الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/12

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية (25) (فلسفة تقوم التوحيد و العبادة التوحيدية بالولاية)

طبق المعمول الابتداء في نكتة وفائدة مهدوية.

هناك دعاء شريف مرتبط بصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وفيه مقاطع نفسية جدا، ابتداء هذا الدعاء الشريف اللهم عرفني نفسك انه معروف هذا المقطع، فانك ان لم نعرفني نفسك لم اعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فانك ان لم نعرفني رسولك لم اعرف حجتك الله عرفني حجتك فانك ان لم نعرفني حجتك ضللت عن ديني.

هنا هذا الدعاء الشريف يبين التلازم بين الشهادات الثلاث في هذا الدعاء لصاحب العصر والزمان، وفيه مقاطع كثيرة، وهنا عنوان حجتك يعني ليس فقط امير المؤمنين صلوات الله عليه وانما يعني سلسلة الحجج من الائمة رسولا وانتهاءا بحجة الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهذا الدعاء الشريف يبين هذا الاصل ان الدين قوامه وقوام معرفة الدين بهذه الاصول الثلاثة، معرفة الله ومعرفة رسوله صلى الله عليه واله وسلم، ومعرفة حججه، ان شاء الله بقية الدعاء الشريف نتناول منها مقاطع في هذه القاعدة.

نرجع الى قاعدة شرطية الولاية.

قد مر بنا ملحمة ابليس ووادم يستعرضها القران الكريم في سور عديدة على الاقل في سبع سور ان لم يكن اكثر، وهناك يصف الله ابليس بالكفر وباشد التقريع والذم وما شابه ذلك، وسبب ذلك كما مر ان الخلل عند ابليس عدم تولي ولي الله، تولي ادم وليس اصل معرفة الله ولا معرفة المعاد مثلا، انظرني الى يوم يبعثون، ارايت هذا لذي فضلت علي حتى نبوة ادم كرمت علي يعني التكريم بمعنى الاصطفاء، فهذه الامور كلها ابليس يقر بوجودها ولكنه يتمرد على الولاية والانقياد والطاعة لادم، هذا مكمن الخلل في ابليس وبالتالي يحكم عليه الله عز وجل بالكفر، اخرج منها مذموما مدحورا وان عليك لعنتي الى يوم الدين وما شابه ذلك.

فاذن الخلل في الولاية سبب الخلل في اصل الايمان بالله لان الله يبين ما منعك ان لا تسجد اذ امرتك في مورد ما امرتك، فاذن التمرد على ولاية ادم حقيقة يرجع الى امر الله عز وجل وامرية الله، يعني كانما يقر لله ببعض الشؤون ولا يقر ببعض الشؤون، وكذك في موارد اخرى يقر بما انزل على سيد الانبياء في جملة الامور الا بما انزل في علي بن ابيطالب ما يؤمن، لان الرسول رسول في كل شيء، فاذن الخلل في الشهادة الثالثة يرجع الى الخلل في كل الشؤون والخلل في الاقرار برسالة الرسول وتصديقة، فما ينفك الشهادة الثالثة وهي تجلي بروز للشهادة الاولى والثانية في الحقيقة كما مر بنا.

وكما مر بنا كثيرا في خلال البحوث في خلال السنين بما بين في بيانات اهل البيت هذا المبحث الان في ادم وابليس عقائدي وفي العقائد ليس اختلاف بين الانبياء، الاختلاف في تفاصيل الشريعة والاحكام الفروع، اما الدين واحد، العقيدة ليس فيها ناسخ ومنسوخ، ما يقال من نسخ النبوة هذا مسامحة نبوة الانبياء ما تنسخ، شريعة الانبياء نعم، يؤمنون بالله ورسله وملائكته وكتبه لا نفرق بين احد من رسله، اصل الايمان بالانبياء هذا ما ينسخ، اذا قيل نسخت نبوة موسى او عيسى هذا بلحاظ تفاصيل الفروع لا بلحاظ اصل الدين والنبوة.

ففي جانب العقيدة ليس بين الانبياء اختلاف، اي مبحث عقائدي يبلغ على اي نبي من الانبياء هذا الشيء موحد بين جميع الانبياء ولا يعقل ان يكون في بعثة هذا النبي دون الاخر، لان العقائد عبارة عن الدين والدين ليس فيه نسخ، ان الدين عند الله الاسلام، يوم خلقت السماوات والارض انا اقول بالمضنون، الذين استحدثوا اديان هم اتباع الرسل، تغييرا وتحريفا وما شابه ذلك والا الدين هو شيء واحد.

