميذ النائيني وتلميذ السيد ابو الحسن وحضر عند السيد الخوئي والسيد محسن الحكيم تبركا عنده كتاب سر الايمان الشهادة الثالثة في الاذان في المتن ربما استقصى ثمانين فتوى في الشهادة الثالثة ليس بخصوص الاذان فقط بل حتى التشهد في الصلاة والمحشي اضاف ربما ثلاثين او عشرين فتوى فصارت مئة فتوى فانت الذي تدعي خلاف ذلك هل كلفت نفسك تطالع هذا الكتاب ؟
هو السيد عبدالرزاق اجهد نفسه ان يأتي بكلمات وباستدلالها من الفتاوى وغيرها هل درست كلام مئة فقيه مجتهد وماذا يقولون? فانت لا تلاحظ وفقط تريد فترة عشر سنوات وثلاثين سنة الاخيرة هذا ليس مسيرة المذهب ولا بحث علمي هذا لاوعي علمي واللا حصيلة العلمية وهو خطر على مسيرة العلم والعلماء يعني مفروض نوع من اليقظة في هذا الجانب كذلك الحال في فتاوى العلماء في الشعائر الحسينية مثلا يتمسك ببعض الفتاوى للفقهاء ويأتون ببعض فتاوى السيد الخوئي انت اجمع كل فتاوى السيد الخوئي حول شيء معين لا ان تأتي بفتوى واحدة ، مثلا احد فتاوى السيد الخوئي عنده مصادقة تامة لفتوى استاذه الميرزا النائيني وفتوى الميرزا النائيني في الشعائر الحسينية ثلاث صفحات وكأنه منشور قانون دستوري بالشعائر الحسينية .
فتغييب فتاوى كثير من الفقهاء لعقود او لقرون هذا لا يمكن لانه مسيرة المذهب لا تعرفه الا من خلال كلمات الاعلام يعني خطر في وعي الامم وفي وعي الحوزة ووعي الفضلاء ، البعض يقال عنه استاذ خارج وهو ما يطلع على هذه الامور فلا يكفيك ان تراجع خمسين سنة عشرين سنة الاخيرة هل هذا يمثل مسار كل المذهب? هذا التغييب خطير جدا يعني تغييب فتاوى الفقهاء لعشرة قرون ولعقود وفقط التركيز على متأخري العقدين عشرين سنة ثلاثين سنة خمسين سنة هذا غير كافي ولا يمكن خلق ضرورة من عشرين ثلاثين سنة فيجب مراعاة الموازين العلمية وكافي هذه التشدقات بل فتاوى الفقهاء لعشرة قرون ما تستطيع ان ترصدها في باب او بابين يجب ان ترى ابواب كثيرة.
ذكرت لكم مثال ابن الزنا انه ليس بابن شرعي هو لا يرث لا انه نسبا ليس ابن والده فانت ترى عشرة قرون من الفقهاء في باب باب بابين لا يكفيك وكذلك بحث الايمان والاسلام نعم تراجع كلامهم ان الشهادتين هي اصل الاسلام اي اسلام يقصدونه? هل يترتب عليها كل اثار الاسلام ؟ وانما يترتب عليها اثار الذمي فكم قسم من الاسلام عند الفقهاء? اذا ما نراجع فمشكلة .
