45/09/17
الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
مما ورد في وصفه صلوات الله عليه وفي وصف ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف هناك على الصعيد السياسي وعلى الصعيد الديني على الاصعدة المختلفة اوصاف له صلى الله عليه واله وعلى الصعيد الملكوتي وعلى الصعيد العديدة ما ورد في العلامات العقلية او الايات العقلية لظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف يمكن للانسان ان يقسمها باقسمام عديدة، فمن ضمن ما ورد في وصف ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف واظهر بظهوره صحائف المحنة يعني الامتحانات، فتشتد الامتحانات بظهوره واقم به الحرب وهذه تتمة، وهذه موجودة في مفاتيج الجنان عن المصادر القديمة، واقم به الحرب بالتالي الانظمة الاخرى ما تستجيب يعني كاتية ما تستجيب بدون الحرب كانظمة ما كالشعوب، فالمسئوليات كبيرة سواء المسئوليات على الصعيد الديني او المسئوليات على التدين والقلب وكذا او على الصعيد قيام بمسئوليات الدولة او ما شابه ذلك.
ويشير اليه في رواية اخرى الامام الصادق عليه السلام لو كان ذاك يعني الظهور لكان يعني جهاد في النهار وقيام في الليل وحتى في تعبير كانما النوم على قربوسة الفرس يعني من شدة المسئوليات، هذه المسئوليات كبير لمن يكون من اعوانه وانصاره عجل الله تعالى فرجه الشريف.
نرجع الى قاعدة شرطية الولاية في الايمان وفي العبادة.
ما انتهينا اليه في الامس كنا في اية الكرسي واية الزمر واية النحل، هذه الثلاث سور ثلاث ايات فيها تبين ان كلمة التهليل لا تتم نصاب التهليل والتوحيد الا بالكفر بالطاغوت والايمان بالله يعني لهذه الالهة هي ولايات ائمة الجو، في مقابله، فمراد من الله ما الذات الازلية هذا ما يقابل الطاغوت وليس المراد من الله هنا حاكمية الله في التشريع بل المراد ولاية الله، طبعا تتجلي ولاية الله في اني جاعل في الارض خليفة، قلنا للملائكة اسجدوا فسجد الملائكة كلهم اجمعون، كما ان في ذيل اية الكرسي الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور في مقابل والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات، المقابل مع الله عز وجل ليس المخلوق العاصي، والمعلوم ان المراد من الله ولي، يعني خليفة الله وما يمثل، فموارد عديدة يستعمل اسم الجلالة والمراد خليفته ومن نصبه خليفة له في مقابله ولاية الجور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم، فاذن الذين امنوا والله ولي الذين امنوا، فكيف يكون الله ولي؟ باني جاعل في الارض خليفة يعني وليه.
فكما في موارد عديدة وجاء ربك صفا صفا، بين في بيانات اهل البيت يعني رسول الله، وانما هذا التمثيل الاعظم لله تعالى وسيد رسله، عبده ورسوله، فكانما بمثابة اني جاعل في الارض خليفة، كلمة خليفة، الله لا ينحصر في مكان او شيء فلم سمي خليفة والله لا ينحصر؟ كما مر لانه تجلي للاسماء الالهية كما شرح في سورة البقرة، وعلم ادم الاسماء كلها، فمجمع تجلي الاسماء الالهية يكون بمثابة خليفة الله، يعني مراة جامعة للاسماء الالهية، يعني فاذن تجلي كل الايات الالهية.
