الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

46/01/28

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (15) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

 

كنا في هذا البحث وهو اعتبار الكتب المقتل المتأخرة وكنا في صدد ذكر المواد وجملة منها ليست تفصيلية وانما بنحو نوعي وصلنا الى هذا المطلب انه احد المناشئ للعلوم الاجمالية للمواد ان هناك سلسلة وذكرنا مرارا ان مصادر الروائي التراث جرى عليها الحرق فبالتالي اذن لدينا علم اجمالي بوجود تراث وهذا التراث قد فقد وحرق مثلا مكتبة الشيخ ما جرى من ثلاثمائة عام من حرق الكتب على يد المغول والتتر وما جرى على ايدي الايوبيين والسلاجقة والدولة العثمانية والاتراك في جنوب لبنان يعني اذا اردنا قضية سلسلة حرق الكتب والمصادر وما جرى من الضياع نقطع بوجود تراث ضخم موجود لدينا فهذا العلم الاجمالي هو منشأ وهو فقدان كثير من المصادر والكتب والتراث الروائي او غير الروائي الذي هو مرتبط ومتصل بالمصادر الدينية يشكل لدينا علم اجمالي ومع وجود هذا العلم الاجمالي لولا سمح الله مصادر تراث الحديث في علم الفقه لو ضيعت هل تترك كتب الفقهاء في علم الفقه التي هي مستندها هذه? ولا سيما المتقدمين كلا لان لدينا علم اجمالي بان هذه صادرة عن مصادر .

ومن ثم نقلنا عن السيد البروجردي انه يعتبر الكتب الاصلية المتلقاة اذا اتفقت على فتوى هذا هو قالب للرواية مثل نهاية الشيخ الطوسي ومقنع الصدوق ومقنعة المفيد وهداية الصدوق والمهذب لابن براج هو يعبر بان هذه الكتب قد اشتملت على مسائل اصلية متلقاة من المعصومين يعني سؤال وجواب فيها من المعصومين وتختلف عن المسائل التي استحدثها الفقهاء والتي تسمى بالتفريعية فعندنا مسائل تفريعية وعندنا مسائل اصلية متلقات وكلامه صحيح فهذا علم الاجمالي بفقدان وضياع جملة من الكتب سيما كما مر كتب القرن السادس لم تصل جملة منها لعلماء القرن السابع ومن القرن السابع الى الثاني عشر او الحادي عشر جملة من الكتب وصلت الى الحر العاملي وغيره او المجلسي والوافي والسيد هاشم البحراني ولكنها لم تصلنا .

الان هذا قسم ثالث وهو غير الضياع والفقد والاحراق قسم رابع من مجموعة الكتب التي ذكرت اسماؤها سواء من مقاتل او غير المقاتل من كتب تراث الحديث ذكرت اسماؤها في كتب الاصحاب الان غير موجودة ، وقسم سادس هي اسماء الكتب التي ذكرها النجاشي والفهرس للشيخ الطوسي التي هي من القرن الاول والثاني والثالث هذه ايضا ما موجودة هذه كلها تشكل علم اجمالي لمن يتحرج في دينه ويلتفت الى منجزية العلم اجمالي والزاميته وهي الزم من الظنون التفصيلية واين من اين? اذن هذه جملة من المواد الكثيرة التي تشكل منبع ومنشأ لتولد علوم اجمالية متعددة بالتراث فكيف يرفع اليد عنها? وكيف يقال غير موجود ؟

فبحث المواد ليس يصل الانسان فيه الى حد والباب فيه مفتوح من جهة جمع المواد والالتفات الى نوعيته فلنذكر هذا المطلب اولا كما ذكر كثير حتى من المعاصرين الاكابر وهذا امر عقلي وعقلائي ان الوقائع التي حصلت وحدثت هذه الوقائع المدونة بالمقاتل او الكتب والتاريخ هي ليست تمثل كل ما وقع يعني ما وقع عندنا علم اجمالي بالواقع وعظمتها وهولها والديل العقلي الذي سنذكره ومن جانب اخر هذا كله يوصلنا لنتيجة ان الواقعة لم تدون كلها في كل مجاميع المدونات وانما دون جزء منها فعندنا علم اجمالي بان ما وقع اوسع مما دون وحتى الذي فقد ، الان مقتل السيد عبدالرزاق المقرم هل هو يمثل الواقعة ؟ قطعا لا ، وكذلك السيد ابن طاووس في اللهوف حتى عشر الواقعة لم يذكرها ، فاذن واقعة يوم عاشوراء فقط اذا اريد لها التدوين الله يعلم موسوعة مئات المجلدات يعني فقط الزوايا الحساسة منها فضلا عن غير الحساسة .

ومر بنا مثال مؤسسة الفيفا الدولية في لعبة كرة القدم التي هي نصف كيلو متر مربع مع انه لم يصل لاثنين متر المربع اللي هي تتحول فيه الكرة فرغم بان هذا الحكم الذي يتنقل مع اللاعبين او الحكمين في الجانبين ما يمكن لهم رصد الحقيقة في مترين مربع انه من المعتدي والمتجاوز مع انه يتحرك بحركة اللاعبين الا ان عدسة العين من زاوية معينة لا يمكنه رصد زوايا كثيرة اخرى ولاالحكمين الذين من الجانبين مع انهما يتحركان مع حركة اللاعب بل حتى الجمهور ما يمكن ان يصل اليه ، من ثم الان نصبوا كاميرات وعدسة مسلحة يعني يتقرب مجهريا للموضع فواضح من التصوير اللي يبثوه ان العدسات الى ما شاء الله لعلها عشرات لان الزوايا عديدة فهم رأوا بانه يعكسون هذه العدسات الى قاعة اخرى خفية وراء الملعب وهناك محكمين وحكام كثير يلقطوا الواقع كما هي عليه وعلموا من ذلك ان سنين كثيرة هذا الاولمبياد الدولي الذي يعين فيه من الفأئز اخطأ اخطاء كبيرة .

