الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/10

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية

 

من الاحاديث التي رواها النعماني تلمذ الكليني رحمة الله عليهما هذا الحديث حول خروج صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف ومن قبيله روايات كثيرة، اخبرني من سمع ابراهيم بن عبد الحميد من ثقات تلاميذ اصحاب الكاظم لكن اخبرني من سمع اباعبد الله عليه السلام بالواسطة بينه وبين الامام الصادق اخبرني من سمع اباعبد الله عليه السلام يقول اذا خرج القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف خرج من هذا الامر من كان يرى انه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر، في روايات كثيرة عندنا في هذا المجال ان كثير ممن يعتنق هذا الامر يعني منهاج ومذهب اهل البيت لكن لشدة الامتحانات في روايات انه اذا خرج يعني بعد الخروج والظهور تقع الفتنة والامتحان وفي روايات لا، قبل الظهور وقبل الخروج يخرج من هذا الامر من كان يقول به، يتخلى عنه.

لذلك نكتة مهمة، وهذه الرواية مستفيضة، لتزلزلن زلزلة ولتبلبلن بلبلة ولتمحصن حتى لا يبقى منكم التعبير كله مخيف ومنذر حتى لا يبقى منكم الا الاندر والاندر، لا النادر فقط، فيخرج من هذا الامر كثير ممن كان يصف هذا الامر لكنه يتخلى عنه.

مما يدلل على انه كيف نقول بالفرق بين الاسلام والواقع المسلمين، ايضا فيه فرق بين منهاج اهل البيت عليهم السلام وواقع من ينتسب ويتبع منهاج اهل البيت، لان منهاج اهل البيت كشيء تنظيري عام عظيم وكذا، لكن الاخذ به والتمسك به والالتزام به امر اخر، ولذلك الامتحان شديدة على اية حال.

فكيف هؤلاء كانوا على غير منهاج اهل البيت دخلوا فيه؟ وربما كما ينتسبون الى مثل هذه الملل والنحل الوثنية او كذا، لكنهم لم يكونوا ملوثين بتلك المناهج والمذاهب، باقين مستضعفين على فطرتهم فمن ثم ينجذبون الى مذهب اهل البيت.

اذن انتساب الى منهج اهل البيت شان ومقام وواقع التمسك او كما يقال واقع التقيد او التهذب بمنهاج اهل البيت مقام آخر، ولاسيما مع قضية ترجع الى انانية النفس، اذا يمتحن انسان بانانية وما يرتبط بجهات نفسه وذاته فالامر يصعب جدا وشديدا، على اية حال هذه ايضا نتفة مهدوية موجودة وفيه نتف كثيرة وهذا القدر لهذه الليلة.

نرجع الى قاعدة شرطية الولاية في الايمان والتوحيد فضلا عن العبادات فضلا عن الاعمال.

مر بنا اية في سورة الطه الاية الثانية والثمانون من سورة طه اني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا شروط هذه، ثم اهتدى، شرط فيه الباري تعالى ان النجاة من النار حتى فضلا عن دخول الجنة ليس بالاعمال الصالحة وفسرت ابرزها هي الفرائض بلا شك، الايمان هو الايمان بالله وهو جانب غيبي، التوبة من الشرك والكفر وكل ظلم وكل معصية، فاذن حتى هذه التوبة لا تقبل بضميمة الايمان لا تقبل، بضميمة العمل الصالح الصلاة لا تقبل ولا تنجي الا اذا ثم الهتدى ولابد من الهداية والهداية ملف خاص قراني يعبر فيه عن الولاية والامامة، طبعا كما مر الولاية هي في الاساس هي ولاية الله ثم ولاية الرسول ثم ولاية امير المؤمنين وبقية اهل البيت عليهم السلام الاربعة عشر.

فالمقصود نعم هذه الاية صريحة ان صرف الايمان لان الايمان التوحيد والكثير يفكر ان التوحيد بالرؤية مثلا الرؤية العقلية البهتة او الرؤية الكلامية يعني ان تعتقد وتقر بوجود الذات الازلة لكنه طبقة من التوحيد وليس هذا تمام التوحيد والا اليهود يعترفون بوجود الذات الازلية لكنهم يقولون يد الله مغلولة يعني ليس له شان يتصرف اعوذ بالله، ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء.

فاذن التوحيد حتى الشهادة الاولى كما مر بنا مرارا بمجرد الطبة الاولى لا يكتفى دون الطبقة الثانية ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون، ومن دون الطبقة الثالثة انما وليكم الله، اذا ليس وليكم الله وما يذكر مع بعده انما وليكم الله ورسوله والذين يعني امير المؤمنين يتصدق وهو راكع هذا من باب تجلي لولاية الله والرسول وهو ولاية امير المؤمنين وليس في العرض وانما هو تجلي، فبدون الولاية لا يستتم التوحيد، التوحيد الناقص، الله هو الولي الحميد، الى ههنا نصاب التوحيد والا التوحيد المجمد مثلج لا يسمى توحيدا. اول الدين معرفته وكمال معرفته التديق به وكمال التصديق به لاحظ يتدرج امير المؤمنين، فهي طبقات اذن، درجة التوحيد. هذا ما مر بنا في سورة طه.

