46/01/20
الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (7) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/
وصل بنا المقام في الوجه الاول ولا زلنا في الجواب عن اعتبار المقاتل المتأخرة وكما مر لا يختص البحث بكتب المقاتل بل يعم كل التراث الديني لان كتب السير والاثار ايضا هي من كتب العلوم الدينية يستقى منها علم وتقرير وفعل المعصوم فبالتالي هي من كتب العلوم الدينية ويستقى نقاط عقائدية وفقهية ايضا وكثيرا ما الفقهاء يستشهدون بافعال سيد الشهداء او افعال العقيلة عليها السلام او افعال نجوم كربلاء من بني هاشم على امر شرعي معين بالتالي كتب المقاتل هي احد المخازن للتراث الوحياني وللعلوم الدينية على شتى انحائها فهذا البحث و ان اقمناه في كتب المقاتل المتأخرة ولكنه غير مختص بها ويعم بقية كتب التراث .
النقطة الاخرى ضمن هذه النقاط التمهيدية التي هي قواعد في علم الاصول والدراية والحديث والرجال ونحن لازلنا في اصل الاعتبار الاجمالي اعم من التفصيلي والفرق بينهما سنخوض فيه اكثر وهذا غفل عنه في منهج السيد الخوئي ولم يراعه بكثرة فنحن في صدد اصل الاعتبار الاجمالي لا التفصيلي فتفاوت الاعتبار على حاله المهم نحن في صدد ذكر المواد التي تنشئ العلوم الاجمالية المتعددة لاتختص بالوجه الاول ومر بنا مادة واحدة اية واحدة ايات روايات سيرة او ما شئت من المواد الاستدلالية تفرضها يمكن ان يستدل بها بصياغات و وجوه عديدة وليس وجه واحد وهذا لا يعني ان هذا الوجه عين ذاك الوجه وانما يختلف و وجوه مختلفة وادلة مختلفة فكيف تكون ادلة مختلفة مع ان المادة واحدة? شبيه ان هذه المادة يبنى منها مسجد ويبنى منها مدرسة ومكتبة ومنزل ، فالمواد اذا هندست وقولبت بقوالب متعددة ينشأ منها منشآت متعددة لا سيما ان هذه المواد كثيرة جدا وليست مادة واحدة .
من باب المثال حجية خبر الواحد ربما هذه الاية في خبر الواحد من وجوه متعددة وليس من وجه واحد قد بعض الاعلام وجوها معينة لا يقبلها لكن بعض الوجوه الاخرى يقبلها فمادة واحدة تصاغ بوجوه متعددة كما عبر المرحوم الكمباني ان جل الادلة التي استدل بها على حجية الخبر الواحد استدل بها على حجة الفتوى والتقليد بل صاحب الجواهر استدل بها على القضاء بالحكم وبالفتوى مع ان بحث الصلاحية والسلطة القضائية شيء والسلطة الفتوائية والتشريعية شيء وجانب مصدرية الاخبار شيء اخر هذه مقامات مختلفة لكن مادة واحدة يمكن ان تصاغ منها صياغات عديدة لدى الفقهاء هذا ليس شيء ممتنع فلا نظنن ان هذه المادة التي الان نحن في صدد استعراضها هي فقط وفقط لاجل الوجه الاول وانما هي وجوه عديدة .
كما مر بنا ليلة امس ان العلوم الاجمالية الناشئة من هذه المواد علم اكبر وكبير اوسط وسيط صغير واصغر يعني عدة علوم هذه العلوم الاجمالية هي بدورها مواد تصير يعني تصاغ بصيغة ارتب من المواد المبعثرة او المتراكمة يعني بعض الاحيان الصياغات هناك صياغة نهائية وهناك صياغات متوسطة ، مثلا بين المسجد والمدرسة والمكتبة هناك جهات مشتركة في الهندسة وجهات مختلفة فهذه الجهات المشتركة هندسة في وسط الطريق نسميها الى ان تكون هناك هندسة نهائية مثلا فالصياغات والوجوه هكذا فهذه المواد تشكل علوما اجمالية متعددة فيستخرج منها عدة وجوه وصياغات نهائية مختلفة متعددة فطبيعة البحث هكذا حتى عند الاعلام .
فاول مادة تم استعراضها بشكل اجمالي وربما سنعاود الى ذكر تفاصيل شواهدها وقواعدها هي ان كربلاء عند سيد الانبياء وعند كل الانبياء وعند الله وعند اهل البيت هي اعظم واقعة شهدها تاريخ الدورة الادمية كلها وهذا عليه شواهد كثيرة يعني ليس فقط اعظم واقعة تكوينا وانما اعظم واقعة يحتفي بها الوحي وشواهد عديدة اشرنا الى عشرات عشرات روايات الطرف الاخر فضلا عن روايتنا في الجزء الرابع من الشعائر ، هذه لمحة من المواد في كتاب رمزية الدم في الشعائر الحسينية يعني تقريبا استقصينا مئتين رواية ربما جلها عن الجمهور وقسم منها عن اهل البيت وهذه عينة من مئات الروايات لديهم ولست في صدد المبالغة وانما حقيقة وهذه في ورشة عمل استمرينا بها كم سنة فعظمة عاشوراء هي عينة من المادة الاولى عند الوحي وعند الله وعليه شواهد عجيبة وغريبة .
