46/02/05
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (22) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
مر بنا اهمية العلم الاجمالي وليس عبطا في علم الاصول يبحثون عن العلم الاجمالي سواء قبل الظنون كما في رسائل الشيخ الانصاري يبحث عن ان القطع حجيته ذاتية ليس مختصة بالعلم التفصيلي بل شامل للعلم الاجمالي ويبحث في تنبيهات القطع ثم يتابع ذلك تفصيليا مرة اخرى ومنجزية وحجية واعتبار العلم الاجمالي ليس مختص بالاحكام الشرعية الفرعية بل شامل لكل احكام الدين يعني حتى الفرائض الاعتقادية والاخلاقية والروحية وما شابه ذلك كما يهم كثير من تعاريف الاصوليين انه مختص باستنباط الحكم الشرعي الفرعي بل قواعد ومسائل الاصول شاملة لكل الاحكام في اصول الدين وفي فروعه وما بينهما كالاخلاق وما شابه .
فهذه المنجزية التي تذكر في العلم الاجمالي في مبحث القطع او تبحث فيما بعد الظنون التفصيلية ليس مختصة بفقه الفروع وانما مرتبط باصل التراث ومن غير الصحيح الاقتصار في كل العلوم الدينية بما فيها الفقه على الادلة التفصيلية سواء قطعية او ظنية لان الدليل الاجمالي له اعتبار وله منجزية ويؤاخذ عليه العبد بينه وبين ربه في الاقتصار على الادلة التفصيلية وهذه قاعدة مهمة تفيد في مبحث تاريخ الدين وقضايا عاشوراء انه لا يقتصر فيه على الادلة التفصيلية علميا كانت او ظنية ، بل نحن ملزمون بالادلة الاجمالية كما نحن ملزمون بالادلة التفصيلية وتوهم غير ذلك فيه ما فيه .
وهذه ربما تسجل مؤاخذة على منهجية السيد الخوئي في قبال مشهور وان كان هو يراعيه بعض الاحيان لكن تطبيقا في فقه الفروع او موارد اخرى هناك حالة من الغفلة عن وجود العلم الاجمالي في منهج السيد الخوئي وكثير من تلاميذه ولكن المشهور ملاحظة العلم الاجمالي من ثم رعاية هذا العلم الاجمالي والالزام والتنجيز الموجود في العلم الاجمالي عند الاعلام وعند المشهور لا سيما المتقدمين ومدرسة الوحيد البهبهاني ومتأخري الاعصار هذه الرعاية بكثرة موجودة فلا نكتفي بمجرد الادلة التفصيلية فمع كونها ادلة تفصيلية لكنها ظنية فلا يكتفى بها بل ملاحظة العلوم الاجمالية الموجودة المقررة في ابواب الدين طرا مهم .
مثلا لاحظ في مورد صاحب العصر والزمان فعلاوة على انه نحن المبنى الوحيد عندنا صحيح حتى لو بنينا على المباني رجالية للسيد الخوئي مع ذلك الدلائل القطعية لوجوده عجل فرجه الشريف ظاهرة بينة ، بغض النظر عن هذا لو سلمنا بهذه الدعوى الباطلة جدلا فماذا نصنع بالادلة العامة على وجود امام من ذرية النبي ؟ البعض يقول هذه الادلة عامة لا تعنينا بشيء فلا يلتفت على ان الدليل القطعي العام ملزم كالدليل التفصيلي فهو يريد دليل ظني تفصيلي دون دليل قطعي اجمالي وهذه انتكاسة منهجية اخرى من جهة عدم رعاية العلم الاجمالي والادلة العامة وعدم التمييز بان الدليل الظني التفصيلي اين? والدليل العلم الاجمالي القطعي اين?
اشرنا الى ان العلم الاجمالي من جهة مقدم على الظن التفصيلي نعم من جهة اطراف العلم مؤخرة عن العلم التفصيلي العلم الاجمالي من جهة العلم والمعلوم بالاجماع مقدم على الظن التفصيلي والادلة التفصيلية ومن جهة اطراف العلم الاجمالي مؤخر عن الظن التفصيلي فالعلم الاجمالي فيه جهتان فكيف نظن بان هذا العلم الاجمالي مؤخر بقول مطلق عن الظن التفصيلي وهذه محطة خطيرة جدا غير المحطات التي مرت بنا طيلة الليالي السابقة وهي الاكتراث تطبيقيا استقرائيا استقصائيا والاكتراث بالعلم الاجمالي .
