45/09/05
الموضوع: الولاية شرط قبول الاعمال بصياغات وقوالب
كالعادة على اية حال الى نذكر نكتة حول صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف وان اثير هناك تسائل فنجيب لاحقا.
وهو انه قد ورد انه من لم يؤمن بالحجة من الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف كان كمن انكر جملة الائمة عليهم السلام او جملة اهل البيت نظير ما ورد من انكر نبوة نبي من الانبياء كمن انكر سائر وجملة الانبياء، فالكلام هو في الحقيقة مثلا كما ورد في زيارة الامام الهادي بل هو متواتر وليس في زيارة كذب يا علي من زعم انه يؤمن بي وهو يجحدك او يؤمن بي ولم يؤمن بك، وهلم جرا بالفاظ متعددة متواتر بين الفريقين، كذلك ورد في صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف، فما هو التلازم حينئذ يعني ان النكتة ما هي؟
بشكل سهل بسيط يستطيع الانسان ان يقول هكذا: لو كان الانسان يؤمن بسيد الانبياء بانه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وهذا بعد في سيد الانبياء طبعا، اذا يؤمن بسيد الانبياء بجانب البدني، ما كنت بجانب الغربي، ما كنت لديهم اذ يلقون باقلامهم، ما كنت تدري ما الكتاب، كل ما كنت ما كنت كثير، اذا كان يؤمن بهذا الجانب من سيد الانياء فلم يؤمن بسيد الانبياء حق معرفته.
ايضا في القرأن الكريم ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس من الاولين والآخرين، يوم نبعث من كل شهيدا من انفسهم وجئنا بك على هؤلاء شهيدا، فكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم شهيدا على الشهداء والانبياء شهداء اممهم وليسوا شهداء على كل الناس، يعني الاربعة من اولى العظم فضلا عن غيرهم لم يصفهم في القرآن بانهم شهداء على الناس، والشهداء على اممهم نعم، كما في عيسى على نبينا وعليه السلام كنت شهيدا ما دمت فيهم ولما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم، فبالتالي محدودة حتى اولى العظم هكذا فكيف بقية الانبياء اما بالنسبة الى ذرية اسماعيل الذي يبعث فيها سيد الانبياء وصفهم القران في سورة البقرة او سورة النساء او سورة الحج بانهم شهداء على الناس لا على ناس بل على الناس يعني من الاولين والآخرين، بل هذا الوصف مر بنا في بحوث في موارد ان هذا الوصف لذرية اسماعيل للدائرة الاصطفائية الثانية من ذرية اسماعيل ولا يكون مجال الحديث عن ائمة اهل البيت، فضلا عن ائمة اهل البيت بنص القرآن لا بظاهر القرآن ان هذا المقام للدائرة الاصطفائية الثانية النصوص ونصوصية القرآن، لكن هذا المجال الان بينما ان بقية اولى العظم لم يذكر في وصفهم القرآن هنا وبيان القرآن الكريم تحت هداية وتعاليم اهل البيت في القرآن بلا شك، الثقلين، هذا احد معاني معية الثقلين، ان الكتاب الوحياني له معلم وحياني، وهم اهل البيت عليهم السلام، فنتعلم هذا الكتاب من ائمة اهل البيت عليهم السلام بقدر ما اوتينا.
على اية حال فهناك لم يصف القرآن الكريم الانبياء الاربعة من اولى العظم فضلا عن غيرهم انهم شهداء على الناس بينما الدائرة الاصطفائية الثانية، ما كل الدائرة الاصطفائية الثانية ما كل من ينتسب لرسول الله من بني هاشم من الدائرة الاصطفائية الثانية بل هناك من اصطفاهم الله وجعلهم للدائرة الصطفائية الثانية من بني هاشم لا كلهم، ثم حتى في الدائرة الاصطفائية الثانية ليس كلهم في درجة واحد بل مراتب ودرجات، وليست درجة واحدة، مع ذلك ان المقصود وصفه القرآن الكريم الدائرة الاصطفائية الثانية نجوم كقدر متيقن بانهم شهداء على الناس في آخر سورة الحج يكون الرسول شهيدا عليهم وفي ذلك ملة ابيكم ابراهيم، وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم.
فالقرآن الكريم والوحي يثبت لسيد الانبياء كونين في حقيقته، كون ما كنت ما كنت، وكون آخر يشهد ليس فقط على البشر بل على ملكوت الانبياء بل يشهد على الشهداء على الانبياء طبقات شهداء الاعمال ملف عظيم، شهداء الاعمال قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون في آيتين، الشهداء شبكة عظيمة في القرآن الكريم يحتج بها اهل البيت في تعريف القرآن لهم، ولسنا في هذا الصدد.
