45/09/08
الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
في البدأ كالعادة نطفة من نطف المعرفة المهدوية ما ورد في دعاء الندبة وهو هذا اللفظ: والى متى احار فيك يا مولاي، الحيرة في معرفة الامام، هذا العنوان ورد في عدة روايات ايضا بنفس المضمون مؤمن بسركم وعلانيتكم او كذلك مؤمن بظاهركم و باطنكم هذا العنوان نفسه، او عنوان اخر كما مر بنا دائما ان القواعد المعرفية ترد في الادلة بصياغات وقوالب عديدة جدا ليست بقالب واحد، لكن هي قاعدة واحدة، او لا اقل فيها جهة مشتركة واحدة، ايضا ورد مثلا في زيارة سيد الشهداء وزيارات الائمة قريب من هذا المضمون ان يوفق الله الى الدوام والهجرة اليكم يعني دائما نؤمن استمرار دوام الهجرة الى المعصومين الهجرة لانه طبعا عنوان في نفسه مستقل يراد منه انتقال الانسان من مستوى في الالتزام الى مستوى اخر في المعرفة والالتزام، والهجرة لانه ليس جغرافية بل هي من حالة الى حالة، مصطلح الهجرة في مدرسة اهل البيت عليهم السلام يراد منها هذا.
فدوام الهجرة الى الائمة يعني ماذا؟ ان يرزقني الله ثبات الهجرة اليكم، ثبات القدم في الهجرة اليكم يعني الهجرة ما تنتهي الى النبي واهل البيت كيف كان الهجرة للنبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الهجرة ما تنتهي لانه ليست جغرافية او زمانية هذه الهجرة عبارة عن ان الانسان ينتقل من حال الى حال، طبعا هذه من العناوين في الاخلاقية والفقهية نفس الهجرة قاعدة فقهية وقاعدة ايضا اخلاقية وقاعدة في فقه القلوب والارواح وقاعدة معرفية لان الانسان يصير دائما في دوام الانتقال من الحال الادنى الى الحال الاعلى في الالتزام الديني ومعرفة الله والرسول وال الرسول صلوات الله عليهم اجمعين، فدائما يكون في ادابه واخلاقه في سيره في تقواه وفي كل شئونه وكانما يرتحل منازل النفس بتعبير امير المؤمنين وتعبير الائمة ايضا للايمان حالات ومنازل فينتقل الانسان من منزل الى منزل لان بحث الكمال والتكامل لا نهاية له.
فبالتالي الى متى احار فيك يا مولاي يعني ما يصل الانسان يدعي انه عرف الامام، او عرف سيد الانبياء او عرف الله بل دائما في الهجرة من منزل الى منزل من مقام الى مقام، اذن هذا البند والجملة في دعاء الندبة يشير الى هذا الشيء ان معرفة الامام ومعرفة النبي لا تقف الى حد، بل في بيانات كثيرة منهم لاسيما ما ورد من الامام الرضا معرفة الامام لذوي الالباب وللرواد من البشر ليست الا شعاع يسير من بحر نور الامام فضلا ان يدعي احد انه يحيط بمعرفة الامام في حين ان الامام عبد مربوب ومخلوق لله عز وجل لكن ليست درجات المخلوقين في درجة واحدة.
فاجمالا المحصل ان الدوام احد اسباب غيبة صاحب العصر والزمان هو ان الله عز وجل مثلا يؤدب البشرية في هذه الجوهرة التي جعله خليفة في الارض ان لم يقدروا قدرها يرفع الاتصال بهم والوصال بهم، فمنذ بعثة سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم الى الثلث الاول من القرن الرابع كانت هذه سلسلة نورية بين البشرية لكن البشر ما كانوا الا العتو ما فقط المسلمين والعرب بل حتى البشر تكالبت في العداء لاهل البيت فكانت الدولة الاموية او العباسية برواد العلوم بدل ان تستجيب وتنقاد البشرية الى مثل هذه النجوم الالهية كانت تتمرد، فبالتالي يحرم الله عز وجل البشرية من هذه الانوار كي تقع للبشرية نوع من الصحوى واليقضة لانه حرمان فبالتالي هناك غيرة من الله لهذه النعمة العظيمة، ولتسئلن يومئذ عن النعيم، اعظم نعمة، طبعا اطلق القران في هذه النعم ارسال المصطفين الى البشر، ما ببالي عدة ايات تشير ان اعظم النعم نعمة الذين يصطفيهم الله ويرسلهم او يبعثم نحو البشرية، فمن ثم يحرم الله عز وجل البشرية من هذه النعمة كي تلتفت وهذا على الدوام.
