46/02/03
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (20) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
كنا في صدد ان كتب التاريخ والمقاتل والتراث لا يفرط في اي قصاصة من القصاصات مهما تضاءل درجة الاحتمال او الظن في تلك القصاصة وذكرنا انه في الحقيقة هذه القصاصات هي تراكمها يشكل علم اجمالي او علوم اجمالية فكيف يفرط فيه? فالحيلولة دون الاعتناء والاكتراث بالقصاصات مهما تضاءل احتمالها تشطيبها غفلة واغفال عنها وهو عبارة عن تضييع علوم اجمالية ، وتولد العلم منها كما مر بنا امر تكويني ودرجة الاحتمال في كل قصاصة امر تكويني وانضمام وتراكم هذه القصاصات والقرائن والمواد لبعضها البعض بانسجام ونظم امر تكويني ، فتكوين في تكوين من دون اي دخالة للاعتبار والتعبد في ذلك .
هل هذا العلم الاجمالي نهى عنه الشارع ؟ ابدا، شبيه ما التزم به الفقهاء والاصوليين ان اقوال علماء علوم اللغة المتعددة مع انه ليس دليل خاص على اعتبارها وليس لدينا نهي خاص عنها كالقياس والسحر او الشعبذة والكهانة او التنجيم ، فلا النهي موجود ولا دليل الاعتبار موجود لكن اقوال اللغويين من الظنون التي هي من شؤون قنوات النقل والعلوم التي حث عليها الشارع ، فلما تكون من الظنون التي هي من شؤون قنوات النقل ولم يردع عنها الشارع لم يستشكل احد من الاصوليين في تكون العلم العرفي والاطمئنان منها ولا يحتاج الى تعبد في نفس تكون العلم ولا هي منهي عنها .
مثلا لو حصل ان علما ما يولد من السحر فهذا لا يعتبر ويردع عن الاخذ به لان المنشأ مردوع عنه وكذلك القياس كما في صحيحة ابان ابن تغلب حيث كان عنده الجزم بانه دية الاربع اصابع اقل من دية ثلاث اصابع قال كنا نظن ان هذا ما يأتي الا من الشيطان وهي صادرة عن الامام الصادق فهذا الجزء من القياس لا يؤخذ به فالجزم والقطع الحاصل من الظنون المردوع عنها مردود اما في باب الظنون التي هي مرتبطة بالنقل والشارع يحث على النقل وقنوات النقل ولم يردع عنها بالخصوص فهذا دليل على ان الشارع لم يردع عن هذا العلم وبالتالي هو ممضى في نفسه . فالعلم التكويني موجود والشرع لم يتصرف فيه يعني الشارع لم يتعبد بحقيقة شرعية خلافه .
وهذا شبيه ما مر بنا في النسب التكويني ان الشارع يتعبد بان هذا النسب التكويني طاهر وهذا غير طاهر هذا بحث اخر لكن هو كنسب هو هو وهذا موجود في المقاربة من الحلال والحرام فالشارع يفصل في الاثار وهذا بحث اخر اما كنسب تكويني هو هو فالمقصود ان هذه القصاصات لا يأتي قائل ويقول هذه القصاصات لا اعتبرها ، رغما عليك اذا هي لها نسبة احتمالية تكوينية تنسجم وتنظم بحلقات وقرائن تولد العلم وهذا علم يؤخذ به ولامعنى في باب التاريخ وفي كل العلوم الدينية اذا كانت هناك قصاصات من اخبار ضعيفة نتركها وهذا يعني حيلولة وممانعة من طمس الواقع والحقيقة ولا يجوز طمس العلم .
يعني شبيه ان الانسان يجانب العلم ، اذ الاصوليين عندهم بحث انه هل يسوغ للانسان ان يترك العلم ويعمل بالظن ولو ظن معتبر? فهذه القصاصات والشواهد هي في الحقيقة تولد علم ، فانت كأنما تتجنب مسار توليد العلم الى مسار الظن المعتبر وهل هذا يجزي او يصح? يعني هذه المنهجية حتى لدى السيد الخوئي في الفقه في قبال مشهور القدماء انه فقط الظن التفصيلي هو اللولب في البحوث الفقهية ، وهذا المنهج عليه العديدة من المؤاخذات لان هذا غاية الامر هو ظن تفصيلي اما جمع القرائن والشواهد غير المردوع عنها اذا وصلت الى حد العلم كيف نتجنب عنه؟
يعني بعبارة اخرى المقارنة بين منهجية صاحب الجواهر وهي مدرسة الوحيد البهبهاني والقدماء وبين منهجية السيد الخوئي وهي نفس منهجية الشيخ الانصاري كلما صغر من شواهد وقرائن وروايات ضعيفة وقوية بالتالي ينسجها وينظمها في توليف متصل مرتبط فيصل للنتيجة وهو دأب الانسداديين هكذا في علم الاصول نعم الظن التفصيلي لايترك لكن بمفرده شيء وبين ان تضمه الى منظومة قرائن وشواهد شيء اخر يعني نقطة جدا مهمة .
