الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/07

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة في مناهج الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية

 

في البدأ على اية حال عبقة مهدوية نبدأ بها، في كتاب بشارة المصطفى للطبري رحمة الله عليه في القرق الخامس والسادس حيث روى وصية امير المؤمنين لكميل والوصية طويلة وفي هذه الوصية يقول امير المؤمنين عليه السلام يا كميل ما من علم الا وانا افتحه، وما من سر الا والقائم يختمه، يا كميل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، فاذن اشارة الى انه في زمن الظهور على يد صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف تصل انتشار العلوم الى اوجهة، وهذا احد علائم وايات ومعاجز صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف ان تصل العلوم الى اوجهة كما ورد في رواية اخرى على اية حال انه كلما انتشر من العلم من حرفين وعندما يخرج الصاحب يخرج مثلا ستة وعشرين كذا، على اية حال عدد روايات مختلفة فلا قياس، وفي بعض الروايات انه في اواخر دولته الشريفة عجل الله تعالى فرجه الشريف يكون السفر الى السماء بهذا المعنى.

على اية حال فتشهد المعالم ليس دولته كروية في الكرة الارضية بل دولته ستبلغ السماوات، دولة الظهور لصاحب العصر والزمان، في امور وتطور الذي استشهده البشرية في دولته الامور كثيرة جدا، فهو خاتم كل علم، بل التعبير الموجود في كلام امير المومنين عليه السلام يعني احد معاني الخاتم يعني اوجه لا النهاية او نهاية الاوج مثلا.

اما بالنسبة الى القاعدة ولا زلنا كنا في قاعدة شرطية الولاية في الايمان نبدا بسلسلة ايات عديدة ومر بنا ان هذه القاعدة لها صياغات متعددة، ولها جهات متعددة، ولها قوالب متعددة، فنحن الان في الصياغة الاولى او الجهة الاولى والمقام الاول وهو ان الولاية شرط في الايمان، او الولاية شرط في التوحيد ومر بنا امس باعتبار ان الشهادة الاولى نفسها هي ثلاث طبقات، طبقة معرفة ذاته الالهية اول الدين معرفته كما في نهج البلاغة، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الاخلاص له، وكمال الاخلاص نفي الصفات عنه، فهو يبين اول الدين طبقات، يبين ان الدين طبقات وليس طبقة واحدة، الان دعونا وثلاث طبقات حسب السن ادلة اخرى الطبقة الاولى في الشهادة الاولى هي اصل معرفة الذات، الطبقة الثانية ان الاقرار والاذعان لله تعالى بانه احكم الحاكمين ان الحكم الا لله، هذه الطبقة الثانية، الطبقة الثالثة ان الولاية لله، هو الولي الحميد، ان الولاية لله عز وجل، هذا لابد من الايمان به، فاذن على ثلاث طبقات، فمن لم يؤمن في الشهادة الاولى بهذه الثلاث طبقات ما استكمل ايمانه، ومظهر الايمان بثلاث طبقات في الشهادة الاولى هو الاقرار بالشهادتين، في الحقيقة هكذا.

كما ورد في زيارة صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف ان من امن واقر بولاية صاحب الامر صدقت اقواله، يعني في التشهد، والا يكون كاذب يعني، اذا جائك المنافقون والله يشهد ان المنافقون لكاذبون، موجودة في مفاتيح الجنان عن المصادر القديمة فمن اقر واذعن بولاية صاحب الامر صدقت اقواله وقبلت اعماله، مضمون الزيارة، فاذن مظهر الايمان بالثلاث طبقات هو الاذعان بالشهادة الثانية والثالثة، والشهادة الثانية والشهادة الثالثة ايضا ثلاث طبقات.

فمن ثم في بيانات سيد الانبياء كثيرا يذكر النبي فلم يقر بولايتنا نحن بحث الولاية موجود عند سيد الانبياء لا فقط في الشهادة الثالثة، هذه تعاريف دارجة عند المتكلمين بشكل مبتور، ربما في المذاهب الاخرى يعني مثلا لا يصورون العياذ بالله لسيد الانبياء او الحكومة والحاكمية وهذا بحث اخر ولكنها ضرورة قرانية وضرورة دينية.

حينئذ تعالوا بنا ننظر الادلة كيف ان الادلة دالة على هذا الشيء كما يعلمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته في مبانات القران الكريم.

طوائف من الايات نبوبها الان، الان فقط نستعرض بعض الايات الدالة على هذا الشيء وان كنا مر بنا ان هذه القاعدة لها صياغات وقوالب متعددة ويظن الظان انها قواعد لكنها قاعدة واحدة تصاغ في قوالب عديدة، مثلا لاحظ البيان عن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وهو حديث عن ابيه عن جده عن النبي عن جبرئيل عن الله، لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي بشرطها وشروطها وانا من شروطها، هذا صياغة اخرى لنفس القاعدة، لاحظ ان الاعمال لا تقبل الا بالولاية ليس المراد بالاعمال الايمان بل راس سنام الاعمال الايمان وراس سنام الايمان بالله عز وجل اصل التوحيد وما يكمل الانسان بدون ان يعتقد ان الله هو الولي الحميد، انما وليكم الله في الدرجة الاولى وولاية الرسول مظهر لولاية الله، وولاية الوصي مظهر لولاية الله ورسوله امتداد واستمرار.