فاذا كان يوم الغدير امر مرتبط باصل الدين، اليوم اكملت لكم شريعتكم؟ لا، اكملت لكم دينكم، فاذا كان عيد الغدير مرتبطة باصل الدين يعني الدين الواقعي فهذا ليس فقط في بعثة سيد الرسل بل في بعثة سائر الانبياء، قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ليس فريضة فرعية بل مرتبطة باصل الدين لانه يجعل الدين كله في كفه ومودة الله ومودة الرسول ومودة القربى في كفه الاخر، فهذا مرتبط باصل الدين فاذن ما يمكن ان يكون خاص ببعثة سيد الرسل بل ببعثة كل الانبياء، فكل الانبياء هذا النظام العقائدي موجود في معتقداتهم لان الدين شيء واحد لا يتغير، الدين عبارة عن معرفة حقائق عابرة للازمان وللكرة الارضية وللعوالم، فهذا ما فيه تغير، الشريعة وتفاصيل الفروع باعتبار كوكب الارض ومن زمان الى زمان من بيئة الى بيئة تنسخ الشرايع ومع ان شريعة سيد الانبياء لا تنسخ الى يوم القيامة لكن بالنسبة الى العقيدة شيء عابر بالنسبة الى الازمان وللامم وللكواكب والعوالم، عابر لكل شيء.

فمن ثم الدين واحد كما يشرح الامام الصادق الدين هو جله الاعتقادات والمعارف وهذا ليس فيه نسخ، فاذا كان في منطق القران افضل الخلق بعد سيد الانبياء هو سيد الاوصياء فهذا المنطق موجود في بعثة كل الانبياء لا انه فقط في بعثة سيد الانبياء والقران الكريم لان الكتب السماوية يصدق بعضها بعضا، يصدق يعني يطابق، انا انزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه، مصدقا يعني تصديق العقل النظري ما فقط العقل العملي، فاذا كان منطق القران كل كتب السابقة يعني ما فيه وزيادة طبعا لا بمعنى التغيير بل بمعنى الغوص والعمق الاكثر في القران ومهيمن.

ان الدين حصرا عند الله الاسلام، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فهو في الاخرة من الخاسرين، فبالتالي الدين هو واحد، فمنظومة الدين الذي يبينها القران وسيد الانبياء والثقلين هي نفس ما بعث الانبياء بها، ادم ونوح وابراهيم وموسى و عيسى وكل الانبياء.

فاذا كان الخلل عند ابليس في الولاية وفي اصل دينه هو هذا الدين الواحد لما يصف الله ابليس انه كان من الكافرين بسبب عدم معرفته بالله؟ لا، عدم معرفة اصطفاء ادم بانه نبي؟ لا، عدم معرفة بيوم القيامة؟ لا، كل هذه يعرفها، خلل ابليس ما كنت لاسجد، خلقتني من نار، انا خير منه، وكذا وكذا، ما يقر بولاية ادم والخضوع والانقياد لادم ما يقر، لذلك هذا التعبير الذي مر بنا ان يوم الغدير ليس هو فقط يوم غدير خم الثامن عشر في ذي الحجة، يوم الغدير منذ ملحمة ادم وابليس يعني يوم الولاية، الولاية دخيلة في اصل الايمان والاسلام.

فاذن هذا شيء موحد ولانه شيء موحد الدين كما بين القران وبين اهل البيت عليهم السلام ان الدين عام لكل المخلوقات ومنهم الملائكة، الملائكة ايضا مكلفون بالدين لا انهم غير مكلفون، وهلم جرا، والعرش مكلف بالدين، التكليف بالدين في الحقيقة تكليف بكل المخلوقات وليس مخصوص بالثقلين، الشريعة مخصوصة بالثقلين، لذلك الخطابات التي ترتبط بالدين لا بالشريعة تخاطب حتى الملائكة لان الدين ليس خاص بالجن والانس، القران كتاب للملائكة ايضا، سرت به الملائكة يعني دين، جل ما في القران دين ما شريعة، الشريعة قسم قليل من القران، عمدته الدين، مخاطب به الملائكة مخاطب به الحور العين، مخاطب به الجنة وكل موجود.

فلذلك الامر الذي وجهه الله عز وجل بطاعة وولاية ادم للملائكة اشتمل الجن والشياطين لانه امر مرتبط بالدين لا بالشريعة، طبعا كما بين ائمة اهل البيت عليهم السلام، اصل الصلاة ووجوب الصلاة ليس من الشريعة، وجوب الصلاة ليس من الفروع بل من الدين واصول الدين، اداء الصلاة حسب تفاصيل الاحكام هذا من تفاصيل الشريعة، اصل وجوب الصوم، اصل وجوب الجهاد، اصل وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، اصل وجوب الزكاة اصلها ليس من الشريعة ومن ثم لا ينسخ، كما يقول الامام الصادق عليه السلام لم يبعث نبي الا وبعثه الله باصول الواجبات واصول المحرمات، حرمة الفجور هذا كل الانبياء بعثوا به، حرمة الربا وهلم جرا.