فمن ثم من اللا علم بمكان ان يقول مثلا كتب المقاتل المتأخر لا اعتبرها او كتب تاريخي غير مسند لا اقبله وهل رأيت اي شعب و اي قومية كتبها المرسلة التاريخية ترميها في الشط ؟ او انهم يجمعون المواد ويتحرون الحقيقة بتحليل وتدقيق وتمحيص وتنقيب الى ان يصلوا الى الحقيقة حتى ولو العلم العرفي وان لم يكن علم دقي فهذه النداءات توجب التنكر والتجنب والتباعد والتجافي عن طريق العلم الى طريق الظن اذا كان بامكانك تحصيل العلم كيف تعتمد على الظن واول الكلام ان الظن المعتبر معتبر مع القدرة على العلم هذا المجموع من منظومة القرائن تولد علم وهذا العلم لا يعتمد على التعبد ما يمكن ان يأتي السيد الخوئي ويقول انا هذا لا اعتبره لكن كون النسبة التكوينية من الدلالة موجودة وانضمام بعضها الى البعض تكويني وتولد العلم منها تكويني ، فاي حاجة حينئذ لبحث الاعتبار ؟ الا بمعنى الردع فاذا ردع الشرع عنها هذا بحث اخر واذا لم يردع هذا هو مسار التكوين له .
يعني ما اسسه السيد الخوئي في اول معجم رجال الحديث اصلا ما يمكن قبوله بوجه ، الابواب الاخرى يعني غير المسلك الذي سلكه لانها ظنون لا دليل على اعتبارها نعم انا معك اذا تقول على اعتبارها بخصوص نعم ولكن هذه الظنون عندما تتألف وتتراكم هل تولد العلم التكويني ام لا? وهل هي معلق على الاعتبار ام لا ؟ فكيف نحن العلم الذي يحصل منها نتركه ونعتمد فقط على الظنون مهما يكون الظن ، نعم اعتباره مع القدرة على العلم ايضا محل كلام .
لذلك اصل هذه المنهجية انه انا لا اعمل بالظن الا بدليل خاص غير تام والسيد الخوئي نفسه في اقوال اللغويين لا يعتبرها لكن لملمة مجموعة هذه الظنون تولد له العلم ففي باب القصاصات والشواهد وتراكم الظنون التي ليس عليها دليل خاص باعتباره حتى هذه الظنون لم يردع عنها الشارع بل الشارع حث على تحصيل العلم منها لان الشارع يقول لولا نفر يعني ليرووا وليتفهموا ، ليتفقهوا اي ليفهموا قرآنا عربيا يعني كل ما يحث بهذه القنوات النقلية من ظنون هو الشارع يحث على تحصيل العلم منها واعتبار اجمالي موجود لها يعني بتراكمها الى ان يحصل العلم او الاطمئنان .
لذلك هذا المقدار يكفينا في لزوم العمل بكل صغيرة وكبيرة في التراث ونحن عملنا ليس المقصود منه اعتبار مفكك واعتبار احاد وانما انسجام وانتظام قصاصات تشكل منه العلم ففي هذا المجال من الخطأ بمكان انك تأتي وتناقشني بهذا النقاش العقيم ان هذا ليس ظن معتبر اصلا هو الظن المعتبر بالخصوص ليس هو الطريق لكل الاشياء لتحصيل العلم لان الظن المعتبر لا يكافئ ما يولد العلم وهذا يولد العلم تكوينا فلا يحتاج الى اعتبار بشرط التحليل والتدقيق والانسجام والقراءة العميقة فبهذه الشروط يحصل العلم والا العلم لا يحصل جزافا لذلك المواد التي تولد العلوم الاجمالية لها اهمية بهذا اللحاظ .
اذكر لكم الليلة قاعدة جديدة خلافا لما اشتهر في الالسن حتى عند المسيرة العلمية ولكن هو مطابق لارتكاز الاعلام على خلاف ما يتوهم ان علم التاريخ يتساهل فيه والمراسيل تقبل فيه علم التاريخ عموما وخصوصا المنهج فيها اصعب من منهج فقه الفروع حيث من المعروف ان فقه الفروع يتشدد فيه وفي علوم التاريخ يتساهل انا اقول العكس ولكن ليس التشدد الذي نظنه في علم فقه الفروع ، ففي علم فقه الفروع السيرة المعروفة انه يكفي التنجيز والتعذير بينما هناك سيرة اخرى عند العقلاء او حتى عند العلوم الاخرى ليست مبنية على الاكتفاء بالتنجيز والتعذير بل على لزوم تحري الواقع باقصى ما يمكن وهذا التحري مستدام لا يغلق فايهما اصعب? هل هذا منهج التنجيز والتعذير او منهج تحري الحقيقة المستدام ؟ بلا شك الثاني .