كم من نسيان وغفلة يحصل? فانت كما تبحث عن الادلة التفصيلية سواء قطعية او ظنية ايضا ابحث عن العلم الاجمالي هذا الذي يؤاخذ على منهجية السيد الخوئي وتلاميذه وكثير اللي تابعوه مع ان جملة من تلاميذه الرعيل الاول لم يوافقوه كاستاذنا السيد الروحاني اذن كما نبحث عن الادلة القطعية التفصيلية او الظنية يجب ان نبحث عن الادلة الاجمالية وعن العلم الاجمالي ، فلماذا حصل الغفلة والنسيان والتناسي عن هذا الدليل الذي هو ليس تلاعب وانما بحث مهم ومنجز استعرضه الشيخ الانصاري في تنبيهات القطع كما انه مدرسة الوحيد البهبهاني كذلك تعرضت في بداية تنبيهات القطع الى العلم الاجمالي كذلك تعرضوا بعد الظن فلماذا يحصل هذه الغفلة او التغافل عن وجود العلم الاجمالي؟.
احد اسباب هذا التغافل عدم الالتفات الى اهمية تراكم الظنون وانضمام الظنون مع بعضها البعض مثلا ارى هذا الظن في نفسه ليس له دليل خاص كلسان وكذلك الظن الثالث والرابع فانا اعزف عنها بينما اذا الاحظها بشكل منظومي جمعي التفت لوجود العلم الاجمالي ، امثل لكم كيف يحصل التغافل عن واقعة كربلاء وهذا التراث سواء تراث التاريخ الديني او تراث الحديث سببه منهج السيد احمد ابن طاووس الى ان افرط في هذا المنهج الى مدرسة السيد الخوئي لان التركيز فيه فقط على كل خبر خبر ، نعم هذا لابد منه ولكنه هذه ليست المرحلة النهائية وانما المرحلة النهائية بلحاظ المجموع ومر بنا ان الادلة التفصيلية لا تلحظ منفردة مع ان يقينيتها وبرهانيتها انفرادا لا كلام فيها لكن ليس من الصحيح علميا في اي علم من العلوم الدينية والبشرية حتى المادية وغير المادية ليس من الصحيح التفكيك بين الادلة اليقينية التفصيلية بل لا بد من ضم بعضها الى بعض كي تكون لوحة الواقع الحقيقة كاملة .
فاذا كان الحال في الادلة اليقينية هكذا فكيف بالظنون? وهذي من المؤاخذات على منهج السيد الخوئي وهذا المنهج له تداعيات لا صوابية فيها ولا مطابقة للمشهور القدماء ولا مطابقة لمدرسة الوحيد البهبهاني وطبقة تلاميذه هذه الغفلة ايضا موجودة في الظنون التفصيلية المعتبرة ، فليس من الصحيح ملاحظة الظنون التفصيلية المعتبرة كل على حدة نعم في الخطوة الاولى الحظها لكن بعد ذلك تلاحظها مجموعا كيف السيد الخوئي يؤمن بالعام والخاص كنظرة مجموعية ؟ هذا كلام سديد ولكن هذا غير كافي وانما تحليل المضمون ثم ضبطه بالقواعد الاخرى كمنهج السيد الحكيم في المستمسك او منهج صاحب الجواهر قبله ومنهج كاشف اللثام وغيره من المشهور لا يكفي فقط عام وخاص ، العلاقة الصريحة بين الظن التفصيلي وظن تفصيل اخر معتبر نراعيها اما العلاقة الخفية لا .
فالكلام هنا وهنا البيت القصيد حيث هناك علاقات خفية يعني هناك دلالة التزامية مرتبطة بدلالة مطابقة اخرى وكذا انقلاب النسبة فانقلاب النسبة ليس معالجة ظاهرة سطحية وانما خفية غامضة وحتى هذا البحث علماء البلاغة لم يلتفتوا اليه والتفت اليه الامامية في علم الاصول بجدارة وانصافا ابتكار عظيم كالمباحث الكثيرة في الدلالة حكومة وورود وانواع الحكومة وحتى الظنون التفصيلية العلاقة بينها علاقة خفية وننظر لها نظرة منظومية والا سوف تجد لنا ضياع كثير من الصورة الكاملة لواقعية اي مسألة .
