الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/09/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: قاعدة في شرطية الولاية للإيمان والأعمال

لا باس بعطر مهدوي في كل ليل نبدأ بها.

ورد في رواية انه ينبغي للمؤمن ان يستعد لظهور صاحب العصر والزمان ولو بسهم يعده، طبعا هذا تعبير رمزي طبعا من هذا القبيل روايات كثيرة والمضمون في الزيارات زيارات صاحب الزمان ومن هذا القبيل روايات كثيرة جدا، هذه الرواية رواها النعماني تلميذ الكليني في الغبية، والسند يمكن على انا لسنا حصريون ف يالسند ولكنه على اية حال انه عن ابي بصير بسند متصل عن ابي عبد الله عليه السلام ليعدن احدكم لخروج القائم ولو سهما، سهما المراد الاعداد العسكري والمالي وهلم جرا، فالظهور يحتاج الى اعداد لا انه تفرج وانتظار الفرج ليس تفرج والوقوف على التل وهذا ما صحيح، كما انه في الزيارات كثيرة مع كل امام كثير من زيارات الائمة نزورها ونصرتي لكم معدة، هذه النصرة لمشروع اهل البيت بحجم مشروع اهل البيت وحجم مشروع اهل البيت اقامة دولة عالمية في كل الكرة الارضية فماذا نستطيع ان نعد له، لا انه ليس لنا وظيفة وليس لنا وصيفة وليس لنا طريفة هذا منطق اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون، ان فيها قوما جبارين، هذا المنطق غير صحيح بل المنطق انه ونصرتي لكم معدة.

ليعدن احدكم لخروج القائم ولا يخفى عليكم ان النعماني فقيه من تلاميذ الكليني ولما يسجل رواية يعني هذا منطق يتبناه، ليعدن احدكم لخروج القائم ولو سهما فان الله تعالى اذا علم ذلك من نيته رجوت لان ينسأ في عمره ليكون من اعوانه وانصاره، وايضا هذا الدعاء واجعلنا من اعوانه وانصاره، كيف من اعوانه وانصار ونحن على التل؟! والوقوف على التل اصلا ما نريد او هذا منطق اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ان في الارض قوما جبارين، دول عظمى، لا ان نناهض هذا المنطق غير صحيح، يعني عمدا استعرضه القرآن الكريم لبني اسرائيل، لقد كان في قصصهم ان لا تعتبروا بهم تسمعوها سماع، اذن ان في قصصهم لعبرة لنا، لا نقف الموقف هذا التفرج، هذا الموقف السلبي والخذلاني لاهل البيت عليهم السلام، اذن هذه الرواية نلتفت اليها.

ومن قبيل واجعلنا من اعوانه وانصاره، هذا الاعداد شديد الوطء ويحتاج الى اعداد كبير جدا لمستوى المشروع، والمشروع الدولة العالمية في شرق العالم وغربها، ليعدن احدكم لخروج القائم ولو سهما، وعمدا ذكر الامام الصادق تعلمون ان الامام الصادق كان في زمانه شديد التقية مع العباسيين والامويين مع ذلك يصرح بهذا المطلب، فانظر اذن المسئولية كم هي ضرورية و لازمة، ان الله يبغض المومن الضعيف المستضعف، موجود في ابواب النهي عن المنكر في الوسائل، ان الله يحب المومن القوي، طبعا هذا من طرقهم ولكن من طرقنا ايضا واردة بهذا المضمون ونفس المضمون قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة، عند دلوك؟ غسق الليل؟ لا ما فيها قيد، من شهد منكم الشهر فليعد القوة؟ لا، كل الفرائض مقيدة بدأو انتهاء الا ما ارتبط بمشروع اهل البيت، اعدوا لهم ما استطعتم من قوة، اما باب الامنيات كيف باب القضايا العسكريات كيف باب الاقتصاد كيف باب البنوك كيف هذا ما صحيح، قوة في كل مجالاتها، بالتالي هذا المشروع يحتاج الى ساحات وميادين عديدة جدا.

ليعدن احدكم لخروج القائم اذن لاحظ يعني خروج القائم يحتاج الى اعداد يحتاج الى تمهيد، سئل الامام الصادق ان شاء الله يكون ظهور الصاحب في كل يسر وسهول وبدون مؤونة، قال: لو كان هذا لقضى الله ذلك لجده المصطفى، وهو اعظم عند الله سيد الانبياء ومع ذلك النبي ادمي واغتيل باللتيا والتي كما تقول الصديق في خطبتها، تصف كيف تكون الزلازل بمشروع سيد الانبياء زلازل بعد زلازل، خطبتها الصديقة مني ببهم الرجال بعد اللتيا والتي تتوكفون بنا الدوائر كذا و كذا انظر تصف الزلزال، يعني سيد الانبياء وسيد الاوصياء عاشوا زلزال، استنفار، النبي والوصي، بعد ذلك اقيم وشيد الدين، فكما كان لجده المصطفى فكذا يكون لصاحب العصر والزمان، وبالسهولة ابى الله كلا نمد هؤلاء الخير وهؤلاء الشر، الله عز وجل جعل هذه الدار دار امتحان.

اما الاعداد ما يحتاج كيف يعني؟! الامام الصادق يقول ليعدن لازم اعداد، هذا الامام الصادق الذي دخل عليه الامام الصادق وكان يندب ولده صاحب العصر والزمان سيدي غيبتك كذا و فلان، نفسه موجود ظاهرا في المصادر، لو ادركته لخدمته، المصدر من المصادر القديمة الاصيلة الان غاب عن بالي، الغيبة النعماني ايضا يكون، هكذا الامام الصادق يترغب.