بعض الفضلاء اثاروا سؤال انه ما هو الفرق بين هذه العلوم الاجمالية مساحة مادة كما كيفا ؟ نعم سيأتي البحث في ذلك فالمقصود ان هذه المادة الاولى هي عظمة واقعة مصيبة عاشوراء ما انكها للقلوب وتفجعت كل العوالم وهذه الواقعة وهاي المادة التي لها منافع عديدة متواترة عند الفريقين ابواب وفصول ولغات والسن مختلفة هذه المادة تشكل قاعدة فقهية ان الفجع والحزن والتفجع على وقعة الطف لا يرسم لها سقف معين ما اعظمها افجعها في السماوات والارضين بالتالي بحث فقهي وقاعدة فقهية وليست فقط مادة وانما قاعدة فقهية ترسم نظم مهمة في بحث الشعائر الحسينية .
فوصلنا الى ان الامام الهادي يعتبر ان تعلق الموالين والمحبين بسيد الشهداء اعظم من العتبة المبنية المقدسة لقبر سيد الشهداء فيدور الامر بان المتوكل يهدم القبر وبين تعلق المؤمنين والمحبين بقبر الحسين او بالحسين التعلق اعظم والولاية اعظم لان هدف العتبة وبناء العتبة الحسينية المقدسة في زمن الامام الهادي اقامة ولاية اهل البيت ومن ثم اكد وحث وزج الامام الهادي الشيعة على زيارة الحسين مع علمه بان المتوكل المتغطرس الدموي سيهدم القبة والمزار والعتبة حيث هدمها مرتين بل في بعض المصادر ربما ثلاث مرات وحفر القبر الشريف يعني جثمان المعصوم ، فكيف الامام الهادي يوازن ان شعائر الحسينية اعظم من قدسية بدن المعصوم? لان بدن المعصوم لاجل الولاية يعني ولاية مواليه به فالدوران بين البدن الشريف للمعصوم وولاية المعصوم لان ولاية المعصوم هي الدين يعني وصلت الدرجة عند الامام الهادي الى هذا المستوى يعني في زمن الصادق تضحيات المؤمنين الفقهاء الصلحاء في زمن الباقر الكاظم وزمن الرضا ولكن في زمن الامام الهادي صار دوران بين العتبة الشريفة او الشعائر الحسينية والاخيرة عند الهادي اعظم .
هذه وقفة تاريخية عظيمة يجب ان ندرسها فقه صناعيا لا ان نمر عليها مرور الكرام وقد استلهم منها الصدوق الابن وابن قولويه والمفيد والمرتضى والطوسي وابن براج وسلار استلهموا كل فقهاء الغيبة الكبرى استلهموا من موقف الامام الهادي في موقف وقفوه في بغداد وهذه واقعة جدا مهمة يستلهم منها بين دوران الامر بين الولاية وبين العتبة المقدسة الحفاظ على الشعائر الحسينية اعظم واعظم والغاية من العتبة هي هذه ان يحيي الولاية والتولي لاهل البيت لذلك تعبير قلوب شيعتنا قبورنا مثل قلب المؤمن بيت الرحمن يعني هذا المعنى واحد بغض النظر عن نقف على المصادر او لم نقف.
فاذن وقفة الامام الهادي مبحث في الشعائر الحسينية عظيم وقطعي كما ان موقف الامام الصادق والباقر والكاظم في المخاطرة بالنفس والدماء ولكن موقف الامام الهادي اعظم يدور الامر بين العتبة الشريفة او المعصوم وبين بقاء ولاء المعصوم في قلوب المؤمنين اصلا انظر الى نفس واقعة الطف التي استشهد فيها الامام الحسين كم جرح وكم طعن في جسده الشريف لكن بشهادته حييت قلوب الولاء لهم ونفس موقف الحسين وولايته حياة الائمة وحياة شيعتهم فنفس هذا الموقف وقفه فقهاء بغداد والصدوق وابن قولويه بعد ما اعلنت الشهادة الثالثة في تشهد الصلاة سالت دماء .