الاية الاولى ـ لا نطول في التصور اكثر من التصديق ونذهب الى التصديق ـ هذه الاية العظيمة في سورة طه، طبعا هذه الاية فيها قواعد وقاعدى وهلم جرا، الاية اثنين وثمانين في سورة طه وطبعا منظومة القران منظومة واحدة لا ان الانسان ياخذ باية دون اخرى، فهذه الاية من الايات الحاكمة والمحكمة والحاكمة على كثير من الايات حيث يقول الله عز وجل: واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى، بادئ البدأ لاحظ هذه الاية الكريمة ملحمة في كلام سيد الانبياء وفي كلام الائمة، اولا كلام ليس اني لمدخل الجنة بل فيه غفار يعني منجي من النار، كلام ليس في ادخال الجنة بل في الانجاء من النار وادخال الجنة بحث آخر، نفس النجاة من النار هذه الشروط فيه، وعند الفقهاء اسقاط العقوبة شيء وكسب الثواب شيء ومقام اخر، اسقاط العقوبة بالصحة، صحة العمل، اخذ الثواب بحث اخر، وهذا ما يعبر عنه بالقبول، اذن حيثيتان منفكتان او ما منفكتان فيه اختلاف لكن حيثيتان ون قلنا انهما متلازمان.

طبعا في بيانات عديدة فمن زحزح عن النار، زحزح مقام وادخال الجنة مقام اخر، هذه عوالم، في بعض المؤمنين كما في بعض الروايات لا يدخلون الجنة الانس يدخلون الجنة الحوائل بين الجنة والنار هي لمؤمني الجن مثلا، فاذن من زحزح عن النار هذه انجاء من العقوبة، وادخل الجنة فقد فاز فيمن يزحزح عن النار ودخل الجنة، لاحظوا في الاية الكريمة سورة طه اني لغفار، ليس اني لمثيب اني لمعطي الاجر، لا، هذا الغفران والنجاة من النار ما هو شرطه الاول لمن تاب، التوبة ما هي شرائطه في القران، ذكره القران الكريم في سورة النساء ولو انهم اذ ظلموا انفسهم اول الشيء توسلون بك يقرعون بابك هذا الفرق بين الشفيع والوسيلة والشريك الى الان خلط موجود حتى في الوسط الداخلي، القران الكريم يقول جاؤوك، اساسا نحن وجهنا سخام وملوث بالذنوب كيف نتوجه الى الله مباشرة؟! هذا من سوء الادب، لازم نتوسل بسم الله الرحمن الرحيم نستعين بالاسم الالهي، التوبة له شرائط في القران ولو انهم جاؤوك اولا يعني توسلوا بك اولا، فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول يعني يشفع الرسول، اذن التوسل بالنبي واله ثم العمل الصالح والعبادة لان التوبة عبادة مع ان التوبة عبادة اول شيء فيها التوجه الى الله بالنبي، اذن هذا ناموس في الدين ومن ثم افتى كل الفقهاء يستحب دعاء التوجه اول الصلاة اما قبل تكبيرة الاحرم او اثنائه او بيعده لصيقا لتكبيرة الاحرام.

هذا صياغة اخرى لقاعدة شرطية الولاية في الايمان والاعمال، صياغة اخرى او غالب اخر شرطية الولاية في قبول الاعمال، صياغة ثالثة او مقام ثالث التوجه في العبادة بالنبي واله الى الله هذه صياغة اخرى، فالصياغات عديدة يعني مقامات عديدة في هذه القاعدة، لكن تبوب وتسبك في قوالب عديدة لكنه قاعدة واحدة لها اشكال وازياء مختلفة لكنه هي هي، هنا المهارة الصناعية ان الانسان كيف يستيقض الى وحدة القاعدة مع تعدد الصياغات.

اذن ناموس وانا ما اريد ادخل في الصياغة الاخرى في القاعدة وهو التوجه في العبادة الى الله بالنبي واله، ملحمة هذه، اذن ما في زيارة عاشورا فوق عقل الفلاسفة او فوق عقل الفقهاء وفوق عقل المفسرين ما يدركها، يا اباعبد الله اني اتقرب لاحظ التقرب هي لب العبادة، ناموس في زيارة عاشورا، وكل جملة فيها عبارة عن ناموس في الدين، وناموس بلغة اصلية سبحان الله، يا اباعبد الله اني اتقرب الى الله والى رسوله يجب ان تقرب الى الرسول في عبادتي عجيب! سياتي بحثه مفصلا.