فهذا مبحث الاسلام والكفر ست مرات استدلاليا اقواليا مر بي في الابواب الفقهية وبحثته سابع مرة في الحدود مرتين حتى الاخوان جزعوا في ورشة عمل خمسة اشهر اسبوعيا وجدت كلمات الاعلام الى تسعة اقسام ، تقول الولاية ليست اصل الاسلام اي اسلام? الاسلام الذي يقول عنه القرآن والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ؟ اذا كان مراجعة الفقهاء عشرة قرون لابد الفحص عنه في ابوابها فكيف انت تراجع فقط عشرين سنة وخمسين سنة المتاخرة ? فانت ماذا ستصنع بالمذهب وبمسيرته الفقهية? ولا سيما بعض المباحث في المسائل مرتبطة بشعائر عقائدية وممارسات عقائدية وكثير من كبار العلماء يقولون المسؤولية الشرعية في العلم والتعلم اشد بكثير من المسؤولية الشرعية في ابواب اخرى في باب السياسة وفي باب الاعراض وفي باب الاموال وابواب الدماء فالمسؤولية في باب العلم اكثر لانه عبارة عن وحي الله وعلوم تنقل لنا ، فاذا تغيب هذه الحقائق من الوحي نصاب بكارثة .
الآن لئن يهدي الله بك رجلا او من قتل نفسا يعني اضلها اعظم تأويل لهذه الاية نحن لا نريد ان نصعد القضية الى قضية ضروريات والبديهيات لكن بالتالي هي احكام شرعية ودينية ، السيد الحجة من تلاميذ العراقي ومن مراجع قم يقول طالب العلم كالعصير العنبي اذا ما اكمل وما غلى فثلثيه نجس وحرام اما اذا تخليه يغلي كاملا فيكمل فالمسؤولية كبيرة ، دماء الانبياء ذهبت فيها ودماء الائمة فقل ما تعلم ولا تقل ما لا تعلم هي وصية اهل البيت .
يدعون ان المشهور لا يقولون بصحة الصلاة اذا اتى فيها بالشهادة الثالثة في التشهد ، لماذا انت تنسب هذا الكلام للعلماء? انت لا اقل اقرأ كتاب السيد عبدالرزاق المقرم مع انه ما جمع كل فتاواهم وانما مائة فتوا منهم واكثر متأخري العصر ففعلا النفيون دجلة .
او ينسبون لبعض مراجع الكبار انه يقول ببطلان الصلاة وهذا كذب انما هو احتياط وجوبي هذي مواد علمية دين وليست دنيا فالاحتياط الوجوبي شيء والجزم بالبطلان شيء اخر جزاه الله خير الفاضل الشيخ محمد الحسون جمع عشر مجلدات واتمنى له ان يواصل هذا الدرب اكثر واكثر وهذا مصدر عظيم لبحث الخارج في الشعائر الحسينية ربما اربعين رسالة فيه لكن نحن نريد كل فتاوى الاعلام هل تعرف الميرزا القمي في جامع الشتات كم فتاوى عنده حول الشعائر الحسينية ؟ هو الميرزا القمي ينقل ان احد معاصريه يذهب الى وجوب الشهادة الثالثة داخل الصلاة والا الصلاة باطلة بدون ذلك ، فلم يقل الميرزا القمي هذه الفتوى بدعة او خلاف الضرورة وانما قال ما تساعد عليه الوجوه .
انا ليس كلامي في خصوص الشهادة الثالثة واعظم بها واعظم لانها من شعائر الايمان العظيمة جدا اللي سفكت فيها دماء شيعة بغداد من القرن الرابع يعني من زمن الصدوق بداية الغيبة الكبرى الى بداية القرن السادس ثلاثة قرون شيعة بغداد قدموا قرابين ولم يثني علماء بغداد وحتى الصدوق لما زار بغداد بل هو كان وراء تحريك الدولة البويهية وكلامه في الفقيه تقية وذلك ليس الا بشواهد من نفس الفقيه ومن نفس كتاب التوحيد ومعاني الاخبار ، فافهم الصدوق من نفس السياق القطعي اما من لا يدرس التاريخ هذا مشكل .
