الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

46/01/15

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في الشعائر الحسينية (2) / اعتبار كتب المقاتل المتأخرة/

كان عنوان البحث في اعتبار كتب المقاتل المتأخرة والمراد منه الاربعة قرون الاخيرة او الخمسة او الستة او السبعة في قبال كتب المقاتل التي كتبت في السبعة قرون الاولى ، فالبعض يفصل ان كتب المقاتل او كتب التواريخ في السبعة قرون الاولى معتمدة اما كتب المقاتل في السبعة قرون اللاحقة لا نعتمدها ، ونحن في صدد الاعتبار الاجمالي لكل الكتب بغض النظر عن اعتباره التفصيلي فهذا الاعتبار الاجمالي ملزم لنا بالاعتناء والعناية ولسنافي صدد ان نقول اعتبار كتب المقاتل او التواريخ في القرون السبعة اللاحقة بنفس درجة اعتبار الكتب المتقدمة ، نعم هناك تفاوت في الاعتبار فكلما تقادم المصدر كلما قوي اكثر فاكثر وهذا امر وجداني فتفاوت الاعتبار لسنافي صدد نفيه ولسنافي صدد تساوي الاعتبار ولكنافي صدد اصل الاعتبار وسيما الاعتبار الاجمالي لاالتفصيلي وما هو معنى الاعتبار الاجمالي? وهذا البحث سنخوض فيه بشكل مفصل في اصطلاح علماء الاصول والذي يترك دراسة الرسائل فحقه ان يغفل عن هذه الامور كلامنافي من يلتفت الى عساعس بحوث علم الاصول وكم من يتشدق انه اصولي ولكنه بعيد عن علم الاصول واسرار علم الاصول .

النقطة الاخيرة التي توقفنا عندها من النقاط التمهيدية في الجلسة السابقة تعرضنا لهذه النقاط التمهيدية واخرها كانت نقطة مهمة جدا وحساسة حيث ذكرنا نقاط عديدة ربما عشرة اوعشرين نقطة وكل تلك النقاط ضوابط منهجية .

النقطة الاخيرة :

والتي وصلنا اليها في الضوابط المنهجية ان النفي والاثبات كليهما بحاجة الى دليل فلابد على القائل بالنفي ان يقدم دليل تفصيلي فلا نعود انفسنا انه اذا قال قائل بالنفي بان لا نطالبه بالدليل فالنفي يحتاج الى دليل وتفصيل اكثر من الاثبات لان الاثبات يقول لك فلان باب في الوسائل او في كتاب معين الصفحة الفلانية فهو اعطاك المصدر وليس بالضروري ان يعطيك مثلا كل صفحات الوسائل او كل صفحات تهذيب الكمال .

مثلا افترض الاثبات له خمسة مصادر يعطيك خمسة كتب كذا باب صفحة كذا اما النفي يجب ان يمسح مسح كامل واستقراء واحصاء ويبين لك اي صفحة انه غير موجود يعني النفي يحتاج الى تفصيل وتدليل وتبيين على عدم الوجود وانت ايها النافي والقائل بالنفي كيف تجوز لنفسك ان تطلق احكام والنتائج كيف ما تشاء من دون ان يطالبك احد بالدليل ؟ انت وراء الدليل وتدعي الدليل ونفسك تترك الدليل.

فالوسط العلمي والوسط الايماني عليهم ان ينبذوا هذه العادة الخطيرة ان النافي لا يطالب بالدليل وان النافي يقول له كم مصدر راجعت? وكم راجعت من صفحات ومن ابواب? اما ان نطلق العنان له فينفي كيف ما يحلو له هذا نوع من التحريف العلمي وتحريف الثقافة الدينية بشكل خطير جدا ، فلا نسمح لاحد ان ينفي من دون ان يأتي بمصادر ويذكر كم تتبع وكم صفحة وكم باب?

وقد نقلت امس ان مثل صاحب الجواهر وكاشف اللثام اذا تتبع شيئا ونفى وجوده يقول راجعت الباب الفلاني من كتاب منتهى المطلب للعلامة او كتاب التذكرة ولم اجده في ذاك الباب ولعل الناقل الذي ثبت هذه الفتوى للعلامة قد نقلها من باب اخر ، فما يجزمون بالنفي بقول مطلق وحتى النافي يذكر مصدر نفيه من اين? كي لا يحصل التدليس والتلبيس والتزييف فهو يطالب كما قلنا اكثر بالتفصيل من القائل بالاثبات لان القائل بالاثبات يذكر مصدر الرواية والصفحة والامر سهل اما انت الذي تنفي عدم الوجود فلا بد ان تأتي بالتفصيل راجعت من صفحة كذا لكذا اي كتاب اي مجلد اي طبعة فالنفي يحتاج الى تفصيل اكثر يعني انت لاتنفي اصلا وبتاتا .