فاذن هنا في الاية الكريمة اني لغفار لمن تاب، تاب في سورة النساء اربعة وستين ولو انهم اذ ظلموا انفسهم على كل ياتي، واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا، اذن غفار يعني اسقاط العقوبة يعني البحث عن الصحة، هذه تعيين الصحة، واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا، مع انه تاب مع انه امن يطلق عليه القران انه تائب ويصفه القران الكريم بانه عمل صالحا وانه تاب ومع ذلك لم يكتف بهذه الثلاثة شروط لاجل المغفرة والنجاة من النار يعني الايمان لا ينجي بمفرده من النار، العمل الصالح، ياتي في بيان الرسول والباقر حفيد الرسول صلى الله عليه واله وسلم العمل الصالح يعني اتيان بالفرائض كلها الايمان هو الايمان بالله، التوبة هو التوبة من الكفر ومن كل ظلم في بياناتهم، مع انه تاب من الشرك والكفر وكل ظلم وامن بالله وعمل صالحا واقام كل الفرائض هل هذا ينجي؟ القران يقول لا ينجي، لا الايمان ينجي ولا ضميمة الفرائض تنجي ولا التوبة تنجي، بل الذي ينجي بشرط هذه الثلاثة امور بضميمة ثم اهتدى لابد ان يكون مهتدي.

الهداية ملف عظيم في القران الكريم يشير الى الامامة والولاية، انما انت منذر ولكل قوم هاد. فالهداية هاد يعني في مقابل رجل منذر هناك قال لقوم رجل هاد، يعني كما ان المنذر اصطفي من الله رجل هاد اصطفي من الله، ثم اهتدى الى الهادي يعني مثل اهدنا الصراط المستقيم ايضا هذه اشارة الى الولاية والامامة، فالهادي والاهتداء بالتالي، وجعلناهم ائمة يهدون، فالقران الكريم يبين ان الهداية هي عنوان اخر للامامة والولاية في ملف كبير في القران الكريم.

وفي اللغة الهداية على نوعين: هداية ارائة وهي في النذير، وهداية بالايصال ان ياخذ بيدك ويوصلك الى المطلوب هذه هي الامامة، ففرق الهداية في النبوة عن الهداية في الامامة ان الهداية في النبوة فقط استعراض خارطة الطريق يعني ارائة الطريق، لكن سيد الانبياء كما انه منذر ونبي هو هاي بلا شك طبعا امام من الائمة، فالامامة والولاية فيها انه ياخذ بيدك ويوصلك الى الغاية والطريق، هي عبارة عن الهداية الايصالية، فتارة يوصلك من دون ان يصر معك وتارة يصر معك وياخذ بيدك، وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا في اية اخرى.

فالامامة بنص القران عبارة عن الهداية، وجعلناهم ائمة يهدون هداية اصطفائية، انما انت منذر ولكل قوم هاد، وهلم جرا.

فاذن الهداية اصطفائية واحد العناوين المهمة للامامة في القران هي الهداية، الهادي، الهادي بامر غيبي وحياني ارتباط بالغيب بالله عز وجل فاذن ثم اهتدى لاحظ انه عمله صالح يعني عمل بانذار النبوة يعني تاب و امن و عمل صالحا ومع ذلك شرط عليه الهداية واذا لم يهتد فلم ينجو، يعني الايمان بالله لا يكون منجيا الا اذا كان هذا الايمان كاملا ومر بنا ان التوحيد ثلاث طبقات ان يومن بولاية الله وعلامة انه امن بولاية الله ان امن بولاية خليفة الله لانه تجلي ولاية الله فاذا لم يومن بولاية ولي الله لم يومن في الحقيقة بولاية الله لان الله ليس بجسم انما الله عز وجل له رسل واوصياء وهذه الرسل توصل ارادته لخلقه. فاذن اشترط في هذه الاية الكريمة اشترط شرط لكون الايمان بالله منجي او الايمان بالله كاملا.

اذن هنا لم يقل القران الكريم اسلم، كي يقال اسلام ظاهري واسلام حقيقي، بل الكلام في اصل الايمان القلبي والمعرفة بالله ولذلك ورد في الروايات الكثير انه لا ينفع اليهود رغم معرفتهم بالله تعالى انهم لم يهتدوا ولابد ان يهتدوا حتى المعرفة القلبية بالله عز وجل لا تنجي لانه لا تكون كاملة بل اذا اعتقد ان الله ولي ويعتقد بهذا لما يعتقد بولاية ولي الله واذا لم يعتقد بولاية ولي الله في الحقيقة كان مجرد ادعاء ان الله ولي من دون ان يسلم قلبا واذعانا وعملا بولاية الله.

نظير ما مر في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون مع ان المعرفة القلبية موجودة عندهم بالله وبرسوله مع ذلك يبين القران الكريم هذا الايمان كالعدم لانه ناقص، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك، يحكموك ماذا يعني؟ يعني ينقادون سياسيا قضائيا ولائيا اجتماعيا عقديا بيعتا استفافا معك، فنفى الله عز وجل الايمان مع ان المعرفة موجودة يعني ان هذه المعرفة لا تسمن ولا تغني من جوع، شبيه قول امير المومنين لما يقسم الدين اول الدين معرفته يعني هذا اول وابتداءه وناقص، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده وكذا طبقات.

