الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

46/02/01

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (18) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

 

بعد ما استعرضنا ان هناك مصادر كثيرة للعلم الاجمالي وان هذه المواد بالتتبع يقف الباحث على تفاصيلها والسيد البروجردي معروف عنه يقول انه الفقه والعلوم الدينية ليست عبارة عن مجرد تفكير تجريدي تحت البطانية واللحاف لان العلوم الدينية احد الياته العظيمة النقل ولذلك تسمى علوم نقلية طبعا ايضا من يخلط في المنهج بين العلوم الوحيانية والعلوم النقلية وهذا خطر اخر ، حيث العلوم الوحيانية شيء والعلوم النقلية شيء اخر العلوم النقلية عبارة عن قنوات بشرية تنقل هذا الوحي اما الوحي شيء اخر وحتى حصل هذا الخلط عند جمهور العامة ، ففي جملة من المباحث العلمية لديهم هذا الخلط بين اعتبار النقل واعتبار الوحي واين الثرى من الثريا?

هذا شبيه من يظن بان حجية القرآن من التواتر صح القرآن متواتر ولكن حجيته ليس من التواتر وانما هو اعظم من التواتر وهذه المباحث ببركة جهود اجيال علماء الامامية تنقحت والا عند الطرف الاخر صعب الى الان وبتعبير الشيخ المظفر ان السجال الذي حصل بين الاخباريين والاصوليين والمتكلمين والفلاسفة سبب ان تنضج الابحاث وتنقح والا ما تتنقح بهذه السهولة فتشفف .

ففرق بين العلوم النقلية والوحي حيث العلوم النقلية الة تكوينية والية لايصال تكوين الوحي على خلاف من يظن ان اعتبار الاليات النقلية هو الموصل للوحي كلا .

جانب اخر ان القنوات النقلية التي تنقل الوحي ايصالها التكويني شيء وايصالها الاعتباري شيء اخر فالعلوم النقلية لا يكفي فيها قضية الفكر المجرد نعم تجريد الفكر والتفكير العقلي التجريدي للصناعة والهندسة مفيد وضروري لكن لجمع المواد هذا لا يسمن ولا يغني من جوع ، العلوم النقلية سيد الموقف فيها من جهة المواد هو التتبع المستدام لا ان تقول الاعلام تتبعوا وخلاص ، هذا الكلام غير تام باب التتبع والتنقيب والتفتيش يظل مفتوحا مستداما ولا يمكن ان يغلق بباب معين ، كيف ان الاجتهاد في الاستنتاج والهندسة مفتوح بابه? كذلك الاجتهاد في التتبع والعلم لا تتحدد وتنتهي قامته بقامة عالم من العلماء وانما بابه مفتوح وكل جيل يكتشف ما لم يكتشفه من قبل ، ومن دون ان يكون هناك منافات مع الضروريات وهذه جدلية حساسة فمن جهة لايخالف الضروريات ومن جهة يكشف ما لم يكشفه المتقدمون .

شبيه ان صاحب العصر والزمان ياتي بدين جديد او يكشف ما لم يكن يعرفه الناس من حقائق الدين والقرآن والسنة النبوية وهذا كلام صحيح عظيم ولكن ليس بمعنى ان الضروريات تزلزل هذي مغالطة يتشدق بها الفرق المنحرفة نعم رب مشهور لا اصل له هذا صحيح فيجب ان نميز بين الضرورة والمشهور وكثيرا ما في العلوم حتى التجريبية المشهورات تتخيل للعقول انها بديهيات مثلا تسأل شخصا في علم الفيزياء تقول له الذرة هي البروتون والالكترون يقول لك هذي بديهة ولكن في الحقيقة هذي ليست بديهة بل يقولون ليست بنظرية وانما فرضية فهي ليست حقيقة وليست نظرية وانما فرضية لم ترتق للنظرية حتى ونحن شاهدنا بروفسورية ربما يغفلون عن ذلك يعني هو ابتكر شيئا في احد مسائل الفيزياء ولكن بقية الفصول والمسائل في الفيزياء لم يغص فيها ويظن ان الفرضيات حقائق لكن ليس هو مجتهد وبروفيسور في كل مسائل الفيزياء وانما في فصل وفي بحث معين .

وهذا المنوال موجود في كل العلوم سواء الدينية او غير الدينية طبعا يجب ان نميز بين ما هو مشهور وبين ما هو بديهي وضروري فهذي نكات صناعية وبعض الفضلاء ينزعجون ان نقول حتى الكبار عندهم بعض الغفلات كلا باب الاجتهاد محفوظ انت لا تخلط بين تعظيم وقدسية واحترام الاعلام وتقديس جهودهم وبين النقاش العلمي فباب الاجتهاد باب مفتوح كما يقول امير المؤمنين حياة العلم بالنقد والبحث ، الان انت معشعش في ذهنك تقليدا في البحث العلمي وما اكثره ونحن كنا مبتلون بهذا التقليد في البحث العلمي والابتكار والتحقيق ليس هاجس كثير موجود في الرؤية العلمية عند الاكثر ويشملنا انفسنا .