كذلك في اية الكرسي كما مر بنا هنا هذه الاية صريحة وصارخة ان التوحيد لا يقف عند معرفة الذات الازلي وهذا ليس توحيدا، التوحيد يمتد ويمتد الى الكفر بائمة الجور، بولاية الجور، الى ههنا، حتى لو اعتقد بالنبوات لا يكفي لابد ان ياتي الى مرحلة ثالثة وهذا ما يدلل ان الشهادة الثالثة اس واساس التوحيد بعد النبوة، لاحظ، فمن يكفر بالطاغوت مثل ما تقول لا اله تريد تنبذ الالة وائمة الجور فمن يكفر بالطاغوت مر بنا الطاغوت كلمة ما استعمل في القران الكريم الا في طغات البشر ما يستخدم في الاصنام وكذا، فالقران الكريم يعتبر ولاية ائمة الجور دين ينادي دين الله، الدين هو الولاية بحسب منطق اية الكرسي، اما توالي ائمة الجور او توالي ائمة العدل الذين نصبهم الله ويمثلون ولايته، فانت اذن توحد الله وتومن بالله، فمن يكفر بالطاغوت يعني لاحظ ولاية الله لازم تمتد الى ههنا، الى الحاكمية والى غيره، والا اي توحيد؟!

شبيه المشركين الوثنيين ليس الملاحدة، الوثنيين انواع الوثنية ليسوا ملاحدة، يعتقون بوجود الله لكن يعضون لله المضاهي والمشارك بل في منطق القران ومنطق الله عز وجل ائمة الجور اشد وثنيتا وصنميتا وشركا من الذين يعبدون حتى الاوثان والاصنام لان هذا قد ما يلتزم على صعيد الاجتماعي والسياسي والقضايا الاخرى بما تملي عليه المل الوثنية المعينة اما هذا لا، يجير كل شيء لاجل من يتولاها من ائمة الجور وائمة الباطل.

بل في منطق القران الكريم فرعون لم يكن يدعي الوهية التي نتصورها، انا ربكم الاعلى فرعون حاكمية، لا اريكم الا ما ارى، انا احدد لكم كيفية الدين وكذا وهلم جرا بهذ المعنى لذلك لاحظ القران الكريم وصف فرعون انه طغى، لا انه قضية طقوس العبادية، هو يحدد الدين لا انه يريد ان تجري معه طقوس عبادية معينة لا، هي عبارة عن خضوع ورقية، كيف الطواغيت رعيتهم ومواليهم خضوع شديد، هذا ايضا عبودية، يعني هذا الاصطلاح في بيان القران الكريم العبودية هي معناه الخضوع والانقياد لولاية شخص، هذا نوع من العبودية له، واتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله لم نعهد في التوراة والانجيل ان اصحاب المسيحية والنصرانية انه طقوس عبادية لاحبارهم او رهبانهم يعني النصارى لا يكون عندهم طقوس عبادية بمعنى الالوهية، علماء النصارى واليهود، في سورة البراءة هذه الاية، كيف اتخذوهم اربابا من دون الله؟ قال امروهم في معصية الله فاطاعوا ونهوهم عن فرائض الله فانقادوا، يعني باتالي اذن تولوهم في ما هو ولاية لله فاطاعوهم، الله عز وجل يقول هذه ربوبية.

لذلك فرعون انا ربكم الاعلى يعني انا الوالي والحاكم المطلق، اصلا في منطق القران يؤكد بيانات اهل البيت ان قضية الربوبية والوثنية اعظم شيء والا اكثر الوثنيين والمشركين ليسوا ممن يقولوا حتى بان بقية الالهة يعني قضية الطقوس العبادية، بل قضية الولاية، يجعلون ولايتهم في عرض ولاية الله عز وجل، فبالدقة من بداية القران الى نهايته كل ما هو موجود من شرك وكذا وكذا قضيته الشرك في الولاية لله، هذه الاية في سورة البراءة اية واحد وثلاثين، اتخذوا احبارهم يعني علماء اليهود ورهبانهم يعني علماء النصارى، اربابا من دون الله.

فاذن من اسس كفروا امنوا قضية الولاية لله ولمن نصبه الله، لان الولاية لولي الله هي في الحقيقة ولاية الله، والا ولاية الله طبعا بدون ان تتعاطى وتتمسك انت ولاية ولي الله ومن نصبه الله خليفة في الارض كيف تعطي ولاية الله؟! الله ليس بجسم، كما مر بنا انه الايمان بالانبياء في الحقيقة يرجع الى ومن احسن من الله حكما يعني صلاحية الحكم لله، فما هم مبلغين حكم الله والا كيف الشهادة الثانية بضرورة المسلمين كافة هي من صميم التوحيد وصميم اصل الدين، ورسول الله مخلوق من المخلوقات صلى الله عليه واله وسلم، نعم عبد مخلوق مربوب فكيف جعله الله عز وجل دخيل في اصل التوحيد به والايمان به؟! لانه يمثل وتجلي لحاكمية الله على صعيد التشريع، اذا تؤمن باله من دون ان يكون له صلاحية التشريع هذا اله مجمد، يرجع في الحقيقة الى عدم كون الذات ازلية لا متناهية كذا وكذا جامعة لجميع الكمالات، يعني يصر الخلل حتى في الطبقة الاولى من التوحيد بالدقة.

