الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/30

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: دور الآيات والأسماء في التوحيد والعبادة

 

في ضمن هذا الدعاء الشريف لصاحب العصر والزمان الذي رواه في المصباح المتهجد بعد ذلك المقطع الذي قرأناه الليلة سابقة : فاحي به القرآن وارنا نوره سرمدا لا ليل فيه واحي به القلوب الميتة واشف به الصدور الوغرة ... وغارة الصدور شبيه مضمون قوله تعالى : فنزعنا ما في قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين وهذا مما يدل على النفسية الموجود بين النفوس سيما بين المؤمنين او المسلمين وهذا ليس له منشأ او منطق صحيح ، يعني ربما ورد في الروايات عمدة الرزق بصفاء السريرة وصفاء النية .

فبدولة المعصوم والامام الثاني عشر هذا الاستصلاح للنفوس يتم فبالتالي احد اسباب نزول البركات والرزق على العباد هو ذلك ، فيصفي الصدور ، طبعا احد اسباب الوغرة في الصدور هي ايضا حب الذات والانانية وحب النفس .

واجمع به الاهواء المختلفة على الحق فهو جامع الكلمة على التقوى وليس جامع الكلمة على الباطل .

نذهب الى بقية الكلام حول قاعدة شرطية الولاية وسبق ان مر بنا انه لا تنافي في البين يعني احد صياغات هذه القاعدة ان الانسجام بين بكم عرف الله او بنا عرف الله وبين يا من دل على ذاته بذاته في بيانات متعددة من الائمة ان المعرفة الالهية ممتنعة من غير طريق الاسماء والايات كما مر في الترادف العقلي بين الاية او الاسم او الوجه او الحروف وليس المراد طبعا الاسم المصوت ولا المعنى وانما هي الايات التكوينية العظيمة ، تلك التي هي من بدايات الخلقة هي الاسماء الالهية وكما مر مرادفات هذه الاية والكلمة والحرف والاسم والدلالة ومرادفاتها ربما خمسين مائة مائتين الله اعلم لو اراد الانسان ان يجردها يصير نفس الكلام مرادف عقلي يعني لو اراد الانسان ان يجرد هذا التعداد في القرآن الكريم وفي بيانات الثقلين ربما يناهض المئة او المائتين اللي هو بنفس المعنى عقلا .

فورد في بياناتهم ان المعرفة لله تعالى بالكنه ممتنعة ومن توهم المعرفة بالكنه فقد شبه الله او حدده او عبد غيره في الحقيقة ، فالمعرفة لله تعالى بالكنه او بالاحاطة مما لا يمكن وتعطيل المعرفة ايضا لا يمكن كيف يخفى هو تعالى? فلا تعطيل المعرفة صحيح ولا دعوى المعرفة بالكنه صحيح فانحصر الطريق اليه بالوسيلة وبالايات او بالاسماء فلولا خلق الله عز وجل الاسماء او الايات او الكلمات او الوجه وان كانت الكلمات دون الاسماء او الحروف او غير ذلك او الوسيلة لما استطاع الخلق ان يهتدوا الى معرفته تعالى حينئذ هذه المعرفة بالاسماء والايات تقع على انحاء بعضها شرك اخفى وبعضها الحاد اخفى ، يعني كما ان الشرك خفي هناك الحاد خفي او اخفى ولدينا توحيد اعلى واعظم ، فدرجات التوحيد درجات عديدة ودرجات الشرك كما بين صلى الله عليه واله ان الشرك كدبيب النمل الاسود على الصخرة الصماء السوداء في الليلة الظلماء يعني خفاء في خفاء في خفاء ربما استفيد من هذا الحديث اربع مراتب من الخفاء ، خفاء الشدة وشدة الخفاء .