على كل فاذن الى متى احار فيك يا مولاي والى متى يعني هذه طريق المعرفة والهجرة من حال الى حال في معرفة المعصوم والتادب والتوقير والتعظيم لاحظ في ايات عديدة في سور عديدة يقرن الله عز وجل معرفته بمعرفة رسوله وتعظيمه بتعظيم رسوله وتوقيره، توقروه وتؤزروه، عدة سور وعدة ايات، ضمير مفرد مع انهم تثنية الله ورسوله لكن تاتي الاية بلسان المفرد لكي يبين الله عز وجل ان تعظيم الرسول من تعظيم الله عز وجل.
فاذن الايات الالهية الجحد بها والتمرد عليها يسبب حرمان وبالتالي فلا تكون لديهم نعم، يحرم الله البشرية من هذا الجانب.
اذن هذه علقة مهدوية.
كنا في شرطة الولاية في الايمان وفي اصل الايمان بالله الولاية.
من الايات التي دالة على هذا المطلب الاية في سورة البقرة الاية الكرسي، لا اكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت مثل لا اله ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم، الان لست في صدد تدقيق كل ايات القران الكريم لكن هذه الاية صريحة جدا في ان اصل التوحيد انما يتم بالولاية، كيف من هذه الاية الكريمة؟ هنا لم يقل الله فمن يكفر بالاصنام مثلا او من يكفر بالالهة الاخرى، بل قال فمن يكفر بالطاغوت، كلمة الطاغوت سنستعرض الايات الكريمة استعمل في الطواغيت البشرية ولم تستخدم لا في الاوثان ولا في الجنب والشياطين فقط في البشر والطواغيت البشرية، فمن يكفر بالطاغوت جنس ويؤمن بالله سبحان الله لاحظ كفر وايمان جعل الله اصل الايمان به معلقا على البراءة من الطاغوت الطواغيت البشرية يعني هذه الطواغيت البشرية يعتبرها الانسان اصنام خطيرة، فمن يكفر بالطاغوت، لطيف حتى في لا اله الا الله اول الشيء براءة يعني لا، التبري من الشرك، بعد ذلك الا الله سبحان الله يعني البراءة قبل التولي، فمن يكفر بالطاغوت.
في القران الكريم على اية حال نلاحظ موارد عديدة مثلا يقول الله كذبت ثمود بتقواها، وبالنسبة الى فرعون وعاد وثمود وكذا الذين طغوا في البلاد في سورة الفجر، في سورة طه خطاب الى موسى وهارون اذهبا الى فرعون انه طغى، او قوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى، في النازعات بالنسبة الى فرعون انه طغى، بالنسبة الى البشر واما من طغى واثر الحياة الدنيا، في سورة العلق كلا ان الانسان ليطغى، فالطغيان في لسان القران من اوصاف البشر، اذا كان من اوصاف البشر كيف الله عز وجل يجعل اصل الايمان به معلق و موقوف مرهون بالكفر والبراءة من الطواغيت البشرية؟ بدل ما يقول الله في اية الكرسي لا اله الا الله يقول فمن يكفر بالطاغوت، لا تقولوا بحث الولاية ما لها ربط بالتوحيد، لا، اصل التوحيد واصل الايمان نصابه الى ههنا، هنا الطاغوت واضح، حكم الحاكم والحكومة طغيانة وهلم جرا، هنا ايضا قيد القران بانه فمن يكفر بالطاغوت.
