الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/15

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية (28)

 

وصلنا في هذا الدعاء الشريف الذي نقله الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد عن اعلام الطائفة عن النائب الاول الى هذا المقطع: اللهم اني اسالك ان تريني ولي الامر ظاهرا نافذ الامر مع علمي بان لك السلطان والقدرة والبرهان والحجة والمشية والحول والقوة فافعل ذلك بي وبجميع المؤمنين حتى ننظر الى وليك صلواتك عليه ظاهر المقالة واضح الدلالة هاديا من الضلالة شافيا من الجهالة ابرز يا رب مشاهدته وثبت قواعده واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته واقمنا بخدمته وتوفنا على ملته واحشرنا في زمرته، اللهم اعذه من شر ما خلقت وزرات وبرات وانشات وصورت واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك عليهم السلام، اللهم ومد في عمره وزد في اجله واعنه على ما وليته واسترعيته وزد في كرامتك له فانه الهادي المهدي والقائم المهتدي والطاهر التقي الزكي النقي الرضي المرضي الصابر الشكور المجتهد، اللهم لا تسلبنا اليقين لطول الامد في غيبته وانقطاع خبره عنا، ولا تنسنا ذكره.

من الاداب ومن لوازم الايمان بهم عليهم السلام ولا تنسنا ذكره، وانتظاره يعني ولا تنسنا انتظاره والايمان به وقوة اليقين في ظهوره، والدعاء له والصلاة عليه حتى لا يقنطنا طول غيبته من قيامه ويكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسولك صلواتك عليه واله وما جاء به من وحيك وتنزيلك، اللهم قو قلوبنا على الايمان به، فالايمان له قوة وضعف درجات، حتى تسلك بنا على يده منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته واجعلنا في حزبه واعوانه وانصاره والراضين بفعله كما مر ويسلموا تسليما، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما، ولا تسلبنا ذلك في حياتنا ولا عند وفاتنا، حتى تتوفانا ونحن على ذلك لا شاكين ولا ناكثين ولا مرتابين ولا مكذبين، اللهم عجل فرجه وايده بالنصر وانصر ناصريه واخذل خاذليه ودمدم من نصب له وكذب به واظهر به الحق وامت به الجور واستنقذ عبادك من الظل وانعش به البلاد واقتل به جبابرة الكفر، ومرت انه من دلائل الاعجاز لصاحب العصر والزمان انه هيمنته على كل الكرة الارضية،‌ واقتل به جبابرة الكفر واقصم به رؤوس الضلالة واقسم به الجبارين والكافرين وابر به المنافقين، هذا من خواص دولة صاحب العصر والزمان انه يتكاشف بالاصطلاح الروائي يتكاشف مع بقية الفئات من المسلمين، وابر به المنافقين والناكثين وجميع المخالفين والملحدين في مشارق الارض ومغاربها برها وبحرها سهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقي لهم اثارا على كل الى اخر الدعاء، هذ المقدار نكتفي به في هذا اليوم.

والاداب التي يحملها، الاداب يعني الوظائف التي ملقاة على عاتقنا تجاه صاحب العصر والزمان في زمان الغيبة.

نرجع الى قاعدة شرطية الولاية في الايمان والعبادات والاعمال.

مر بنا انه يضاهي اية الكرسي وهي من الايات المتميزة التي تبين ان كلمة التهليل يعني التوحيد لا تتم الا بالتوحيد في الولاية ليس التوحيد في الذات فقط كيف عندنا التوحيد في الذات الفلاسفة او المتكلمون يقولون التوحيد في الصفات والافعال، التوحيد في الافعال اعظم الشيء فيه التوحيد في الولاية، او حتى في الصفات والافعال، بالطبع هذا التقسيم الموجود عندهم وهو التوحيد في الذات والصفات والافعال بالتعبير الوحياني هذه التعابير موجودة في الوحي لكن التعبير الاخرى التوحيد في الذات توحيد في التشريع النبوة وتوحيد في الولاية، انما وليكم حصر، فالتوحيد في الوحي توحيد وجزء التوحيد وقوام التوحيد.

