الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

46/01/30

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (17) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

 

بعد ما انتهينا كفهرسة اجمالية للمواد نبدأ ببقية الجهات الصناعية وان المسار في البحث باعتبار كتب المقاتل بعينه يجري في كتب الحديث وبشكل اعظم واكثر حيث عندنا مسارات متعددة في البحث ،

    1. مسار في المواد

    2. وهذه المواد تشكل علوم اجمالية والعلوم الاجمالية لها اثار

    3. الضوابط الخاطئة التي يسلكها اصحاب النفي الدجلي لانه ضوابطهم تبتني على نوع من التزييف وهم يحاكمون الاثبات بموازين هم اول من يتخلف عنها في النفي من ثم نسميه التزييف الدجلي من هذا الباب ، فما دام انتم تعترضون على المثبتين بامور تفعلوها انتم ، لم تقولون ما لا تفعلون وتطالبون الاخرين بما انتم لاتتقيدون به في النفي

    4. ومسار اخر كما مر الوظائف والاحكام الشرعية التي تترتب على كتب المقاتل من الرثاء والندبة واقامة العزاء وفي ضمن هذه المسارات كما مر ان الهدف ليس كما يتخيل ان كل ما في المقاتل معتبر يؤخذ به جمودا بحرفيته ، فما الفرق بينه وبين مسلك الاخباريين? جلهم الذين يقولون بصدور الاخبار في الكتب الاربعة بنحو القطع او بنحو الاعتبار وبين مسلك القدماء كالشيخ المفيد والمرتضى وابن ادريس والشهيد الاول والوحيد البهبهاني وطبقات الاصوليين لان الاصوليين الانسداديين ايضا قائلون باعتبار كل ظن مرتبط بالنقل ، فالظنون المرتبطة بالنقل عند القول بالانسداد منهم الشيخ الانصاري والسيد محسن الحكيم والسيد الروحاني ومدرسة المعالم للوحيد البهبهاني وطبقات تلاميذه انسداديون قائلون باعتبار كل التراث الروائي لكن ما الفرق المنهجي بينهم وبين الاخباريين?

الفرق انهم لا ينظرون الى ان الصدور له موضوعية ركنية وتمام الحجية ولا يتعاملون مع الاخبار باحاده ويرتبون عليه كل شيء في الاستنتاج والنتيجة وانما يقولون الخبر العلمي متى يكون خبر علمي? عندما تجمعه وتنسقه وتؤلف كل منظومة التراث في المسألة اذن الفرق بين الاصوليين القائلين باعتبار كل التراث الروائي والاخباري ان الاصوليين قائلين باعتبار كل التراث لكن ليس على درجة واحدة واثنين هم لا يتعاملون مع كل رواية من التراث يعني انها كل شيء ولها كل الاعتبار بل يتقيدون بوجود نظام معادلي صناعي علمي في التراث فلما يقال اعتبار كتب المقاتل ليس معناه درجة واحدة .

من ثم لا يؤخذ بجمودية او حرفيا في المقاتل بل لابد للباحث ان يعطف بعض المواد على بعض والقرائن يحللها ويستعين باهل الخبرة فان كان الامر عسكري يحتاج الى خبراء عسكريين وكذا ان كان امني وسياسي ومالي واقتصادي واجتماعي تخصصات عديدة كلها يحتاج لها الباحث .

فاذن معنى اعتبار المواد ليس بنحو التفكيك المبعثر غير المنسجم صناعيا بل هنا لابد من نظام منظومة صناعية منتظمة منسقة مؤلفة ويكون المحكمات كقانون دستوري حاكم عليها بينما القائلين بركنية الصدور من الاصوليين هم اجمالا يقتربون من المنهج الاخباريين من جهة التعامل مع الروايات كاحاد مفكك عن بعضها البعض .

لا اقول لا يرتكبون التخصيص والحكومة والمجمل المبين ولكن يلزمون انفسهم بتحليل مفاد كل رواية رواية وكيفية ارتباطها الماهوي ببقية الروايات الان نذكر الحيثيات الصناعية لقوائم المواد والتي سبق ان ذكرنا عناوينها النوعية وليس تفاصيلها ومن ثم مر بنا ان احد الاغراض المهمة في قبال رد مسلك النافين المتسرعين بالنفي المزيفين وتأسيس وتأصيل استدامة باب التنقيب والتحليل والتفتيش وليس معنى التحقيق ان يراجع مصدر مصدرين ويدلس بمصدر النفي ما هو ويطلق العبارة انه لم يثبت عندنا كأنما هو جبرائيل او من الملائكة المقربين واحاط بكل شيء بل حتى لو صدر هذا التعبير من بعض الاعلام هل هو متخصص في التتبع? المحقق الطهراني ربما عمر التسعين مع انه حضر في الاصول وعلوم عديدة خلافا لمن يفكر انه فقط بحاثة ومتتبع ، كلا هو اصولي ماهر صاحب تفسير ماهر ليس شغلته فقد يترجم وفقط الكتاب الذريعة او نسخته كذا وكاتبه وجدته في كذا هذا ليست فقط وظيفته وانما يقيم لك الكتاب في كل علم من علوم الدين وهذا ليس بالشيء السهل ولكن لا بد عندك المام وتضلع في العلوم الدينية بحيث انت تعطي تقييم لهذا الكتاب .