ومن ثم يقول الباري تعالى : وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون يعني الله تعالى اطلق عليهم صفة الايمان ومع انهم مبتلون بالشرك الخفي المهم اذن درجات الشرك كثيرة ودرجات الالحاد كثيرة يعني الخفية الخفي الاخفى وهذه مثل ما يقال التسبيح ايضا درجات تسبيح الاعظم الاعلى كما ورد سعيد بن المسيب في الصحراء على الامام زين العابدين وانه كان من احد حواريه وان كان في الظاهر من تلاميذ عبدالله بن عباس مثلا وفي الظاهر من فقهاء السنة والجمهور يفتي بفتوى الجمهور لكنه في الواقع من حواري الامام السجاد كما ورد في الروايات يوما دخل على الامام السجاد في الصحراء فسمع الحجر والمدر والشجر تسبح بتسبيح السجاد فاغمي عليه وبعد ما افاق قال يا مولاي ما هذا التسبيح? قال ويحك هذا التسبيح الاعظم .

التسبيح يعني التنزيه والتنزيه الاعظم يعني التنزيه لله عز وجل عن نقائص الدرجات لا تعد ولا تحصى ، من يبلغ تسبيح الله وتنزيهه عن كل النقائص هي درجات كثيرة اكثر الخلق لا يبلغون تنزيه الباري عن كل النقائص فاذن التنزيل درجات .

التوحيد كما بين اهل البيت في بياناتهم ان التوحيد يرجع الى نوع من التنزيه في مقابل التحميد والتمجيد وما يقابلان التوحيد لان التوحيد تنزيه عن النقائص اما التحميد والثناء والتمجيد هذا مرتبط ببيان كمالات الباري كما نقول اسماء الجمال وليست اسماء الجلال ، اذن التوحيد ذو درجات وليست درجة واحدة والتنزيه درجات والتسبيح درجات والتحميد درجات والثناء درجات .

فاحد الدرجات التي هي من اصعب الدرجات وانما نتكلم على لقلقة لسان او افكار تصورية من دون ان نصل الى كمال المعنى لكنه كما بين اهل البيت لاقل نذكره لقلقة لسان قالوا انه من عبد الاسم دون المسمى فقد الحد ومن عبد الاسم والمسمى والمعنى نفس الكلام فقد اشرك لكن الشرك جدا اخفى وهذا غالب البشر يبتلون به ومن عبد المسمى دون الاسم فقد وحد لكن هذه الدرجات ربما فقط مختصة باهل البيت والا من يبلغها ؟ نعم يعني كلقلقة فكرية وكذا نعم اما كواقع فكري او قلبي نادر ينجو منها احد لكنهم عليهم السلام في حين يبينون هذا قالوا ومن عبد المسمى او المعنى دون الاسم ولكن بدلالة الاسماء اما بدون دلالة الاسماء ما يمكن صحيح من عبد المسمى والمعنى دون الاسم فقد وحد لكن بدلالة الاسماء وبايقاع الاسماء وبهداية وارشاد الاسماء فقد وحد والا لو عبد المسمى في تخيله وتوهمه من دون دلالة ايقاع وارشاد وتأدية الاسماء اصلا لم يؤمن بالله .

ففي حين انه لا يصح عبادة الاسم والمسمى ولا عبادة الاسم دون المسمى والعياذ بالله الحاد ولا عبادة الاسم على المسمى كشرك بل عبادة المسمى دون الاسم لكن بدلالة الاسماء وبدون دلالات الاسماء لا سبيل الى معرفة الله ، الخلط اللي يصير عند كثير من العرفاء والصوفية وحتى بين برهان عقلي او برهان قلبي انه معرفة الذات بالاسماء يظن ان هذا نوع من الشرك او المعايير الشركية يعني لا يفرقون بين دلالة الاسماء على المسمى وهداية الاسماء للمسمى او اياتيئة الاسماء وحكاية الايات عن المسمى وبين معية او كون المسمى او كون الاسماء او الايات حجاب او شرك معي ، يعني بين الشريك وبين الشفيع هذا الشفيع للمعرفة اعظم شفاعة للاسماء والايات انها سبيل وسيط وسيلة الى معرفة الله تعالى وهذا اعظم شيء فليست الشفاعة في المغفرة فقط وانما الشفاعة في المعرفة واكبر كمال لكل مخلوق ان يعرف الباري تعالى وهذه الشفاعة التي لهم يعني الوساطة بالتالي او الوسيلة .