سورة فصلت سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم لاحظ هذه الاية العظيمة تدرس في الباب الحادي عشر حتى يتبين لهم انه الحق، فلاحظ سنريهم الاية لكن ما الذين يتبين في الاية؟ انه الحق، فالحق يتبين ويتجلى ويظهر في الايات، برؤيتهم للايات مع ان الايات مخلوقة يتبين ويتجلى ويظهر لهم ان ه الحق، هنا لاحظوا هذه الايات قام الله بارائة البشر لها وبارائتها للبشر والغرض ان يتبين لهم الحق، فبالتالي هنا لماذا يري الله عز وجل الايات يمكن ان يبين لهم الحق بدون الايات، الايات وسيلة ووجه لكي يرون به باري تعالى، فهم برؤيتهم للايات يتجلى ويظهر لهم الحق، هنا يصدق انه تبين الحق بالحق، لان الذي تجلى هو الحق فيا من دل على ذاته بذاته، هذه الصغرى ما يصدق لانه الذي تجلى لولا ان تجلى باستطاع الايات ان تبينه وتريه؟ لا، فهو يتجلى، فيتجلى في الايات، يا من دل على ذاته بذاته، ويصح ان نقول عرفنا وتبين لنا الحق برؤية الايات، بكم عرف الله ايضا يصح، لاحظ كلاهما في نفس الموطن، فتبين لهم الحق بالحق ما عرف الله الا بالله هذا صحيح او ما صحيح؟ هو يظهر، فلما تجلى ربه للجبل فمن الذي تجلى؟ المراة؟ لا، الباري تعالى تجلى، مثل يتبين، من الذي يتبين؟ الحق، هو الذي يتبين ويتجلى ويظهر، فيصح ان نقول يا من دل على ذاته بذاته، في حين يا من دل على ذاته بذاته سنريهم اياتنا حتى يتبين انه الحق فدل على ذاته بذاته لولا انه يتجلى في المراة وفي الايات لا تجلى للاخرين فهو يدل بذاته على بذاته، وفي هذا الحين بايات الله عرف الله، فيه تناقض؟ ما يكون تناقض.
هذه الشبهة موجودة عند العرفاء او الصوفية الامس استعرضناها، ان الشبهة عندهم انهم حجاب وليس وسيلة، كيف الوسيلة هي الحجاب؟ سنريهم اياتنا حتى الغاية يتبين لهم الحق لا يمكن تبين الحق بدون سنريهم ايات، يقولون لا هذه اعدادية وبعد هذا ما يحتاج الى هذه الايات! كيف لا يحتاج؟ لولا ان الله خلق الاسماء لما اهتدى الخلق الى الباري، انما خلق الله الاسماء ليهتدي الخلق الى الباري، مثل سنريهم اياتنا.
انما الايات لها حالتان ما التفت اليه الصوفية يعني كثير من الصوفية والعرفاء ما عرفوها وظنوا ان الاية حجاب والوسيلة حجاب، صدق علي بن موسى الرضا عندما قال هذا وامثاله في القران كثير انه كيف دل على ذاته بذاته ومن جهة بكم عرف الله، من وحده قبل عنكم ومن اراد الله بدأ بكم، من قصده توجه بكم، فيه تناقض؟ لا ما فيه تناقض، سنريهم اياتنا، لابد من ارائة الايات، حتى يتبين، ما يمكن ان تجي الى الله بدون الايات، نعم دل بذاته على ذاته لكن عبر الايات وبالايات، لان طبيعة الايات هي سبيل الله ليس دون الله، هي وجه الله، هذا الخلط المشكلة عندهم انهم ما يميزون بين وجه الله ودون الله، الجبت والطاغوت ذاك قاطع الطريق، الايات ما تقطع الطريق، وامثلته في القران كما يقول علي بن موسى الرضا كثير لان سال ذاك المتكلم العمران الصابي وقال امثاله في القران وخلقته كثير ما يكون تناقض ولا حجاب.