ففي شبكة الشهداء في القرآن للرسول ملكوت وملكوت وهكذا، يعني عنده هيمنة على ملكوت وملكوت، على ملكوت اهل البيت واهل البيت مهيمنين على ملكوت الدائرة الثانية والدائرة الثانية مهمين على ملكوت الانبياء والانبياء مهيمنين على ملكوت اممهم، هذه طبقات في الملكوت راس السنام فيها سيد الرسل صلى الله عليه وآله وسلم.
فاذن الوحي يبين لسائر البشر ان حقيقته ليس بشر مثلكم نقطة آخر السطر لا، هذا بعد من سيد الانبياء ولذاك في زيارة سيد الانبياء السلام عليك يا محمد بن عبد الله السلام عليك يا رسول الله انظر طبقات وجود النبي تبين في الزيارة، فاذن لسيد الرسل اكوان متعددة وليس كون واحد و طبقة واحدة، فاذا آمنا في البعد البدني بسيد الانبياء فلم نؤمن بسيد الانبياء، ان القرآن يقول قل انما انا بشر مثلكم بعد ذلك يوحى اليّ في خطاب البلاغة في المطول وفي مختصر المعاني يوحى فرقه عن اوحي ما هي؟ والوحي الاصل فيه الجواهر الغيبي يدخل فيه، فسيد الانبياء اذن غيب من غيوب الوحي، فاذا كان الوحي مستمر فسيد الانبياء ذاته غيب الغيوب صلى الله عليه وآله وسلم.
فاذن سيد الانبياء هكذا كنه ذاته كما يبينه القرآن الكريم في موارد انظر كيف ضربوا لك الامثال فضلوا ولا يستطيعون سبيلا، يعني لا يكون طريق الى معرفة كنه سيد الانبياء. على اية حال هذا هو سيد الانبياء كما يبين القرآن وبتعليم من ائمة اهل البيت عليهم السلام، ومن لم يعرف سيد الانبياء بهذه المعرفة ما عرفه.
حينئذ اذن هناك بعد آخر في سيد الانبياء يبينه القرآن وهذا لابد من معرفته، بعض هذا البعد الذي في سيد الانبياء يشترك معه بقية الانبياء، بعض البعد، مر ان احد التعاريف الذي يبينه القرآن ولسنا بصدده وهذا اعظم من هذا ولكن احد ابعاض سيد الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم قد يشترك مع سائر الانبياء لكن في بعد منه انه منبئ للانبياء، آيات كثيرة ببيانات اهل البيت عليهم السلام تبين ان سيد الانبياء حقيقة نبوته انه وسيط في انباء الله للانبياء، عبره ينبؤ انبياء الله هذا حقيقة سيد الانبياء وليس نبوته كبقية الانبياء، هذا كله خطأ، نبوة سيد الانبياء هكذا، لاحظ طبقات سيد الانبياء التي يبينها القرآن الكريم ولسنا بصدد بيانه وفقط فهرسة للابحاث، وموجودة في السنين السابقة التي كان تداولنا مع الاخوة.
كما ان امامة امير المؤمينن ليس كامامة ابراهيم اني جاعلك للناس اماما، امامة خصوص سيد الاوصياء تختلف عن امامة بقية الائمة من الانبياء حتى مع الائمة الاحدى عشر فضلا عن بقية الائمة من الانبياء، امامته امام الاولياء، امام المعصومين قدوة الصديقين، يعني هو امامته على صعيد غرفة القيادة الملكوتية، امام بقية الانبياء، طبعا هذا كله بياناته موجودة في القرآن بتعليم اهل البيت ولسنا بصدده.
اجمالا فهناك جهة مشتركة بين سيد الانبياء وبقية الانبياء وهناك جهة مشتركة بين امامة امير المؤمنين وبقية الائمة وهلم جرا، وهناك جهة مختصة، هذه الجهة المشتركة اذا عرفناها في امير المؤمنين اذن امير المؤمنين ليس هويته فقط انه علي بن ابيطالب، هذه بعد واحد فيه لتكونوا شهداء على الناس في سورة الحجن كونهم شهداء على الناس هذا ليس في زمان بل الناس من الاولين والآخرين، هذا من كونهم النوري ما شئت بعبر، خلق الله الارواح قبل الاجساد بالفي عام.
