الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/14

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الولاية رأس وقمة حقيقة التوحيد

 

في المستهل على اية حال هذا الدعاء الذي ذكره الشيخ الطوسي في المصباح المتهجد عن النائب الاول عبر اعلام الطائفة في هذا الدعاء فيها ذيل ولين قلبي لولي امرك وعافني مما امتحنت به خلقك وثبتني على طاعة ولي امرك الذي سترته عن خلقك فباذنك غاب عن بريتك وامرك ينتظر وانت العالم غير المعلم بالوقت الذي فيه صلاح امر وليك في الاذن له باظهار امره وكشف سره، مما يدل على ان عند الصاحب عجل الله تعالى فرجه الشريف سر النظام الالهي والدولة الالهية وبالتالي هذا المشروع الالهي العظيم فعند ظهوره يبدو للبشر كيف هذا النظام الالهي والدولة الالهية التي هي الان موجودة وقائمة ولكنها مستورة عن الاعداء في خفاء عن الاعداء بل حتى عن الاصدقاء في خفاء، فالسر الالهي وسر الامر الهي في خفاء وان شاء الله بعد جديد اخر من الدولة الالهية سنستعرضه في اخر هذه القاعدة وهو قاعدة شرطية الولاية في الاعمال والايمان بمشيئة الله وان هذه الدولة طبعا ليس فيها تخلف عن انجاز الاغراض ابدا، نعم الجانب الخفي.

وثبتني على طاعته وكشف سره الى غير المعلم الباري تعالى وانت الباري تعالى العالم غير المعلم بالوقت الذي فيه صلاح امر وليك في الاذن له باظهار امره لا انه ايجاد امره، وان كان الاظهار ياتي بمعنى الغلبة ولكنه هنا باظهار امره وكشف سره فثبتني على ذلك حتى لا احب تعجيل ما اخرت ولا تاخير ما عجلت ولا اكشف ما سترت ولا ابحث عما كتمت ولا انازعك في تدبيرك ولا اقول لما وكيف وما بال ولي الامر لا يظهر وقد امتلات الارض من الجور وافوض اموري كلها اليك.

فعلى كل طبعا هذه الحالة فيما يمكن ان يقال حالة كانما من التجاذب من جهة لا يستعجل الانسان ومن جهة لا يفتر في طلب الانتظار والاستعداد والاعداد للنصرة يعني امر بين الامرين لا من جهة انه يستعجل ولا من جهة انه يفتر، ومن ثم في دعاء العهد نضرب ثلاث مرات العجل العجل العجل هو لا يكون بمعنى الاستعجال بل بمعنى الهمة والشوق والارادة في القيام بالمسئولية تجاه نصرة مشروع اهل البيت وراية صاحب العصر والزمان فاذن هذا ليس فيه تناقض من جهة يكون الانسان في قمة السئولية ومن جهة اخرى لا يحتم شبيه ما مر بنا في الدعاء ان الانسان يستحب ان يلح في الدعاء لكن لا بمعنى انه يشغفه نفس الحاجة التي يريدها بحيث اذا لم ينجزها الله عز وجل له يتبرم من الله والعياذ بالله هذا ما صحيح وانما بمعنى الحالة الاصرار على اظهار عجزه لله لكي حينئذ يستعطي الله ويلح، فهو في الحقيقة استمداد من الله وتوكل على الله. فما يكون تناقض من جانب يكون الانسان في علو الهمة والنشاة ومن جانب اخر ليس يوقت ولا يستعجل يعني بعبارة اخرة نفس الكلام ان همته في نصرة الله ودين الله ووليه اكثر من همته في فرحه ببقيته بان يكون هناك مثلا سلطان خارجي مثلا بعبارة اخرى هو يتبحبح الانسان فيه، لا، هذا اصرار في النصرة وليس في مثل ما يقولون ما يرجع الى الله ووليه لا ما يرجع الى الانسان نفسه فما يكون تناقض في البين ولا يكون استعجال ولا يكون هناك امر لكن هذا لا يكون استعجال لا يعني الفتور او قلة النشاط او الياس هذه الحالات كيف يوازن الانسان بين روحيته وفكرته وبرنامجه.