احد تلاميذ السيد الخوئي والسيد الروحاني اسمه الشيخ محمد رضا الجعفري كان من المحققين وكتب حول ثلاثمائة سنة شيعة بغداد عانوا من الضحايا على الشهادة الثالثة ومحققين كثيرين كتبوا من مصادر الطرف الاخر انه كم شيعة بغداد قدموا قرابين الى درجة وصل الامر الى سنة اربع مئة وثلاثة واربعين هجرية يعني مرجعية الشيخ الطوسي قبل نزوح الشيخ الطوسي من بغداد الى النجف حيث نزح الشيخ الطوسي سنة اربعمائة وثمانية واربعين الى درجة ان النواصب هدموا قبر الكاظم والجواد وزيادة على ذلك نبشوا القبر الشريف لكن الله اعمى اعينهم ولم يصلوا اليه تحت ذريعة انهم يريدون ينقلون الجثمان الشريف للكاظم والجواد الى المحلة التي فيهم . فهل هذا جعل من المفيد وابن قولويه استاذه والصدوق استاذ المفيد ومن المرتضى تلميذ المفيد ومن الطوسي تلميذ ابن براج المعاصر لسلار وجحافل من تلاميذ المفيد وتلاميذ السيد المرتضى هل هذا الضغط جعلهم يرفعون اليد عن الشعيرة الايمانية? كلا مع ان الشيخ الطوسي حذر وخمس سنين بقي في بغداد بعد ذلك بعد حادثة سنة اربعمائة وثلاثة واربعين الى سنة اربعمائة وثمانية واربعين ارادوا ان يغتالوه والظاهر انه كان في زمن ضعف البويهيين وبداية السلاجقة وصار ما صار .
بالتالي المقصود هذا المطلب انه تعلم فقهاء الشيعة ان الشعيرة الايمانية والحسينية اذا دار الامر بين ان تعطل وبين حتى هدم كيان العتبة الشريفة المقدسة الشعيرة اعظم ولا تنقطع هذه قاعدة فقهية بل حتى القبر الشريف وهو ما اعظمه واقدسه ولكن بين ان ولاية اهل البيت تسلب من القلوب او ينمحي منهاج اهل البيت من القلوب كلا هم عليهم السلام هداة للقلوب كيف منهاجهم يسلب عن محبيهم ومواليهم?
فهذه واقعة الامام الهادي او الائمة قبله لا يمر عليها مرور سطحي وانما يغرف من عنده قضايا فقهية كبيرة وعقائدية والسيرة القطعية وليست ظنية واستلهم منها الفقهاء ومراجع الشيعة الكبار في بداية الغيبة الكبرى استلهموا من موقف الامام الهادي ومواقف الائمة قبله الشيء الكثير فقهيا ، بتعبير الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد حيث اعترض على كلام الصدوق يقول له اين مارست التقية? يقول انت ورطتنا يعني الذي اوعز بالشهادة الثالثة في الاذان للدولة البويهية هو الصدوق ومن ثم كلامه في من لا يحضر له الفقيه واضح فيه التقية ، فاذن عندما نقرأ في زيارة عاشوراء وفي الروايات انها عظمة هذه قاعدة فقهية كلامية وهذه ليست مبالغة بتعبير دعاء الندبة صالح بعد صالح وصادق بعد الصادق اين الحسن واين الحسين? ليضج الضاجون ويعج العاجون ما الفرق بين الضجيج والعجيج? والوحي يقول لك بان هذه الواقعة والعظمة زلزال ابكى الله بها الملائكة وصنع بها مأتم يهز قلوب الجن والانس والملائكة والمخلوقات كلها .
هل هناك شيء احب الى الله من انعطاف القلب ؟ انا عند المنكسرة قلوبهم ويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله فاذن هذه الواقعة لها اسرار عظيمة كانما هي اسرار النهائيات والغائيات للعبودية لله فينكسر قلبه ويغسل نفسه من الكبر والتكبر والتغطرس والفرعونية والله ليس عنده محاباة لاحد فما هذي المحاباة مع سيد الشهداء ؟ فيها غايات العبادة وغايات الدين فهي تحقق غايات الدين العظمى ، ابليس صعد به الى مقام الملائكة الكروبيين وكان ابليس قبل ان ينحرف خازن السماء الخامسة يعني ليس السماء الاولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا الرابعة وانما الخامسة يعني مفاتيح المقاليد التكوينية بيده ولكن بمرض سرطان سقط وحتى في بيان امير المؤمنين كان مجتهدا في العبادة ولكن سرطانه الكبر فانظر اسرار كربلاء ان هذا الكبر لدى الانسان تدكدكه كربلاء وهي تنجي حتى الملائكة يعني الملك اذا صار في خاطره اي انفه وترك اولى وليس معصية يحبطه وتزول مقامه وكربلاء دواء لهم دواء الملائكة والانبياء ، نحن نتصور انها شعر كلا هي حقائق عظيمة .
الحج اذا كان واجبا ولكن هناك مانع في الطريق ولكن كربلاء بالعكس تزداد ثوابا وعظمة واجرا وهذا ليس عبط انت وازن بين هذه الامور وبين الشعائر الحسينية الولائية لاهل البيت وهذه قاعدة نستنبط منها الكثير عقائديا كلاميا فقهيا عرفانيا معنويا والوحي ليس فيه مبالغة والله تعالى هو متشدد شديد العقاب غفور رحيم وسريع الحساب فليس عبطا يجعل كربلاء كذا اسرار الدين كله وغايات الدين وكمالات الدين وتهذيب الدين بعثت لاتمم مكارم الاخلاق هذه الظواهر التي في الاربعين التي تبهر وتدهش العالم فهي مظهر من مظاهر الشعائر الحسينية وليست عبط وانما نظام عظيم ولكن البعض يريد ان يحبط وان يتنكر فبدل ان يكون هذا الرجل الديني يشجع الناس يحبطهم فهل انت تريد ان تزج بالشباب الى العلمانية?