الان مثلا افترض حادثة جنائية كبيرة بين دولتين او في دولة معينة ذات وقع خطير مثلا اغتيال رئيس جمهورية هل في التحريات والتحقيقات يكتفون بالتنجيز والتعذير ؟ كلا وانما يقولون من يسلك باب التنجيز والتعذير هو سفيه ، وانما المطلوب الوصول باقصى ما يمكن وبجعل الباب مفتوحا بلا غلق ، فمن يستدل بالبراءة هذه سفاهة لان هذا المسار لا ربط له بالتنجيز والتعذير هذا المسار المطلوب فيه الوصول للواقع وتحري الواقع بشكل مفتوح مستدام الى يوم القيامة وكل ما انجز من عنده لا يكتفى به ويقال هل من مزيد? فالعقلاء عندهم سيرتان بعض الابواب والمجالات سيرة تحري الواقع بلا انتهاء وبلا حد وانما كل جيل يضيف ويعبرون عن اسئلة تحري الواقع ان المطلوب هو الملاكات الواقعية وليس الظاهر .
بلا شك ننظم هذا المسيرة بموازين الظاهر لكن ليس تنظيم ابدي وانما مؤقت والمهم هو دائما السير حول الحقيقة والواقع يقولون سيرة التجار هكذا او شركة تجارية ليست التنجيز والتعذير مثلا انا ذهبت الى البلد الفلاني ما اشتروا سلعتي فارجع ؟ كيف ذلك? يجب ان تصنع اليات واستثمار وترغيب وعرض وطلب انت تخلق وتكون الواقع الحقيقي فلايقول من طلب من عندي فابيعه ومن لم يطلب فلا ، يعني ليس هو باب التنجيز والتعذير انت يجب ان تحيط بالحقيقة كما هي وباقصى ما يمكن وهذا غير باب التنجيز والتعذير .
يقال ان نفس السيد الخوئي كان عنده له خادم جدا امين ففي اليوم الاول الذي يشتغل عند السيد الخوئي رجع السيد للمكتب بعد صلاة مغرب وقال له انظر هل الخاتم نسيته في السجادة ام لا? فذهب ثم رجع ، قال له هل رأيت الخاتم? قال نعم ، فقال اتيت به? قال لا ، قال لماذا? قال انت ما امرتني ان اتي به انت فقط قلت تراه ام لا? قال اذن انت حرفي ولا تفيدني ، يعني ليس له ان يكتفي بباب التنجيز والتعذير وانما باب تحصيل الواقع بقدر ما يمكن ، فنحن مع ارتكاز السيد الخوئي لا مع مبانيه ، نحن نريد تحصيل الواقع باقصى ما يمكن .
فحتى لو شيء لم ارشدك اليه ايها المكلف او الخادم او النائب او الوكيل لكن انت يجب ان تستقصي الواقع بقدر الوسع بشكل مفتوح فعكس ما يقال بان في فقه الفروع تشدد بينما في فقه التاريخ تساهل كلا تماما على العكس ، في التاريخ لا يكتب منجز ومعذر .
ما الذي قام به البعثيون والصداميون في مؤمنين العراق طيلة ثلاثين سنة ؟ هل تنجيز وتعذير او عندك وثيقة ام لا? او ما جرى من ظلم الامويين على بني هاشم هل يثبت او لا يثبت ماذا تقول? انت هنا ستجحف بالحقوق والحقيقة والظلامات وتطمسها نحن هنا بحاجة الى التحري الذي لا ينتهى عند حد عكس ما يتخيل ، هذا الاعتناء بكل صغيرة وكبيرة في التاريخ هو منهج التشدد للوصول الى الحقيقة عكس ما يدعى، فان هذه سذاجة بالعكس انت تدعي التعجيز والتعذير يعني ماذا? انا ذكرت حتى في جملة من البحوث للاخوة في بحث القضاء انما اقضي بينكم بالبينات والايمان قالها رسول الله في القضايا الحربية هل يعتمد على البيانات والايمان ؟ ابدا وانما يتحرى الحقيقة والا يقوظ كيان الدولة النبوية بمباغتات ومفاجآت من العدو .
ففي باب الحرب العسكرية والامنية لا تنجيز وتعذير لابد ان تتقصى وتتحرى بكل قصاصه وبكل رأس خيط كي تنجو من مكائد العدو سواء في المجال الاقتصادي والثقافي والاخلاقي والفكري والعقائدي ، وليس فقط العسكري والامني .
فهذا باب انت لا تفرط لا في صغيرة ولا كبيرة لا بد ان تلملم وتنسق القرائن والحلقات ودواليك مستمرة وعقول وابحاث ومنقبين كي تصل الى الحقيقة ، افرض انت تريد ان تنقب عن ثروة اقتصادية كالنفط في مجال معين اذا تأتي شركة وتنقب في مكان ما وتقول لم نر فنحن معذورين ، هل تقبل منها ، ام يجب ان تنقب الى ان ينفتح لها الباب ؟ فالتنجيز والتعذير هذا نوع تخفيف من المسؤولية عكس ما يقال ويتخيل باب علم التاريخ وعلم اللغة يطلب الوصول للحقيقة وللواقع باقصى ما يمكن وباجهد ما يمكن ومستدام بدون غلق الباب فهذا غير باب التعذير والعقوبة هذا باب اخر ، باب استنقاذ الحقوق والحقيقة والحقائق .