حينئذ ويؤمن بالله هنا عدم انفكاك الشهادة الثالثة عن الشهادة الاولى، اصل الشهادة الاولى كما مر بنا ثلاث طبقات الطبقة الاولى معرفة الذات الالهية والثانية ان التشريع و الحاكم هو الله والثالثة ان الله هو الولي الحميد، فهنا اذن التوحيد يتم نصابه، لاحظ هذا القالب العقدي الاعتقادي الموجود يعني الله عز وجل الذي تقولوه معناه لا طاغوت و اكفر بالطاغوت واومن بالله، تبرا من الطواغيت ثم تومن بالله، والا لن تحصل لديك الايمان بالله، الايمان بالله بائمة العدل، فالايمان الاذعان بائمة العدل الذين نصبهم الله عز وجل هنا الايمان بالله ولا يقبل الله غير ذلك، شرط، فمن، من موصو وشرطية، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، هنا النجاة.
اذن ما يمكن ان يكون في منطق القران الشهادتين بدون الشهادة الثالثة، الشهادة الثالثة كما مر بنا مرارا خلافا لتقرير المتكلمين والفلاسفة وغيرهم معنى الشهادة الثالثة لا يكون علي بن ابيطالب حصرا بل معناه ولاية الله في الاساس ثم ولاية الرسول ثم ولاية امير المؤمنين، امير المؤمنين ممثل وخليفة، نائب عن النبي وعن الله، اصل هذا الشان يرجع الى الله ما اليهود النصارى وليكن الله.
فاذن الايمان بالذات الازلية لا تسمن ولا تغني من جوع اذا لم تستكمل هذه المعرفة بالطبقة الثانية والثالثة، الطبقة الثانية انه المشرع والحاكم، ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون، افحكم الجاهية يبغون، لاحظ محل التشريع في سورة المائدة، يعني المقام الثاني لله عز وجل والمقام الثالث الله الولي الحميد، اما تؤمن باله يده مغلولة هذا ايمان بالله؟! قالوا يد الله مغلولة، قالت اليهود يد الله مغلولة، اذن اوله نفي ولاية الطواغيت وولاية ائمة الجور لا انه التوحيد هو معرفة الذات الازلية الالهية هذا ما كافي ولا يسمن ولا يغني من جوع هذه معرفة مجمدة في الفريزر، اما ومن احسن من الله حكما، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك، يعني بعد ذلك ياتي الولاية.
فسورة اية الكرسي صارخة في هذا الشيء، لا تؤتي عذرا لاي التباس، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله، سنقرا رواية في حديث قدسي ان الله لا يقبل معرفته الا بمعرفة نبيه، ولا يقبل معرفة نبيه الا بمعرفة وصي النبي وولاية وصي النبي ولا يقبل ولاية اهل البيت الا بالبرائة من اعداءهم اولا، اولا البرائة من اعدائهم واعداء النبي واهل البيت، ثم تقبل المعرفة بالله، هذا المضمون في الرواية طبعا مطابق تماما لاية الكرسي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله.
اذن بحث الولاية سواء الولاية السياسية والاجتماعية والعقائدية او غيرها، وليست تنحصر في بعد من ابعاد بل ابعاد عديدة، لاحظ في سورة الانفال يقول الله عن المسلمين الذين في مكة قبل ان تفتح مكة وكانت الدولة الاسلام في المدينة فقط لا في مكة فدار الشرك كان مكة، فيقول الله عن الذين بقوا في المكة ولا هاجروا يقول فما لكم من ولايتهم من شيء الا ان يستنصركم في الدين فعليكم النصر لانهم قاعدين تحت نظام مشرك، بالتالي في هدنة مع نظام مشرك ليس لكم من ولاية دولة النبي صلى الله عليه واله.
فاذن فمن يكفر بالطاغوت ويومن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى فمما يدلل على انه كثير مما يذكر القران الكريم من الشرك والكفر هو في الولاية والولاية في الاصل هو ولاية الله، اخذ الله على سيد الانبياء ان لا يميل للكافرين خطوة ودوا لو تدهن فيدهنون، لاحظ تشدد الله عز وجل لانه تمثيل لولاية الله، موارد عديدة انه يطمع الكافر يتراجع النبي من شيء ودوا لو تدهن فيدهنون، ولو تقول علينا لاخذناه وكذا فموارد عديدة يذكرها القران الكريم.