ربما البعض يتحامل على الصدوق لماذا هكذا موقف من الصدوق? كلا هي تقية وليست واقعية فلا يمكن ان اغيب الوعي في الشارع المؤمن و اغيب فتوى النائيني ، ما هي المصلحة من وراء ذلك? واروج فقط لبعض الفتاوى ، هل انت منصف علمي هل هي القضية بالعواطف وبالميول وبالاهواء او بحث علمي? يجب ان تكون حياديا شفافا ،
هناك استفتاء للسيد الخوئي ان بعض الممارسات للشعائر الحسينية هي كذا كذا ، قال اياكم ان تمسوا الشعائر بمواجهة وصدمة او توهين او تضعيف انما عالج الموقف بهدوء وبرعاية من دون ان تزعزع كيان الشعائر لانه من اركان الدين واركان الايمان وليس واجب فقط ، واستدل عليه باربعة وجوه انه لماذا شعار الحسين من اركان الدين? وكذلك فتاوى سيد ابو الحسن والنائيني وصاحب العروة فلا بأس ان تجمع فتاوى العلماء من الاولين الى زماننا حول الشعائر الحسينية .
هناك وجوه قواعدية فقهية متينة ذكرها الفقهاء في فتاواهم في الشعائر الحسينية حتى السيد محسن الحكيم ذكروا هذا المطلب انه سألوه عن عرس القاسم قال كل ما يصب في احياء مصاب اهل البيت فهو راجح فهو لا يسأل عن مصادر موجودة ام لا وانما هذا يصب في احياء مصاب اهل البيت فما هو ربط الصدق والكذب في الاخبار بقضية الوظائف الشرعية الركنية الواجبة علينا تجاه اهل البيت ؟ لذلك نحن في صدد محطتين او ثلاث يجب ان ننجزهما :
ربط العلم الاجمالي الذي ليس كالتفصيلي ربطه بالاخبار الصدق والكذب ، و ربط اخبار الصدق والكذب بقضية الوظائف الشرعية ثلاث محطات صناعية مهمة لا ان نستعجل وندعي وننفي بدون مراجعة وفحص ، فاهل البيت دماؤهم الزكية سفكت في كربلاء ونحن نطمسها ونعتم عليها وكذلك اعراض اهل البيت هل تنكر السبي اللي حصل لعرض رسول الله في البلدان؟ وان قاله ابن تيمية ، هل هو اسم يذكر ويعتنى به ؟ هو الذهبي كفر ابن تيمية مع انه معاصر له فالمهم هو خالف الضروريات فخرج عن الاسلام فالعلم الاجمالي يبقى على اجماليته ولكن ربطه بالصدق والكذب ما هو ؟ ربط الاخبار والصدق والكذب الاجمالي بالوظائف الركنية الواجبة علينا من اقامة العزاء والبكاء ما ربطه بهذه المحاور الثلاث?
اشكال طرح ..
اصلا ليس عندنا حجة مستقلة كما مر كلها حجج انضمامية اما الشهرة يعتد بها تنضم قرائن وتولد الاطمئنان وحتى السيد الخوئي اعترف وقال الشهرة وان لم تكن كاسر وجابرة الا اذا ولد اطمئنان ، فطبيعة البحث في العلوم الدينية عموما انه لم يشترط الشارع فيها اليقين كما هو الغالب في علم الكلام لابد له يقين وحتى اليقين لا يتولد من فراغ يتولد من دليل عقلي او وحياني فعامل التراكم ضروري ولملوم وليس عشوائي صدفوي وانما موزون انا ذكرت في الدورتين الاصوليتين السابقتين قلت اقل فائدة صناعية للشهرة انها منبهة على احتمال وجود دليل لدى المشهور خفي علينا ، فالاجماع المنقول او الشهرة اقل ما فيها ان تلزمنا بالفحص وانه لا يمكننا الاعتماد بسرعة على خبر او خبرين او اخبار معتبرة لم يفت على ضوئها المشهور ، ولو قاعدة مخالفة مخصصة فالمهم ان تقف على منشأ فتوى المشهور وليس بالضرورة ان توافقهم ولكن لابد ان تطلع على منشأ فتواهم ، اذا كانت شهرة عملية او اجماع والشهرة اقل ما فيها انها تفتح باب الاحتمال العقلاءي المعتد به للفحص ويجمد الحجة الموجودة عندك الى ان يقوم لك الدليل لان الفحص مانع عن العمل بالحجة ما دام تحتمل وجود معارض ومخصص ودليل اقوى .