نرجع الى القاعدة التي كنا فيها.

تتمة للكلام في اية الكرسي حيث انه مر بنا ملحمة عظيمة في اية الكرسي انه جعلت لفظ وقالب التهليل والتوحيد جعلته بلسان الولاية كما تقول لا ولاية لائمة الجور الا ولاية الله يعني ولاية ولي الله في مقابل ائمة الجور ائمة العدل، في قبال من ينصبهم الله من نصبهم الله عز وجل، وهذه رائعة من الروائع الوحيانية العظيمة اية الكرسي، فمن يكفر بالطاغوت ولاية ائمة الجور ويؤمن بالله يعني في ولاية ائمة الجور خليفة الله ولي الله، فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، هكذا تكون بولاية ولي الله ولابرائة من ائمة الجور.

هذا التعبير يتابعه القران الكريم في سور عديدة لم نقراها كلمة الطاغوت والطغيان، مثلا في سورة الزمر والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها مع ان الطاغوت هم اولياء الجور وائمة الجور، عبر عن توليهم القران الكريم بالعبادة، يعني نفس منطق اية الكرسي، كيف اية الكرسي تقول عبودية الله بالتوحيد والايمان بالله والتعبد لله عبارة عن البرائة من ائمة الجور وان معادلة التهليل هي البراءة من الالهة البشريين ومن ائمة الجور الذين لم ينصبوهم الله عز وجل ائمة ولا واسطة بينه وبينهم هذه هي حقيقة التهليل يعني ولاية الله ترجع الى هذا.

وفي سورة الزمر ايضا هكذا: والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها، وانابوا الله لهم البشرى فبشر عباد، فواضح يعني ان تولي ولاية ائمة الجور تاليه لهم في قبال الوهية الله لان ولايتهم على خلاف ولاية الله وان من شعب ولاية الله خليفة الله وولي الله، مظهر هذا التوحيد ومظهر بولاية الله وهذه نفس المنطق والمعادلة والنظام تبينه سورة الزمر.

شبيه ما مر ان عندنا عناوين الفاظ اخرى لكن نفس المعنى واتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله يعني متابعة اليهود والنصارى للعلماء المنحرفين منهم هذا ايضا ربوبية في قبال الله عز وجل، اذن منطق القران في الربوبية او العبادة ليس انه طقوس عبادية كما في الصلاة وكذا، الربوبية التي يقصدها القران الكريم في الولاية والتولي لولاية الباطل او ولاية الحق، ولاية الباطل تاليه وربوبية، هذا منطق القران كما يبينه اهل البيت بيان عقلي يعني، في سورة البراءة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله، قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام والله لم يسجدوا لهم ويركعوا حتى في قول الفرعون انا ربكم الاعلى ليس فيه طقوس انهم يستجدون او يركعون بل المقوصود ان هذا الطقس من السجود والركوع رمز لطاعة الله والاذعان الى الله عز وجل في ولايته والا لم يكن هناك انقياد لولاية الله فاي معنى للسجود والركوع، سجود البدن، فسجود البدن وركوعه عبارة عن الخضوع للولاية اما لولاية الباطل فيصير ربوبية الباطل والوهية الباطل وائمة الجور والطواغيت او لولي الله وهو مظهر العبودية لله، قمة الانقياد لولي الله هي اعظم مظهر لعبادة الله عز وجل يعني هي عبادة لله وهو ليس الا سبيل الى الله، نعم سبيل اليه تعالى والا ليس عبادة الله فقط بالخضوع والركوع والسجود.

فعبادة الله وتوحيده والانقياد اليه اعظم مظهرها بالخضوع والانقياد لولي الله فكانما القران مزج ووحد بين السجود لادم والملائكة المقربين وتوحيده تعالى فقال ابليس كفر، يعني محط مركز لان خليفة الله هو الباب وهو السبيل حتى لعبادة الله عز وجل كي نعبد الله خالصا من طاغوت انفسنا او طواغيت الاخرين بالتالي بان نخضع ونتخاضع لولي الله والباب والسبيل لعبادة ذات الازلية الخالصة، هكذا، السبيل الى العبادة الخالصة لله عز وجل.

والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها وانابوا الى الله لهم البشرى فبشر عباد، لذلك في روايات عديدة قال ما مظهر الايمان بالله في كل زمان؟ قال الايمان بولي الله، هنا الايمان بالله في كل زمان مظهره الايمان بولي الله هو السبيل الى الله تعالى ومظهر وتجلي ولاية الله، فهنا ملحمة قرانية ان الربوبية والالوهية نصابها الكامل في الولاية والتولي، اما ولاية الله او ولاية الطاغوت فمن يكفر بالطاغوت يعني هنا يؤمن بالله ما التلازم هنا وما المقابلة وما المضاددة؟ واضح ان الايمان بالله وهو الايمان بولاية الله والايمان بولاية الله الايمان بولاية ولي الله وائمة العدل، لا تظنوا ان لا اله الا الله مجرد معرفة بالذات، معرفة مجردة وجامدة بالذات الازلية.

ولذلك الاشراك والكفر في القران كله وجله حول الولاية، اما ولاية الله المتمثل بولاية ولي الله او ولاية الجور والباطل المتمثلة حتى لو كان في علماء النصارى واتباع الكتاب، لكن طاعتهم الباطلة توليهم بولاية باطلة في معصية الله هذا ربوبية لهم وهذا رمز، حتى لامة الاسلامية وهلم جرا، فاذن الميزان والمدار على ولاية الله تعالى.

في سورة النحل ايضا لقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله لاحظ هذا عين اية الكرسي واجتنبوا الطاغوت، البراءة من الطواغيت البشري وان عبادة الله لا تتحق الا بالبرائة من ولاية الباطل وائمة الباطل، سورة النحل اية ستة وثلاثين، ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله، عبادة الله ليس هي الركوع والسجود فقط هي الرمز للاتباع والانقياد لولاية الله المتمثلة في ولاية الله في قبال ولاية الطواغيت، واجتنبوا الطاغوت، اذن عبادة الله كيف يتحقق؟ ومن ثم واضح ان صحة عبادة الله بالبرائة من ولاية ائمة الجور والباطل اي بولاية ولي الله، اصلا الولاية هي حقيقة العبادة لله، بينما يخضع للانسان حقيقة العبادة لله عز وجل ان يسجد الملائكة لله باتجاه ادم ويجعلون ادم قبلتهم ووجهتم يتجهون الى الله والسجود قمة العبادة، تغييب الواسطة عبارة عن ضيق ومتاحة الى الباطل، والا هذه الرمزية في سبع سور القران الكريم يذكر امره للملائكة اجمعين، فسجد الملائكة كلهم اجمعون، ستة الفاظ للدلالة على عمومية هذا الامر لكل الملائكة، يعني متى الملائكة يوحدون لله كدين يعني عندما جعلوا وبين الله هذا الباب الذي يتجهون به الى الله، كلمة السجود، بل في بعض السور هكذا: فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، يعني الاسراع بلا اي تلكأ بالخضوع لله بجعل ادم قبلة واتجاها وادم اعظم من الكعبة، يعني خليفة الله.

فوجهت وجهي، اسلمت امري هي الكعبة رمز لما فوقها، سياتينا ان شاء الله مطابق لقوله تعالى في سورة ابراهيم هذه ملحمة مستقلة، نفس المعادلات نفس الانضباط كلها مع ضابطة واحدة.

ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، اذن عبادة الله ليس فقط بالركوع والسجود، اعظم عبادة الله بتولي ولاية الله وولاية الله مظهره ولي الله في قبال ائمة الجور والطواغيت، ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنوا الطاغوت لاحظ المقابلة مثل لا اله الا الله، هذه سورة النحل اية ستة وثلاثين، ونفس الشيء في سورة الزمر وانابوا الى الله، ما هي مظهر الانابة الى الله؟ الانابة الى الله ولو انهم اذ ظلموا انفسم جاؤوك، فالانابة الى الله في سورة النساء تشرحها بان ياتون الى النبي بما هو ولي الله وخليفة الله واوصياء بالتالي ولاحظ في سورة الزمر اجتنبوا الطاغوت وانابوا الى الله، التوبة الى الله، شرحتها سورة النساء، سورة النساء في ايتين متعاقبتين ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما شفاعة النبي بعد ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك تاكيد اخر.