فعلم التاريخ لا يمكن ان يبنى على التنجيز والتعذير لانه تضييع وطمس للحقائق لذلك في التاريخ يطالب حقائق التاريخ وليس ظواهره وكواليس التاريخ وخفاياه وما وراء الستار ففي عالم السياسة او في التاريخ هل يكفيك التنجيز والتعذير? انت في هذا الباب يجب ان تستقصي كل صغيرة وكبيرة ولا يكفيك الا العلم ، والظن لا اعتبار له وانما مجموع الظنون والدراسات والتنقيح والتحقيق فابدا لا تفرط في شعرة من واقعة الحدث وهذا نوع من التلاعب بالحقيقة ونوع طمس لها ونوع تبرئة للجناة ، الى اين نذهب? اصلا منهج فقه الفروع منهج تخفيفي ظاهري تعذيري تسهيلي سهلي بيضاء ولكن هذا بالعكس ، يوم تبلى السرائر ما من مثقال ذرة يأتي بها الله ، لا تنجيز وتعذير لذلك المجرمين نفس يوم القيامة يقولون لهم اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها باب الوصول للواقع غير باب التنجيز والتعذير .
اتفاقا باب فقه الفروع ليس فيه تشدد كفقه فردي لكن الفقه السياسي فيه تشدد وانا ذكرت للاخوان القضاء الذي ذكره سيد الانبياء يفسره قضاء امير المؤمنين ان في بعض القضايا الحساسة الخطرة لا يكفي البينة ولا الايمان مثلا في النزاع بين دولتين او بين مجموعتين كبيرتين لابد من تحري الواقع ، اقضية امير المؤمنين اللي هي تعتبر بقضاء بديع يعبر عنها بقضاء داوود يعني في الموارد التي لم يكتفى بالتنجيز والتعذير وانما يطالب بكشف الحقائق على ما هي عليها وباقصى ما يمكن وباستمرار ومستدام فالملف لا يختم وانما يظل دائما مفتوح .
نعم لا يبنى الا ما على انجز والا على ما كشف تحقيقه وليس هذا معناه الاكتفاء بالظاهر اذ هناك خلط كبير علمي وهكذا في علم الرجال المجلسي الاول خمسين سنة يتابع شخصية ابن ابي عمير مع انه مسلم وثاقته وجلالته وعلمه ولكن هو يريد ان يحصل العلم بالحقبة التاريخية ليكشف له شؤون وموقعية هذا العالم من تلاميذ الامام الكاظم كيف كانت شبكة تلاميذه وشبكة الرواة عنه ، يعني هذا فلم كامل وليس مقطوع وليست حلقة مبتورة وهذا هو علم الرجال فليس علم الرجال ان نقول هذا ثقة او ذاك وانما ما هو الترابط العلمي بينهم? لماذا هذا نقل عن ذاك? ما العلاقة العلمية بينهما? هذا هو المفقود في منهج السيد الخوئي مع اننا نقبل تراب اقدامه لكن كمنهج علمي لا بد ان نبحث .
لماذا الوحيد البهبهاني منهجه غير السيد الخوئي? وطبقات تلاميذ اي منهج اتم ؟ علم الرجال ليس ظن مبتور وعلم مبتور وتنجيز وتعذير هذا لا يكفي فالتراث امانة كبيرة في علوم عديدة بكل صغيرة وكبيرة يجب تحصيلها ونتعايش الجو الذي عاشوه ولا يكفي ان تقول لي ثقة ام لا هذا لا يسمن ولا يغني من جوع لماذا الشيخ عبد الله المامقاني كل قرينة من صغيرة وكبيرة يحصيها? كي يصل الى صورة اوضح حتى الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال يشرد كل صغيرة وكبيرة .
فعلم رجال ليس تنجيز وتعذير انت تريد ان تستشرف ان هذا العلم من التراث الذي وصل لنا عن اهل البيت عن اي وساطة وكم مدارس موجودة فيه? وكم من مشاريع فيها ، لم النزاعات وقعت بينهم؟ سواء العلمية او غير العلمية ، داخل المذهب الواحد او بين المذاهب او الفرق ؟ اصلا باب التنجيز والتعذير من اسهل واخف المناهج ولا يغني ولايسمن من جوع ، في طلب الحقائق انت لست في صدد انه لا تعاقب وانما انت في صدد الدفاع عن المظلوم ووكيل عنه يجب ان تنقب لا ان تعذر الجاني انت تريد تستنقذ حق المجني عليه ومسلك التعذير هو لتبرئة الجاني المسلك الصحيح هو التحري والتنقيب عن الحقيقة المطموسة المغيبة ولذلك نقول مسلك النفاة هم وكلاء دفاعا عن بني امية وعن يزيد شعروا ام لا? يصب عملهم في تبرئة يزيد ومعاوية وعبيد الله ابن زياد وتبرئة الظالمين وتبرئة بني امية وطمس ظلامات اهل البيت وهذا هو السر في ان الله يقول من الحرمات الكبيرة ان يكون الانسان محامي و وكيل دفاع عن الخائنين ولا تكن للخائنين خصيما انت تنقب عن الحقيقة ةالحقيقة مغيبة وطبيعة الجناية ان الجاني يتستر على الجناية طبيعة الفاصل التاريخي هو تغييب الحقيقة .