انظر الامام الرضا مع دعبل في باله يشغل باله اعداد ظهور صاحب العصر والزمان، سيد الرسل منا، ومناو منا ومنا مهدي هذه الامة، وحتى في خطبة الغدير ذكر سيد الرسل صاحب العصر والزمان، امير المؤمنين في خطبه، كل الائمة في حال الترصد والاعداد والتعبئة للامام الثاني عشر.

وعلى كل احدهم سال انه ما معنى ادركته ولخدمته، ذكرت انه احتمل معناه لا نتفاجع محتمل ان يرجع جعفر بن محمد الصادق في ركاب ولده صاحب العصر والزمان، اللهم صل على محمد وآل محمد، ما ممتنع، البداء مفتوح، صحيح في الروايات انه اول من يرجع من الائمة الحسين سيد الشهدا والحسين رتبته فوق الامام الثاني عشر لكن الامام الصادق في حسب بياناته ونحن لا نعلم بهذا الا منهم، ان نفس الامام الصادق يخاطب الامام الثاني عشر بسيدي فنعرف انه مقدم، وفي روايات كثيرة هذا في تقدم الامام الثاني عشر او تاسع التسعة من ولد الحسين، هذه الثمانية من آبائه.

فقد يتطلب الامر جهاز اعظم من مالك الاشتر ومقداد وسلمان واصحاب الكهف، لان هذه دولة مركزية هذه يتطلب الجمع الآخر من ائمة اهل البيت، سيما مع الضعيفون من المؤمنين وعدم حركتهم قد يستدعي الامر، البداء حاصل في كل شيء، واحد اسباب ان الائمة لم يذكروا قائمة في كيفية رجوع الائمة قد يحتمل انه تنظيم رجوع الائمة لانه كل ائمة مقدم يكون في ركاب حسب رتبهم صلوات الله عليهم كما عندنا في روايات ان امير المؤمنين احد دوله يكون الائمة الحد عشر من ولده وزراء له، كما ان دولة سيد الرسل له آخر الدول طبعا سيكون الائمة الاثني عشر وفي مقدمتهم نائب سيد الرسل وهو سيد الاوصياء فضلا عن بقية الانبياء هم اعوانه وهلم جرا.

فالمقصود ان الاعداد الذي يذكره اهل البيت صلوات الله عليهم للامام الثاني عشر ليس بالشيء السهل بل يحتاج الى مكابدة شديدة بل حتى بيان امام الصادق صلوات الله عليه في الاعداد لصاحب العصر والزمان ان الاعداد شديد وكبير جدا.

على كل هذه باقة مهدوية ولو اخذت نصف ما يخالف ونذكر في كل ليل عطرا مهدويا في البداية لان هي في الحقيقة وظائف وقد ذكرت للاخوة في شهر شعبان انه في القرائة الفقهية لعلامات الظهور انا شخصيا ما وقفت ولعله موجودة في كلمات الاعلام وانه بدل ما نقرأ علامات الظهور بنحو التنجيم والتفرج لتنبها المستقبل، لا، معنى علامات الظهور يعني الايعاظ للمسئوليات التي يجب ان نقوم بها، قصة توقيتات، قصة اذا ظهر في الغرب اذا ظهر في الشرق، اذا ظهرت كذا، هذه قصير، قضية هذه رمز يا جماعة الخير قوموا بالمسئولية وتحركوا لا تقولوا اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون، لا، ان هذه الجغرافيا يستدعي المسئولية، هذا الزمن يستدعي هذا المسئولية هكذا قوموا بالمسئولية قوموا رحمكم الله، هذا نقول مسئولية هذه موت المسئولية ما موت الانسان في كذا الموقع في كذا المدينة في كذا يحصل كذا قوموا بالمسئولية انا تزودكم بالمعلومات لتقوموا بالمسئولية، هذه قرائة فقهية وليست قرائة تنجيمية لعلامات الظهور، تفرجية فوق التل لا خطأ لا تقرا هكذا، مع انا انظر مشارع مذاجي التفرجي وتنجيمي و هذا خطأ بل هي قراءة فقهية ومسئولية، وكما قال احد المحققين الصحيح ان معنى فلان و فلان و فلان كلها اوصاف وليست علم، من يقوم بالمسئولية من يكون مالك الاشتر في هذا الزمان، من يكون سلمان في هذا الزمان، لا يكون شعيب و غيره اسم علم بل صفة مسئولية هو هذا مراد، يراد هكذا كوادر يرارد هكذا اعداد.

فاذن علامات الظهور عبارة عن رسم خارطة المسئوليات هذه معناه، هذه نكتة اخرى يجب ان نلتفت اليه. ولذلك في بعض المواقع من امير المؤمني انه في موقع كذا بعض المؤمني يتخاذلون ويفرون يلعنهم امير المؤمنين ما اريد ادخل التفاصيل، يعني قضية المسئولية لا تفرجية، تلاحظوا الدول العظمى لما تراقب المستقبل لا تراقب حسب التفرج بل تراقب و تستعد وتتدارك للاحداث هذا معنى علامات الظهور يعني انت تستعد و تتدارك و تعالج وما انا سبوح قدوس مقدس عابد زاهد، قضة ما هذه، العبادة على حاله والمسئولية على حاله الآخر، افريط في الخير لا افريط في الشر.المقصود يعني يجب ان يكون له استعداد.