وسيما الشهادة الثانية بالانطباع الذهني الموجود المعنى الناقص المنطبع في الاذهان او عن المتكلمين والفلاسفة ان الشهادة الثانية انه توحيد في صالحية التشريع وفي سلطة التشريع، لا مشرع الا الله، فهل الشهادة الثانية هذا معناها فقط؟ لا مشرع الا الله او ان الشهادة الثانية هي كما مر طبقات ثلاث؟ يعني التوحيد خليفة الله لم سمي خليفة اني جاعل في الارض خليفة يعني خليفة الله وكيف يخلف الله الشيء؟ عقلا كما ان العقل كيف؟ ولم علمه الله تعالى ابرز الشيء في تعريف الخليفة ذكرها القران تعليم الاسماء، كلها او بعضها؟ بعضها، فكلها علم ادم الاسماء كلها، لم ذكر في تعريف الخليفة تعليم الاسماء؟ يعني صدفة واتفاق او نكتة عقلية موجودة؟ نكتة عقلية وحيانية يعني هو خليفة وهو مظهر وتجلي للاسماء الالهية كلها، يعني مثل الذات الالهي، الاسماء هي تجلي الذات الالهية، هذه الاسماء تجلي للذات والخليفة تجلي للاسماء تجلي التجلي، الاسماء مرات الذات الالهية.

الاسماء ما الصفات ما كلامنا في الصفات، باب عنون في كل كتب الحديث عندنا خلق الاسماء، اسماء غير المسمى، الصفات عين الذات وهو بحث اخر، الاسماء اول ما خلق الله تبارك وتعالى الله خلق اسم الجلالة تبارك وتعالى، واسم مستاثر، وخلق من هذه الاسماء اثنى عشر اسم، وخلق من هذه الاثنى عشر اسم ستة وثلاثين اسم وهلم جرا، الى تعداد الاسماء، باب حدوث وخلق الاسماء الالهية، هذا امر مقرر في بيانات ومعارف اهل البيت بل في القران، ماذا يقول القران الكريم؟ وله الاسماء الحسنى، في مورد وفي مورد ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها، له اللام ملك الاسماء مملوكة والضمير الذات الالهية مالكة، فالمملوك يصير عين المالك؟! يعني اذن الكثرة كما يقول الائمة عليهم السلام غير الوحدة والمسمى واحد، الكثرة حادثة مخلوقة وهي الاسماء.

فبالتالي الاسماء تجلي للذات الالهية، والخليفة تجلي للاسماء، تجلي التجلي، فاذن خليفة الله تجلي فالمقام الاول لسيد الرسل انه تجلي للاسماء الالهية ثم يعني التوحيد في الاسماء او التوحيد في الذات الشهادة الثانية منطوي فيها ايضا، كما ان النبي انا ارسناك شاهدا، الشهادة هذه ترتبط وهي غير النبوة والرسالة، الولاية وهذه طبقة اخرى وشان اخر في سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم، وايضا مبشرا ونذيرا التوحيد في التشريع، انما وليكم الله ورسوله، فالرسول ولي وليس فقط نبي ورسول، ايضا ولي وامام، اطيعوا الله توحيد الله في الطاعة وفي العبادة كل هذا توحيد ومقامات في التوحيد.

فتوحيد الله عز وجل في الولاية ما باله يحذف من التوحيد؟ يصير التوحيد بدونه؟ ما يصير، فمن ثم لدينا في الشهادة الاولى هي في الحقيقة فيها ثلاث طبقات وثلاث شهادات والشهادة الثانية ايضا ثلاث طبقات يعني تجلي للطبقات الموجودة في الشهادة الاولى، فالانبياء والرسل ايضا هم تجلي لتوحيد الله عز وجل في التشريع وان صلاحية التشريع صلاحية حصرية به تعالى. ارسلنا رسلنا تترا وهلم جرا، ما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله، اطيعوا الله واطيعوا الرسول وهلم جرا.

فمعنى الطولي او النيابي او كذا او التجلي او مظهر لتوحيد الله في التشريع هو الرسل والانبياء، وايضا هم كما مر انه صحيح في الشهادة الثانية في سيد الانبياء ثلاث مقامات وثلاث شهادات تجليا للمقامات الثلاث في الشهادة الاولى، وفي الشهادة الثالثة والشهادة لامير المؤمنين ايضا هو خليفة الله فبالتالي هو تجلي للاسماء الالهية وتجلي لصلاحية التشريع التي هي لله عز وجل وظهرت في سيد الانبياء وبالتالي هم المبينون للشرع الحنيف وخزنة وحي سيد الانبياء، وايضا هو ولي.

فشان الائمة صلوات الله عليهم من الخطأ ان نقول ان الشهادة الثالثة مقتصرة على الولاية، لا، الشهادة الثالثة ليس فقط الولاية، الشهادة الثالثة امير المؤمنين ايضا يد الله جنب الله وجه الله عين الله اسم الل، السلام على اسم الله الرضي في الزيارة نسيتم متعددة، موجود في عدة زيارات خطاب امير المؤمنين، هذا البيانات متواترة في بيانات اهل البيت.