فعلى اية حال ذاك البعد لا يعطل برحيل سيد الاوصياء، احد طبقاته طبعا لا كل طبقاته، فمن لم يؤمن بصاحب العصر والزمان اذن يعني لم يؤمن بذاك الجهة المستمرة الدائمة، الحبل المتصل بين الارض والسماء، سبب متصل بين الارض والسماء، اذ لم يعرف هذا في سيد الانبياء في سيد الاوصياء في الائمة واذا انكر صاحب العصر والزمان اذن انكر كلهم لانه من اهم واعظم الجهة المهمة فيهم تلك الطبقة من حقيقتهم، فمن ثم اذن ينكر هكذا، على كل اذن هذه امر حقيقي وليس تنزيلي ان من انكر الحجة بن الحسن العسكري انكر كل الاائمة.
هذا المقدار نكتفي به في العطر المهدوي الليلة وضروري ان نلتفت الى المنظومة والشبكة كيف هي.
نذهب الى البحث الذي كنا فيه وهي قاعدة في شرطية الولاية في الايمان بالتوحيد، في التوحيد تسطيع ان تقول، وفي الاعمال.
هذه القاعدة طبعا هي قاعدة فقهية وقاعدة كلامية ولها ابعاد عديدة ربطها بالمناهج الفرق المنحرفة ان الخطابية حيث انحرفوا لم يفهموا تاويل هذه القاعدة الصحيحة كما سنبين ان شاء الله احد اسباب انحراف فرقة الخطابية انهم تاولوا هذه القاعدة بتاويل باطل، وفي معنى هذه القاعدة الشريف.
وهذه القاعدة مر بنا ان المجلسي رحمة الله عليه في البحار في المجلد السابع والعشرين عقد لها بابا في هذه المجموعة الخمس مجلدات التي مر بنا مرارا انها خمس مجلدات في قريب من مائة وخمسين باب قاعدة ام، احد الابواب شرطية الولاية في الاعمال او لا تقبل الاعمال الا بولايتهم عليهم السلام، هذه القاعدة النكتة المهمة ذكر فيها المجلسي واحد وسبعين رواية يعني فيها تواتر طرق مختلفة متباعدة، تواتر وسيع، يعني حتى المجلسي رحمة الله عليه هذه القاعدة التي ذكرها في هذا الباب لها السن مختلفة صياغات مختلفة وقواعد مختلفة وليست بلسان واحد.
طبعا هذه مبحث صناعي وما اريد ادخل فيه وهو صناعة فقهية بالدقة تعتمد على جهات اصولية، هذه القاعدة كثيراما لو كنا جموديون حرفيون فنقتصر في القاعدة مثلا لا تقبل الاعمال الا بالولاية، كلمة لا تقبل، الا بالولاية، الاعمال، ولكنا اذا كناب صناعيون فقهية لابد ان نلتفت ان القاعدة الواحدة او المسالة الواحدة قد تاتي بصياغات و قوالب متعددة، وهي قاعدة واحدة، هذه نكتة مهمة يجب يلتفت اليها من يريد ان يسير على مسيرة الاستنباط الاصولي والاجتهادي وهذه نكتة مهمة جدا.
فرق نهج الرواة عن نهج الفقهاء ما هو؟ نهج الفقهاء يعتمد على الفهم بموازين طبعا، ومر بنا مدرسة النص لا تعني جمودية الالفاظ مدرسة النص يعني الوحي كما ان التنزيل له قالب وحياني التاويل او الاستظهار بموازين صحيحة له قالب، مثلا قاعدة لا ضرر قاعدة، ربما بعض الاكابر يقول رفع ما اضطروا اليه لا صلة له بقاعدة لا ضرر وهذا عجيب! والحال ان ما اضطروا اليه حتى مادة من الضرر، لا ضرار مثلا يقول غير لا ضرر في اكابر حتى! كم لسان لقالب لقاعدة لا ضرر؟ عديدة و كثيرة ما يكون لسان واحد، اذن لاحظ قاعدة واحدة يعبر عنها الشارع بالفاظ متعددة وليس بقالب معين، مثلا قاعدة الحرج ما جعل عليكم في الدين من حرج ايضا ما لا يطيقون في حديث الرفع عنوانه نفس قاعدة الحرج، اللفظ لا نجمد عليه، لسان ثالث بعثت بالشريعة السمهة السهلة البيضاء، هي نفسه، لسان رابع قاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور، كثير من الاعلام قالوا لا ربط لكن القدماء والمشهور قالوا قاعدة واحدة، انظر اربعة او سبعة عناوين لقاعدة واحدة، اذا واحد صار جمودي على الحروف هذا اماتة وموت الاجتهاد والاستنباط سواء في فقه الفروع او في علم الكلام او في علم التفسير او علم المعارف وهلم جرا، يجب ان ياخذ اللب.
