46/02/02
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (19) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
قبل ان نواصل البعد الصناعي للعلوم الاجمالية للتراث وطبعا هذا البحث عندما نقول علوم اجمالية نقصد به علم اجمالي كبير واكبر ومتوسط وهذا البحث هو من امهات الحجج لا يعلوه حجة في الدين بعد العقائد وضروريات العقائد والغفلة عنه له تداعيات سلبية جدا واليوم اذكر بعض كلمات الاعلام عن المرحلة السابقة التي مرت بنا لانه البعض استبشع ان يقال عن المنهج النافي المطلق بانه مسلك دجلي او حتى النفي المقيد بينما استشهد لكم بكلمات اعلام ارسلها لنا احد الاخوة وهناك موسوعة في الشعائر الحسينية للشيخ محمد الحسون بعشر مجلدات هي رسائل لاربعين مجتهد نجفي حول الشعائر الحسينية وفيه عشرات المقالات وكل خطيب يجب ان يحرص على الخدمة العلمية لمنبر الحسين او حتى كاتب او فقيه اليي يريد يخوض في الاستفتاءات في الشعائر الحسينية هذه الرسائل جدا مهمة له وتعالج شبهات المشككين والجاحدين وهي معالجة استدلالية صناعية وربما مئات المقالات فيه واصحابها مجتهدون .
الكلام الاول ننقله عن الشيخ محمد حسين المظفر اخ الشيخ محمد حسن المظفر والاخير صاحب دلائل الصدق والشيخ محمد حسين حسب استقرائي الناقص اغلب كتبه في العقائد وقلمه متين فيقول الشيخ المظفر معلقا على النافي والمتهم للخطباء انكم تزيفون الحقائق فيقول : واما ما ذكره النافي من الاخبار ودعوى انها كذب صراح فانا نسأله هل استوفى كافة الكتب التاريخية? والكتب المعدة لاستعراض حادثة الطف والذاكرة لها ؟ مخطوطها ومطبوعها حتى يحكم بان عدم الوجدان دليل على عدم الوجود هل يستطيع احد ان يجزم حاكما ويحكم جازما بانه سبر واستقصى واستوعب ولم يترك كتابا في خزانة الا واقتص اثره واستعلم خبره ولا احاديث مسطورة رواها سلف عن خلف يدا عن يد مما لم تحويه الكتب ولم تجمعها الصحف الا وقد عرف حالها لا يمكن دعوى .
فالشيخ يقول هذا منهج اهوج فهم عندما يحاسبون المثبتين هم قضاة اما عندما تقاضيهم فلايقبلون ، انت هل تريد ان تقاضي ولا يقاضوك? فهو يدين ولا يدان امير المؤمنين يقول لم يجر الحق لاحد الا وهو جرى عليه الا الله فهو عندما يدعي هذا له الحق ان يسائل الاخرين اما عندما ينفي فلا حق لاحد ان يسائله يعني هذا دجل عظيم وايضا عدم الوجود لا يدل على الامتناع ، لانه كثيرا ما يدا بيد ضرورات وقعت في واقعة الطف وانت لا تقبل الضروريات فانت من الاول منهجك علماني .
فهذه الاربعين رسالة اللي كتبوها علماء النجف لماذا هبوا لها ؟ لانهم يرون تكالب في الانكار والتشكيك? يعني الهجوم على الشعائر الحسينية لا مانع اما اذا تريد تدافع عنهم علميا هذا فيه موانع ، فانت ايها المهاجم تطالب بالعلم وانت اول من تخالف موازينه ؟ واذا اقررت بانه ليس نفي مطلق وانما نفي محدود فلم تدلس ؟ بين مصادر النفي وبكم صفحة حتى يحكم بان عدم الوجدان يدل على عدم الوجود . ثم على ضوءه يكذب الاخرين !! هل يسوغ هذا في الاجتهاد? حتى لو كان مجتهد من الاعلام تراه صدر غفلة منه فلعله هو وقف على مصادر انت ما وقفت عليها هو يعتمد عليها ، فهل اذا اختلف المجتهدون يجب ان يكذب بعضهم بعضا? ويفسق بعضهم بعضا ؟ هذه سنة جديدة في الاجتهاد .
هذا كله اذا كان من الاكابر اما اذا كان من الصغار فلا قيمة لكلامه والغريب انه عند بعض الفضلاء اذا مجتهد من المجتهدين لم يثبت عنده فكانما ما اتى من الاخرين بدعة ، اي قصة هذا ؟ فمن اين اتيتم بهذا الميزان الاجتهادي? البدعة يعني خلاف الضرورة او بلا دليل اما اذا دليل هو لم يقتنع به لكن الاخر مقتنع به ثم ماذا? فاذا نريد ان نداين بعضنا البعض بالاجتهادات فتلك قسمة ضيزى فالاجتهاد بابه مفتوح .