ولذلك في موارد مثلا لاحظ هذه الملحمة سنتعرض لها ان شاء الله لماذا القران الكريم يجعل ابليس كفر؟ كفر ابليس في اي مكان؟ في اصل معرفة الله؟ في اصل الانقياد لذات الله يعني اقصد وجود الذات الازلية؟ لا، معصيته في التمرد على نبوة ادم بالدقة لا، التمرد على ولاية ادم وولاية ادم، قضية ابليس شرحناها مرارا خلال سنين بما في بيانات القران الكريم وبيانات اهل البيت بحسب وسع القاصر لفهمنا، قضية ابليس هي عبارة عن كفر في الولاية، ما لك ان لا تسجد اذ امرتك، فلاحظ قضية تمرد ابليس على ادم بما هو خليفة الله وبما يمثل امر الله بعد واضح بعد الحاكمية والولاية هذا التمرد جعله الله كفرا به تعالى، قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاستكبرت ام كنت من العالين، هذا الاستكبار حتى على ذات الله يكون، فابليس ليس الخلل فيه الا في الشهادة الثالثة وليس الشهادة الثانية ولا الاولى، طبعا ما الشهادة الثالثة لسانا بل لسانا واعتقادا، ابليس هذا اشكال عنده، قال لم اكن لاسجد لبشر خلقته من طين وخلقتني من نار وكان من الكافرين، اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ، لاحظ اللسان الغليظ من الله عز وجل، خلل ابليس وكفره ليس في اصل المقام الاول في الشهادة الاولى والمقام الثاني حتى في الشهادة الاولى بل في المقام الثالث وبالتالي في الشهادة الثالثة وهو ولاية الله، اولم يعلم بان الله امر بان يطاع ادم وينقاد الى ادم ويخضع الى ادم؟ لما هو خليفة؟ الخليفة ما المراد منها الرسالة بل الولاية، فمن ثم اخضع الملائكة كلهم الى خليفة الله، اكد عليه القران في سور عديدة.

فاذن نلاحظ ان ملحمة ابليس هي الاخرى الدالة على انه في الشهادة الثالثة وانه خلل في اصل التوحيد، ليس فقط ايات سورة المائدة اليوم اكملت لكم دينكم لا، اصل ملحمة ابليس قبل ان يبعث سيد الانبياء وقبل ان يبعث بقية الانبياء، الملحمة الازلية الاولية في ابتداء خلقة البشر ملحمة ان الولاية وهي الاصل الثالث هذه دخيلة في اصل التوحيد واصل الايمان، اكثر حتى من سورة طه، يعني ليست سورة طه شيء جديد.

هذا مرارا وكرارا مر بنا ان الشيء العقائدي في الانبياء لا نسخ فيه، العقائد في بعثات الانبياء لا نسخ فيها، النسخ انما هي في الشرايع وتفاصيل الشرايع وتفاصيل الاحكام العملي اما اصل العقائد هذه لا نسخ فيها وهو قضية عقائدية قضية ابليس لان الله عز وجل حكم عليه بالكفر، يعني ليس نبي من الانبياء حكم على ابليس بالكفر ولا امام من الانبياء والاوصياء بل الله حكم عليه بالكفر ولا عالم من العلماء، لا هو الله عز وجل حكم على ابليس بالكفر، ما هو الخلل فيه؟ ارايت هذا الذي كرمت علي، ويقر بانه فضلت، يقر بالتالي بان ادم مكرم ولكن لا يطيع ولا ينقاد اليه يعني الخلل عنده الولاية، اذن ملحمة ابليس التي في سور عديدة والتي في مطلع خلقة ادم هي الاخرى الدليل الناصع الصارخ بان الشهادة الثالثة دخلية في اصل التوحيد الى ههنا التوحيد، والا اله مجمد لا يحل ولا يربط لا يطاع ولا ينقاد عبر اولياءه وخلفاءه وهذا كفر بالله العظيم، قالوا يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بل يد الله مبسوطتان، خليفة الله يد الله في ارضه.

فهذه طائفة ثالثة من الايات من السور العديدة ان اصل الايمان بالله تعالى ليس في بعثة سيد الانبياء وفي قضية غدير خم، غدير خم عقد منذ زمن النبي ادم، بما هو خليفة اني جاعل ادم خليفة لا، اني جاعل ادم نبيا رسولا لا، اني جاعل في الارض خليفة، معادلة كلية، من يخلخل في هذه المعادلة في اي زمن من الازمان في اي دهر من الدهور فسبيله سبيل ابليس، سنة الهية، اصلا ما معقول ان تؤمن بالنبوة والرسالة والوهية الله تعالى ولا تؤمن بولاية الله، هذا اي توحيد؟ واين مظهر وتجلي ولاية الله؟ رسوله واوصياء رسوله.