فهذه نقطة جدا مهمة اذن لنقلع عن قبول النفي من دون مطالبة القائل بتفصيل مدعاه هذه ضرورة وهذا منهج علمي ما موجود مثلا تسأله اين المصدر? انا بحثت في الموسوعة الالكترونية الفلانية ربما المواد التي ادخلت في الموسوعة الالكترونية ما كانت ضابطة فانت انقل المصدر قل انا استعملت وتصفحت وكتبت المادة من الكلمة المعينة مثلا بابعاد كذا مثلا بعض الاحيان بدون واو او مع واو المعطوفة حيث تقارب او توسع النتائج فتصير خاطئة عندك في البحث لا انك تدعي انه غير موجود اذكر الية مدعاك واشرح كيف توصلت لهذه النتيجة اما اذا لا تشرح فكلامك مردود في فمك ، فانت كما تطالب الاخر بالاثبات انت اذكر التفصيل تماما والا هو مردود عليك فانت مدلس وضاع لانه لم تذكر تفاصيله ولا تذكر الادلة هذا نوع من التدليس على العقلية العامة ولا نتسامح في هذا الشيء .

فالمثبت يجب ان يذكر ادلته والنافي ايضا يجب ان يذكر مستنده في النفي وكم راجع واي كتاب واي نسخة واي طبعة ، يعني التتبع عالم عجيب وتخصص عجيب الكثير يفكر التتبع يعني بحاثة كلا البحث والتتبع علم يحتاج ان تلتفت الى فهرسة ذلك العلم وذلك الباب وروية المؤلف مثلا الشيخ الطوسي في كتاب التهذيب يذكر ابوابه ويعيد الابواب كاستدراك فيما بعد ، ما هو السبب والسر? اسباب عديدة موجودة مثلا انت راجعت مسألة معينة في باب معين في التهذيب ترى الشيخ الطوسي يريد ان يكرر هذا الباب يعبروا عنه زيادات باب فلان لعله سببه انه وقف على اصول ومصادر اخرى ما كان اودعها فيه وما يريد مثلا يعيد تسلسل كل الروايات وتصير فوضى في التأليف فيصير عنده زيادات وهذه روية يسمونها وديدن طبيعية في كيفية تأليف الشيخ الطوسي لكتاب التهذيب انت ما تلتفت اليه لانك ما عندك ممارسة وما عندك انس مع الشيخ الطوسي في التهذيب لكي تلتفت الى طبيعة كتاب التهذيب او مثلا طبيعة الشيخ الطوسي في المبسوط .

هناك استفتاء وجه لنا من احد الجهات القضائية راجعة لمسألة مرتبطة باللعان وانتساب الولد وكذا وجدت النصوص غير ما ذهب اليه المشهور فتحيرت ما هو سببه? فبدأت اراجع المسألة في المبسوط لمدة ثلاثة اسابيع يعني الخميس وجمعة عندما يصير عندي فراغ الى ان وجدت منشأ الاشتباه من المحقق الحلي حيث فهم من الشيخ الطوسي ان هذا مبناه والحال ان هذا ليس مبنى الشيخ الطوسي هذا مبنى العامة الشيخ الطوسي مبناه بعد ذلك يذكره والنصوص متفقة مع مبنى الشيخ الطوسي الحقيقي لا المتوهم واذا قال المحقق الحلي بمبنى الشيخ الطوسي وتبناه تلقائيا في اللاشعور تبناه المحقق الحلي فمن اتى بعد المحقق تبنوه وانا رسالة كاملة دونت في هذا المطلب .

فالتتبع علم فاذا شخص ليس لديه تخصص في البحوث الفقهية هذا شيء طبيعي لا يلتفت الى تبويب الفقه كيف يكون ، كل كتاب له روية خاصة وله نظام خاص في التأليف فالمقصود التتبع في كتب الشيخ الطوسي يحتاج له انس ، احد اسباب توفيق المحقق الحلي انه انعجن مع كتاب مبسوط الشيخ الطوسي فكتاب الشرائع عبارة عن خلاصات استفاداته من كتاب المبسوط للشيخ الطوسي هذه مباحث الصناعة فنية ومؤثرة في التتبع وفي نجاح التتبع ودقة التتبع فهي صناعة تؤثر في المواد وهذه باب ونقطة مستقلة في نفسها ان كيف الصناعة التخصصية في كل علم وفي كل كتاب تؤثر على الوقوف والاستقصاء والاستقراء للمواد وسلامة وسداد الاستقراء .

ومر بنا هذا المثال ربما عشرة او خمسة عشر قاعدة فقهية المعاصرون قالوا لا دليل لها الا الاجماع فمن يقوى للاجماع يقبله ومن لا يقبله فيقول بالاحتياط الوجوبي او الاستحبابي بينما هذه القواعد موجودة في ابواب غير التي عقدها صاحب الوسائل بعنوانها في ابواب اخرى ووجدنا الروايات وليست رواية واحدة هي روايات على هذه القواعد اشرنا اليها في شرح العروة .