اذن فقضية الولاية ولاية الله هي قمة عبادة الله،‌ليس قمة عبادة الله معرفة الذات الازلية، قمة عبادة الله وتوحيد الله والايمان بالله ان تتولى الله وتتولى ولاية الله، والا ابليس ايضا كان يعرف وجعله الله كافر ابليس في قعر جهنم و مؤبد وفي قلبه وذهنه معرفة بالذات الازلية، هذا ايمان بالله؟ ازراء وتنقيص لله لانه يتمرد على ولاية الله، هذا اي اله الذي تعتقد انت بازليته ولا حد له ولا نقص له مع هذا يتمرد عليه، اي معرفة واي ولاية هذه؟ معرفة كاذبة، دائما القران يفيد ايات ولو انهم صدقوا بهذا المضمون يعني قولك بلا اله الا الله يصدقه فعلك والتزامك يصدقه بان تتولى ولاية الله وتوالي لله عز وجل اما اذا لم توال لله وتتمرد على الله اي قولك بانه ذات ازلية هذا كاذب،‌قولك بقلبك حتى كاذب،‌الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين، لاحظ الصدق في القران، اذا صدقتم في لا اله الا الله ما تصدق حتى في قلبك حتى معرفتك بالله ما صادقة ما تزعم انك تعرف الذات الازلية ما تعرفها لو عرفت انما يخشى الله من عباده العلماء، ما هذا كعلم بالذات بل العلم بالخشية والولاية.

فقمة الايمان بالله والعبادة لله ليس بهذا الركوع والسجود، هذا ركوع وسجود بدني رمزي، قلبك يسجد ويخضع ويركع وينقاد لامرية الله لمولوية الله ام لا؟ فاذن قمة التوحيد والايمان بالله هو تولي الله والخضوع لولاية الله، هذا الخضوع لولايته تعالى مظهره وقناته وبابه ولي الله وخليفة الله، وهذا ما خضع الله حتى ملائكته لذلك المقربين، وهذا اهم نوع من الامتحان للملائكة يخضعون ام لا، أليس قالوا نحن نسبح لك ونقدس يا الله؟ بسم الله يا الله تخضعون لهذا امر الله او لا؟ ونجحوا في الامتحان الملائكة لامر الله، دكدكوا نحن نسبح نحن هذه انانية، دكدكوها وخضعوا لله، هذا ما امتحان لابليس فقط بل كل الملائكة، امتحان لجبرئيل وميكائيل واسرافيل ولا زالوا يمتحنون والكل في امتحان لكن امتحان الملائكة ليس في الشريعة بل امتحانهم في الدين، كل المخلوقات يمتحن في الدين،‌ فلم يكتف تعالى بقول الملائكة نحن سنبح لك ونقدس هذا خلوه في جانب انتم تتولوا ولي الله او لا؟ فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس ابى واستكبر، يعني تمرد ذات ابليس على الذات الالهية في الحقيقة، اعوذ بالله هذا طغيان ذات النفس هذا ما وحد هذا ضيف يقول رب انظرني، يعني ربوبية الله انت تتمرد هكذا؟ هذا وقار لربوبية الله؟ في عظمة ربوبية الله؟ ابدا، كاذب، بل الله يمن عليكم الايمان ان كنتم صادقين.