فاذن هذه المادة ليست مادة فقط للعلم الاجمالي وانما مادة عظيمة يستفاد منها درر وجواهر في العلوم الدينية كلما ازداد المؤمن ايمانا ازداد حبا للنبي واهل البيت حديث متواتر عن النبي عند الجمهور على حدة وعندنا على حدة حديث جذع النخلة ويبين النبي كيف هذا الجذع هايم وله روح وله صوت فهو جامد بهذا المعنى لا انه ليس له روح وهذا هو يعتبره الفريقان من معاجز سيد الانبياء وهذه المعجزة لا يعني انه امر في واقعة وانما كشف في الواقع عنه والا هذا نظام تكويني فكيف كان عنده حنين وانين? الحنين هو للشوق والمحبة والانين للفقد والفراق فرق بين الحنين وبكاء الحنين وبكاء الانين ، هذا الجذع ابكى كل من في المسجد المنافقين محبة في النبي كلما علا صوتهم على صوته اعلى من صوتهم وسمعوا صوته كما يبكي البعير ، فالنبي عدة مواضع يكشف الغيب للناس لا ان هذه المعجزة هي استثناء هذا موجود وانما يزيح الستار كي يسمعون ويرون فقال اترون هذا كيف متعلق بالنبي واهل البيت? الفريضة التي افترضها الله عليكم في التعلق بهذا البيت هكذا فنزل النبي من على المنبر وعانق الجذع فهل هذا لديه شعور كي يعانقه النبي? ويقول سيد الانبياء والله لو لم اعانقه و اعده كذا كذا لما هدا الى يوم القيامة .
فالنبي صادق امين ولسنا علمانيين لا نؤمن بكلامه وحتى الجمهور امنوا بالحديث يقول هذا الحنين الذي رأيتموه هذا هو الذي افترضه الله عز وجل قل لا اسألكم عليها اجرا الا المودة في القربى قربى النبي يعني في الله والنبي وفي القربى الدرجة الاولى في الله والنبي الدرجة الثانية والقربى الدرجة الثالثة ، فهذه الفريضة امتثلها الجذع ولكن انتم لم تمتثلوها يا علي هلك فيك اثنان محب غال ومبغض قال اي الافراط في المحبة فكيف نجمع بين مطلبين .؟
المحب المفرط يعني من يؤله اما المحب على الصراط بالعكس كلما تزداد حبا اكثر تزداد ايمانك اكثر سلمان لان اشتداد محبته اكثر ارتقى على اقرانه من الحواريين وصار سلمان المحمدي فلذلك قال الفلاسفة وكلامهم صحيح وحتى علماء الاخلاق وعلماء الكلام انما يقال لا افراط ولا تفريط خارج الجادة اما اذا استويت على الجادة هناك سابقوا لا ان تتعتعوا .
مثلا لما الانسان صار شجاع الشجاعة لا حد لها ولكن فرق بين الشجاعة وبين التهور ولا ان شجاعة علي ابن ابي طالب مع شجاعة البقية واحدة انظر الفاصل لا قياس فيه اذن ليس معنى الافراط هي الشدة هذا اشتباه اذا كنت على الجادة الشدة كلها صحيحة اذا كنت على الصراط كلها صحيحة لذلك عندنا في الروايات ان هناك من يطوي الصراط كالبرق فهذا ليس افراط وانما سابقوا في الخير .
ليس معنى الوسطية ان المحبة خفيفة المفاهيم بدأت تنقلب هذا خطأ الافراط هو ان تؤله اما اذا امنت بهم انهم اوصياء وائمة هذي المحبة في هذا المجال في هذا الصراط لا حد لها والوسطية لا بمعنى ان تقلل المحبة وانما شدة المحبة على الصراط هذا صحيح .
رواية في البخاري موجودة وفي مسلم موجودة ومتواترة مضمونا ومعنة لا يكمل ايمان عبد حتى يكون الله ورسوله وذرية الرسول احب اليه من نفسه وذريته وهذا نادر لان المحبة درجات واذا المحبة درجات هذا ليس افراط الافراط اذا كان تؤله اما اذا كنت انت على الصراط المستقيم كل ما تحبه قليل فحديث الجذع يقول سيد الانبياء كلكم مقصر في فريضة المودة الواجبة عليكم وهي اعظم حتى من الصلاة .