هذا اذا افترضنا انه استوفيت المصادر وتتبعتها ، انت عندما تقول فلم يثبت عندنا يعني ليس استقصاء كامل فلماذا تبهم? يجب ان تفصح في الوسط العلمي سواء على صعيد الاثبات او التتبع والا تسبب دجليات قصدت او لم تقصد? فانت لاحظ الهيجة الحسينية عنده والهيجة الحسينية عند اربعين عالم من العلماء للدفاع عن الشعائر .
فيقول المظفر رحمة الله عليه وادخل عليه شبابيب الرحمة بهذه الكلمات العلمية الدقيقة :
فنقول له هل استوفى كافة الكتب والكتب المعدة ؟ يعني هو استنكار حتى يحكم بان عدم وجدانه دليل على عدم الوجود وهل يستطيع احد ان يجزم حاكما ويحكم جازما بانه سبر واستقصى واستوفى ولم يترك كتابا في خزانته الا واقتص اثره واستعلم خبره ، وهذا ما ذكره المظفر فضلا عما ذكرناه من وجود علوم اجمالية بعدم الوصول ونحن نزيد عليه فامثال الاشخاص النافون لا يبقون على العدالة وانما يخرجون الى الفسق بل انت تواجه صرح الحسين .
لذلك العقيلة نقلت حديثا عن النبي موجود في كامل الزيارات بطريقين تقول وينصبون على قبر ابيك لا يدرس اثره ولا يعفر اسمه وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه فالنافي يجب ان يكون مقيد قل انا الصفحة الفلانية في الطبري بحثته ولم اجده وفي الصفحة الفلانية في اللهوف لم اجده ، فهل نفيك المطلق يصب في اعلاء علم الحسين ام لا? هذا على فرض انه صدق لان كثيرا من الصدق يؤدي الى ذنوب ، كما تقول لشخص فلان يتكلم ضدك فالصدق الذي يؤدي الى فتنة هذا باطل وليس صدق فما بالك لم نجدك محاميا عن حقائق الحسين فحتى لو كنت صادقا فان عملك يؤدي الى المحاماة والدفاع عن يزيد وعن نجاسات في التاريخ كعبيد الله ابن زياد وشمر ابن ذي الجوش وهذا عار عليك يوم القيامة .
نحن لا نطالب بان تدعي ما لم تجده وانما قل لم اجده لكن اذا انت ما وجدت شيء لاثبات مظالم عاشوراء فلماذا فقط تريد ان تبرأ ساحة الطرف الاخر ، فهل انت محامي عن الحسين ام عن يزيد وعن بني امية? يقولون عنا عاطفة ، هل هذه عاطفة ام حقيقة? يعني قول الله عز وجل ولا تكن للخائنين خصيما هذه عاطفة ؟ انتم ستدخلون القبور وستحاسبون عن كل كلمة وعن كل خطوة ، انت تصطف مع من وتروج لمن? ذكرت لكم رئيس احد المخابرات الكبرى في الدول العظمى وهو متقاعد يعترف بانه نحن لا نملك الحرية المطلقة وانما الحسين يملكها نحن لا نملك العدالة المطلقة المهدي يملكها وهذا في اليوتيوب موجود ، فيقول بان كاسترو وشيكفارا وهوكوشافيز ما يعتقدون بالشيوعية يدرون بان الشيوعية دجل ، هي ترفع شعار العدالة والحرية ولكن كذب في كذب لذلك هم اصلا ما كانوا مؤمنين بالشيوعية وانما يجاملوننا في قبال الامبريالية الان انظر شعوب امريكا الجنوبية وشعوب افريقيا وشعوب العالم كله حتى الغرب تأن وعاطشة لنور الحسين وانت فقط شغلك بان تضعف هل هذه عاطفة او مسئولية وضوابط فقهية سياسية حضارية ؟ فاين تذهبون? فهل انت لديك ميزان ام لا?