لاحظ القران هذ المقطع في سورة النمل ، فلما راته هذا الممرد قيل لها ادخلي الصرح هذه كلها كنايات توحيدية يعني ادخل باب التوحيد، الضمير راجع الى الصرح، حسبته لجة، الماء اللجي، فكشفت عن ساقيها، كل هذه كنايات توحيدية، راته ولم تره، طبيعة الاية هي هكذا، بها ينظر لا اليها، راته حسبته لجة، هي طبيعة الطريقية والوسيلة، لم قال ممرد؟ يعني المادة القوارير قيل لها انها صرح ممرد، يعني انانية ما به، اتعرفون للاسماء الالهية ذات مخلوقة؟ هي مخلوقة اين ذاتها المخلوقة؟ ممرودة، ليس لها هوية الا ارائة الباري، خالصة من كل شائبة انانية، تقدست اسمائك وجلت صفاتك، مقدسة من ان يكون فيها شوب المخلوق والمخلوقية مع انها مخلوقة لكن ليس فيها انانية، ما تكون حجاب، تقدست، ممرود، هذه القواريرصارت شفافة وممرودة، لطيفة، شدة الشفافية وشدة اللطافة لما راته حسبته حجة، اصلا ماء شاف، انت رايت قوارير ممرودة لا المادة ترى ولا الهيئة، هذه حجاب؟ الصرح الان حجاب او بالعكس يقوي الرؤية؟ تلسكوب يقوي الرؤية او يضعفها؟ اذا كانت عيون كل المخلوقات عاجزة فلازم وسيلة. في دعاء العشو الليلي يخرجهم من الظلمات الى النور، ان العين المسلحة يبين او لا؟ هذه الايات مثل العين المسلحة، هذه حجاب؟! هذا جزاء الاحسان؟!
سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم مع انه كثير من الصوفية والعرفاء يعترفون ان معرفة النس من اكبر طرق معرفة الله، هذه النفس جعلها اية وما يكون اعظم من النفس ما يكون اية؟!
ومن ثم بين في الوحي ان هناك اسم لله مستاثر في باطن ذاته لا يظهر لاحد ابدا، هذه الاسماء خلقها الله منه الله اسم الجلالة، ومن هذه الاسماء اشتق الاسماء، هذه الاسماء برهان غيب، بهذه المقدار لكن لها ظهور عن وسائط كثيرة هذه الاسماء ليست اصوات وليست معاني ذهنية، نعم الاسماء دالة عليها والله مثلا صوت، فنقول الله ازلي مقصود الصوت او الذات؟ الذات، فكيف ان الصوت يعبر عنه؟ من جهة انه فاني وحاكي فانا اقصد ان المحكي للصوت، فيسند الوصف ان المحكي ازلي، والحالي فان في المسمى، من قال بان هناك تعطيل يعني قطع الطريق هذه قلبه تعطيل، اذا تقول بان الاسماء والايات معطلة لمعرفة الباري اذا كانت معطلة اذن هذا تعطيل لمعرفة الباري وهذا باطل بالضرورة، هو الظاهر والباطن.
فاذن طبيعة الوسيلة بالعكس وانها فانية وسبيل الله وليس جبت وطاغوت، جبت يعني قاطع، طبعا فيه حاجب بمعنى اخر وبعد هذا نشرحها لا بمعنى القاطع، في الادعية الكثير ة حتى في ابي حمزة الثمالي: يا من لا تغلق ابوابه كذا في الليل والنهار، لكن في حين لا تغلق ابوابه لكن لا تهتك حجابه، كيف المعنى؟ دعاء الافتتاح ودعاء الجوشن الصغير، لاحظ هذه الصفات في حين لا يغلق بابه لكن ما هيت هيت، لا يهتك حجابه، معنى لا يغلق بابه يعني ليس تعطيل، لا يهتك حجابه يعني ما يمكن ان يكتنه ويحاط به تعالى، الحمد لله الذي لا يهتك حجابه يا من لا يغلق بابه ولا يرد سائله ولا يخيب آمله، بالنظرة الساذجة السطحية فيه تناقض اما بالنظر الغور ما فيه تناقض.