الان اذا شخص طالب جنايات صدام هل يمكن احصاؤها? حتى في عائلة من العوائل المؤمنة او المقابر الجماعية مع انه في زماننا هذا عكس للشعوب الاخرى ان المقابر الجماعية ليس لهذا المكون وانما لمكون اخر فهي حقائق شهدها الاف الملايين من الشعوب والشعب العراقي ، هل هذا مجال تنجيز وتعذير وبينة وايمان? هنا اي قصاصة يجب ان تلاحقها صغيرة كانت اوكبيرة ان المظلوم من هو? وكيف حصلت الواقعة ? يقولون ان هذه الاوراق التي سجلت على البعثين غير معتبرة لان هذا المصدر غير موثق به يعني يحرق الاوراق فاذن انت جاني كالبعثيين وما اكثر ذلك في الشعوب والمظلومين والمستضعفين فكيف نستغفل .
لذلك عكس ما يقال ان منهج فقه التاريخ وهذه قاعدة ثانية غير القاعدة الاولى التي ذكرت لكم الليلة انه سيرة لدى العقلاء وذكرها الاصوليين في الابواب المختلفة مسلك التنجيز والتعذير عند الاصوليين هذا ضحك على الاذقان بل هذه مسلك التحريات والتحقيقات واقصى ما يمكن بذله بلا غلق ابدا وهذي القاعدة الثانية عكس ما يقال من انه هو يتساهل فيه وهذه قواعد قنابل ذرية من الكبار ننقلها فان التاريخ يطلب فيه استقصاء الحقيقة والوصول للواقع كما في باب القضاء وفي القضايا الخطرة السياسية لا يكفي فيها بالبيانات والايمان هذا في الفقه الفردي توجد بينات وايمان اما الفقه المجتمعي القضاء قائم فيه وحتى التدبير السياسي القائم على استقصاء الحقيقة مهما امكن اذا راوا وزيرا لم يستقص يقال له انه انت المقصر ولا يمكن ان يقال انت معذور ، اذا ترى نفسك معذور فابق في بيتك انت من الضعفاء نريد شخص قوي يتحرى الواقع باقصى ما يمكن .
هذه القاعدة الثانية من علم التاريخ انه لا يغادر ولا يفرط في صغيرة ولا كبيرة و اشد مونة علمية انه يجب ان تجمع القرائن وتحلل وتعطيه للمتخصصين وذكرت لكم قاعدة انه المؤرخ المتبحر في التاريخ لا صلاحية له ان يحلل التاريخ في كل بيئة وانما ذلك له متخصصون سواء عسكريين اقتصاديين نسائيين مالييين اخلاقييين روحيين اصلا علم التاريخ من اثقل واصعب العلوم ، المؤرخ فقط يجمع المواد والقصاصات وما يرتبط بالنسخ واما تحليل التاريخ لابد ان يتم عبر المتخصصين لانها حضارة بشرية تتكاتف فيها علوم كثيرة اصحاب العلوم لهم الحق ان يبدون رأيهم ربما خطيب مفوه وخادم عظيم لمنبر سيد الشهداء ولكن لا يبدي رأيه في قضايا عسكرية .
يقول كيف يقتل مثل الدجاجة? هذا تصوير ساذج جدا فاذا دخلنا في غير تخصصنا النتائج تكون كارثية فالمقصود الان مثل جسر الائمة كم قتيل كان فيه? هل استخدم فيه رصاص او ذبح? وانما نفس التكديس سبب القتل فالقضايا الميدانية الامنية الجنائية العسكرية هذه بحاجة الى متخصصين فلا تكذب معلومة تاريخية تقول الدربندي مغالي بل انت المغالي ادخلت نفسك في شيء لا تخصص لك فيه.
مثلا كيف استطاع الزبيريون ان يحاربوا المختار? انه من الجانب الاقتصادي ، فبالرعب الاقتصادي عند اهل كوفة فهذه حرب امنية عن طريق اقتصادي فيجب ان تدرس امنيا ادرس الكوفة اقتصاديا كيف كانت? ما هو معدل الدخل الفردي? هذي حسابات اقتصادية انا كمؤرخ لا استطيع اشم وافهم هذه القضايا هو يتصور انه مؤرخ يعني يفتي في الاقتصاد وفي العسكر وفي الامنيات وفي السياسة هذا لا حق لك فيه فقط حقك ان تبدي القصاصات وتقل للمتخصصين هلموا وحللوا انا ما اقدر عليه فعندنا حالة فوضوية في البحث هذا لا يمكن انا مؤرخ متبحر لكن لا علم لي بالالاعيب السياسية والدهاء السياسي اريد اقرأ دهاة التاريخ في السياسة ؟ وكيف كانت احداثه ومواقعه ؟ لا يمكن لانه ليس بتخصصي وانما اجمع قصاصات انت متخصص فقط في جمع المواد اعطيها مراكز الدراسات التي تدرس المواد .