فلاحظ هذه الاية التي مرت بنا: فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك، الايمان باصل الذات الهي، حتى يحكموك يعني بعد ولاية، ولاية سياسية قضائية اجتماعية دينية في اي شيء، انما وليكم الله، في كل بعد، فبدون الاعتقاد بولاية الله تعالى اي التوحيد هذا، اي لا اله الله، لا اله الا الصدام لا اله الا الطاغوت، صدق، اي الوهية؟ الحاكم الامر والناهي غير الله، هذا عين الالوهية لله، انما حقية الاعتقاد بالله تعالى في الامر في الولاية في الامر والنهي لا في مواطن اخرى.

اذن ملحة ادم وابليس ملحة عظيمة جدا، وفيها معاني عديدة وكثيرة، وهي كما مر تدل على ان الولاية والتوحيد لا يقف عند صرف الاعتقاد والاذعان بالذات الازلية او بان له صلاحية التشريع، بل يجب ان تصل الى الولاية، انما وليكم الله اذا كفر الانسان بشان من شؤون الباري تعالى كفر بالله، لان الله عز وجل في الاستجماع على الكمالات لا يتبعض، فاذن هذه ملحمة عظيمة ايضا ان قضية الشهادة الثالثة دخيلة في اصل التوحيد، في اصل الايمان بالله ثم في الايما برسوله، هذا التفكيك بين النبوة والرسالة والولاية في الشهادة الثانية ربما من صياغات المتكلمين المخلة ان ارادوا ذلك، والا الشهادة الثانية فيها الولاية.

احد شؤون سيد الرسل النبوة والرسالة والا اول شان ذكره لسيد الرسل انا ارسناك شاهدا، وملف الشهادة في القران ملف ولاية، قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، فاول شيء ذكر سيد الانبياء انه امام وولي، وما ارسلنا من رسول الا يعصى يتمرد عليه ليس له حق الطاعة، حق الطاعة يعني الولاية، لاحظ ما ارسلنا، فكيف نفكك الشهادة الثانية عن الثالثة، غاية الامر ان الولاية طبقات، ولاية الله ثم ولاية الرسول ثم ولاية وصي الرسول، الشهادة الثالثة لا تعني فيما تعنيه ولاية الاوصياء بل هي في الدرجة الاولى ولاية الله، يعني حينما نقول اشهد ان وعليا ولي الله يعني اشهد ان الله ولي وان رسوله ولي ويمثل ولايتهما ولاية علي، هذه الشهادة الثالثة هي الشهادة الاولى، كيف نغفل عن هذا الشيء ونزعن بانه كلام ادمي، كيف انه كلام ادمي؟!

هذا معتقد خاطب به الله دققوا فيما يقول الله عز وجل يخاطب ابليس ان قضية ولاية ادم هي في الاصل ولية انا الله، ليس ادم هو هو، كيف نرجع الى ادم هو هو كيف نتوهم هذا الشيء؟! ما منعك ان لا تسجد اذ امرتك، الامر هو الله، الخضوع لادم وتولي ادم وامامة ادم وولاية ادم ترجع الى ولاية الله يعني شان الهي اخاطب به الله فكيف ان الشهادة الثالثة لا صلة لها بالشهادة الاولى، هذا غفلة كبيرة جدا! حقيقة الشهادة الثالثة ترجع الى الاقرار لشان الله الى الشهادة الاولى الى ههنا التوحيد، لذلك في روايات وبيانات اهل البيت بيانات عقلي وليس التعبدي ان التوحيد الى ههنا، والا فالاقرار بسيد الانبياء دخيل في الشهادة الاولى فكيف هو دخيل؟! هو ازلي ابدي؟! هو عبد مربوب مخلوق، فكيف نرتبط بالله، هذا واضح، ومن احسن من الله حكما، من الذي يمثل حكم الله وتشريعاته، غير الرسل؟!

في سورة النساء اية مائة وخمسين الاية الكريمة ان الذين يكفرون بالله ورسوله يريدون ان يفرقوا بين الله ورسوله، ما يفرق، هذه الشهادة الثانية مزيد من تفسير وشرح الشهادة الاولى، اكثر امم التي جحدوا انبيائها ليسوا بالملاحدة بل يؤمنون بالذات الازلية لكن يتمردون على الرسل، صلاحية التشريع لا يثبتونها لله عز وجل بل يسلبون من الله، لا اعهد امة من الامم بعث لها الانبياء كانوا ملاحدة نادر، غالبهم جلهم مشركين وثنيين، او الدين كما يقول امير المؤمنين موجود عندهم، اول الدين معرفته وهذا ما تغني لتخرجوا من الشرك، القران وصف اليهود مشركين، والنصارى مشركين، فاي شرك عندهم؟ لانه اي شان من الشءون تستنقص الذات الازلية منه شرط بعينه، اذا كان الرياء شرك فكيف بهذه المقولات؟! فاذن الشهادة الثانية ارتباطها بالشهادة الاولى عين ارتباط الشهادة الثالثة بالشهادة الاولى ما فيه فرق، شان الهي يتجلي في رسله.

ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا، يفرقوا بين الله ورسله، الرسول تجلي الله كيف تريد تفرق؟! فاذن الشهادة الثانية لم صار شان الهي؟ شان الهي لان الرسل ما هم شركاء في الالوهية بل يمثلون صلاحية التشريع لله عز وجل وهكذا ايضا في الشهادة الثالثة وهو شان مرتبط بالذات الهية، فهذه امور يجب ان نلتفت اليها، ماذا نقول؟ اشهد ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم عبده ورسوله، يعني قضية مرتبط بالله عز وجل وشان من شؤون الله كذلك اشهد ان عليا ولي الله ترتبط بولاية الله، لا انه شيء اخر، شان الهي، هل يمكن المقارنة بين ولاية الله والصلاة، كيف؟ الصلاة خضوع لله، ان لم تكن الصلاة مظهر لولاية الله فليس بصلاة، اصلي لله والولاية شان عظيم من شؤون الله عز وجل.

اذن هذه الملحمة يعني ملحمة ادم وابليس ملحمة عظيمة في الولاية والامامة وهي غدير منذ اول خلقة البشر،اشهد ان عليا لا ربط له بالله؟! كلام ادمي؟! هذا شان الهي، اقر لله بما جعله، يعني نوع من التنظير ابدا ليس في محله، لكن هو غفلة، هذا حقيقة الشهادة الاولى وترجع اليه ولذلك يقول علي بن موسى الرضا كلمة لا اله الا الله حصن الله ما حصن رسول الله، حديث قدسي بشرطها وشروطها، من شروط حصن الله ولاية علي بن موسى الرضا، لا ترجع الى ولاية الله؟!

فتوى مسلمة عند العامة وحتى في نصوصنا وحتى عند الوهابية، عند الحنابلة المالكية الشافعية والحنفية الا عند النقنقيون وهذا بحث آخر، منصوصة و مفتى بها ايضا في كل الصحاح عندهم، انه من مستحبات التشهد الاول ان تبداه بالسلام على سيد الرسل، تقول السلام عليك يا رسول الله، كل السنة يفتون بهذا الشيء، ما التشهد الثاني او ما اخر التشهد بل اول التشهد الاول وسط الصلاة تقول السلام عليك يا رسول الله، يفتون كلهم وياتون به ويلتزمون به ويقلون مفوضة؟! هم غلات لرسول الله على منطق النقنقيون! وسط الصلاة بالله عليك تسلم على رسول الله؟! كلام ادمي! طبعا اني ما اقول كلام ادمي بل الميرزا النائيني في كتاب الصلاة، خطاب لرسول الله مندك في الخطاب لله، تعبير النائيني.

والنصوص الواردة لدى اهل البيت لا تبطل فعل العامة هذا، النصوص المتعددة عندنا ان عبد الله بن مسعود ابطل صلاة الناس وهو يروي هذا التشهد، في البخاري موجود في النسائي ترمذي وغيره، لاحظ الغلات عملتم اختراقات للبخاري ولصحيح مسلم وتسللتم انتم الغلات حتى الى الوهابية، خليتم الوهابية باسم الغلات، في هناك من يتبرم من هذا الامر ممن يتسمى بكذا، المقصود ان الفتوى عندهم الوهابية والاباضية ومذاهب كافة يفتون بهذا بانه يستحب في بدأ التشهد الاول وسط الصلاة البدا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك اول الشيء جاؤوك، يسلمون على النبي، وعندهم بعد شيء آخر.

الائمة من اهل البيت لم يبطلوا هذا الفعل عند العامة في نوصوصنا بل ابطلوا التتمة التي رواها عبد الله بن مسعود خطأ، عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله التشهد فبدا التشهد حتى وسط الصلاة السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته و نسيت بعض المقاطع بعد ذلك يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، الائمة هنا خطؤوا او كذبوا عبد الله بن مسعود في هذا الذيل ويقولون ليس فيما علم رسول الله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، هذا لاخر الصلاة فقط، لذلك يقول ائمة اهل البيت حتى فتاوى فقهاء الشيعة ان عبد الله بن مسعود ابطل صلاة الناس باعتبار السلام المخرج ليس السلام عليك يا رسول الله لا، هذا ما مبطل، اصلا نفس الائمة يفصلون فيما ذكره عبد الله بن مسعود وفيه بيان واضح ان هذا التسليم من منوبات التشهد الاول والثاني ويبتدأ به الا ان الخطأ و المبطل هو السلام علىنا وعلى عباد الله الصالحين وهو مخرج من الصلاة، هو انصراف، لم كان السلام على النبي عند وسط الصلاة عند كل المسلمين؟ عدا بعض والنائيني ما يذكر هذا الشيء في كتاب الصلاة، لان التوجه الى رسول الله هو التوجه الى الله، وليس التوجه الى الرسول بما هو مخلوق وبما هو هو بل بما هو اية من ايات الله عز وجل، الوهابية ياتون بهذا المستحب! ما عشت اراك الدهر عجبا.