فالبشر عقلائيا وعقليا التفت الى انه رصد مترين مربعين فيها صعوبة وليس كل الملعب فانت تريد ساحة مترامية الاطراف يعني نفس ساحة كربلاء المركزية والا بعض شهداء كربلاء هم في الحلة يعني هل وصلت المعركة اليها كيف هذا الشيء ؟ هذا طبيعي حيث عندك مجموعة مسلحة لسيد الشهداء وعندك جيش في قباله فهذه المجموعة المسلحة ما تقف متكتفة الايدي وانما تصنع جيوب وكذا وانا يضحكني انه كثير ممن يتدخل في القضايا العسكرية في واقعة عاشوراء لانه فقط ملم بالتاريخ يتصور انه ملم بالزوايا العسكرية وهذا خطأ فلما لم تكن ملم بالقضايا العسكرية فكيف تدعي انه ما يعقل هكذا عدد في قبال كذا ... انت ما يدريك ما هي الخطط العسكرية التي كانت تسلك ؟ والوقائع والاحداث التي كانت فهل هي حرب عصابات كانت او حرب جيش نظامي مع جيش نظامي? او كليهما او مركب ؟، الحقيقة منفتح على كل هذه الاحتمالات ثم العشائر في الفرات الاوسط او الجنوب كانت بالتالي ميالة وتواقة لنصرة سيد الشهداء واهل بيت النبوة ان لم كلهم فجملة من عندهم .

احد المؤاخذات على مسلك النفي الدجلي انه يحدد لي قضايا عسكرية مثلا في قضية عاشوراء هو ليس اختصاصه او قضايا امنية او قضايا سياسية بحاجة الى دهاة سياسيين امس مر بنا هذا البحث ان المؤرخ او علوم التاريخ وظيفتها جمع القصاصات اما التحليل المرتبط ببيئات تخصصية عسكرية امنية نفسية اعلامية سياسية اقتصادية هذه لا يمكن للمؤرخ ان يبت فيها مهما كان متبحر ، المؤرخ دوره جمع مهاري للقصاصات اما كيف تؤلف وتحلل؟ قد هو من جهة تاريخية يبدي مواد وليكن اما ان نقول هذا هو الواقع؟ كلا لان التاريخ عبارة عن حضارة بشرية تتدخل وتؤثر فيها كل العلوم التي تحيط بالبشر من علوم سياسية ووو.

كثير من الخفايا الامنية والسياسية جرت في تلك العصور وتلك الازمنة وعموم الناس لا يدرون بها لانها تحتاج الى تخصص واطلاع لان تلك الاحداث مبنية على الخفاء لا على الاعلام فمن اين تعلم? فهي قوانين امنية بين المعسكرين وهذا ليس فقط في ارض كربلاء وانما في مكة ومدينة هي مبنية على الخفاء فبالتالي المناورات السياسية مبنية على الاعلام الكاذب والمزيف .

انت ايها المؤرخ مع احترامي لك او الخطيب مهما كنت شهيرا ومحترما وجزاك الله خير خدمة المنبر اما ما تستطيع ان تحمل رؤيتك التاريخية على ابعاد امنية في التاريخ وابعاد عسكرية هذا ليس تخصصك لا يمكن نخلط التخصصات مع بعضها البعض او مبحث فكري نفساني يعني بالتالي علوم كثيرة تتدخل بعد منها يرتبط بالقضايا الفقهية والمضحك ان بعض الاجلة ي يحكم استظهارات فقهية للفقهاء على واقعة كربلاء يعني يحاكم واقعة كربلاء على استنباطات فقهية للفقهاء ، اصلا الفقهاء هم يستنبطون القواعد الفقهية من كربلاء لا انه يحكمون القوانين الفقهية التي ادلة ظنية على بعض الوقائع الضرورية في كربلاء يعني يأخذ فتوى بعض الفقهاء المختلف فيها وليس المتفق عليها وحتى لو كان متفق عليها ولكنها مسندة الى ظنون فحينئذ يريد يحكم هذا الحكم الكربلائي الفقهي هكذا ام هكذا ؟ اي استدلال معكوس هذا? اذا هذه قضايا واقعة كربلاء وحكم عليها من قبل نفس اهل البيت بان هكذا انت تريد تقول ما استنبطه الفقهاء كذا ؟

اتفاقا سيرة الفقهاء عكس ما يتخيله هؤلاء الفضلاء او الاجلاء مثلا في باب الاحلال من احرام حج التمتع اذا منع او صد فكان بحث للفقهاء هل سيد الشهداء هل دخل الاحرام في مكة بحج التمتع? او احرام الحج او بدل الى عمرة يعني يستنبطوه من فعل سيد الشهداء البحث الفقهي لاالعكس ومن هذا القبيل غفلات باردة عجيبة غريبة فالقضية تحتاج الى تخصصات ، انظر هذا البعد الفقهي كيف يعطيك رسم انه اصلا الفقه نأخذه من عاشوراء لاالعكس غاية الامر معارضة فكيف تحل التعارض الجمع مهما امكن اولى من الطرح ودلالة وقرينة وهلم جرا .