يعني حتى في زمان الشيخ عبد الله المامقاني وهو من العلماء الكبار في مصاف النائيني الا انه له وقفة نقدية علمية لمنهج الشيخ عبد الله الممقاني فثقله في علم الرجال بهذا المستوى وانه كان مختص بعلوم عديدة فهو قضى ستين او سبعين سنة من عمره في ترجمة الكتب الرجال فانظر الفرق بينه وبين السيد الخوئي كم هو? لانه كل عمره قضاه في هذا التخصص فحينئذ اذا يقول لي مدى اعتبار كتاب من كتب الحديث وزن كلامه من جهة التخصص مع السيد الخوئي كيف هو ، مع ان الاخير هو زعيم الاصوليين والفقهاء في زمانه وهذا لا غبار عليه ولكن لاحظ علم الرجال وعلم الاعتبار من اكثر تضلعا وتخصصا?

شبيه لما يقايسون النجاشي والطوسي يقولون النجاشي اكثر تخصصا منه ولو انا ما اقبل هذا بقول مطلق لكن معروف ان النجاشي مقدم متخصص وهذا لا يحط من شأن الشيخ الطوسي هو عظيم مؤسس لكثير من علوم الطائفة وان كان في قناعتي بينهما عموم وخصوص من وجه وليس بقول مطلق لكن على قول المشهور النجاشي بقول مطلق يقدم في الرجال ولكن هذا لا يحط من شأن الشيخ الطوسي كذلك عندما نقول المحقق الطهراني نجاشي زمانه اذا قايسناه مع السيد الخوئي لكن تخصصه اكثر في اعتبار الكتب ، تقول كتاب تحف العقول انظر ماذا ذكره المحقق الطهراني والسيد الخوئي عنه ، اين من اين من جهة المواد والتتبع? انظروا المواد التي يذكرها والتتبع والقرائن لم يأت من قريب وبعيد بها السيد الخوئي او حتى كتاب الاختصاص ولكن في فيه عيب واحد انه لا يذكر البحث كاملا في موضع واحد يعني اذا انت ما عندك موسوعة الكترونية ما تستطيع ان تجمع كل تحقيقاته في موضوع واحد بسرعة .

فلا تأت باعتبار الكتب فقط من السيد الخوئي ابدأ بمن هو متضلع تخصصا في الباب حتى الميرزا النوري كتاب الخاتمة اودها بحر بغض النظر عن الصناعة في بحث المقاتل اللازم على المؤمنين فضلا عن الفضلاء الا يقلدوا فيها قائل واحد فكتب المقاتل ككتب الحديث وكتب السيرة لا يقلد اعتبارها او عدم اعتبارها بعالم واحد يجب على المؤمن ان ينفتح على ما اقصى ما يمكن له من العلماء فمثلا كتاب سليم ابن قيس لا يمكن ان تعتبره فقط بكلام السيد الخوئي ، هذا كتاب تراث المذهب والعقيدة فكما في العقيدة لا يقلد فيها الامر في الكتب ايضا كذلك ، بل لابد ان ينفتح الانسان على العلماء .

طبعا عدم التقليد ليس يعني ينقطع عن العلماء كما يروق للكثير من الفرق المنحرفة حرمة التقليد يعني لا تكتفي بواحد وانما انفتح على الكل ، حرمة التقليد يعني الارتبط بالعلماء اكثر فاكثر جمعا وعددا لا انك تنقطع عنهم وانما انفتح على جميع الاجيال ومن يبعدك عن العلماء هو يجهلك ويزج بك في سحيق الجهالة وهذا ليس من باب التقليد وانما من باب العلم وهو المهم لدى العلماء ، كيف انت ما تكترث بالعلماء؟

الشلمغاني ورد فيه النص ما ورد وكان افقه علماء الشيعة في الغيبة الصغرى وعنده عارضة فقهية عجيبة وهو اول من اسس مدونة فقهية رصينة وقوية يعني ورد في عدة روايات في غيبة الشيخ الطوسي عن كتاب التكليف ، فهذا الشلمغاني مع انه كبير وهو لازم النائب الثاني في الغيبة الصغرى واكثر فترة النيابة الخاصة في النواب الاربعة هو من نصيب النائب الثاني وهذا زميله وبطانته الخاصة وما كانوا يشكون ان النيابة الثالثة ستكون من نصيبه لقربه من النائب الثاني والشلمغاني اعلم من النائب الثاني في الفقه وحتى من النائب الثالث حيث النائب الثالث هو عالم في القلبيات والارتباط الروحي والطهارة والتقوى ولقد نقلنا كلمات العلماء في معنى النيابة الخاصة انه ليس هو الكل في الكل وانما النيابة الخاصة تخصص روحي معين هو قوي فيه اما انه يلم بالعلوم كلها ابدا ليس كذلك من ثم هذه المعارف اذا فهمت خطا الفرق التي تنحرف وتدجل على البسطاء يقطع الطريق عليهم .

فالنيابة الخاصة ملف عقائدي مهم ذكرنا شطرا منه في كتابنا دعوى السفارة حسب مسلمات علماء الامامية والسيد عبدالعزيز الطبطبايي من تلاميذ اغابزرك الطهراني وهناك السيد الاشكوري عمره قريب المئة ايضا من تلاميذ المحقق الطهراني وحتى ابو زوجتي من المجتهدين من تلاميذه والعلامة الاميني فالسيد عبد العزيز استدرك عليه فهذه نكتة جديدة نطرحها فمذهب التراث الديني لا يسوغ فيها التقليد والتتعتع لقول احد من العلماء فضلا عن فاضل .

