الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/10/06

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: ضرورتان لفقه القلوب

 

كان الكلام استمرارا لمبحث فقه القلوب والخوض في هذا المبحث في شهر جمادى ورجب وشعبان على اقل تقدير ثلاثة اشهر ان لم يكن اكثر ونحن الان في شهر شوال يعني الشهر الرابع او اكثر هذا المبحث كما مر بنا امس ولم نكن قد ذكرنا سابقا الغرض والغاية منه لا ينحصر في تهذيب النفس وفي معرفة الرياضات الروحية وان كانت هذه اهداف نبيلة جدا وعظيمة ولكن هناك اعظم منها ان فقه القلوب وقسم من افعال القلب وظيفة يتقوم بها الاعتقاد وحسب ما دلت عليه الادلة الوحيانية لا يكتفى في البنية وبنيان الاعتقاد بالمعرفة الفكرية لا يكفي في التحقق وحصول الاعتقاد بل لابد من جملة وظائف وافعال القلب .

مثلا لو قال قائل اني اعتقد باهل البيت فكريا وعقلي يصدق ويقر وليس لساني فقط انهم اصطفاهم الله في قرآنه كذا كذا ولكن قلبا ليست لدي ميول اعوذ بالله يعني انا يمكن ان اصدق كابليس الملعون اصدق ان الله اصطفاهم و اقر بذلك تصديقا لكن قلبي ليست لديه ميول لهم هذا لا يكون ايمان ، فانا تصديقا اؤمن مثلا بان سيد الانبياء عنده قناة غيبية وغيوب ولكن ليست لي ميول للنبي اعوذ بالله هذه ليس ايمان بالنبوة ابدا .

طبعا في حديث عن امير المؤمنين لو كانت المعرفة بمفردها ايمان لكان ابليس مؤمن لانه ابليس عنده معرفة ولكن ما عنده ميول قلبية هذه ليست خضوع وهذا للاسف علماء الكلام وقعوا في غفلة بسبب الجدل الكلامي مع الطرف الاخر او اسباب كثيرة دائما هم في البحث العلمي ، وانما بين ذلك اهل البيت قبل علماء المنطق ان الجدل اذا الانسان يتشبع بمنهج الجدل يحبس نفسه في عنجهية الجدل ولو بالجدل التي هي احسن هذا المنهج لا يصيب الحقيقة بتمامها .

رحمة الله على الشيخ محمد رضا المظفر في الجزء الثالث من كتاب المنطق هذا الكتاب ليس في المقدمات مستواه وليس السطوح مستواه وحتى ليس البحث الخارجي مستواه بحوث اجتهادية الجزء الثالث من منطق الشيخ المظفر كلها بحوث اجتهادية عقلية دقيقة وان كنت انا في جملة من المباني الذي هو تابع فيها ابن سينا والمشاء لا ارتضيها وفي كتاب العقل العملي ذكرت هذا المطلب لكن ايا ما كان تدوين الشيخ محمد رضا المظفر للجزء الثالث لهذي المباحث جدا مهمة في العقائد وفي المنهج المعرفي ونظرية المعرفة .

وكل ما يكرره الانسان فيه فائدة لان هذا الذي كتبه الشيخ المظفر ليس هو جهده الفردي وانما تراكمات اجيال بشرية ولكن الشيخ قلمه بديع وحيف انه ما كتب دورة عقائدية مبسوطة ولكنه كتب كتيب عقائد الامامية ويا ليته الف كتابا مبسوطا في العقائد لان قلمه جدا قوي يعني حتى انا المطالب العقائدية قبل ستة عشر عاما في بداية بحث اصول الكافي ذكرت للاخوان انه قلم الشيخ محمد رضا المظفر رحمة الله عليه لاعقد المباحث العقلية يكتبها بسلاسة وسهولة قلمه جدا بارع و وضوحا وبيانا وبسطا احسن من قلم العلامة الطباطبائي .