فالاحتمال المعتد به مجمد الحجية من حجة فعلية الى حجة اقتضائية حتى لو خبر صحيح يجمده لمعارض ربما لمخصص او لوارد ومؤول فكفى بالشهرة ثمرة صناعية او الاجماع المنقول انه يكشف عن احتمال وجود دليل وهذا الدليل قد نحن اتفقنا مع مشهور القدماء في الاستنباط منها لكن بالتالي يجب ان نقف عليه وكيف يمكن معالجته مثلا حتى خبر الصحيح الاخر?
اشكال طرح ...
هذا ليس كلام صحيح ولا دقيق لانه مهما يكون الاجيال المتأخرة لا تحيط بكل صغيرة وكبيرة عن القدماء من قبلها بل ذكرت لكم بعد كتاب الشهيد الاول في الصلاة ضعف البحث واستاذنا السيد محمد الروحاني يقول مكاسب الشيخ الانصاري وحواشيه الكبيرة كاليزدي والاخوند والميرزا علي والميرزا محمد التقي والنائيني صعدوا من بحث المكاسب واما من جاء بعدهم نزل البحث المجلسي الاول يقول انا اتعجب من الاعلام عبر قرون واشار الى هذا المطلب الشهيد الصدر الاول في الحلقة الاولى والثانية ترى كبير من الكبار مثل المحقق الحلي ينطبع عنه ان فتوى الشيخ الطوسي مبناه هذا الا انه لا يحتمل انه ربما المحقق هنا غفل واشتبه .
المحاكم الجعفرية استفتتني في قضية النسب واللعان ان هناك التزام متناقض عند العلماء وانا رأيت الاشكال صحيح ففي اربعة اسابيع راجعت المبسوط في باب اللعان التفت ان المحقق اشتبه عليه الامر ان فتوى العامة التي نقلها المبسوط المحقق ظن انها هي فتوى الشيخ الطوسي بينما رأي الشيخ الطوسي يختلف وبالتالي الروايات تنسجم مع هذا الرأي لا رأي العامة والذي بعد المحقق الحلي نهج منهجه فهي غفلات تحصل فبالتالي التحقيق ضروري فكل عالم كبير نحرير يتوفق الى تحقيق دقيق في جملة من المسائل لكن المسائل كثيرة .
الان كثير من الاشكالات في الشهادة الثالثة هزيلة وخاصة في التشهد يعني تحس ان كتاب الخلل للشيخ عبد الكريم الحائري وهو معروف في الصناعة والخلل حتى كان يدرس في النجف في زمن النائيني او بعده وكان احد تلاميذه اسمه الشيخ محمد حسن اليزدي بدل ما يدرس كتاب استاذه النائيني في الصلاة يدرس كتاب الشيخ عبد الكريم الحائري لقوته وجزالته فهناك بحوث صناعية مغفول عنها او مثل ما يقول المجلسي الاول انا اتعجب سبعة قرون من الاعلام يقولون بانه لم تصلنا روايات الشهيد الثالثة والحال ان الصدوق رواها مرسلة فلا تقولوا ما وصلتنا ولا تقولوا متون ما موجودة هي مرسلة وكلام الصدوق تقية هو طعن في السند وما انكر المتن ، فيقول المجلسي حتى الكبار ما عنوا انفسهم يقراون بقية كلام الصدوق حيث يعترف بان هذه ليست ثلاث روايات في الشهادة الثالثة في الاذان وانما طوائف يعني كل متن هناك فيه روايات وعندي عشرة شواهد قطعية على ان كلامه تقية يعني هو الذي اوعز للدولة البويهية ذلك .