فاذن الجنبة الاولى للائمة في الشهادة الثالثة انهم تجلي للاسماء الالهية وجه الله عين الله اسم الله الرضي، وجه العلي، ما فقط زيارة واحدة بل في زيارات عديدة، نحن الاسماء الحسنى هذا ايضا امر مستفيض عنهم او المتواتر، اذن المقام الاول في الشهادة الثالثة تجلي الاسماء الالهية، المقام الثاني اولم يقول النبي انه له معية مع القران؟ الثقلين؟ فالوجه البارز في القران ما هي؟ صلاحية التشريع والاحكام والدين والملة، المصدر لاخذ الدين، فالشهادة الثالثة فيها المقام الاول تجلي اسماء الالهية المقام الثاني صلاحية التشريع والحاكمية، ومن احسن من الله حكما، المقام الثالث الولاية في ائمة اهل البيت، فالشهادة الثالثة اذن لا تقتصر على الولاية بل تشمل المقامات الثلاثة.

فاذن في كل الشهادات الثلاث شهادات ثلاث، في البدأ شان الهي، مثل انما وليكم الله المقام الثالث في الشهادة الاولى وليكم، فانما وليكم الله اين نجده في الشهادة الثلاث، نحن سلسة الليالي بينا في الشهادة الاولى شهادات ثلاث لله ابتداء مقام الذات الالهية المقام الثاني ومن احسن من الله حكما التشريع، المقام الثالث انما وليكم الله، الله هو الولي الحميد، هذه الولاية في الشهادة الاولى، فالشهادة الاولى فيها ثلاث مقامات، الشهادة الثانية للنبي ايضا لها ثلاث مقامات، شاهدا مبشرا ونذريا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وبعد انما وليكم الله ورسوله خلافا لما هو موجود في كتب الكلام او كتب الفلسفة او كتب العرفان كل الشهادة من الشهادة الاولى اوالثانية فيها ثلاث مقامات، نصل الى الشهادة الثالثة، الشهادة الثالثة ليست فيها فقط الولاية.

ربما في بعض الكلمات وهذا غفلة كبيرة الان في زماننا الشيء الذي يربطنا بامر المؤمنين انه مصدر التشريع وهذه غفلة لان الاعتقاد بولاية امير المؤمنين لا صلة لها بانه حي حاضر او ارتحل، هو ولي ويجب الاعتقاد بولايته والامامة ليس فقط بعد التنفيذ في الولاية السياسية، نصل الى امر اعتقادي، فاذن في الشهادة الثالثةايضا ثلاث مقامات وليس فقط الولاية وليس الولاية السياسية والاعتقادية فقط بل التشريع كله مودع عند الائمة عليهم السلام وعند امير المؤمنين، وايضا هو خليفة الله يعني مظهر وتجلي اسماء الله ايضا كما نعتقد ان امير المؤمنين عليه السلام من كنت مولاه فهذا علي مولاه لكن هذا ليس كل اعتقادنا بعلي، بل اعتقادنا بعلي بانه يد الله عين الله وجه الله سبيل الله جنب الله اسم الله، هذه المقامات هي المقامات الاعلى في اهل البيت عليهم السلام كخلفاء لله.

بعد ذلك تاتي مقام خزنة النبوة ومهبط الوحي اولياء بيت النبوة يعني الوحي الالهي، ورثوه هم ليسوا انبياء لكن هذا الوحي بعينه اوصل لهم بعينه وبجوهره الملكوتي المهول، اودع في ارواحهم، ليسوا انبياء يتلقون لكن النبوة بوحيها الجوهراني الملكوتي الذي يفوق العرش بعينه هذا استودع في ارواحهم اللهم صل على محمد وال محمد، لانهم خزنة النبوة هذا مقام اخر غير ولاية اهل البيت، وايضا المقام الثالث انهم اولياء انما وليكم الله ورسوله والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.

بعض الحضار: يوحى اليهم؟ ولو انه مختزنة في ارواحهم؟

استاذ: الوحي اوحي الى مريم تكفر بمريم او تؤمن؟ لو تكفر اكفر بها، الوحي اوحي بطالوت انت اذا استسلمت القران بعده لا تفتح الحديث معك، القران يقول ان الوحي موجود مع غير الانبياء.