لذلك الاصوليون قالوا بان المفاد عندنا اصوات الالفاظ، عندنا معنى تصوري والمعنى التصوري قد يغاير الاصوات، هذه اثنين، المعنى الاستعمالي رقم ثلاثة قد يغاير المعنى التصوري، قد يقارن وقد لا يطابق حسب الموارد، المعنى التفهيمي اربعة، قد يتطابق مع الثلاثة وقد يتغاير، الى ان نصل الى المعنى الجدي خامس قد يتطابق وقد يتخالف، انظر كم طبقة في الدلالة! كل هذه نص، اصوات الالفاظ نص، التصوري من النص، الاستعمال من النص، التفهيمي من النص، الان لست في صدد هذا البحث وهو طويل الذيل وبحث اصولي في بنيان الظهور وبنية الظهور، لست في ذاك لكن لابد ان نلتفت اليه فهرسيا، ان القاعدة الواحدة هذا الحديث متواترة او غير متواتر؟ ليس التواتر اللفظي ما نقصد التواتر اللفظي، مثلا الاستفاضة اللفظية غير الاستفاضة المعنوية ما نقصد بها، في مقابل التواتر المعنوي في مقابل التواتر الاجمالي، تواتر بمعنى اتفاق على المعنى اي معنى اتفاق فيه؟ الجدي او التفهيمي او الاستعمالي؟ الجدي له طبقات واجداد كثيرة، فالتواتر المعنوي والتواتر اللفظي ما المقصود به؟ لاحظ بحث وسيع اذا ما كان المجتهد نحريرا لوزعيا حوذقي لوزعي يغفل يجمد.
الشيخ المفيد يزعجه رحمة الله عليه والسيد المرتضى والشيخ الطوسي هؤلاء الابدال الكبار يزعجهم الحشويون السطحيون القشريون. اللطيف ان الشيخ المفيد حتى المحقق الحلي في كتاب المعارج او كتبه الاخرى هؤلاء المتقدمون ما يقسم الى اخباريين او اصوليين، عندهم تقسم آخر، يعني كل الاخباريين والاصوليين فيهم حشويون وقشريون وسطحيون وقسم منهم محققين، يعني الذي يدقق في المعاني، ايا ما كان مشربه في منهج العلماء الامامية بالتالي محقق، اما السطحي هذه مشكلة وان تسمى وانتحل ثوب الاصولي، هذه مشكلة في الحشوي السطحي، مشكلة لانه لا يبصر قوس الحقائق، وهذا بحث من الضروري ان نثيره وانا نثرت فهرسيا ان القاعدة الواحدة يمكن ان تؤدى بلفظ ولفظين واكثر.
اذا فصلنا كبار رحمة الله عليهم اكابر محققين فصلوا بين قاعدة الميسور وادلتها روايات مرسلة، كبار! جحافل! بينما المتقدمون قالوا عيني الميسور نفس قاعدة لا حرج، انظر مباحث مهمة جدا قد تخفى على الاكابر لكن يتنبه اليها الآخرين، وقد يخفى عن الكثيرين، وهنا نكتة مهمة جدا الان كثيرون اصلا اعاظم كبار في القرن الاخير يقولون لا صلة بين قاعدة الميسور لا يسقط بالمعسور وقاعدة لا حرج، والحال انهما قاعدة واحدة، المقصود على اية حال هذا منهج يا جماعة الخير، القاعدة الواحدة قد تؤدى بقوالب عديدة، فهذه لازم ننتبه.
هذه قاعدة لا تقبل الاعمال الا بالولاية في الحقيقة لها قوالب عديدة ذكرت بقوالب عديدة لفظية ومعنوية، احد القوالب لهذه القاعدة الشريفة ان الدين رجل، الدين رجل؟! اي طبعا معرفة سيد الانبياء، ما تقول اشهد ان محمدا رسول الله، صار الدين مرهونا بمعرفة رجل وهو سيد الانبياء، والشهادة الثالثة مرهونة بمعرفة سيد الاوصياء واهل البيت عليهم السلام فالدين معرفة الرجال، الرجال ما المقصود الدكوري، يشمل رجال لا تلهيهم، الرجال يعني الصلابة ليس المعنى الذكورة وورد في الفريقين ان من مصاديقهما فاطمة وخديجة.
فاذن لاحظ هذه القاعدة من القواعد اذن نفس هذه القاعدة عبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم واهل البيت بقالب آخر، هذا القالب الآخر فهما خاطئا باطلا الخطابية، فاحد القواعد التي اشتبه الغلاة او الخطابية فيها هذه القاعدة الشريفة وهي قاعدة عظيمة جدا.