فالتتبع لا نظنه امر سطحي ساذج لا يتوقف على صناعة علمية بل نفس التتبع بحاجة الى صناعة علمية كي يكون تتبع المتتبع تحقيق دقيق صناعي كي يجد عساعس البحث في اي زوايا مضمومة ومطوية فكلما صار عنده ممارسة وتسلط وسيطرة في ذلك العلم صار عنده التتبع امتن ،

مثلا تدوين وتبويب كتب الفقهاء في كل قرن يختلف تبويبه عن القرون التي تأتي فاذا نحن لا نأنس بكتب جيل معين وقرن معين قرنين ثلاثة فلا نجيد التتبع ، وهذا ليس فقط في الفقه حتى في الكلام وفي التفسير وفي الحديث وفي المقاتل نفس الشيء .

احد الخطباء المعمرين الشيخ احمد العصفور في النجف الاشرف التقيت به مرتين او ثلاثة او اكثر فاخذ يذكر عن تاريخ النجف قبل مئة عام فقال في عهدنا واتى باسماء نسيتها التي ذكرها هو يقول مثلا كان في النجف خطيب متخصص فقط في المقتل ، في نسخه وكذا وهناك خطيب بحر في نهج البلاغة بحيث حتى الفقهاء يرجعون اليه لتخصصه وتبحره في نهج البلاغة يعني هكذا كانت الخطابة في النجف الاشرف خطيب بحر في المواعظ والحكم للائمة او خطيب بحر في تاريخ مقطع معين ونسيت اسماء هؤلاء الخطباء يعني نفس التتبع الان حتى الاكاديميين الدكتور البروفيسور المستشرق تراه مختص بقرن معين او مختص بشخصية معينة كالعلامة الحلي هذا ليس تتبع محض وانما يحتاج له تخصص .

اذن لا تنظر الى المؤمنين والمسلمين انظر الى الغربيين كيف تخصصهم يتخصص فقط في شخصية واحدة وهي العلامة الحلي وتاريخ العلامة ما هو دور العلامة? يتخصص في القرن السابع ما هو احداث القرن السابع? يتخصص في الحلة وشؤونها وكذا ، اذن التتبع والتخصص ليس عبث ، فالمقصود ان النفي يحتاج الى بيان تفصيلي اكثر من الاثبات ، يقول الامام الصادق تذكر قاعدتي منهجيتين منطقيتين في المعرفة العلمية حيث الائمة عندهم منطق وليس هو منطق ارسطو ولا سقراط ولكن من يجمع هذا المنطق لعلوم اهل البيت من علوم الوحي ؟ فمع وجود جهود كثيرة لكبار العلماء الا انه كثير من الساحات لا زالت بكر للانجاز العلمي منها بحث المنطق نعم للقرآن منطق في المعرفة وكذلك لاهل البيت .

في الرواية المنقولة عن الامام الصادق يأتي بمضمون منطقي بحت ليس بحث اصولي ولا فقهي ولا كلامي بحث منطقي يقول الامام الصادق ان هناك ايتان اوصى بهما الله لو عمل الناس في منهج المعرفة لما ضلوا ولنجوا يعني ميزانين في المعرفة قال اية بل كذبوا بما لم يحيطوا به علما ، فانت تنفيه يعني تكذبه وتنكره يجب ان يكون لديك مستند انه كيف راجعت ? وكيف تتبعت المصادر في هذا المجال? فالنافي يطالب بشيء لا المثبت فقط يطالب ، فهذه القاعدة الاولى قاعدة منطقية كذبوا بما لم يحيطوا به علما .

شبيه ذاك الزنديق عندما قال له الامام هل انت ذهبت فوق الكرات والمجرات? ام ماذا? والاية الثانية : ايضا الاثبات يجب ان يكون له مستند كما ان النفي لا بد له من مستند ، ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا فلاحظ الامام في المدرسة المنطقية الوحيانية ساوى بين النفي والاثبات النفي والاثبات كلاهما بحاجة الى مستند فلا يمكن ان تنفي لانك تشك هذا اسلوب سفسطي ، اذا تنفي فتنفي بشكل محدود انه قد راجعت المصدر الفلاني مع مداقة المتوسطة والا كم الانسان يتتبع لكن زاغ البصر وطغى البصر فالبصر ليس يقين وفوق درجات اليقين بل انزل درجات اليقين ، عند المناطقة الحس انزل درجات اليقين .

اذن الصناعة تؤثر على المواد والمواد تؤثر على الصناعة وكما يقول الشيخ محمد رضا المظفر السجال بين الاخباريين والاصوليين انتج ثمار جديدة حيث الاخباريين رأوا الاصوليين لا يعتنون بالمواد بالتبحر والمداقة وايضا الاصوليين رأوا الاخباريين لا يعتنون بالهندسة والصناعة فكل افاد الاخر في ايجابياته وترك سلبياته فصار النضج بين الطرفين اكثر فاكثر ، فالصناعة مع المواد مهمة .