بعض الحضار: الى موسى؟

استاذ: لا لا، ذلك فطري غيره، لا وحي اصطلاحي واوحينا الى ام موسى ان اقذفيه في اليم فليلقه وكذا وانا رادوه اليك وجاعلوه كل هذا حديث الوحي الى ام موسى.

بعض الحضار: الوحي مستمر؟

استاذ: الوحي مستمر باستمرار ليلة القدر يتنزل الوحي لكنه ينزل على اوصياء النبي، فالوحي في القران الكريم لمن يؤمن بالقران ومن لا يؤمن بالقران بحث اخر.

بعض الحضار: الوحي الى النحل؟

استاذ: لا، اوحينا الى النحل غيره وهو فطري بل وحي اصطلاحي، نفس القران الكريم يقول في سورة الشورى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من المصطفين من عبادنا هذا الاصطلاح ذكره القران الكريم ثم اورثنا الكتاب يعني روح الامر لانه ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان، والكتاب روح الامر اورثنا هذا الكتاب وروح الامر الذين اصطفينا واورثنا وراثة ملكوتية فانا اعقتد بهذه الامور التي لا يقر به غيرنا لكن نحن نقر بها كما يامرنا القران الكريم فالوحي لا زال مستمرة هناك وحي نبوي وهناك وحي ولوي هذا اصطلاح قراني.

بعض الحضار: الوحي الولوي يعني القاء في الروح.

استاذ: لا لا، جبرئيل يتكلم يا مريم، قالت الملائكة يا مريم، نحن نؤمن بها وانت خليها وتفكر فيها وتؤمن بها، قالت الملائكة قال جبرئيل نحن امنا بها، كلامنا عيني اذا ان شاء الله المطبخ طبخ عندك تجي بشيء اخر، الوجبات ورى بعضها، وجبة قبل الوجبة الاخرى، فالمقصود ان الوحي شيء مسلم، الوحي في القران الكريم من البديهيات بما بينه اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم بما هو نص القران الكريم الوحي على انواع، مع ان مريم ليست من الدائرة الاصطفائية نعم ربما تكون من الدائرة الاصطفائية وهذا ام موسى دليل ان الدائرة الاصطفائية الثانية يوحى اليهم، هذا الجرعة قليلا يسبب كلم سكتة قلبية، ام موسى ليست من الدائرة الاصطفائية الاولى، امهات الانبياء ليست من الدائرة الاصطفائية الاولى يعني وسيلة الى الانبياء، بل من الدائرة الاصطفائية الثانية لكن القران يقول صارت تتكلم مع جبريئيل، مريم تتكلم مع جبرئيل و يوحي اليها جبرئيل، وام موسى ايضا يوحى اليها، فالوحي نحن نعتقد بحسب القران والا ليس بالقران اول يلوي عنقه ما يلوي عنقه ما يقدر يسلم بان الدائرة الاصطفائية الثانية يوحى اليهم نحن نقول نؤمن بما ذكره القران الكريم ان الدائرة الاصطفائية الثانية يوحى اليهم انت عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، هذه على الوتيرة الواحدة.

ورد عندنا في عدة روايات مستفيضة ريق النبي صلى الله عليه واله وسلم كان شبكة انترنت لعلم امير المؤمنين يعني وضع الرسول وامير المؤمنين ثلاثة عشر سنة في حديث يوم الدار وانذر عشيرتك الاقربين فاعطى الرسول ريقه في فم علي صلوات الله عليهما والهما الطيبين الطاهرين، فقالوا لابي لهب مستهزءا، قال هذا جزاء ابن اخيك ان توازرك ان تملأ فمه كذا؟ قال بل ملأته علما وفهما، النبي يقول، فاذا كان ريق النبي هكذا عندما ندا بامير المؤمنين باليمن ان يحكم فيه وكذا قال كيف احكم كذا ايضا مده النبي بالريق، لاحظ بدن النبي كيف؟ شبكة عرشية، هذا الريق المبارك المقدس العظيم لسيد الانبياء ورد في الرواية ان النبي كان يسقيه ولد فاطمة يوم العاشر يقول لفاطمة لا تطعميهم هذا اليوم ولا تسقيهم شيئا يسقيهم النبي من ريقه، ولد فاطمة الحسن والحسين وزينب وام كلثوم على القول بانها الرابع، ولد فاطمة هكذا.

نرجع ففي نص القران الوحي للدائرة الاصطفائية الثانية فضلا عن الدائرة الاصطفائية الاولى وان لم يكونوا انبياء اقسام الوحي درجات الوحي متعددة في القران الكريم.