عندما يوصي رسول الله امير المؤمنين في الساعات الاخيرة من حيات سيد الرسل هنا يوصي يعني الله وحضور جبرئيل وعظام الملائكة بحضور محضر النبي وبحضور علي بن ابيطالب وفاطة من وراء الستار عند الباب مخاطب سلام الله عليها تسمع المشهد لكن من وراء الستار وهي في الغرفة كيف ياخذ العهد رسول الله بحضور جبرئيل والملائكة المقربين عهد الله على علي ان لا يداهن اعداء الله واعداء رسوله، قبل ان يكونوا اعداء علي، وعلي بن ابيطالب هو يرجع الى مشروع الله ورسوله، في وصية النبي لامير المؤمنين لاحظ هذه في لحظات الاخر من حيات الرسول، يقول: اياك يا علي ان تدهن الى كذا تنثني الى اعداء الله واعداء رسوله، يعني في الدرجة الاولى اعداء المشروع الالهي والارادة الالهية ثم اعداء الرسول ثم اعداء امير المؤمنين في الولاية وحاكمية الله في الارض.
لذلك الله في استنكار على ابليس ما لك لا تسجد لما امرتك، الامر هو الله، لاحظ هذه الحيثية ما تلتفت اليه ابليس؟! فعداوة ابليس ليس تمردا على ادم بل على الله، هذه ملحمة ابليس التي لا يفتأ القران في سور عديدة تركيز على ان التوحيد منوط بالولاية قبل ان تكون لخليفة الله، نؤمن ببعض وننقاد الى الله في بعض الشيء لا في البعض الاخر اي الولاية؟! ليست الوهية وليس التوحيد بل اله مجمد اعوذ بالله شبيه الوثنية قالوا اله الخير واله الشر، فالقضية مرتبطة بالوهية الله وليست مرتبطة كما يتخيل بشخص علي بن ابيطالب وان كان شخصه كله مقدس، هو وصي النبي والنبي في الحقيقة خليفة الله وامير المؤمنين خليفة النبي، هذا تحديد لولاية الله وحاكمية الله، هذا الاله ما يدخل في المجتمع اي اله هذا؟! نومن بالرسول فيما انا استصيغ مما انزل عليه وبعض ما انزل على النبي ما انا استثيره.
في زيارة الامام الهادي المعروفة لجده امير المؤمنين المعروفة بالزيارة الغديرية يوكد الامام الهادي ان مشكلة الذين انحرفوا عن اميرالمؤمنين انهم ما يؤمنوا بجميع ما انزل على سيد الانبياء بل يؤمنون ببعض ما انزل ولا يؤمنون ببعض ما انزل، كيف ان حتى الشهادة الثانية منوطة بالولاية والا انت ما تومن بما انزل على الرسول، امنك ام من الله؟! لاحظ كيف العينية امتداد الوهية الله الى ولاية الله يمثلها الرسول لان الله ليس بجسم يعني ولاية الله تجري بيد اصفيائه، وكيف تؤمن برسالة الرسول ولا تومن بانه انزل في علي كذا، اذن ما تؤمن برسالة الرسول.
اذن التفكيك بين الشهادة الاولى والثانية والثالثة ما يقبل وهذا نوع من التنقيص للشهادة الاولى والشهادة الثانية، ما تكمل في الحقيقة، ومن ثم اية الغدير اليوم اكملت يعني هذا قبل تعليم مثلا نقول صوري متدرج ليس هو الدين الدين هو الان، لان الشهادة الثالثة تكشف انك تؤمن بان الله هو الولي وليس غيره، الله هو حاكم والشهادة الثانية تكشف انك تومن بان الله احسن الحاكمين، والطبقة الثالثة تومن بان الله هو الولي الحميد، الله ولي لا غيره، هو في نفس اية الكرسي الله ولي والذين كفروا، طبعا هذه ثلاث ايات بمثابة اية واحدة، في ذيله والذين كفروا اولياءهم الطاغوت، كفرهم سبب ولاية ائمة الجور.