اذن في هذه السور سورة البقرة اية الكرسي وسورة الزمر اية سبعة عشر نفس المعادلة، ان يعبدوها الله واجتنبوا الطاغوت وانابوا الى الله، انابوا الى الله شرحه القران لا تنسون جاؤوك واستغفر لهم الرسول، اول الشيء التوسل والاستشفاع، يعني اي انابة الى الله يجب ان يتقدمها،‌ لذلك روى الفريقان لا زال الدعاء يرفرف على راس الداء حتى يصلى على النبي، سواء حديث لماذا بعض الادعية كلها دعاء فيها توسل، مثل دعاء التوسل كلها توسل باهل البيت،‌كانما هذا عند العياذ بالله في ذهنه خلاف توحيد الله، عجيب! الله يقول هم السبيل اليه وابتغوا اليه الوسيلة، يعني هذه الشبهات الابليسية لطخت في ذهن الوهابية وذهن ابليس وفي ذهن بعض العرفاء وذهن بعض الفلاسفة لا زال تطخ في اذهان ساذجة في اي متفكر، اذا لم يحكم فكره قويما بالوحي، لا نحن نتوسل بالله الى الله، عجيب! صحيح موجود في الدعاء ايضا هارب منك اليك لكن قال الله عز وجل جاؤوك، اكثر من هذه، ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك لم قدم رسوله صلى الله عليه واله، ولم يوسف اذهبوا بقميصي هذا فالقوه هذا التعبير ما معناه؟ لها معنى.

فهذا التعبير التعبير بانهم جاؤوك اكثر من هذا البيان ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله وهذه المعادلة استثنائية في القران او دائمة؟ معادلة دائمة والنبي يوسف قال اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على، هذا النبي يوسف ويعقوب نبي، والنبي يعقول يتوسل بثوب ليوسف ليستشفي، لا انت تقول يا سبوح قدوس افضل من ان تقول يا يوسف اعطيني قميصك استشفع به، الله تعالى جعل الطريق اليه جاؤوك، يريدون ان يفرقوا بين الله ورسله، توسل بالرسل توسل بالانبياء هذا طريق توحيد، انت لماذا ذهنك يوسوس، هذا هو الذي وسوس ابليس واغوى عن السجود لادم، قال حتى عندنا في روايات الفريقن قال اعفني من السجود لادم ولاسجدن لك سجود ما سجد لك احد من الانبياء والرسل، هذا سجود لله او سجود لطغيان كبرياء ابليس نفسه؟ الحديث القدسي موجود ان جواب ابليس:‌اني احب ان اعبد من حيث احب ال من حيث تريد، انت مامور، استغفر الله، طغيان ابليس امر اعوذ بالله، هذه عبادة لله او ذات ابليس؟

لذلك في بيان لامير المؤمنين عليه السلام والله لو كا في الارض مومنون صالحون اتقياء وكذا ودعا احدهم الى الله من دون ان ياذن له الله والله لكان غاويا من دون ان ينصبه الله داعيا مضمون الرواية، الله اذن لكم ام على الله تفترون، اني احب حديث قدسي رواه الفريقان،‌مضمون عقلي هذا فوق عقل الرواة وفوق عقل علم الرجال، اني احب ان اعبد من حيث اريد انا الله، لا من حيث انت تريد، تملي ارادتك على الله؟ فكيف يوسوس.