اذن احد الاسباب الذي نلاحظه في هذه المحطة في هذا العصر في من تأثر بالسيد الخوئي قضية عدم الالتفات الى العلوم الاجمالية واحد اسباب عدم النظر المنظومية المجموعية وهي خطرة جدا وتسبب تضييع الادلة ، لاحظ انت التواتر المعنوي او مطلق التواتر سواء لفظي معنوي اجمالي كثير يتوهم ان التواتر اللفظي في نفس الخبر الواحد وطرقه مجموعة في نفس الباب وفي نفس الكتاب ونفس الصفحة والراوي يلتفت ان له طرق اخرى فالكثير عندهم ان التواتر اللفظي وبقية انواع التواتر ان الراوي عنده اطلاع عن تكاثر طرق هذا الحديث فاذا الراوي لا يعلم بوجود طرق اخرى لهذا الحديث ليس متواتر وعجيب هذا الامر ،
مثلا يثيرون هذا السؤال لو كانت اسماء ائمة اهل البيت متواترة كيف هذا الراوي لهذه الروايات لا يلتفت الى رواة اخرى اخرجوه ؟ او كيف ان بعض تلاميذ ليست لديهم احاطة باسماء الائمة الاثني عشر ؟ اذن ليست متواترة يعني في ذهن الكثيرين ان الشيء متواتر عند الكل في الكل يعني هذا وهم اخر نعم هذا احد انواع التواتر ولكن من قال لك التواتر كله ، كم من احاديث متواترة الطرق يمتنع عقلا تواطؤهم على الكذب كثرة كيفا كما? ونفس اصحاب هذه الطرق لا يعلم بعضهم ببعض الاخر اما المتأخرين عندما تصل لهم روافد عديدة من اباعد واماكن تجتمع عندهم بالتواتر فيتوهم ان التواتر يعني اجتماع هذه الطرق في بحيرة من البداية الى النهاية في نهر عظيم ، التواتر دوائر هناك تواتر عند مذهب الامامية هناك تواتر عند المسلمين هناك تواتر عند البشرية هناك تواتر لفظي لا يطلع عليه الا العلماء المختصون هناك تواتر لفظي فضلا عن معنوي يطلع عليه خصوص علماء الكلام اما علماء الفقه الذين ليس لهم باع في الكلام لا يطلعون عليه هناك تواتر لفظي حتى علماء الكلام الذي بحثوا في التوحيد ولم يبحثوا في الامامة او في النبوة ما مطلع عليه وانما مطلع على التواترات في التوحيد ، او فلان عنده اشتغال كثير في المعاد ، حيث شاهدنا احد الاعلام الكبار في القراءة العقلية المعنوية للامامة متبرز لكن في الامامة في بعدها العقائدي في الفقه السياسي دون المتوسط بينما معاصر اخر له بارع جدا في اللغة الفقهية لعقائد الامامة في الفقه السياسي يعني في علم الكلام وفي الامامة ترى الاختلاف .
صراحة نذكر كلمة حق الامامة في لغتنا الفقهية وهو ليس الفقه وانما تستعرض العقائد بلغة فقهية حيث العقائد يمكن ان تبين بلغات علمية يمكن بلغة الفقه ولغة العقل ولغة الادارة ولغة العلوم الاستراتيجية ولغة التفسير ولغة معنوية عرفانية قلبية فالعقائد لها لغات عديدة حتى التوحيد مثل كتاب منهج الرشاد لمن اراد السداد بحث توحيدي صرف مرتبط بالامامة والتوحيد ولكن بلغة فقهية عقلية وذكرت ان عمالقة في العرفان والفلسفة والفقه قبل ثمانين سنة ترجلوا في حلحلة بعض الشبهات التي استطاع الشيخ جعفر ان يحلها وكما قال المحقق الطهراني هو اول من اجاب عن الشبهات الوهابية اللي هي شبهات ابليس الازلية السبعة وهي في كل زمان لها ديكور وزي جديد وهذي نكتة منهجية لطيفة ان الشبهة الواحدة سواء باطل او حق يمكن ان تتزيأ بازياء وقوالب واشكال عديدة والبصير كل البصير من لا تخدعه الازياء والاشكال والصياغات والقوالب وانما يبصر ما وراء الستار .
وشاهدت كثيرا من اصدقائنا النابهين الولائيين يستغفلون ويستدرجون ويخدعون بتغيير الزي للشبهة الباطلة هناك استاذ اجله في الولاء وفي قوة الطرح العقائدي مع ذلك في موضع معين يمكن ان يخدع وهذا موجه لنا كلنا حيث نحن غير معصومين فهذه قضايا منهجية مهمة ربما ترى شخصا كانه يريد ان يحارب الفلسفة هو بالدقة لا يريد يحارب الفلسفة بقدر ما يريد ان يحارب اللغة العقلية او يريد يحارب الصوفية والاباطيل اللي عندهم لكن هو بالدقة في صدد محاربة اللغة القلبية في قراءة العقائد يعني الغيبيات اتركوها الحس هوالكل في الكل فجنبني عدسة العقل .