انت تعترف هنا الفعل بالبداه هكذا كان من سيد الشهداء ، فهل هذه الضرورة والدلالة الظنية لبعض الادلة تحكمها على الدلالة الواضحة البينة ؟ كيف يصير ؟ فقضية التاريخ وواقعة عاشوراء كبعد تاريخي ليست من وظيفة علم التاريخ فقط، هذه قاعدة وليست من وظيفةة القصاصات التاريخية فقط ، القصاصات التاريخية عبارة عن رؤوس خيوط لما وراءها من احداث لم يرها الناقل بالحس ، افترض البعد العسكري والحرب الامنية التي جرت في كربلاء هذا الراوي لا يعلم ما حصل والمنقول والمؤرخ هو ايضا كذلك فهم ليس عندهم باع في استكشاف هذه الحقائق وانما يستكشفها الداهية الامني ، فمن قصاصات معينة تعطيها اياه يفهم انه احد محال ان تنتهي بهزيمة المسلمين لابد ان ينتصر المسلمون والا لاغير على المدينة المنورة ، فهو نفس القصاصات رأس خيوط للمحلل العسكري والامني والسياسي انه مثلا كيف بني امية خضعوا يعني كيف كانت قدرة رسول الله? بالتالي هي موازنات سياسية ، والقضية ليست مرتبطة بالقصاصات التاريخية .

وبعبارة اخرى حقيقة التاريخ ليس هي فقط ما يذكره المؤرخون ورواة التاريخ والقصاصات من مصادر معتبرة هذه ليست الا جانب من حقائق واحداث التاريخ بقية الاحداث هي عدسة العلوم التخصصية تكشفها ، مثل ان العقل يرى ما لا يراه العين فالعقل يرى ويستنتج موازين العلوم المختلفة المتعددة مثلا كيف كانت الحرب النفسية الاعلامية بين ابن زياد ومسلم عقيل ؟ هذه بحاجة الى دراسة والحروب الامنية والاعلامية والنفسانية المؤرخ حتى لو يبحث عن النتائج او يعطيك ظواهر وحالات هو ليس متخصص فيها التاريخ علوم جمع اذا اردنا ان نحلله بحقيقة ما هي عليه رب قصاصة يفرط فيها المؤرخ ولا يفهم انها خطيرة وهي مفتاح اللغز في الاحداث ولانه ليس بشغله وهذه خطورة منهج جماعة النفي الدجلي انه يفرطون في قصاصه ربما هي مفتاح رسم اللوحة الكاملة الحقيقية عند المتخصصين .

مثلا محلل سياسي امني متخصص لما تقول له الاغتيالات تجري في الحرب في الجيش الواحد حيث في الجمل موجودة قتل مروان لطلحة وحتى في نفس احد ، احد المشاركين في الجيش وكان منطقة مسجد قبا الرسول اقام الشهود على انه قتل مسلما فاقتص منه بعد الواقعة اذن قضية الاغتيالات والتصفيات الداخلية موجودة هذه انت بس تعطيها للواء امني يلتفت ان قضية حمزة ما كانت حقيقتها ؟ هل اغتيل او ان الرصاصة الاخيرة للوحشي او ربما الوحشي ارتكب ما ارتكب بعد ذلك ، لان جيش الرسول في البداية وهو منطلق من المدينة الى احد في البداية ثلث الجيش نفاقا رجع واتبع عبدالله بن ابي سلول فعندما ثلث الجيش يتقهقر ويتراجع فكيف تصبح نفسية الجيش? مع ان سورة ال عمران تذكر انه منكم من يريد الدنيا ومنكم من الاخرة يعني الثلثين الباقين هكذا ثم هؤلاء الباقين اليس انسحبوا من جبل الرماة وسببوا الهزيمة? فبالتالي كثير من القصاصات الحساسة المؤرخ الباحث المفسر الفقيه المتكلم ما يلتفت لها لكن الامني يلتفت ، هل هاي القصاصة يفرطون بها ؟ هي البيت القصيد او الباحث الامني او الباحث العسكري او الباحث السياسي او القانوني .

احد المستبصرين توفي في مصر ولكن عقليته كانت قانونية كان يجري دراسة مقارنة بين الاعراف القانونية في الجاهلية قبل الاسلام في قريش مع الاعراف القانونية في كربلاء ان تلك الاعراف القانونية كانت اشرف من الانتهاك القانوني الذي مورس في كربلاء ، فانظر عقلية قانونية مادة تعطيه القصاصات انت ليس شغلك ايها المؤرخ هو يعطيك الاعراف القوانين القانونية التي كانت قائمة في الجاهلية كيف هي ولكن انت المؤرخ لا تعلم بها ولو كنت خبيرا او انت ايها المفسر او المتكلم لان هذا بحث تخصصي مرتبط بالقانون فهذه من الاخطاء الشائعة ، والخطيرة ايضا ان نفكر ان المادة التاريخية هي من اختصاص علوم التاريخ والمؤرخ وكلامنا الليلة على هذا الجانب الان نحن ننقل هناك جانب ايضا هذا اذا نفرط فيه خطير ان هذا فقط من اختصاص المؤرخ ، كلا جانب العلوم التخصصية والقرائن التخصصية والقواعد في العلوم التخصصية لها دور كبير في كشف الحقائق والكواليس والخفايا التي لا يستطيع الراوي التاريخي ان يرصده ويفهمه او يعقلها او يتنبه اليها او يستيقض اليها .

التاريخ لا يشهده حتى اهل زمان ذلك التاريخ فهل الان نحن في زماننا الكل يحيط بدهاليز السياسية ، كلا عامة الناس في سذاجة انه ما يجري وراء الكواليس في السياسة في العسكر في المال وفي الامن وفي السياسات ، فكل شخص وتخصصه ونخبويته وخبرويته ، نعم انت تاخذه باصالة السذاجة واصالة الحماقة ننفي اما اذا كنا تخصصيون فالتاريخ يعني حضارة يعني البشر بما يلم ويحيط به من علوم وتخصصات وشؤون يجب ان يكون له دخالة لا انه ننفي بنفي مطلقا .