فالصحيح من عبد المعنى او المسمى دون الاسم لكن بدلالة الاسماء وبدلالة الايات فنعم والا بدون الايات كلا ومن ثم القرآن الكريم يحذر عن الالحاد في الايات ، من عبد الاسم دون المسمى فقد الحد ومن عبد المعنى دون الاسم فقد الحد واذا عبد المعنى بدون دلالة الاسماء قد الحد في الاسماء فلم يصل اليه ، اذا حاد عن الاسماء فقد حاد عن المعنى هذا شق رابع وباطل ثلاث شقوق باطلة وشق واحد هو الصحيح من الاربعة وهذا الشق الرابع كثير من العرفاء والصوفية والفلاسفة يغفلون عنه .

ومن ثم القرآن الكريم في ايات نقرأها عبر عن الالحاد في الاسماء او في الايات ايتان في القرآن الكريم بهذا المعنى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فالالحاد يعني حاد عن الاسماء الالحاد او الالحاد عن الاسماء نفس الالحاد عن الذات الالهية وهذا الذي يؤكد عليه اهل البيت ان القضية رباعية الشقوق ويمكن ان ترجع لها ثلاثية فاما يريد ان يعرف الله عز وجل بدون الاسماء هذا تشبيه وتمثيل وتحديد لله كيف يحيط المخلوق بالخالق? او ان يعطل المعرفة ، وهذا ما يمكن ، او يعبد الاسم والمسمى فهذا هو الشرك او يعبد الله بايقاع الاسماء وبهداية وبوسيلة وبحكاية وبارشاد الاسماء والايات هذا صحيح واما اذا اراد ان يعبد المسمى من دون الاسماء يرجع للشق الاول يعني مقطوع عليه الطريق .

فمعرفة الباري تعالى بالكنه لا يمكن نعم يا من دل على ذاته بذاته ربما يتوهم فيلسوف او عارف او صوفي يعني نعرف الله بالله وبنفس الذات من دون اي وساطة او اسماء وهذه باطلة ان لم تكن معرفة بالكنه اذن ما معنى يا من دل على ذاته بذاته? هو هذا الذي مر بنا ان في نفس المرآة الاية مرآة والاسماء مرآة نفس هذه المرآة تجلى الباري فيها سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم ، اذن اياتنا هذه مضافة اليه تعالى وليست مقطوعة الصلة عنه ، سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق يتجلى الله عز وجل في الايات ولكن يتجلى لا لتعرفه بالكنه لكن عرفناه عبر الايات يعني معرفة الله تعالى بذاته لكن من وجه ومن طريق الاية ومن طريق الاسماء والدلائل ولكن الذي تبين في الدلائل ليس الدلائل والذي تبين في الاسماء ليس الاسماء ما الذي تبين في الاسماء? هو الله ولكن ليس بالكنه لان الاية لاتستوعب الكنه ولا نحن نستوعب فانا شاهدت زيد بزيد وبصورة زيد ولكن عبر المرآة كمثال رأيت زيدا بصورة زيد والصورة غير زيد والا كيف تعرف زيد? ولكن عبر المرآة ، ذات زيد لا دخل لها في المعرفة او في ادراك زيد ولا المرأة لها دخل .

اذن من يزحزح الايات او الاسماء عن الوساطة والمعرفة صحيح نحن نعبد الغاية لا ذي الغاية ليس طريق الاسماء ولا الايات ولا الكلمات ولا الوجه وانما ذي الوجه هذي كلها مرادفات عقلية وليست لغوية ولكن لابد ان يكون عبر الايات وعبر الكلمات ، لذلك الامام الرضا يقول شبيه المرآة كثير خلق الله امور تكوينية لكي نفهم معنى التوحيد الكثير في عالم الخلقة امثال ضربها الله للتوحيد فكما ان الالحاد عن الذات بان تعبد الاسماء والملائكة او كذا الحاد عن الذات ايضا الحاد عن الاسماء ايضا الحاد هو عن الذات او الالحاد في الايات ان الذين يلحدون في اياتنا وعبر يلحدون في الاسماء كلا التعبيرين موجود ، ان الذين يلحدون في اياتنا هنا يسمى الالحاد يعني هو الانكار .