فهذه القاعدة لا تقبل الاعمال الا بولايتهم عليهم السلام لم يذكرها الوحي بلفظ وقالب واحد هي هي نفسها لكن بقوالب عديدة، هذه نحريرية المجتهد من هذه اليقظية ويلتفت الى اللب وليس الى القشر، تعبير الفارسي يقول ملا لغتي يعني الجمود على الحروف، ولذلك الشيخ الانصاري يصر على وصف صاحب البحار غواص يعني ما هو في السطح والسطح ما له فائدة.
على اية حال هذه نكتة مهمة طبعا ان نغوص لازم بموازين وبدلائل وشواهد وليس التاويل الباطل بل تاويل الحق الموازين، ومن ثم حذف كتاب المطول او مختصر المعاني هذ المنهج الدراسي هذه آفة خطيرة للاجتهاد، رحمة الله على المرعشي النجفي انا باذني سمعت انه هو يقول سالت سيد عبد الحسين شرف الدين وهذا حين ما ذكر السيد المرعشي السيد عبد الحسين شرف الدين مدى صولاته العلمية وخدمته للمذهب وانجازاته وكذا وكذا، كثير ذكروا ان انجازاته كانت حتى على صعيد العالم الاسلامي اكثر باضعاف من انجازات مع احترام السيد البروجردي ولسنا في هذا الملف، للسيد عبد الحسين نجاحات عظيمة، فساله السيد المرعشي يا سيدي بم وصلت هذه القدرة العلمية والتاثير وكذا وكذا لا افتخر به وافتح والصاحبين نفتخر بهم، ذكر السيد المرعشي عن السيد عبد الحسين شرف الدين قال بسبب تكرار المطول تسعة عشر مرة، كتاب المطول ما المختصر، اهم شيء في علم البلاغة علم المعاني، ثم علم البيان، والفرق بين العلمين ان علم المعاني ثمانية ابواب وعلم البيان بعد ذلك ياتي رتبته، فدرسه مرة السيد عبد الحسين ودرّسه ثمانية عشر مرة كاملة، فقال السيد عبد الحسين للسيد المرعشي فصارت البلاغة كالطين في يدي فاستثمرتها في بيان دلائل وحقائق الآيات الواردة في اهل البيت والاحاديث المتواترة النبوية، ومن ثم كتبه جذابة جدا للطرف الآخر، تحليل بلاغي رصين وكذا و كذا فيه دقات عقلية وهلم جرا.
فصناعة التحليل ضروري في الاستنباط في الكلام في التفسير في الكلام في علم الفروع والا تصير سطحي جمودي ما فائدته؟!
احد المرات ان ابي حنيفية مع انه تملذ على الامام الصادق يريد ان ينتقض على استاذه بانه رجل صحوفي يعني اخباري باصطلاح القديم، فوصل هذا الكلام الى الامام الصادق فابتسم فقال نعم صحف السماء ما صحف الارض، يعني مدرسة النص بعبارة اخرى، النص ليس المراد منها يعني الفاظ التنزيل بل النص يعني الوحي، والوحي يشمل التاويل والتاويل لا نهاية له.
ومن ثم من احد براهين امامة اهل البيت عليهم السلام ومذهبهم انه مذهب فيه نزعة من الباطن الحق لا الباطن الباطل يعني مثل الان فلسفة الالسنيات، مونطيقيا، تعددية القراءات، سابقا كانوا يريدون ان يطعنوا في مذهب اهل البيت بهذا والان خجلوا لانهم شافهوا ان العالم التفت انه بالعكس الغوص في القراءات هذا عمق بموازين طبعا.
فالامام الصادق رجل صحف ملكوت وحبل ممدود طرف منه عند النص وطرف منه عند الله، ممدود يعني لا ينقطع، فاذن هذا امر مهم في الاجتهاد وهلم جرا والا نقرا على انفسنا الفاتحة، اذا هذا المسير مسير التحقيق لا يكون.
فاذن القاعدة الواحدة يجب ان نلتفت الان كم قاعدة مرت بنا في خمس مجلدات ذكرها المجلسي في معجم الامامة؟ مائة وثمانية واربعين، وهذه القواعد اتى بها المجلسي بقالب لفظ واحد اذن بالالفاظ الاخرى كم تصير؟ ولذلك نفس المجلسي في كل قاعدة وفي كل باب ذكر عشرة عناوين والله اعلم اقل ستة وسبعة وثلاثة وهلم جرا، ايها الباحث في المعارف او الباحث في علم الكلم او الباحث في علم الفقه لا تكونن سجينا لقالب واحد، ما سجن انفرادي، عندك خيارات عديدة يجب ان تكون ملتفت اليه.