افرض الشخص الذي يريد ان يحارب الاخطاء الموجودة عند الشيخية والدعاوى في النيابة الخاصة ولكن هو بالتالي يريد يحارب منهج فضائل اهل البيت ، مع انه مؤاخذات موجودة عليهم ولكن كما قال السيد الخوئي لا تخرجهم عن الاثني عشرية ولكن ادعاء النيابة الخاصة شيء باطل وقد يجر الى اخراج البابية والبهائية فهو ليس قصده الشيخية كشخص وانما قصده منهج فضائل ومقامات اهل البيت ولكن هو يأتي بقميص عثمان بدعوى محاربة الفلسفة والعرفان والتصوف فانت يجب ان لا تخدع من هذه الفئات وانما انظر الى مدياتها وان يكون عندك بصيرة لا تنغر بشعار في الظاهر وانما انظر الى المآل كما اذا حدث حدث سياسي عسكري معقد يقولون ليس المهم ان ترى من المدبر انظر المآل يصب لصالح من? يعني حتى الطرح العقائدي الان يصير فيه مزايدات فانت انظر الى صالح من يصب? فحتى في الفكر العقائدي نوع من الدجل والمزايدات واقنعة فهي اقنعة لكن اطروحات لما وراء خفية فنحن لا نقول نحاكم النيات الكلام في التداعيات الحقيقية اللي تصير.
اذن النظرة المجموعية المنظومية يغفل عنها في الادلة في بحث تواتر حتى في الادلة التفصيلية القطعية فضلا عن الظنية وليس من الضروري ان هذه النظرة المجموع بينة واضحة يعني وانما خفية وذكرت لكم صاحب الجواهر عنده اشكال على الفيض الكاشاني حيث الفيض عنده بان الماء القليل لا ينفعل بالملاقاة صاحب الجواهر قال لو غير الفيض قال هذا فبحث اخر لكن الفيض ملم بالاخبار وبالادلة والروايات والسيد بحر العلوم لاحظ ثلاث مئة حديث صحيح وضعيف في انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة وان لم يتغير طعمه ولونه ورائحته ، فالقليل لا يحتاج الى تغير فالفيض تمسك بجملة من الروايات الصحيحة لكن صاحب الجواهر لم يعذره في قبال ثلاث مئة رواية فهذه الثلاث مئة رواية بحر العلوم او صاحب الجواهر لم يصفها انها صحيحة او غير صحيحة وانما عدد ثلاث مئة يكفي حتى لو في قبالها اثنى عشر رواية صحيحة وليكن ولكن ثلاث مئة كافية فالعدد له موضوعية سواء انها صحيحة او غير صحيحة .
فهذا الامر لا يطلع عليه عموم الفضلاء وانما الخواص من النابهين من العلماء اللي عنده احصائيات واستقراء فهذا تواتر لفظي لكن لا يطلع عليه، قد هم فقهاء ولكن يغفلون عن التواتر اللفظي لانه في هذا الباب ليس لديه اشتغال وتمرس كثير ونادرا يكون من الفقهاء من له تمرس في كل الابواب مثل طبيب في القلب او في المعدة او الاعصاب او في المخ فافضل واحد في طبيب الاعصاب فلان وفي طب العظام فلان فعلم الفقه هكذا وعلم الكلام هكذا وعلم التفسير هكذا .
نرجع الى هذا المطلب ان التواتر هي نظرة مجموعية فكلامنا في جمع الادلة وانما جمع الادلة بحاجة الى مهارات وفنون في الفحص وهذا في عصرنا الحاضر داء دهياء وهو عدم التمرس في كيفية جمع الشواهد والقرائن لا سيما ان في الاصل كمبنى السيد الخوئي ان هذا الظن في نفسه غير معتبر ولكن اذا مجموعا يولد اطمئنان كيف? او قول اللغوي في نفسه غير حجة ولكن هو نفسه مضطر ان يجمع اقوالهم ، يعني مسلكه المجموع فيراعي مسلك المجموع فقول اللغوي هو ظن لم يردع عنه الشارع كالسحر وكقول الجن والعرافة والكهانة والتنجيم وكالرمل سواء حلال او حرام ، فهذا كله في جميع الظنون حيث عندنا ظنون قسم اول الذي عليها دليل خاص فهناك ظنون لم يردع عنها الشارع بل اكترث بها قال يحرم رد الخبر الضعيف كل الظنون التي مرتبطة بالقنوات النقلية وبعلوم النقل كل هذه الظنون من القسم الثاني لم يردع عنها الشارع فما بال اقوال اللغويين ؟ والمنهج المجموعي يراعيه السيد الخوئي وكذلك على منهجه صاحب المدارك ، يعني افرطوا في النظرة الاحادية في الادلة لاالمجموعية ، بتعبير القدماء خبر علمي او مجموعي او احاد يعني لم تلاحظ المجموعة وهذا داء دهياء يؤثر في فحص الادلة وهذا ليس فقط في الفقه بل حتى في علم الكلام وهذه المحطة رغم مسؤوليتها وسهولتها لكنها خطيرة ويغفل عنها كثيرا تطبيقا ورعاية.