اذن هنا مدى الضرورة العقلية التي يبينها الوحي لوساطة الاسماء او الايات في المعرفة وفي حصول التوحيد ان الذين يلحدون في اياتنا الحد اي انحرف الالحاد او الحياد او الميل والابتعاد عن الاسماء او عن الايات نفس الكلام ، فاذن هذا يقطع الطريق الى الله وبمثابة الالحاد في الذات الالهية وهذي تبين مدى عظمة وخطورة الايات والاسماء في سورة فصلت ان الذين يلحدون في اياتنا وفي سورة الاعراف قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوه فله الاسماء الحسنى ، رقم الاية مائة وثمانين الاعراف ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها لماذا يقول فادعوه بها? يعني اصل التوجه الى الله بها نادوه بها التوجه بها اعبدوه بها هو الدعاء هو حقيقة العبادة لب العبادة ومخ العبادة يعني التوجه والخضوع اني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي وكذلك قال : وقال ربكم ادعوني استجب لكم فعبر عن الدعاء بالعبادة ، ان الذين يستكبرون عن عبادتي يعني الدعاء هو روحه حقيقة وهو مخ العبادة كما في بياناتهم عليهم السلام .

فاذن فادعوه بها هذا هو حقيقة العبادة اعبدوه بها بدلالتها والهداية التي تقدمها لكم بالاسترشاد بها كيفية عبادة الله فادعوه بها يعني بالتالي توجهه نادوه اخضعوا له بها يعني حتى يعبدون الله بها يعني هي ما تعبد لكن عبادة الله بها ومعرفة الله بها والتوجه الى الله بها ان الذين يستكبرون عن عبادتي سمى الاعراض عن الدعاء استكبار عن عبادته سيدخلون جهنم داخرين ، فسمى الباري نفس الدعاء عبادة خضوع هذا الخضوع وهذه العبادة وهذا الدعاء بها شبيه مورد اخر قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ، الله هو الاسم الجلالة وليس الصوت ولا المعنى ، الاسم يعني الاية العظيمة الاية التكوينية اعظم الايات ادعوا الله او ادعوا الرحمن اية اخرى تكوينية وليس اسم صوت ولا معنى .

توجهوا لهذه الاية التكوينية الاسم والاسماء ليس اصوات وانما المعاني في الذيل ، الاسماء يعني اعظم الايات خلقة واول المخلوقات خلقة ايات تكوينية لا يرى فيها الا الاياتية قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى ، الان مثل ما انت تلاحظ زيد في المرآة الشفافة المسلحة التي لا يمكن ان ترى المرآة المسلحة الشفافة حيث ممتنع عن تراها كل ما ترى فيها ترى شيء اخر لا تراها ، هذه هي الاسماء يعني الاسماء الاياتية والتكوينية لا ترى فيها الا ليتبين لهم انه الحق ، حتى يتبين لهم انه الحق اصلا لا يرى فيها غير الحق تقدست اسماؤك عن ماذا ؟ تقدست عن رؤية المخلوقية فيها ، هي مخلوقة لكن لا ترى فيها المخلوقية لانها خالصة طاهرة ، اسمك الطاهر المطهر القدوس كذا كذا مطهر عن ان يرى فيها رائحة انانيه ونحن نسبح لك ونقدس لك حتى هذا المقدار ما موجود ، انا المخلوق ما موجودة تقدست اسماؤك وجلت صنائعك وصفاتك في دعاء ابي حمزة كل هذه الدروس عقائدية صعبة .