وهذا ذكره احد ابرز تلاميذ النائيني والعراقي والكومباني والسيد ابو الحسن والتقيت به واستفدت منه الشيء الكثير فالتدقيق في المعادلات والاصطلاحات شيء حساس حتى الفرق المنحرفة الان عن مذهب اهل البيت سببه غمامات ضبابية وبعض الفجوات اذا لا تدقق فيها تنطلي عليه هذه التدليسات او التلبيسات فالتدقيق العلمي والمحاسبة العلمية مهم وليس معنى ان المحاسب هو معصوم والمحاسب غير معصوم الكل غير معصوم وانما المعصوم هو الدليل في نفسه واليقين والبرهان والدليل هو بنفسه معصوم .

فنرجع الى بحث العلم الاجمالي فالمواد المتناثرة الكثيرة في العلوم الدينية والنقلية هي اعظم مصدر والكسل والتسرع والاستعجال في النفي والانكار مسلك خطير على حياة العلم لانه ييأس الباحث عن الفحص ويخدره مع انه زيف وتدليس وتلبيس ودجل واذا كانوا متعمدين دجل واقعي فهذا يلبد الاجواء العلمية والمسيرة العلمية يجب ان يكون عندنا قدسية للفحص وتقديس للتنقيب وللتفتيش الان حتى بشريا علم موجود في العلوم الرياضية والمالية والاقتصادية والسياسية والعسكرية يسمونه التدقيق فاي معلومة سواء سياسية عسكرية مالية يجب ان تدقق فيها لا تأخذها على عواهنها وضبابيتها التدقيق ان لم يكن في البين فهو خطر على كل العلوم وعلى كل مسيرة من المسيرات فهذا هو الجو الموجود والكل محاسب والعلم لا يرحم احدا يعني تتبعوا الحقيقة والتدقيق وانه لا يمكن ان تنفي بدون ان تحاسب لم تقولون ما لا تفعلون? كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .

انت تطالب الاخرين ان يكون علمي وانت لست بعلمي كيف يمكن? نعم اذا قلت المسار المستدام هو الفحص والغور والتتبع والتنقيب والتحريات التحقيقات هذا شيء جيد اما تريد تعطي نتائج مجملة سواء نفي او اثبات من دون مستند دقيق تفصيلي علمي وتحاسب الاخرين عما لا يحاسبوك هذا لا معنى له فكما تدين تدان وسيما نحن مع تراث الوحي وتراث الدين وليس هو من صلاحيات وملك احد وبتعبير السيد الخوئي في باب الاجتهاد والتقليد انه لا يجوز تقليد الميت يقول هذا يصير صنمية ، المعصومين اربعة عشر ولا تزيد عليه فباب التنقيب مفتوح وحياة وفرق مذهب اهل البيت عن المذاهب الاخرى هو عدم غلق باب الاجتهاد موادا وصناعة واستنتاجا يجب ان تفتح اذا تريد ان تنتقد الاخرين فتحمل ان تنتقد مع الجو العلمي وليس في حالة الشدة او الشتايم ، اذا كان الكذب خبري تدليسي تلقائيا يؤدي الى تداعيات ولا تنزعج هذه حقيقة ومن الامور الحساسة المهمة كما ذكر السيد البروجردي ان العلوم الدينية علوم نقلية يعني قنوات الوحي .

من ثم هناك فرق بين نقل معصوم عن المعصوم ليس بالنقل البشري وانما عبر قنوات روحانية و وحيانية ومتن الوحي ليس هي قنوات نقلية بشرية حديث سلسلة الذهب او تناقل الائمة عن بعضهم البعض او نقول امير المؤمنين خلق الله في وجوده رادار وحياني يلتقط ملكه ملكوت النبي يا علي انك تسمع ما اسمع وترى ما ارى تبعا لسيد الانبياء ومن ثم هو ليس بنبي ولكنه خازن نبوة سيد الانبياء وهذا اعظم من نبوة ابراهيم .

المزي من علماء العامة في كتابه تهذيب الكمال في ترجمة الامام الصادق والكاظم يذكر هذا المطلب ان نقل الائمة عن بعضهم البعض ليس نقل بشري وانما نقل وحياني وحديث قدسي متواتر عن النبي هو قضية تبليغ سورة براءة عندما عزل احد الصحابة غير مؤهل وحيانيا لان يمثل وحي الدين وانما هو امير المؤمنين لا يبلغ عنك الا انت او رجل منك بمعنى ان رسول الله يبلغ عن نفسه يعني عن ملكوت نفسه يبلغ ملك البدن لنفسه او رجل منه علي وفاطمة والحسن والحسين كلهم من رسول الله لان بينهم عبارة عن تجهيز وحياني في الخلقة زودهم الله به يسمعون ما يسمع رسول الله ويرون ما يراه وعندهم ارتباط به حتى وهو في البرزخ لانه مرتبطين بالملكوت الاعلى من الرسول فكيف ببرزخ الرسول?