فاذن هذا المصطلح في الشهادات الثلاث عند المتكلمين فيه نقص وفيه ايجاز مخل، الصحيح ما هو موجود في بيانات القران وبيانات اهل البيت عليهم السلام ان الشهادة الثالثة ثلاث طبقات او اكثر، ولذلك امير المؤمنين يقول اول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق خمس طبقات يذكر امير المؤمنين كلها معرفة، اول الدين يعني دين هذا كل الدين، فكذلك ايضا في معرفة الشهادة الثانية والثالثة.

كم من اصطلاح قرره بعض الاعلام ومشى عليه البقية هو اصطلاح ناقص، غير كامل وغير تام من الاولى التقيد بتوقيتية اذا كانت الصلاة توقيفية فكيف بك بما اعظم من الصلاة وهو العقائد، لابد ان يكون توقيفية وان الشارع يبين لك، كما ان في تعريف حقيقة سيد الانبياء والعياذ بالله مرارا هذه مر بنا كانما الانبياء او النبي مسجل سقط هو هكذا؟! استغفر الله واتوب اليه، يعني المرسل اليه قد يكون اعلم من الرسول؟! حسبنا كتاب الله، يعني يريد على رسول الله يقول نحن اعلم بالقران من رسول الله يعني يمكن هذا تصوره؟! لم هذا التعريف الخطأ للرسول، المعرفة الخاطئة برسول الله يعطي مجال للتمرد على رسول الله، الرسول كما تقول سورة الشورى هذا الروح المهول الامري انه ما من غاية والا في كتاب مبين وهو نفس الروح الامري هذا قوة من القوى المقروضة في الذات الذي املاها قالها سيد الانبياء لاحظ تصوير القران لذات سيد الانبياء اين وتصوير المتكلمين لذات النبي اين؟ فيه فارق وفرق شاسعة جدا، كثير من الشبهات على النبوة وخلود النبوة هذا لاختصارات المخلة الموجودة في تعاريف المتكلمين رضوان الله تعالى عليهم سعوا سعيهم لكنه بالتالي الوحي احق بالاتباع من استنتاجات العلماء.

اياما كان فاذن الشهادة الاولى والثانية والثالثة هي في الحقيقة كلها طبقات ثلاث، فاصل الولاية اذن هي التوحيد في الولاية ولا يكفي التوحيد في الذات والصفات لابد ان توحد الله في الولاية، اذا ما توحد الله في الولاية ما يسير.

ايضا توحيد الله في الذات لكن الذات والعياذ بالله نجحد ايات الذات الالهية كانما نجحد الذات الاليهة ونقول انها معطلة ومحجوبة اعوذ بالله، اذا بنينا على الشهادة الاولى دون الشهادة الثانية اذن قلنا بان الذات محجوبة ومعطلة، لاحظ في القران الكريم جحدوا باياتنا كذبوا باياتنا، جل الكفر الذي يذكره القران الكريم بلحاظ الايات لا بلحاظ الذات، يعني انت اذا بنائك ان تؤمن بالذات لا ايات لها لا تجلي لها هذا تعطيل للذات، مثل عميت عين لا تراك، كم طلعوا في القران الكريم جحدوا بايات الله، كذبوا بايات الله، فلاحظ الجحد بايات الله عند الله امر عظيم يعني انت اذا تؤمن بالشهادة الاولى دون الشهادة الثانية جحدت حتى بعظمة الذات الالهية، ثمانية كذبوا بايات الله، جحدوا تسعة، وبعد اكثر، الواحد يفتش اشتقاقات اخرى يجد اكثر.

فاذن بايات الله كذا وكذا او اعرضوا عن ايات الله مثلا، نسيت، نسينا كما نسيتم اياتنا، هذه قاعدة الايات كم يشدد القران ما الايات التي تقرا في القران بل الايات ناطقة وجعلنا ابن مريم وامه اية حجج ناطقة، كذبوا باياتنا يعني اية عندها ادعاء وعنداه زعم انت تكذب به، واذا وقع القو عليهم اخرجنا دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون، لاحظ هذا عنوان رابع مرتبط بالايات.