فمن ثم في ايات الغدير في سورة المائدة اليوم رضيت لكم الاسلام دينا، الاسلام المرضي عند الله الحقيقي ذو الشهادات الثلاث، شهادتين ما مرضي عند الله، الشيخ الطوسي صريحا اذا سمعت من مؤذن يشهد شهادتين قل في نفسك يعني تقية رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا وبعلي اماما، وكل القدماء يفتون مع انه يتحب عندما يسمع الاذان ان تردد ما يقوله، لماذا زاد هنا الشهادة الثالثة اخفاتا؟ التقية واضحة فيه، الشهادتين بدون الثالثة لا معنى لها، ومنصوص ابن البراج يفتي والطوسي يفتي بها وكثير من القدماء، التشهد هذا هو الكامل، لا ان تاتي بالشهادتين فقط هذا غير مرضي لله، اليوم رضيت لكم الاسلام دينا، ما هو الاسلام غير المرضي؟ اسلام المنافقين، والله يشهد انهم لكاذبون، لاحظوا في سورة لمنافقين ركز ان المنافقين يكذبون في معرفة ذاته الازلية؟ لا، اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون يعني في الشهادة الثانية، مع ان عندهم المعرفة بالذات الازلية لكن ما يكفي، ومن احسن من الله حكما ما يقبل هذا، فيفككون بين الشهادة الثانية.
دقق لماذا الشهادة الثانية اصبحت دخيلة في التوحيد؟ الشهادة الثانية هل يعقل ان سيد الانبياء جزء الذات الالهية؟! فكيف دخيل في الايمان؟ لانه مظهر لحاكمية الله وصلاحية الله للتشريع، واناطة الاسلام والتوحيد والانقياد بالايمان برسول الله، اي الصلة للمعرفة بالذات الالية بذات مخلوق مربوب وهو سيد الرسل؟ الا نسمح لانفسنا لنسال لنفهم هذا الامر الذي هو ضروري كل المسلمين؟! ان كان فيه شيء يعين واضح ان معرفة الذات الالهية من دون معرفة هذا المخلوق لكن هذا تجلي لتوحيد الله وتجلي لحاكمية الله ما تومن به ما تومن بالذات، وانت جعلت الذات الالهية قزمت الذات الالهية، والا اي معنى؟
بالتالي استطاع الانسان ان يلتفت الى هذا التصور ارتباط الشهادة الاولى بالشهادة الثانية في اصل التوحيد، اصل التوحيد بدون الشهادة الثانية والثالثة هذا تكذيب للشهادة الاولى كما رود في زيارة صاحب الامر انه من كفر وجحد بولايتك من صدق بولايتك واذعن فقد صدقت اقواله، قول يعني مقصود المعتقد، اصطلاح في المعتقد، لانه يرجع الى الشان الالهي وحاكمية الله وصلاحية الله في التشريع وحاكمية الله في الولاية، هو الولي الحميد، الله ولي الذين امنوا حصر هذا، هذا في اية الكرسي، والذين كفروا اوليائهم الطاغوت، لذلك الله ولي يعني ولي الله ولي لكم ايها المسلمون ايها المؤمنون في مقابل الطاغوت، الطاغوت له ائمة الجور فائمة العدل هم يمثلمون ولاية الله، فمن يكفر بالطاغوت ائمة الجور ويؤمن بالله يعني يؤمن بالله ورسوله ووصيه.
فكيف التقابل بين الطاغوت البشري الا بهذا المعنى يعني يمثل التوحيد الكامل الى ههنا ولاية ولي الله، امام العدل المنصوب من قبل الله، الى ههنا التوحيد والا غيره ما توحيد، اليوم اكملت، اليوم رضيت لكم الاسلام دينا اما ذلك الاسلام ما مرضي، يعير به المنافقين، ويقول ذاك اسلام الكاذبين، ذاك الاسلام يقول عنه الله عز وجل ولا تصل على احد منهم فكيف مسلمون وحرام الصلاة عليهم؟! هذا اسلام تنزيلي وظاهري ويصرح القران الكريم فيه اسلام ظاهري وفيه اسلام واقعي، والا كيف لا تصل على احد منهم ولا تقم على قبره انهم كفروا من جهة يقول انهم يشهدون يعني يقول هذا نوع من الاسلام، انت لما تدعي ان الولاية ليس من الضروري في الاسلام، الذي يذكره القران ولا يمكن رفع اليد عنه وان رفع اليد عن روايات اهل البيت، اي الاسلام تريد؟ اسلام المنافقين، اسلام التنزيلي، تترتب عليه حقن الدماء والنكاح، فالنكاح حتى مع الكتابية جائز وهذا بحث اخر لكن الاسلام الواقعي شيء اخر.