فيجب ان نمايز بين النبوة والامامة وبين الفقاهة والاجتهاد هذا بشري ولكن ذاك تجهيز وحياني رباني لا يقبل الغلط ولا ينحسر ولا يكون محدود فالعلوم النقلية كما يوصي السيد البروجردي وغيره من الاعلام حتى صاحب الجواهر في مواضع عديدة ما دوناها للاسف يقول بدون التتبع وبدون فهم كلمات الفقهاء وشروحهم والروايات كيف يمكن للانسان ان يجتهد ، فهذا الفقه السندويشي هذا يصلح ان تكون مبلغ اما ان تدعي الاجتهاد فهذه مشكلة لان هذا الفقه بحاجة الى تتبع وانس فلا يمكن اكلات سريعة ومن جانب تقول انا بحر زخار .

وهذا تعبير السيد ابو الحسن الاصفهاني حيث احد معاصريه طبع رسالة عملية فالسيد ما كان مرتاح لتصدي هذا العالم وقال ليس له تتبع في اقوال الفقهاء وانما فقط ذهنية صناعية وكلام السيد صحيح يعني كما نريد صناعة قوية نريد مواد قوية كثيرة السيد ابو الحسن كما يذكرون في ترجمته والعهدة على المترجم يقولون اربعة وعشرين سنة كان عضو استفتاء في جلسة الاخوند ولذلك كان متميز في العارضة الفقهية فالتتبع شيء مؤثر وذكرت لكم ان تلميذ الشيخ جعفر كاشف الغطاء واحفاده يذكرون والعهدة عليهم انه ثلاثمئة مرة كرر الشرائع وحتى لو كانت مبالغة فلا اقل ثلاثين مرة .

وفي علم الحديث القضية اشد واشد وفي العلوم التاريخية اشد واشد وفي علوم السيرة اشد والتتبع فيها اشد واشد طبيعة العلوم الدينية هي علوم نقلية شئت ام ابيت حتى لو كنت صقر الزمان في الصناعة وليكن لكن المواد لا بد منها ، واحد امتيازات صاحب الحدائق انه استدرك الاستدلال بروايات في فروع فقهية كثيرة متأخري الاعصار كانوا قد نسوها او غفلوا عن اتيانها ، فالصناعة شيء مهم وتتبعك في الاقوال ضروري والمواد ضرورية سواء مواد كاقوال او كروايات والمواد اشياء كثيرة فعندما نتكلم عن العلم الاجمالي فاصل الدين قائم على النقل يعني جمع المواد اول ما يشكل لك علوم اجمالية تأخذ بخيشوم الانسان تلزمه .

وللعلم دائما تشكل العلوم الاجمالية اسبق وامتن من العلوم التفصيلية فضلا عن تشكل الظنون التفصيلية مثلا الان تقول خبر الواحد الصحيح وصحيح الطريق هذا لا بأس به اما انه صحيح المتن هذا بحث اخر تقول لي صحيح المصدر هذا بحث اخر لان الصحة معاني لها، فلا تدلس لانه يسبب تلبيد وضبابية في التفكير العلمي فالرواية الصحيحة قل صحيحة الطريق لا تقل صحيحة المتن ، المتن يجب ان تعرضه على موازين اخرى فالصحة من جهات فالصحيح بقول مطلق هذه عبارة ايهامية ، فالخدر العلمي اخطر من الخدر غير العلمي وهذي اصطلاحات لدى القدماء والطبقات وسابقا كانوا يتقيدون بها الان اوهمت او نسيت .

فالخبر الصحيح والطريق ما الدليل على اعتباره ؟ فدليل حجية الخبر العادل او الخبر الموثق او الخبر المعتبر ما هو? اذا كان هو نفس الخبر فهو دور اذن اذا تذهب الى دليل حجية الظنون التفصيلية كالظهور والشهرة وقول اللغوي ما هو دليل اعتبارها? ليس هو نفس الظنون التفصيلية لانه دور حيث دلالة الايات كلها بالظهور فبالدقة اذا اردنا التعرف على ذلك ذكره الاعلام في بحث الظن العمدة هوعلى اعتبار الظنون التفصيلية والادلة التفصيلية هو العلم الاجمالي في الايات والروايات فالانطلاق من العلوم الاجمالية مثلا البراهين الواردة على وجود الله والبراهين على وجود الرسل بين الله وخلقه واوصياء الرسل هذه ادلة اجمالية وليست تفصيلية نعم هي ادلة تفصيلية في الحكم ولكن بالنسبة الى علوم الدين هي اجمالية وهكذا تتوالى طبقات الادلة لكن كلها تبقى اجماليات .