عينه في الصحيفة السجادية توسل، فيها خصص الامام زين العابدين بيان اهمية الصلاة على النبي والال في بدايات الصحيفة السجادية وبين الامام السجاد سلام الله عليه في الصحيفة السجادية ان الله عز وجل عظم نبيه ووقر نبيه على العباد بما لم توقر حتى الملوك انفسهم، عندما قال لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ان تحبط اعمالكم، يعني حتى ايمانكم يذهب، لاحظ الادب مع سيد الانبياء الى اين يذهب خطرته ما تولي سيد الانبياء وفوق التولي الادب مع سيد الانبياء، الادب اصل ايماننا بالله مرهون بالادب وادبنا مع النبي، سورة الحجرات اقرؤوها، ان الذين ينادونك من وراء اكثرهم لا يعقلون كذا وكذا يعيب عليهم القران، يقول هذه الهيبة التي يامر بها الله عز وجل من توقير سيد الانبياء هذه حتى الملوك ما وضعت لنفسه، بداية سورة الحجرات: ان الذين يغضون اصواتهم اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لاحظ الادب مع النبي قمة الايمان، لاحظ كيف التعظيم للنبي؟! ان الذين يغضون اصواتهم عند معناه انت قلبك ما بدنك، ايمانك على سلامة، لذلك في سور اخرى فيها مثلا امنوا بالله ورسوله ووقروه وعزروه يجي بضمير مفرد او مثنى، يعني توقير الرسول وتعظيم الرسول مندمج ومندك في تعظيم الله وتوقير الله وتفخيم الله، والاستهانة بسيد الرسل هو عدم تعظيم الله، مظهر وتجلي لذلك، يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا اصواتكم كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم، اعمالكم يعني الايمان، الخلل في الادب مع رسول الله هذا يحبط العمل يعني كهباء منثورا، كل الاعمال، هذا نفس شرطية الولاية في قبول الاعمال، واحد مظاهر ولاية الرسول لاحظ انطواء الشهادة الثالثة في الشهادة الثانية، وان الشهادات الثلاث منطوية في الشهادة الاولى والثانية والثالثة، ان تحبك اعمالكم وانتم لا تشعرون، حتى لو انت اذا اسات الادب تلقائيا لا بعد ان ذهب الى رحمة الله، حبط العمل.

اتفاقا القران قال حبط العمل، ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك كذا لو اشركت ليحبطن عملك، حبط العمل مراد اصل الايمان،‌لاحظ هذا الاستعمال في القران الكريم، فهنا رفع الصوت على النبي يحبط الايمان واصل الايمان والتوحيد اذن مظهر الايمان ان تتخاضع وتتادب وتوقر هذا المظهر الالهي، باب رحمة الله سبيل الله، الباب الاعظم الى الله عز وجل، سورة الحجرات،‌ لذلك امام زين العابدين يشرح سورة الحجرات في بدايات الصحيفة السجادية يقول هكذا عظم الله نبيه، لانهم بابه وتجلي اليه.

وذكر زين العابدين مقامات عظيمة لسيد الانبياء طبعا في دعاء اخر لعل دعاء الفطر، يبين في دعاء الفطر او كذا ان القران قطرة من قطرات سحائب المقامات الغيبية لسيد الانبياء اللهم صل على محمد وال محمد، على كل هذا مقامات اخرى وبحث اخر.

المقصود اذن ان تعظيم ما عظم الله عز وجل هو تعظيم لله وتصغير اعوذ بالله والازراء بما عظم الله هو تطاول على الله قبل ان يكون تطاول على ولي الله، والتوسل اليه ولو انهم اذ ظلموا انفسهم لاحظوا حتى الالوسي يذكر عن محققي اهل المعنى هناك بيانات عقلية ان هذه ليست مخصوصة بالتوبة بل كل العبادات هي اوبة، فالاوبة الى الله اول بابها التوسل والاستفاع بسيد الرسل، ومن ثم اتفقت بل اتفق حتى لا يبعد المذاهب الاخرى واتفاق علماء الامامية مسلم انه في بدا الصلاة قبل ان تدخل في الصلاة او حين دخولك او بعد ان تدخل تدعوا بدعاء التوجه اي تتوجه بالنبي والال الى الله، دعاء التوجه كلهم افتوا به، انه هو بوابة الصلاة وبوابة العبادة لله تعالى.

فنحن في الصلاة متوجهون بالنبي الى النبي بالنبي الى النبي بالنبي الى الله، هذا على الدوام، الصلاة حقيقتها توجه الى وبالنبي الى الله، كيف انت تذهب تلحظ في المراة ولا تعبد المراة ولازم ان تلاحظه والتلفيزيون لازم ان تلاحظ وبدونه لا يمكن فانت تلاحظ المراة في المراة وهي وسيلة لكن هي تريك ذي المراة فانت دوما ما في بداية صلاة بل من اوله الى سلام عليكم انت تتوجه يعني يقول امير المؤمنين من لم يعرف تاويل الصلاة فصلاته خداج، صلاته ناقصة وخاوية، افهم كيف تتوجه بالنبي، اتفاق كل علماء الامامية وفتواهم ان تتوجه بالنبي والال في الصلاة الى الله فكيف في الصوم والزكاة وغيره، يعين اصلا حقيقة الصلاة هي التوجه الى الله بالنبي، فولوا وجوهكم شطر انت ما تستقبل الكعبة وما يسير تستقل الكعبة وهذا استقبال البدني، اما الاستقبال القلبي هو الاستقبال بالنبي،‌العبادة لله بدلالة النبي وبارشاده وسبيله، وبدون السبيل ما يسير، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين، تريد تجي الى الله تقول الذين،‌ ولازم تقول الذين والا انت تقول الحمد لله ما كافي، اياك نعبد واياك نستعين قلت ما كافي بل لازم هداية وهو لازم بالصراط.