انواع الاسلام ذكره القران وبينه اهل البيت في القران لا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تريدون عرض الحيات الدنيا في سورة النساء في اية رقم اربعة و تسعين في قرائة لا تقولوا لمن القى اليكم السلم وفي قرائة لا تقولوا لمن القى اليكم السلام، اي الاسلام؟ الاسلام بمعنى المسالمة والتسالم هذا نوع من الاسلام لكن ما بمعنى الواقعي، القران الكريم حسب ما يبين اهل البيت الذين هم المعلمون الالهيون للقران ان في سور القرانية عديدة اقسام من الاسلام ما الايمان.
فبالتالي اذن لاحظ اقسام الاسلام الذي يذكره القران، الاسلام المرضي؟ الاسلام غير المضي يقول ولا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره يعني يانف في حين انه حقن دماءه، فان قوما امنوا بالسنتهم ليحقنوا به دماءهم فادركوا ما املوا لاحظ هذا دعاء في ابي حمزة كيف يشرح قضية اقسام الاسلام، هذه نكات مهمة بنيوية يجب ان نعرفه، كم قسم من الاسلام ذكره الفقهاء؟ الولاية ليست ضرورية كيف؟ بل ضرورية في اصل الاسلام حتى هذا الاسلام الظاهري والتنزيلي اقسام ستة و سبعة او ثمانية من انواع اقسام الاسلام ذكر ذلك الفقهاء وذكر ذلك قبل الفقهاء ايات القران والروايات.
الاسلام المرضي عند الله اليوم اكملت لكم ورضيت لكم الاسلام دينا، بدون هذا هو ما ينفى الاسلام غير المرضي، يعني انا اتي بالاسلام المرضي عند الله او الاسلام الغير المرضي؟ الصلاة الغير المرضة وغير المقبولة هذا استطيع ان اتقرب بهذا الى الله؟ هذه ليست خطابيات بل معادلات، ضم بعضها لبعض، اليوم يعني كان الاسلام لكن التنزيلي الاسلام المسالمي ان القوم استسلموا ولم يسلموا، احد اقسام الاسلام الاستسلام المذكور في سورة النساء، لاحظ احد معاني الاسلام التنزيلي، طبعا الفقهاء لم يحش هذا البحث في كمان واحد بل متناثر في الابحاث الفقهية، فيريد بحث وتتبع لكن الادلة موجودة والايات القرانية موجودة وتعليم اهل البيت موجود وهلم جرا، اليوم رضيت لكم الاسلام دينا يعني اصلا ما قبل هذا التنزيل في الغدير وما شابه ذلك لم يكن الاسلام مرضي عند الله ما بيت كامل بل بيت ناقص ليسكن، قليلا قليلا يمكن السكنى فيه.
نعم رحمة بالعباد ان النبي لفلفة الشهادة الثالثة بصيغة الصلاة على النبي والال ويكون صلة النبي والال كجزء في الصلاة في التشهد، الا نسئل انفسنا سوال فقهي كلامي تفسيري لغوي، او حرام السوال للتفهم؟! لتفقهوا في الدين يعني تفهموا، ما ليتبهموا، ليتفقهوا يعني نفهم، فكيف يوخذ الصلاة على النبي واله جزء الصلاة عند كافة المسلمين بحمد الله؟ جزء التشهد يعني قول اعتقادية.