ايها الجمهور المؤمن صحوة توعوية مصادر التراث انتم بانفسكم انفتحوا على جميع العلماء الاولين والاخرين بقدر وسعكم ولا تصغ لعالم واحد لان هذا تراث لا يؤتمن فيه على عالم واحد يجب الرجوع الى جميع العلماء بقدر ما يمكنكم والعلم امانة وهذا ليس معناه الانقطاع عن العلماء بالعكس هو مزيد من الانفتاح على العلماء يعني هذا اوكله الدين الى مجموعة من العلماء لا الى واحد منهم المجموع له دور غير الواحد غير الجيل الواحد الاموات منهم الاحياء .

فالشلمغاني مع فحولته في العلم لما انحرف النائب الثالث لم يقل اتركوا علمه الذي قبل انحرافه وانما ارجع الى كتابه لانه فيه علم فهؤلاء الذين يطعنون في العلماء وهب ان طعونهم هم مقتنعين بها لكن هذا ما ربطه بالعلم ؟ علم العلماء شيء اخر لماذا تنقطعون عن علمهم? هذا لا مبرر له كما هو الحاصل في الشلمغاني ارجع اليه النائب الثالث ، وما كان بيت من بيوت الشيعة الا ومملوء بكتابه كما هو الحال في مفاتيح الجنان يعني طيلة الغيبة الصغرى كانت سيرة اتباع اهل البيت على الاتيان بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وهي روايات عديدة وهذا شاهد نضيف اليه من استفتاءات رسائل السيد المرتضى المتوفى في القرن الخامس والغيبة الصغرى كانت نصفها في القرن الرابع والشلمغاني كتابه بدايته من القرن الثالث لاالرابع لان الغيبة الصغرى بدأت سنة مئتين وستين الى ثلاث مئة وثمانية وعشرين يعني سبعين سنة .

فالغيبة الصغرى قسم منها في القرن الثالث وثلاثين سنة منها في القرن الرابع واطول مدة للنواب الاربعة هو كان للنائب الثاني وكان من بطانة الشلمغاني يعني سيرة علماء الامامية الشيعة على المجيء بالشهادة الثالثة في الصلاة تبعا لكتاب التكليف فمنذ القرن الثالث سيرة اتباع ال البيت على المجيء بالشهادة الثالثة وهذه حقائق يجب ان نقرأها .

ربما ثلاثين سنة تنقب كي تحصل على حقائق لم تكتشفها بالبداية كما حصل لنا ذلك حول الشهادة الثالثة في مواد الاستدلال وسيرة اهل البيت ، فالسائل يقول للنائب الثالث ان بيوتنا مليئة بكتاب التكليف مثل مفاتيح الجنان من نصف القرن الثالث وبقي الى نصف القرن الرابع بل سئل السيد المرتضى هل يجوز لنا العمل بكتابه وكتاب علي بن بابويه والاخير ايضا فيه الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وكتاب الحلبي وهو فقيه من تلاميذ الباقر والصادق كتابه في الصلاة بقي الى زمن السيد المرتضى تعمل به الشيعة كرسالة عملية هو كتابه ايضا مشتمل برواية عن الامام الصادق بمجيء الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وهما صحيحتان رواهما الصدوق في الفقيه والطوسي في التهذيب والحلبي كان من تلاميذ الباقر والصادق حيث الباقر استشهد في بداية القرن الثاني .

فالحلبي في بداية القرن الثاني يسأل عن ذلك فما ذا الذي يتحشرج في ذهنه? انه هل الشهادة الثالثة وتسمية الائمة في الصلاة الامام الصادق يقول له سمهم جملة ويفتي على ذلك الشيخ المفيد في المقنعة وفي جواب اخر يقول اجملهم يعني هو امر والعلامة الحلي النراقي في المستند والعلامة في المنتهى يقول هذا اجملهم يفيد الوجوب فهو امر وظاهره الوجوب ولم يأت قرينة على الاستحباب فاستفاد منه العلامة الوجوب والشيخ الطوسي قال بالوجوب في بعض فتاواه مع اني ثلاث عقود من السنين اراجع كلام الشيخ الطوسي ولكن ما تنبهت ولم عرفت حتى ان النراقي في المستند التفت ان هذا مفاده الوجوب يعني ثلاث مواضع يفتي بالوجوب وايضا السيد المرتضى عنده فتوى بالوجوب الان عندي مصادر من افتى بالوجوب في الشهادة الثالثة وليس استحباب ، وذلك في تشهد الصلاة المشكلة اننا لاننقب ولا نتتبع ، والتتبع يدهشك بالحقائق فهذا هو الواجب ان ننفتح على جميع العلماء لا نقصر انفسنا وثقافتنا سيما الفضلاء المفروض يتتبعون ويستنبطون .