فتقول عليه السلام وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد اثره الا ظهور وهذا نفس ومن يعظم شعائر الله ، يقول المشي الى زيارة الاربعين نقلصه يكون فقط من النجف هل هذه الزيارة ظهور ام انكماش ? وشعائر الامام الحسين بنيت للانكماش ام للظهور العالمي والانتشار في كل مكان فلا يزداد امره الا علوا ترى عوام المؤمنين وهم علماء وليسوا عوام ينشرون شعائر سيد الشهداء في كل حدب وصوب وهلا نلتفت الى ان البشرية متعطشة وستسائلنا انه انتم عندكم هذا النور لماذا لا تنشروه وتنشرون كلمات ابن عربي وغيره ؟ هذا نور و وحي الله نحن لا نطالبكم بالتزييف ولكن اذا تدعون التقييد بالعلم ايضا تقيدوا بما تدعون لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ، انت تدعي الميزان لماذا تبهم وتدلس? وايضا قالت يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علما يعني اعلام للكل لاهل الحق وسببا للمؤمنين الى الفوز وهذا حديث عظيم وصفه الامام السجاد انه من اعظم الاحاديث ورواه بطريقين تلميذ ابن قولويه ، وسيجتهد اناس ممن حقت عليهم اللعنة ان يعفوا رسم ذلك القبر يعني يطمس ويمحو اثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى الى ذلك سبيلا فهل هذه عاطفة? يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره فالحسين والمهدي نور وائمة اهل البيت نور فهل تطالب بموازين وانت اول من تخالفه?
كما تقول زينب كد كيدك واجهد جهدك فوالله الذي شرفنا بالوحي والكتاب والنبوة لا تدرك امدنا ولا تبلغ غايتنا ولا تمحو ذكرنا .
نحن لا نراك تحقق وتكشف وتنشر الظلامات التي لها مستندات لاهل البيت هذي امور خطيرة . نتابع نقل كلام المظفر يقول اذ لا يصح لمن يحكم بالكذب الصراح الا من كان حاله كما وصفناه يعني يحيط بالاولين والاخرين من الكتب والمصادر ولعل السبر والمستقصي يجد كل ما زعمه كذبا مذكورا في الكتب ومسطورا في الدفاتر ولو بنحو الارسال على ان الارسال على الالسن كاف في تحقق خبرية الخبر ويكون كسائر اخبار المراسيل اذ ليس من شرط الخبر ان يسطر في كتاب او ينشر في صحيفة .
ايضا هناك عالم مجتهد اخر من بيت المظفر الشيخ عبدالواحد المظفر وببالي ان هذا الشيخ كتب كتابا عظيما في علوم القرآن مجلدين او اكثر والشيخ محمد الغروي ينعت هذا الكتاب وانا شخصيا شاهدت الكتاب لكنه لم افحصه غورا فيه فهذا الشيخ عنده رسالة في الدفاع عن الشعائر الحسينية يقول في دعوى النافي لجملة من الاحداث والوقائع في عاشوراء يقول دعوى النافي كذبها دعوى كاذبة ومحرمة عليه وما المسوغ له ان يكذب متعمدا ؟ يعني نفس كلام الشيخ محمد حسين المظفر انت تدعي انه لا يوجد عندما استقرأت المصادر كلها وما قيدت وانما اطلقت وما المسوغ له ان يكذب متعمدا ويخطوا الاكاذيب في رسالته متقصدا فالكذب ملازم له على كل حال لانه لم يفحص الفحص الكافي وقال لا وجود لها فكذب صراح او تفحص فذاك الكذب البواح والا فهذه الاحاديث والكتب المطبوعة فضلا عن الخطية المنتشرة فلا يقدمون على رمي راويه بالكذب لمجرد عدم اطلاعهم عليها وتفسيق المؤمن برميه بتعمد الكذب فسق وكبيرة وعد الله عليها النار ومحال ان يستقصي الكتب المطبوعة .
وربما نحن نستقصي كلمات علماء اخرين كبار في الدفاع عن الشعائر الحسينية ومواجهة النافين والمشككين .