في سورة النمل في الرجعة واذا وقع القول، هذه الاية الكريمة تشير ان من اعاظم دول امير المؤمنين لان امير المؤمنين عنده في الرجعة دول، انا صاحب الدول وصاحب الرجعات وصاحب الكرات، احد الدول التي سيقيمه اواسط الدول او ما بعد الاواسط من الدول التي سيقيمها امير المؤمنين تسمى دابة الارض ومن اسماء امير المؤمنين البعض يظن بان كلمة دابة الارض كلمة مشينة،لا، معناها الوحياني واللغوي بل المرتبط بالوحياني معنى عظيم، دبب يعني مركز حياة الارض علي، زر الارض، دبب يعني حياة وحيوية، فمركز حياة الارض يفيضه الله ببركة امر المؤمنين بوساطة امير المؤمنين هذا معنى دابة الارض، اخرجنا لهم دابة تكلمهم، قال في روايات كثيرة والله انها دابة تكلم، الدابة بالمعنى البهيمي هذا ليس المراد بها، هذا وصف مدح ومركز حيوية الارض مثل كرمة زر الارض يعني الدكمة التي بها تنبعث للارض الحياة وبركات الارض، مفتاح، غرفة التحكم في الكرة الارضية او العالم الارضي، السلام على امين الله في ارضه نفس المعنى، امين الله في ارضه مستامن على كل ما في الارض، في قبال رسول الله صلى الله عليه واله، السلام على امين الله على وحيه، المقام طبعا اعظم، السلام على امين الله في ارضه، اذن زر الارض ومفتاح قيادة الارض امي المؤمنين وكلت اليه من الله تفويض حق لا باطل، بقدرة الله وتمكين من الله ومدد منه تعالى، زر الارض، امين الله في ارضه.

فدابة الارض عنوان شريف وحياني لا عنوان اضرابي، عنوان قراني هذا، ما القصة نشكك فيه، واذا وقع القول عليهم اخرجنا اليهم دابة من الارض تكلمهم، تكلمهم عن الله ان الناس كانوا باياتنا، بايات الله او باياتنا؟ هذا الشخص الذي يكلم البشر ان الناس كانوا باياتنا او بايات الله؟الناس حرام عليكم تتدبر في القران لا تتدبر! اعذب عن فتن القران اعوذ بالله، اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس، ناس لاحظ، الناس كانوا باياتنا لا يوقنون، لاحظ عدم الايقان بايات الله لان هذه الدولة التي يقيمها امير المؤمنين ولتمسى بدولة دابة الارض او دولة الحسرة والميسم يعني هذه الدولة قوة جدا، والطيف ان الروايات عند الفريقين حتى عند العامة من دون ما يشعرون متواترة دابة الارض دولة دابة الارض هو دولة الميسم العصا اشارة الى القوة وشدة التحكم على كل ما اريد ادخل و هذا بحث من بحوث الرجعة.

من اعظم دول امير المؤمنين المتميزة دولة دابة الارض ودولة الميثم توسم المؤمن مؤمنا يعني يحصل تكامل للبشر يظهر على جبين كل شخص انه مؤمن او كافر، ما يكون منافق بعد، ما يكون ظاهر وباطن بل الباطن يتجلى، مؤمن او كافر، تكامل الابدان يصل الى هذه الدرجة هذا في احد دول الرجعة لامير المؤمنين وبحيث الجرم وكذا ما يتخفى، كانما يعني تصير معلن فما يقدر احد يخفي جريمته وعصيانه وهلم جرا ولذلك الحساب يصير شديد، وهي اقوى دول الرجعى باضعاف حتى من دولة الظهور لصاحب العصر والزمان وحتى من دولة سيد الشهداء ومن دول كل الائمة، اقوى دولة سيشهدها، يعني من الدول القوية العظيمة التي يشهدها البشر وسيقيمها امير المؤمنين دولة دابة الارض او العصا او الميسم تعبير هكذا موجود. نحن ما كلامنا في دابة الارض كلامنا في الايات.

فالايات لاحظ ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون او كذلك اتتك اياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى، يعني تذكر الايات مهم، لابد من التذكر والاقبال عليها، سياتي الان في هذه الاية التي نحن مستهل نذكرها لهذه الليلة هذه الاية الدالة على شرطية الولاية فيها لا يكفي اعتقاد للحجج ومعرفتهم، والتصديق بهم هذا لا يكفي بل لابد من الخضوع لهم اثنين والانقياد، وهذا لا يكفي بعد بل لابد ايضا من الاقبال والتواصل دوما معهم، ما يكفي ان تصدق بهم وتعرفهم ولا يكفي ان تخضع وتنقاد لهم بل لابد عليك واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورايتهم يصدون وهم مستكبرون، لاحظ لووا رؤوسهم ورايتهم يصدون.