انت كيف تترك كتب القدماء هؤلاء الاعاظم واجيال متعددة ، نقب وسترى التنقيب يبهرك فالسيد المرتضى في القرن الخامس يستفتونه هل نعمل بكتاب الحلبي? يعني السيرة بدأت من بداية القرن الثاني على المجيء بالشهادة الثالثة الى الغيبة الصغرى والى زمن المرتضى في نصف القرن الخامس انه ما هو الوظيفة في العمل بكتاب الحلبي? وكذا كتاب الشلمغاني وكتاب علي بن بابويه ؟ قال اعملوا به فجائز كلها وان كان هو يقول الارجح عندي العمل بكتاب الحلبي وعلي ابن بابويه ولكن الكل راجح اذن هذه الفتوى من السيد المرتضى وعنده فتاوى اخرى حول الشهادة الثالثة كيف الان المرجع الحي اذا ارجعك في البقاء على تقليد الميت يشمل كل فتاوى الميت? كذلك هو الحال هنا .

المقصود اذا اردنا سيرة اتباع اهل البيت في الشهادة الثالثة من بداية القرن الثاني الى الخامس كانت على الشهادة الثالثة كذلك تلميذ السيد المرتضى وهو الديلمي صاحب المراسم فسلار الديلمي كتابه فتواه عين فتوى الشلمغاني وعين كتاب علي بن بابويه وهو تلميذ السيد المرتضى ، ففي الشهادة الثالثة لا يعلم انه يريد منه الاستحباب او الوجوب وربما الوجوب والسلار الديلمي بقي بعد السيد المرتضى في المرجعية كما ان الشيخ الطوسي هو المرجع الاوفر حظا لكن ايضا كذلك السلار .

فسيرة اتباع اهل بيت نصا وفتوا وعملا من بداية القرن الثاني الى قريب نهاية القرن الخامس على المجيء بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وهذه سيرة شيعة بغداد وقدموا فيها ضحايا الى ثلاث مئة سنة ، فهذه شعيرة عظيمة حتى باعتراف السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي فالاعلام يقولون بانها شعيرة عظيمة والمقرم عنده رسالة في الشهادة الثالث طبعت عدة مرات احصى في كتابه مائة فتوى لعلماء النجف وغيرهم مجمعون على ان الشهادة الثالثة اعظم شعائر الايمان وهذه عبارة عن تراث العلم ، فيجب ان لا يتناسى هذا ولا سيما هذه الشعيرة التي اجمع علماؤنا المعاصرون مائة قرن على انها من اعظم شعائر الايمان وسيرة اتباع اهل البيت مدشنة بشكل صريح عظيم بنيوي شامخ بنصوص مسندة كثيرة حول الشهادة الثالثة وتلوت على مسامعكم جزء منها بمصادر واذكر لكم من القرن الاول مصدرا في صحابة سيد الانبياء ككدير الضبي وذكرت تراجم كتب الجمهور حول هذا الصحابي انه كان يأتي بصيغه الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة وهذا في مصادرهم وليس مصادرنا وليس اثنين ولا ثلاث فهم ضعفوه لاجل انه يأتي بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة ومصادر من كتبت في سيرة الصحابة ذكروه يقال انه اخر صحابي من صحابة النبي ، فيقولون هذا الصحابي سيرته في تشهد الصلاة انه يأتي بصيغة من صيغ الشهادة الثالثة فمن ثم هاجروه وقاطعوه .

اذن السيرة على الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة كانت في القرن الاول وكذا القرن الثاني والثالث والرابع والخامس عند مصادر الفريقين هذا وجه من اربعين او خمسين وجها في الشهادة الثالثة في الصلاة وهذه الوجوه لا تنتهي حيث كل ما نريد ننهيها تفتح علينا ابواب جديدة في الشهادة الثالثة كما يقول العلامة الاميني انه لو بقيت ورقة في الاسلام وحرق كل تراث الدين الاسلامي تجد فيها اسم علي فهكذا نور علي ساطع يلمع .

فنرجع اذن من كتب التراث هو المقاتل ولا تصغي الى كلام عالم فضلا عن فاضل انه معتبر او غير معتبر بل ننفتح على جميع العلماء الان كتاب سليم بن قيس من الكتب الشامخة الاساسية والبعض يقرأ كلام الشيخ المفيد بشكل معكوس مئة وثمانين درجة هو لا يريد ينفي انه من المصادر الاساسية وانما يقول في تحقيق النسخ استعن وانفتح على العلماء ولا يشكك فيه وهذا كتاب عظيم وامثاله من المصادر العظيمة لتراث المذهب .

اذن اعتبار كتب التراث ومصادر واقعة عاشوراء وهذه فتوى علمية مهمة ان اعتبار كتب عاشوراء لانها من تراث الدين فضلا عن تراث الحديث هذه المسألة لا يقلد فيها عالم وعالمين ولا جيل ولا جيلين يجب ان ينفتح على جميع الاعلام وعلى شهادة كبار الاعلام .

السيد محمد الروحاني واغا تقي القمي وميرزا كاظم التبريزي وميرزا جواد التبريزي والشيخ الوحيد العمالقة يبجلون كتاب المقتل للدربندي انا لا اقول كله ملزمين به ولكن لا تصغ لكلام واحد او اثنين وانما انفتح على جميع العلماء لا تنفتح على واحد دون اخر بل لا تنفتح على جيل وجيلين وانما انفتح على اجيال متعددة لان هذا المذهب والتراث امانة بيد كل الاجيال خذ بما اشتهر بين اصحابك وليس بما اشتهر في مائة سنة يعني جميع اجيال وقرون علماء الامامية وربما ينكشف لك ما يبهرك .