احد المواد التي نذكرها في هذا الجانب الذي هو في قبال دجلية النفي وسيما النفي المطلق ان حتى النفي المقيد هو دجلي وان كان صادق لكنه دجلي ايضا نتيجة لان الذي في صدد النفي ليس في صدد اثبات ما هو حقيقة والا لماذا لا تتصدى انت الى مسار اثبات ما هو حقيقي وانما تتصدى فقط الى اثبات نفي جزئي ، فالمحصل انه انت في صدد التشكيك فهذه نتيجة كاذبة دجلية مناصرة للظلم والظلام والا انت كيف تتعقل معنى كلام الله ان من الكبائر ان يكون الانسان مدافعا عن الخائنين ، من اكبر الكبائر فبني امية وبني مروان هؤلاء ابرز النماذج ولا تكن للخائنين خصيما لانه النتيجة ستكون نتيجة كاذبة دجلية انت عندما تنفي تعطي ايهام ان هذا بريء وهو ليس بريئ كذب هذا خائن ظالم غاشم محرف للدين هذه الجزئية وان كنت انت تدعي انها مطابقة لكن هي تداعياتها ولوازمها دجل وكذب وانحراف .

كما لو اقول لشخص ان فلان يتكلم عليك وهو مطابق للواقع لكن هذه النتيجة هل انا صادق ام كاذب عند الله? انا كاذب لان هذا الصدق يولد تداعيات ما يريده الشارع فانت زدت التوتر لذلك نقرأ روايات كثيرة ومفتى بها ان النمام وان كان صادقا لكن هو كاذب عند الله لانه يوسع رقعة الخلاف فكاذب ودجلي ومدلس في هذا الجانب بخلاف المصلح وان كذب لكنه عند الله صادق حيث تعبير اللي ورد عنه عليه السلام ليس انه هذا كذب جائز وانما هذا صادق فهل الشارع يتصرف في الموضوع? صادق بهذا المعنى لان الالفة والمشتركات بين هذين المؤمنين كثيرة فوسعها ، فذاك صدق حرمه الله وكذب لان تداعياته كذب دجلية وكذلك العكس انا قد ابين شيء لاجل التحبيب بين القلوب حيث الوظيفة الاصلية بين المؤمنين ان يتحببوا ويتوادوا وترقع المشتركات بينهم اكثر من رقعة الاختلافات ، اذن بالمعنى الكلي الغائي انا صادق وهذه التفاصيل ليست هي المحك وليست المدار وهذا الوجه سنتعرض له فيما بعد .

لذلك هذه قاعدة اخرى ان الدفاع عن المجرمين هذا الدفاع كذب ودجل لانه يصب في تبييض هؤلاء الدمويين الوحشيين الذين خانوا الله ورسوله و اتوا بالمحرمات ، فانت ما هي التداعيات التي تصبو اليها? لذلك حساب هؤلاء النفاة على الله ، انا لا اقول ننفي التدقيق ولكن هل العلم انت تجيره الى الحق ام الى الباطل وتخدم به الباطل ؟ مثلا هذا الحافظ للقرآن يروج فيه ولاية الظالمين او ولاية ال البيت ؟ لماذا الصلاة ليست نور الا بالولاية? لان هذه الصلاة اما توظفها للظالمين فهذه اسوأ سوء وكذا حفظ القرآن وكل العبادات في الصدق والحقيقة الفعل ليس باتيانه فقط وانما بغايته تراه مقدس لكنه في خدمة الظالمين والطغاة فهذه عبادة نجسة لان هذه العبادة يروج فيها لانجس النجاسات ، فمن يكفر بالطاغوت والطاغوت في القرآن يستعمل للحكام الظلمة لا في شيء اخر ولا في الاصنام وانما جعلها الله جزء كلمة التوحيد قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الله ولي الذين امنوا والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يعني يقابل بين الله وبين الطاغوت والطاغوت اعظم شيء يركز عليه القرآن فمما يدلل على ان العبادة صدقها وحقانيتها والافعال عموما والصدق ايضا كذلك اذا كان يصب في الحق فهذا حق اما اذا يصب في الباطل فهذا كذب .

شبيه قول القرآن في القاذف فان لم يأتوا باربعة الشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون لماذا لم يقل عند الحقيقة والواقع وانما قال عند الله ؟ لانه يلاحظ الغاية ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا قد يكونوا صادقين لكن انت تروج الى الانزلاق الاخلاقي في المجتمع ونشر الفجور فيمرض المجتمع ، نعم اذا تدرس الاخبار شيء اخر اما اذا تنشرها فالترويج للانزلاق فانت من دعاة الانزلاق علمت بذلك ام لم تعلم ? ان لا يحب الله الجهر بالسوء الا من ظلم

هذا عامل تربوي اذا انت رأيت اي شخص من اسرتك ارتكبه محرما اذا تبرزه في العلن هذه التربية فاشلة سامة اما اذا كنت وكانك لا تدري به فهو الصحيح فعالج الامر بخفاء ايها الاب والاخ سواء في الاسرة الصغيرة او في الصداقة لا تنشر السيئة الخطيئة ولا تبرزها ولو تعلم بها صادقه لان هذه تسبب تداعيات باطلة وسلبية وانما عالجها بخفاء هذا الصدق عند الله كذب ويؤدي الى الباطل .