هذا مجرد ان ننبه الاخوان على مباني البحث، النصوص المتعددة في ابطال عبد الله بن مسعود، اين الابطال؟ ليس في السلام عليك ايها النبي وهذا ايضا تعالى جدك، قال هذا خطأ في عبد الله بن مسعود، قل السلام عليك يا رسول الله تعالى عرشك ما تعالى جدك، جد يعني الحض، ولا حض لله انما ذلك كلام قالته الجن فذكره القران، لاحظ ابن سينا مع انه فيلسوف وعبقري في كتاب الهيات الشفا يقول من يثني على الله يقول تعالى جدك! لاحظ يثني مع انه نقص؟! لانه ما ذهب الى احاديث اهل البيت.

بعض الحضار: في كلام الله وانه تعالى جد ربنا؟

استاذ: الجد يعني الحض والنصيب، والاحد يقسم لله شيئا؟!ما لها معنى، تعالى عرشك هكذا صحيح، لاحظ اهل البيت دقائق التوحيد نتعلم منهم لا من ابن سينا ولا فارابي ولا ارسطو ولا سقراط ولا من نتاج البشر ولا من علامة الطباطبائي رحمة الله على الجميع يعني اقصد المؤمنين.

بعض الحضار: الخطاب ما يناسب يعني؟

استاذ: اين التناسب؟ انت تصف الله بصفة المخلوقين، لذلك موجود حتى عند فلاسفة الشيعة ان تسمية الله توقيفية او لا؟ اللطيف انه كثير من كبار فلاسفة الشيعة اقروا بان اسماء الله توقيفية لانا ما نعرف كيف نصف الله، لاحظ كيف ان ائمة اهل البيت عندهم اعجاز لا يضاهيهم احد، لا يحسن الاحد الادب مع الله كائمة اهل البيت لا ارسطو وافلاطون او مرجع من دون ان يتعلم من عندهم، اخذ العلم من اهل البيت، هم ادرى بتلك الديار الالهية، من ذا الذي يعرف؟ ليس هناك من احد.

على اية حال فاذن شؤون النبي وايضا هذا متفق عند علماء الشيعة ان التسليم على النبي في التشهد الثاني جزء التشهد، ان لم يقولوا انه جزء التشهد قالوا انه من تتمات التشهد ومستحباته، لا تخرج بذلك عن الصلاة، قولا واحدا فاصلا عند كل المسلين انك ان سلمت حتى في التشهد الثاني على النبي لا زلت في الصلاة اذن مما يدلل وهذا مقام من مقامات قاعدة شرطية الولاية في الايمان وفي التوحيد وفي العبادة.

وسياتي ان شاء الله احد مقامات هذه القاعدة وصياغاته ان التوجه عندما يقول يا محمد يا علي انا اخاطب النبي او في الحقيقة اخاطب لانهم وسيلة؟ اليس يقول يا محمد يا علي يا علي يا محمد، يا صاحب العصر والزمان، عندما انادي هل هذا النداء والتوجه الى الال هو الوقوف عند النبي والال او مصيره الى الله؟ هذه نكات نلتفت اليها، لاحظ فتوى فقهية مسلمة لا اركز على شيء آخر الان، الان هذه الفتوى الفقهية فتوى عقلية وعقائدية وهو فتوى ان السلام على النبي في التشهد الثاني لا زلت انت في الصلاة، كيف انت في محضر الله والخطاب مع الله من اول الصلاة الى اخره كل الخطاب مع الله تخاطب النبي؟! لما تسلم على النبي وتسلم على ائمة اهل البيت اكثر علماء الامامية المتقدمون افتوا بان السلام على الائمة الهادين المهديين والسلام على الائمة من ال طه وياسين ثم تقول السلام على جميع انبياء الله ورسله وملائكة المقربين ايضا تقول السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين، الصدوق افتى.

يقولون فما زلت في الصلاة لم تخرج من الصلاة ولم تات بالتسليم الذي يوجب الانصراف، اين يوجب الانصراف من الصلاة يا علماء الامامية؟ هذه من ابجديات الفقه، يقولون ان بدا الانصراف عند ما نتكلم بكلام ادمي اين الكلام الادمي؟ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذان التسليمان من كلام البشري والا لما تسلم على سيد الرسل وعلى الاوصياء وعلى جميع الانبياء وعلى جبرئيل وعلى ميكائيل انت لست تتكلم بكلام ادمي ولست خارج من الصلاة، هذا بحث فقهي مسلم يريد تحليل عقلي، بحث فقهي مسلم نصا نصوصا كلها متفق نصوص في ذلك عندنا وفتوى علمائنا كيف نفسره؟ تفسير عقليا، كيف خرج عن الادمية؟ الصدوق نفسه يفتي، السلام على جبرئيل وعلى ميكائيل وعلى ملائكة الله المقربين، لم اخرج من كلام الله انهم مندكين في الله والوسيلة الى الله، في قعر الصلاة، هذه الصلاة التي هي التوحيد.