اذن القاعدة الواحدة يعبر عنها الوحي بعناوين عديدة، هي هي لكنها قوالب مختلفة، فهذه نكتة مهمة جدا في الاستنباط، دورها بصيغة الفعل الماضي بصيغة الفعل المضارع ما يسمون، دورها بصيغة الفعل لم؟ نفس المادة يمكن ان تشتق منها صيغ عديدة، ويسمى الجمودية وتسمى انه اصول علمية وجمود اصول علمية او نصوص علمية وهلم جرا، والتحليل فيها التساهل والتسامح، عجيبة!
على كل اذن لابد ان نلتفت الى هذه الامور والذي يبحث الاصوليون تعدد دلالة، دلالة تفهيمية، حتى البلاغيون في علم المعاني، دلالة تفهيمية، استعمالية، تصورية، جدية، مطابقية، التزامية، تضمنية وغيرها، يعني علم البيان يدخل على الخط وعلم المعاني يدخل على الخط، في علم البلاغة صيرفة المعاني يا اخوان، تريد بانك دولي لمعاني العلوم ادخل في علم المعاني، كل هذا البحث مهم حتى علم البيان، ومباحث الالفاظ في الاصول لا اقول كلها، جلها عبارة عن تطوير لعلم المعاني والبيان في البلاغة، مباحث الالفاظ في الاصول، وتغيب وكثيراما يرتاح الباحثون الى منهج السطح القشري، الجمودي على لفظ معين.
فالمقصود مباحث الالفاظ تطوير لمباحث البلاغة المعاني والبيان بالدقة بحث الالفاظ، ومباحث الحجج في الاصول تطوير لمباحث علم الكلام، صلة علم الاصول بمعلمين رايسيين مهمين علم البلاغة وعلم الكلام، ميرزا القمي كان مستاصل في اصول وله بعد كلامي قوي، آضا ضياء الدين عراقي معروف عنه انه كان الاستاذ الاول في علم الكلام في زمانه، يعني اقصد تدريس الفقه والاصول لآقاضياء الدين العراقي ، وادركنا كثيرا من تلاميذه ونقلوا هذا المطلب، والميرزا النائني قوي في علم المنطق جدا ولاحظ تاثيره على مباحث الالفاظ الحجج للنائيني، والمرحوم الاصفهاني كان قوي في العقليات وهو كان الاستاد الاول في النجف في تدريس الاسفار وآقاضياء في تدريس شرح التجريد، وحتى ملاصدرا ما كان فيلسوف كان متكلم كان رئيس علم الكلام في حوزة اصفهان ذكر ذلك الشيخ محمدرضا المظفر، اربع سنين كرسي علم الكلام كان بيد ملاصدرا في حوزة اصفهان وكان في اوجه في زمان ملاصدار ثم رجع الى الفلسفة والعرفان والا ما كان هواه فلسفي.
المقصود لاحظ تداخل العلوم بعضها البعض، فعلم الاصول مباحث الالفاظ ما هي ومباحث الحجج ما هي، ولذك حتى المباحث الفقهية انت كيف تعرف نظام المذاهب في الاسلام؟ التشهد بالشهادتين كم قسم من الاسلام ذكر في الفقه قسم واحد او اقسام؟ هذا بعد كلامي اذا لم يكن لدى الانسان البحث الفقهي ما يدري.
فلاحظ دخول علم الكلام حتى في المباحث الفقهية ما فقط دخول علم الكلام في علم الاصول فقط، مثلا المجلسي مستاصل في علم الكلام الابن، الاب اقوى في علم فقه القلوب والروحيات من الابن، والشيخ المفيد والسيد المرتضى والطوسي مستاصلين في علم الكلام والصدوق ايضا هكذا، لكنه شمرته وتذبته وقويته علم الكلام الوحياني بينما المفيد لا، علم الكلام الجدلي بين المذاهب وكذا، يعني شمرتين وذبتين والا لاحظ اول كمال الدين لما يناقش الفرق، يقول هذه روايات كانما ما هو كلام البشر لانه اقتبس هذه القواعد من الاحاديث.