هذه ضابطة عجيبة وعظيمة في الوحي الصدق الذي يؤدي الى الباطل هذا كذب وليس صدق لانه جير الى الكذب والانحراف بينما انت تختلق تفاصيل لكن يؤدي الى حقيقة صادقة هذا صدق عند الله فهو صدق موضوعي وليس حكمي فلندقق ما معنى الصدق والكذب ، فالصدق الذي يؤدي الى صدق هذا صدق ولكن الذي يؤدي الى باطل هذا من اكذب الكذب ، هذه ابحاث فقهية بحاجة الى تنقيح اوسع واوسع لكي تطبق ضوابطها على قضية كتب المقاتل .

فاذا في قضية المواد عندنا ابواب وعناوين واسعة كثيرة جدا ونحن لا نذكر التفاصيل وانما فقط في ذكر الابواب وهذا اخيرا وليس اخرا والحبل على الجرار في قضية المواد وسيد المنهج والموقف العلمي هو الفحص والتتبع بلا انقطاع ونهاية ، نحن محدودين ولكن العلم طبيعته لا متناهية لابد تأخذ المسيرة حقها وكم تحقيقات ربما يقف عليه المحققون في عصرنا خفيت على كتاب ومحققين سابقين ، الان احد المحققين ذكر ان الحر بن يزيد الرياحي من الاول كان عنصر اختراقي في جيش عبيد الله بن زياد وشواهد كثيرة عنده اذن حرب الاختراقات كانت موجودة فلا تجمد في الحدث والمنظر فليس هكذا يقرأ التاريخ وانما هو بحاجة الى علوم تخصصية .

احد المحققين ايضا في التاريخ عنده شواهد ان حمزة ابن عبد المطلب اغتيل خفية وهذه حقيقة ظلت مخفية مدى القرون وهذا هو السبب الذي اذى النبي لاالتمثيل بجثمانه ويعلم ذلك الرسول ولكن لا يستطيع ان يفصح لانه يراعي الموازين الظاهرية ، فقضية احد انت انظر الى المدونات التاريخية اما اذا تنفيه هذا كذب فهل انا اقتصر على القصاصات او اتي بخبراء عسكريين وامنيين يلتفتون ان هذا اصلا ممتنع في احد وهذا موجود في رواياتنا الكثيرة ، فلما نقول التاريخ بحاجة الى غربلة فلا تصير جمودي حرفي تجمد على القصاصات من دون ان تستعين بخبراء في علوم تخصصية مختلفة ، حتى في زماننا كم اخبار مزيفة? ولكن انت لو اردت ان ترى نسبة الاخبار المزيفة مع الحقيقة كم هي? فلا تتعامل بسذاجة مع الحدث .

الان في عصرنا هكذا وهل يتعامل بالسذاجة ؟ وانما لاتعتمد على مؤرخ مغلوب على امره لا عنده وحي ولا عنده علوم تخصصية مختلفة الان نفس مراقبة المدن مدينة لندن ملايين الكاميرات تراقب الناس لانهم لا يستطيعون يرصدون الحدث بدقة الا بهذه الكثرة من الكامرات انت تريد واقعة خطرة اعدها الله منذ القدم هل يراقبها براوي واحد اثنين ثلاثة مصدر مصدرين ثلاثة عشرة ؟

او مثلا المرور كم كاميرا واضعين له كي يراقبون الحدث ؟ كامرات متعددة او كما ذكرت لكم بحث حلحلة ازمة المرور وازدحام المرور يراقبون المدينة كلها الى ان يعرفون الانسداد اين يصير فيأمرون شرطة المرور في المنطقة فيصير انسيابية في المرور ، فنفس شرطة المرور في الميدان ولكنه لا يدري بالانسداد بينما ذاك الذي مهيمن على المدينة كلها يعرف حركة المرور اين الانسدادات في الوريد في الشرايين .

لذلك احد اسباب نصرة السيد الانبياء من الله ان جبرائيل يأتيه وحتى طرف المنافقين او قريش يقولون نخاف ان يأتيه ويخبره بما في صدورنا يعني يدرون يوجد مسح كامل هذي كلها ملفات خفية لولا وجود روايات عن اهل البيت ما كنا نعلم بما جرى في صدر الاسلام ، ثلاثة عشر سنة من عهد الرسول في مكة لولا اهل البيت ولولا القرآن فتخفى وتعتم وتطمس والوحي له القدرة في الكشف اكثر حتى من علوم البشر .

فالمقصود هذه الابحاث ان قضية من يجمد ويحبس نفسه والنتيجة يحبسها على القصاصات لبعض المصادر هذه المنظومة مختلة عنده بحسب الموازين العلمية فالباب مفتوح على كثير من المساهمين والشركاء والمصادر وسيد الموقف هو التتبع والفحص المستدام الى يوم القيامة فقل باعي محدود فلا تستخرج نتيجة قطعية وانما تحتاج الى علوم تخصصية والى خبراء .

سندخل فيما بعد في الجهة الصناعية في العلوم الاجمالية ما ثمرة اثرها? التفاصيل والتوصيات العلمية المنهجية البرمجية الاجنبية الاجندية العلمية لهذا المسير يجب اتباعه وسندخل في الجهات الصناعية لاثار هذا العلم الاجمالي ما هو? ثم بعد ذلك نستعرض بقية الوجوه في اعتبار الكتب وكلامنا في هذه الوجوه والصناعات على الموازين المتشددة القيراطية في البحث .

اشكال طرح ...