مثلا في علم الرجال ربما شخص عنده مواد لكن ما عنده المام وتتبع وهندسة في علم الرجال وهذا خطر بعض الفضلاء يفكر ان الرجال يعني هو السيد الخوئي حصرا واصلا لا يتخيل بانه في علم الرجال هناك قامات كبيرة عند علماء الامامية تختلف مدرستهم عن السيد الخوئي ، وهو السيد الخوئي في باب الاجتهاد والتقليد يقول ما يمكن علم معين ينحصر في عالم واحد والا معناه ان هذا ادعى العصمة ويسد باب الاجتهاد .

فالمقصود ان التتبع مهم التتبع بلا صناعة لا تثمر والصناعة بلا مواد لا تثمر كلا الجانبين يجب ان يقوي الباحث فيه نفسه والتمرس في المواد وفي الصناعة الى ما شاء الله ، وذكرت لكم الان هذا الشيخ احمد العصفور عندما ينقل كان يقول في الساعة الاولى في النهار ندرس عند الخطيب الفلاني وذكر اسمه وللاسف لم ندونها والساعة الثانية نذهب للغرفة الفلانية ذاك تخصصه في الخطابة في باب اخر وهلم جرا هكذا كان الخطباء يخدمون الحسين بان يكونوا عمالقة تبحرا في مجال معين لان منبر الحسين يحتاج له عملقة عظيمة واكرم واعظم بالخطباء خدمة ولكن مع ذلك نطمع ان يتبحروا اكثر واكثر فاذا شخص يقضي عمره كله في المقاتل لاحظوا كم يثمر وكذلك في نهج البلاغة او في اللغة او كذا بحيث الفقهاء والمراجع يقولون هذا كتاب لغة متحرك ويستعينون به او هذا كتاب نهج البلاغة متحرك .

كما كان في زمن السيد الخوئي الحاج محمد نجار الكوفي بحر في علم رجال السنة حيث السيد الخوئي تبجيلا للعلم وتشجيعا للعلم يذهب اليه ويستفيد من عنده وهذا من باب تشجيع السيد الخوئي واحترامه للعلم فبالتالي التبحر في الشيء يوصل الانسان الى القمة بحيث السيد الخوئي يجله وانا التقيت بالحاج محمد علي النجار في قم ومن يراه يقول هذا درويش فقير ومع ذلك تجده بحر واعلم من اهل السنة في رجال السنة وليس فقط في الحوزات الشيعية مع انه تخصصه النجارة ولكن عنده هواية .

فالمقصود التتبع في المواد امر مهم فزعيم الحوزة في رجال العامة يرجع اليه ويحتاج الى تخصصه وتبحره اذا تأتي للمحقق الطهراني تراه بحاثة لانه ستين سنة يتتبع وهذا الشخص فقط فتح الكمبيوتر وبحث عن لفظة معينة وكان الله غفورا رحيما هل هذا تمرس? لذلك انا نقلت عن السيد الخوئي امس في المجال الاول لما ينقل مطلب سنذكره فيما بعد عن المحقق الطهراني يشهد له ان هذا قضى عمره في التتبع يعني عندما يعطي احصائية يعني نقطة رأس السطر يعني مركزية يعطيها فهذا لما يثبت او ينفي بحث اخر اما تجيب لي شخص ليس متخصص هذا بحث اخر .

فهذه القضايا المنهجية ضروري جدا الالتفات اليه فكفى ان القائلين او دعاة النفي يهرجون في الوسط العلمي من دون ان يذكروا مستند ومساحة النفي ومدى تتبعهم وسيما مثل واقعة عاشوراء هي ليس فقط من كتب عنوان المقتل كل تراجم الرجال او الصحابة اللي عند الجمهور ذاكرين قضايا عن عاشوراء في ترجمة الامام الحسين هل انت راجعتها كلها? الان بعض مصادر رجال العامة الى الان ما هو مطبوع حروفيا .

من اعظم مصادر اسماء الكمال للمقدسي سيد وصوفي وهذا المزي لخص كتابه على ما بالي ليس مطبوع حروفيا ومن هذا القبيل يعني هل انت تتفحص بهذه السرعة? اي كتاب اي مصدر كل من كتب في تراجم الصحابة كتب عن سيد الشهداء كتب عن عاشوراء ثم تراجم من كان معه كحبيب بن مظاهر ، السيد عبدالعزيز الطباطبائي استخرج كتاب الحسين من تاريخ دمشق لابن عساكر مجلد كامل في الحسين من علماء القرن السابع .

فالنفي يحتاج الى تفصيل اكثر من الاثبات وهذه نقطة منهجية سيما في بحث المقاتل وفي كل العلوم الدينية .

نقطة اخرى منهجية :

ان تتبع المواد بحر لا متناهي ومن يظن انه متناهي هذا غافل الان حتى التخصصات الاكاديمية في مقطع معين في قرن معين تخصصه يتداول عمره كله في هذا القرن يعني قضى عمرهم عن المحقق الحلي او الشيخ المفيد يدرسون تاريخه اما مثلا اغابزرك في كل طبقات الشيعة ومؤلفاتهم او السيد محسن امين المجتهد المرجع قضى عمره في كتابة اعيان الشيعة وكذلك السيد حسن الصدر كتبه حول هذه المباحث تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام او غيرهم فالمقصود هي بحور في التتبع فنفس التتبع تخصص في اي علم وليس امر عبطي .