فالمقود على اية حال هذا مرتبط بالدين ومن ثم الملائكة لهم حج معين وصلاة معينة حتى في السماوات لان الدين حتى اهل الجنة لهم صلاتهم وكذا، هذا مرتبط بالدين لا بالشريعة، والدين ليس له امد، اذا مات الانسان خلع ربقة الدين، الدين بالعكس كل ما ينتقل الانسان الى البرزخ والقبر التقيد والالزام والالتزام بالدين اكثر، في الرجعة اكثر في القيامة اشد واكثر، في الجنة اشد من القيامة، الجنة لا تعب به صحيح لكنه يحاسب الانسان حتى على الخواطر كالانبياء، اهل الجنة خواطرهم يحاسبون عليها، انما ترتاب في عالم الموت وضيق القبر واللحد وكذا، هذا كله سهل بالقياس الى ما بعده حسب ما قاله سيد الانبياء وجبرئيل ما بعد الموت اطم، لاحظ هذه نبرة الصوت في اطم الى ان تاتي الطامة الكبرى ما الكبيرة، ما الصغيرة ما الوسطى، الموت طامة صغيرة مع انه خطير وبين جنادل وتراب ووحشة القبر كل هذا ترويس واولها، وترويس ابتدائي اما ما بعد الموت اطم فاطم، يعني ترويس الى ان يصير الانسان موهل يدخل الجنة، اصلا الجنة هناك يحاسب حساب الانبياء، الانبياء خاطرة يجي بقلبه، التعبير فالتقمه الحوت وهو مليم، ولولا ان كان من المسبحين للبس بالبطين الى يوم يبعثون، خاطرة، اهل الجنة هكذا يحاسبون كحساب الانبياء.

فاذن الدين لا يقل بالعكس يصف الله تعالى الدنيا باللهو واللعب كانه روضة لكن بعده ما جاء، لكنه الان يحصل درجات عالية لما يجيء القيامة والاحوال لا تسيء به لانه روض نفسه، يقول امام علي بن موسى الرضا جزناها وهي خامدة، جاوزه هنا ان جاوز اسهل يصير عليه فيما بعد والا لا، يوم القيامة يوم تبلى السرائر، تمتحن، خواطر، وما شابه ذلك، الان في الدنيا الله يعفو عما يدور عن القلب هناك لا، حتى في البرزخ اشد من دار الدنيا ما اقل.

على اية حال هذا بحث طويل وما اريد ادخل فيه، والمقصود ان الدين عام لكل العوالم، الشريعة ايضا عامة للقبر والبرزخ، اهل البرزخ عندهم صلاة وصيام وهم كما يقول امير المؤمنين البرزخ دار في العالم، او يشير الامام الصادق: ذه، باللهجة الحجازية يعني في جانب من الارض انتم ما تعلمون، مثلا الجن يعيشون في الارض ما في كوكب اخر بل يعيشون في كوكب الارض، مخلوق كوكبي ارضي، ما نعلم يعني ما موجودين، اهل البرزخ هم سكان الارض، اخرة الدنيا ما اخرة الاخرة.

في عدة من روايات الرجعة او ربما اخر دولة صاحب العصر والزمان او دول الرجعة من ابائه يصير عملية شركات الاتصال بين اهل البرزخ واهل الدنيا، تليفون وكذا موجود، المباشرة بين الملائكة والجن يصير ستكون.

المقصود ان الشريعة مستمرة في البرزخ وفي الرجعة الى ان ينفخ الصور ببدأ القيامة تنتهي الشريعة، الشريعة تنتهي، الشريعة يعني ابتداء يعني المرحلة الابتدائية للبشر والجن والانس انتهت، الشريعة يعني مرحلة ابتدائية، تجي مرحلة متوسطة واعدادية وكبرى امتحانات اكثر واكثر، عالم القيامة خمسين عالم كل عالم الف سنة، ما نعلم الف سنة ما مقداره، بينما القيامة كل عالم الف سنة، خمسين عالم يعني خمسين الف سنة، عوالم عجيبة ومهولة ليس فيها شريعة ابتدائية هناك مرحلة متوسطة اشد فاشد، فالدين موجود.

هذه كلها خارطة بينها اهل البيت بما في القران.

فاذن اذا ما يستعرضه القران الكريم بين ادم وابليس والملائكة مرتبط بالدين وتكليف امر يعني الذي يامر بولاية ادم كخليفة الله او ولاية الرسل او ولاية علي بن ابيطالب الملائكة ايضا مامورين بولاية علي بن ابيطالب وفاطمة والاربعة عشر معصوم سلام الله عليهم، ولو اتى ساكن من ساكني الارض او السماوات السبع او الارضين السبعة بدون ولايتكم لاكبه الله على منخره في الداروهلم جرا، فالملائكة ايضا مامورون بالولاية.