فاذن هذه الاية الكريمة اني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى شرط، شرط في النجاة يعني الايمان لا يكون منجيا لان الايمان الناقص ما ينجي ولو كان كاملا لكان منجيا، اذن الشهادتين من دون ان تكون معهما الشهادة الثالثة ناقصة، عندما يقول علي بن موسى الرضا عن الله ان لا اله الا الله بشرطها وهو الرضا من شروطها وابائه وابنائه باعتبار ان الولاية مظهر لولاية الله عز وجل، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموا الله او يحكموك؟ يحكموك لانك مظهر ولاية الله، يعني لا يؤمنون بالله! وربما درجة من الحب لله وربما من درجات مناجاة الله عندهم لكن هذه لا يكفي، الله يقول هذه كلها ازدواجية، ويقولون بان الحكومة الالهية لازم ان تكون ولكنهم لا ينصعون لسيد الرسل انهم كاذبون والقران يعتبرهم كاذبون، فلا وربك لا يؤمنون ينفي عنهم الايمان حتى يحكموك، فمعرفة الله، حب الله حب النبي كل هذه ما يكفي، لازم يحكموك، عمل اجتماعي وسياسي، بدون هذا ايمان ناقص لا يسمن ولا يغني من جوع.

زيادة على ذلك لا يجدوا في انفسهم براما، منبرمين يعني يحكموك لكنه تبرم في قلبهم هذا ايضا ليس بايمان، ثم لا يجدوا في انفهم حرجا مما قضيت، لذلك عندنا روايات كثيرة لو ان عبدا قال لو كان كذا لو فعل رسول الله كذا يخرج من الايمان، لا يرضى بحكم الله وحكم رسوله وحكم وصيه، فلا وربك لا يؤمنون حتى يعرفوك؟ لا، حتى يحبوك؟ اصلا محبة ما يكفي، كمال المحبة ان يحكموك، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم.

لذلك القران الكريم يعتبر التمرد على حكم الله كفر بالله، يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به، كيف يرضون بالحكم لغير اللله وهل الحاكم غير الله؟! ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون استشهد بها الصديقة سلام الله عليها، فاذن فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم.

فاذن هذه الدعوة الى الايمان بالله ومحبة الله ومحبة الرسول وحتى محبة الوصي من دون ان يحكم حكم الله لا فائدة، الايمان ناقص غير منجي، ثم لا يجدوا في انفسهم ضيقا، ليس فقط ضيق بل ويسلموا، ما عنده ضيق يعني مثل ما يقولون حيادي لا هذه ما يفيد حيادي ما يفيد يعني ما يبالي وما يتبرم، هذا ما يفيد بل زيادة على ذلك ليس لديك عدم التبرك وعدم اعتراض بل تسلم وتذعن وتقبل وتميل، تميل كافي؟ لا شرط رابع، تميل وتذعن اذعانا كاملا، ويسلموا تسليما، بلا تبرم عبرناها بلا تبرم، يقول لا في عقبة اخرى التسليم، لا التسليم ما يكفي ايضا لازم تسلم كامل، هذا شروط قلما تحصل، يحكموك، لا يجدون في انفسهم حرجا، يذعن ما يكفي بل لابط اذعان كان، هذا ما تنطبق الا بالائمة عليهم السلام والا من ينطبق عليه، اولا يحكموك اثنين ما يكون تبرم، ثالث تذعن.

فلاحظ هذا هو الايمان المنجي حصل لنا او ما حصل لنا هذا بحث اخر، فاني لغفار يا له من شرط في بيانات الائمة، الاهتداء، هذه الاية خمسة وستين من سورة النساء نفس المفاد ونفس الكلام.

لذلك يقول الامام الباقر قد اخبرك الله ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبلها الا بالاهتداء، اما العمل الصالح اداء الفرائض الصلاة ما يقبلها الا بالهداية، ما تسقط العقوبة بالصلاة بل بضميمة الهداية، فهذه الاية نص في ان الولاية شرط صحة وليس شرط قبول فقط.

ايضا في كلامهم عليهم السلام في حديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم مسندا في تفسير فرات الكوفي يقول من امن يعني بما جاء به محمد صلى الله عليه واله وعمل صالحا قال اداء الفرائض، امن يعني امن بما جاء به سيد الانبياء، عمل صالحا يعني اداء الفرائض، ثم اهتدى الى حب ال محمد، وقال والذي بعثني بالحق نبيا هذه رواية ابوذر عن سيد الانبياء، وقال والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفى احدكم الثلاثة يعني التوبة والايمان العمل الصالح حتى ياتي بالرابعة فمن شاء حققها يعني اتى بها واقعا ومن شاء كفر بها فانا لاحظ النبي يخاطبنا بما هم اهل البيت اهولهم سيد الانبياء فانا منازل الهدى وائمة التقى كل اهل البيت عليهم السلام وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل السن العلماء ونحن باب حطة وسفية نوح وجنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة ونحن حبل الله المتين، هذه يشير الى عدة ملفات الان ما ندخل فيه.