واحد سال احد الاعلام وقال له كيف يعد لصاحب الزمان قال يالله هيئ دولة جديدة وشعب جديد يهتف براية اهل البيت، قال هذه تريد، قال هذا استعداد، وتريد استعداد هذا استعداد، تهتف براية اهل البيت هذا نصرة ما النصرة فقط الدعاء اصلا معنى الدعاء في روايات كثيرة ان من شرط الدعا ان تسعى وتكابد وليس التواكل، فالدعاء اكثروا الدعاء يعني اكثروا ايضا من الصدق والجدية من الاعداد والا الدعاء فقط روحي ولساني وقلبي هذا لم تستكمل شرائط الدعاء، احد الشرائط المهمة لاستجابة الدعاء السعي العملي والا تقعد في البيت وتقول اللهم ارزقي ما يرزق، الله ما يريد الكسل ولا الملل ولا الفتور ولذلك جاء اللهم اني اعوذ بك من الملل والكسل والفتور والاياس، لا مويأسين و لا مويئسين، هذه كله شرائط الاعداد لا انه الاعداد فقط الدعاء، اكثروا الدعاء يعني بشرائطه اياك اعني واسمعي يا جارة، الحرتك فيه الاشارة، دائما ملح انت مقبل عليه كل طاقات لهذا المشروع، هذا معناه.

لذلك فيه الفرق بين الانسان يطوف كما يقول اهل البيت عليهم السلام في سورة الفاطر يطوف حول ذاته وانانيته وهذه مشكلتنا وكلنا الا المعصوم، ان نطوف حول الانا، اما نطوف حول صاحب العصر والزمان ذاك شيء آخر.

على اية حال نذهب الى الولاية.

الولاية بدأنا ليلة الامس في هذا البحث ان الولاية شرط في التوحيد، فضلا عن النبوة، ومر بنا ليلة امس الولاية شرط في التوحيد لا يظن ظان يعني ولاية علي بن ابيطالب، بل ولاية الله، اما تعتقد باله لا يحرك ساكنا هذه ليست بتوحيد، هذا توحيد للفلاسفة، مجمد وفريزر، التوحيد ان تعتقد ان الله هو الولي الحميد، هو الولي في دولة سيد الرسل في اربعة و ستين و ثلاثت و ستين سنة الحاكم الاول الله، ثم سيد الرسل، في دولة امير المؤمنين سلام الله عليه في خمس سنوات الحاكم الاول الله ثم الرسول ثم سيد الاوصياء.

في زيارة الغديرية للامام الهادي صلوات الله عليه هذه الزيارة معجزة هذه الزيارات الامام الهادي احد الانشطة العظيمة التي اقامها الامام الهادي هي تشييد الزيارات، الاما الهادي كان يحث على زيارة الامام الحسين صلوات الله عليه في زمن المتوكل الذي هدم قبر الحسين كما ذكر في المصادر التاريخية حتى ثلاث مرات، ونبش قبر الحسين ولم يفلحوا ومع ذلك الامام الهادي لم ينثن عن حث وتعبئة المومنين عن زيارة الامام الحسين، يا ابا الحسن كنيته ابو الحسن الثالث، تراعي قليلا، ضل يحث الى آخر حياته على زيارة الحسين، ما يدل على ان الحسين حي في قلوب شيعته وليس حي فقط بالجدران التي تكتنف قبر الحسين، الحسين حي في منطق الامام الهادي وهذه سنة عظيمة من احد المعصومين وهو الامام العاشر ايها الفقهاء ايها العلماء اذا دار الامر بين حفظ الولاء وقبر الحسين و قلوب شيعته وبين الجدران التي تحيط بقبر الحسين ايها اعظم؟ ابقاء الولاء وعدم اختطاف الولاء من قلوب الشيعة لا الجدران، واعظم بالجدران التي تحيط بالقبر الشريف واعظم بالقبر الشريف لا حتى وصل الامر الى نبش قبر الحسين عليه السلام ومع ذلك لم ينثن، لان حياة الامام الحسين ليس بالتراب، ما الذي حصل لجثة سيد الشهدا؟! لكن كما يقول بموتك حياة قلوب شيعتك، وقلوب المسلمين كذا التعبير، نعم حياة سيد الشهداء في قلوب المؤمنين في ولاءهم وتمسكهم به لا ان الحياة بالقبر الشريف العظيم، هذا منطق عظيم من الامام الهادي.

منطق عظيم تبعه عليه الصدوق وتبعه عليه ابن قولويه زميل الصدوق، ابن قوليه اثنين كما ان ابن بابويه اثينن الصدوق المعروف ووالده علي بن بابويه قبره في القم والصدوق الابن في الري، فابنا بابويه اثنين، وابنا قولوية اثنين كلهم قميين واشعريين، فالآباء اصدقاء والابناء ايضا اصدقاء وزعماء في العلم والحوزة، ابن قولويه الاب مدفون قريب ابن بابويه الاب، كما ان هذا الاثنين الاصدقاء ابن قوليه مدفون عند جنب رجل الامام الكاظم والجواد، بجنب تلميذه الشيخ المفيد ابن قوليه صاحب كامل الزيارات، مرجع عظيم كتب كتابا في زيارات الحسين، انظر كامل الزيارات عبارة عن زيارات الحسين، مرجع عظيم كتب موسوعة في الشعائر الحسينة، حتى ان السيد الخوئي رحمة الله عليه قال من اعظم كتب الحديث عند الشيعه كامل الزيارات، موسوعة عن الحسين و الشعائر الحسينيه.

هذا ابن قوليه الابن وزميل الصدوق وان كان ابن بابويه توفي قبل الصدوق المهم هؤلاء مرجعان كلهم منهم مرجعية احدهما في الري وطبعا الصدوق سفر مسافر كثيرة وسافر الى بغداد وابن قوليه الابن كان نزح من قم الى بغداد واعظم تلاميذه الشيخ المفيد وبتعبير النجاشي عليه تلمذ في الفقه والاصول، فهؤلاء الاعلام الصدوق الابن وابن قولويه الابن وبعدهما تلميذ ابن قولويه الشيخ المفيد وبعده السيد المرتضى وبعده الشيخ الطوسي طبعا تلاميذ الشيخ المفيد اكثرهم من ابن البراج و سلار والسيد الجعفري كثيرون فقهاء ومراجع واصحاب الرسائل، فكان المفيد وابن الغضائري الاب مرجع ايضا، فمراجع كثيرون لا انهم واحد اثنين.