فالمقصود انه فادعوه بها او اعبدوه بها تعبدون من؟ تعبدونه هو الذات لكن بها بدون بها كلا يصير عبدة اوثان دائما ادعوه بها اعبدوه بها اعرفوه بها وذر الذين يلحدون عن اسمائه الحاد عن الذات نفسه ولذلك القرآن جعل تكذيب الايات تكذيب بالذات الالهية والجحود بالايات جهود بالذات الالهية والاستكبار على الايات الاستكبار على الذات الالهية اي تمرد او زيغ عن الايات هو زيغ عن الذات الالهية لانها السبيل الحصري اليه تعالى والا يصير تشبيه او تعطيل يعني لا مفر من التشبيه ، والتشبيه ليس عبادة الله لان الله عز وجل ليس محدد ، اذن ما عبدت الله ، من حدده فقد عبد غيره .

فالوسيلة للنجاة من التشبيه والتحديد والتعطيل حتى التشبيه هو تعطيل لانه ما انتهيت اليه الا بالاسماء ومر بنا وجعلنا الليل والنهار ايتين فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة هذه كناية وعبرة مثل رمز توحيدي اشارة توحيدية من الله ان بعض الايات ممحوة اصلا ما تراها هي اية موجودة وهي التي تهديك وترشدك اليه تعالى لكنها لا تراها فلما رأته حسبته لجة يعني ما رأته هي وهذا كما يقول الرضا له امثلة تكوينية وفي الدين كثيرة .

اباء النبي حجج اوصياء مصطفون بنصوص قرآنية حتى بينها اهل البيت ولكنهم مغمورون مستترون يؤكدون على ما قيل لا على من قال ، ان ابا طالب كتم ايمانه وكتم دوره ومقامه فاعطاه الله اجرين لا اجرا واحد لانه خلاهم يركزون على ما قيل لا من قال ، دور ابو طالب ودور عبدالله ودور عبد المطلب ودور هاشم ودور كل اجداد النبي مثل الخضر الان هو مغمور ادواره مخفية وكذلك دور صاحب العصر والزمان الكلام الكلام ، يقوم بما يقوم وينسب الى غيره كما في اجداده امير المؤمنين قام بالفتوحات تخطيطا يعني الجانب المشرق في الفتوحات لاالجانب المخزي ولكن ينسب الى غيره مع ان في مصادرهم ان كله يرجع اليه كفتح فارس وكذا كله يرجع لعلي ابن ابي طالب ويرجع الى اهل البيت عليهم السلام ولكن مدى خلوصهم عليهم السلام بكم فتح الله وبكم يختم فبكم يفتح في الوسط وعلى طول المسير .

اذن موردين في القرآن الكريم او اكثر يلحدون في اسمائه مع انه هل الاسماء تعبد? هي اله ؟ الالحاد عن الاسماء هي الالحاد عن الذات والاستكبار عليها استكبار على الذات والاعراض عنها اعراض عن الذات والصد عنها صد عن الذات والانكار لها انكار للذات الالهية ، هناك ايتين في سورة الاعراف وفصلت يلحدون في اسمائه او يلحدون في اياته يعني جعل القرآن الكريم معرفة الله هومدار الايات لذلك ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا يعني ليس بالكنه او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي ما يشاء باذنه دائما هكذا يعني الوساطات وكذلك سيريكم اياته فتعرفونها معرفة الايات معرفة لذي الاية بوجه سنريهم اياتنا في الافاق وهنا ايضا قل الحمد لله سيريكم اياتي فتعرفونها وان كان في تأويل الاية ورد انهم الائمة عليهم السلام في رجعتهم وما ربك بغافل عما تعملون الم ترى الى الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من اياته هو الذي اياته كلها اراءات الايات حصول المعرفة هو الذي يريكم اياته وينزل لكم من السماء رزقا فاي ايات الله تنكرون?

ويجب ان يعبد الانسان بكل ايات الله ما يكفي ان تؤمن ببعض الايات وتكفر ببعض لانه ان انكرت بعض الايات انكرت بقية وجوه معرفة الله ، قوله تؤمنون ببعض وتكفرون ببعض هذا امر اعظم من القرآن ان الانسان يجب ان يؤمن بكل ايات الله كما ان الجنة اية جهنم اية كما ان اسماء الجمال ايات اسماء الجلال ايضا ايات فلا يكفي ان تؤمن ببعض الاسماء وتلحد في بعض الاسماء لاحظوا لله الاسماء الحسنى هذا (ال) شمول واسماء اسم جمع و ال تدخل عليها فجمع في جمع ، ولله الحسنى ، الحد في بعض الاسماء دون بعض الاسماء ما يمكن هذي صارت كالثنوية لابد من الايمان بكل الاسماء فاي ايات الله تنكرون?