الوهابية فتواهم موقف ولائي اشد منا ولاية للنبي يقولون وسط الصلاة يستحب ان تبتدا بالسلام عليك يا رسول الله، الخطاب مع الرسول هو الخطاب مع الله لانه وسيلة الى الله، حتى هذا الوهابية عندهم افراط في ولاية الرسول والحنابلة والحنفية والمالكية عندهم افراط في ولاية الرسول وعندهم غلو في الرسول، الغلات تسللوا اليهم وعاداهم بعداوة.

من اين جاء هذا المطلب؟ ان شاء الله نرجع الى فتواهم وكتبهم موجودة، راجعوا يا اخوان ولاحظوا الصحاح العشرة والستة وغيرها في كتاب الصلاة، التشهد الذي يرويه عبد الله بن مسعود في سيد الانبياء، وارجعوا الى روايات اهل البيت ماذا يخطا في تشهد العامة؟ ما يخطئون، التشهد عند العامة يبدا بالسلام على النبي ويختمه بالصلاة على الال وجوبا حتى الوهابية ويقولون جزء التشهد، لاحظ التشهد بدا وانتهاءا، جاؤوك اول الشيء التوجه الى الرسول، سورة النساء، التوبة قح عبادية، اي توبة ليست توسلي، كل توبة عبادية.

تعبير الالوسي في روح المعاني ينقل عن المحققين عندهم من اهل المعنى او السير والسلوك يعني المعنوية في هذه الاية ولو انهم جاؤوك ملحة يقيمها الالوسي حول سيد الرسل هذا ما تبليغ الالوسي هو يقبل حتى كتب الاربعة ويعتمد عليه ويخلط في الفروع وهذا بحث آخر، ويذكر هذا ليس قضية التوبة، كل عبادة اوبة الى الله وتوجه الى الله، وليس المراد التوبة الاصطلاحية، ومن ثم ينقل عن اكابر من اهل المعنى عندهم ان هذا ليس شرط التوبة، شرط التوبة يجب ان تذكر في الفقه وهو التوسل بسيد الرسل، بنص القران ما تقبل توبتك ما لم تندم عند الله عز وجل واول شيء يوسط بينك وبين الله هو الرسول، لا انت يا قران ننبذك وراء ظهرنا ولا نقول بهذا الشرط الاول! ما نقول هو الشرط او نلعب بالشرط! القران يقول او الشيء التوسل بالرسول، انت عصيت الله؟! انت قبل ان تفتح الانترنت مع الله اذهب افتح الانترنت مع الرسول، استغيث بهم، يجعلون فينا اهلية لان نتوجه الى الله، او الشيء هناك.

هذا الذي ذكرت لك من الوسي ما كلامنا في انا نلتزم بمذهب الحنفي في الفروع بل كلامنا ان ما التزم من مقام النبي واهل البيت هذا عظيم هو ذكرها وان غفل عنها الولي يعني اهل البيت، لا انه في خصوص التوبة الاصطلاحية، بل اي اوبة ورجوع وعبادة وتوجه ودعاء الى الله اول الشيء نقدم رسول الله، ولذلك فتواهم ونصهم الوارد في التشهد الوسط هذا مطابق نفس الاية الكريمة، وذكرت لكم ان في روايات اهل البيت ليس فيه تخطئة للعامة في هذا الجانب ولعبد الله بن مسعود بل تخطئتهم في تعالى جدك وانه ما يقال في الله وفي السلام علينا وعلى عباد الله وانه مخرج وهذا كلام آدمي لا ان السلام عليك يا رسول الله كلام ادمي، كيف نجعل انسجام فقهي لان يكون خطاب النبي كلام ادمي؟! كيف التفريق طبعا تبعد الله عز وجل، ولكن هو وسيلة الى الله والوسيلة كما ثابتة للنبي من بعد النبي كما تقول الصديقة ونحن وسيلته لخلقه. وكل الفقهاء افتوا عندما تسلم على الائمة من اهل البيت من سيد الانبياء لم تخرج من الصلاة مع انك تخاطب الائمة.

بحث صناعي يا اخوان اذا كان نحن نتكلم بالصيرفة الصناعية نترك علم الكلام والبحوث المعرفية والتفسير ما يخالف، تعال للفقه المجرد عن علم الكلام والتفسير وما يمكن طبعا لكن مجاراة، المبطل في الصلاة في كل موضع منها اذا كان كلام ادمي في اولها او وسطها او اخرها كلها مبطل، فما بال هذا ليس مبطل؟ اذا كان حقيقة التخاطب مع الله غير الله لان هؤلاء اولياء الله وابواب الله والوسائل الى الله، التوجه بهم واليهم توجه الى الله.