وهل يعتقد هذا العارف او الصوفي او اي واحد انه يصل الى الله تعالى اعظم من ان يشفع بينه وبين الله نور رسول الله؟ كيف هذا التوهم وضلوا ضلالا بعيدا، واي شيء يوصلك الى الله اذا ما تتقرب برسول الله؟! اعظم شيء نتقرب به الى الله، وما الحقيقة التي نتقرب به الى الله؟ معرفة الله وهل يمكن معرفة الله بذواتنا المنكوصة المطلمة السوداء؟! عتوا في انفسهم عتوا كبيرا، هذا استكبار، العرفاء اكثرهم والصوفية والفلاسفة قالوا للمخلوق طريقان، طريق الوسائط وطريق لا بينه وبين الله احد، وطبعا هم يغالطون في ان الله قريب، نعم الله قريب وصفة الله قريب لكن نحن قريبين؟! نحن قريبين الى الله واقرباء لله، اقربين لله عز وجل؟! وان الراحل اليك قريب مسافة طبعا لكن بذاته او بنبيه؟! الكلام هنا، هذه مشكلة، فيقولون تكوينا مع اني ذكرت ان العلامة الطباطبائي عنده برهان على خلاف ذلك في الميزان مع انه ما رعى في موارد عديدة لكن هنا اقر به، سلسلة صدور المخلوقات هي تدل على الوسائط.
فبالتالي هم خلطوا في البرهان الذي ذكره حتى ملاصدرا في الاسفار وذكره العرفاء والصوفية والفلاسفة، غير برهان الطباطبائي، هنا برهان مظل وبرهان هادي، البرهان المظل هو ان لكل مخلوق جهتان ومن ثم الطرق الى الله بعدد انفاس الخلائق، كيف يكون ذات المخلوق طريقه الى الله اقرب ممن هو اقرب الى الله، بعبارة اخرى اذا سالك عبادي عندي فاني قريب، القريب صفة الله، الوهابي ايضا يغالطون، وانك لا تحتجب عن خلقك هذه دعاء ابي حمزة الثمالي كلها دروس عقائدية ثقيلة يعني معانيه صعبة يعني اذا واحد يفكر فيه الفقرة لازم يقف ليالي، انك لا تحتجب عن خلقك، يعني لا تحتجب بمعنى انه صفة الله او صفة المخلوق؟ هل يجب الله شيء؟ لا، اذن هذه النقص يرجع الى المخلوق، انك لا تحتجب عن خلقك الا ان تحجبهم الاعمال دونك.
احد الاعلام من احد المدارس الكلامية في الصيف نقل عبارة للطباطبائي وهذه العبارة يذكرها العرفاء والصوفية ايضا ان في نهاية مطاف في جهنم تحصل لديهم المعرفة بالله بسبب العذاب طبعا، الكلام هنا، تحسب لهم معرفة كمعرفة اهل الجنة بالله؟! لا، هذه مغالطة، هم الصوفية او العرفاء او الفلاسفة ما اقول كلهم لكن كثير منهم، طبعا يحصل لهم المعرفة واسماء الجلال تتجلى لهم لكن اسماء الجلال في ارائتها لمعرفة الله كاسماء الجمال؟! برهان عقلي،اسما الجمال مهيمنة على اسماء الجلال كيف تعطي معرفة مثله، هذه هنا الاشتباهات والمغالطات.