اذن هذا نص اية الكرسي ومن يكفر بالطاغوت يعني ائمة الجور وما تتبرا من ائمة الجور وطواغيت البشر من البداية الى النهاية ويؤمن بالله يعني ولاية الله يعني رسوله ووليه، انما وليكم الله، الله ما ولي؟! فقط اله وليس ولي؟! هذا ما ايمان بالله، شرح خاطئ فلسفي كلامي تفسيري لان الشهادة الاولى فقط ذات الالهية، لا فقط ذات الالهية بل هذا طبقة من الشهادة الاولى بل لها ثلاث طبقات للشهادة الاولى والثانية ثلاث شهادات، وتجلي الشهادة الاولى في الشهادة الاولى والشهادة الثالثة ايضا التجلي في التجلي، فمن يكفر بالطاغوت وائمة الجور ويؤمن بالله يعني بائمة العدل واذا ما يؤمن بائمة العدل ما ينجو، فقد استمسك بالعروة الوثقى ولاية رسول واهل البيت العروة الوثقى وسفية النجات، نص اية الكرسي.
كذلك الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ولي الله باعتبار انه ممثل لله، الوحي بانه السبب المتصل بين الله وخلقه، يخرجهم بالهداية ويهديهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اكثر فاكثر، سئل الائمة اي نور هذا؟ قالوا نور الاسلام الصوري، هذا الاسلام الصوري لاخذوا به هذا لا يساعدهم في اخر المطاف يقول لا تصل على احد منهم مات ابدا، لا نسال انفسنا هذا الحكم الفقهي المسلم في القران اي قسم من اقسام الاسلام؟ وهل الاسلام في القران واحد؟! اسلام لا الايمان.
هذه بحوث اشبعها الفقهاء لكن متناثرة لغاية في نفس يعقوب، فيه اقسام، فاذن لاحظ في اية الكرسي اية صريحة جدا في هذا الجانب وايات عديدة وكثيرة نفس المنطق ان التوحيد ليس معرفة ذات الالهية فقط بل لازم تومن بانه ليس احسن من الله حكما، في سورة المائدة ومن احسن من الله حكما، بل العلمانيين احسن! التجارب البشرية احسن من تقنين الله! في سورة المائدة اية الخامسة افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يعقلون، الله عنده علم مستقبل يشرع لنا تشريع جامع شامل حداثوي لاحظ اين صار اشكاليتهم ما في الرسول وفي امام المهدي او الائمة بل اشكالهم يرجع الى الله وعند الله علم بانه يشرع قوانين شاملة ووافية.
تكاثروا تناسلوا نحن في الوسط الداخلي هذه حكم من الرسول انا اباهي بكم الامم، هذه حكم في الظروف الخاصة، لكن بعده صار التفات الى انه تقزيم حجم التنزيل اكبر سبب حضاري الاستراتيجي لقوة الحضارة ما قاله سيد الاستراتيجيات، سيد الانبياء سيد الاستراتيجيات، تكاثروا تناسلوا، الان الدول واعدة لان تكون تقول اكبر دول العالك هي الاكثر نسلا، الدول الاكثر نسلا يعالي الغرب من الشيخوخة، الانقراض حضارته سيورطه عند غيره يعني يحتاجون المهاجرين، يخلقون الهروب وهذا احد اهدافهم لكي يجروا ويجمعوا نخب البشرية في مجتمعهم. بعض الاخوة زار بعض البدن الاسكنديناوية في شمال يقول مدينة ما فيه بشر قليل في ضوء النهار! حسبوا ان لن تكون الفتنة بهدم الاسرة والزوجية اباحة الفجور ما ادركوا بناهم ان الله اودع قريضة الجنس في الانسان فقط لاجل الشهوة، لا ما فقط هذه الغاية في فلسفة الخلقة بل ابقاء النسل البشري لكن ما يعرفون غايات النظام التكويني لللخلقة فحسبوا ان لا تكون فتنة ثم عموا وصموا، الان يعينون من اكبر الازمان الشيخوخة، الشيخوخة ما عندهم نسل، ومع ذلك مصرين في عدوهم.
فطرة الله التي فطر الناس عليها ذلك الدين القيم، لاحظ الدين القيم اين هنا؟ يعني اذا لم تؤمن بان الله تشريعاته هي الصحيحة للبشر ما تؤمن بالله، يعني الشهادة الثانية تمثل بعد في الشهادة الاولى، كما اذا لم تؤمن انت بالولاء السياسىة ما تؤمن بصاحب العصر والزمان وتكون من طواغيت البشر.