طبعا العلامة دقيق وعميق لكن قلمه ليس كقلم العلامة المظفر من جهة البيان والسلاسة ففي الجزء الثالث من منطق المظفر مباحث مهمة وكم مرة ذكرت للاخوان اللي تعلمناه من الاكابر الان الانسان يبحث في الجزء الثالث بتركيز يدارس الجزء الثالث مع نفسه يخرج بنتائج جدا مهمة صناعة البرهان صناعة الجدل وصناعة الخطابة وصناعة الشعر صناعة المغالطات جدا مهمة منهج عقلي قد اشار اليه الوحي ادع الى سبيل ربك ليس بالجدل وانما بالحكمة ، حكمة يعني الواقع كما هو بلا تسييس وبلا توتر وبلا تشنج بالحكمة والموعظة الحسنة وجانب اخر وجادلهم في النهاية .

المهم فرق بين المنهج الجدلي في علم الكلام غالب الجو العلمي الموجود في علماء الكلام جدلي اكثر مما هو حكموي يعني يبحث الحقيقة بشفافية بما هي هي ومن ثم في تعريف علماء الكلام حتى الفلاسفة طبعا لم يتعرضوا للركن الثاني في الايمان او في الاعتقاد وهو افعال القلوب تعرضوا فقط للركن الاول وهو المعرفة الفكرية وهذا خلل كبير في تعريف العقيدة والاعتقاد بغض النظر عن المعتقد اي اصل من اصول الدين? كلامنا في اصل وظيفة الاعتقاد وعقد القلب والفكر والاصول الاعتقادية .

فاذن مبحث افعال القلوب لا كما تخيل الكثير من الباحثين سواء من العرفاء او من المتكلمين او من المفسرين او من الفلاسفة ان مبحث فقه القلوب يرتبط فقط يعني انه بتهذيب النفس وبتزكية النفس بالرياضات الروحية وان هذه غايته ، نعم هذه اهداف عظيمة ما ننكرها لكن فيما هو هدف اعظم منها وهو اصل الاعتقاد بالمعتقدات ركن ثاني فيه او ركن اول فيه فعل القلب تؤمن بالنبي وتحبه هناك من يؤمن بالله ولكن ليست لديه ميول مع الله متبرم من الله اعوذ بالله عنده نفور من الله ، يقول اعتقد هذه الادلة كلها واضحة عندي ولكن عندي نفور منها هذا ليس ايمان ، حيث الايمان بالله ليس فقط معرفة فكرية فريزرية هذه لا تفيد يجب ان يكون عندك حب وميول بل حبك الى الله يجب ان يكون اشد من حبنا لانفسنا وليس اصل الحب فقط وانما اشدية الحب لله من حبنا لانفسنا لا ان يقول انا احب الله ولكن اقدم حب انانية نفسي على الله او نصف نصف هذا ليس بايمان لابد اوطن نفسي .

هناك في سورة البراءة صريحة ما تجامل اية اربعة وعشرين قل ان كان اباؤكم او ابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضوها احب اليكم فهنا اصل الحب لله يعني هنا المعادلة من الاحب ? اصل الايمان يرتبط بالاحب وهذا ورد في احاديث الفريقين عن النبي تارة لا يكمل الايمان ذاتا وتارة لا ايمان لمن لم يكن الله ورسوله وذرية الرسول احب اليه من نفسه ومن ذريته ، فكلام القرآن في الاحب وليس في الحب ثم قال احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله والا فسق وهذا فسق عن الايمان ليس يعني معاصي فرعية ، كثيرا ما ان لم يكن دوما القرآن يطلق الفسق على الفسق الاعتقادي مرق من الاعتقاد والله لا يهدي الفاسقين .