فالذات البشرية، تعبير الدعاء وانك لا تحتجب عن خلقك الا ان يحجبهم الاعمال دونك، هذا حجاب سلبي او ايجابي؟ سلبي، وهذا نقص في المخلوق، فمن لا يهتك حجابه هنا ايجابي او سلبي؟ ايجابي لعظمة الخالق، لاحظ المعاني العقلية الدقيقة الصعبة، الدعاء كلها عبارة عن معادلات عقلية لا تجدها في الاسفار ولا في الشفاء ولا في الاشارات ولا في الفصوص، سيل من المعادلات، يقول دعاء جوشن الكبير من البشر لكن انك عندك العقل ان هذا معانيه معجزة، سيل لا متناهي من المعاني الصعبة التي لا تنقدح ولا تترشرح من ذهن انبغ الفلاسفة فضلا عن التركيب الادبي الملائم والمناسب لعظمة المعاني، هذه معجزة، ما يقدر ملاصدرا يفسرها ولا ابن سينا ولا العلامة الطباطبائي ولا ميرزا علي القاضي ولا غيرهم مع احترامنا للجميع، هذا معجزة عقلية، لا يهتك حجابه ولا يغلق بابه كيف تجمع بينهما، واجعل لي فرغا منك وشوقا اليك، كيف الجمع بين الفراغ والشوق؟ كيف جمع زين العابدين سلام الله عليه بينهما؟! يدعوننا رغبا ورهبا، كيف تجتمع الحالتين؟ والا ما يتم الايمان، معاني عرفاية وحيانية وهي عقل وحياني فاني قريب، قريب صفة للباري كيف صفات الباري صفاتنا؟! خطأ هذا، ولا تجعل سلبياتنا صفات للباري، هذه مشكلة التي وقع فيها ابليس والوهباية والصوفية، صفات الله متعاكسة وصفاتنا سلبية.
الله يا يحجبه احد ومهيمن على الكل، الرحمن على العرش استوى يبين ائمة اهل البيت ان هيمنة الباري على كل المخلوقات، استوى يعني قدرته على كل المخلوقات سواء، قدرة الله على النملة والذرة كقدرة الله على خلق العرش، قدرته في خلق الاسماء كقدرته على خلق الزهراء، الرحمن استوى على عرش المخلوقات، هنا المراد ليس هذا عرش السماوات والارض، عرش عالم الخلقة، العروش عديدة لله تعالى كما بين اهل البيت، وهو اعظم ما في الغيب ولا يشم رائحة الغيب غيرهم.
المقصود فقدرة الله على كل المخلوقات سواء علم الله بكل المخلوقات سواء، لذلك الله سريع الحساب، لا يخفى عليه شيء، الله حين قدرته على المخلوقات سواء لا المخلوقات قربها من الله سواء هذه مغالطة، قرب الله هيمنة احاطة سواء في الله ما سواء في المخلوقات، هو يقول سواء في المخلوقات وهذا خطأ سواء الصوفية او الوهابية عندهم مغالطة عقلية، يقولون ان القرب الى الله شيء، كيف شيء؟ تريد ان تقرب بالصلاة او بالطاعات، اذا كنا قريبين ما لازم نتقرب خلص! بل نتقرب قليلا قليلا، وبالتكامل نتقرب الى الله، يعني نتقرب في معرفة الله وكل ما تكامل نعرف الله اكثر، فكيف لا نحتاج الى من هو اكمل الاكملين فكيف تقربنا الى الله هو عين مسلحة، التعبير هكذا: منتهم انفسهم، كيف الوسيلة تريد؟!
نعم هم اشتبهوا في شيء، كل بيانات اهل البيت بيانات عقلية صارخة قلبية بتوازن ونظام ليس فيه ضلالة، هذا الدعاء الجوشن ما هو؟ تدرك اعجازه؟ عقلك تريده او عقلك؟ كيف قلبك؟ دعاء الندبة، اصلا السجع الادبي فيه والنغمة فيه والبيان طوع المعنى لا المعنى طوع البيان، المعنى هو الاصل وهومعجز وعجيب والبيان تبع له وضله، هذا هو العظمة في بلاغة القران انه الكلام طوع عزمة المعنى والمعنى بديع في النسق عقلا ملكوتيا غيبيا، وهذا البيان يصعد اياك، وهذا بيان اعجاز، ويحك هل يستطيع احد من العلماء من الاولين والاخرين يركبون بند من بنود جوشن الكبير؟! كلمات مكسرة، من يعط المعنى بهذه العرش العزيم.