حجية القرآن الوحيانية دليل اجمالي لا تفصيلي ، انا لماذا استعرض هذا الفهرس العلمي الصناعي لباب الحجج? لانه كثيرا ما يزيد الفرع على الاصل يعني ملكي ازيد من الملك فهذه الادلة التفصيلية سواء اعتبار صحة الطريق للاخبار هذه مواليد العلوم الاجمالية يعني هي ادلة اجمالية للمواد فالمواد التي كل منها في نفسها قد لا تكون علم اجمالي فهذه المواد التي نحن ربما نستخف بها هذه هي التي ولدت لك دليل صحة الخبر الواحد انه الذي ينقله ثقات فاتيت بحجية خبر الواحد من نفس الادلة الاجمالية وهذه الادلة الاجمالية تشكلت اما من نفس الادلة الاجمالية او من المواد وقلنا سابقا كلام السيد الخوئي في معجم الرجال حيث هو اراد ان يعطي صحة الاخبار الاحاد يعطيها بعلم الرجال صغرويا فهذا العلم الذي اتى من علم الرجال هو علم الرجال يريد ان يحاكم تراث الحديث بالميزان هل حوكم نفس علم الرجال بالميزان ام لا? فلم تقولون ما لا تفعلون? الست تقول انت يجب الاسناد والمسلسل والمواد الركام لا فائدة فيها ؟ اذا كان هكذا فمن اين انت اتيت بنصوص الرجاليين غير معاصرين للرواة وغير مذكورة اسانيدهم في التوثيق والجرح ؟ هذا الارسال ماذا نصنع به?

السيد الخوئي جمع مواد تشكل لنا علم اجمالي كالتفصيلي فاذا كان مصدر علم الرجال عند السيد الخوئي هو الاساس وانت تستورد من عنده اعتبار لاخبار الاحاد كيف ما هو ام واساس لعلم الرجال نغفل عنه وننساه وهو اعظم وهو الذي ولد علم الرجال عند السيد الخوئي ، فهذا الكلام ليس فقط مع السيد الخوئي الكلام هذا نستطيع نجريه مع غالب الاعلام ما بعد الشيخ الانصاري او حتى مع الشيخ الانصاري نفسه ولو الشيخ لاحظ هذا الجانب .

فالنكتة الدقيقة هي من اسرار علم الاصول ويغفل عنها ونحن نقول هذي ليست ابتكارات من عندنا وانما من الاكابر منهم واليهم انا في هذه الجلسة اريد ابين مدى عظمة العلوم الاجمالية وانه اساس الدين وليس الاخبار الاحاد فقط ، نعم التراث كمجموع هذا هو العلم الاجمالي لكن انا اقول احاد مبعثرة هذا ليس اساس الدين ، فهيئة الخبر احاديا تفكيكيا هذا ليس اساس الدين وكذلك صحة الطريق في الاحاد ليس اساس الدين هذا منهج غير دقيق صناعيا المنهج الصناعي كما ذهب اليه المتقدمون من المفيد الى ابن ادريس من الاعلام الخبر العلمي في ظل مجموعة منظومة العلم الاجمالي لذلك لنستعرض خارطة علم الاصول في بحث الظن والحجج خارطة حساسة .

وننبه ان الفهرس في اي علم هو صناعة العلم وهو الهندسة الصناعية للعلم سواء فهرس اجمالي او متوسط او تفصيلي اتقان الفهرس يعطي للانسان قوة وقدرة صناعية كثيرة في ذلك العلم انت تتأمل في الفهرس ستجد العجائب في وقوفك على اسرار ذلك العلم حيث هو عبارة عن علم مضغوط وفيه اسرار كثيرة والتدبر في فهرس اي علم من العلوم واي كتاب من الكتب مهم جدا فالان لنتدبر فهرست حجية الظنون مثلا عنون الاعلام في بحث الظن وانا اتعرض لهذا البحث مضطرين لكي نبين انه هذا الموقف تجاه كتب المقاتل الذي ينفي اعتبارها موقف لا علمي تماما ولا يمس بالمدارس العلمية بشيء والاستعجال بالشطب ونفي كتب التراث والحديث لا يمس الى الصناعة العلمية بشيء بحسب الاشهر من علماء الامامية نعم التزم به جماعة كثيرون لكن ذاك اقوى ولا يتخيل السامع او الباحث او الفاضل بان القول بان صحة الطريق هذا هو المسلك الوحيد العلمي عند علماء الامامية او هو الاشهر او الاكثر اتباعا واقوالا هذه النسبة غير صحيحة زيفية وتدليس وانما اكثر علماء الامامية على ذاك الطرف اي الخبر المجموعي نعم اختلفت تخريجاتهم للخبر المنظومي .