هؤلاء الاعلام تعلموا من الامام الهادي ايضا مطلب معين ان الشعائر لبيضة الايمان اعظم من قبر وان كان القبر مقدس، قبر العسكريين مقدس، نبش قبر الامام الجواد او الامام الكاظم اعوذ بالله مع ذلك كان الطرف الآخر ممن يحمل العداء على اهل البيت عليهم السلام ناوش المؤمنين في بغداد على الشهادة الثالثة في الاذان وفي تشهد الصلاة وكان من الدولة البويهية هذه السيرة يجب ان نقراه، يعني العجب من كثير من الاعلام الامامية بعد الطوسي من علماء الحلة من علماء جبل عامل ومن غيره، رضوان الله تعالى عليهم كيف لم يعتنوا كثيرا بهذه الحقبة من سيرة علماء الامامية، انا نتكلم الان في الولاية وبالتالي شرطية الولاية للايمان والتوحيد و كيف الموازنات عند ائمة اهل البيت وعند علماء التابعين لائمة اهل البيت يعني ما كلام نظري فقط يجب ان نستقرا السيرة، سيرة الامام الهادي كيف كانت وسيرة العلماء الامامية في بداية الغيبة الكبرى كيف كانت، هذه نكتة مهمة، وكيف عندهم الولاية كما ان قبل ثمانين سنة كان موقف عظيم من علماء النجف وشيئا ما من علماء كربلا و قم و مشهد نفس المنوال.

المهم انه كثير من علمائنا رضوان الله تعالى عليهم هذه الحقبة ما امعنوها بالتمحيص، كبار علمائنا يعني ما بعد القرن السادس لم يمحصوا هذه الفترة تاريخية، يعني الملابسات التاريخية توضح ما هوالمراد لدى علماء الامامية حول الشهادة الثالثة الصدوق والطوسي وغيرهم من الاعلام، لانه هؤلاء الاعلام من سنة ثلاثمائة متى كانت الغيبة الصغرى؟ ثلاثمائة وتسعة وعشرين او ثمانية وعشرين الثلث الاول من القرن الرابع، بعد الثلث الاول بدأت الغيبة الكبرى وتدري ان الغيبة الصغرى لها ارهاصات عظيمة مع صاحب العصر والزمان وبدايات الغيبة الكبرى له ارهاصات حتى ذكر في علم الرجال من باب المثال ان احد النواب ما النواب الاربعة بل نواب نواب الاربعة، يذكر الشيخ الطوسي في الغيبة كان للنواب الاربعة نواب، هذه النواب في الحلقة الثانية والثالثة من نواب الاربعة، نفس النواب الاربعة عندهم شبكة النواب، يذكرهم الشيخ الطوسي في الغيبة والطبرسي في الاحتجاج والنعمان والصدوق في كمال الدين وغيرهم من الاعلام، ان النواب الاربعة كان لهم نواب رقم ثمانين، هذه النواب اتقياء وابدال ولهم كرامات وهلم جرا، هؤلاء النواب رقم الاثنين بقي منهم بعد الغيبة الصغرى احدهم كان يحضر درس الشيخ المفيد، يعني ما نائب من نواب الاربعة بل من نائب النائب، وبعد الغيبة الصغرى ما يدعي احد النيابة وانقطعت النيابة، لكن هذا كان ويذكره النجاشي هذا كان يحضر درس الشيخ المفيد.

على كل ان الغيبة الكبرى بدات من الثلث الثاني من القرن الرابع، يسمون النواب وكلام الشيخ الطوسي في الغيبة الطوسي راجعهم يعبر عنهم بالوكلاء المحمودين او الممدوحين بخلاف المذمومين الدجالين الادعياء والمكذبين والكاذبات وهلم جرا، والدجل في كل ما كان موجود كما في النسخ الاصلية وفي النسخ المزيفة.

المهم اذن في الثلث الثاني في القرن الرابع في الغيبة كانت مرجعيته الصدوق وابن قولويه، بدأ تاسيس دولة البويهية، بالفارسية يعبرون عنهم آل بويه، هم من ديالمة من شما ايران من كيلان، من خوال الصدوق لان والد الصدوق من نفس منطقة هذه البويهيين، المهم ان موسس الدولة البويهية استدعى منه من القم الى الري بمثابة المفتي، والشيخ المفيد في كتابه تصحيح الاعتقاد لاحظوا ترجمة الشيخ المفيد وترجمة البويهيين بقلم السيد محسن الامين وغيره من مصادر الشيعة في الروضات او في طبقات اعلام الامامية اغا بزرك، اعيان الشيعة للسيد محسن، ميرزا عبد الله الافندي تلميذ المجلسي رياض العلماء، اكثرهم اغا بزرك في طبقات اعلام الشيعة والسيد محسن وغيرهم من المصادر الموثوق المعتمد عليها، انه كان بين الصدوق والدولة البويهية توالف وانفتاح وهذه نكتة لازم ان نلتفت اليه.