بدايته الحمد لله الذي لا يهتك حجابه، ما معنى لا يهتك حجابه؟ هذا الحجاب وهذا الذي لا يهتك الحجاب نقص في الله؟ لا، طبعا الدعاء لصاحب الزمان نصفه لجده موسى بن جعفر في مهج الدعوات وهذا الكتاب لازم ما يسمى مهج الدعوات لازم يسمى غيب الغيوب والله هذا كتاب غيب الغيوب واسرار الغيوب، رحمة الله عليه جمع فيه غرر الادعية، ما غرر غذائيه يعني عروش المعارف في الادعية موجودة في مهج الدعوات لابن طاووس اسمه مع مسماه يعني لب لباب الدعوات، هذا يدرس كتاب عقلي يدرس كتاب عرفان وحياني يمكن، رحمة الله علي خان قضى حياته في شرح الصحيفة هنيئا له، دورة عظيمة، مهج الدعوات هكذا، وهذا ليس تعصبا وانما هي لمس العقل والقلب لهذه الامور، التعبير لا يهتك حجابه، هذا تابيد او موقت؟ تابيد، هذا نقص للباري او كمال؟ كمال، كيف كمال وما معناه؟ ومن جهة لا يغلق بابه، تعال اجمع!
بعد فلا يرى هذه صفة لله؟ لا، صفة لنفس المخلوق، لا يرى دققوا وقرب فشهد النجوى، فكيف بعيد وقريب؟ بعيد هذا صفة المخلوق، لاحظ فسرها تفيسر عقلي، اين ثمة؟ زيد وعمو، راوي ثقة او غير ثقة! دينه يريد عند الرواة، الرواة عندهم حافظية؟ هذه الرواة عندهم الة تكوينية ما عندهم الة اعتبارية، هذا شيء فوق عقولهم وفوق امانتهم وفوق وثاقتهم، وهذا مثل عمال ينقلون جواهر ثمينة مع احترام للعمال، الان الثروة في العمال او في غيرهم؟! ثروة الشعب كله عند غيرهم، الوحي هكذا ينقل، الوحي لما ينقل عبر الرواة، الرواة الة تكوينية ايصال تكويني ما ايصال اعتباري، يعني عيار صيرفي يعير المتن ويصيرف المتن، هذا الفقيه، يعني تارة المفتي لا يستطيع ان يعمل رايه واجتهاده، فيكون فتواه فتوى راوي وليس فتوى الفقيه، ما الفرق بين فتاوى القدماء والمتاخرين، ليس في الفهم؟ تارة الفقيه يفتي كراوي الراوي انعم به واعظم لكن الفتوى كراوي شيء، وتارة يفتي كفقيه وهذا بحث اخر، فرق بين فتوى الراوي وفتوى الفقيه، الفقيه فهمه يتدخل، الاية القرانية ماذا تقول لولا نفر يعني الهجرة لاجل الرواية بعده ليتفقهوا يعني ليتفهوا، لان الراوي يلاحظ سطح المتن بينما الفقيه الفهيم يلاحظ مجموع الروايات وعمق الرواية، فاعتبار التراث ليس لاجل وثاقة الرواة.
الان عندما شاء دولة معينة تؤسس وزارة التربية والتعليم، المدارس والجامعات من ذلك حصول العلم من خبر الواحد في الطب مثلا في الميكانيك او الكهرباء هذه الجامعات لنشر العلم او لنشر الظن؟ العلم، حصول العلم كمجموع، اغلب علماءنا الشيخ الانصاري صاحب الكفاية النائيني اقاضياء كمباني حتى السيد الخوئي يعترفون ان هذه الايات الواردة في حجية خبر الواحد حتى في حجية المفتي هي بالدقة لتاسيس وتشييد العلم ما لتشييد الظن من مجموع هذه الاليات، رحم الله امرء روى حديثنا وكذا لاجل تعبئة وتحشيد كيان العلم والمعرفة لان من ضمن هذا التراث الخطوة الاساس فيه معرفة العقائد، التوحيد والنبوة والامامة وهذا يكفي ما يكفي فيه الظن، فايات التي استدل بها على حجية خبر الواحد او في الاساس هي لتشييد العلم وتعبئة لتاسيس العلم من المجموع يعني بعبارة اخرى العموم المجموعي للاخبار، تراكم منظومة الاخبار، حتى الروايات حتى العلم الاجمالي كل هذه الادلة باعتراف هؤلاء الاعلام الكبار اذا يدققون في كلماتهم في كتبهم في الاصول بالدرجة الاولى لتشييد العلم ما لتشييد الظن والاحاد، اعتبار الدين بالعلم ليس اعتبار الدين بخبر الاحاد، الكلام في اية الكتمان والنبأ والسوال والنفر وكل الايات، هذا هو بالدرجة الاولى.