الان عندما نريد ننقح كتب المقاتل وكتب الحديث ومع انها ليست متساوية في الاعتبار ولسنا في اعتبارها التفصيلي وليس في صدد منهج الاصوليين القائلين باصالة الطريق او او مجال الاخباريين باصالة الطريق عندهم هذا المنهج المشترك بين الاخبارية والاصوليين واصالة الطريق هذا ليس هو الاصيل لدينا حسب اكثر طبقات علماء الامامية المتقدمين او جل المتأخرين بل الاصالة هي لمنظومة التراث ولمجموع الخبر كما يعبر الشيخ المفيد والمرتضى وابن ادريس .

ومن ثم يشكل على المتقدمين اين يحصل لديكم العلم في الخبر? كثير من الاخبار احاد والمشكل ما ملتفت حيث يظن انه القدماء يريدون العلم العقلي الدقي البرهاني ، كلا وانما العلم العرفي الاطمئناني من مجموع المنظومة فالان نحن في صدده وهذا البحث حساس جدا وهو دور العلم الاجمالي ومغفول عنه وليس الظنون التفصيلية وهذه العلوم الاجمالية ناشئة من مواد متناثرة وليست من ظنون تفصيلية معتبرة وهذه الخارطة انسيت واغفلت وهذا خطر .

فمبحث الظنون الذي من العلوم الاجمالية بحثها الاعلام الاصوليين واول بحث هو الامكانية العقلية للتعبد بالظن لاحظوا النقاش حتى في الامكانية وبعد ما يتجاوزون هذه المحطة وهذه العقبة تصل النوبة الى الادلة الدالة على الظنون التفصيلية المعتبرة وهي اتية من العلوم الاجمالية ليس من شيء اخر وهناك مقام قبله اللي يبحثوه في الظنون ان الاصل الاولي عند الشك في الظنون انه هذه الظنون حجة ام لا يعني كانما هذا تسلسل صناعي ومنطقي انه اولا الامكانية العقلية ثم مقتضى القاعدة عند الشك ثم الادلة فضلا عن الظنون التفصيلية هذا سير البحث عندهم فكيف نوفق بين كلامهم هذا وبين كلامهم في ابواب اخرى عند الاصوليين انفسهم ؟

مثلا في باب الانسداد فرضوا وجود العلوم الاجمالية ولا يشك في الظنون فالظنون يشك في اعتبارها وعدم اعتبارها بلاحاظ الاحكام الشرعية الواقعية هم يرفضون وجود علم اجمالي ، كون المقدمة الاولى والثانية والثالثة في علم الاصول بديهية عند كافة الاصوليين وليس محل خلاف فاذا هل لدينا شك غير مقرون بالعلم الاجمالي? كلا الشك اللي هو مقرون بالعلم الاجمالي او هو من اطراف العلم الاجمالي هذا الشك ليس كالشك المجرد نحن لما نبحث الاصل في الظن معتبر او غير معتبر نفترض الشك مجرد والا الشك او الظن المقرون بالعلم الاجمالي يقولون هو غير معتبر وغير منجز !! كيف غير منجز? كيف غير معتبر? هو منجز بسبب العلم الاجمالي اتيكم بكلام اخر كي نعرف حقيقة مرامهم ولا ننغر بكلام الاعلام في باب وننساه في ابواب اخرى كما مر بنا تسعين بالمئة من الابواب يقولون بنفي نسب المولود من الزنا وانما في باب واحد يقولون مرادنا الاصلي في ابن الزنا ليس نفي الطوارئ التكوينية وليس هناك حقيقة شرعية في النسب انما نفي حلية وطهارة النسب .

فالفقهاء عندهم البحث حيثي يعني بحسب هذا الباب هذي الحيثية الاولى مثل موسوعة ادوية وخواص فيها كيف تركب من عنده الدواء? يجب ان ترى الابواب كلها وتسيطر عليها بعد ذلك تستطيع تركب الدواء للعلاج والا اذا لاحظت باب واحد فهذا الدواء سام قاتل للمريض طبيعة علم الصيدلة والعلوم الاخرى هكذا ، كما انه كثير من الاعلام ربما يرى ان الاسلام بالشهادتين نقول له اي اسلام تقصده? كم قسم من الاقسام عند الفقهاء موجود ? اذا انت ما تسبر كلمات الفقهاء في ابواب عديدة وخفية ابدا لن تصل لحقيقة مرادهم ، هل الاسلام الظاهري ؟ اسلام صوري ؟ اسلام انتحالي ؟ اسلام سلمي تسالمي ؟ تعايشي ؟ فحتى عندنا اسلام بمعنى السلم لا تقولوا من القى اليكم السلم لست مسلما ، فلاتقل الولاية ليست اصل في الاسلام ، اي اسلام ؟ هل اسلام المنافقين? او اسلام المسلمين ؟ المنافقين الله يقول عنهم والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ، يعني واقعية الاسلام ما عندهم فهناك تسعة اقسام نصا وفتوى عند الفقهاء ان لم يكن اكثر بحسب الابواب عند القدماء والمتأخرين وبشرط التتبع ولملمة الكلمات بخلاف الاكلات السريعة السرطانية .