وذروا الذين يلحدون في اسمائه، الحاد في الذات او في الاسماء في المسمى او في الاسماء انت جعلت الاسماء شركاء لله؟ ما يفرق بين الاسم والشريك، بين الشريك والشفيع، بين يد الله وعدو الله، بين وجه الله وبين دون الله، يقول وجه الله دون الله، اسم الله دون الله، لا اخي ما دون الله اسم الله يؤدي بك الى الله، ما يفرق بين سبيل الله وسبيل الشيطان. اقصد هذه جهة اشكال اخرى.

فاذن لاحظ هذه مبحث عقائدي او كلامي لكن ينعكس حتى على المبحث الفقهي، لان اصل المبحث الفقهي التشهد ما هو؟ التشهد مقولة كلامية، الله اكبر مقولة كلامية لا مقولة بدنية مثلا، سبحان ربي العظيم وبحمده مقولة كلامية، انت فتش في الصلاة من اولها الى اخرها في كلمات الصلاة واقوال الصلاة هل فيه من غير مقولة الكلام والعقائد، هل الصلاة عبارة عن الاعمال البدنية؟ لا، كلها عقائدية برمتها، هذه هي الصلاة، فكيف يكون الخطاب مع النبي خطاب مع الله سواء على فتوى الامامية في اخر الصلاة لا زلت في الصلاة ولذلك لو اتيت باحد مبطلات الصلاة تبطل الصلاة وبين فتوى جميع المسلمين في التشهد الوسطي ان تبتداه مستحبا بالخطاب والسلام على النبي.

في الاية ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول، انت تتوسل تستشفع فلازم يشفع النبي، هذه الاية ليست اية هذه ملحمة مهولة، لانه تبين ان غير رسول الله الكل يحتاج الى شفاعته لكي يقبل ايمانه بالله، اعماله و عباداته، كل شيء في غير الرسول يجب ان يقرن بشفاعة الرسول صلى الله عليه واله.

اذن لم يجامل علي بن ابيطالب عندما يقول يا رسول الله لم يصبنا خير قط الا بك، هذا نفس هذه الاية، استشفاع بالرسول ثم العبادة لله وبالتالي لابد ان تمضى بشفاعة النبي، استغفر لهم الرسول لوجدوا، سنتعرض الايات في سورة البراءة نفس المطلب.

الليلة استعرضنا صياغة اخرى من صياغات قاعدة شرطية الولاية في الايمان و العبادات وهو ان التوجه الى الرسول والى ال الرسول هو سبيل للتوجه الى الله، انا بدل ان اقول يا الله بحق محمد اقول يا رسول الله اشفع لي عند الله سيان، لانهم السبيل الى الله، تسالني اسال القران، انه جعل التوجه الى الرسول توجها الى الله، باب التوجه الى الله في القران ومن يكفر بالقران زقوما له وتعسا له، ونحن نؤمن بالقران وهو يقول اول باب تطرقه للتوجه الى الله رسول الله.

واذا شهد سوال منكر ونكير او الجهنم تسئلون عن هذا الكلام اقول لهم هذه الاية الكريمة، تكفرون بهذه الاية الكريمة، هذه الاية تقول جاؤوك، كل اوبة الى الله يعني كل توجه، يشرحها الالوسي ما كلامنا في الالوسي كلامنا في الحقائق الولائي التي اذعن بها للرسول في روح المعاني، ملحمة عظيمة، اذن هذه ليس خصوص التوبة بل كل اوبة وتوجه، انا لله وانا اليه راجعون، اصلا المعاد هو الاوبة الى الله وهذا المعاد الذي اوبة الى الله قل يا رسول الله جاؤوك فاستغفروا، حرم الله الجنة على كل نبي حتى ياذن لهم سيد الانبياء، هو قارع باب الجنة، هذه الاية مكتوب على قبر النبي، ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك.

لاحظ حتى الايمان اوبة وتوجه الى الله، الايمان نفسه ما فقط العبادة والصلاة، هذه التوجه الى الله بابه رسول الله، سنبين ان شاء الله في سورة الاعراف وسور عديدة ان باب الايمان لله ايضا رسول الل وال الرسول لان الله جعلهم سبل اليه، والله انهم سبل الى الله وفرق بين السبيل الى الله وشريك الله، يقول كل السبيل هو ند لله، اعوذ بالله، هذا مثل ابليس، ابليس عنده هذه الشبهة والمغالطة، في الفرق بين دون الله والبيل الى الله، الوهابية احد اشتباهاته ما يفرق بين سبيل الله ودون الله، الند مع الله مع شفيع الله، اسم الله مع ند الله وشريك الله وعدو الله.

اذن الصياغة في هذه الليلة ان التوجه الى الرسول يا محمد يا علي يعني يا الله بحق محمد، والله ول تسئلون واحد عامي تقول له لما تقول يا محمد مقصودك من هو؟ يقول رسول الله، رسول الله من هو؟ يرتبط بالله، لاحظ ذهنيته يتوجه الى الله، ويتخذ رسول الله باب الى الله، هذا الشيخ جعفر كاشف الغطاء ذكر في كتاب منهج الرشاد.