فالتواتر اللفظي قد هكذا يصاب فيه ترى شخصا عمره ما قرأ عيون اخبار الرضا ولا بصائر الدرجات ، العلامة الطباطبائي قرأ البحار من اوله لاخره يعني مدارسة بينه وبين نفسه وهذا بعهدة الشيخ جعفر السبحاني وهو التلميذ له وابن ولايته يقول السيد قرأ البحار ولخصه مرتين وليس مرة واحدة الشيخ عباس القمي يقول قرأت البحار مرة واحدة ولكن العلامة قرأه مرتين مع انه فيلسوف وعرفاني ومفسر واصولي وفقيه ويشهد له السيد الخوئي انه في مجال المرجعية والفقاهة لم يكن اقل منا ، فهذا العلامة رغم انه مذاقه عقلي كذا لماذا اكتراث عنده بالبحار ؟
مؤسسة اليونسكو التابعة للامم المتحدة تعني بالتعليم العالي في العالم كله كأنما وزارة التربية والتعليم العالي في العالم كله ، في عام من الاعوام اعلنوا ان في الشرق الاوسط انبغ من يكون في العلوم الموسوعية يعني موسوعة علوم اولهم المجلسي في البحار فهؤلاء مسيحيون ويهوديون ولكن يعرفون قيمة العلم وسجلوا قطعة ارضية في القمر باسم المجلسي تكريما له انظر البشر كيف يوزنون المجلسي وانظر الداخل كيف منهزم ويسيء النظرة ويسيء الاعتبار من كتاب البحار !
طبعا في نفس السنة التي اعلنت اليونسكو عن نبوغ المجلسي وجدارة كتاب البحار ايضا اعلنت بجدارة الخواجة نصير الدين الطوسي وهذي مفخرة للامامية الاثنى عشرية والثالث هو عمر الخيام استاذ في الرياضيات فهم اشادوا بكتاب البحار موسوعة علوم وهناك مقولة معروفة عن الوهابية ان مذهبا يمتلك كتاب البحار كيف يمكن ان يجابه? فالاغيار يزنون ومن في الوسط الداخلي تراه لا يثمن ، فلماذا يكترث العلامة بالكثرة في البحار? فهو يقوم بالبحث والفحص فمشكلتنا في الفحص والجمع والاكتراث بمواد العلم الاجمالي والوقوف على التواتر كيف يكون?
عندنا تواتر معنوي وهو اكثر عضلة وخفاء من التواتر اللفظي فالمعاني متعددة قد المعنى يكون استعمالي واحد وهذا هين يعني اللفظ التصوري مختلف والمعنى التصوري مختلف لكن المعنى الاستعمالي واحد وماذا لو كان المعنى التفهيمي متحد? اما المعنى الاستعمالي مختلف والمعنى التصوري مختلف والالفاظ مختلفة ثم بعد ذلك عندنا حجاب المعاني التصورية مختلفة فالمعاني الاستعمالية مختلفة يعني فعندنا لفظ مختلف وتصور مختلف والمعنى الاستعمالي مختلف يعني ثلاثة حجب كيف تريد تخرق هذه الحجب الثلاث وتصل الى وحدة المعنى ان لم تكن حذلقيا نبيها يقظا ، فانت كي يكون عندك بصيرة في المعاني فتش في الزوايا كي تصل الى ما وراء طلبتك فكما هناك كواليس وخفايا في علم التاريخ كذلك الحال في التواتر المعنوي هل التاريخ تستطيع ان تصل اليه بدون ما تقرأه? ترفع الحجب والكواليس والخفايا وتقرأه؟ هو يريد نمط من الاستدلال في علم التاريخ وفي علم الفقه وعلم الكلام جمودا لفظيا وتواترا لفظيا صريحا واما اذا لم يكن هناك لفظا صريحا اصلا هذا ليس بدليل وهذا امر عجيب .
الان انقلاب النسبة غير صريح ولكن يحتج بها الاصوليون بعض أنواع التخصيص وبعض أنواع التقييد وبحث اجتماع الأمر والنهي كلها غير صريحة وانما بالتدبر والتأمل كثير من قيود وبحوث الاستصحاب غير صريحة في سطح الدلالة وانما غامضة كثير من بحوث الخلل في الصلاة وقواعد تتشابك مع بعضها البعض هذه غير صريحة اذا انت تبحث فقط عن الصريح هذا ليس استنباط هذا منهج روائي وليس فقاهتي الفقيه لا يكتفي بالسماع اللفظي وانما بالفهم الفكري ما ان يصير مبحث يحتاج الى سفينة الفهم فكيف يبحر في البحار والسفن في البحار بعضها عملاقة وبعضها صغيرة كذلك سفن الفهم فما دام عنده سفينة الساحل هو الاول والاخر والباطن والظاهر وليس وراء الساحل بحار واذا كانت السفينة عنده صغيرة فبمقدار ما عنده من السفينة هو صحيح اما الغواصات الخطيرة الذي تغوص في الاعماق هذي ما موجودة ، التواتر المعنوي منه ما لا يدركه الا الاوحدي في كل عصر والا النابغين من الاعلام الخواجة نصير الدين الطوسي يقول ليس كل من دخل في الفلسفة يظن انه فيلسوف اكثرهم متفلسفة الفيلسوف ذاك القليل الذي يكون عنده ابتكار وتحقيق وابن سينا نفس الشيء يقول في الشفاء وكذا ملا صدرا هذا كله في الفلسفة ونفس الشيء في الفقه ونفس الشيء في الكلام وعلم الرجال بعض الحقائق التي هي متواترة معنى او تولد علم اجمالي لا يكتشفها ولا يقف عليها الا اوحدي العلماء في كل جيل فهل هذي لا نكترث بها ؟ فالاكتراث والفحص عن الدليل الاجمالي كما نفحص عن الدليل التفصيلي جدا مهم وهذا انصافا في زماننا والقرون المتأخرة نوع من العزوف والتغافل .