احد الاخوة قال لي الالكترونيات الان تمهد الطريق قلت التخصص ضروري قال التخصص كله تقليد قلت له اليس المتخصصين فيهم مبتكرين فالتخصص له دور صحيح الان انفجار معلومات الكترونيات انترنت ولكن يبقى للتخصص تأثير ربما الانسان في الالكترونيات عشرة ايام ما يقدر يحصل عليه لكن يذهب الى المتخصص يقول له الباب الفلاني الكتاب الفلاني فالمنهجية والخارطة عنده فيبقى للتخصص دور حتى في التتبع .

فالنقطة التي اشرنا اليها البارحة ونكررها ان المواد بجانب انها لا متناهية انظر المادة الواحدة ومواد متعددة يمكن استخراج صياغات هندسية منها مختلفة فغير الحصيف يظن ان هذا تكرار الدليل ، كلا نفس المادة تصاغ بصياغتين مثلا يمكن ان البناء يمكن ان تنشأ منه منزل ويمكن ان تنشأ منها مدرسة مسجد هذه هندسة مختلفة فانت من مواد معينة لكن يمكنك ان تنتج وجوه صناعية حقيقة متعددة وهذا ليس تلاعب ولا تفنن كلا هي حقيقة وجوه متعددة مثل الاية المعينة المتكلم يستفيد منها والفقيه كذلك وعلماء الاخلاق لا ان هذه المادة تقتصر على وجه واحد هي مادة لكن يمكن ان تستفاد منها وجوه عديدة وهذا البحث مر بنا صحيح مركز في كتب المقاتل والتواريخ لكن هذا البحث بعينيه في كتب والرجال والمنهجية دوما عنصر مشترك في العلوم الدينية وهذه وظيفة علم الاصول .

نعم نحن نركز على المقاتل بالتالي لاجل الموسم ولكن هذا البحث في الحقيقة سيال في العلوم الدينية .

اذن نرجع لمحل البحث ان هذه الكتب المتأخرة الاربعة قرون الاخيرة او القرنين الاخيرين او القرن الاخير او الستة يعني حسب الدعاوي او مباني من يتبنى ان هذه الكتب المتأخرة لا يوجد سند فيها ومراسيل ولم يذكر المصدر فيها فاذن لا يمكن اعتماده اصلا بخلاف الكتب الى القرن السابع من المقاتل والتواريخ يعتمد عليها الان نحن في صدد ان هذه المقالة غير سديدة وكل كتب المقاتل لها اعتبار وليس كلامنا اعتبار تفصيلي وانما اعتبار اجمالي

وثانيا ليس كلامنا انها متساوية في الاعتبار وثالثا ليس الكتب المتقدمة في الاعتبار قوتها يساويها الكتب المتأخرة وانما اجمال الاعتبار مع تفاوت الدرجات ، مثل كتب اللغة او علوم اللغة كتب المفردات اللغوية هذا علم من علوم اللغة مثل لسان العرب ومقاييس اللغة او كتاب العين فاللغة علوم وليس علم تحتاج الى مصادر البلاغة والمعاني والبيان والبديع والاشتقاق والنحو والصرف وفقه اللغة خمسة عشر وعشرين علم من علوم اللغة والعروض والشعر نفس اللغة علوم احدها المفردات اللغوية وكلها يحتاج الى مصادر فالان لسان العرب متأخر صحيح متأخر ولكن ليس عديم الاعتبار او كتاب المنجد في تعريف عصري وكثير من علمائنا في حوزة النجف قبل سبعين سنة سجلوا عليه عشرات المواد الخطأ ولكن رغم خطئه لم يسقط عن الاعتبار ولم يساو اعتبار الكتب المتقدمة لكن يحفل به اجمالا مع انه لا يذكر مصادره ولا يذكر الاسانيد ولكن اكثر العلماء من الفريقين احد مراجعتهم لهذا الكتاب وان لم يكن مصدر بمعنى القمة وام المصادر لكنه معين .

فكما في كتب اللغة الاعتبار متفاوت ولكنه موجود لا انه غير موجود فيحتاج لتنقيح ولموازين ولضبط هذا كله صحيح سواء مسند او غير مسند قديم او متأخر او متقدم هو كله يحتاج الى ضبط هذا في كل العلوم في كل المصادر ليس معنى القول بالاعتبار يعني اترك الضوابط على حدة كلا الضوابط تراعى لابد منها لكن ليس بمعنى انه ابدا لا تعتني لابد من الاعتناء .