فاذن الامر الذي يوجه الى الملائكة بان يسجدوا يعني ينقادوا يتولوه يطيعوا ادم هذا ليس خاص بالملائكة وان كان في ظاهر الاية خاص بالملائكة لانه من امر الدين، ومن ثم يجب ان نتعلم اخلاق الملائكة لان كلها مرتبطة بالدين لا بالشريعة، نحن وهم سواء في الدين، تعبير صاحب الجواهر في كتاب الصوم يقول الصائم عنده خلق من اخلاق الملائكة ويشرح هذا المطلب صاحب الجواهر والمقصود انه فيه اشتراك بيننا وبين الملائكة من جهة الدين والدين هو شان واحد فمن ثم الامر الذي وجه للملائكة مع ان الخطاب ظاهره بصورة المقيد للملائكة لكنه عام وشامل لابليس ايضا، الكلام الكلام وشيء واحد، ولذلك الباري تعالى يبين انه قد امر ابليس بالامر مع انه في سورة الخطاب قيد بالملائكة.

خطوة كلية: ان الخطابات التي للملائكة هذه موجهة لهم ولنا لان هذا دين، كما ان الخطابات الموجهة لنا باسم الدين موجهة للملائكة كذلك، الدين شيء مشتركة بين كل المخلوقات.

فهنا اذن خلل ابليس في ايمانه وفي دينه بسبب الولاية هذا حكم من الدين وليس قابل للنسخ ولذلك استعرضه القران لنا نحن البشر كما استعرضه في التورات والانجيل والزبور وفي صحف ابراهيم لان الدين واحد ولا يختلف في الزمان.

ومن ثم لا معنى للتوهم بان الدين يتحقق بالشهادتين بل لابد من الشهادات الثلاثة نفس ايات الولاية في الغدير في سورة المائدة، اليوم قبل هذا لا، اليوم اكملت لكم دينكم، لا يستطيع احد ان يقول ان ما نزل على النبي في المكة المكرمة قبل الهجرة كل الدين، لا هذا ناقص ليس كمال الدين، سواء في اصول الدين فضلا عن الشريعة، كذلك حينئذ اذن اليوم اكملت لكم دينكم بالشهادة الثالثة الان الاسلام التنزيلي الذي يحقن به الدماء الاسلام الظاهري الذي حتى القران الكريم يحكم بانهم مسلمين يعني مسلمين في الظاهر ما الاسلام الواقعي، ما الدين الواقعي، الامامة ليست من اصول الدين التنزيلي، ليست من اصول الدين الظاهري، ما من الدين الواقعي، هو من اصول الدين الواقعي.

فبالتالي اذن هناك فرق بين الاسلام التنزيلي والظاهري والصوري، ولذلك القران الكريم يخاطب بانهم مسلمين، احد ثلث جيش النبي كان من المنافقين، قبل ان تبدأ المعركة رجع وخذل رسول الله، جيش احد كانوا مسلمين، بل حتى في البدر البدريون ليس كلهم ممدوحون في نص القران الكريم في سورة النفال بل القران يانف البدريين همهم الدنيا، في سورة ال عمران لا يمدح الله عز وجل كل كل الاحديين، بل فئة منهم يذمهم القران الكريم، فانهم تمردوا على امر الرسول، انهم خذلوا الرسول قبل ان تبدأ المعركة ثلث جيش الرسول ويذكر ذلك القران الكريم، كل معركة من معارك الرسول صلى الله عليه واله وسلم في سورة خاص تلك المعركة ويشرح القران تلك المعركة بان كل ما كان في المعركة ليسوا في حقيقة الدين بل في صورته.

فاذن يجب ان نفرق بين هذه الامور كلها بحسب منطق القران لان في القران الكريم اسلام المنافقين مع انه حكم بانهم مسلمين يخاطب النبي وهذا متفق عليه بين المسلمين يخاطب النبي لا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا وماتوا وهم فاسقون، يعني بحسب الواقع كافرون، بحسب الظاهر مسلمون.

ففي الاسلام الصوري والتنزيلي انت اذا لاحظت كلمات الفقهاء بل فقهاء غير الامامية في كل المذاهب الاسلامية كلهم هذا الامر يذكرها وليس يختص بمذهب الامامية ان هناك دين واقعي ودين ظاهري ودين تنزيلي وصوري كل المذاهب حتى الوهابية يعترفون بانه ستة او سبعة اقسام من الاسلام يعني ليس فقط في مذهب الامامية، الدين الواقعي فيه شرائط اخرى واصول اخرى فلا يتوهمن واهم ان الامامة ليست من اصول الدين، نعم من اصول الدين الصوري صحيح مع ان هذا الاسلام الصوري ان اصل مودة اهل البيت اذا انكرها مع ان هذا درجة من درجات الولاية اذا انكرها لا يبقى حتى على الاسلام الصوري التنزيلي الظاهري، ماخوذ درجة من ولاية اهل البيت حتى في الاسلام الصوري التنزيلي، معجزة اهل البيت باقية، كما مر بنا ان كل المسلمين متفقون على ان الصلاة جزء التشهد بنحو الوجوب ما يكفي الشهادتين بل فيه جزء ثالث لازم يضمه وجزء التشهد والتشهد يعني العقيدة والتشهد ما فقط الفروع ولا ربط له بالفروع، اداء من الفروع يعني كتكرار لكن ماهيته ماهية عقائدية، الصلاة لا صلة لها بالفروع، الصلاة يعني كمتن وماهية، طقوس عقائدية افعال عقائدية اقوال عقائدية، هذه الصلاة التي هي بامتياز عقيدة مركزة ما فيه شيء غير العقائد، تريد في زواياها شيء غير العقائد ما فيها الا العقائد، هذه الصلاة التي العقائد فيها مركزة ادائها من الفروع لكن وجوبها من اصول الدين ومضامينها كلها عقائد، فياترى هذا التشهد الذي هو من اجزاء الصلاة التشهد يعني عقيدة، لماذا اتفق المسلمون على ان الشهادتين ما يجزي ولازم جزء ثالث على نحو الوجوب وهو الصلاة على الال بضميمة الصلاة على النبي.