احد الاعلام لا زال حيا عندما بينا مقام حجية فاطمة في كتابنا الاول مقام يفوق حجية الامام الحسن والحسين والتسعة المعصومين استنكر هذا استنكار شديد انه كيف تعتمد على رواية مرسلة ولا رواية مسندة موجودة ، نحن حجج الله وفاطمة حجة الله علينا المهم جملة من الفضلاء ومدرسي الكفاية والمكاسب كرسل من هذا العالم اتوني وطرحوا الاشكال كيف تتبنى هذا? قلت له انتم قولوا له انني لم اعتمد على هذه الرواية المرسلية وانما اعتمدت على طائفتين متواترتين معنى تدل على هذا وليس لفظا بعد سبعة اشهر تبده المطلب لذلك العالم وهذي المحطة مع انها سهلة لكن لا نستعجل فيها لانها جدا خطيرة.
اشكال طرح ...
وما وراء المعنى التصوري هو المعنى الاستعمالي وما وراء المعنى الاستعمالي الى المعنى التفهيمي وما وراء التفهيمي الى الجدي وما وراء الجدي قد لا يكون جدي اول جدي ثاني وهذا يحتاج الى جهود اجيال من العلماء يمهد بعضهم لبعض .
اشكال طرح ...
العلامة عنده موسوعة كتاب البيان ست مجلدات اول تفسير كتبه هو تفسير روائي واتكأ على هذا التفسير والف تفسيره النهائي وهو الميزان وهو استفاد كثيرا من البحار والعهدة على الشيخ جعفر سبحاني انه مرتين درس البحار فهو عنده تعليقة على رواية واحدة ويعترف العلامة انها متواترة لكن مع ذلك يقول هي موضوعة ذاك بحث اخر فاصل مدارسته للبحار لاكتراثه بالبحار لكن في نهاية عمره الشريف حاول يدرس البحار لكن لم يدرسه كاملا وانا سمعت من تلميذيه ذكروا هذا الشيء انه في اخر عمره عكف على تدريس العقائد بلغة الحديث والروايات لانها لغة عقلية .
اشكال طرح ...
اختلاف مذاقه مع صاحب البحار شيء لكن كلامنا في نفس الروايات تعبير الميرزا هاشم الاملي دائما يكررها يقول من يتشهد الشهادات الثلاث يلزم في عنقه الاكتراث بكل البحار ، مع انه اصولي نحرير وفقيه صناعي لوذعي وقوي في العقليات العقائدية وكان يدرس في النجف الاشرف ايام شهر رمضان بحث الخارج في علم الكلام وكان مبحث الكلام من الصناديد يدرسوه حتى العراقي وكان له الصدارة في تدريس كتاب شرح التجريد وهذا غير العلامة الاميني وغير شرف الدين والنائيني كذلك والكمباني والشيخ عبد الكريم الحائري فكان هذا المطلب دوما يكرره في درسه من يتشهد بالشهادات الثلاث يلزم في عنقه ان يكترث بكل بحار الانوار ودروسه الصوتية مسجلة في كتاب الصلاة .
فالعقائد يمكن ان تشرح بلغة عقلية صرفة ويمكن ان تشرح بلغة قلبية ويمكن ان تشرح بلغة تفسيرية ويمكن ان تشرح بلغة حديثية يفسر بعضه بعضا ويمكن ان تشرح بلغة فقهية كان عندي بحث في الصيف في مشهد عن قائمة بالمسائل العقائدية التي بحثها الفقهاء ولم يبحثها حتى علماء الكلام في الفقه ومن الافات الموجودة في هذا العصر ان كثيرا ممن يبحث الابواب الفقهية او كتاب من الكتب الفقهية ما ان تأتي مسألة عقائدية يمر عليها مرورا سطحيا بينما جهود كثيرة جبارة للفقهاء موجودة لو غاص فيها لنهل من مباحث كلامية وعقائدية الشيء الكثير وهناك قائمة بالمسائل العقائدية المهمة الخطيرة التي بحثها الفقهاء في الابواب الفقهية وحتى اللغة الفيزيائية ولغة العلوم التجريبية والعلوم الانسانية كلها يمكن ان تقرأ هكذا .