في روايات كثيرة لا يكمل ايمان مؤمن او لا يستقر ايمان مؤمن حتى يكون زوارا ما زائر، يعني كثر الزيارة للحسين يعني مقبل دائما، لا جافا وقاطع، المقصود حسب الاية التي استعرضها في سورة الاعراف لا يكفي في الايمان التصديق والمعرفة، في رواية امير المؤمنين اول الدين معرفة، بعدها التصديق هذا التقسيم الذي ذكره سيد الاوصياء يجري في الله وفي النبي وفي الائمة، اول الدين المعرفة ثم التصديق ثم التوحيد، لا تشرك بالله ان تجعل مع ولاية ائمة العدل ائمة الجور، هذا اشراك بالله، ولا تشرك معنا احدا لانه في الحقيقة تشرك بالله لانهم مظهر لتوحيد الله.

فبالتالي اذن نرجع الى هذه، فانه ما يكفي التصديق والمعرفة بل لابد من الخضوع والانقياد والاقبال، لا الادبار، في نص الرواية عن علي بن موسى الرضا من اقبل علينا اقبلنا عليه ومن ادبر عنا ادبرنا عنه، كما ان واحد مدبر عن كلمات اهل البيت ومقبل على كلمات الفلاسفة ولو كلمات المتكلمين يتشبثون بروايات اهل البيت لكن الفرق بين ان تراجع النص القران وبين ان تراجع من تلقاه العلماء من القران، انت لابد ان تنفتح على العلماء بلا شك لان اي عالم لابد ان ينفتح على العلماء فضلا عن فاضل، لكن ينفتح نفسه على العلماء فقط؟! لازم ينفتح على العلماء لان جهود العلماء يزيد في علمه لكن هذا يكفي؟! بل لازم يرجع المصادر، لازم ينفتح على الثقلين كما انه خطأ الانقطاع عن العلماء اكبر منها خطأ ان تنقطع عن مصادر الوحي، لانه مهما يكون انتقاء العلماء انتقاء بشري، وينتقون ويستنتجون شكر الله سعيهم ولكن ما هذا كله.

فاذن لابد ان ينفتح الانسان في الادب في الروح وفي كل شيء ينفتح على الائمة، ولا ننفتح على بعض اهل المعنى او على علماء اهل المعنى لا باس لكن واحد ينفستح عليهم لكن لما لا ينفتح على علي بن ابيطالب سر الاسرار؟! لازم تنفتح الواي فاي شغل عند علي بن ابيطالب وقبلهم سيد الانبياء مع فاطمة ومع امير المؤمنين ومع الحسن والحسين وبقية الائمة، لانه في الوحي ما قالوا القلب مغلق وفتحت باب فهمي فالفهم مفتوح وهذه الواي فاي موجود ما انبياء ولا نواب خاصين دجالين ولا كذا، لكن بالتالي التقاط في المعاني الوحياني موجودة.

فاذن لا يكفي في الولاية حتى التي مرت بنا معنى الشهادة الثالثة ليست الولاية فقط بل المقام الاول في الشهادة الثالثة انهم تجلي للاسماء الالهية، المقام الثاني خزنة التشريع كلها موجودة، في النبوة كيف موجود؟ ما ارتحلت، مهبط وحي الله، اهل البيت، بيت النبوة ما معناه؟ يعني اورثنا الكتاب الذين نص القران، سيد الانبياء اورثنا من دون ان ينزع عن سيد الانبياء لان الوراثة الاصطفائية ليست كالوراثة المادية يؤخذ من طرف ويعطى لطرف اخر، هذه الوراثة المادية والوراثة الاصطفائية الوحيانية يبقى المورث على حاله والوارث، خزنة النبوة ليست نبي، اورثها لا انه انبأهم وانما هم خزنة نبوة النبي هذه نبوة النبي لم تتبخر بل موجودة ومحفوظة ومودعة، نحن نؤمن بهذه الاية الموجودة في سورة الفاطر من شاء فاليؤمن ومن شاء لا يؤمن، ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا هذا الكتاب الوحياني، مشكلة القران لازم ان نؤمن به لكن نتمرد عليه، نؤمن بالكتاب وكل شيء اودع هناك وحتى في سورة الشورى عندما قال الله كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت ما الكتاب ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء ومن تعلقت به المشيئة الاصطفائية الالهية، وذكر القران الكريم بنفس الاصطلاح في سورة الشورى وفي سورة النحل كما بين اهل البيت، ينزل الملائكة والروح في غير ليلة القدر على من؟ نفس هذا الاصطلاح من نشاء من عبادنا، وهم الذين افصح منهم القران الكريم عندما قال ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا او افصح عنهم القران الكريم في لا يسمه الا المطهرون، نفسهم اورثوا هذا، او في سورة غافر هذه كلها شبكة لهذه المنظومة والملف يبينها ائمة اهل البيت بما في نص وبنيان القران، في سورة غافر يلقي الروح من امره ايضا نفس الشفرة على من نشاء من عبادنا، لاحظ في سورة النحل سورة الغافر سورة الشورى وهلم جرا.