الشيخ المفيد رحمة الله عليه في كتابه تصحيح الاعتقاد يعني تعليقته على كتاب الاعتقادات للصدوق الصدوق يقول اما التقية فالشيخ المفيد يخاطب الصدوق يا شيخنا الصدوق اي تقية؟! انت دخلت طول وعرض يعني في الدولة البويهية ما جاء باسم الدولة البويهية لكن مفهوم من كلامه، باعتبار ان الصدوق اوعظ للدولة البويهية وان الدولة البويهية استولت على بغداد سنة ثلاثمائة وخمسين، كم سنة بعد الغيبة الصغرى؟ يعني فوق العشرين سنة و قليل، الدولة البويهية نعم الخليفة العباسي موجودة دكور، لكن الحكم بيد الدولة البويهية الاثني عشرية الشيعية الامامية، تاسست في الري والنصف الغربي من ايران وتوسعت و اتسعت الى بغداد، معز الدولة اخو مؤسس الدولة، مؤسس الدولة ان لم اشتبه ركن الدولة وهذا معز الدولة في بغداد، اعلنوا انه لابد ان يعلن في الاذان الشهادة الثالثة وايضا في تشهد الصلاة.

وفي تشهد الصلاة فيه وثائق فقهية دامغة من كتاب الصدوق الاب والفقه الرضوي والشلمغاني ان غالب الامامية في الغيبة الصغرى كانوا ياتوا بالشهادة الثالثة في تشهد الصلاة، مدارك فقهية دامغة موجودة، واستمرت هذه السيرة لدى الامامية الى زمن السيد المرتضى وبعده، يعني من بداية الغيبة الصغرى من زمن النائب الثاني وربما قبله والله اعلم والمدارك الموجود هي من كتاب التكليف للشلمغاني وكتاب الشرائع لعلي بن بابويه وهو نفس الفقه الرضوي وبقي هذان الكتابان يعمل بهما عند الامامية من زمن امضى حسين بن روح في غيبة الطوسي العمل بكتاب الشلمغاني، امضاه، والشلمغاني كتابه كتبه ليس في عهد الثالث بل في زمن النائب الثالث وهو اكبر زمن النيابة، هذه يجب لانه مرتبطة بالمعصومين، فالشلمغاني كتب كتاب التكليف في عهد النائب الثاني العمري الابن لا العمري الاب، اطول النواب نيابة خاصة النائب الثاني، العمري وابنه ثقتان فما يؤديان فعني يؤديان، وانهم كانا نائبان خاصان للامام الهادي ثم للامام العسكري ثم لصاحب العصر والزمان لان النيابة الخاصة لكل المعصومين اربعة عشر وهذا بحث يذكره قدماء علماء الامامية.

الحاصل ان الدولة البويهية الاثنى عشرية تاسست في بغداد الى شمال بغداد دون الموصل وغرب ايران والى وسط ايران وهلم جرا رفعت شعار الشهادة الثالثة في الاذان، وشعار خروج المواكب الحسينة في العزاء وغيره، وهذه الانطلاقة بايعاط من الصدوق والمفيد يشير لهذا الشيء في تصحيح الاعتقاد وفيه كلامه التقية ان هذا الصدوق ورطنا يعني حملنا مسئولية صعبة لان المفيد رحمة الله عليه اضاع هذا الموقف من الصدوق والدولة البويهية ابعد من بغداد مرتين وهو المرجع الاعلى، ابعد! وهو ابن العراق وابن الدجيل وابنه الاكبر، الشيخ المفيد تجذب والكل يهابه حتى الطرف الآخر ومع ذلك ابعد مرتين او ثلاث بسبب الفتنة التي صارت مع الطرف الاخر معنا لماذا ترفعون شعار الشهادة الثالثة في الاذان او في التشهد جهارا واعلانا يعني مجموع الشعائر الايماني، طبعا هذه الفتن التي حصت منذ ثلاثمائة اثنين وخمسين او اربع وخمسين، من زمن بدأ البويهين في الاجهار بالتشهد في الاذان وغيره.

وكتب عن ذلك موسوعات عن الطرف الآخر مثل الكامل في التاريخ لابن الاثير، ومثل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ومثل القاضي التنوخي في نشوارة المحاضرات ومثل ابن الجوزي في المنتظم ومثل ابن كثير في البداية والنهاية وغيرهم من صاحب الموسوعات التاريخية، هم قريبي العصر التنوخي كان معاصر في سنة كذا وقعت فتنة في بغداد كذا و كذا، دماء، اعراض وكذا و كذا، دققوا في المعلومات، و هذه المعلومات ضرورية ان سيرة علماء الامامية كيف كانت، انظر الدماء التي بذلوها في البغداد طيلة مائة وخمسين سنة يعني من سنة ثلاثمائة واثنين و خمسين الى سنة خمسمائة يعني طيلة القرن الخامس نصف القرن الرابع المؤمنين في بغداد يبذلون ويضحون لاجل الثبات على شعار الشهادة الثالثة في الاذان وفي التشهد وفي الشعائر، كل سنة كل سنتين اصحاب الفتن ليس كل مذهب على حاله لا هناك من يفتن بالمسلمين، وبذل وصمد، قل للصدوق وقل لابن بابويه، الموضعظ هو الصدوق والمفتي للرسم الشرعي التي تقوم بها الدولة البوهية هي الصدوق ليس شيئا آخر فكلام الصدوق في الفقيه ان تقارن مع سيرة الصدوق تلتفت ان كلام الصدوق للتقية، ما تناقض كثيرا ما علماء الامامية تستدعيه التقية تتكلمون بشيء آخر، نحن نفكر ان الامامية فقط عندهم التقية لا، بل علماء الامامية ايضا، في زمن البعثثين كان علماء النجف وكلها تقية، وهلم جرا.