فهذه نكتة كمثال ذكرتها كتاب اللغة مثلا اجمالا لرد هذه الدعوى وبالتالي الاعتبار الاجمالي موجود وهذا لست انا انفرد كثير من الاعلام يتبنون هذا الاعتبار الاجمالي موجود في كل طبقات المقاتل لا انه فقط الطبقات المتقدمة كلا حتى المتأخرة .

كذلك لبيان هذا المطلب ندخل في منظومة ومنظومة وجوه وعمدا لن اكثر من الوجوه في الليلة الواحدة احاول ان اذكر كل وجه باستعراض ليلى كي لا يشتبه الامر .

الوجه الاول :

وهو سهل المأخذ ونذكره عبر مبنى السيد الخوئي طبعا هذا الوجه له مثالان الاول للسيد الخوئي عمدة الوجه الذي بنى عليه في علم الرجال والجرح والتعديل والتوثيق والتضعيف وان لم يوافقوا عليه كثير من الاعلام منهم استاذنا السيد الروحاني فاصل الكبرى الكلية الذي اعتمده السيد الخوئي في الرجال وعلم الرجال عند السيد الخوئي ميزان لتقييم التراث الحديث كله اجمالا فمبنى العمدة للسيد الخوئي في المجلد الاول في علم الرجال واعتمده في كل علم الرجال وعلم الرجال اعتمد عليه في كل دورته الفقهية نعم ما اقول يعني التواتر والاستفاضة ينكره هناك ايات ولا ننكره صحيح لكن مقدار من الاخبار الاحاد قيمها السيد الخوئي بعلم الرجال وبمدرسته في علم الرجال وهذا ما ربطه بكتب المقاتل ؟ سنبين اولا نذكر مبنى السيد الخوئي ثم ربطه بكتب المقاتل يعني بالضبط وبشكل امتن واتقن هذا المبنى ينطبق على كتب المقاتل المرسلة الغير مسندة المتأخرة والمتقدمة .

نعم قواعد التوثيق الذي ذكره السيد الخوئي في مقدمة المعجم رجال الحديث هو نص علماء الرجال على توثيق مفردة رجالية النجاشي المفيد الطوسي الغضائري وان كان كتاب الرجال للغضائري لا يعتمده السيد الخوئي فهنا يطرح سؤال وهذا الاشكال من احد اعلام علم الرجال المرحوم الطريحي صاحب كتاب منتخب الطريحي طبعا هو توفي قبل المجلس بمئة سنة وطبقته تتقدم على المجلسي وعائلة علمية كبيرة وهما اخوين من مراجع النجف انذاك صاحب مجمع البحرين منتخب الطريحي واخوه وكليهما عندهما كتاب المقتل منتخب الطريحي معروف واخوه ايضا عنده كتاب المقتل الان مخطوط عند العائلة الكريمة للاسف الى الان العتبة الحسينية لم تطبعه وهذا اخو الطريحي ايضا من المجتهدين والافاضل الكبار .

المهم الطريحي في هذا المبحث يذكر اشكال على هذا المبنى اللي يتبناه السيد الخوئي يقول نص النجاشي او المفيد حيث هما ليسوا معاصرين لاصحاب الصادق او الباقر او السجاد او الرضا لا النجاشي ولا الطوسي ولا المفيد يعني غالب علمائنا الرجاليين ليسوا معاصرين لهم فتوثيقهم او تضعيفهم عن حدس او حتى لو عن حس فهل عن حس مسند مسلسل? او عن حدس مواد يجمعوها ويكونون رؤية عن الراوي الفلاني فالطريحي يجزم بانه عن حدس وليس عن حس مسند مسلسل الى طبقات اصحاب الائمة الذين لم يعاصروا هؤلاء الاعلام لا البرقي ولا النجاشي ولا الطوسي ولا الكشي وان كان الكشي كثير من رواياته التي يذكرها مسندة ولكن عنده اراء فما يذكرها مسندة فبالتالي مصدر اراء النجاشي او المفيد او الطوسي او غيره من الاعلام الكبار بان هذا ثقة او ضعيف اين المصدر? من يقول ان هذا حس قد يكون اجتهاد وحدس ، ثم حتى لو كان حس اين السند? فالمعضلة صارت واضحة وهذا ليس فقط في رجال الامامية الحال كذلك في رجال العامة يبقى هذي الاشكال المبنى المنهجي موجود ؟

هنا يتصدى السيد الخوئي للجواب لماذا اقول بان هذا المبحث ايضا كتب المقاتل اين الاستناد? اين المصدر? سواء كتب المتقدمين او المتأخرين قد يذكرون اسانيد وقد لا يذكرون اسانيد فعلم الرجال برمته الذي نريد ان نحاكم به التراث المسند الروائي نحاكمه بعلم غير مسند وعلم الرجال ضرورة .