فكتب فقهاء امامية تراث تحمل علوم اهل البيت فالعلم حجة علينا فمر بنا كتاب التكليف لا يمكن للنائب الثالث ان يترك هذا الكتاب مع انزلاقه وهويه ولكن علمه حجة كما ان الرواة الواقفية والناموسية والنصيرية كذلك ولا يتذرع بانها فرق منحرفة نعم عمق افكارهم غير تامة لكن رواياتهم صحيحة ما دامت تطابق المحكمات في تراثنا فيؤخذ بها او ان تراث الجمهور ما اقبله كيف لا تقبله الائمة يحتجون به? ولا يمكن الاستدلال برواية عن الامام الرضا ع ان لا تأخذوا بالفضائل ولا يعلم انه ما هو المراد منه? ربما المراد الفضائل التي فيها تأليه اهل البيت وطبعا هذا غير صحيح او اللي فيها السب والشتم للاخرين حيث يثير الطرف الاخر ويشنج ويتوتر ، فلا يمكن برواية واحدة نقابل سيرة قطعية لاربعة عشر معصوم من الاحتجاج بتراث الاخر ، فحذف التراث الموجود عند الجمهور علمانية خطرة ولا دينية ، فكل ائمة اهل البيت يحتجون بتراث الجمهور عليهم او كل كتب الخلاف في الكلام التي يستدل بها علماؤنا على العامة في فضائل اهل البيت هل هذا باطل? فما طابق المحكمات من تراث اهل البيت يؤخذ به.

فعنى حرمة التقليد ليس الانقطاع عن العلماء وانما مزيد التشبث بجميع العلماء? والعلم الموجود في الحوزات العلمية حجة علينا وعلى الكل ونفسهم يقولون اوعية علم ونعلم انها اوعية سوء لكن ينقل الينا التراث ، الان نفترض رواة فرقة معينة طبعا الميزان الاكبر هو المحكمات الموجودة في الوحي وفي القرآن والتراث الاثني عشري ولا نجعل المحكمات ما عند الطرف الاخر .

فخلاصة هذه الليلة حول هذا المطلب ان تراث عاشوراء في المقاتل لا يقلد فيه بل يجب ان تنفتح على جميع كلمات الاعلام من جميع القرون والاجيال وترى الادلة وتناقشها بقدر وسعك .

اشكال طرح ...

كتاب سليم ابجديات التشيع ومنهاج اهل البيت السيد الكلبيكاني كان يطبع هذا الكتاب ويوزعه في ايام الشهرية لكي يدرسه الطلبة ويقرأوه وزرافات من العلماء الكبار العمالقة النجفيين والقميين عاصرناهم يعظمون هذا الكتاب ويقدسونه اي تقديس حيث فيه اسرار عجيبة وكل ما يقرأه الانسان ينعكس له تحليل عن الاوضاع الشيء الكثير وهذا الاحتجاج احتج به الباقر والصادق والسجاد والحسين والحسن وامير المؤمنين الزموهم بما الزموا به انفسهم فلا يمكن اذا اردت ان تثبت عقيدة تلزمهم بشيء باطل فالعقيدة شيء اخر فلا تجادل بالباطل لاثبات عقيدة حقة هذه توصية الامام الصادق في اصول الكافي لهشام ابن الحكم وهشام ابن سالم نعم في باب بحث فقهي فرع فقهي الزام مدني احكام مدنية تعايشية بحث اخر اما في العقيدة فلا .

مثلا الله تعالى لما يجادل اهل الكتاب والدهريين لاثبات عقيدة حقه لا يجادلهم بالباطل وانما بالتي هي احسن نعم يسمى جدال لانه انت تستدل به عليه ولانه ليس مقتنع بهذا الحق ونهى الائمة عن الجدال بالباطل كثيرا في الروايات وموجود في اصول كافي والكشي ان قليلا من الحق يغنيك عن الباطل لانه انت لما تجادل بالباطل بعد فترة هذا الذي جادلته وربما اهتدى للحق ولكن التفت الى ان هذا المطلب في نفسه باطل لذلك عندهم في بحث الاستدلال عموما متكلمي الامامية بل فرق المسلمين ان العقيدة يجب تحصينها باليقين وليس بالزيوف فانت تستدل وتحكم بما هو حق لابما هو باطل والزام بغير الصحيح هذا في قضايا الفروع والاحكام التعايشية والاحوال الشخصية المدنية اما في العقيدة لابد من الاستدلال بما هو رصين وحقيقي وبرهاني .

اشكال طرح ...

هناك رواية صحيحة السند للحلبي يقول اجملهم وفي رواية رواها الطوسي سمهم جملة يعني تفصيلا والشيخ المفيد افتى بهذه الصحيحة ولذلك عنده في المقنعة المسالة في بحث القنوت ولمن يشم صناعة خلل الصلاة والتي درسناها عند الاعاظم ان المانع من المبطل في الصلاة لا يفرق فيه بين القنوت او التشهد او الركوع او السجود ، مثلا استدبار القبلة لا يفرق فيه سواء في القنوت او التشهد او السجود فهو يبطل عامة لا في زاوية ، مثلا كلام الادمي مبطل للصلاة سواء في اول الصلاة ام وسطها ام اخرها? فلا يقيد ويضيق بمكان الا في موارد استثنائية انه يجوز المشي وعدم الاستقرار في النافلة او عدم استقبال القبلة والاصل الاولي في النافلة عندنا المبطلات فيها هي المبطلات في الفرائض .