المقصود ثم هذا الشيخ الصدوق كتب هذا كتاب من لا يحضره الفقيه في آخر حياته التي تكون المفتي للدولة البويهية تقول عن الشهادة الثالثة وبعد ذلك لما سافر الشيخ الصدوق الى سمرقند و بلخ وكانت تحت انتداب حكومة من الطرف الآخر وكانت بينهم علاقات والصدوق من جهة هو داخل في عمق الدولة البويهية وهو اعطى السياسة الدينية من الصدوق، راجعوا كلام المفيد في تصحيح الاعتقادا في اما القول في التقية وكلام السيد محسن الامين في اعيان الشيعة وكلام آغا بزرك في الطبقات وغيرهم كيف الصدوق كان في داخل عمق الدولة البويهية، هكذا علمائنا، لا انهم معتزلون عن العمل الاجتماعي، معتزلون مسار الامة لا داخلون في العمق، نعم لكن بنعومة وبتدبير وبحكمة لا بتبتر و تشنج و لا بتهور لكن سياسة عظيمة.

كيف العلامة الحلي رحمة الله عليه ابن الحلة هذا المجد الفخار استطاع ان يجعل الدولة المغولية من محمد خدابنده ان يعتنق المذهب الاثنى عشرية، ايها العلامة الحلي انت في الحلة لكن العالم الكبير يستطيع ان يوثر على رئيس ثلاثين دولة، بناءكم على جلسة؟! بغير علاقات وذهاب واياب والتلاقي الفكري، نشاط بين العلامة الحلي والخواجه نصير الدين الطوسي، ياالله يوصلنا بالنتائج والا الطرف الآخر ياخذ. المهم في ذاك هؤلاء علمائنا داخلين في العمق لكن بحكمة.

فالصدوق رحمة الله عليه تعتزل ذاك الحاكم من الطرف الآخر طبعا لازم والفتن معروفة انتشر في العالم الاسلامي في بغداد في كل سنة من الطرفين، ولكل حرية ولكل مذهب، فلذلك الصدوق نفسه في كتاب من لا يحضره الفقيه يروي صحيحة الحلبي التي تصور ذكر اسماء الائمة في الصلاة كمعتقد يعني كشهادة الثالثة، والشيخ الطوسي يروي صحيحتان للحلبي، ويبني عليها الشيخ الطوسي في التهذيب على صحيحتي الحلبي وتقول سمهم جملة يعني كمعتقد، ولماذا يتحشرج في فكرة الحلبي تلميذ الباقر والصادق في القرن الاول والثاني، حياة الامام الصادق في النصف الاول وعمره ثمانية وستين سنة، فعشرين سنة من حياة الامام الصادق قضاها في القرن الاول، هذه اخوان دين وحياتهم ليست تاريخ بل دين ولاز نلتفت ان السيرة كيف كانت، فالحلبي لما يسال الامام الصادق في مجلسين بصحيحتين خاصتين بباب الصلاة يسال الامام الصادق اسمي الائمة في الصلاة؟ في احد الصحيحتين سمهم امر جملة ما اجملهم، في الصحيح اخرى يقول له عليه السلام امر اجملهم، اذكر اسماء الائمة كيف يعني؟ يعني هذا المعتقد كشهادة ثالثة اذكره في الصلاة ام لا، فاسماء الائمة يعني علي بن موسى الرضا؟ لا، قال الائمة بوصف الامام كمعتقد كشهادة ثالثة، لماذا يتحشرج في فكر الحلبي؟ لانه دين و معتقد وهذا هو الاسلام والايمان، فيسال الامام الصادق وهو تلميذ الامام الباقر والصادق.

فلاحظ من بداية القرن الثاني فقهاء وتلاميذ الباقر والصادق يسئلون الائمة نذكر الشهادة الثالثة في الصلاة؟ قال سمهم جملة، انظر كيف السيرة، هذا غير السيرة التي ذكر في كثير تراجم العامة في كدير الضبي، الضبي اقتصاد من بني ضبة، ذكر انه من آخر من بقي من صحابة سيد الرسل، هذا يذكر الشهادة الثالثة في الصلاة فقاطعه الرواة لانه سمعوه الرواة يذكر في صلاته الشهادة الثالثة، رجا العقيدي ذكر وكثر منهم ذكروا هذا الشيء، الحمد لله ما ذكرنا وهم ذكروا، من يوسوسه هذه مصادر العامة وما يكون من مصادرنا، فلاحظ ان الضبي عاش في القرن الاول وتوفي في بدايات القرن الثاني قبل الامام الباقر توفي، من صحابة رسول الله، وهو ايضا صاحب امير المومنين كثيرا.

السيرة كيف ناصعة، سيرة القرن الاول صحابة، تجي سيرة اصحاب الامام الباقر والصادق يسال لماذا يسال؟ واضح لان الصلاة كلها اصلا كما ذكرنا في الجزء الثالث ان الصلاة عبارة عن انشودة يومية عقائدية من اولها الى آخرها كيف مثلا في الصف المدرسي في الصباح في الطابور الصباحي يذكرون اناشيد فيها قيم ومبادئ، الصلاة من اولها والى آخرها انشودة عقائدية، انما اصبحت الصلاة من عمود الدين لانه برمتها عقائد بامتياز وما فيها فرع من الفروع، الله اكبر فيها عقائد، قرائة الحمد عقائد، قرائة السورة عقائد، ذكر الركوع عقائد، ذكر السجود عقائد، التشهد عقائد، التسليم عقائد، القيام قانتا خاضعا متضرعا مستقبلا الكعبة كل هذا خضوع رب العزة كل هذه عقائد، الركوع ترسيم عقائد، السجود ترسيم عقائدي، ليس فيها فروع الدين يعني كمتن و مفاد، كذلك الصلاة اذا لاحظناها في افعالها كلها عقائد، فهذا الحلبي لما يسال يذكرها في الصلاة يعني هذه الصلاة كلها عقائد، تذكر هذه العقيدة الشهادة الثالثة فيها ام لا؟ صحيحة الحلبي رواها الصدوق في الفقيه وصحيحتي الحلبي رواهما الطوسي في التهذيب، فالامام يقول له في رواية اسمهم جملة وفي طريق آخر يقول اجملهم، امر.