كما هو الحال في باب المؤسسات للتحريات الدقيقة هذا الشرطي فقط يجمع المواد وعنده تدقيق اي شعرة في البين وقماش وكذا ويعطيه للمختبرات هم يذهبون ويحللون الدم والقصاصات في موقع الحادثة فيجب علينا ان ننظم علومنا ولا نفرط في هذه الحقائق بحماقة وسذاجة وفوضى فعلم التاريخ اشرس تشددا ولا يفرط في صغيرة ولاكبيرة حتى في تحليل هذه القرينة الضئيلة بشكل ضبابية كيف انت تفسر الرواية كاملا سردية مع وجود هذه القرينة ولو الضعيفة? هذه يجب ان تجد لها جوابا وربما هذه تقلب لك اللوحة كاملة؟
فبالعكس البحث التاريخي اشد صعوبة فلا يمكن اجراء الاصل العملي والبراءة حيث هناك اعراض انتهكت ودماء اريقت ، فادرس علم الاصول وباب القضاء بشكل جيد كي تعرفوا المناهج واختلافها كيف يكون? هذه الامور يجب ان لا نجهلها .
قاعدة اخرى ان طبيعة حقائق التاريخ وخفاياه دائما مستورة المكشوف منها قصاصات ظاهرة لماذا يسمونه بما وراء الكواليس? هذه فرق باطنية او منهج عقلي عقلائي يعني هناك ما وراء الستار موجودة خفايا كما مر بنا في هذه القاعدة علم الفقه يقول لك الظاهر ان تعمل به ومعذور ولكن في التاريخ انت مطالب بالواقع وهو دائما عكس ما يقال مبني على ما وراء الكواليس وتنقيبها وكشف الحقائق المغيبة في عالم السياسة كله مبني على كشف خفايا عالم الامن ومجالات كثيرة مبنية على هذه القاعدة اما ان تكتفي بالظاهر فمما لايمكن .
اذكر لكم قاعدة رابعة مرتبطة بالثالثة ولا زلنا في القاعدة الثالثة :
الفلاسفة في البحوث العقلية العقائدية يقرون ان الحس ذات درجات وليس درجة واحدة عندنا عين مسلحة مثلا السمع العادي او السمع المسلح عين عادية او عين مسلحة اذن الحس ذو درجات وهذه قاعدة عقلية وفيزيائية متسالم عليه في علم الاحياء وعلم البيئات .
قاعدة اخرى فلسفية ان الحس لايحيط بالحس حتى لو كان مسلح وانما لابد من حس اعظم واعلم من الحس يستطيع ان يحيط بالحس الان مثلا ينصبون ملايين الكاميرات في الشوارع من اجل ادارة المرور واختناق المرور في المدن الهامة المتطورة ما يمكن الا بكاميرات كي يعرفون ازمة الاختناق اين حصلت والانسداد اين صار فيفتحوه فتصير الحركة انسيابية وهو علم من العلوم في ادارة المدن انك لا تستطيع ان تدير المدن في المرور الا بملايين الكاميرات فهل هنا تنجيز وتعذير ؟ او وصول للواقع باقصى ما يمكن ؟
كذلك في الحوادث والجنايات الخطيرة بحاجة الى مئات الكاميرات وكذلك استتباب الامن في مجال ثالث لا يكتفون بمئات الكاميرات وانما بملايين الكاميرات فكل ما كان الحس اقوى كان كشف الحقيقة اقوى انت تأتي بكاميرا واحدة وبينة واحدة وخبر واحد او معتبر هل انت من مقطع معين تكشف منه كل ساحة الحدث? لا يمكن ذلك الا بالمجموع اي الاحاطة بكل الزوايا فكيف انت تلخص لي واقعة عاشوراء من عدسة او عدستين او ثلاث?
فاذن الحس لا يحاط بالحس لا سيما الحس المعتاد المعمول وانما بحاجة الى حس مسلح كي يستطيع ذلك فاذن الاحاطة بواقع الاحداث الحساسة هذي يسمونه خفايا ما وراء الستار هو حسي ولكن بحاجة الى عين مسلحة وعيون لا متناهية فاذن باب التاريخ لا يعتمد فيه على الظواهر هذا ليس تاريخ هذا يسمونه سذاجات وحماقات ، التاريخ لا بد ان تصل فيه الى خفايا التاريخ وحقائقه وما وراء الكواليس ، اذا تريد ان تعتمد على الظاهر انت تغيب الحقيقة وحقائق التاريخ ، انت وراء تغييب الحقيقة وتغيب الحقائق والتدليس والطمس فلا تقل افرط في قصاصة اذن انت من دعاة التفريط في الحقيقة والبحث ذو شجون وقواعد كثيرة فالامر جلل وسنحاسب .
اشكال طرح ...