هو خلاف الحقيقة تماما بل كل تراث لململة ولانفرط بقصاصه لا انه منحصر بالكتب الاربعة والا بقية كتب الصدوق كيف? اصلا في ابواب معينة مصباح المتهجد للشيخ الطوسي اعظم من الكتب الاربعة وفقهيا العمدة عليه في ابواب معينة وامالي الطوسي وامالي الصدوق وفي باب العقائد بصائر الدرجات هل نحن تراثنا نلخصه في الكتب الاربعة? مع تعظيمنا لها لكن هذا غير صحيح ابدا حتى الكتب الاقل اعتبارا الضعيفة هذي لا يفرط فيها بحال ؟ هل رأيت احدا من العلماء يقول الكتاب الغير معتبر والضعيف عند المشهور هل نفرط فيه ؟ كل الاجيال عنها مسؤولة عن المذهب ، وهذه النقطة في القانون العراقي التي سمعنا عنها في الاحوال الشخصية انه التعويل اولا على المشهور هذا كلام متقن ومحكم وهذا هو الموجود في القوانين الشخصية في اتباع المذهب الجعفري في البلدان ان المشهور هو العمدة وليس فئة معينة او شخص معين من الاعلام فلو افترضنا عند المشهور ان هذا الكتاب مرسل متل كتاب دعائم الاسلام هو مرسل وليس مسند ولكن هل رأيت احدا من الاعلام يشطب عليه ؟ يعني يزويه ويحرم ايراد رواياته ولو كتأييد او ما شابه ذلك ؟ القصاصات والتراث لا يعبث به ، بل اكثر من هذا لو علمنا ان رواية قطعا موضوعة مثلا السيد الخوئي في معجم رجال الحديث في الجزء الاول في الرد على الاخباريين جازم بان الرواية الفلانية ليست صادرة من المعصوم فهل يحق له ان يوصي كتب دار النشر ان هذه الرواية يحذفوها ؟؟ ابدا لا يصح له ولا يصلح له ذلك لنكات وفوائد سوف نذكرها .

مثلا الكتاب الفلاني ليس معتبر وهو جازم ربما جزمه وقطعه ليس في محله فهل يحق للسيد الخوئي ان يقول هذه الرواية احرقوه من كتب الحديث? ليس له الصلاحية ولا جواز ذلك لان هذي قناعته ولا يمكن ان يحملها على الاخرين لعله يتطور العلم البشري ويقولون بان الذي جزمته خطأ وانما انت قد اخطأت في ذلك الان مثلا العلامة الطباطبائي في حاشيته على البحار عنده بيان حول رواية مستفيضة عند الفريقين عن النبي ان الارض على جبل قاف قال هذه الرواية قطعا موضوعة وان كان رواها الفريقان وجزم بذلك بقدر قابليته واستنتاجه وعلمه ، ولكن بعد ست سنين من وفاته العلم بالاجهزة المسلحة اكتشف ان المجال المغناطيسي اللي يمسك بالارض كما في الرواية وفي توازنات الحركة للمنظومة الشمسية شكله شكل قاف ولونه اخضر ، فهو عالم من الاعلام مع انه خدم ولكنه ليس معصوم والقناعة التي توصل اليها بالقطع لا يؤخذ به فالعلم يتطور ويكتشف انه هو المخطئ لا الرواية خطأ .

مع انه نفس العلامة في اية مئتين وعشرة من سورة البقرة يقول تراث اهل البيت لمن يريد ان ينقنق في روايات الرجعة وما شابه يقول الروايات عن اهل البيت كل واحدة منها معجزة علمية لان هذه الروايات مدونة في كتب من قرون دع عنك هل متصلة بالمعصوم ام لا هو القطع ناتج عنده من المتن لا من السند كدعوى الاخباريين ، اتى العلم بعد تطوره يثبت اعجاز هذه الروايات وهذا نص كلامه في نظرته حول الحديث ، فحتى الرواية الضعيفة لا يحق لعالم مهما بلغ علمه ان يحذفها من التراث .

بل اكثر من هذا لو ان رواية انت علمت علم اليقين انها موضوعة حتى هذه الرواية لا يحذفوها مثلا العقيلي عنده الاخبار الموضوعة كتاب موسوعة لماذا لا يحذفون هذه الاخبار? نعم قد يؤشرون بان هذا الخبر موضوع وضعها الراوي فلان مثل ما صنعه الصدوق وشيخه ابن الوليد وكذا فلما لا يحدف ؟ الشيخ التبريزي يقول نفس الرواية الموضوعة نستفيد منها تاريخيا لانه اقل ما يمكن ان نستفيد منها ان الاستعمال اللغوي في عصر الراوي الوضاع كيفته يعني ان نكتشف الاستعمال اللغوي للالفاظ في هذا فاصل في هذه المسألة في ذلك الزمن انظر الاستثمار اين?

نعم انها موضوعة هذا لا يسوغ لنا ان نفرط في التراث نفس الوضع هو من التراث وايضا لا يفرط فيه بل يعامل بحذر ، هذا اذا علم انه موضوع لا انه استنتج حدسا وكم من استنتاجات حدسية باردة توجسية لا حقيقة لها ويرد الاعلام بعضهم على بعض وحياة العلم ليس بالتقليد وانما بالبحث لا بالمجاملات نعم ليس نقد هوجائي وانما نقد موزون سواء صحت او لم تصح انما الاثارة العلمية هي التي تحكم .

اشكال طرح ...