المقصود هذه شمرات ورويات وذبات ومسالك لازم ان الانسان يلتفت اليه، مثلا احد المباحث اثرنا في الصيف في المشهد قائمة هناك بالمسائل العقائدية في علم الفقه، فقه الفروع، هناك قائمة بالمسائل العقائدية، يعني عالجها علم الفقه وعلم الكلام لم يعالجها بالقدر الذي عالجه علم الفقه، مسائل، مثلا نظام المذاهب داخل المسلمين عالجه الفقه وطبعا استعان بعلمين، كثير مع الاحترام الشديد ما تولوا في هذا المبحث لانهم في علم الكلام ليس لديهم كثير توغل، بحث الملل والنحل، مبحث كلامي ومبحث ايضا روائي وتفسيري ومبحث فقهي، فاذا ما يكون الانسان مسلح بهذه العلوم ما يستطيع ينقح البحث، يستعصي عليه.
مبحثنا ايضا مر بنا الان هذه القاعدة لا تقبل الاعمال الا بالولاية ولا يقبل التوحيد والايمان الا بالولاية هذا مبحث كلامي وفقهي، لا فقهي محض ولا كلامي محض، اشتغل على حبلين، ولذلك ربما حتى المتكلم الذي ليس له باع في الفقه قد تنظر عنده نزوب و ضعف من جهة عدم تسلحه بالزوايا الفقهية في البحث التي مؤثر حتى على الزوايا الكلامية كما ان الزوايا الكلامية توثر على الزوايا الفقهية، لذلك الجهة الموسوعية في العلوم الدينية ضروري جدا ومؤثرة. هذه كلها فهرسة وليلة فهرسة منهجية للبحث، لا مفر من ذلك.
هذا المبحث وهذه القاعدة التي هي صيغة في الوحي بقوالب عديدة في الجلسة السابقة كنا نتعرض لسيرة العلماء حول القاعدة، الان تعرضنا الى منهجية هذه القاعدة، هذه القاعدة ايضا مباحث فيها عديدة، منها مباحث كلامية ومنها مباحث فقهية، المبحث الكلامي مثلا كيف ان ولاية كثير من الاعلام بحثوا فقط البعد الفقهي مثلا، هذه القاعدة كما مر صاغها الوحي بصياغات عديدة، منها اصل التوحيد والايمان لا يتحقق الا بالولاية، هذا مبحث توحيدي وعقلي صرف ما شئت فعبر، كيف يمكن تقرير صاغته، بعد كلامي وعقلي بحت، لاحظ هذه جهة في القاعدة، الجهة الاخرى في القاعدة ان الاعمال لا تقبل الا بالولاية، هذا بعد فقهي، الاعمال لا تقبل الا بالولاية، لا تقبل او لا تصح، التفكيك بين الصحة والقبول مبحث فقهي جدلي غامض مهم، الاعمال او العبادات؟ هذه جهة ثالثة، والجهة الاخرى في القاعدة نية القربة في العبادات هل للولاية دخل فيها؟ نقل في زيارة عاشوراء مئات المرات ولكنه قد غفل كثيرا، وهو يا اباعبد الله اني اتقرب الى الله واحد، والى رسوله اثنين، الله لا ثاني له، لماذا يقرن الرسول لنفسه؟ الله يقول لا شريك له، فلماذا يقرن الرسول باطيعوا الله واطيعوا الرسول؟ الله يعلم كم ورد في الآيات، قرن الله رسوله بنفسه، هذه ليست شريك لله، اذن ماذا؟ باب الى الله، ليس في الطاعة فقط، قرن الله بنفسه عز جلاله العزيز المتعال رسوله في الطاعة و في المحبة وفي التعظيم وفي غيرها من الموارد، الله ورسوله، الله ورسوله، الله ورسوله، المهم قرن الرسول بالله في القرآن يحصوه سواء في الولاية في المحبة او في غيرها، كثير، قرن الله بنفسه المتعالية ولا يقرن بها شيء ما اقتران شريك اعوذ بالله، فالمقصود اقتران الرسول بالله عز وجل من باب انه باب الله الاعظم، طولية وليس عرضيا اعوذ بالله، ليس هناك من يعارض الله.