اجمالا اذن هذه الاية الكريمة نص في ان الايمان بالله يعني المعرفة بالله وبالرسول وحتى بالائمة عليهم السلام هذه المعرفة من دون ان تقرن بالهداية والولاية بدون تحكيم حكم الله وحكم الرسول والائمة لا يكون منجيا، لا يكون صحيحا حتى الصلاة ما تكون صحيحة الا اذا تكون عندي ولاء سياسي واجتماعي للرسول ولاولياء الرسول، اما في الحياة السياسية والاجتماعية في جانب ولا يهمني رعاية اهل البيت عليهم السلام هذه صلاتي ليست بصحيحة مع رغم عندي معرفة ما يكفي، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك، لا ابالي برعاية اهل البيت ومشروعهم ما يصير.

فاذن هذه الاية الكريمة عظيمة جدا كما مر بنا سورة طه اية اثنين وثمانين.

ايضا من الايات في هذا الجانب ايات عديدة في سور عديدة يشترط فيها الله عز وجل الايمان، مثلا فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن لاحظ الشرط سورة الانبياء اية اربعة وتسعين، فلا كفران لسعيه وانا له كاتبون، والايمان استعرض القران الكريم فيه ان الايمان فيه الولاية هذا بضرورة الادلة الان لسنا في بحث اصل الايمان وفصول الايمان بل في صدد ان الاسلام الظاهري او التنزيلي او الصوري هذا ما يكفي في صحة الصلاة والعبادات، فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن شرط في مؤمن مع انه عمل صالحا واتى بالخيريات واتى بالاعمال وهذا ليس شرط قبول بل شرط صحة.

ستاتي ان شاء الله ادلة كثيرة على ان العمل الصالح اذا لم يقترن بالايمان هذا العمل الصالح ظاهره صالح وباطنه خبيث نجس ورجس في الايات الكريمة، كل عمل صالح سبحان الله حتى اغاثة الملهوفين والضعفاء وكذا، هذا كيف عقلا ووحيا؟ كل عمل صالح لا يجند ولا يجير الى الايمان هذا يصب في النيران ويصب في الشرور ويصب في الخبائث، عبادة كان او اعمال اخرى خير! في نصوص القران فضلا عن بيانات الروايات المتواترة، اذن لاحظ ليس شرط قبول، بل شرط صحة، يعني اصلا هذه الصلاة استغفر الله خبيثة، سبحان الله، هذا الجهات في سبيل الله او في سبيل الشيطان وعدو الله، وقتلا في سبيلك فوفقنا يعني في سبيل ولي الله، يعني ولي الله هو السبيل والامام هو السبيل واهل البيت هم السبيل، كل عمل صالح صورة تغيث الفقراء المستضعفين لكن اذا صب في طريق وعقلا يكون هكذا طبعا يعني اذا مشروع خيري يصب في دولة ظالمة هذا عمل خيري او عقارب حياة؟ عقارب، تخفظ القران لتروج دولة ظالمة وحاكم ظالم، هذا ما خير بل اغواء، زيادة تكريث الظلم، فلاحظ عقلا فضلا عن وحيا عقلا العمل الصالح انت تجي بها بولاية امام والطاغوت سواء طاغون بشري او كذا ما يفيد، كيف الرياء مثلا الرياء يبقي الصلاة طاهرة او يعاقب عليها الانسان؟ يعاقب عليها عقوبتان لترك الصلاة والرياء، ان هذه الصلاة معاداة لله، صلي بصلاة ائمة الجور ترويج لائمة الجور ترويج لكذا، ان لهذا الخلق في الوسائل موجود في كل وقت فريضة من الفرائض في الوسائل موجودة في مقدمات العبادات، يعني ما تكون رحمة تكون نغمة بدل ان يتقرب الانسان الى الله يزداد تمردا عن الله عز وجل، وان كان مشتضعفا وقاصرا فهذا بحث اخر، واخرون مرجون لامر الله امتحان اخر.

فاذن لاحظ عقلا لا وحيا والوحي سياتي، العمل الصالح اذا جير الى طريق غواية هذا صالح او طالح؟ صورته صالح وباطنه وغايته وماله طالح، ولذلك يذكر احد الادلة وهذا دليل عقلي استعرضنا وهذا الدليل العقلي اشير اليه في الايات والروايات، لاعاقبن كل امة دانت بامام جور وان كانت بره تقية، لانه تجند لمصالح هذا الطاغوت، يعني مشروع الطاغوت وليش مشروع الله، ملتزمين بالبر لكن كل هذا يجند لمشروع الطاغوت، انت تدفع مثلا مؤونات سياسي يعني غايته شيء اخر هذه حديث قدسي مروي بعدة طرق مستفيضة لاعاقبن كل امة دانت بامام جور وان كانت بره تقية، واضح لماذا، علل عقلا في الروايات ما التعبدي، هو انه هذه بالتالي ستدعم مشروع البغي ومشروع الباطل، وتعليل اخر ان هذه بالتالي صورة هي بره تقية لكن لبا سيجرهم هذا الطاغوت الى الباطل والغواية، عللل بتعليلين، تعليل انهم يساندون راس السنام المشروع لطاغوت الجور، وشرور الار ض والثاني ان هذه في البداية ان بره تقية لكن مآلا سباع شريرة اعمالهم عند ما يعون الاعوان.