الشيخ التبريزي يفتي بنحو الجزم باستحباب الشهادة الثالثة في تشهد جميع النوافل والحر تكفيه الاشارة ففتواه بالاحتياط في الفريضة انما هي لاجل الجو العام انا لست الان في صدد راي نهائي انا اقول من يهاجمون كتاب الدربندي مثل الميرزا النوري غفلة هجم هجوم شرس اولا ترجمته موجودة عند المحقق الطهراني والسيد محسن الامين مع ان الاخير ليس من الافراطيين في الشعائر وانما من الوسطيين ولكن اي تبجيل يبجله لانه فقيه ، الشيخ الانصاري ينقل عنه انه كان يبجل الدربندي بشكل عجيب وغريب بل هو طبقة متقدمة على الشيخ الانصاري ولكن الدربندي حبا في الحسين وهياما فيه ترك قضية التصدي للمرجعية وصار حسينيا مع انه عنده دورة فقهية استدلالية للاسف غير مطبوعة .

انا لا اقول كل ما في كتاب الدربندي وحي منزل ولا اقول كل ما في منتخب الطريحي وحي منزل ولكن هذا التراث لا يفرط فيه بصغيرة ولا كبيرة ولكن نحن لسنا كالاخباريين نغمض العين وانما نحلل ونقارن ونوازن ونستعين بالمتخصصين في التحليل وليس المؤرخين ، وذلك في علوم عسكرية سياسية اقتصادية

اشكال طرح ...

النقطة الاولى :

ان التراث لا يعبث به حتى لو يجزم الانسان بانه موضوع لا يصح العبث بالتراث طبعا الاصحاب ينقحون المدسوس عن غيره ولكن المقصود ان التراث ما يعبث به مثل ما السيد الخوئي عنده في المجلد الاول في علم الرجال ذكرنا عنده رواية قناعة تجزمية انها موضوعة والحال انهم من بعد السيد الخوئي قالوا قطعا بان هذه صحيحة واشتبه الامر على السيد الخوئي .

العلامة الطباطبائي في رواية متواترة قال قطعا هي موضوعة مع انه الفريقان رووها فالجواد قد يكبو والسيف قد ينبو ، فقراءة المتشابهات في التراث لا مانع منه هو القرآن فيه متشابهات عين الله وجه الله جنب الله فهذا ليس معناه ان نمنع المؤمنين والمسلمين عن قراءة القرآن غاية الامر في المتشابه اللازم على عموم المؤمنين الرجوع الى المتخصصين كما قال الشيخ المفيد حول كتاب سليم انه من المصادر ولكن انت ايها المؤمن اذا كنت من غير المتخصصين استعن بالمتخصص من العلماء .

لذلك هذه الدعوات الكثيرة ان عوام المؤمنين لا يقرؤون كتب الروايات فينحرفون هذا خطأ ، ايضا عدم قراءتهم انحراف ، مثل عدم قراءة القرآن هل يسوغ لنا عدم قراءة القرآن? وانما يجب توسيط عموم المؤمنين والفضلاء بل حتى عموم الاساتذة انا رأيت اساتذة انزلقوا الى سحيق وقد اشير اليهم توصيات انه انت عندك قدرة للفهم ولكن ليس عندك قدرة للتحقيق فهو قد يكون استاذ مبجل في الحوزة العلمية ولكن عنده القدرة في فهم الشبهات لكن ما عنده قدرة على دفعها فتزلق به الشبهات الى سحيق هاوي وكم شاهدنا من انزلقوا?

فالمقصود اذا كان هذا حال الاستاذة فكيف بغيرهم وبالفضلاء وبالبراعم الصغيرة فلابد ان نستعين بالعلماء ويقوي الانسان فقد ورد اعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله واعلم الناس من جمع علم الناس الى علمه فالتتبع ليس عبارة ديكور زخرفي وللاسف الان الماشي في الجو العلمي ان التتبع في كتب الفقه هذا زخرف .

مثلا من زنا بذات بعل حرمت عليه مؤبدا الان المعاصرين يقولون لا دليل عليه والاجماع المنقول غير مقبول والمحصل غير حاصل فاما احتياط وجوبي وبعضهم احتياط استحبابي بينما وجدنا عبارات وانا كتبت رسالة فيها وان كانت هذه الرسالة فقدت او الى ايادي غير مجهولة غيبته ولكني حافظ المصادر ان شاء الله وادونها مرة اخرى جمعت فيها ثلاثة عشر من العلماء المتقدمين ذكروا الدليل على ان من زنى بذات بعل تحرم عليه مؤبدا والادلة سهلة التناول قرآنيا وروائيا غفل عنها عامة متأخري العصر .

اذن التراث في العلوم الدينية عموما لعلماءنا ليس زخرف او تراكم عشوائي عفوي وانما فيه مواد علمية لمن لديه نفس طويل يستطيع ان يستخرج منها وجوه صناعية عظيمة جدا ، فلا يبرر ان تنقطع عن التراث بذريعة انه بعض الاشخاص انحرفوا غاية الامر نقول هناك معية بين الانفتاح على التراث وعلى العلماء والا اذا انت ما تخليه ينفتح على التراث حتى بديهيات التراث الواضحة قد يجهلها يعني يصير امي فهذا غير صحيح .