فاذا كان الطرف الاخر احب لا يتحقق الايمان حتى ولو كان لدينا حب لله وللرسول ولطاعة الله ورسوله ولكن ليس ازيد من محبتنا لانفسنا? هذا لا يكون ايمان احد تفسيرات الزمخشري لاية المودة التي تنبه اليها السيد شرف الدين احد الزوايا الخطيرة فيها هكذا يجب ان يكون مركز عاصمة المحبة عند الانسان الله ورسوله وقربى رسوله هذا مرتبط باصل الايمان بغض النظر عن تهذيب النفس وتزكية النفس وترويض الروح والنفس اصل الايمان كيف يتحقق تحقق اصل الايمان ؟ لا ادري انه اصحاب العرفان العملي ملتفتين لهذا المطلب ام لا? لانه مرتبط باصل الاعتقاد قبل ان ترتبط بالروح والنفس والغرائز والقوى النفسانية اصل الاعتقاد اللي هو اكبر فريضة مرتبط بافعال القلب فاذن بحث افعال القلوب ليس مبحث اخلاقي فقط وليس مبحث في الرياضات الروح فقط وليس مبحث عرفان عملي بل مرتبط باصل الاعتقاد والايمان باداء فريضة الاعتقاد وهذا شيء مهم جدا وبعد مهم في الفقه القلوب وان الوتيرة والنمط المكتوب فيها العقائد فقط بلغة العقل الفكري هذه كتابة يشاد بها لكنها ناقصة مبتورة غير موفية للواجب الاعتقادي ، يجب في الواجب الاعتقادي ذكر الركن الاخير من فريضة افعال القلوب .

مرارا اشرنا الى هذا الحديث المتواتر عن الفريقين ومتواتر عند الامامية وهو حديث جذع النخلة من معاجز سيد الانبياء وهي حقائق كشف عنها سيد الانبياء حيث سيد الانبياء عنده قدرة ان يجعل بث برزخ ملكوتي للجالسين في المسجد يكشف لهم الغطاء كما كشف الغطاء الحسين ع لاصحابه الخلص فرأوا منازلهم ، النبي عنده قدرة يكشف الغطاء لكل الجالسين بالمسجد هذا جذع النخلة بدأ يبكي ومعروفة القصة في نهاية هذه الدراما الملكوتية النبي عانق الجذعة هل هذه خرافة? هل الجزع شخص له روح يعانقه النبي? هذا الفعل من سيد الانبياء المتواتر هل هو خرافة? حاشاه هل مسرحية اسطورة ؟ حاشاها? حقيقة البعد الغيبي ضمن صميم الدين كل علماء الملكوت في المذاهب الاسلامية قالوا بان احد ادلة نبوة سيد الانبياء حديث جذع النخلة وعانقها النبي وقال والله لو لم اعانقه و اعده لما سكت الى يوم القيامة .

هل هذا كلام النبي مبالغة او حقيقة ملكوتية ؟ وهو الصادق الامين في نهاية هذه الدراما الملكوتية العظيمة نزل النبي عن المنبر مثل ما يريد ان يداعب او يتلطف النبي معه ومع مشاعر الجذع وهل الجذع له مشاعر? وهل له روح? انتم راجعوا الحديث عند مصادر عديدة للفريقين وهذا حديث مرتبط بفقه القلوب وهذا المفروض يكتب فيه موسوعة فالنبي ينزل كانما يستقبل انسان له شعور ينزل ويعانقه والكل سمع صوته في النحيب هل هذه خرافة? نعم في المنطق المادي هذه خرافة في المدرسة الحسية المادية الغربية العلمانية هذه خرافة اما في المنطق الالهي هذه معجزة ومن براهين نبوة سيد الانبياء وليس انه من معاجز سيد الانبياء انه نفخ روحا في جذع النخلة كلا وانما كشف لهم ان الجذع له روح وليس ان الله نفخ فيه في ذلك المقطع روحا وانه ليس له روح كلا هذا ليس معناه فلماذا كل علماء المسلمين من الاولين والاخرين جعلوها معجزة ومحطة مهمة وانما قل مثلا هي قضية في واقعة ، كلا ،