فهنا الكلام بهذه الصيغة يا اباعبد الله اني اتقرب الى الله والى رسوله، الرسول يتقرب اليه في العبادات؟! ومقامات عديدة في الولاية وفي الطاعة، قرن الله بنفسه رسوله، هذه في التقرب كذلك، كيف في التقرب؟ هل يدل على ذلك القرآن؟ سنبين نعم فيه دلالة من القرآن، الرسول ليس اله، فكيف اذن يتقرب اليه في الصلاة، ياتي البحث، هذه نفس القاعدة، يا اباعبد الله زيارة عاشوراء كما ذكر الاكابر الذين ادركناهم عن اكابر يدا بيد عبارة عن مجمع اسرار معرفية و قانونية واعجازية وليست عاطفة بل حقيقة، لذلك كثير من الاكابر الذين ادركناهم يقولون هذا حديث قدسي وفيه شواهد ايضا، ففيه اني اتقرب الى الله والى رسوله والى امير المؤمنين والى من؟ البعض قاصر في ولاية فاطمة، اما عجيبة، اتقرب الى الله والى رسوله والى امير المؤمنين والى فاطمة، لماذا هذا الترتيب؟ دوما الفاطة في الوسط كيف القصة؟ كل آية وردت في الولاية فيها فاطمة، آية المباهلة فاطمة، آية التطهير فاطمة، فاطمة لماذا في الوسط؟ في روايات المعراج راى نور علي ونور فاطمة ثم نور الحسن ونور الحسين، عند العرش، فاطمة، هذه مبحث ما اريد ادخل فيه، هذه من ادبيات الاولية الابجدية في كل معارف مدرسة اهل البيت، فاطمة وفاطمة، هذه الاربعة عشر، هذا المطلب غوزي صعب هضمه صعب، ما كل معدة تهضم هذه، اني اتقرب الى الله والى رسوله والى امير المؤمنين والى فاطمة.
من يفرق بين الشفيع والشريك ما تقول له؟ التفريق عقلي ودقي فلسفي كلامي ما شئت فعبر، وهذه صراحة كبار قد شباك هذا البحث المعقد تستعصي عليهم، الشيخ جعفر كاشف الغطاء في كتاب منهج الرشاد لمن اراد السداد جاء به، الفرق بين الشريك والشفيع، كم باب الله اعلم، هذه الصياغة الله ورسوله ستين مورد في القرآن، اصلا الدين بدون الشهادة الثانية يصير؟ ما يصير، لاحظ احد صياغات هذا البحث اذكر لكم، احد صياغات هذا البحث شرطية الشهادة الثالثة في الشهادتين، التشهد الذي بدون الشهادة الثالثة اتفاق علماء الامامية انه ليس تشهد كامل، دعني عن خصوص بعض الصلاة وهو بحث آخر، مكمل الشهادتين بضرورة المذهب، قرآنية، اكملت، فلاحظ هذه الصياغة الاخرى للبحث، قاعدة واحدة تصاغ في صياغات متعددة، شرطية الشهادة الثالثة في الشهادتين، مكمل، مكمل يعني ناقص، والناقص كيف يصير، مثلا التشهد الناقص كيف اشتغل، تريد اسلام تنزيلي هذا بحث آخر، ما الفرق بين الاسلام التنزيلي والاسلام الواقعي؟ ما الفرق بين الاسلام الظاهري؟ هذا على صعيد المباحث الفقهي حتى في القرآن اذا لم نكن نستوعبه في تعدد الصياغ.
فلاحظ هذه القاعدة تصاغ بسبعة قواعد والله اعلم، هي هي، يا اباعبد الله اني اتقرب الى الله والى رسوله والى امير المؤمنين والى فاطمة والى الحسن واليك، اتقرب بماذا؟ بموالاتك، يعني موالات الولاية؟ الولاية غايتها التقرب، لاحظ التقرب، ما اريد ادخل في هذ المبحث لكنه صيغة من صياغات هذا المبحث، ان نية القربة تتوجه انت بالنبي؟ افتى بذلك الفقهاء، التوجه الى الله في الصلاة بالنبي وآله، وجهت وجهي على ملة ابراهيم ودين محمد وهذه علي، او صياغة اخرى لدعاء التوجه الذي افتى به كل الفقهاء ، اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وآله، تتوجه الى الله بهم، يعني توجه بهم واليهم وتوجه بهم الى الله، لاحظ هذه الصياغة الاخرى لشرطية الولاية في العبادة، التوجه بالنبي وآله في الصلاة الى الله، وفي اي عبادة هي عبارة عن شرطية الولاية، فلاحظ قاعدة واحدة تصاغ بقواعد عديدة جدا، والسنتها وادلتها مختلفة جدا.
على كل هذه فهرسة اجمالية للبحث، ان شاء الله نصير عدة قواعد وعدة جهات وعدة مراحل في القاعدة نتعرض لمقام مقام، وفي نيتي ان نبدأ بشرطية الولاية في التوحيد والآيات الدامغة الدالة على ذلك، التي بينها النبي اولا صلى الله عليه وآله ثم الائمة وبينها القرآن الكريم، لكن المنهجية الالتفات اليها مهم ايضا، وبدون المنهجية ما يصير.