لاحظ منطق القران في كل السور واحد كما يقول اهل البيت، اني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا، تاب من الشرك والكفر والظلم، كما بين سيد الانبياء واهل البيت، امن بالله حتى باصل رسالة الرسول، هذه شهادتين، وعمل صالحا عند كل الفرائض ما يكفي، ثم اهتدى، لازم بدلالة ولي الله، فهو شرط، يقول النبي الم تر كيف اشترط الله عز وجل الهداية، والهداية في القران اسم بازر انما انت منذر ولكل قوم هاد، قوم هاد،‌شخص رجل، ليس صلاة وليس صيام بل شخص، تهتدون به، انت شخص، سيد الرسل، طبعا سيد الرسل به كلا الشانين شان المنذر وشان الهادي ايضا لكن يريد يبين القران الكريم ان هذه الهداية باقية بعد سيد الرسل.

ومن ثم مر بنا الفتوى واتوا فتوى اخرى والفتوى يعني نص وهو ان السلام على النبي في الصلاة سواء في التشهد الثاني كما يقول به الامامية بل لا يبعد في التشهد الاول، وكافة المسلمين يفتون بالتشهد الاول حتى الوهابية السلام على النبي هو التشهد الذي رواه عبد الله بن مسعود في البخاري ومسلم والصحاح العشر ولم يروا ان هذا خروج وانت تسلم السلام عليك تخاطب النبي غير خطاب الله؟ لا، هو مندك في الله وسبيل الى الله.

كما يقول الله يرحمه ميرزا هاشم الاملي من ابرز تلاميذ الاعلام اقاضياء والنائيني والشيخ عبد الكريم الحائري انت تصلي صلاة ما تفهمه كيف تصلي؟! لازم تدبر المعاني،‌الصلاة عبارة عن انشودة عقائدية من اولها الى اخرها، الصلاة عبارة عن تقص فكري عقائدي من اولها الى اخرها، تعبير مرحوم الاخوند في بحث المشتق في الكفاية ول كان الاذكار التي يذكرها في الصلاة ما يفهمها هذه ما تكون اذكار، لازم تفهم، من اولها الى اخرها تتوجه الى النبي وبالنبي الى الله، النبي والال، وسط الصلاة كل المسلمين افتوا، يعني المذاهب الاسلامية حتى الوهابية والوهابية ياتون بهذا في التشهد وسط الصلاة التشهد الاول يبدؤون بالصلاة على النبي قبل اشهد ان لا اله الا الله، وهذا مطابق للاية الكرية ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك طبعا روايات اهل البيت لم تخطأ العامة في هذا المقطع، روايات عندنا متعددة من اهل البيت ما تخطأ العامة في هذا التشهد، تخطئهم في قول تعالى جد ربنا، هذا باطل، تخطئهم في السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، لا تخاطب اخرين وهذا باطل، خطأتهم في جملتين فهذا خروج من الصلاة، هذا كلام ادمي اما السلام على النبي ليس كلام ادمي، خطاب مع النبي ليس كلام ادمي، باجماع المسلمين، التوجه الى النبي لا التوجه الى الله.