البعض يظن انه اذا خالفت السيد الخوئي في المنهج انت لا تعترف بعلم الرجال كلا علم الرجال مدارس عند علماء الامامية وليس اذا خالفت السيد الخوئي انت لست برجالي وليس اذا خالفت السيد في الاصول انت لست اصولي ، الى متى نبقى في ضحالة المستوى العلمي فالمسألة بعينها موجودة في كتب المقاتل ونحن نريد ان نقيم ونحاكم تراث الحديث المسند نحاكمه بكتب غير مسندة في رواياتها الرجالية وهذا ليس كفر بعلم الرجال وانما بحث منهجي اي المناهج هي الاصوب والاسد ، فعلم الرجال ضروري لكن على اي مدرسة ؟ الوحيد البهبهاني له مدرسته وتلميذه بحر العلوم والطبقات الاربعة من تلاميذه وهو يسمى مجدد المذهب ومعاصر لصاحب الحدائق المختلف معه في المباني ولكن مع ذلك متعصب في المباني بل تعصب الوحيد البهبهاني لتراث الحديث اشد من الشيخ يوسف لان الوحيد قد رواية صحيحة اعرض عنها الاصحاب فصاحب الحدائق لا يجزم بها ولكن الوحيد اللي البهبهاني لا يعتد باعراض الاصحاب وحرص وتشدد الوحيد البهبهاني اكثر . انا شخصيا ارى مباني الوحيدة البهبهاني الفقهية والرجاليه اتقن واسد .

وصلى الله على محمد واله .

اشكال طرح ...

علم التفسير ايضا مدارس ومناهج بلا شك الاطلاع على المناهج امر ضروري جدا الاطلاع على المناهج والمدارس في كل علم من العلوم الدينية او غير الدينية امر ضروري جدا نعم نحن لا نريد ان نقول في النقل وفي المعلومات المتقدمون يساووا بالمتأخرون ولكن التفاوت في الاعتبار امر وعدم الاعتبار اصلا للمتأخرين امر اخر ، تفاوت الاعتبار لا ينكر لكن عدم الاعتبار بكتب المتأخرين ومصادرهم هذا محل تأمل ، فالنافي مطالب بالدليل ومؤونة النفي اكثر من المثبت حيث المثبت يذكر مصدر مصدرين ثلاثة اربعة حسب ما ادعاه من الاثبات اما النافي فهو انعدام الوجود في كل الكتب وهذا يحتاج الى تبيين وتدليل اكثر فاكثر فاكثر .

ذكرت لكم ان المفروض الجو العلمي سواء الخاص الحوزوي او العام للمؤمنين يجب ان لا يستقبلوا هذه الدعاوى النفي يطلقها النافي على عواهنها وعلى علاتها نحن يجب ان نتعود ان نطالبه بالدليل وبالتفصيل فاذا صار عادة علمية موجودة لدى عامة المؤمنين وعامة اهل الفضل انه مطالب كما يقول الامام الصادق بالدليل كما ان المثبت يحتاج الى دليل كذلك النافي بل الدليل الذي يستند اليه النافي اكثر جهدا ومونة من المثبت ، المثبت يذكرك مصدر مصدرين صفحة او صفحتين كتاب كتابين ثلاثة فتقيم انت مستنده اما النافي يدعي النفي والانعدام في كل الكتب وهذه دعوى كبيرة جدا بخلاف المثبت ، المثبت عادة دعواه محدودة اما النافي دعواه كبيرة انت صاحب الدعوة الكبيرة لابد ان الاخرين يحاسبونه .

فالعجيب ان النفي مع انه دعوة اكبر لا يسمح بمتابعته مع تدليسه وتلبيسه اما المثبت يطالب فصاحب الدعوة الكبيرة يطالب اكثر ببيان تفصيلي كم مصدر راجعة? كم طبعة? كم سطر? كم صفحة?

اشكال طرح ...

نحن لا نقول ان العلماء ما عندهم تجديد تتبدل عندهم تطوير علمي يصير عندهم تطوير علمي في التنقيب في البحث كلامنا في هذا المطلب انه لابد ان يصير الجو علمي لا سيما في قضية عاشوراء وغيرها انه لا نقبل نافي بدون ما يبين تفصيلا اين نفيه? ومستنده في النفي اين? وكم مصدر راجع? كم صفحة? كم فقرة? كم مصدر? وباي قدر من التركيز? فدعواه لانها اكبر فيطالب بدلائل وتفاصيل اكثر واكثر فالنفي شيء عظيم عند الله فيجب ان يكون عندك شواهد ومساحات تتبع عندك اكبر .

امس ذكرا انه مع ورشة عمل شكلنا مع بعض الاخوة حول الجزء الرابع من الشعائر الحسينية اللي هي مسألة رمزية الدم انتخبنا مئتين رواية من الفين رواية او اكثر في مصادر الجمهور فضلا عن الخاصة

وهذه المصادر لا تذكر فحسب ان السماء مطرت دما يوم عاشوراء مشاهد او غير مشاهد ولكن يرون الثياب امطرت بالدم بعض المدن في مصادر الجمهور اربع سنين هذه الحالة وضجوا لان الثياب تتلوث او تترقع بالدم وما ينغسل كل ما يغسل يعود وكأنما هذه امضاء ورمز لواقعة عاشوراء و زلزال الهي .