ففي هذا الحديث العظيم والاحاديث النبوية المتواترة دائما هي موسوعات علمية العلامة الاميني قضى عمره في حديث واحد وهو حديث الغدير وكان يتصدى يمكن ان يتصدى للمرجعية ولا يقل عن الباقين ولكن نذر نفسه لهذا المجال لحديث نبوي واحد من كنت مولاه فهذا علي مولاه لكنه اشتغل بحديث من الاحاديث النبوية المتواترة يعني مدينة علم يعني هو موسوعة من المعارف انا كان عندي مشروع اكتب فيه موسوعة في فقه القلوب من هذا الحديث الذي هو متوفر عند الفريقين مصادره عجيبة فيه في نهاية هذا الحديث النبوي يبين ان وظيفة كل مسلم وكل مؤمن ان يتصاعد ايمانه وحبه وولائه بالنبي واله بدرجة هذا الجذع وهذه فريضة اولية والكل مقصر كما يقول سيد الانبياء من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والراكعين والراكعات والقانتين والقانتات والساجدين والساجدات والمتصدقين والمتصدقات في هذه الفريضة التي هي اعظم من بقية العبادات الكل مقصر الا من رحم الله .

اذن هذا المبحث جدا مهم ان افعال القلوب ليست للتزكية وللتهذيب النفسي فقط ولتتميم مكارم الاخلاق فقط كلا شيء اعظم واعلى منها وهي الاتيان ببنية وبوظيفة اعتقادية لها ركنان ركن المعرفة النظرية الفكرية وركن فعل القلوب .

فاذا هذا مبحث نتيجة عظيمة القلوب مرتبطة بالعقائد التي يدونها علماء الكلام هي نصف وظيفة الاعتقاد ، الاصول الاعتقادية التي ذكروها رغم انها ناقصة لان كثير من الاصول الاعتقادية لم يتعرض لها المتكلمون وانما تعرض لها المفسرون المحدثون وغيرهم اصل بنية الاعتقاد ايضا ما ذكره المتكلمون هيكلية ناقصة الجزء المكمل قضية فعل القلوب هذا جانب مهم في فعل القلوب جدا جدا مهم ، في فقه القلوب نستطيع ان نقول ونصف الادلة الوحيانية في الكتاب والسنة القطعية للنبي واهله بلغة فعل القلوب لا بلغة العقل الفكري مثل هذه آية المودة استدل بها حتى المتكلمون بانها دليل على امامة اهل البيت مع انها من فعل القلوب فريضة مفروضة على القلوب وليس على الفكر .

اذن مما بينه على ان جملة وافرة من ادلة اصطفاء النبي واهل بيته على العالمين بل على الانبياء والمرسلين جملة من هذه الادلة الاصطفائية جملة منها بلسان فقه القلوب ففعل القلوب اذا ما ندخل فيه فقد اهملنا نصف الادلة الواردة حول النبي واهل بيته في الاصطفاء اذن هذه ضرورة اخرى غير انها وظيفة اعتقادية وانما تحصيل الادلة على الاعتقاد بالاصول الاعتقادية يجب الخوض فيه في لغة فعل القلوب والا يقول قائل هذه خطابة انت ما فهمت علم فعل القلوب تقول لي خطابه هو حديث نبوي متواتر ان الله يرضى برضا فاطمة ويغضب لغضبها ورضاي رضا فاطمة وسخطي سخط فاطمة فهل هذه مشاعر عاطفية يقولها النبي ؟ هناك بيان انه لا يجد طعم الامام من لا يحب عليا انظر نفس البيان فعل القلوب ليس فعل الفكر .

اذن ضرورة موجودة لدراسة العقائد ان تعرف لغة فعل القلوب وتعرف انها برهان بلغة القلوب والا تضيع نصف الادلة الموجودة في القرآن او في الاحاديث النبوية او في احاديث المعصومين .

ماذا قال النبي ابراهيم? وهذا نموذج ذكره الله لنا في القرآن اني لا احب لا احب لا احب يستدل بالحب وعدم الحب على البرهان على الوهية الالوهية الله تعالى يا قوم اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض نبي من الانبياء اولي العزم يأتي بلغة فعل القلوب وافعال القلوب ، ادلة التوحيد شطر وافر منها من فعل القلوب التضلع والاستيناس والاطلاع والتمرس في لغة فعل القلوب هذا يقوي الباحث في الاعتقادات اما اذا يعتمد فقط لغة المتكلمين ولغة الفلاسفة ولغة المناطقة سوف يحدث عنده شطر كبير من الادلة وسوف يخل بوظيفة الاعتقاد .