لذلك الشيخ الانصاري او غيره من الاصوليين اول حجة ذكروها في الاصول هي القطع ما الظن الاحاد، صار الفرع اعظم من الاصل، فهذا دعاء الجوشن الكبير بهذه العظمة ما تشتغل عقلك؟ الا اذا لم يكن عندك باع في العلوم العقلية او الادبية فلا باس، الفصاحة العظيمة الموجودة في هذا الدعاء تشغلنا عن المعنى، كثيراما تشغلني فصاحة زين العابدين في دعاء ابي حمزة عن المعنى، لاحظ الفصاحة والجزازالة، جي بالاديب من ادباء العرب موجود في دعاء الجوشن الكبير او غيره خسئت الالسن وكلت الشعراء هذه بيان المعجزة من كلام علي بن موسى الرضا في اصول الكافي، كلت الادباء، كلكلت وجلجلت وبلبلت واخست ان ياتوا بمثل هذا الادب، فخار الادب العربي كلمات اهل البيت، ما هذا تعصب جي بالاديب العربي جاهلي او غيره جي به، فضلا عن المعنى، تعال المعنى كيف هو متسلسل منظومة باهرة هذا هو الاعجاز يابن المعجزات الموجودة، الاطفال يقول المعجزة ما يكون عند الائمة، الائمة فقط الكرامات! اذا تسلمنا صدارة العلوم المعارفي للاطفال لاحظ كيف يصير! معجزة من جهة الادبي من جهة المعنى.
ملا صدرا وابن عربي يهاوك وابن سينا وغيره، العبارات مكسرة والمعنى، اصلا في دعاء ابي حمزة او حتى دعاء الجوشن او ادعيتهم صلوات الله عليهم يجي لك المصدر ما يستعمله العرب ما يدرون به ناسينه، مصدر واشتقاقات، هذا ما اعجاز؟! واحد يتربى على الادب مثل ما في القران الكريم وطبعا كلام الله اعظم، اشتقاقات وصياغات مبهرة.
على كل ما خلصنا من قضية الاية، ان شاء الله نكملها كيف التناقض ونقول كلمة فقط.
فاذن هذا المخلوق الناقص ما يكون قريب بل يحتاج الى عين مسلحة سنريهم في اياتنا في الافاق وفي انفسهم، بدون الايات ما تقدر تنظر ولازم الله ينصب لك الايات كي يتبين ويتجلى لك الحق، بدون العين المسلحة نحن عيوننا ضعية فيها عشا ومرض العشو وهلم جرا، نعم الايات لها قسمان نشرحها في الجلسة القادمة اسبوع الجاي يوم الاربعاء ان شاء الله، وفي هذه الايام ما يكون محاضرة لايام شهادة امير المؤمنين عليه السلام.
فالمقصود انهم خلطوا بين نحوين من الايات وسنبين جملة من الخلط التي تصير عند العرفاء او عند الفلاسة في هذه المعاني العقلية وليس هذا من باب التعصب عليهم بل من باب ان الوحي يبين لنا ما هو ارشد الى ما توهموه، وجلعنا الليل والنهار ايتين ومحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة، هذه عجيبة تبين سر من اسرار التوحيد، ان شاء الله نبينها.