صاحب الجواهر يقول الذي لا يفحص الابواب وحتى السيد الكلبيكاني والبروجردي وكاشف اللثام ينخدع بكلمات الاعلام ويقتصر على باب وبابين ، هذا خطأ وذكرت لكم اجتمعت قبل سنتين في الصيف مع اللجنة العليا لاساتذة جامعات في قم وكل واحد منهم خرج اربعين دكتوراة مشرف عليه فاخذنا في النقد والابرام على بحث الحدود والقصاص وكل ما اتوا به ذكرت لهم في باب اخر قالوا كيف تعرفت عليه? قلت هي موسوعة صيدلية منثورة انت يجب ان يصير عندك مهارة في كيفيته تنظيم وتوليف وتنسيج وترتيب بينها ، يعني ساعتين بث مباشر وبعضهم رجال دين وطلبوا من عندي جلسة اخرى وبعد ساعتين جلسنا في اعلى هيئة عليا في جامعات ايران وتكلموا بالمكشوف ومع الحدة والشدة اللي عندهم حول الفقه التقليدي فاريتهم الابواب المختلفة قالوا هذا يضيعنا قلت لهم انتم يجب ان تتمرسوا في الفيزياء وفي اي علم من العلوم هو لا يأتي في مكان واحد ولكن اذا نسقته سترى النظام موجود ، فاي اسلام الولاية ليست اصل فيه الاسلام ؟ هل اسلام المنافقين ؟ هل اسلام المنتحلين? هل الاسلام التعايشي? هذا كله بحث اخر لاالاسلام الحقيقي .

طبعا القرآن ينص على ذلك والله يشهد ان المنافقين لكاذبون وليسوا مسلمين حقيقيين ، لاتصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره هل هؤلاء مسلمون كيف يصير? فيجب ان تلتفت الى ان ابواب الفقه تختلف فيها الاسلام ، هي اسلام ولكن اي اسلام? الاسلام اقسام هناك نسخة بدل هناك نسخة اصلية وكذلك في بحث الاصول ان الاصل عدم الحجية من اين هذا الكلام? فهرست علم الظنون والاصول والعلوم الاجمالية نخاعية ميليمترية فيجب ان نقف وقفة مليئة بالليزر وبالتلسكوب كي نعرف حقيقة مبنى الاعلام ما هو .

اشكال طرح ...

بدون مبالغة ربما خمسة عشر قاعدة متأخرون الاعصار قالوا لا دليل عليها الا الاجماع والاجماع المنقول غير مقبول والمحصل غير حاصل وتتبعنا كلمات القدماء وابواب الروايات وجدنا هذه الروايات اللي هي قواعد موجودة في ابواب في غير مظانها وهذا يسبب الغفلة وفي الشرح العروة المطبوع منا بعشرين مجلد في بداية كل مجلد اذكر كم قاعدة التي لم يسلم بها متأخري العصر لها ادلة روائية هم غافلين عنها وهذه ببركة القدماء اذا تتبعتهم تجدهم ينبهونك على مظان الروايات فقضية التتبع شيء مهم وحساس .

اشكال طرح ...

سيرة العقلاء من قال بحجيته? نعم العقل في نفسه حجة اما العقلاء النبلاء ليست حجتيهم ذاتية لا يذهب احد الى ان سيرة العقلاء في نفسها حجة لا بد من عدم الردع كيف تستكشف عدم الردع? بالتتبع وهذه التتبع ترجع الى العلم اجمالي وليس الظنون بدون علم اجمالي ما يمكن ان تنطلق وهذي ذكره النائيني والسيد الخوئي عندما يبحثون في الادلة التفصيلية عن حجة خبر الواحد يقولون البركة في كل هذه الادلة هذا هو اصل اعتبار خبر الواحد من عنده وهذا هو نفس المنهج لا يمكن ان تتركه والا هل النائيني لا يعلم ان هناك روايات مرسلة في الكافي من جهة الطريق ؟ والا هو يناقش من جهة الدلالة يعني اعتبار منظم عنده يعني هذا صار عندنا علم اجمالي في الكافي كالتفصيلي وليس بشكل عشوائي ركامي النائيني هو ابن الصنعة وليس تسامحي وتساهلي ملتفت الى ان اصل هذا المصدر هو معتمد على العلم الاجمالي فلا نريد ان نقول اعتبار علم تفصيلي ولا اعتبار تفصيلي لايمكن رفع اليد عنه ولكن باي هيكلة صناعية وميزان ؟ سنستعرضه ان شاء الله في العلم الاجمالي ، فهو ليس ظن نعم اطرافه ظن ولكن هو ليس بظن اذا كان ظن لا قيمة له القيمة للعلم فهذا العلم ليس ميزانه وزان الظن وليس وزان العلم التفصيلي وانما فيه خواص ، ما هي الخواص التي ذكرها الاصوليون ؟ فمن جهة هومقدم على الظن ومن جهة هوعلم هذا العلم نسي عند القرون الاخيرة .