ويعجبني هذه اداء الصلاة على النبي والال الذي ياتوا به العامة لان جنبة الولاية اشد مما نذكره وهي كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم، تحننت، سلمت، هذا حتى عندنا مشروع لكن لا نلتزم به عملا، ال ابراهيم اصطفاء، وقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما يعني الامامة، يا عيني صارخة، لما تقول صل على ال محمد صلى الله عليه واله كما صليت على ال ابراهيم، فال ابراهيم ائمة، هذه ما صارخة بان اهل البيت اماما والولاية؟! هذه واضحة، ما تريد تعلم اكثر من هذا، اكثر من هذا نحتاج؟! هذه معجزة، لاحظ في عقر الاسلام الظاهري توجل على نفسك الصلاة على الال كجزء من التشهد باتفاق كل المسلمين الحمد لله على الوجوب، واكثر حتى المذاهب الاربعة وغيرهم يقولون انه لو تعمد الخلل ما ياثم فقط بل تبطل الصلاة، اذن اين الصلاة هي لها ضرورة بدون ضرورة ال البيت؟! شرقا وغربا علي بن ابيطالب.

رحمة الله على العلامة الاميني يقول لو بقت ورقة من الاسلام من كل تراث الاسلام لرايت الله ومحمد وعلي، المقصود كيف تقول ان الامامة والولاية ليس التشهد، تدبر سترى العجائب في اهل البيت صلوات الله عليهم، النبي صلى الله عليه واله وقبله الله عز وجل لم يبق لاحد العذر.

المقصود فاذن كون في ملحمة ادم وابليس الخلل في الولاية والامامة هذا من العقيدة والدين وهو سواء للملائكة والبشر في زمن ادم لاهل الجنة لان الملائكة او حور العين لا يكونون لا دينيون بل تعبدون بالدين والدين فيه ولاية علي بن ابيطالب بحسب النص في اول ملحمة بين ادم وابليس وملحمة عظيمة جدا في هذا المطلب.

تعالوا ايضا من هذه الملحمة ناخذ بعض المعاني الاخرى لهذه القاعدة الشريفة.

ما صلة الولاية بالتوحيد في ملحمة ادم وابليس؟ الصلة بينت ومرت بنا لكن اكثر نريد، المزيد هكذا ان الله يقول ابليس في الحقيقة لم يوال ادم كامام وولي وخليفة يعني احد اسماء الامامة في القران خليفة اني جاعل في الارض خليفة، ما النبي بل الخلافة على الدوام لولا الحجة يعني الامام والولي لساخت الارض، قد يكون النبي والرسول وقد لايكون لكن لابد من امام، وامام كل الائمة سيد الرسل صلى الله عليه واله وسلم من القران الكريم انما وليكم الله ورسوله والرسول هو امام الائمة.

فلسفة كفر ابليس عندما كفر بالولاية لماذا مرتبطة بالتوحيد؟ القران يحللها في سور عديدة، لان عدم تولي ابليس لادم استكبار من ابليس يعني صنم الانانية النفس عند ابليس مستفحل، فانانية نفس ابليس ند لانقياده لله، لاحظ كيف الشرك! طغيان، ابى واستكبر، فاذن فلسفة امر الله عز وجل الملائكة وابليس وكل الخلق بان يتولوا ولي الله والامام لانه يدكدك كبرياءه يعني يحقق عبودية الحقيقية من الانسان او من المخلوق لله بتوسط الولاية، نكتة دقيقة جدا، تولي ولي الله هو الذي يجعل عبادة المخلوق للخالق عبادة خالصة وصافية من دون ان يشوبها كبرياء النفس والذات، ولا تنسى ان تكون عبد الله الخالص لما يدكدك انانية نفسه وما تقدر يدكدك انانية نفسه اذا تولى ولي الله.

لاحظوا الملائكة فيهم المقربين امتحنهم الله في السجود لادم، ما امتحان لابليس فقط، اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن دققوا في كلمة نحن، هذه نحن نحن الله دكدكها وفازوا في الامتحان الملائكة، هذه نحن العابد المقدس اعوذ بالله قد العبادة تزيد في كبرياء الانسان، غرور الانسان وطغيان الانسان.