وكذلك عن ابي جعفر عليه السلام في الكافي والسند زين ما جيد، الكليني الى حبيب السجستاني عن ابي جعفر وعدة طرق ومصادر له، قال الله تبارك وتعالى يعني حديث قدسي ما حديث رسول الله وما حديث المعصوم، قال الله تبارك وتعالى لاعذبن هذا الحديث دليل عقلي والبحث عقائدي وليس يرتهن هذا المضمون العظيم بوثاقة لراوي غير معصوم، اصلا ما لها ربط به، فوق اعتبار الراوي وفوق وثاقة الراوي، بحث عقلي وبرهاني، الرواة الثقات مغلوب على امرهم لانهم غير معصومين، كلامنا في المضمون والمضمون اعظم من مستوى اعتبار الرواة انما هم الة تكوينية لاصالة المضمون كي نعرض هذا المضمون على محكمات القران ومحكمات السنة القطعية، لان محكمات القران والسنة هي الدستور العلمي في العقائد وفي الفقه وفي الاخلاق وفي كل العلوم الدينية، قانون الدستوري اعتباره كالناطق باسم البرلمان، انت واجهت هذا في عقل عاقل يعقل ان اعتبار الدستور القانونية لمستوى الناطق الرسمي الذي بجرة قلم يفصل؟! الناطق الرسمي باسم البرلكان او باسم وزارة من الوزارات او جريدة رسمية، بالله عليك في عقلك هكذا؟! طبعا لا، اعتبار القانون الدستوري اعظم اعتبارا في المنظومة، كل شيء يشرع بالقانون الدستوري فكيف الهامش هو يكون اصل الاصل يكون هامش، من يجعل المدار على الطرق، الطرق المتواترة بحث آخر حتى التواتر يعني يكفينا في الدين تواتر واحد او مجموع الاحاديث؟ ما الفرق بين المجموع وبين الواحد؟ ما لكم كيف تحكمون الشيخ المفيد يقول والسيد المرتضى يقول وابن ادريس يقول، تريد المتن له الاساس، هذا من باب الضمائم، لها دور ضميمي لا اصلي، الاصلي هو المتن والمحكمات، المحكمات هو القانون الدستوري، يعني اعرضها على الكتاب والسنة يعني على القانون الدستوري في القران والقانو الدستوري في اصول التشريع، كما المحقق الحلي في كل كتاب الشرايع هذا اوفق باصول المذهب اوفق فقواعد المذهب، ما مقصوده بالاصول والقواعد؟ يعني لاحظ المتن لا الطرق، الممشى ممشى القدماء غالبا، الطريق ضميمة.

فلاحظ المتن قال الله تبارك وتعالى لاحظ المتن انه من المحكمات اما اعتبار الطريق الظني الواحد كيف؟! نعم الاخبار وطرق الرواة لهم دور تكويني هو ايصال مضمون الوحياني، مثل الانبوب يذخ فيه الذهب، الذهب هو المدار القيمة للذهب ما القيمة للانابيب، قيمة الذهب مع قيمة الانابيب واحدة، او جواهر الماسية وياقوتية تذخ في الانابيب القيمة للجواهر لمن يعرف معيارة الذهب او الجواهر انه مغشوش او ما مغشوش تعرضه على المعيار، فالمتن له مدار عظيم الشيخ المفيد شن على من يقول ان الحجية مدارها خبر الواحد، حتى يصل كلامه الى البدعة في الدين العياذ بالله، ابن ادريس والسيد المرتضى وابن حمزة وابن زهرة وابن براج كل هذه القدماء الى زمن ابن ادريس، يعني الى القرن السادس هذا ما يقال لهم المتقدمون عندهم المدار على المتن نعم يهتمون بعلم الرجال لا ان الجرح والتعديل هو المدار مغلوب على امرهم، اين هم من علو الوحي؟!

قال الله تبارك وتعالى لاعذبن كل رعية ان اعير معيار كلام النبي بكلام النبي ما معيار كلام النبي وثاقة الراوي اعوذ بالله هذا كلام المفيد، بل ضميمة، مثل القانون الدستوري، الان اذا صدر قانون من البرلمان رسميا طريقيا طرق صدر من البرلمان او من الوزارة ما يكفي بل تعرض على القانون الدستوري، المتن هو المدار الاخير والاساس، هذا مبنى الشيخ المفيد وابن قبة هذا مبناه يعني فهم او فسر بشكل خاطئ وكلامه نفس كلام المفيد انه لا يقول باستحالة الظن بل يقول الظن بهذ المعنى الطريق تجعلها مدار هذا ما دين، الدين يؤخذ من نفس الدين يعني محكمات، وكلام ابن قبة هكذا وفسر بشكل خاطئ عند المتاخرين.