هناك نكات معادلية في هيكلية الحجج مغفول عنها ، الان انت هل رأيت احدا في قضايا طبية حساسة يكتفي بخبر واحد ؟ كلا وانما من موثوق وغير موثوق ومن طرق متعددة ونظرة منظومية واصلا هذا الذي يدعى انها سيرة عقلائية هي في الخبر المنظومي وفي الاخبار الاحاد وانا هذا كلامي مجاراة والا السيرة الصحيح عندنا ليس كذلك وذلك باعتراف السيد الخوئي والنائيني فاصل السيرة ليست على الخبر الواحد وانما على الخبر العلمي وهذا موجود في فوائد الاصول والشيخ الانصاري في الرسائل في الايات والروايات الدالة على ذلك فالخبر العلمي هو الاساس في السيرة وفي الادلة وهذا هو مبنى الشيخ المفيد وابن ادريس .

فالخبر العلمي ليس الدقي العقلي وانها مجموعة ظنون تجتمع والسيرة العقلائية هكذا فلا يمكن مراجعة شخص واحد وانما تستشير خمسين ستين شخصا ، وهناك تأكيد شديد مستفيض متواتر في رواية الفريقين في الاستشارة وليس خبر ثقة واحد ، مثلا خمسين او اذا ما تقدر ثلاثين او عشرين او استشيروا عدة مرات فالامضاء لا يستند الى خبر واحد ولا الى ظن وانما يستند الى علم اجمالي باعتراف الكل ، وانت اذا تراجع كلمات النائيني والشيخ الانصاري وصاحب الكفاية وصاحب القوانين والعراقي والسيد الخوئي في المصباح يعترفون ان الاصل في الادلة هو العلم الاجمالي وهذه حقائق عظيمة .

اشكال طرح ...

عندنا علوم نقلية بشرية وعندنا علوم وحيانية فلا نخلط بينها ، حتى المتكلمين مع اجلائنا لهم الا ان التحقيقات الاخيرة في علم الكلام التفتوا الى ان جملة منهم خلطوا فيه ، فهل اعتبار الوحي بما هو وحي يستمد من البشر ؟ هذا لا يمكن حتى لو وصل الى درجة التواتر ، الان كيف نوفق بين البشر والوحي ؟ لذلك حتى هذا الخلط الذي يصير في تطبيق علم الاصول على علم الكلام او حتى على علم التراث هل الرواة ينشرون الوحي? وهل اعتبار الوحي من عندهم? واين هم من الوحي? واين الثرى من الثريا? انما هم اليات تكوينية مثل انبوب يجري فيه الوحي ، الذي يجري داخل الانبوب غير الانبوب نفسه الانبوب بشري لكن الذي يجري داخل الانبوب وحي فالاجيال المتأخرة لما تستلم الانبوب وتستلم الذي يجري في الانبوب تميز بينهما فما في الانبوب وحي ونفس الانبوب هو بشر فنميز بين العلوم النقلية وبين العلوم الوحيانية ، العلم الوحياني دليل اعجازي وحياني .

هل القرآن حجيته من جهة تواتر المسلمين ؟ كلا فحجية القرآن واعظم من مجده وكرامته حجته وحيانية دور المسلمين كان ايصال تكويني فلا نخلط بين ما يوصل بالنقل البشري وبنفس اعتبار الوحي وهنا يصير الخلط ، هل اعتبار القرآن يستمد من اعتبار الرواة ؟ حاشا وكلا ولكن الرواة ما دورهم وتواتر المسلمين ما دوره ؟ هو ايصال تكويني وليس ايصال اعتباري.

اشكال طرح ...

اما حديث سلسلة الذهب القصة فيه ان نقل الامام عن امام ليس نقل بشري وانما نقل وحياني لان القرآن هو فرق بين بشرية البشر والوحيانية قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي فهل القرآن هنا باين بين الوحي وبين البشرية? فهل بشر مثلكم هذا تمام حقيقة سيد الانبياء? كلا هناك تتمة جوهرية اخرى انه يوحى اليه وهذه الصفة عرضية للنبي او صفة جوهرية ؟ اذا عرضية كيف يأتي بها الله داخل ذات النبي? فهل جوهرية الوحي عين بشرية البشر ؟ كلا القرآن يقول متباينة ، فالجوهرية الوحيانية غير الجوهرية البشرية ، الجوهرية الوحيانية لسيد الانبياء المستمرة اللامتناهية هذه اعظم ما في سيد الانبياء اذن الوحيانية شيء والبشرية شيء اخر .