الوحي فوق الكل ولكن اذا اتاني متخصص عسكري بشواهد من القصاصات قال هذا المؤرخ ما فهم الحقيقة والواقعة بدايتها ونهايتها طريقة اخرى فنعم يؤخذ به هذا المؤرخ ليس الا عبارة عن مسجل صوت او مسجل فيديو لا يعلم تحليل هذه الابعاد الان لاحظ فلسفة التاريخ غير علم التاريخ التحليل والفلسفة شيء اخر والتداعيات شيء اخر وتحتاج الى علوم ، هذه القصاصات ليست الا رؤوس خيوط وانما كل الخيط يستكشف بالعلوم التخصصية وبالخبرة افترض الان مثلا القضايا النسائية بحاجة الى متخصص في امور النساء الان مثلا دورة الشهر الذي يحسب له دورة الحيض من الاولين والاخرين عند الاعلام وجدتهم يأخذون على الشهر القمري فيقولون عادة وقتية وعددية انا دققت قليلا ما في هذا البحث النسوي وجدت ان هذا خطأ وليس الشهر القمري بجموده وحذافيره ولا الشهر الشمسي انما كل امرأة لها دور معينة مثلا بعض النساء تأتيها الدورة كل اثنين وعشرين يوم هذا لا ربط له بالشهر القمري ولا الشمسي وهذا البحث بحثته ربما قبل ثلاثين سنة لانه انا بدأت البحث الخارج في سنة الف واربع مئة وعشرة فقبل ثلاثين سنة عندما تطرقت الى هذا البحث وجدت خلاف ما يقوله الاعلام والتفت الى انه شيء اخر يعني افترض امرأة تحيض كل اثنين وعشرين يوم والبعض كل عشرين يوم فطهرها عشرين يوم وهي عادتها خمسة ايام او سبعة ايام او ثلاثة ايام ، المقصود من العددية هي فاصل الطهر الذي شهريا تعول عليه لاالقمري بما هو قمري ولا الشمسي بما هو شمسي فهذه بيئة نسائية يجب الالتفات اليه .

بينما الاعلام من الفريقين يقولون قمري جمودا حرفيا والمحاسبات لاتكون دقيقة فاذن حتى في الجانب النسوي لها ارتباط في الاحداث ، فالقصاصات المواد على حالها والعلوم التخصصية لكشف الكواليس وكشف ما بين السطور ولكشف ما لم يرصد الى ما شاء الله ، مثلا عندما تدرس قضية ابن الحنفية كيف ادعى الامامة? فكيف يتنازل بهذه السرعة لزين العابدين? وكيف هذه الوجاهة وهو ابن علي ابن ابي طالب? الامام زين العابدين ابن علي ع صلبا وليس حفيد فزين العابدين هو ابن الابن شبيه الاعتراض اللي اعترضوا به بنو هاشم على علي بن جعفر قالوا له انت ابن الامام الصادق ابن مؤسس المذهب انت فقيه شيبة كيف تتواضع للجواد وتقبل رجليه? كيف تقوم حافيا ومهرولا له وتضع الحذاء له ؟ انظر الايمان والدين الموجود لدى علي بن جعفر قال لان الله لم يرضى لهذه الشيبة الامامة وارتضاها لهذا الغلام وسبحان الله نسله صار مبارك ملايين في اليمن واندونيسيا ويسمون بالعريضيين ببركة هذا الايمان والالتزام منه ، فمحمد بن الحنفية ابن امير المؤمنين صلبا وشخصية في صفين وجمل والنهروان ويحبه امير المؤمنين والرواية مروية كيف يتنازل عن الامامة للسجاد ؟ الان كثير من التحقيقات التاريخية ان ادعاء الامامة من ابن الحنفية ليست ادعاء الامامة حقيقة لان الامام زين العابدين في سنين من عمره اصلا لا يقدر ان يبرز الامامة لان العصابات الاموية ستصفيه وتفنيه فحينئذ الشيعة لمن تلجأ? فادعاء ابن الحنفية للامامة قد يكون مناورة وقد يكون بتخطيط من زين العابدين هذي كلها محتملة ، فهي امامه كيف يصير فيها مناورة? يعني الامام الكلية موجودة في اهل البيت وانما اشتبه في التطبيق لمحمد ابن الحنفية .

لذلك هو كي يمسك بشيعة العراق والحجاز بعد ذلك لما تبددت الغيوم الشرسة لبني امية شيئا فشيء صحصح الجو حينئذ استطاعت شمس زين العابدين ان تظهر امامته فحينئذ مناورة اجراها ابن الحنفية مع زين العابدين كي يقول بان الامام الحق هنا ولذلك حتى عيره كبار الذين امنوا بامامته بانه انت قائل بامامتك وكذا كذا ... فاذن اذا كان هو حريصا على الامامة فهل يتنازل بهذه السهولة? واضح انه ايمان عنده ، فالقضايا في التاريخ كثيرة لانه ما نعلم ما وراء الكواليس نقرأها حرفيا سطحيا جموديا حشويا قشريا والحال ان الواقع شيئا اخر ، اصلا نفس غيبة صاحب العصر والزمان يعني ماذا? ويعني ماذا الخفاء? يعني قواعد المواجهة بين الامام الثاني عشر طيلة الف سنة والعدو قواعد المواجهة الموالين ليسوا بالمستوى فضلا عن غير الموالين فلابد ان تظل اللعبة خفية والحروب خفية والمواجهة خفية والموازنة خفية وما تستطيع ان تبرزها .