حتى في سورة البقرة قال قلنا اضربوه ببعضها الان البقرة هي مذبوحة وميتة لكن لحمها يحيي الانسان هو الله يحيي بدون لحم لماذا نضرب بها? او نضرب ببعضها? فهذه البقرة المذبوحة تحيي وتميت تريد المعصوم لا يحيي الميت? يعني ما يقدر الله على احياء الميت ؟ فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون والتعقل حتى بتوسط الايات .

في المعراج بالنسبة لسيد الانبياء ولقد رأى من ايات ربه الكبرى حتى المعروف ان الرؤية الجسمانية باطل في مذهب اهل البيت من يدعي الرؤية الجسمانية للباري سواء في عالم الدنيا او الاخرة او اي عالم من العوالم هو باطل لانه هو تشبيه لله .

اذا يوم القيامة وفي الجنة لا نرى الله بجسم من الاجسام ولا تقع عليه العين الجسمانية يعني لقاء الله فالرؤية الجسمانية باطلة عاطلة في كل العوالم ، المعروف المنسوب لمذهب اهل البيت ان الرؤية القلبية صحيحة او الرؤية العقلية صحيحة عندنا رؤية بالقلب وعندنا رؤية بالعقل لكن ليعرف ان الرؤية العقلية والرؤية القلبية ليست بالكنه وانما بالايات ولكن لان الادراك العقلي عبارة انه ليس هناك تمثيل وتشبيه دائما ادراك عقلي بالبرهان يعني بالايات فمن ثم اطلق القول بان الرؤية العقلية صحيحة وان الرؤية العقلية ايضا هي الاخرى لا يمكن ان تكون بالكنه لان الله عز وجل ليس كالمخلوق اعوذ بالله يدرك بالعقل ، فالعقل يدرك المسانخ له وحاشا له تعالى .

فاذا كانت الرؤيا للايات بالايات فالرؤية الجسمانية للايات الصحيحة وليست الرؤية تسند الى الذات من دون الايات سنريهم اياتنا في الافاق ، اوليس الليل والنهار ايتين ؟ وهذا محسوس الرؤية الحسية للاية الحسية هذه ليست شرك ولا تشبيه والا الرؤية الحسية للاية الحسية هذه ليست فيها اشكال ، فلذلك مرارا كرارا في سنين عديدة ذكرنا ان المراد الحقيقي لاهل البيت ومن ثم العلماء الامامية تبعا لائمة اهل البيت ليست قصتنا في الرؤية الجسمانية واثبات الرؤية القلبية بالدقة انكار الرؤية الحسية والجسمانية واثبات الرؤية العقلية والقلبية بالدقة ، كلا المراد ان الرؤية اذا اسندت سواء كانت حسية او قلبية او عقلية اذا اسندت من دون اية باطل ، والرؤية اذا تسند الى الذات من دون اية هذا باطل اما اذا كانت الرؤية تسند الى الاية سواء كانت حسية او قلبية او عقلية او اي اية اخرى من مراتب اخرى من عوالم الوجود وعوالم الاسنان فهذا صحيح لان المعرفة كلها بالايات .

والتفصيل بهذا اللحاظ باعتبار ان في الرؤية العقلية لا يتوهم الكنه غالبا بلحظ برهان اني او ما شابه ذلك والايات حتى في القلب لم اكن اعبد ربا لم اره المعرفة بالايات ان هذه الايات طبعا ليست اصوات وليست معاني فكرية ايات تكوينية يدركها العقل بالعين المسلحة العقلية او بالعين المسلحة القلبية فالايات ليست مندكة وانما تجلي ، شبيه فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ، يا من في البحر عجائبه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات ، كلها ايات على دلالة عظمة الناظم وعظمة الخالق طبعا بمعونة العقل وهو يعين الحس فتكون رؤية عقلية حسية قلبية ، فبالتالي من فقد حسا فقد فقد عقلا او علما .