انت لاحظ موقف الشيخ الطوسي من هذه الروايات ما هو? انا عندي اشتغال بالشهادة الثالثة من ثلاثين عام يعني الملفات المفتوحة عندي دائما اتابعها حتى احد اساتذة بحث الخارج قال هذه الوجوه الستة في الجزء الاول الصناعية ما الفرق بينها فانا جلستين معاه شرحته له حتى وصل اليها وهذه الوجوه الستة مأخوذة من فتاوى العلماء اللي نقلها السيد عبدالرزاق المقرم فالمهم انا للتو التفت الى ان الشيخ الطوسي في المبسوط يشير ان الذي يفتي بوجوب الشهادة الثالثة في الاذان وفي التشهد يقول والذي يعمل بها لن يأثم العلامة الحلي يقول هذا تجويز من الطوسي وذكره في المنتهى والنراقي ايضا ذكره في المستند مع انه مفاده الوجوب لاالاستحباب ومفادها الوجوب في التشهد في الصلاة وفي الاذان والاقامة ومعتبرة الفضل بن شاذان عن الذي في الاذان هو الذي في الصلاة في التشهد ونص الامام الرضا .
فلو نتأمل نرى ان البعض يذهب الى الوجوب والعلامة اللي عنده هذا المبنى يعني الشيخ الطوسي في بعض فتاواه لوجهين او ثلاثة يذهب للوجوب وليس الشرعية والاستحباب السيد المرتضى لوجهين ايضا او اكثر في بعض فتاواه وبحر العلوم عنده فتوى في الاستحباب وفتوى في الوجوب وينسب الوجوب لكل المذهب يقول هؤلاء الذين يقولون ليس بواجب مقصودهم الادلة الخاصة ، فالخصم لا يرضى بالتتبع ولا يرضى بالاصغاء الى المصادر فنجدها كانها قضية لجاج لاان هذا مذهب فحقائق الدين لا يطمس عليها العلامة الحلي ايضا عنده ان روايات الشهادة الثالثة من عمل بها لم يأثم يعني هذا وجوب وليس استحباب ، مفاد الوجوب في الاذان مفاد الوجوب في تشهد الصلاة لوحدة الماهية نص موجودة ومعمول به الشيخ الطوسي يفهم منه انه يجوز العمل بالروايات والتي مفادها الوجوب يقول في المسألة وجوه كلها تامة الا ان بعضها اقوى من بعض .
هناك فتوى للشيخ الطوسي ياولها على العلامة الحلي في الخلاف يقول الصلاة على النبي والال التي هي جزء التشهد يعني ركن العلامة يقول مقصوده ركن في التشهد وليس ركن في الصلاة ما معنى الصلاة على النبي ركن في التشهد? وربطه بالتشهد ؟ التشهد يعني الاقرار بالعقائد الحقة تعظيمه الان كيف يصير عقيدة والحال ان التشهد ليس بركن لكن الشهادة الثالثة في التشهد ركن وهذي في الخلاف موجودة ووافقه على ذلك الطبرسي في المؤتلف والمختلف والكيدري وثلاثة من العلماء يقولون عن التشهد بدون الشهادة الثالثة باطل .
لذلك بحر العلوم في منظومته الفقهية يقول وانما يقصد ان هذا ليس بجزء بحسب الادلة الخاصة اما بحسب الادلة العامة هو ركن ، انظر التفسير والتتبع كيف هو ، وصية كاشف اللثام ووصية العلامة الحلي لفخر المحققين انه اياك ان تعتمد على نقل الكبار وانما انت بنفسك تتبع قد ينطبع عندك وتفهم غير ما فهمه الاخرون فالكسل والفتور مشكل في المنهج العلمي واكبر تقوى يمارسها طالب العلم و رجل الدين هوالتعلم واكبر فسق بالنسبة لنا ان نقلل من التعلم لان وظيفتنا الاصلية هي العلم وليس طمس حقائق والا مثلا ما الفرق بيننا وبين من يحارب الحوزة والعلماء? الحوزة علم ويجب ان نحافظ على حراسة العلم انت كفتاوى لست مستعد ان تفتح الجواهر وكشف اللثام وفتاوى السيد اليزدي .