فامطرت السماء دما ليس مختص بيوم عاشوراء فقط وانما بالتدبر الانسان يلتفت انه بقيت هذه بشكل غير محسوس في الدول الاسلامية كلها من الشرق الى الغرب ولا يمكن حصر المقاتل بكتاب واحد فالافق اكبر واوسع بكثير وحتى مقتل ابي مخنف لوط ابن يحيى ليس هو حصري نفس الاصبغ بن نباتة الف مقتل قبل مقتل ابي مخنف ، انت انظر و اجرد المقاتل التي ذكرها النجاشي عن تلاميذ الائمة هذه مصادر مغفول عنها وذكرها الشيخ الطوسي في الفهرست تارة بعنوان مقتل وتارة بعنوان اخر مثلا تاريخ الحسين حيث بعض اصحاب الائمة كالامام الصادق او الباقر عندهم تاريخ الحسين وتاريخ امير المؤمنين وفيه المقتل فحصره بابي مخنف هذا خاطئ جدا بل كتب مقتل الامام الحسين قبل ان يترعرع الامام الحسين .

اشكال طرح ...

سنبين ان الاحتياط على العكس الاحتياط هو بالحفاظ على التراث وانا ذكرت هذا المطلب باني سابحث المطلب بالقيراط الفقهي المتشدد وسنبين ان مقتضى الاحتياط بالعكس ان لا تفرط لا في صغيرة ولا كبيرة فنحن نريد اجراء الاصول العلمية في كلا الجانبين نفيا او اثباتا او ان تكن من المتوقفين الى ان يصبح لك الدليل واضحا، الان نحن كلامنا بالقيراط المتشدد في الموازين الاصولية سنرى انه هذه الكتب المقاتل لها اعتبارها خلافا لما توهم بانها غير معتبرة ، فكما ان الاثبات يحتاج الى دليل النفي كذلك يحتاج الى دليل ومر بنا عدة مرات انا نتتبع ولكن يزغ البصر عنا ونراجع ونراجع ونستدرك على المطلب فتكرار المراجعة في فقرة واحدة ينبه الانسان ان المادة موجودة ولكنه لم يركز فبالتالي قضية التتبع علم كبير ويجب ان تجري الموازين العلمية .

بل حتى الاعلام والمحققين اذا نفى نطالبه بالمصدر في النفي فبالتالي الامر يجب ان يكون منضبط ولا نتلقى الدعاوى نفيا او اثباتا بلا دليل لابد من الاثبات في كلا الطرفين لا طرف واحد وهذه توصيات واردة في منهج المقاتل ان كثير من الحقائق المؤلمة جدا كما يقول جملة من عمالقة المحققين في المقتل الحسيني الرأس الشريف نفسه موسوعة داهية وما جرى عليه فاصلا كربلاء هي موسوعات وليست موسوعة واحدة ولكن بحاجة الى تتبع وان تجمع كل المصادر من الفريقين لا بعنوان المقتل وانما بعنوان ترجمة الحسين والا هل عبطا انه رأس سيد الشهداء في دمشق وفي عسقلان وفي مصر وفي العراق فهل هذا صدفة? ما السبب وراءه? وانا اقترح وجود كلية خاصة بتاريخ كربلاء وتخصصات فيها .

مثلا زيارات الباقر والصادق لقبر الحسين ع السيد عبدالكريم بن طاووس ابن عم السيد احمد ابن طاووس هذا الكتاب بالدقة فقط عن زيارات الباقر والصادق لقبر سيد الشهداء وهذا كتاب عظيم جدا من جهة مصادر تراث اهل البيت فترى عالم كبير الف هذا الكتاب في خصوص ملف من ملفات عاشوراء وهي زيارة السجاد والباقر والصادق لقبر الحسين في زمن تواجد الامام الصادق سنتين او اربع سنين في الكوفة وفي الحيرة تحت الاقامة الاجبارية كيف كان يزور? وما هي المعالم التي ذكرها الصادق في كامل الزيارات وغيره ؟

فالمواد كثيرة ولكن من يبحث عنها? ومن يجمعها? فانا لا انفي ولا اثبت اذا لم اقف على مصدر لا اثبت ولا انفي النفي يحتاج الى دليل وانما اقول هذه يجب ان توضع في مختبر البحث والتتبع فالخطوة الاولى اين المصدر? والخطوة الثانية اعتبار المصدر فانا اقول حتى لو توقفنا وعجزنا في الخطوة الاولى لا يمكن انا ابني على الجانب الاخر ، كما يقول ابن سينا ما لم يذدك عنه ساطع البرهان فذره في بقعة الامكان وهذا المنطق قبلها الامام الصادق قالها في القرن الثاني مثلا انا زيارة الناحية مع اشكالات بعض الاعلام وجدت لها خمسة مصادر قديمة حتى لم يلتفت اليها المجلسي في البحار وزيارات كثيرة في هذا المجال .

 

وصلى الله على محمد وعلى الطاهرين