نرجع الى بحثنا في صناعة العلم الاجمالي للتراث الذي وصلنا اليه في بحث الجلسة السابقة وفي بداية هذه الجلسة تم ذكر العلوم الاجمالية بالتراث وهي اعظم مصدر للتراث سواء تراث الحديث تراث السيرة وهذه نقطة جدا مهمة ما يمكن الغفلة عنها ومر بنا ليلة امس صناعيا اذكر باختصار كي نواصل الحلقات ان اصل اعتبار الظنون التفصيلية كالخبر الواحد سواء جعلتها سيرة او ايات وروايات هذه الادلة كاعتبار خبر الواحد كونه تفصيلي هذه انما متولدة من العلوم الاجمالية فلا يمكن الخبر ان يثبت نفسه هذا دور بل نقلت لكم كلام حتى الشيخ الانصاري وصاحب الكفاية والعراقي والسيد الخوئي في المصباح لمن راجع كلماتهم بدقة ان اية الكتمان واية الذكر واية النبأ التي استدل بها على حجية خبر الواحد او الروايات باعتراف الاعلام لمن سبر ودقق واستوعب كلماتهم تصرح ان هذه الادلة اولا واردة في تكاثر الاخبار واكثار الاخبار الى درجة ان يصل الى العلم العرفي يعني منظومة الاخبار والحث فيها : لولا نفر او فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة ، الاصل هي البينة العلمية والعلم التكويني الوجداني فهذه الايات معترف انها في الاصل واردة للاخبار المتكاثرة انها تولد العلم وانها حجة لا في الخبر الواحد والذي يصطلح عليه القدماء بالخبر العلمي ، يعني هناك شواهد وقرائن وجبر ومضمون ومتن ترى القواعد والقرائن لملوم لا انه عشوائي ، اذن انت من مجموع العلم الاجمالي الحاصل من الادلة تريد ان تستولد حجية خبر الواحد فهذا النظام الذي اوصلك لاعتبار الظنون التفصيلية هذا النظام كيف تريد ان تهدمه? اذا هدمته سوف ينهدم عندك حتى حجية الخبر الواحد وما تستطيع ان تهدمه لانه متولد من علم اجمالي وعلوم اجمالية وهل يمكن ان يناطح العلم? فكيف ترفع اليد عن وحي الله?
اذن هذا المنهج من جمع المواد ولملمة المواد من العلم الاجمالي هذا هو اساس الادلة وليس اساس الادلة هو الخبر الواحد ، حتى كلمات الاعلام ذكرت لكم انه راجعوا كلامهم في الادلة الظنية الواردة في اعتبار الخبر الواحد يقولون هذه الادلة نستنبط منها الخبر الواحد من باب ان دلالة هذه الادلة تشمل تبعا والتزاما وليس مطابقة واطلاقا ومورد هذه الادلة ليس الخبر الواحد وانما الاخبار المتكاثرة ، رحم الله امرئ بلغ مقالتي قالها سيد الرسل في خطبة حجة الوداع يعني اكثروا من النقل بدقة كي يتكون العلم لدى الاجيال جيلا بعد جيل ، فالاساس لا يقوم على الظن وانما يقوم على العلم بالتكاثر هذه الظنون وبتكاثر هذه القرائن المرتبطة بالنقل .
لذلك اذا اردنا ان ندقق نجد ان شارع عندما نهى عن الظنون كالقياس وكالسحر وكاخبار الجن والكهنة والعرافة والشعبذة والتنجيم او الجفر والرمل لانه لا يعتمد عليها سواء ظنون محللة كالجفر والرمل والتنجيم اللي هي القسم الثالث لانها اربعة اقسام الخبر الواحد يعني الظنون التي ترتبط بشكل واخر بالنقل وعلوم النقل وبقنوات النقل هذه الظنون لم ينه عنها الشارع بل هو اقر العلم العرفي الحاصل منها ، لو لم تكن هذه الظنون لها ميزانية في تراكم الاحتمالات لكان نهى عنه كما نهى عن القياس او السحر او حتى عن التنجيم ، بل على العكس من ذلك ان الشارع حرم رد الخبر الضعيف يعني استثمروه والا ما هو المعنى الصناعي لحرمة الرد ؟ فهو بنفسه غير معتبر بل الصحيح ان الخبر العدل الواحد بنفسه غير معتبر ومن يتوهم انه معتبر هذا في غير محله ، لانه مهما يكن انت تفحص عن معارض ومخصص ومقيد فحتى الحجة اليقينية ليست حجة مستقلة لانه يجب ان تضم معه الادلة اليقينية الاخرى كي تصير الخريطة عندك واضحة كمال الحقيقة ،
الان بعض الكتاب وحي هل هو حجة مستقلة ؟ نفس القران يقول ليس حجة مستقلة اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟ انت هل لاحظت فيلسوف او متكلم او منطقي يعتبر دليلا واحدا يقيني ؟ بل اي مدرسة من المدارس المنطقية لاتقول لك البرهان الواحد المستقل بقول مطلق ، ان كان مستقلا يعني مرادهم اقتضاء الدلالة والا لابد من براهين يقينية اخرى واخرى .