لذلك في زيارة امين الله وهذه فيها اسرار عظيمة في المعارف وفي الرياضة الروحية والعقائدية، فيها ما انعمت علي بنعمة او وفق لتوفيق فارزقني شكرا يدمغ غرور النعمة، حتى العبادة نعمة وقد تصير غرور للانسان والعلم يصير غرور للانسان، فالذي يدكدك هذا هو تولي ولي الله، اعظم صفة تذكر لعلي بن ابيطالب في كل زياراته تبعيته والخضوع المطلق لسيد الرسل بعلم وبفهم طبعا، يعني يفديه وكذا وكذا، في زيارة ابي الفضل العباس صفة امير المؤمنين يابن اول القوم اسلاما وحوطهم على رسول الله او على الاسلام، لاحظ مواسات امير المؤمنين لسيد الانبياء، انا عبد من عبيد محمد يعني عبودية الطاعة، هذا كلام امير المؤمنين، حتى كثيرون قالوا لم لا تدعي النبوة يا علي عندك وحي وعندك كل شيء؟! قال انا عبد من عبيد محمد، اللهم صل على محمد وال محمد.

فلاحظ اذن قمة فضائل امير المؤمنين هذا الخضوع العظيم من امير المؤمنين لرسول الله، عندنا في الرويات اخضع اهل بيت النبي للنبي علي، في المعصومين اخضعهم فضلا عن الانبياء والرسل، في سورة الشعراء هذه الاية التي نزلت في اوائل الاسلام وانذر عشيرتك الاقربين في اكثر القراءت واشهر القراءات التي مع الاسف الان هجرت لاجل رسم الدولة التركية العثمانية والا المفروض يطبع على المصاحف كما في القرن الاول والثاني والقرون الكثيرة يطبع القران بقراءات في الهامش لان يصير المسلمين في بصيرة في القراءات المتفق عليها بين المسلمين، ورهطك المخلِصين او المخلَصين يعني اخلص خلق الله في البشر للنبي هم اقربائه، ما يوجد اخلص منها، سواء الدائرة الاصطفائية الاولى او الدائرة الثانية، يقول علي بن موسى الرضا هذه الاية بقراءة عبد الله بن مسعود وابي اصطفاء للال يعني بدائرتين، نص كلام علي بن موسى الرضا في عيون اخبار الرضا في محاجته للمامون وعلماء الجمهور وفي تحف العقول وفي الاحتجاج وفي مصادر عديدة، احد الشواهد لاصطفاء ال النبي الدائرة الاصطفائية طبعا ما كل الهاشميون بل من اصطفي منهم، فيبين الامام الرضا هذا، واطوع هؤلاء علي بن ابيطالب لرسول الله انقياد لا مثيل له، اذن انقياد يعني عبودية ودكدكة علي بن ابيطالب لذاته مدكدكة.

في قضية فتنة التي صنعوها الاعداء ان امير المؤمنين يريد ان يزوج بنت ابي جهل او كذا لاجل فتنة بين امير المؤمنين وبين فاطمة سلام الله عليها، يقول علي بن ابيطالب والله يا رسول الله ما خطر ذلك في قلبي!فابتسمت الزهراء سلام الله عليها، هذا طبعا هذا لاجل دحظ الاعداء والا ما هم مثاليون في امورهم، لاحظ كيف انقياد امير المؤمنين لرسول الله، ما خطر ذلك في قلبي لانه كان محرم على امير المؤمنين ان يزوج على فاطمة سلام الله عليها هي الكل في الكل.

فالمقصود اذن تولي امير المؤمنين لرسول الله هو الذي يبلغ به امير المؤمنين ما بلغ، كما قال امير المؤمنين يا رسول الله ما اصابنا او ما وصلنا من خير قط الا بك، فالمقصود هذا المطلب.

فاذن فلسفة الولاية هي ولاية الله ترجع في الحقيقة وولاية الرسول وولاية ولي الله، فلسفته ان العبودية ليست وجه اخر للتوحيد؟! افرايت من اتتخذ الهه هواه، نفسه، فمن ثم القران الكريم يقول فمن يكفر بالطاغوت واحد الطواغيت النفس، ان الانسان ليطغى ان راه استغنى، ليوحد يلخلص؟ لا، طغيان، والحال ان القران الكريم يقول فمن يكفر بالطاغوت يعني حتى طاغوت النفس، طاغوت النفس، طاغوت ابليس، طاغوت ائمة الجور، كل هذه طواغيت، متى تتدكدك هذه الطواغيت؟ بولاية ولي الله.