المهم نرجع قال الله تبارك وتعالى لاعذبن كل رعية امة يعني في الاسلام دانت بامامة كل امام جائر يعني ليس من الله وما نصبه الله، وان كانت الرعية في اعمالها بر تقية، لانه يصب عمله في اسناد مشروع الظالم الذي يعاند الله عز وجل، بالعكس هذا اشد عليهم لانهم يلمعون على وجه الظالم يسندون وجه الظالم، هذا تعليل موجود في الروايات وهذا تعليل عقلي واضح.

اذن صلاتي مسيسة شئت او ابيت، صلاة الانسان صوم الانسان عبادات الانسان مذهب الانسان مسيس يعني لون من تنقاد الى من في مذهبك ستروج ذلك المذهب شئت او ابيت، مسيسة بالسياسة الدينية اما الدين الصحيح او الدين الغوي، ذاك يقول انت فلاني يعني انتماء شئت او ابيت حتى لو تريد مذهب جديد امامه من؟ من ابتدعه؟ فانت وراءه، نعم حتى اصحاب شعار لا مذهبية بل هذا مذهبية.

اذن التعليل الاول واضح.

التعليل الثاني ان في البداية انت نعم هذه الرعية والامة ذهبوا تقية لكن تلقائيا لما تتمادى هذا الجائر ستكون شيئا فشيء تتحول اعمالهم من بر الى الدمويات لا محالة، والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات هذا هو التعليل الثاني، فلا محالة صلاتك اما تصب في بواليع في الارض او صلاتك تساعد في نقاحة البيئة السماوي، سبحان الله يقول اهل السماوات يتاذون من اصحاب الضلال واعمالهم، اصلا ما فقط هذا بل من رائحة اعمال اصحاب الضلال يتاذي اهل السماء، الاكثر من هذا، العرش الذي فوق الجنة يتاذى ما ندري مدى الامواج المتداعية من اعمالنا، موالات الجائر تصب في زيادة بواليع العوالم، العوالم فيها بواليع وكنيف تزداد، بينما موالات ولي الله تزداد في عبيق وعطر حدائق العوالم كلها سبحان الله تمتد، العمل الصالح تصدر منه نور تستبشر به عوالم السماوات حتى العرش حتى الجنان، بينما العمل الطالح يسفذ جهنم حتى لتنتقم لله غيرة لله.

فاذن كيف تقول ان العمل ما شرط صحة فيه؟ شرط الصحة فيه هو خبيث او طيب، لاحظ القران الكريم كما يقول الباقر عليه السلام يطلق على الطواف والسعي والاحرام والوقوف بعرفات والمزدلفة وفي منى يطلق عليه انه نجس، هذا عمل الحج نجس لان قريش لم تكن تدين بولاية سيد الانبياء، انما المشركون نجس، فلا يقرب هم يقتربون في كل عامل، فلا يقرب المسجد الحرام بعد عامهم هذا لماذا؟ انهم يريدون يقتربون بالطواف يحرمون نفس طقوس حج النبي ابراهيم ويقولون نحن اولاد ابراهيم وعلى سنة ابراهيم ولا ندين بولاية محمد صلى الله عليه وآله، يقولون بان محمدا صبأ فتية قريش صبأ يعني سماهم علمانيين تركوا دين الاباء ودين ابراهيم، قريش هكذا تنظر الى سيد الانبياء انه خرج عن الجادة الابراهيمية، ان السلام في ابائنا الى اسماعيل الى ابراهيم، القران يقول هذا عمل قريش التي تدعي فيها انا نتقمص ملة ابراهيم هذا اعمالهم نجسة، فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا، نجس ما انه شرط قبول اعمالهم، الحج نجس او طاهر وطيب، شرط الصحة ما شرط القبول، ونفس هذه الايات ملف هذه الايات عديدة والامام الباقر هي في الحقيقة تبين ان الولاية شرط الصحة.

ومن ثم يقول الامام الحسن الاما العسكري او عن ابائه في تفسير العسكري اعظم طهور الصلاة ليس الوضوء والغسل بل هو الولاية، يعني الطهور لا فقط في الصلاة في الطواف ايضا و في موارد عديدة من كمال العمل، اذن لاحظ ان الولاية اعظم طهور للاعمال، بدليل ان القران الكريم يقول عدم قبول ولاية سيد الانبياء من جانب قريش يجعل اعمالهم نجس، انما المشركون نجس فلا يقربول المسجد الحرام بعد عامهم هذا لا يحجون اصلا حجهم ملوث طوافهم ملوث سعيهم ملوث، لا انه صحيح غير مقبول، اصلا خبيث.