فليست قراءة العقائد محصورة ومحبوسة على علم ما والشاهد على ذلك ذكرناه قبل ستة عشر عاما في بداية تدريس العقائد ان احد معاجز الانبياء ترى احدهم معجزته روحية والاخر بدنية مثلا النبي عيسى معجزته بدن وروح النبي موسى معجزته في عالم المثال قبال السحرة النبي صالح معجزته في النحت الى الان بيوت قوم صالح وثمود موجودة فوق خيبر من المدينة المنورة الى تبوك تجد بيوت قوم ثمود وصالح في الجبال منحوتة قريب اربعة الاف سنة الى الان موجودة فالله تحداهم فيما هم قويون فيه فاتاهم الله من هذا الفن بمعجزة فمما ينبه على ان معاجز الانبياء بحسب العلوم المختلفة موجودة في كل علم يمكن ان يستثمر في برهان عقائدي وعادة الانبياء والاوصياء انما يأتون بمعاجز يفهمها الطرف الاخر مثلا اذا هو متطور في علم معين يتكلم معه بنفس اللغة العلمية ولذلك كان سحرة فرعون اول الناس ايمانا حيث فهموا اللغة وعمدا اراد الله ان يبين ان المعجزة من العلوم الروحية والفنون الروحية المعقدة الغامضة فاتاهم بهذه المعجزة.
اشكال طرح ...
حتى على احبس المباني واضيقها كله ثابت وانما الغفلة عن النظرة المجموعية ، الان اذا شخص من المذاهب الاربعة مشربه في العقائد صوفي في القرن الرابع والخامس خمسين عالم يذكرون باسانيدهم مولد الحجة بن حسن العسكري الامام المهدي في سامراء من ابيه الامام الحسن العسكري فهل صاحب الزمان عنده دولة يرشيهم او الطائفة الامامية عندهم دول ترشيهم؟ بالعكس الدول كلها مصوبة السهام نحوهم وقلت لكم في مقالة كتبها احد الفضلاء لا اعرف اسمه قبل ستة وعشرين سنة على البالتوك وطبعت هذه المقالة لا اعرف لمن لان الاسم مستعار ففي نفس المقال استقصى مصادر من القرن الرابع والخامس الى ان استقصى قريب مئتين وخمسين شخصية طبعا ليس هو المبدع هناك من العلماء ذهب عن بالي اسمه من علماء اصفهان عنده كتاب عمن ذكر الامام المهدي كله بالصور والاستنساخ قبل خمسين سنة شاهدت نماذج من هذا الكتاب فالتأليفات في الامام الثاني عشر متنوعة وكثيرة وللاسف ليست كلها مطبوعة او ملمومة في موسوعة واحدة الكترونية كي يستفاد منها وهذه ضرورة على العتبة العسكرية ان تقوم بهذا الدور العلمي .
ذكرت لكم كتاب الانوار القدسية لاغا رضا الهمداني زميل المحقق المعروف اغارضا الهمداني هما زميلان من مدينة واحدة وباسم واحد ومدرسة استاذ واحد الميرزا الكبير ولكن هذا تضلعه في علم الكلام اكثر فصاحب مصباح الفقيه تبحره في الفقه وخرج مراجع كبار كالسيد حسين القمي والسيد محسن الامين بينما ذاك زميله تضلعه في علم الكلام اعظم واغور بحيث ان الميرزا الكبير في اي استفتاء يرجع لهذا الثاني يعني التضلع يتنوع بين العلماء فعنده كتاب اسمه الانوار القدسية طبعا هذا الاسم مؤلف لكثير من الاعلام ولكن كلهم في مجال معين ، الكمباني عنده اشعار في الائمة المعصومين الاربعة عشر فهذا عنده جرد احصائي لمصادر الروايات عن الامام الثاني عشر اخبار النبي او الائمة به فحسب احصائية هذا العالم الكبير ويقال هو من اعلم اهل زمانه في علم الكلام وكان اولا فقيه ومجتهد وكان اول خطيب في مدينة طهران يعني نذر نفسه لخدمة الدين وتبليغه ونشره فهذا في كتابه ذكر انه اثنى عشر الف حديث موجود من الفريقين حو الامام الثاني عشر ، ولو في مركز من المراكز في قم حول الامام المهدي وعملهم الكتروني طبعا في قم اكثر من عشرة مراكز عن الامام المهدي صار لي اجتماع في سنين سابقة معهم حول مبحث الرجعة ومسجلة اثنا عشر جلسة وكانت حامية في البحث والنقد والابرام فاحد هذه المراكز ادعت انها اوصلت هذا الاستقراء الى اثنا عشر الف حديث بينما مراكز اخرى في النجف تقول الى الان ما استطعنا ان نصل الى خمسة الاف بينما ذاك يدعي انه وصلوا الى اثنى عشر الف حديث .