الصحيح من الرؤية القلبية في بيانات اهل البيت هي بالايات وليست الرؤية بالكنه وبالذات ولذلك انظر للمعراج واعظم من المعراج اصلا احد قناة المعراج هو رؤية النبي للايات الكبرى فهذه ضيافة المعراج غير حتى ليلة القدر هذه ضيافة اخرى ولقد رأى من ايات ربه الكبرى كما ايضا في قوله تعالى بالنسبة لقوم فرعون وما نريهم من اية الا هي اكبر من اختها ، لم يستجيبوا فما يتوقع فرعون انه يبرز لهم الله كجسم اعوذ بالله هذا استنقاص الله يعني فعله لا يبهرهم ولا يدهشهم ولا يرهبهم فعظمة الله لا تحدد .

حينئذ نصل الى هذه الاية الكريمة وهي في سورة فصلت : سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق هذه الايات هناك تتمة فيها اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد ، ما هذه التتمة في الاية? حتى يتبين بهم اياتنا في الافاق في انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق هذه جمع بين قوله بالايات عرفنا الله وعرفناه به يا من دل على ذاته بذاته لانه تبين بانه الحق هو يتبين لا غيره ومع ذلك لاحظوا لما يقول الله عز وجل اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد? هذا ما هو معناه? التتمة يعني الصحيح المعرفة بالايات ولكن يعرف نفسه بالايات عرفنا الله بالله لا بدون الايات لكن المعرفة الاعظم لله هو بالله عبر الايات وهي ممحوة فلما رأته حسبته لجة ، فلم تشغلها الاية ركزت في ذي الاية ولمعرفة اعظم وشبيه هذه الاية في فصلت .

كذلك قوله تعالى في الذاريات وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون فالابصار والمعرفة رؤيا انت ترى الايات ولذلك قال تعالى فلما رأته حسبته لجة فهي لابد ترى قيل لها انه صرح ممرد فبالتالي سنريهم اياتنا يريكم اياته فاي ايات تنكرون او اي اية لا تعرضون عنها? فنصل الى هذا الموطن من البحث في سورة الاعراف الاية اربعين ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عليها واعرضوا عنها في الاية واستكبروا عنها يعبروا عنها تضمين يعني استكبروا عليها واعرضوا عنها فجعل الله عز وجل التكذيب بالايات يعني هذه الايات ناطقة تدعي وتكذب انت بما تدعيه وجعلنا ابن مريم وامه اية ، اذن اية ناطقة عن الحجج واستكبروا عنها يعني عليها واعرضوا عنها وهذا التصريح بالمضمر في الاية .

فهناك ثلاث محاذير فانت لا تكذب لكنك تستكبر او قد لا تصدقه لا تستكبر لكنك تعرض وعندك نفور وتبرم هذا ايضا نفس المحظور هذه المحاذير ذكرها الله عز وجل في علاقة المنافقين بسيد الرسل ودلالة الايات المراد به سيد الرسل واهل بيته واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ، يصدون يعني مثل اعرضوا نفس الحالة عند ابليس اعرض عن ادم استكبر على ادم هذه المحاذير الموجودة في ابليس يذكرها القرآن الكريم ثلاث امور لاجل الانجاة ، وهذه اية عظيمة في هذه القاعدة ولكن الوقت لا يسمح بالخوض فيها الى فرصة اخرى وهي ان الذين كذبوا باياتنا ما قال كذبوا بي ، الايمان بايات الله هو ايمان بالله والحد بها الحاد بالله والكذب والانكار لها انكار للذات الاهية والاعراض عنها اعراض عن الله وهذه التتمة نص في شرطية الولاية لصحة الاعمال وكل قواعد التسعة التي ذكرناها تستنبط من هذه الاية الاربعين في سورة الاعراف.