لاحظ حتى الفلاسفة حتى العرفاء بعضهم لاسمح الله يصلون الى درجة لا تتدكدك عندهم انانية النفس، كما يقول الشاه ابادي نقلا عنه الامام الخميني في مصباح الولاية، رشحات الولاية حتى من عرفاء الشيعة هنا في النجف الاشرف صدرت منهم شطحات، لم تتدكدك انانية النفس، ما تتدكدك صار عبودية، متى تكون عبودية؟ اذا والى ولي الله، اذا والى ولي الله حينئذ يعبد الله حقا لانه تغيب هوى النس واستكبار النفس، لاحظ دائما القران الكريم يفلسف كفر ابليس في تمرده على ولاية امام زمانه وولي زمانه وولي الله بانه ابى واستكبر، عاند واستكبر، شبيه ما في سورة المنافقين واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم عناد، ورايتهم يصدون وهم خاضعون؟ خاشعون؟ لاحظ يعني رفض التوسل بالنبي واللواذ بالنبي هذا ما خضوع لله، كثير من عرفاء والعياذ بالله حتى من الشيعة بعضهم تقول لا، لا تجعل بينك وبين الله وسيط اعوذ بالله، هذه انانية النفس، بناء على انه هو وصل الى درجة خلص وما يحتاج الى واسطة، لاحظ شبهة ابليس وهو ما مختص بابليس بك في كل مخلوق، واذا قيل لهم تعالوا يعني تعالوا توسلوا بالنبي الى الله، الوهابية لا يقرؤون سورة المنافقين لان فيها التوسل والاستغاثة وكذا، لووا رؤوسهم، يستغفر لكم رسول الله هو يشفع لكم، توسلوا به، هذه الاية من سورة المنافقين عين الاية في سورة النساء ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك.

دائما يشترط الباري تعالى على المخلوقات وهذا مطلب عقائدي وليس من الشريعة يشترط ان التوسل اصل اعتقادي وليس اصل من الشريعة وتفاصيله وفروعه، اول اية نقراها في الدين بسم الله الرحمن الرحيم، الباء توسل بالاسم الالهي، استعانة، فلاحظ هذه الاية في سورة المنافقين منطقة مع الاية في سورة النساء، واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله توسلوا به لووا رؤوسهم ورايتهم يصدون وهم مستكبرون، نفس الداء الذي كان عند ابليس عند هؤلاء، رفض التوسل والخضوع ورفض الانقياد في الحقيقة ليس عبودية، خالصة كاملة لله، عبودية للهوى وللانانية، سبحان الله.

يبين ائمة اهل البيت ان ابليس وهو ساجد لله لانه لو يتول ولي الله كان يسجد لهواه ما يسجد لله، الباب الذي يتحقق السجود لله ان تتولى ولي الله والا سجودك لم يكن لله بل لهواك ولانانية نفسك ولائمة الجور.

فاذن ولاية ولي الله وولاية الامام الذي نصبه الله عز وجل هي مظهر امرية الله وولاية الله وتدكدك ذات النفس كبرياء النفس وهو اخطر شيء في النفس، والله عز وجل يقول ليس فقط العبادة لا تقبل في اية الكرسي فمن يكفر بالطاغوت حتى طاغوت النفس متى يتدكدك طاغوت الاستكبار في الانسان وهواه؟ عندما يوالي ولي الله، ولذلك يقول الائمة اعظم طهور الصلاة الولاية لانه يطهر الانسان من الكبرياء والاستكبار، واذا استكبر الله يعبد الله او يعبد نفسه؟ العبادة بدل ان تكون عبادة لله يصير عبادة للنفس، ومن ثم ابليس رغم الالاف من السنين التي سجد وعبد فيها الله حقيقة عبادته صورة يعبد الله سبوح قدوس ربك الملائكة وكذا في الباطن يعبد كبرياء نفسه، طمع نفسه، لانه لم يوال ولي الله.

ليس هناك من مطهر لهوى النفس وكبريائه وانانيته الا تولي ولي الله، هذا هو الباب، حسب نص القران الكريم في مواطن وملاحم كثيرة، هذا سر من اسرار من ان التوحيد لا يتم للانسان حقيقة الا بولاية ولي الله، والا الانسان يتخذ الهه هواه، لووا رؤوسهم ورايتهم يصدون عن سبيله وهم مستكبرون، يعني اسلام صوري طبعا وليس الاسلام الواقعي، وفرق بين اقسام الاسلام والدين، اي دين تقصد من اصول الدين؟ الدين الواقعي او الظاهري؟ لا ننسى كلمات الفقهاء في اقسام الاسلام وهذا ليس خاص بالامامية بل في كل المذاهب.