الميرزا في جامع الشتات استفتي عن معاصر له يرى وجوب الشهادة الثالثة ويقول هذا لا وجه له وهذا غير صاحب فتنة الكاظمية يقول بدعة فاذا لم تتثبت وتتبع فهو مشكلة والميزان هو الدليل وسيد الموقف والتتبع والبحث والفحص ومر بنا ان التتبع ايضا نمطان تتبع حسي وتتبع حدسي استنتاجي علمي كثير من الامور لا تراها العين ولا تسمعها الاذن وانما العقل يراه كما مر بنا التواتر المعنوي فاعط العلم كله يعطيك بعضه هم الانبياء متفاوتين في الفضيلة .
اشكال طرح ...
الشيخ الانصاري يذكر بان هناك مسلكين ومشهورين لا ان احدهما اشهر احدهما يقول خبر الواحد طريقا ظهورا جهة لا يشترط فيها عدم الظن بالخلاف ولو ظن غير معتبر على الخلاف وهناك قول اخر اشد ان هذه الاخبار المعتبرة او الطريق الصحيح او الدلالة يجب ان يكون معاضد وهذا مسلك المفيد ان الخبر الواحد بنفسه ما يعمل به لابد يصير خبر علمي مقصودهم علم عرفي لا دقي عقلي .
اشكال طرح ...
هذا وثوق اقتضائي ولا يصير حجة فعليا لو كان قطعيا نعم اما لو كانا ظنيين قتل الخير في الصدور لا في الدلالة لا اقل تجمد الوثوق من وثوق فعلي يصير وثوق اقتضائي فليس قصة وثوق وانما منظومة الاطمئنان سواء اطمئنان بالصدور او جهة الصدور او الدلالة او المضمون او صحة الكتاب الان مثلا البينة حجة في الهلال الشارع اشترط عدم وجود الريبة في البينة اذا عندك ريب في كيفية استهلالهم فالبينة مع انها حجة لكن يخل بها شيء غير حجة او البينة هي حجة بعضهم يشترط فيها ليس فقط عدم العلم بالخلاف مؤيد يعني مثلا فلكيين مع البينة ، فغير الحجة هو بنفسه ليس حجة لكن كشرط موافق او عدم مخالف يشترط فيه ، يعني الشارع اعتبره بهذا المقدار وهذا نوع اعتبار للظن غير المعتبر .
هذا طبعا على النظرة الاحادية التفكيكية للادلة اما النظرة المجموعية اصلا البحث واضح ، محال عندنا يكون دليل غير انضمامي غير منظومي .
اشكال طرح ...
هناك امثلة للعلوم الاجمالية انها بمثابة التفصيلي مثلا في الشهادة على الزنا باب الشهادات والحدود او اللواط او السحاق او القتل بينة اتت وقالت في هذا البيت وقع هذا الفجور بينة اخرى تقول ليس في هذا البيت وانما في البيت المجاور او شاهد يقول في ساعة كذا والاخر يقول في ساعة كذا او ساعة الا ربع متقاربة ، كثير من الفقهاء يقولون اذا ما ادت الشهادة على القتل والفجور الى التناقض في اصل الحادثة وانه تعدد الوقائع وانما تفاصيل فما تزعزع باصل الشهادة يقول هنا يؤخذ بالشهادة وان اختلفوا في التفاصيل .