دائما يعبرون منهج حقائق التاريخ لانه دائما الحقيقة في التاريخ مغيبة مستورة خفية ما وراء الستار ما وراء الكواليس الجسيمة سيما اذا حدث سياسي او حدث عسكري امني هو مبني على الخفاء ولا يمكن ان تعمل بسماء صافية فعموما الاحداث التي تتدخل فيها السياسة والعسكر والأمن والحروب الأمنية الخفية مبنية على الخفاء وعلى الدهاء هل انت تريد ان تكون ساذجا? انت بحاجة الى شخص داهية وذا تخصصات علمية متعددة وبمراكز متعددة كي لا تفرط في هذه القصاصات ، انت قد لا تلتفت ولكن متخصص يقول هذه اكبر مفتاح للحقيقة ، افتراض دم معين موجود في حادثة لولا علم تحليل الدم والجينات والبصمة الجينية لا تطلع عليه المتخصص يعرف قيمتها والمؤرخ لا يعرفها وحتى الباحث في علم الرجال لا تعرف قيمتها .
اشكال طرح ...
بعض الوقائع جمع المواد حتى التحليل ليس من حق عالم واحد وانما وفق المواد لابد من مواد مجموعة فاذن الخطوة الاولى جمع المواد وعدم التفريط بها ان هذه ضعيفة وهذه قوية نعم كل قرينة وكل قصاصة لها درجة احتمالية بلا شك ولكن تقييمها لدى علوم تخصصية اخرى مثلا عندنا شخص خبير في فلسفة التاريخ هذا لا يعطيك صورة واضحة عن حقائق التاريخ افترض قضايا سياسية لا يفهم الا بالسياسة او قضايا عسكرية او قضايا نقدية مالية او قضايا امنية زراعية او عالم الروح والحرب النفسية والحرب الروحية وباب الاعلام وكم دوره في تأثير الاحداث? فلا يمكن التعامل بسذاجة وبله .
فعلم التاريخ اشد حسابا من علم الفقه عكس ما يقولون المطلوب فيه الوصول للواقع وليس الظاهر ولا ينبغي الخروج بنتيجة الا بعد جمع هذه القصاصات وحتى النتيجة هذه ليست نهائية ، اصلا في التاريخ لا توجد فيه نتيجة نهائية فيسمونه ملف على ذمة التحقيق يعني مفتوح بخلاف الفقه في الفروع هو ظاهري وعكس ذلك علم التاريخ ملف على ذمة التحقيق مستمر الى يوم القيامة عندنا اشارات في بيانات اهل البيت ان التحقيق فيما جرى في واقعة كربلاء لن يكشف بتمامه الا في يوم القيامة مصيبة عظمت يعني خيوط عجيبة وغريبة فلا نقرأها قراءة طقوس دينية وانما نقرأها علميا بقراءة علمية يعني شبكة هذا الحدث الله قدر له وهندسة له خيوط شبكية عجيبة غريبة فانت خرافي اذا لم تعتقد بهذه القضايا الحقيقة صعب الوصول لها .
لذلك يأتي الامام الصادق في كامل الزيارات بعدسة برزخية ناظرة الى الحدث في عاشوراء كما في القرآن ياتي لنا بعدسة التقطت فلم ما وراء بدر او في احد الله يأتي بعدستين للتدليل على ان الله يقول لا تفكروا ان الاحداث تقرأ من عدسة او عين واحدة وانما عدسات كثيرة انزل جنودا لم تروها لو تأتي بالف راوي ما يدرون في حنين و احد وبدر ماذا جرى ، وهذه لها تأثير في الاحداث ، انتم تتخيلون ليس فيها تأثير ، كلا هي موازنة بين المادة والغيب لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين اذا رأيت محقق تاريخي يفرط في قصاصة اعرفه انه ليس بمحقق ربما قصاصة انت لا تحقق فيها يأتيك محلل مختبري اعرف بهذه الجينات ما هي ويكشف لك الحقيقة منها وانت تريد تفرط فيها .
اشكال ...
طرح مثلا لسان العرب ينقل لي مادة معينة هو من القرون المتأخرة ولم يأت بالسند له وكذا علم اللغة والصرف والنحو ومفردات اللغوية وبالتالي هي ليست مسندة ولكن لا يمكن ان افرط فيها لعلي اجد هذا الشرح اللغوي هنا يفسر لي تهافت لغوي بين نقاط متعددة ولكن لما اتعب وانقب واحقق واحلل واتحرى ستنجلي هذه القصاصة مع انها متأخرة وان لم اطلع على سلسلة اجيال اللي نقلتها ولكن هي مفتاح الحل . وعلم التاريخ قائم على الملف في ذمة التحقيق يعني لا ينتهي ، انا لا اقول لا نصل ، نعم نصل لكن لا نغالي ان هذا الذي وصلناه هو كل شيء اصلا لماذا علم الفيزياء والكيمياء والرياضيات تطور? فما وصلنا اليه لا نشكك فيه ولا ننكره ولا نجحده ولكن ليس لنا ان نفرط في قصاصة من القصاصات يعني ممكن يأتي جيل يوضح لنا فبالتالي لا ندعي ان ما وصلنا اليه كل شيء ولا ما وصلنا اليه نحكمه على كل شيء فلا نستهين بقصاصات وبقرائن وبشواهد لربما جيل يأتي ويكشف لنا البيت القصيد وان كان مقطع من الحقيقة غاب عني ولكن ليس كل حقيقة ، فالتفريط به سذاجة وحماقة فكل شعوب العالم لا تفرط في تراثها ونحن نفرط فيها انا لا اقول راكم الامور والقصاصات عشوائيا فوضويا حتى لو لم تكن منسجمة وكانت متناقضة دعها في ذمة التحقيق لا ان تفرط فيها وتقول بمشرعة البحار وصحيح الكافي يعني هم يقولون الكتاب انسوه كي يندثر وابتعدوا عنه ليندثر مثل منتخب الطريحي وحتى كي لا يطبع واذا المطبعة رى انه لا اقبال عليه تلقائيا سينطمس يعني اثر من اثار خيوط حادثة وظلامة كربلاء نفقده فاذا فقدنا هذا وفقدنا ذلك فسيرنا الى ماذا?