هلا تعلمتم من هذا الجذع كيف يحب الله ورسوله ؟ عند حنينه يزأر ، والا مثلا امير المؤمنين يصلي في الليلة الف ركعة هي مستحبة للكل هل هذا افراط? اذا انت كنت على الصراط معنى الوسطية لا انك تقلل من النوافل طبعا حسب قدرة الانسان وسعته وقابليته ، فالخيرات والكمالات لا انه تقلل من عندها بذريعة الوسطية الان مستحب للانسان يأتي في العمر ثلاثمئة وستة وستين طواف وليس شوط هل هذا افراط مذموم? كلا لذلك اذا كان فوق قابليته هذا يصير مذموم بالنسبة اليه لا انه في نفسه مذموم هو ما عنده قابلية وهذي نكتة ثانية محب مفرط او غالي يعني اذا كان على غير الجادة والا اذا كان على الجادة كل ما احب بعده ناقص .
فالوسط بمعنى المحجة العظمى والصراط القويم لا ان الوسطية ان تقلل نعم بحسب الانسان وقدرته وقابليته والان كل قابلية تختلف كما يوصي سيد الانبياء امير المؤمنين ان المنبت لا طريق قطع ولا ظهرا ابقى ، فالمقصود من الوسطية يعني وسط بين رذيلتين لا ان الوسط يعني قليل ولا نفسر الوسطية بمعنى القلة لا افراط ولا تفريط ليس بمعنى ان الشدة في المحبة والعبادة هذي افراط ، كلا هذا ليس افراط، والا لماذا شرع الله انه يستحب في الليلة الواحدة الف ركعة لكل البشر ؟
انا شاهدت من راى العلامة الاميني عند ضريح الامام الرضا عند الرأس صلى كل ليلة من شهر رمضان الف ركعة قال اريد اخرس من يقول محال الانسان يأتي بالف ركعة فالوسطية بمعنى قدرتك وامكانيتك ، الوسطية انه لا تذهب للرذيلة لا على هذا الجانب ولا ذاك الجانب ، فبين التهور والجبن الوسطية هو الشجاعة لماذا لم يتصدى لعمرو بن عبد ود غير علي بن ابي طالب؟ فهل هذا تهور ؟ مع انه مخاطرة ما اشدها من مخاطرة؟ لماذا في حنين كل المسلمين والصحابة عن بكرة ابيهم واجدادهم فروا فقط ثبت مع النبي ثمانية من بني هاشم فهل هذه تهور ام رسالة? اذن ما هو معنى الوسطية?
في علم الاخلاق بحثوا هذا المبحث وكذلك علم الكلام فالوسطية بحسب القابلية هذا صحيح لا ان شيء في نفسه ليس جوهرا هو جوهر ولكن انا ما عندي استيعاب فهل الان احد يشك بان العلم كمال? ولكن اذا شخص يزيد في دراسة العلم يصبح مجنون فالعلم هو كمال لكن انا ما عندي قابلية وليس الزايد معيب ابدا ليس معيب انما ما عندي قابلية فدائما تكوين الفضيلة بين رذيلتين هذا معنى الوسطية .
فرزية ما اعظمها هذه في العوالم وفي السماوات كلها قاعدة فقهية كلامية اخلاقية معنوية عرفانية جواهر عجيبة عظيمة كما كان موقف الامام الهادي هكذا والامام الصادق والباقر كان الصادق يزج بالرعيل الاول من الفقهاء تلاميذه والتلاميذ والده الباقر يزج بهم في المخاطرة في زيارة الحسين ويعيب عليهم عدم الزيارة في اسانيد كامل الزيارات روايات معتبرة بينما في الحج يقول لا تحج اذا لا يوجد امان واما زيارة الحسين شيء اخر .
الان مثلا عرفات ليست اعظم وافضل من الحرم ولكن مقدسة جدا وربما تقديسها اكثر ، شهر رمضان لم يجعل من الاشهر الحرم الاربعة ولكن اعظم حرمة فواقعة الطف ما اعظمها هذا مبحث عظيم كل ما تذوب في الحسين انت تتكامل اكثر واكثر ، فمعنى الوسطية ليس القلة وانما الافراط والتفريط عن الجانبين رذيلة اما اذا على الجادة والصراط المستقيم فهذا شيء غير فاذا انت قابليتك اكثر من غيرك انت بالنسبة لك غير مذموم الى ان تتسع كمالاتك وتصير قابليتك اكثر .