فاذن صياغة اخرى وفلسفة ربط التوحيد بالولاية والولاية بالتوحيد وفي العبادة وان العبادة لا تكون توحيديا وانما تكون شركيا الذي يصلي رياء ويعبد رياء عبادة شركية او توحيدية؟ باتفاق المسلمين عبادة شركية، هذا الرياء! كذلك من يعبد الله من دون وليه من دون ان يدكدك ذاته بوليه بل يتخذ طواغيت اخرى بشرية او طواغيت النفس وهلم جرا هذا لم يكن عبادته عبادة لله، بل عبادته كابليس صورة عبادة لله وباطنا حقيقتا وقلبا وروحا عبادة لاستكبار نفسه او لائمة الجور الذين ينقاد لهم، وهذه ليست امور تعبدية بل هذه امور عقلية بينها القران الكريم، يدمي القران الكريم ملحمة ادم وابليس هذه سرها، لاحظوا ابى واستكبر في سورة المنافقين وسياتينا ان شاء الله اية اخرى في هذه القاعدة في سورة الاعراف، تبين ان الازمة ازمة الاستكبار للنفس في عدم حصول التوحيد لهم، افرايت من اتخذ الهه هواه، يعني يقول لا اله الا هواي، ما لا اله الا الله، لا اله الا ما يمليه هواي هذا يقول القران افرايت من اتخذ الهه هواه، ولا يبالغ القران الكريم عندما يقول ان الانسان ليطغى ولا يبالغ القران الكريم عندما يقول التوحيد ما يحصل الا ومن يكفر بالطاغوت حتى طاغوت النفس ويؤمن بالله حينئذ فقد استمسك اما يمزج بين يؤمن بالله ويؤمن بالطاغوت ويؤمن بالله ويؤمن بهوى النفس ولا يتبع ومن ثم نحن نقول بضرورة القران ونص القران على امامة علي والال، هذا ما به مجاملة، بل يوم القيامة نحن نكون من الذين يكتمون ما انزلنا من البيات، من شاء فليؤمن ومن شاء فليتمرد.

فاذن فلسفة ربط الولاية هي ولاية الله في الحقيقة وولاية الرسول هي ولاية الله، فلسفتها وربطها ان احد الصياغات التي مرت بنا في هذه الليالي والا الذات الازلية وكذا وكذا لكنه مجمدة وليس امرة هذا ليس اله، يد الله مغلولة هذا ليس هو الله، ينتقص من الله عز وجل، يعني الخلل في الطبقة الثالثة من التوحيد وهو الله يرجع الى الخلل في الطبقة الاولى، اي ذات جامعة لجميع الكمالات ازلية انت تؤمن بها اذا كنت تتمرد عليها في الامرية والناهوية؟! وهذا الامرية والناهوية هي في الحقيقة معنى الشهادة الثالثة كما مر بنا ان الشهادة الاولى ثلاث شهادات والثانية والثالثة ايضا، مرتبطة منظومية بعضها مع بعض، وهي الى ههنا نصاب التوحيد، تم في بيانات الوحي.

على اية حال هذه اذن ملحمة ابليس وادم وصياغات متعددة، طبعا كان سجود الملائكة لادم لم يكن هو سجود لادم بل لله وجعلوا الادم قبلة كما نجعل الكعبة قبلة للانقياد والخضوع وجعلوه وجها يتجهون به الى الله،جعل الله خليفته في الارض بابا للتوجه اليه تعالى في السجود الذي هو اعظم العبادات، اقرب ما يكون الانسان الى الله هو السجود هذا السجود يجب ان تتوجه بخليفة الله الى الله، يعني ما تتحق العبادة لله، مع الاسف ان بعض العرفاء منا يزعمون ان جعل الوسيلة شرك خفي اعوذ بالله!!! هنا معركة صارت بالنجف قبل ثمانين سنة بين فصيلين من فصائل عرفاء الشيعة، هذه الشبهة العجبية تلتاس في عقولهم! هو الله عز وجل يقول حتى السجود يجب تتوسل فيه بخليفته لكي تصل الي، لا هناك جهة كما يقول الفلاسفة العياذ بالله! كل مخلوق له جهتان جهة بالوسائط وجهة لا حجاب بينه وبين الله!!! عجيب! هذا اقرب! اعوذ بالله!

العلامة الطباطبائي رحمة الله عليه لاحظوا كلامه في اخر سورة الشورى ما كان لبشر ان يكلمه الله عنده ملحمة لطيفة يعني حتى لو تتفكر ان لا واسطة بين الله والمخلوق موجودة شئت او ابيت، ولا تنمحي، برهان عقلي يذكره، مع ذاك هذا البرهان العقلي كيف يغفل عنه، يعني يقرر ذلك المبحث ان كل مخلوق له وجهتان، وجهة بالوسائط ووجهة بدون الوسائط، سيدنا الجليل الله يرحمك! انت جئت بالبرهان ان الوسائط ما تنتفي! الوسيلة ما تنتفي.

فهذه شبهة ابليس ما سهلة، وكنا معرضين لهذه العدوى يقول علي بن ابيطالب في الخطبة القاصعة اياكم ويعديكم اللعين بمرضه يعني الاستكبار، لا بيني وبين الله ارفع الحجب حتى الوسيلة ما احتاج بالاستشفاع بالنبي والال! ذكرت لكم لاحظوا البرهان الذي يعتري به في اخر سورة الشورى، برهان عقلي على ان اصل التوحيد لابد فيه من واسطة.