ونوه بهم القران الكريم في عدة سور في سورة العنكبوت بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم، يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده، نفس الاصطلاح، المشيئة الالهية، نعم سورة الغافر وسورة النحل وسورة الشورى وسورة العنكبوت بل هو القران بكله ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم يعني في هذه الامة اتاهم الله العلم وهم الائمة، كذلك في سورة الواقعة وفي سورة البقرة.

المقصود ان هذه الايات لا باس ان نذكرها تلميذ السيد الخوئي والعلامة الاميني الشيخ محمدعلي المراغي رحمة الله عليه هو عنده دورة ثانية غديرية لكن بالاسف الى الان ما طبعت، هو نبهني لهذه النكتة ان في بيانات اهل البيت ان هذه الايات هي ايات الثقلين يعني ان الثقلين قبل ان يكون حديث نبوي هو حديث قراني يذكر فيه الثقلين، رحمة الله عليهم اجمعين.

فالمقصود ان الشهادة الثالثة ليست هي فقط الولاية بل هي تجلي الذات الالهية وتجلي الاسماء الالهية، اذن الشهادة الثالثة توحيد، والشهادة الثالثة تجلي الشهادة الثانية، لانه توحيد الله في التشريع وخزنة النبوة، فكيف جوهريا نقول الشهادة الثالثة والثانية غير الاولى بل هو واحدة، ومن ثم طرف من الروايات تارة لكي يكتفي بالتشهد الحق يقول لا اله الا الله لانه ما موصلة الى الله محمد رسول الله علي ولي الله لكن هو مستبطن، حتى ورد في روايات تشهد الصلاة في روايات خاصة في تشهد الصلاة يجزيك لا اله الا الله الحمد لله، طبعا هذه محمولة ومؤولة عند علماءنا لا ان الشهادة الاولى تكتفي بها في مقابل الشهادة الثانية.

كما ان ما ورد في بعض ايماءات السيد بحر العلوم ان ما يجزي عند شرح او تعليقة او حاشية بحر العلوم طبعت سيد محمدمهدي بحر العلوم عنده تعليقة طبعت على الشرايع اسمها افادات الشرايع بحر العلوم رحمة الله عليه عندما يقول المحقق الحلي ان التشهد في الصلاة صورته اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله قال هذا الذي يقوله المحقق ليس انحصار في التشهد بالشهادتين، هذا من باب ان ما يجزي، لا انه منحصر، فمن اين اتينا بالانحصار؟ نص كلام بحر العلوم رحمة الله عليه في شرح الشرايع لانه في الروايات ايضا ورد يجزيك ان تقول الحمد لله الروايات الخاصة في تشهد الصلاة او لا اله الا الله تكتفي به، هذا يعني متضمنة للشهادة الثانية والثالثة، كذلك روايات الشهادة الاولى والثانية متضمنة للشهادة الثالثة لان الشهادات الثلاث كلها ثلاث شهادات، الشهادة الاولى والثانية والثالثة.

فاذن هذه سخونة البحث والاخوة مستعجلين المهم ما كمل الاية التي المفروض نستعرضها في سورة الاعراف ما استعرضناها وكلها تمهيد اليه، المهم خلاصة ما هو معروف من تعريف الشهادة الثانية والنبوة سواء في كلمات الفقهاء او كلمات المتكلمين او المفسرين هذا اختزال ناقص لحقيقة الشهادة الاولى والثانية والثالثة، ثبت العرش ثم انقش، فاذن ادنى يعني الشهادة الثالثة متضمنة ومطوية ولذلك اكمل اليوم اكملت بدون هذا ناقص يعني، معناه هكذا، الشهادة الثالثة ليس الولاية فقط فيها توحيد الله في الاسماء توحيد الله في التشريع وفي الولاية، التوحيد في ثلاث مقامات ولابد منهن ثلاثهن.

هذا بحسب اصل حقيقة الشرعية في الدين في التشهد كمعتقد، ان شاء الله تتمة فيما بعد.