شاهد اخر هذه البحوث التي جرت بين اتباع اهل البيت والوهابية اتذكر يأتون لنا برواية موجودة في مسند احمد ابن حنبل او البخاري رقم المسلسل له هذا قال انظر كذب هؤلاء الشيعة هذه الرواية مسلسلها اخر فهل هذا كذب? اصل الرواية موجودة في البخاري سواء رقم صاعد او نازل فالحجة لا تعتمد على رقم المسلسل هذا يسمونه السفسطية في الاستدلال او مثلا يقول انا وجدت هذا الرواية الدالة على امامة علي بن ابي طالب لكنه كذبت الشيعة ليس موجود في باب كذا وانما في باب كذا فما هو مركزي ومحوري في النقل? اذ كل التفاصيل له مركز معين مثل الشهادة على القتل ، فهناك شيء مركزي لا يتخطى اما تفاصيل وتفاصيل التفاصيل بينهما تعارض وتزاحم وهذا لا يزعزع من الاستدلال شيء وساذكر وفق هذه النكتة كيف من يكذبون الخطباء هم كذابين ومن يكذبون الشعراء هم كذابين من حيث يشعرون او لا يشعرون وخدام الحسين هم الصادقون .
اشكال طرح ...
وهناك باب يسميه السيد الخوئي وقبله موجود تركيب في الاسانيد او تبديل الاسناد وشرحته في الجزء الاول من الرجال وهذا جدا يخدم الكتب وكتب المقاتل في قبال هؤلاء المشككين المحامين على بني امية سنتعرض له بشكل مفصل .
اشكال طرح ...
ذكرت لكم ان اغلب كلمات الفقهاء في اغلب الابواب توهم انه عدم النسب عندهم ولكن في باب احكام الاولاد والنكاح يصرحون مقصودنا ليس نفي النسب وانما نفي الطهارة وحلاليته فيقولون مرادنا من نفي النسب هو خصوص الاثار الشرعية المقيدة بطهارة النسب وحليته لا ان مرادنا نفي النسب موضوعا تكوينا اما من جهة الاثار او الذنب والمسئولية ورد عنهم عليهم السلام انه شر الثلاثة يعني شر من الزاني والمزني بها سببه انه ما يوفر لنا في هذه الدنيا من امكانيات ليس عبارة عن عشوائية في قضاء الله وقدره او جبرية وانما هذا نتيجة شيئين ان لم يكن اكثر الشيء الاول اعمالنا الاختيارية في العوالم السابقة حيث الابتدائية تؤثر على المتوسطة والمتوسط تؤثر على الثانوية والثانوية تؤثر على اي تخصص يعطونه في البكالوريوس فالتراكمات مع تداعيات .
المنشأ الثاني ان علم الله بما سيقوم به هذا يوفر له بيئة صالحة او فاسدة او او او الان عندنا مثلا مدرسة المتميزين تراهم لا دخلوا السنة الدراسية ولا شيء اخر كيف يميز بينهم? وانما علم المدراء بما سيؤول من مثابرة يعني جزاء قبل العمل يسمونه حيث هناك جزاء بعد العمل وجزاء قبل العمل فالجزاء قبل العمل عدالة ، لذلك عندنا رواية انه من وفق ان يكون من نسل الرسول للامتحان في العوالم السابقة فازوا بها او مثلا جماعة وفقوا ان يكونوا من اسر مؤمنة او من طلاب العلم فلها اسباب ان الله عدل لا يجور فالاشكال في المخلوق لا في الخالق .
والجواب الثالث انه لا يوجد شيء يقهر ارادة الانسان مثلا عندنا اللهم ان كان اسمي عندك في الاشقياء فامحني واكتبني مع السعداء يعني شخص لو اصر لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى يعني يبقى المجال مفتوحا ولكن بصعوبة ولكن يمكن التغلب عليها .
اشكال طرح ...
عندنا اما من زنا او ابناء حيض مع انه ليس زنا لكن لا يقل في الخباثة والنجاسة من الزنا.
وصلى الله على محمد واله