كما يقول امير المؤمنين كل اناء بالذي فيه يضيق الا اناء العلم فانه يتسع ، لكن بالتدريج هو كل ما يتدرب في اي رياضة كمالية من الكمالات الروحية العلم والعبادة والولاء لاهل البيت تزداد قابلية مثلا الله تعالى يقول لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما مخذولا فكيف نجمعه مع ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة? هل تناقض في القرآن? كلا وانما يعني انت بحسب قابليتك يجب ان تنفق لا ان الكمال ليس بكمال لكن اذا عندك قابلية اكثر كامير المؤمنين في سورة الدهر مثلا ويطعمون الطعام فهل هذه تتنافى مع تقعد ملوما محسورا ؟ فكيف الله يمدح من جانب اصحاب الكساء وفي سورة اخرى ويؤثرون على انفسهم نفس الشيء ومن جانب اخر يقول بالوسطية فليس التناقض في القرآن وهذا ذكرناه في كتاب ملاحم المحكمات في القرآن في قواعد علم التفسير موجودة انه كيف نحل هذه الاشكالية? ونكتتها نفس الوسطية فلما تكون شعيرة سيد الشهداء عظيمة الافراط فيها باي معنى يكون? فهل حب الله وحب اهل البيت والعبادة فيها افراط ؟ فلا نخلط بين المعاني فالوسطية باي معنى بالعكس اذا استقمت على الجادة سابقوا تسابقوا بحسب قابليتك لا انه ليس بكمال انا ما عندي قدرة .
فهذه ليست مادة وانما قاعدة فقهية كلامية كبرى ان واقعة الطف اعظم واقعة اشاد بها الوحي وهنا اشخاص كل سنة ينفخون في هذا النور كي يخفونه يعني يريدون ان يبثون السموم تحت هذه التلبيسات الان مثلا جعفر الطيار لماذا سمي بالطيار? قيل ان خالد بن الوليد لما نزع عيره المسلمون في رجوعه الجبناء الفارون نفس واقعة موتة اقرأوا تاريخ جعفر الطيار هل هو متهور? بل كافئه الله وجعله طيار مقام اصطفائي .
اشكال طرح ...
نفس الكلام هم فكروا انه مصير الامة اعظم من الرسول هو الدين الرسول ومصيرهم بالرسول لا انه نقطع العلاقة بالرسول من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات يعني هو حب الناس للرسول يسميه عبادة الرواية تقول ثلاثة ايام الناس كأنما هائمين على وجوههم اي اهل المدينة وهذا موجود في مصادر الفريقين فهو سماها عبادة للنبي .
او حب فاطمة هل هي افراط في الرسول? وانظر الى وجدها على النبي كم هو عظيم طبعا شهادة فاطمة و وجدها على ابيها بجانب انها كسر ضلعها بلا شك واسقط جنينها ورفس بطنها هذه كلها مصادرها موجودة ولكن انظر وجدها على النبي انه هذا حقيقة حب فاطمة للنبي فلايقاس بجذع النخلة هذا شيء اخر والطرف الاخر يسميه من كان يعبد محمدا يسميه عباده يعني افراط ، الزهراء تقول هذا عين الايمان والدين زين العابدين كم بقي بعد ابيه? خمسة وثلاثين سنة ليل نهار بكاء هل هذا افراط? يجب ان نفسر الافراط بشكل دقيق تولينا وحبنا لله وللرسول هل هذا افراط? اذا كنا على الجادة وعندنا قابلية فامش ولا تفرط سيسأل الانسان عن شبابه اين وعن صحته اين وعن عمره اين ؟ وعن قوته? لماذا فرط فيها?
فالمقصود ان قضية ما اعظمها ليست شعر والا وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن مبين فموقف الامام الهادي تعلقنا بالحسين اعظم من تعلقنا بجسده الشريف ولكن نور الحسين يجب ان يرتبط به المؤمنين والارتباط بهم او مثلا حسين مني وانا من حسين بقاء يعني هذه الولاية بالتالي هو احياء ولايته وشيد هذه الولاية في القلوب والنور ولذلك الرواية نقلت لي انا لم ارها ان عبد الله ابن الزبير ومروان بن الحكم قالا الان صار دم الحسين اعظم من بدن الحسين او كلام مروان ان من احمق حماقات يزيد هوقتل الحسين حيث هو اعظم من سيد الشهداء في قلوب المسلمين والمؤمنين و احياه لا انه اماته شيد بنيان في قلوب المؤمنين .
هناك تعبير الامام الصادق ان القتل المعنوي او الروحي او الفكري اخطر من القتل البدني والاحياء الروحي والعقائدي اعظم من الاحياء البدني وفي زيارة الحسين حييت بحياتك هذه الحياة شبيه ما رأيت الا جميلا من الكلمات المعجزة للعقيلة منطق وحياني معجز وكلما نندمج فيه اكثر نحيا اكثر كمال ونور ولو بقي الحسين ان يرسل اكثر واكثر كل معصوم عروة من عرى الدين .
اشكال طرح ...
بالنسبة الى قضية الرجوع يوم الاربعين انا اعطيك مقياس جغرافي سهل جدا حركة الامام الحسين من مكة المكرمة بالعيال رويا رويا كم استغرق من مكة الى كربلاء ؟ يعني بشكل بطيء بطيء استغرق اثنين وعشرين يوما فالمسافة بين مكة وكربلاء اطول من المسافة بين الكوفة والشام اطول بثلث او اكثر فاذا هذا بتروي وترهل وبنصب الخيام وتقويض الخيام هذا ليس امر سهل يعني كل منزل ينزله الحسين كم يبقى فيه? الله اعلم مع ذلك استغرق اثنين وعشرين يوما اما اذا كان على خوف والمسافة اقصر فهذا شيء طبيعي ان تختصر المسافة .