لماذا نفس الفلاسفة يكاثرون من الادلة ويسطروها مجموعا ؟ لانه انت بالبرهان الواحد تبصر من زاوية ولاتبصر من كل الزوايا ، فكل علم من علوم البشر لايكتفون فيه بدليل واحد وانما بمجموع الادلة لانها تعطيك الصورة واضحة ، اذن هذا النظم المنظومي والمجموعي هو اساس المعرفة في كل العلوم سواء علوم تكوينية بشرية او علوم نقلية كما في قوله تعالى لانفرق بين احد من رسله مع ان سيد الرسل مهيمن على كل الرسل ولكني لااستطيع ان استوعب منه كل شيء وانما لابد من وصيه امير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وحتى الدائرة الثانية والثالثة ثم العلماء ، يعني هي درجات ، فالنقص ليس في الحجج وانما في من يتلقى عن الحجج فالقران ليس ناقص ولكن المتلقي ليس له القدرة على الاستيعاب بدون معلم فانا احتاج لا ان العلم ناقص ، لم يعطون في الابتدائية مقدار قليل من الفيزياء لانك لاتستوعب اكثر فهناك تدريج موجود عند البشر فالنقص في المستوعب والمخاطب والمتعلم لا النقص في المعلم ،
فهناك غفلة حصلت حتى عند الكبار فالبحث ليس في القرآن ونقصه وانما فينا نحن ولا يمكننا ان نستوعب فجأة ودفعة وبدون وسيط ، يقولون لا تجعل بينك وبين الله احد ، انا ما عندي استيعاب ان انزل كل ملفات الوحي والا لماذا جعل الله انبياء ورسل? فكان بامكانه ان يوحي الى جميع البشر ، هل الله عاجز ام نحن عاجزون?
لذلك يقول الراوي الامام الصادق لم لم يجعل الله الكون كله في بيضه ؟ قال له ليس لان الله عاجز ان الله على كل شيء قدير اما الممتنع كما يقولون في الفلسفة لا شيء فليس لان الله عاجز ولكن هل لا شيء تريد منه ان يصير شيء? فالوسيلة مهمة لذلك لاحظوا كما نبهوا كبار علماء ادركناهم عمالقة في العلم قالوا السقيفة ليست فقط في السياسة او المذهب هناك سقيفة في العلم وفي العرفان ، السقيفة هي القفزة والتطاول على مقامات اهل البيت يعني جحدهم وجعل الاغيار مكانهم فلا يمكن ان تجعل نفسك مكان اهل البيت ولا يمكن ان تستوعب بمفردك ولا تكن بحاجة الى اهل البيت وهذا يبين لنا اننا نحن كبشر كمخلوقات لا نستوعب البرهان الواحد اللي يشمل كل شيء وهذا ليس لنقص في البرهان او نقص في القرآن او نقص في سيد الانبياء وانما نحن ناقصون لا يمكن ان نستوعب ذلك ، لا بد حتى الدائرة الثانية الاصطفائية تدخل وتفسر لنا الدائرة الاصطفائية الاولى لذلك عبدالمطلب وابو طالب وجعفر وحمزة وعلي الاكبر والمحسن ثم بعد ذلك طبقات وعلماء اخرين فالبعض يسأل انه بعد دولة صاحب العصر والزمان الفقهاء هل لهم دور ام لا? نعم لهم دور حتى لو تكامل كل الناس في دولة الظهور الا انهم متفاوتين وليس الكل يستوعب عن المهدي نفس ما يستوعبه الاكفاء اما كفاءة قلبية او طهارة قلبية يعني دور النائب الخاص في دولة الظهور معلن .
اشكال طرح ...
شرحنا الليلة الاولى مبنى السيد الخوئي في نصوص الرجاليين انها ليست مسندة ولكن من لملومة مئة ونيف مصنف في علم الرجال ولدت للسيد الخوئي علم اجمالي كالعلم التفصيلي فما بال السيد الخوي هناك يولد عنده وهنا لا يولد ؟ فالميزان الاصلي ليس الخبر الواحد بل المحكمات اللي هي منظومة هل عندنا في القرآن محكم واحد? هن ام الكتاب هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب ، لماذا المحكمات مجموع? فليس هناك محكم مستقل بقول مطلق ولا لان المحكم ليس محكم يقول الباقر ولو شئت لاستخرجت الدين والشرائع والاحكام والسنن من لفظة الصمد في سورة التوحيد فانت لو تجمع علماء الاولين والاخرين من المجتهدين والفقهاء والمفسرين ما عندهم هذه القدرة فالنقص ليس في القرآن وانما في البشر لكن المعصوم عنده هذه القدرة ونحن ليس عندنا هذه القدرة.