الان لاحظ الفتوحات التي جرت في عهد ابي بكر وعمر كلها بمصادرهم مستندة الى تخطيط علي ابن ابي طالب والا لم تكن ، وهذا ملف ظل مخفيا الف ومئتين سنة وفي مناوشة ندوية كانت معي واحد اطراف رجال الدين فقال كيف ان الفتوحات كذا? فأجبته ولكن حاولت ان استخرج رأس الخيط ان هذا اين هو? وثلاثة ايام توسلت بامير المؤمنين وبفاطمة انه اين هي الحقيقة? الى ان وجدتها في شرح ابن ابي الحديد رواية من طرقهم لا من طرقنا تقول كل هذه الفتوحات لي وذهب الجيل الذي يدري واتى جيل لا يدري بالحقائق حتى احد الكبار الاجلة قال لا تدخل في هذا الملف كل علمائنا وقفوا بخطوط عامة قلت سادخل فيه وان شاء الله سترى كيف الحقيقة تبرز نفسها ان عليا هو علي وبعد ذلك وجدت في كتاب الفتوحات لابن اعثم ان هذه كلها خيوط مبعثرة والذي يدير فتح فارس في القادسية ونهاوند هو علي لا غير ، لكن قصاصات مبعثرة مشتتة والذي حقق النصر في فتح في اليرموك وفتح الروم وجلولاء وقنسين هو عناصر لعلي بن ابي طالب ومالك الاشتر وهزم جيش المسلمين اربعين الف في مقابل اربعمئة الف وابو عبيدة ابن الجراح انهزم وخالد بن الوليد انهزم فنادوا بمالك الاشتر وطلبوا منه العلاج قال الا انا اقود الجيش قال له ابوعبيدة الا ان تعطينا المخطط ونحن نطبقه حتى يظهر باسمه واسم صاحبه قال ابدا لا اعطي المخطط ، فهناك خالد بن الوليد قنع ابا عبيدة ابن الجراح قل له اعطه القيادة والا سوف نفنى ، فقاد الجيش بطريقة عجيبة ولاقتل الجيش الرومي ولا ابقاه سالما حيا جعله مترهل يفر مجروحا هذا كسر روحية اربع مئة الف بل جعله مترهل يفر ومجروح على وشك الموت وكتب له النصر وايضا مارس مالك الاشتر سنة جعفر الطيار قال اهتفوا بالتكبير لان بالتكبير تتنزل الملائكة في الجيوش وكتب النصر لهم مع انه كان محال .

وفي القادسية ايضا هكذا سعد ابن ابي وقاص ابدا لم يكن اهلا لها وانما عمار ابن ياسر هو المخطط وهم يحذفون اسمه ولكن في المصادر القديمة موجودة فهناك ملفات كثيرة وراء ما وراء الكواليس وجزى الله الخير الشيخ علي الكوراني بعد ما سويت مقالة ونشرتها وذكرت المصادر وطبعتها في كتاب عدالة الصحابة نقب بعدي الشيخ علي الكوراني والف اربع مجلدات في الفتوحات تسمى جواهر التاريخ كلها نفس المواد وانا اتبعت وصول الاسلام الى روسيا والى اندونيسيا ابى الله الا ينتشر الاسلام في اي بقعة الا بتوسط اهل البيت والسادة معا وهذه سنة عجيبة الهية ولكن يعتم عليها .

انا وجدت في افريقيا واندونيسيا وماليزيا وتايلاندا وفي دول شرق اسيا الوسطى وفي الدول القفقاز هذه الظاهرة موجودة وهو ايضا اضاف قضية فتح مصر كله ببركة اهل البيت حتى ان هناك كاتب مستشار الرئاسة المصرية من عائلة وجيهة مصرية لاجل انه كان الرئيس المصري تحامل على الشيعة بكلام غير موزون فهذا المستشار كي يلمع ويصلح الخطاب للدولة المصرية كتب مقال وصار عليها ضجة حينها هو لاجل ان ينصف الشيعة قال مصر شعب سني المذهب شيعي الهوى اي في العقيدة فبين شواهد دامغة على ان عروبة مصر ليس على يد عمرو بن العاص وانما على يد مذهب اهل البيت كانوا ذميين ما دخلوا في الاسلام ولم يستعربوا الا ببركة اهل البيت وكذلك ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وذكر حقائق دامغة ربما لم يقف عليها حتى علماء الشيعة وبعد هذه المقالة الرئيسي الليبي بدأ يلهج بالدولة الفاطمية وان الحاكم يجب ان يبقى فاطمي يعني ركب الموجة فهناك كثير من الكواليس والحقائق مجهولة يحتاج لها تنقيب فانتم مسلك النفاة بدل ان تكونوا دجليين حققوا التاريخ ونقبوا حقائق مجهولة وقصاصات انت وجدتها هي حقائق راهنة لكن هي مجهولة اما انه فقط تنسف التراث ككل هذا فعل من ينسلخ من التراث الديني .

اشكال طرح ...

فانت اي شيء يمت بالتراث ما يمكن تفرط فيه ولو تضاءل الاحتمال عندك فربما تجتمع قرائن وحلقات فيما بعد هذا منهج داعشي اليوم انت لا تستطيع ان تحيط بكل شيء هل انت رأيت احدا يفرط في قصاصة من القصاصات? فكيف تستعجل? فعلى كل هو منهج لا عقلي لا عقلائي لا متوازن بل دجلي مدلس عابث ، اصلا البشرية لا يسمحون للشخص ان يغيب شيئا من تراث البشر بل اكثر من هذا الان مراكز الدراسات العالمية تدون اسطوريات الامم ، فما الفائدة في ذلك? قالوا كم اسطورة لها منشأ حقيقي او توقفنا على حقائق? من جانب قد تكون اسطورية لكن من جانب اخر هي توصلك الى حقائق مثل ما يقولون اطلاق المركبات الفضائية في الغلاف الجوي هو تخيل مسرحي توصلوا الى ان ما تخيله صحيح وهذه المعادلة هكذا يجب ان تكون لولبية ويطلق الصاروخ ولو في ضمن الغلاف الجوي فالمقصود ان البشر ما يفرط في الخيالات فضلا عن المحتملات .

وصلى الله على محمد واله