النجاشي نفسه يذكر في ترجمة الكليني ان هناك سيرة لاتباع اهل البيت في زمانه هناك حلقات ختم القرآن وهناك حلقات ختم الحديث يقول شاهدته بعيني في المسجد الذي دفن فيه الكليني فهذي السيرة موجودة حتى هناك توصيات من اهل البيت لعموم المؤمنين وليست فقط للعلماء رحم الله من احيا امرنا تدارسوا حديثنا فانه سكن لقلوبكم غاية الامر المتشابهات موجودة في كل مكان في العقل والقرآن والروايات والامور القلبية فيجب الانسان ان يستعين بالمتخصصين وهذا لا يبرر الانقطاع عن مصادر الوحي فالمتشابه منبه على لزوم التواصل والانفتاح على العلماء وائمة اهل البيت لا انه يترك .

لاحظ اذا شخص ادمن قراءة القرآن او الروايات فواضحات القرآن والروايات تصير عنده بديهية وربما هذه الواضحة قد حتى استاذ لايعلم بها لانه ما مطلع على الروايات والايات فليس كل ما في القرآن متشابه ومجمل وانما يحتاج الى اجتهاد بعضها بديهية واضحة وبعضها غير واضحة الا اذا قرأها وادمن عليها

لماذا نحن نقرأ سورة الحمد في اليوم كذا مرة? لانه يوصينا بالواضحات في القرآن والبديهيات والضروريات ولعلمكم هناك نقطة جدا هامة نبه عليها موسى بن جعفر ان الضرورة فوق التواتر وشرح هذه النكتة المحقق الطهراني في النقد اللطيف يعني مؤمن عامي فاضل استاذ مجتهد فقيه انا شاهدت فقهاء اصحاب رسائل عملية يسألون سؤال السائل من مجتهد من تلاميذهم لانه متخصص في هذا الجانب فذاك عنده قضايا واضحات كثيرة يسأله سؤال بلا تكبر وبتواضع .

ذكرت لكم السيد الخوئي في محضر تلميذه اللي هو ابو زوجتي ذهب الى محمد النجار في الكوفة يسأله اسئلة حول رجال العامة فلا يوجد انفة لان هذا صار له الامر واضح من كثرة اشتغاله ومطالسته ، فبالممارسة والمطالسة تصبح الامور عندك مبدهة قضايا كثيرة بسبب التكرار والقراءة تصير مبدهة وهذا يدل على تواضع ومدى تقديس العلم عند السيد الخوئي ان زعيم الحوزة يأتي الى نجار لان كل شخص عالم في مجاله يحترم .

فالمقصود انه بالممارسة قد تصير بديهيات وشاهدت ربما معلم مدرسة اكاديمية لكن متخصص في العلوم الدينية بشكل هواية بدهت له كثير من القضايا فالعلم احياؤه بالمطالسة والممارسة والمدارسة .

اشكال طرح ...

نحن لما نقول لا مساس فيه ولا يمس لا انه وحي هو تراث حتى القرآن الكريم لما يقال لا يمس لا ان المتشابه نأخذ به الفرق بين الاخباريين والاصوليين ان الاصوليين هم اصحاب حجية الخبر العلمي لا خبر الاحاد يعني هذا الخبر انت انسب نسيجه العلمي مع معادلات كثيرة مترابطة هل ينسجم ومتآلف عام خاص وانقلاب النسبة? خبر احاد هذا الخبر سنده صحيح لا يمكن ان نغمض عينينا ونجمد حرفيا كما ان السيد الخوئي في كثير من الفروع يفتي بخلاف المشهور نقول له سيدنا هناك نكتة للمشهور اول هذا الحديث او اعرض عنه او حتى الخبر الصحيح يعني الخبر الضعيف عطفوه عليه لانه يرون المرسل مطابق للقواعد ولنسيج من المعادلات وهذا الخبر الصحيح ظاهر لفظه اما الراوي اشتبه او ما سمع بالضبط او لم يدقق فيه ، فمع انه السيد الخوئي عظيم ولكن هذا منهج اخباري وذاك منهج اصولي يعني يراعي الاصول في القواعد .

فالمقصود لما نقول هذا تراث لا يمس ليس بمعنى اعتباره بمستوى الوحي وليس بمعنى ان اعتباره تفصيلي وانما هو اجمالي يجب ان يدرج في منظومة المعادلات والتحقيقات ولكن لا تفرط انت وتقول هذا الكتاب كله لا اريده ، فلربما قصاصه في هذه المرسلة انت في نظرك ضعيفة هي تحل لك لغزا كبيرا من الكتب المعتبرة والتعارض فيها .

وفي جلسات السيد الروحاني ما ان نأتي بادلة واقوال يقول انظروا فقه الرضوي ماذا يقول? يعني كانما عنده كلام هذا الكتاب حاكم قال ليس قصة حاكم وانما النكات مذكورة فيه بغض النظر عن ارساله وكذا كثيرا ما يكون منبه على كيفية الجمع بين دلالة الرواية وهذا امر مهم .