فالنظرة المجموعية له نظام ميزان صناعي نوكلها الى ليلة غد فهي نظرة مجموعية صناعية ولا عشوائية ويا ليت انه بدل اغراق الوقت الكثير عن الخبر الواحد والسند يحصل استغراق في هذه المباحث اكثر ، الادلة الاجمالية قد تكون في عين التفصيل وهي اكثر من الادلة التفصيلية الاحاد في اي العلوم الدينية وكثير يغفل عنها الان الشيخ محمد تقي التستري رجالي كبير ولو كنا لا نوافقه بكل قناعته الرجالية لكن بالتالي هو مدقق محقق والمواد اللي يجمعها مهمة جدا نكات تتبع، وفي الحديث ايضا ليس بالسهل عنده شرح على اللمعة وعنده كتب عديدة وعنده كتاب باسم الاوائل يقول فيه هذا الحديث نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم لا مصدر له ونحن راجعنا مع بعض الاخوة فقط كتابي اصول الكافي وبصائر الدرجات وجدنا اثنى عشر او اكثر طريق له !!! والالفاظ متقاربة سواء نزهونا او نزلونا او اجعلوا لنا ربا نؤوب اليه ، فالميزان ليس الاشخاص وان شمخوا علوا ومقاما وانما الميزان التتبع والبحث والتنقيب والملف في ذمة التحقيق يعني يجب المواصلة .
لذلك نحن نشدد في سلسلة هذه البحوث انه تفشى النفي الدجلي فنحن يجب ان نطالب بالمصدر انت كم مصدر راجعت? كم كتاب? كم ساعة? الان حتى موجود في الابحاث الدقيقة العلمية عند العلماء في اي بحث يسألونه كم ساعة استغرقت? كي يرون انه عنده عجلة ام لا? او بعض الاحيان نبوغ وطفرة في الاكتشاف هذا بحث اخر اما انك تدعي التخصص في حقبة معينة مثلا القرن الرابع كم ساعة مضيت فيه كم كتاب راجعت فلا يكتفوا ان تلقي بالامور على عواهنها وعلى ايهامها وتدليس وتزييف ولكن النافين يقولون لا تسائلونا انما نحن نسال ونحن ندين ولا ندان بالعكس ما جرى الحق لاحد الا وجرى عليه الا الله وليس معنى ذلك كما فهم الاشاعرة ان الله يفعل دون موازين وانما له معنى اخر .
اليوم نقل شخص عن احد الفضلاء قال اصلا لم ينقل هذا المطلب عن الكليني قلت له ائتني بالمجلد الاول فاريته المصدر ان الكليني ما وصفه احد بالفقيه هذا كذب ومن هذا القبيل الى ما شاء الله طبعا هو الاخ ذكر لي اسمه ولكن انا ما احب ذلك ليس شغلي من الاسماء وانما البحث العلمي والاصل هو ما قيل لا من قال سيما التراث يجب ان لا نلعب به ونصدر كلمات ما انزل الله بها من سلطان وما انزلت الحقيقة بها من شواهد وانما مجرد يعني لعابة الفاظ يلوكها .
شخص يقول ائتني بسند صحيح واحد في هذا المجال يعني ادعاءات جوفاء الى ما شاء الله وتنطلي على الاخرين لانه هذا استاذ وكذا ، ففي اي معلومة علمية تبث وليست متحقق منها نفيا او اثباتا هي مسئولية ، فنفس النفي معلومة لكن معلومة كاذبة وتسأئل عنه في القبر لان هذا دين راحت فيه دماء الانبياء والاوصياء ونحن بهذه السهولة واللامسؤولية ننفيه وسيما رجال الدين اكثر من يسائلون عن حراسة الدين وحراسة التراث وقفوهم انهم مسؤولون ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا وكل شيء من اعضاء الانسان كان عنه مسئولا فالقضية ليست سهلة الدماء ذهبت فيه وحتى المصادر مر بنا ليس كل ما وقع قد دون .
وهناك لقطة وقفت العام عليها في تدوين وقائع عاشوراء عند المختار في نشر احداث كربلاء عجيبة جدا ونقل لي ولا ادعي اني رأيته في المصدر بنفسي ان سبب ابقاء المختار على زائدة ابن عمه كي يدون كل الاحداث اللي صارت في دولته والاعداء لا يزيفونها لان الطرف الاخر نصاب واعداء يزيفون هذه ثورة الانتقام من سيد الشهداء ويطعنون فيها ويشوهوها الم يطعنوا على المختار انه ادعى النبوة ؟ هم عدهم كل شيء غيبي يسموه نبوة فالتتبع والتدقيق سيد الموقف .
وصلى الله على محمد واله الطاهرين