فلاحظ قال محكمات ولم يقل محكم واحد فالمحكم في نفسه يحتاج الى ضم محكمات اخرى بل زيادة على ذلك هذه المحكمات يجب ان تضم لها المتشابهات والا سنكون قد وقعنا في نفس التحذير الذي حذرنا فيه القرآن ، اتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض? ولذلك انظر في ذيل الاية وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون كل من عند ربنا فالكل لابد من عنده والا اذا انت فقدته وتؤمن بالمحكمات وتترك المتشابهات فنفس الكلام هذا زيغ .
فالقرآن يفصح في عشرات السور انه اني معلم لكم لكن الراسخون في العلم او ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم لا يمسه الا المطهرون القرآن يقول الحليف معي ثقل اخر وليس بامكانكم ان تستوعبوني ، فالقرآن ينادي بذلك قبل ان يكون حديث الثقلين حديثا نبويا هو حديث الهي من الله في القرآن وهذا ليس نقص في القرآن وليس نقصا في العترة لماذا قال النبي تمسكوا بهما? يعني هذه الدعاوي المنحرفة الموجودة ان اهل البيت يكفون عن القرآن نحن لا يمكن ان نستوعب اهل البيت الا بضميمة المصحف فنحن يجب ان نمسك بقبضتين المصحف واهل البيت وان كان القرآن طبقات ولكن هؤلاء يخدعون السذج ان اهل البيت يكفون عن القران ، نحن لايمكن ان نستوعب اهل البيت الا بضميمة المصحف فنحن يجب ان نمسك بقبضتين المصحف واهل البيت يعني يعينني على التمسك باهل البيت نفس المصحف الشريف لذلك يقول امير المؤمنين ان هذا المصحف مع ان هذا ليس مصحف امير المؤمنين وانما هو مصحف جمعه عثمان لكن يقول في هذا المصحف حجتنا يقوم به الدين فلا يمكن ترك هذا المصحف تحت ذريعة اخرى فامير المؤمنين يقول عن هذا المصحف الموجود بين ايدينا واين مصحف امير المؤمنين عن مصحف عثمان وحتى في طرقهم مستفيض ان لم يكن متواتر لم يجمع المصحف كما انزل الا علي ابن ابي طالب لا ابي ابن كعب ولا عبد الله ابن عباس ولا عبد الله ابن مسعود فضلا عن زيد ابن ثابت الذي هو برعم صغير بعدين اتى على الخط ، وانما سينشره صاحب العصر والزمان لكن حتى هذه النسخة من المصحف يقول امير المؤمنين من عرف حقنا من القرآن زالت الجبال ولم يزل ايمانه ولم تلبس عليه اللوابس فاذا انت المصحف ما تؤمن به وتراث الحديث ما تؤمن به والتراث المروي النبوي المطابق للمحكمات عند السنة والشيعة حيث تراث غير الشيعة اذا طابقت المحكمات سواء نصيرية او في صحيح البخاري الميزان عندنا محكمات القرآن ومحكمات العترة فهو يريد تحت هذه الذريعة يحارب التراث المطابق للمحكمات نعم عندنا روايات الامامية الاثنى عشرية لكن هذه يخلي لك مظلة كلما طابقها من تراث المسلمين بل حتى من التوراة والانجيل .
ان قلت هي محرفة نقول اذا كانت محرفة كيف يحتج بها القرآن وينادي بالتمسك بها? هل يتمسك بالمحرف او بالمحكم فيها? نظير جواب الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في اصل الشيعة واصولها احد الكتاب النواصب اشكل على الشيعة الاثني عشرية انه انتم عندكم عقيدة الرجعة اخذتموها من اليهود قال ويحك والقرآن ينادي بذلك اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم فهل خرجت من الارض او من الارحام? الان بعض الانحرافات تقول ان الرجعة ليست من الارض وانما رجعة معارف ، اي ضحك على الذقون هذا ؟ يعني تنشا فرق منحرفة عجيبة يوما بعد يوم ، اما اذا تمسكنا بموازين العلوم الدينية والمحكمات منها فهذه سبيل النجاة لانها علوم اهل البيت والعقل والفطرة البديهية .
فالشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول هل لان اليهود اعتقدوا بالرجعة اذا نحن نكفر بها ؟ هم يعتقدون بنبوة النبي موسى فهل نحن نكفر به? ويعتقدون بتوحيد الله اي منطق هذا? الاسرائيليات هذه قميص عثمان لضرب محكمات الوحي والقرآن يحاجج بالتوراة فاذن انت تطعن في القرآن ، اصلا بحسب منطق القرآن ومنطق اهل البيت في احتجاجاتهم العظيمة يحتجون بمحكمات التراث والمحكمات في التوراة محال ان تحرف ومحكمات الانجيل محال ان تحرف ومحكمات الاحاديث النبوية محال ان يحرفها الامويون انا نحن نزلنا الذكر يعني هو مطلق الوحي يعني الله اعطى ضمانة للقرآن والانجيل والزبور وتراث الحديث النبوي وتراث اهل البيت محال ان يؤثر عليه وسوسة العلمانيين والحداثوية والمشككين ، تراث عاشوراء محال ان يبقي عليه جحود الجاحدين وتشكيك المشككين ، القرآن وحي وسيرة المعصوم وحي والله يحافظ عليها مهما كان . هذا بيان اجمالي اما البيان التفصيلي بحث اخر يجب ان نميز بين المحكمات والمتشابهات وهذه ضمانة من الله ان الوحي يحافظ عليه .
انت لاحظ سورة المائدة من اولها لاخرها احتجاج من الله وامر منه لليهود والنصارى لم لا تحكمون بالتوراة? ومن لم يحكم فاولئك كذا كما التعبير في سورة المائدة فليحكم اهل الانجيل كذا هل الانجيل كله منحرف? هل هذا معقول? وهذا امر الله باقي الى يوم القيامة وليس فقط نزل في زمن الرسول كيف الله يتنبأ عن الانجيل المحكمات منه وصفها تبقى خالدة ؟ وبتعبير احد المستبصرين من القساوسة هو استخرجها لي واستخراجاته غير ما استخرج البلاغي وانه الى الان في الانجيل وحتى التوراة اصول المحرمات موجودة الربا واليهود هي اكبر من تتعاطى الربا في العالم والبنك الدولي والصندوق الدولي .
فكان هناك تقرير من احد الدول العظمى المناوئة للقساوسة وكذا الان هذا محرر في التوراة فكيف تتعاطوه? حتى المسيحيين ما يقدروا ينكروا ان الزنا محرم وتبرج المرأة محرم وهذا في الانجيل والتوراة موجودة الفواحش كلها محرمة الخمر محرم مع انه عندهم مقاطع مناقضة ومضادة ولكن هذا واضح محكم فلا يمكن ان نقول تراث الفرقة الفلانية الشيعية لانه فيهم غلاة نحن لا نعترف بهم ، المحكمات هي الميزان هل انت صرت وصيا على التراث وعلى المؤمنين ومسيرتهم ، هو حتى ليس بمجتهد يعني من هذه القبيل خزعبلات موجودة .اذن كما يوصي الائمة والقرآن نعض على العلم بضرس قوي والا بدون العلم ما تحصل على مفتاح البصائر وهذه الخزعبلات لا تنتهي .
اشكال طرح ...
من قال حسبنا كتاب الله لم يكن حسبه القرآن القرآن يدعو الى اهل البيت يقول وما يمسه الا المطهرون والذي شهد القرآن بانهم مطهرون هم اهل البيت من دون الامة فكيف هذا يدعي ذلك? القرآن نفسه يقول اطيعوا الله واطيعوا الرسول انت ترفع هذا الشعار قبال كلام الرسول الذي يقول ائتوني بكتاب ودواة ؟؟ فهذا نوع من التمرد على القرآن وتمرد على الله ومن ثم لاحظوا في زيارة الغدير للامام الهادي وهذه زيارة عظيمة كل ما الانسان يتدبر فيها يرى الصناعة العقائدية العلمية البرهانية العظيمة العجيبة فيها ومن ضمن المطالب التي يبينها عن لسان جده ان الوحي ككتلة واحدة اذا انا اؤمن بما انزله الله في كل شيء الا ما انزله الله في علي ما امنت بالوحي وكذب من يزعم انه امن بالله والقرآن والنبي ولكن يكفر باية واحدة فضلا عن مجموع الايات وعشرات والمئات من الايات النازلة في علي بن ابي طالب وفي اهل البيت فيتمرد على الله في جانب ويخضع لله في جانب اخر هذا ليس خضوع انت تمسكت بالخضوع والتسليم الى الله فسلم بكل ما انزله الله في علي وال بيته .
اشكال طرح ...
سنتعرض ان شاء الله قضية الاحتمال المنجز وهو يقول لا نحتاج في بحث منجزية العلم الاجمالي للادلة التي اقامها الاعلام لان نفس الاحتمال ايضا منجز فضلا عن العلم فضلا عن الظن فكيف يتوالم مع ما ذكره الاعلام ان الاصل في الظن عدم الاعتبار ؟ هل هذا تدافع في كلماتهم? كلا سنبين وجه الجمع بين الكلمات .