اشكال طرح ...

الاسئلة الفقهية موجود في كتاب الغيبة واحتجاج الطبرسي اكثر هذه الاسئلة جوابها الامام الحجة يرجعها الى رواية ابائه وانما ثلث منها يجيب عليها هو لماذا الامام يفعل هكذا? لانه يريد يربي علماء الشيعة في الغيبة الكبرى على الرجوع لرواية ابائه وهذا المطلب الذي اقوله انقله عن سيرة علماء فهموا من سيرة الصاحب في الغيبة الصغرى ان علماء الامامية فضلا عن عوامهم ينتبهوا ان تراث ابائه لا يترك فهذا التراث اصيل ويؤخذ به اضف الى ذلك ان النائب الثالث عنده كتاب في الفقه لم يستلمه هو من الصاحب عج وانما علمه من اساتذته والنواب لم يكونوا الابرز في العلوم الاكتسابية وانما الابرز في العلوم الروحية وفي الصفاء والطهارة وفي القدرة الروحية والنور الروحي والتقوى . فالمهم هي الطهارة الروحية وهي ليست بالشيء السهل .

انا رأيت بعض العلماء الكبار من حيث العدالة عادل ولكن ليس اورع اهل زمانه لكنه في العلم بحر مواج انا التصق به ولا التصق بالشخص الاورع ذي العلم القليل وان كان ذو الورع الشديد ايضا يربيني والتصقنا بجملة من الاعلام اللي ورعهم شديد واصحاب كرامات كي نتربى ونأخذ منهم امواج نوريه فمن ثم النائب الثالث في كتاباته الفقهية الذي تعلمه من الرواة عن الائمة لم يعرضه على الصاحب عج لانه لا يسمح له مجال لانه حتى النواب الخاصين ادوارهم محدودة لا يفكر كل شخص انه اذا نائب خاص فصاحب الزمان ينفتح عليه كل الانفتاح هذا سر الله بحر طمطام ورواية موجودة انه علم الخضر بجنب علم الامام الثاني عشر كقطرة في محيط فالمقصود ان الائمة اذا وكلوا شخصا ليس معنى هذا انه كل شيء ، الفقيه في العلوم الاكتسابية اعطوه صلاحية وكذلك النائب الخاص اعطوه صلاحية فكل له دائرة وانا لا انفيه

اشكال طرح ...

انا لا انفي لكن اقول كما استقرأ علماؤنا في طيلة الغيبة الكبرى والصغرى اجوبة صاحب العصر والزمان رأوا ان ثلثيها يرجعها لرواية ابائه وثلثا منها يجيبها فليس هو دأبه على بيان الاحكام ومع ذلك حتى في دولة الظهور للفقهاء صلاحيات وادوار لانه ليس الكل يتحمل من علم الامام كما في زمن سيد الرسل ليس الكل كان يستوعب ما يستوعبه علي ابن ابي طالب وفاطمة الحسن والحسين ومن ثم لا يبلغ عنك الا انت او رجل منك قال علي مني فاطمة مني الحسن والحسين مني

اشكال طرح ..

قلنا من اهم القواعد ان الراوي الذي يبصر فعل المعصوم او ينقل كثيرا ما انطباعه لا يستوعب حقيقة فعل المعصوم ولا حقيقة قوله وقد نقلت عن الامام الصادق كيف ان الصحابة وزوجات النبي لم يستوعبوا حقيقة قول الرسول في مواطن عديدة ولم يستوعبوا حقيقة فعله فانطبع عندهم شيء بمعنى معين وسبب ذلك انه اخذ بهم يمينا ويسارا لانهم لم يتبعوا عليا وفاطمة والحسن والحسين ليرشدوهم الى حقيقة السنة النبوية ، اهل السنة هم علي وفاطمة والحسن والحسين والائمة اهل السنة هم ادرى وعاءا واحاطة بسنة سيد الانبياء فاهل السنة الحقيقين هم ائمة اهل البيت .

نعم قضية التوسع في الزمان هذا موجود حتى في دولة الظهور قضية توسع الزمان الان هل رد الشمس هو توسيع للزمان? هناك كثير من الرجال اللادينيين يقولون ما نقبل رد الشمس ، مع ان كتب العامة نقلوا عشرات الطرق لهذا الحديث فنحن بحثنا في التراث لا نستعجل مثل مسلك النافين الدجليين والزيفيين انه باطل وموضوع انا لا اقول بعماية احكم ولكن من اين تحكم بهذه العجلة بانها موضوعة? هل عقلك لا يتقبلها? هل عقلك عقل الكل او عقل جزء? فكما في المثبت تطالب بالمنهجية انت المدعي خذ بالمنهجية ، لم تقولون ما لا تفعلون? هو يطالب المثبت بالتفصيل وبالتدقيق ولكن هو ينفي ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، كانه وحي منزل فانت فصل ولا تدلس ولا تبهم فانت كمن كتاب راجعت كم سطر راجعت? كم ساعة استغرقت في المراجعة? البعض يبحث دقيقتين في الكمبيوتر هل هذه امانة علمية? نحن نريد على المنهجية العلمية ونريد ندقق ولكن في كلا الجانبين النفي والاثبات وبعبارة اخرى نريد ان نفتح باب التنقيب مستداما الى يوم القيامة .

 

وصلى الله على محمد واله