لاحظ السيرة فاذن هذه السيرة موجودة في القرن الاول دامغة وموجودة في القرن الثاني وموجودة في القرن الثالث الى الخامس، ما يرتاب كتاب التكليف لابن ابي غضائر كان هو المرجع الاول يقلد حتى في زمن النائب الثاني، لانه النواب ما كان عندهم رسالة عملية بل كانوا نواب، هم رجال الغيب وادارة وامنية صلوات الله عليهم، اما الفقهاء كانوا على حالهم، فكتاب التكليف لابن ابي عزاقر الذي فيها الشهادة الثالثة نفس فتوى سلار في القرن الخامس، انظر السلار تلميذ السيد المرتضى وتلميذ المفيد يفتي وكتابه موجود الان بالتشهد الثالثة بالوجوب او الاستحباب كلامه مردد ولا يكون صريح، كما ان ابن بابويه كلامه مردد بين الوجوب والاستحباب في الشرايع او الفقه الرضوي، وكذلك التكليف لابن ابي عزاقر، السيد المرتضى استفتي في استفتائاته المطبوعة في الرسائل هل نعمل بكتاب الحلبي وفيه الشهادة الثالثة وهل نعمل بكتاب بن العزاقر وهل نعمل بكتاب ابن بابويه، قال نعم يجزي العمل بهذه الكتب الثلاثة وان الاولى ان تعملون بكتاب الحلبي وكتاب ابن باوبيه ولم ينف جواز العمل بكتاب ابن غزاقر رغم انحرافه.

المقصود ان هذه السيرة بقيت و تحمل مؤمني بغداد غرابيل من الاعراض والدماء وهذه بيت القصيد ولم يثن ذلك علماء الامامية ان يثني المؤمنين عن الثبات على هذه الشعيرة الايمانية في تشهد الصلاة، هذه المصادر راجعوها، ابدا لا تتكئون على المنقول انتم راجعوا راجعوا من لا يحضره الفقيه، راجعوا التهذيب و غيرهم من الكتب الكثيرة، انت بنفسك لان الامر اذا كان مرتبط بتراث وعقيدة انه هل هذه السيرة موجودة هذا ما يكون مبحث فقهي بل تراث و انت تريد تنظر التراث باي درجة، التراث مصدر عقيدة ومصدر الدين، لا يقلد فيه، نعم البحث العملي اذا لم تصل الى الضرورة كفى التقليد.

المقصود على الرغم من هذه الفتن الصدوق والمفيد وابن قولويه والسيد المرتضى والطوسي لم يثنوا الامامية عن الثبات على هذا الشعار، رغم الدماء التي قدمت والاعراض والاموال الى ان وصل الامر في سنة اربعمائة وثمانية واربعين، الشيخ الطوسي هاجر من بغداد الى النج اثنى عشر سنة قبل وفاته، هذه قبسات ترتبط بالدين، عندما احرقوا بيته بسبب فتنة الشعائر ومكتبته، قبل ان هاجر ال شيخ الطوسي خمس سنوات قبله، قريب من القرن الخامس، اربع اربع ثلاثة، احفظوا هذا رقم مقدس لانه اعوذ بالله فيه هدم قبر الكاظم والجواد بحضور المرجع الاعلى الشيخ الطوسي بسبب الشهادة الثالثة في التشهد وفي الاذان والشعائر للامام الحسين، هدم قبر الامام الكاظم والجواد، يذكرها ابن اثير، خطيب بغدادي، تنوخي و كل الموسوعات، اربعة اربعة ثلاثة، نمتصف القرن الخامس في عهد دوران واوان مرجعية العليا للشيخ الطوسي هدم قبر الامام الجواد والكاظم و نبش قبر الكاظم ولم يفلحوا، طبعا هؤلاء الفتنة والا العقلاء من الطرفين موجودين، يعني يوكلون على التعايش اللحمة الواحدة بين المسلمين بلا شك وهذا هو الذي يجب ان يوكد عليه.

هل الشيخ الطوسي منع الشيعة الامامية من الشهادة الثالثة ويقول وصل الامر الى نبش قبر الامام الكاظم؟ ابدا، كاستاذه المرتضى وكاستاذه الشيخ المفيد، وكاستاذه ابن قولويه والصدوق، سيرة اقتفاء بمن؟ بالامام الهادي، الامام الهادي علمهم درسه، وانا اتعجب من كبار علماءنا رحمهم الله ولكن باب الاجتهاد مفتوح و نحن مذهب المخطئة، المصوبة يقول كلها ثواب، ما لك ان تناقش، لكن مذهبنا ما هكذا، علمائنا نحترمهم و نشكرهم في جهود المذهب لكن هذا لا يغلق باب النقاش والتخطئة، لانا سمينا مذهب المخطئة، يعني بالنسبة الى العلماء لا بالنسبة الى الائمة لانه عين الوحي، التخطئة لا يعني اسائة الادب ولا التخطئة تستلزم اسائة الادب، لان العلم جو يتبع الحقيقة لا يتبع الاحترامات والخلقيات، والاحترامات على حالها، انظر القرآن يحترم الانبياء لكنه يقول هنا ترك اولى، حتى واحد يسال لم ان الله عز وجل يشهر بالانبياء قلت ما يشهر بالانبياء لكن يقول الحقيقة فوق ذلك وفوق الانبياء مع ان الانبياء معصوم، لان فوق كل كمال كمال وما يصل احد الى نهاية الكمال، فعصمة الانبياء ليست عصمة الالوهية بل نقول عصمة بشرية في مقابل بقية البشر.