السيد محمد علي القاضي ابن عم العلامة الطباطبائي من تلاميذ الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء عنده كتاب باللغة الفارسية وهو خريج النجف الاشرف استشهد في المحراب اوائل الثورة الاسلامية في ايران عنده كتاب خمس مئة صفحة يثبت بالشواهد القطعية ردا على الميرزا النوري و ردا على من يكذب الاربعين بالشواهد وبالقيراط ان رجوع اهل البيت في الاربعين الاولى والى كربلاء والتقوا بجابر و ليته يترجم هذا الكتاب وهذا محقق ويعني مجتهد ومن تلاميذ كاشف الغطاء وحتى حصل ثورات في الطريق ذهابا الى الشام خوفا فهم يسرعون بهم وحتى ذهابا وايابا والمسافة اقصر جغرافيا نحسبها من مكة الى كربلاء فاصلا غير مستبعد ولا ممتنع والارهاصات الموجودة انت انظر خطبة واحدة خطبها السجاد ما تحملها يزيد كادت تصير ثورة على يزيد فكيف يبقيهم? بالعكس هذا خطر ونوع من التبليغ والنشر لولاية اهل البيت وثم بعد ذلك زينب بقيت في المدينة المنورة ؟ كلا ففي المدينة لا يتحملها فضلا عن الشام وفي الكوفة ما تحملوها كتلة ثورة ضد الامويين هذه عظمة زينب .
فالامام زين العابدين ما اخرج من المدينة وانما ابعدت زينب فهذا هو القدم الراسخ الوحياني لزينب ولقطات زينبية وهي قطعا سمت و احد المحققين عنده شواهد على انه سمت ، وحتى في نفس كربلاء الشمر اللعين وعمر بن سعد امروا باسكات زينب والا ان لم تسكت ستهيج الجيش وتثير الجيش عليهم ، فكما ضرب بدن الزهراء ضرب بدن زينب يعني جسارات عظيمة وعجيبة لان هي مصدر للزلزال يزلزل بني امية وهي لبوة حيدر لا تهدأ فلماذا اصطحبها الامام الحسين? هل لكي تخمد? ام مصدر لاثارة الفطرة والعواطف والقلوب والتهييج ضد بني امية ؟ فكيف قتل سيد الشهداء يثير الفطرة ويطهر الفطرة والقلوب عن البهيمية? فصيحة من زينب ابكت كل صديق وعدو امها الزهراء في المسجد انت انة اجهش القوم لها بالبكاء والزهراء هي اعظم امرأة محتشمة فلماذا انت ؟ كي تذكرهم بالنبي ، وذاك يسمي من كان يعبد محمدا فيسمي الحب عبادة .
فالناس هائمين حتى ضرب بيوم رحيل النبي المثل انه ذهبت العقول ولكن ذاك الطرف يسمي هيام الناس قلبا وروحا يسميه افراط وغلو وعبادة ، فاطمة تقول لابد ان نؤسس هذه السنة وهي الهيام في حب النبي .
اشكال طرح ...
هناك رواية تبناها الشيخ الطوسي في الامالي ان اصطفاء فاطمة بنت اسد اعظم من مريم بنت عمران ومنازل زينب عظيمة الامام الصادق يقول اني اشهد ان ام ايمن من اهل الجنة شديدة الحب للخمسة اصحاب الكساء تهيم في حب فاطمة ولما استشهدت فاطمة مع وجود امير المؤمنين والحسن والحسين استوحشت من المدينة المنورة ومع وجود قبر الرسول وهامت في البراري فهل هذا افراط من ام ايمن? حيث استوحش قلبها وروحها الى ان نزلت عليها قربة من الماء شبعتها كذا مدة .
فهذا ليس افراط في حب اهل البيت اصل المودة شرحها القرآن يود احدهم لو يعمر الف سنة المودة هو الحرص الشديد وهذا درس للبشر ان فاطمة يهام فيها ، اليس امير المؤمنين موجود اليس الحسنين موجودان ؟ اليس دورها عظيم? لما لا تصبر فاطمة على النبي? بكت عندما اسر لها النبي ثم ضحكت ومعروفة الرواية ومستفيضة عند الفريقين هل رأيت امرأة سرت ان تترك زوجها ومن هو ؟ علي ابن ابي طالب والحسن والحسين ، اذن علقتها بالنبي كم هو? وذاك القائل يقول من كان يعبد محمدا فحب محمد فيه افراط وعبادة وغلو ، ولذلك تحتج الامامية بمحاجتين بفدك وغدير خم ،
هناك روايات موجودة عن اهل البيت انه لشدة محبة النبي لامير المؤمنين طعنوا في النبي يعني يغالي في حب ابن عمه قال والله ان حب الله له اشد من حبي له فالغلو اذا خرج عن الجادة والا اذا كان على الجادة كلما تحب قليل حتى ان الائمة يقولون هؤلاء الغلاة غلاة صورة والا واقعا هم مقصرة فيقول للغلاة انا دون ما تقول ايها الغالي ولكن فوق ما تتصور في قلبك لانه لا قلبك ولا فكرك يحيط بنا انت لقلقة لسان غلوك باللسان قلبك لا يقدر يغلو قلبك مقصر فكرك مقصر لسانك غالي فيجب ان نفسر معنى الوسطية ما هي?