انت لما لا تعطي قيمة له وبهاء وتحاربه هذا نوع من عملية طمس للحقائق فنحن لسنا في صدد ان نغلق باب الاجتهاد والتنظير لكن نقول لا تسخف بالقصاصات والمواد ولا تدعو الى ابادتها او الى متاركتها وتجنبها وابعادها والتفريط بها هذا خطر وطرحنا يدعو الى اعتبار كل القصاصات بدرجات وبموازين نحن لسنا وراء اللا موازين والفوضى ولكن اذا انا عجزت ان احللها احتفظ بها لربما يأتي من هو يحللها . هناك في دعوات للتفريط بكتاب المنتخب وانه سخافة ، انت سخيف ما تلتفت للحقيقة ، هو يريد يشطب لك على التراث لا مانع ولكن اذا اردت ان تحاسبه يتشنج ، انت تقضي على تراث الدين بدم بارد .
اشكال طرح ...
هناك بيان للمعصومين رحم الله من علم ما جرى علينا او ما يقرب من هذا الموضوع فحزن ، فالملف يبقى على ذمة التحقيق الان انت حادثة في زمانك وامام عين الانظار تقلب مئة وثمانين درجة على الخلاف بالاعلام المزور هل انت تستطيع ان تكشف ظلامات المؤمنين من البعثيين في العراق? من يستقصيها? .
اشكال طرح ...
هذا باب اخر يسمى بالاستبعادات نخصص له بحث خاص كبار العلماء قال لو كانت الشهادة الثالثة في الاذان لكان في زمن رسول الله ورسول الله لا احد اقوى منه انظر هذا الاستدلال فيه غفلات كبيرة اولا الغدير الم يخشى النبي بتبليغ ما امر به? الم يكتب النبي حينما قال ائتوني بكتاب ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ابدا ومنع النبي عن كتابته وكتم النبي وبالتالي القضية مصيرية فهل النبي لا ضغوط عليه? بل اشد الضغوطات موجودة على النبي والله يعصمك من الناس هناك ضغوطات داخلية موجودة ومسيرة الهداية عند الله تدريجية وليست دفعة الجائية انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر ، وفلسفة الامتحان عند الله هي هذه ، تركتكم على المحجة البيضاء لكن ليس بمعنى ان هذه المحجة كل شيء بين فيها بعضها بالتأويل .
لماذا هناك متشابه في القرآن? حيث هناك اعداء مناوئين كلا نمد هؤلاء وهؤلاء فهذا الاستبعاد من احد الاعلام غفلة مع انه من الكبراء مثلا تعبير المجلسي الاول انه كيف الاعلام يقولون ما رويت رواية في الشهادة الثالثة ؟ مع ان الرواية موجودة في الفقيه نعم قل السند غير موجود لاان الرواية لم تصل الينا وفرق بين المطلبين .
اشكال طرح ...
اذا اتاني صحابي من صحابة النبي في كتب الجمهور انه كان يتشهد باحد صيغ الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وليس في الاذان في القرن الثالث والرابع كيف تسربت هذه المعلومة? هل لها خيوط ام لا? البعض قال لعل هذا الصحابي من الغلاة !! انظر هذا الانهزام لهذا المسكين اقول له هذا المصدر عندهم وليس عندنا يقول لي لعله هو من الغلاة يعني احد افات المظلومين يقولون التقصير ليس من الظالم وانما انا المظلوم مقصر يسمونه حالة انتكاسة روحية فالمهم هذا الطرف الاخر هو يعترف ويقول بذلك فهذه المقولة المشتهرة ان الفقه اشد منهجية من التاريخ غير تام بل على العكس من ذلك ، الفقه منهجه خفيف منهج تحليلي سمحي سهلي لا حرجي اما هنا المطلوب التحري بلا وقفة وبلا غلق بابه فهذا فعلا منهج صعوبة وفي الحقيقة في الفقه منهج مشهور الفقهاء غير هذا المنهج اللي هو منهج التنجيز والتعذير ومنهج صاحب الجواهر هو تحري الواقع باقصى ما يمكن وهذا امتن من منهج الظنون الظاهرية لان هذا مثل ما يقولون تخفيف الام ومسكن .
وصلى الله على محمد واله.