انا امس تبين لي انه من اهداف علم فعل القلوب اهداف عظيمة اولها اصل الاعتقاد وظيفة الاعتقادات والاداء الوظيفي تجاهها والشيء الثاني شطر كبير من الادلة يفهم منها ان ادلة الاصطفاء وادلة اصول اعتقادية لا تتعامل معها تعامل شعري وما علمناه الشعر فما معنى ان يقول قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى ؟ هذي لا ربط لها بالشعر وانما برهان حقيقي بلسان فعل القلوب فهذا ليس لسان الشعر و خطابه وكذا وانما فعل القلوب وليس فقط العقل الفكري .

كيف تكون امامة علي ليست من اصول الدين والقرآن يعظم عليا على النبي ابراهيم وابراهيم نبوته من اصول الدين ؟ لان القرآن يثبت لعلي انه يعلم الكتاب كله والكتاب مهيمن على صحف ابراهيم كيف يكون النبي موقعيته من اصول الدين وامامة علي ليست من اصول الدين ؟ فلغة التفضيل في القرآن لغة فعل القلوب لكن هي برهان اعتقادي القرآن يبين ان اهل البيت وفاطمة عندهم علم الكتاب مطهرون واية التطهير ويمسون كل الكتاب وهذا مهيمن على صحف ابراهيم وصحف موسى والتوراة والانجيل يفضلهم على بقية اولي العزم كيف لا يكونون افضل وهم من اصول الدين والانبياء الذين هم دونهم في العلم وفي الفضيلة وفي الولاية ؟

القرآن الكريم الذي يقول بان العدل في الارض في سورة الحشر في الفيء في ثروات الارض لن يستتب لنبي عيسى بل لفاطمة وعلي وذريتهما كيف لا يكون علي وفاطمة ولايتهما من اصول الدين ونبوة النبي عيسى من اصول الدين? كيف يصير? هذا هو القرآن يرشحهم لدور اعظم يرشح الامام المهدي لدور اعظم على النبي عيسى فالنبي عيسى من اصول الدين وامامة الامام المهدي ليس من اصول الدين كيف يصير? انظر كيف مباحث النظام في القرآن بلسان فعل القلوب?

فالتفضيل هو عقيدة اعتقادية وليست عاطفية شاعرية ثناء مدح فقط لغة فعل القلوب ومهمة لغة في اصل واداء وظيفة الاعتقاد وفي فهم ادلة الاعتقاد يا له من مبحث مهم جدا فما يصير نقتصر على اللغة الفكرية التي اتبعها المتكلمون والفلاسفة لابد ان نتبع ايضا لغة فعل القلوب وكيف ترجمتها? وما هي الموازاة بين افعال القلب وافعال العقل النظري الفكري ؟

احد المباحث المحتدمة بين الامامية والاشعرية قضية الحسن والقبح الفكري فهو حتى لو كان قلبي فهو برهان فالحسن والقبح ليس مقررات تعارفية عند العقلاء كما يدعي الاشاعرة بل هو برهان ولو كان بلسان فعل القلوب نفس هذا المبحث المحتدم عشرة قرون بين الاشعرية والامامية وهذا في الحسن والقبح ان الحسن والقبح لغة القلب الملائمة وغير الملائمة ، ما معنى الميولة? غير الملائم يعني القبح والنفور ، وهو مدح وذم يمارسه القلب ، الاشاعرة يقولون هذا ليس برهان العدلية يقولون برهان لكن برهان لم يكرس له مساحة في مباحث العقائد المفروض يكون في لسان فعل القلوب .

اذن بحث لسان فعل القلوب بحث مهم ولغة مهمة عقائدية في اداء العقيدة وفي استنطاق الادلة شيء مهم جدا .