اشكال طرح ...

هذي مغالطة الحداثويين والفلسفات الالسنية او الهرمنوطيقا او تعددية القراءات يقولون هنا اختلط الحابل بالنابل ان الوحياني مع الانبوب البشري شيء واحد وهذا مغالطة الانبوب يبقى انبوب والماء الزلالي الوحياني يبقى ماء وحياني غاية الامر تعال عند الصيرفي يعرف ما هو الماء الوحياني يعرفه بالمعاجز العلمية وبين الانبوب حيث الانبوب بشر قد يتآكل يبدد .

وهناك كارثة اعتبارية علمية عجيبة موجودة في العلوم الدينية عند المتأخرين ان اعتبار الوحي استمد من اعتبار بالبشر المغلوب على امره ، هذا لا يمكن دور البشر ايصال تكويني لا ايصال اعتباري لا ان اعتبار الوحي اخذ من اعتبار البشر والانبوب فمائية الماء بذاته والانبوب ليس الا شيء قد يتآكل مادة مغلوب على امره ولا يتحمل الماء فكأنما اعتبار كلام المعصوم من الرواة ، الرواة دورهم الايصال التكويني حتى نفس السيد الخوئي والكمباني يعترفون ان الاصل الاولي في هذه الادلة انها تحث على كثرة النقل وبها يحصل العلم لاانها تركز على خبر واحد وانما تحث على الجمع لولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم يعني كله جمع وليس مفرد ، فذكروا الاعلام في باب الاجتهاد والتقليد ان الاصل الاولي في الفتيا هو فتوى المشهورة لا فتوى الاعلم خذ بما اشتهر ، يتفقهوا يعني لينذروا ، لينذروا يعني الجمع ومجموع وليس احادية وليس استنفار خذ بما اشتهر بين اصحابك ودع الشاذ النادر فان المجمع عليه لا ريب فيه .

هذه قضية المجموع ليس في عصر واحد وانما لاجيال وهذه للاسف في بحث الفقه السياسي وفي الفقه القضائي والفقه المجتمعي في ادارة الحوزات وفي موارد عديدة الوعي الديني يجب ان يأخذ دوره لانه هو الاصل ، نحن جعلنا الاصل فرع والفرع اصل هذا غير تام .

اشكال طرح ...

انا اذكر في بحث السيد الكلبيكاني اكثر تلاميذه ينتقدونه في منهجيته في الدرس ولكن انا اجل منهجيته في الدرس ولو انا حضرت عنده ثلاثة اشهر فقط واما بقية حضوري فكان عن طريق الاستماع الف ومئتين جلسة يعني خمسة الاف ساعة بلا اغراق واي مطلب معقد اذهب وازاحم السيد كي التفت اليه يعني لعله صرت اقوى من الحضور في القضاء والشهادات وشيء من الحدود واستفدت منه كثير كما استفدت من بقية اساتذتي الاخرى ، فالسيد الكلبيكاني تلاميذه يدوخون من جهة انه طبيعته في تنقيح المسألة ما يعتمد السرعة الاستعجال يجعل الجواهر مثل الطين في يدك وكذلك كاشف اللثام ويسجل نقاط مؤاخذة ثم يذهب الى المسالك وقضاء الشيخ الانصاري والرشتي ويلملم ويأتي بها وهذا الذي متعود على الفقه التعليقي يضيع في البحث ولكن الشخص المتضلع يرى ان هذا غزارة والسيد نفسه حسب ما وصف في تدريسه في الفقه انه من اول تدريسه كان على الجواهر الان تجد كبار ما عندهم حوصلة الجواهر وليس فقط هذا الباب بل ابواب اخرى في دورة الفقه يعبد لك الطريق من حيث لا تشعر انا في مسائل في عمل يومي كانت عندي ولا زالت من بداية تدريسي للخارج سنة الف واربع مئة وعشرة الى الان في جلسة غير الدروس الرسمية عندي جلسة ورشة عمل وغالبا وحتى في الصيف ما اقطعه احد السادة توفي وكان نبه ونبيه ونبوغ عنده فقال لي هل في مسألة واحدة تجلس شهرين او شهر متى تخلص? قلت له اذا المسألة فيها غور وجذور يجب ان استخرج جذوره ويعبد لك الطريق فتستنتج نتيجة موزونة متينة مستقرة وليس نتيجة مهلهلة والا باقل اشكال ترى اشتباه في الاستنتاج والاستنباط كثير ما يتغير عندهم الفتوى بسبب انه تلك المسالة وذاك البحث ما غاص فيه الى الاخير ولو غاص لثبت اكثر ولا تهزه الهزاهز وانا لا انفي التجديد ولكن اي جهد للانسان وغوص وغور وتنقيب هذا سيفيد الانسان مادة علمية عميقة .

 

وصلى الله على محمد واله.