وهو عين نص سورة النساء ولو انهم اذ ظلموا انفسهم غير يريدون ان يتوجهوا الى الله، لماذا جاؤوك؟ ولماذا الاستغفار؟ للرجوع الى الله، خضوع الى الله تخاضع الى الله، الانقياد الى الله، جعل الله بابه حصرا جاؤوك انت، اطرق الباب وهو النبي لكي يفتح لكم الباب، المعراج لكم الى الله هو النبي صلى الله عليه واله، اصرح من هذا يريد يقول ماذا؟

لاحظ في سورة ابراهيم،‌سورة ابراهيم يلخص لنا كل هذا المطالب رب اني اسكنت من ذرتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة يعني كل العبادات، فاء نتيجة وغاية، فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم لا اليك، استغفر الله ما اشتبه النبي ابراهيم؟! تهوي الى النبي انا ابراهيم؟! الى البيت الحرام؟ لا، قال زين ضمير الجمع فما فيه تاويل ويرجع الى ذرية، غاية العبادات القرب منهم لا انهم يقربون الى الله، سبيل القرب الى الله تعالى، وهذه الاية ملحمة، ابراهيم حنيفا مسلما موحدا، اكبر زعيم الموحدين، ماذا تقولون؟ هو حينئذ النبي ابراهيم كيف اصر على فاجعل افئدة من الناس غاية الصلاة التي لا توجب لي قرب من النبي واهل البيت ذرية ما تسمع؟ اي فائدة في هذه الصلاة؟

ستاتي سلسة من الايات الاخرى تبين ان في نفس غاية العبادة لله وشفاعة النبي، القرب من النبي وهي غاية للعبادة لان شفاعة النبي والقرب اليه توصلنا الى الله، فهذه الايات كلها وجملتها معادلة واحدة، مع ان اعظم التوحيد واعظم التولي لله عز وجل بابه ولي الله، باب الله الاعظم وخليفة الله وولي الله.

لاحظ حتى القران الكريم اسجدوا لادم لماذا اتى بهذا التعبير لقد يتوهمه من يتوهم ويكرره في سبع سور، اسجدوا لادم، لادم هنا كما بين عقلا في بيانات اهل البيت يعني القبلة، العبودية لله، لكن هذه العبودية لله الخالصة لله ليس فيها شرك توحيدا كذا بابها وسبيلها الخضوع لادم، بدون دلالة ادم انتم مشركون فراعنة وطواغيت، وهذه معناه.

لذلك بعض العرفاء اخر حياته ما يستسلم ان يجعل الواسطة بينه وبين الله النبي والال سبحان الله! ذكرت لكم في النجف الاشرف كبار كانوا شاهدين هذا الحدث العلمي في النجف الاشرف قبل ثمانين سنة فئتان من العلماء والمجتهدون واهل المعنى قسم منهم سماهم التوحيديون هذا يقولون غيب الوسيلة، قسم يقولون كيف الغيب وسيلة؟ انت ما استرشدت بالوسيلة كيف الوسيلة صارت حرب علمية ما شاء الله واثمرت طبعا فوائد علمية، لاحظ يضل هذه المسالة واضلت ابليس اللعين ولا زالت تحوك في اذهان كثيرين.

هل نقول يا الله بحق محمد هذا اعظم من ان نقول يا محمد، لا اخي!‌لازم عليك اثنين بنص سورة نساء، يا محمد يا علي يا علي يا محمد ويا الله تقول لانه قال جاؤوك بعده استغفروا الله، هناك الدائرة تطير الى اين؟ الى اسماء الله، اول الشيء جاؤوك، بعده تريد تقول بشفاعة النبي مرة اخرى، سورة النساء تنص ان تقول يا محمد يا علي يا علي يا محمد ثم تتاهل ان تقول يا الله، طبعا المسئول هو الله لكن هم الوسائل حصريون ما عندك شركة طيران تؤديك، هو لازم، اما تفكر يميمن ويسار هويت الى الهاوية، فامه هاوية، لا يخدعك الكبرياء والوسوسة العقلية التي اهوت بابليس الى قعر جهنم وتهوي ربما بعض الصوفية وبعض العرفاء وبعض الفلاسفة، وسيلة الحصرية هذه، فمن يكفر بالطاغوت لاحظ يعني اكفر بولاية الجور وائمة الجور وتتولى ولي الله حينئذ نعم.