فشرطية الولاية ليس شرط القبول مثل اني لغفار اصل العقوبة النجاة والا يكون باطن العمل باطلا، دققوا هنا العقوبة ليس على ترك العمل فقط بل العمل يتحول الى الزقوم والى الخبيث والى النجس، صلاة رياء فيها عقوبتان، تارك الصلاة اهون من عنده، يجعل الصلاة خبيثة ويعاقب عليها الانسان، هذا رياء فكيف بك بموالات ائمة الجور، قال الله تبارك وتعالى لاعذبن كل رعية في الاسلام، لاعذبن ما لا اثيب بل عقوبة يعني بطلان وعقوبة، لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل امام جائر ليس من الله وان كانت الرعية في اعمالها بره تقية يعذبها الله لان هذا بر صوري باطنه خبيث، ليس انه ليس بصحيح فقط لا سبحان الله اذن ما نقول ان الولاية شرط صحة الاعمال بل الولاية شرط طهارة الاعمال ايضا علاوة على صحتها وطيب العمل ونور العمل والا يتبدل العمل الى ظلمانية وزقوم وجحيم وخبيث ونتن، المصلي لولاية الجائر اشد تعاستا من تارك الصلاة لان هذا يجير الدين للغواية لعناد الله هذاك لا، لا يبالي، هذا يروج الباطل ايهما اكثر عقوبة؟ لذلك يقول لاعذبن ما لا اثيبن، الرياء مبطل للصلاة وينجس الصلاة ما فقط يبطل، تارة يبطل بلا ان يخبث، مبطل يعني خواء لكن هذا يخبثها ما فقط عدم الصحة بل اشد من عدم الصحة بل يبدل جوهر الصلاة، الذي ورد من تهديد الله في الرياء اكثر مما ورد في تهديد الله للزنا اعوذ بالله سبحان الله، لان هذه معاندة لله في اصل التعبد والعبودية، نكير الله عز وجل في الاحاديث القدسية اشد من نكير الله في الزنا، هذا تحليل عقلي وهذا بتحليل عقل وحياني، لاعذبن كل رعية في الاسلام.

اذن ناموس الدين والتدين اول شيء معرفة من الامام الذي نصبه الله، لتاتي كل الاعمال متصقة في طريق النور والخير والطيب والا فستصب في طريق العفن والنتن، لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل امام جائر ليس من الله، كما تقول الصديقة من زمن الصديقة فاطمة الى الان اشد ما تبتلى به العالم الاسلامي الحكومات والحكام، هي نفس الامامة، الان في عصرنا اشد ما نعاني في الحكام، يجيرون كل عبادات المسلمين وانشطة المسلمين وطاقات المسلمين اما الى البواليع والشرور الدموية او الى الطهر، وسيعلم التالون غبة ما اسسه الاولون لاحظ تنطق عن لسان النبوة فاطمة سلام الله عليها.

لذلك في روايات الوسائل لكي تكون كل الاعمال على دلالته، يعني انت اين يجيرها، صومك اين جيره، صلاتك عباداتك وكل نشاطاتك وكل خيرياتك لانه هو الدليل الى الجنة، يهدوهم الى صراط الجحيم في سورة الصافات في صراط الجحيم عندنا وفي صراط المستقيم، واحد موصوف فهذا و واحد موصوف بهذا، اذا ريائيا تذهب الى طريق الجحيم، اذن كيف هذه اعظم الفرائض، مقلوبة على امرها الصلاة ان لم يكن لها هادي، مقلوب على امر الصلاة ان لم يكن لها هادي، والصيام وكل العبادات وكل الجهاد وكل خير، اول الخيرات الاهتداء الى الله، الدليل الى الله، يعني هو الصراط المستقيم، لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل امام جائر ليس من الله وان كانت الرعية ذكرنا تعليلين عقليين ذكر في الروايات، عقليين.

تارة نتعامل مع النقل وتارة مع الوحي، الفرق بين الرواية كنقل ونتعامل مع الرواية كوحي يعني نعرضه على محكمات الوحي، فرق بين العلم النقلي والعلم الوحياني، هذا سوال تفكروا فيه، محكمات القران والكتاب وحي، رواية الرواة هذا بحث آخر.

تتمة الحديث: ولاعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل امام عادل من الله وان كانت الرعية في انفسها ظالمة مسيئة، كيف يصير؟ لان هذا شقوجي في جيش الحق فينفع الحق، شرور! لكنه يخدم راية الحق، ذاك صبوح قدوس لكن يخدم يزيد بن معاوية بالله عليك يتمسك بخمر يزيد بن معاوية. ثم هذا الشقوجي لما يخطر من ائمة الخير يتبدل او ما يتبدل؟ يتبدل، ثم هو نفسه تلقائيا والله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور، يعني والله ولي الذين امنوا يعني وولي الله ولي، اية الكرسي، اية الكرسي اية بامتياز في الامامة وموعدنا ليلة القادمة انه كيف اية الكرسي تدل على ان التوحيد قائم بالولاية ولاية الله طبعا ثم ولاية الرسو ثم ولاية الائمة، قوام التوحيد بولاية الله، اية الكرسي عظيمة جدا، الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات، هذا التعليل الثاني العقلي ليس تعبدي.