الله عز وجل في سورة الحشر في اية الفيء يتحدى البشرية ان البشرية لا تمتلك العلم لارثاء العدالة الاقتصادية والسياسية والحرية والحقوقية والقانونية، اصلا البشرية لا تمتلك علم ذلك علم العدالة، الفيء يعني فلوات الارض عند الفريقين، اية الفيء في سورة الحشر، حصرا فلوات الارض وهو الفيء اوعزها الله واسندها الله الى نفسه ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله ولايته لله وللرسول ولذي القربة عصبية قبيلية؟! حتى في هذه الاية الكريمة يقول الله عز وجل ان عيسى وموسى ونوح ليس بامكانهم ارثاء العدالة في البشر، العامة العالمية، لم يسند اليه القران اهلية اقامة العدل في الارض، النبي ادريس هي جد الانبياء كلهم لا زال حيا، يعني باتفاق الفريقين لم يسند الله عز وجل اليه ارثاء العدالة، خير يسند اليه مع انه مدحه القران، الياس حي من زمن بني اسراءيل الى الان وسيرجع الانبياء كما هو العقيدة في مذهب اهل البيت لكن لم يسند الله في القران صلاحية واهلية اقامة العدل السياسي والاقتصادي وكذا الى الانبياء، حصرا في بني هاشم المصطفين، سورة الحشر، علم ذلك ليس عندهم، مخصوص بقربى النبي، لماذا الفيء لله وللرسول ولذي القربى ويوزع في الطبقات المحرومة كي لا تكون دولة احتكارا ظلما طبقاتيا يتحدى الله عز وجل ان يمكن لاحد ان يقيم العدل في الارض من دون صاحب العصر والزمان ومن القربى، يملاها قسطا وعدلا، ما يستطيع احد الله عز وجل ما عنده مجاملة لاحد، حصرا بقربى النبي بعد الله وهم عندهم انترنيت ملفات ضخمة من الله ورسوله ما عندهم كامبيوتر عادي العصرية، الكمبيوتر ما عنده هذه المقدار، كمبيوتر النبي نوح ابراهيم الياس ادريس ما هذا، هذا قدرة تنزيلية قوية لازم قوة قوية، قرانا امس في الرواية امير المؤمنين عليه السلام يقول انا فاتح كل علم والحجة بن الحسن العسكري هو خاتم كل علم، كما في القران يقول اوصياء سيد الانبياء هم فقط الذين عندهم وراثة للقران الذي فيه كل شيء اما النبي عيسى لا، مريم لا، فاطمة نعم، ومن يكفر بهذا كفر بفاطمة كفر بالقران، النبي ثم علي ثم فاطمة ثم الحسن ثم الحسين، انما وصلت الامور للحسن والحسين من علي وفاطمة، نظام وراثة، ذرية بعضها من بعض وراثة شئت ام ابيت، اصطفائية.
فاذن واضح في الايات الكريمة تربط ان اليوم رضيت لكم الاسلام دينا بدون الشهادة الثالثة الشهادتين ناقصة وتعليم ناقص، ان الله عز وجل كيف طواف النساء في الحج استبدل بطواف النداء هو نفس طواف النساء، هذه الشهادة الثالثة صريحة في النبي والال والصلاة على النبي والال جزء الاعتقاد وجزء التشهد باجماع المسلمين، اين انفكت ضرورة الصلاة عن ذكر الال وولاية الال، اذا جزء التشهد انت تومن بان الصلاة على الال جزء اعتقادي في التشهد عند كل المسلمين حتى الوهابية.
اذن اية الكرسي ماذا تقول ان التوحيد الى الشهادة الثالثة فمن يكفر بالطاغوت يعني ولاية الجور وائمة الجور ويؤمن بائمة العدل حينئذ كمل له التوحيد، اكملت لكم دينكم رضيت لكم الاسلام دينا، هذا هو الاسلام المرضي عند الله، اصل الايمان فضلا عن الاعمال والعبادات.
استعرضنا في امس سورة طه واليوم سورة البقرة.