لكن النافي يقول لا تناقشني انا مخطوطات العتبة الرضوية ومخطوطات السيد المرعشي ومخطوطات النجف ومخطوطات اسطنبول التي بعضها سرقت من الشرق الاوسط هل سبرتها وهل جمعتها? ومع ذلك يقول انا اتعجرف وانا علمي ، يعني نوع جماعة هكذا موجودون وللاسف بعضهم براعم في العلم .
اشكال طرح ...
انا اذا احتمل هذه الرواية موجودة اللي استند عليها القدماء ربما روايات موجودة في الوسائل لكن انا ما اسعفني الوقت وهذا احتمال عقلائي موجود ان في اربع خمس مجلدات في الوسائل لازم اسبرها فيجب ان تفحص فحص تام ثم تبني على الاصل العملي والا فيجب ان تحتاط ، هذا قبل انجاز الفحص المعتد به المحتمل بل الانكى منه انه تقول لا وجود وان القائل بهذا المطلب هو كذاب دجال اصلا ما معنى الاختلاف في الاجتهادات? شخص يقول منتخب الطريحي معتبر انت لا تعترف به هل تقول هذا كذاب? لانه صرف الاختلاف في الاجتهاد والتقليد هذا ما يصير وما يمكن ان تكذب الاخر واقدامك على تفسيق الطرف الاخر بلا ميزان انت فاسق كذاب لانك تدعي ان الطرف الاخر يخالف الضرورة وهو ليس مخالف للضرورة او يخالف الاجتهاد اليقيني وهو لا يخالف وانما كلها انظار ومدارس مختلفة .
اشكال طرح ...
انا وجدت رواية مسندة ان النبي يخبر عليا وفاطمة والحسن والحسين بل يخبر الصحابة في ملأى منهم مع وجود الخمسة من اصحاب الكساء ان سيد الشهداء سيراني في المنام واحتضنه يعني النبي يخبر عما سيقع ليس في الجانب الحسي عند الحسين وانما سيراني وساقول له اخرج الى العراق ، طبعا رؤيا المعصوم ليست رؤية وانما وحي ولكن مع ذلك النبي يخبر عما سيوحى الى الحسين من قبله وبعده وفي صغر السن وحتى موجود انه امير المؤمنين جاء واجلسه حتى جاءت فاطمة في وسط الصحابة وفي ملاءة من العباءة والحجاب واجلسها عنده وكل ما يأتي شخص من اصحاب الكساب يبكى رسول الله فقال الصحابة يا رسول الله اما فيهم شخص يسرك? انظر الضغينة منهم قال والله اني لا اسر الى بهم ولا افرح الا بهم انما تذكرت ما يجري عليهم ويسرد سيد الانبياء ما يجري عليهم ومنهم ما في سيد الشهداء .
واللطيف في هذه الرواية وروايات اخرى ان فاطمة تقتل وتضرب ومن الضرب تسقط جنينها وحتى النبي يأمر فاطمة في ملأى من الصحابة ان تجلس مخدرة لا ان تبتعد ويجي امير المؤمنين والحسن والحسين ثم يبدأ بما يجري عليهم لاحظ هذا اللقطة من لقطات عاشوراء متناثر في الروايات واليوم ايضا كنت اتقصى مطلب اخر ووجدت مقاطع اخرى ، فاحيانا انت تتقصى مطالب اخرى وترى جواهر ما كنت تتوقع ان تقف عليها ويسردها سيد الانبياء والوحي يعني واقعة عظيمة حشد لها الله الكثير من الامور نحن بحاجة الى موسوعات الكترونية ولذلك ذكرت كلمات الاعلام يقولون كذب دجل نفي مطلقا وخاصة في قضايا مرتبطة بظلامة الحسين كيف تتجرأ ان تنفي ؟ هذا من الكبائر، نقلت لكم الان من الكبائر انه النفي بقول مطلق يخرج الانسان الى الفسق انا اذكر انه اخطر من الفسق والكبائر هو مناوأة اهل البيت ومناصرة اعدائهم هذا اخطر ما معنى ان الله تعالى يقول لا تكن للخائنين خصيما يعني محاميا مدافعا يعني هل هو فيما كذب? اذا هو فيما كذب سواء للخائنين او لغير الخائنين ، يعني حتى في الصدق لا تحام عنهم لانه يصب في خيانتهم وطغيانهم وهذه اية كريمة وقاعدة فقهية كبيرة نتعرض لها.
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.