فلاحظ اذن الشيخ الطوسي هل كلامه في المبسوط او في النهاية يحمل على ظاهره، هو الذي لم يثن الشيعة والامامية عن التمسك بهذا الشعار، واضح ان كلامه التقية، مع ان كلامه التقية قال من يعمل بهذه الشهادة الثلاثة ليس يعمل بالروايات يعني المجتهد يعمل استنباطا لا انه فقط عمل فقهي بل عمل استنباطي فتوائي، ذكر ذلك قال لكني ما افتي، اذا كان لا يفتي كيف اذن يمسي ان الدماء تبذل لهذه الشعار التي لم تثبت عنده؟! حتى لو كانت مستحب، في مقابل هدم قبر الكاظم والجواد بل لو كان الواجب مقابل ان تذهب الدماء لابد ان ترفع اليد هذه موازنة فقهية سهلة، دققوا هذه بيت القصيد، لو كانت الشهادة الثالثة عند الصدوق وابن قولويه ان الصدوق عندما اوعظ للدولة البويهية هو زار بغداد بعد ان رفع شعار الشهادة الثالثة من بغداد ومن ايران، هو زار بغداد بعد ست سنوات في مسير الحج، لردع وما سمع حتى كلمة حتى من علماء البغداد، وكل اتى في محضره للاستجازة منه وهو رئيس الطائفة، فلا يرى الشيخ الصدوق هذه الشعيرة و هو يعلم بالدماء في بغداد، واضح ان كلام الصدوق من التقية تماما، وقرائن اخرى في كتاب توحيد الصدوق وكتاب معاني الاخبار وعلل الشرايع واخرى ذكرنا في اجزاء الشهادة الثالثة سيما الجزء الثالث ذكرنا الشواهد الكثيرة هو الصدوق في من لا يحضره الفقيه يقول ان الاذان كان يكرر فيه اسم النبي فحذف، وفي توحيد الصدوق يقول حذف حي على خير العمل تقية، هو يذكر كثير من القرائن، سيرته كذا وعمله كذا، فكيف العلماء جاؤوا من بعده اخذوا كلامه من التقية ولم ياخذوا موقفه العملي البرهاني، يعني هذه غفلة من علمائنا مع احترام، لكن الدليل يفرض نفسه علينا، هذا الصدوق وهذا الطوسي وهذا المفيد ان لم يكن يرونها انها ركن الدين لما سمحوا للمؤمنين ببذل الدماء والاعراض بل المخاطرة بقبري المعصومين، بل نبش القبر الشريف.

التفتوا يا اخوان موازين هذه، لو لم ير الشيخ الطوسي ان التصدي للفتنويين الداعش من الطرف الآخر وهذا في مقابل بيضة الايمان لما صار بهذا المقدار، هذه سيرة الامام الهادي وسيرة العلماء الغيبة الكبرى الى مائة وخمسين سنة.

والعلم ضامن قيام الدولة البويهية الاثنى عشرية، دولة اخرى اثنى عشرية الدولة الحمدانية في شمال العراق الموصل الى شمال سوريا اولئك ايضا يوذنون بنفس الشهادة الثالثة في الاذان وفي التشهد وهلم جرا، دولتان وبقيتا مائة وخمسين عاما متعاصرتان وان كان بينهما مناقشات عسكرية وسياسية مع الاسف، ومع ذلك في هذه السيرة اتفقتا، الدولة الحمدانية الاثنى عشرية والدولة البيهوية الاثنى عشرية، الى قريب سنة ست مائة الى نهاية القرن الخامس.

ضامن هذان الدولتان الاثنى عشرية انا اقول سيرة التفتوا يا جماعة الخير لنكتشف موقع علماءنا الكبار ما هو؟ ضامن هذا دولة ثالثة اسماعيلية شيعية بالمعنى الاعم، في تونس دولة الفاطميين وامتد بعد ذلط الى مصر ايضا كان ترفع الشهادة الثالثة، فهذا الموقف هكذا كان عند علماء الامامية وان الشهادة الثالثة في الاذان وفي التشهد يعتبرون شعيرة معلم رمزي لا يفرط فيه، الصلاة تتقي فيها وتتركها هذا الشعار لم يتركوه لانه من بيضة الايمان ولذلك علماء النجف في قبل ثمانين سنة تقريبا رصد هذا الحدث السيد عبد الرزاق المقرم رحمة الله عليه في كتاب له اسمه سر الايمان طبق اخيرا في موسوعته احصى فيه ثمانين فتوى تقريبا لفقيه بالشهادة الثالثة في الاذان وغيره، بل بعضهم صرح بالتشهد في الصلاة، عنوان الكتاب سر الايمان في الشهادة الثالثة في الاذان وغيره، ووقف علماء النجف وقفة رجل واحد وشيء من علماء كربلاء و شيء من علماء قم وشيء من علماء المشهد، هذا الكتاب من الضروري ان تطلعوا عليه لتلاحظوا ان علماء الامامية لا يتعاملون مع الشهادة الثالثة من باب الاستحباب والوجوب، لا، تبذل فيه الدماء، والان مومنين في فتنة ثمانين ثنة قبل بذلوا دماء للثبات على الشهادة الثالثة في الاذان، وجملة منهم صرحوا حتى في تشهد الصلاة.

على اية حال هذه السيرة هكذا وعنوان هذا البحث الولاية شرط في الايمان وفي التوحيد فضلا عن الاعمال، لنواصل ان شاء الله، فليس بحث روائية قرآني فقط بل هو بحث سيروي عند علماء الامامية.