فاول من رفع راية الطعن بذريعة الغلو هو فلان فان من كان يعود محمدا فان محمدا قد مات فهل النبي يموت? نعم موت البدن شيء اخر ولكن ذكره ونوره يبقى بينما فاطمة في الطرف الاخر يغشى عليها القرآن يقول لا تقولوا لمن قتل في سبيل الله امواتا لماذا لا تقولوا? الله هو نفسه يقول قتلوا يعني لا تقولوا اموات كما يقول وهابية بل احياء ولكن لا تشعرون بهم ، فلا تحسبنهم اموات لا باللسان ولابالفكر .
ففلان يقول بان من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات بل هذا عين الدين وعين الايمان محبتهم بالنبي يوم كيوم توفي فيه رسول الله يعني ضرب به المثل وفاطمة هي رائدة هذا الجو يعني هل حب فاطمة في النبي افراط? كلا ليس افراط ، فيجب ان نتدبر كلاميا معنويا فقهيا كيف ان حبها للنبي اعظم من من من من ? قل ان كنتم زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت ، ففاطمة لحب لقاء النبي تتمنى الموت فهل نحن نصدق بهذا الحب? ابدا اما هي مستعدة ان تطوي الموت كي تلتقي بالنبي حيث لما اسرها النبي سرت وبدى عليها السرور فان زعمتم زعمتم يعني كذبتم فتمنوا الموت ونحن كل ما نذكره قطعي ، حديث النخلة قطعي حديث فاطمة قطعي سرورها يعني مروي عند مصادر كثيرة عند الفريقين وفي بحث علوم القرآن وجدنا عدة طرق كثيرة جدا لنفس هذا المبحث المرتبط بجمع القرآن انه كان يعرض القرآن على النبي كل عام مرة وعرض عليه في عام الوفاة مرتين فقال النبي اني لا ارى نفسي الا كذا فحزنت فاطمة على ذلك فضمها النبي اليه فسرت فقالت لها عائشة وجدت منك عجبا مرة حزينة مرة تسرين قالت ما كنت لاكشف سر رسول الله ولكن بعدما توفي سيد الانبياء عاودتها قالت الان اقول ان سروري لانه بشرني باني اول اهل بيته لحوقا به . فتمنوا الموت ان كنتم صادقين فحب فاطمة للنبي صادق اما حبنا كلا .
اشكال طرح ...
اذا كان الدليل من تفاصيل فروع يثبت بالظن المعتبر ولكن ليس النتيجة نفسها في التفاصيل فرعية اذا استند فيها للظن المعتبر النتيجة تكون قطعية تستند الى قطعية هي ليست قطعية لذلك قد يخالف الظن المعتبر لكن لا ان النتيجة قطعية لذلك هو الظن ظن نعم مستنده قطع لا انه بنفسه نتيجة قطعية
اشكال طرح ..
كررنا كل الليالي السابقة ان المقاتل المتأخرة معتبرة ليس مقصودنا من الاعتبار انه في درجة مساوية للمقاتل المتقدمة وليس مقصودنا الاعتبار التفصيلي بل الاجمالي وثلاثة نحن في صدد بيان هذه الوجوه لكي نقول لا يستحيل لاحد عنده دين ان يعرض عن التراث بتعبير المحقق الطهراني اجمالا فكيف ترفع اليد عنه? كما قال الاصوليون في بحث الانسداد ان من له دين لا يعرض على التراث الذي يعرض عن التراث ويشطب عليه ولو مقطع من عنده هذا رفع يده عن الدين فنحن عندنا علوم اجمالية تأخذ بحلقومنا ويجب ان نلتزم بذلك اما ان نساقط التراث هذا نوع من رفع اليد عن الدين لانه علم من الدين ، فالعلم الاجمالي ليس بسهل تركه الان ما هي اختلاف الاجمالي عن التفصيلي بحث اخر? حرر في علم الاصول لكن انك ترفع اليد عن العلوم الاجمالية هذا رفع اليد عن الدين ويستلزم تكذيب الوحي وتكذيب النبي ، فالعلم الاجمالي لايمكن تناسيه كما في العلوم التفصيلية لا ان الظن التفصيلي اعظم شأنا من العلم هذه البحوث ستأتي مفصلا ففرق بين اقل اعتبارا وبين ان لا يكون معتبر هنا يصير الخلط وكررناه في بداية كل الجلسات .
وصلى الله على محمد واله الطاهرين