45/08/23
الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
في مبحث التأويل بالباطن وضرورة مطابقة الظاهر للباطن والباطن للظاهر وانه سبب لانحراف جملة من الفرق هناك مثال جدا نموذجي ممتاز تصدى له الامام الصادق في انحراف الخطابية وهذه نقلها ورواها محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات بسند معتبر وساذكر كيف وجه اعتباره وهذه الرواية طويلة جدا يبين الامام اين زوايا انحراف الخطابية واين الزوايا غير المنحرفة مع ان الامام الصادق شديد اللهجة مع الخطابية كما ان امير المؤمنين شديد اللهجة مع الخوارج لكن كما ورد عن اهل البيت يعني هم يخطئون الخاطئ في مساحة خطأه ولا يخطئون الخاطئ في غير مساحة خطأه وهذه نكتة عظيمة عند ائمة اهل البيت انه حتى اذا هناك فرقة منحرفة مقدار ما فيهم من الانحراف هذا نعم مشطوب عليه اما ما هو مقدار صحيح عندهم لا نقول هذا خطأ لانه سيعود تخطئتك للمساحة صحيحة الى انكار وجحود ما هو من الدين.
فهذه نكتة يجب ان نميز ونحن بينا انه حتى في موارد تخطئة الفرق المنحرفة الافراط والتفريط خطأ وهذا ليس بمعنى المداراة او المجاملات كلا مثلا هناك نقاش دار في محضر الامام الصادق مع احد اهل الشام اتى دار النقاش مع هشام ابن الحكم ومع هشام ابن سالم ومع محمد بن علي الطيار ومع مؤمن الطاق من افذاذ رعيل تلاميذ الامام الصادق ، النقاش بعدما انتهى وبعدما رجع ذلك الشامي واذعن بالحق الامام الصادق بدأ يعقب ويحلل ويقيم نقاش كل واحد من هؤلاء التلاميذ رواية بديعة الان ما اتيت بها غير هذه الرواية الخطابية فالامام سلام الله عليه هناك قال قليل من الحق في اثبات الحق يغني عن كثير من الباطل لاثبات الحق يعني علق على نقاش تلاميذه وبعضهم خلط حقا بالباطل يعني قضايا لا ربط لها .
انظر الى الدقة في بيان الامام الصادق انه حتى في الجدال لا يجرنا الجدال الى ان نتمسك بامور ليست بصحيحة تارة الزموهم بما التزموا به هذا بحث اخر هذا ليس باطل الزموهم بما الزموا به انفسهم هذا ليس التزام وان كان هذا الذي التزموا به قد هو ليس بصحيح ولكن من باب ان عندك تناقض انت حتى في مبانيك لكن تارة هو ما يلتزم بشيء انا الزمه وهذا الذي الزمه اصلا ليس بصحيح هذا يصير باطل في باطل وسيما اذا استطيع حتى في الجدل فضلا عن البرهان والحكمة ان اعتمد على ما هو شيء صحيح مطلق وليس بحسب قناعتي يعني ،
يعني هناك في هذه الرواية العظيمة عن الامام الصادق يبين الامام ان الحكمة اعظم من الجدل لان الحكمة تعتمد على الحقيقة بما هي هي بغض النظر عن قناعة الطرف الان لست في صدد افات الجدل بالحق مع ان الجدل بالحق يختلف عن الجدل بالباطل ويختلف عن الحكمة فضلا عما لو كان الجدل الباطل فهذا باطل في باطل .
فالمقصود ان هذه الوصايا المنهجية الفكرية العلمية المنطقية العقائدية التي يبينها اهل البيت ويبينها القرآن ايضا يقال الانسان يريد يكحلها عماها انت تريد تعمر شيء وتخرب امور تستدل بامور اباطيل هذا ليس بصحيح من ثم مقدار ما فيه خطأ في الطرف هذا هو مثلا من تعبير صفات امير المؤمنين والضعيف الذليل عندك قوي حتى تأخذ له بهذا المقدار حقه والقوي العزيز عندك ذليل بمقدار ما تأخذ منه حقه لا اكثر فالمساحة ضرورية جدا في النقد اما ان اعمم هذا ليس بصحيح .
لذلك في بيان امير المؤمنين يرفض ان يساوي بين الخوارج وبين معاوية مع ان كليهما سواء وان كان الخوارج في الاصل تراهم يعني من اجواء مدرسة امير المؤمنين انهم يطلبون الحق والعدالة لكنهم انحرفوا عن امير المؤمنين ليس من طلب الحق فاخطأه كمن طلب الباطل فاصابه طلب الحق فاخطاه هم الخوارج الشعار للامويين من الاساس عربدة وتمرد على رسول الله وتمرد على الدين فلذلك يسموهم يعني امويين طلبوا الباطل فاصابوه لان القسط يستخدم بمعنيين متضادين تارة بمعنى العدل وتارة بمعنى الظلم ، شعارهم الظلم شعارهم التهتك والتهكم في مقدسات الدين .
لذلك لاحظ حتى الوحي لما فرق بين اصحاب الجمل واصحاب صفين واصحاب النهروان لماذا سمى هؤلاء ناكثين? هذا حديث قدسي امر من الله على لسان رسوله وصية ليست خفية وانما وصية اعلنها النبي مرارا كرارا جهارا امام الصحابة والمسلمين ان عليا بعدي مأمور بان يقتل ثلاث فرق الناكثين فاسمى اصحاب الجمل ناكثين وهذا متواتر بين الفريقين حديث قدسي من الله لا من الرسول وان كان اعظم بسيد الانبياء اصحاب النهروان اسمائهم مارقين طبعا نكات في اصول التشريع دقيقة ولما سموا اولئك مارقين ؟ لامر الله .
هذه كلها اصطلاحات وحيانية قرآنية نبوية عظيمة يجب ان نلتفت لها ، الناكثون عبر عنهم ناكثين لحكم الله او للعهد بينما القاسطين سموا يعني هو من الاول لا يتعهد ومن الاول هو متمرد مارد ، اصحاب الجمل في الظاهر قالوا نلتزم كذا نتقيد بسيرة النبي وهلم جرا لكن هذا الالتزام نكثوه .
الخوارج الشخص كيف يعني يجد الزيغ لهم? فلاحظ الزيغ في اصحاب الجمل الوحي الالهي في اين? ولذلك تعامل امير المؤمنين مع اصحاب الجمل كان يختلف عن تعامله في صفين في بعض الزوايا والجهات بهذا السبب وكذلك تعامل امير المؤمنين مع الخوارج يختلف عن تعامله مع اهالي الصفين ، اهل صفين زاوية الزيغ تختلف ونسبة مدار الزيغ يختلف في بيان من الائمة عليهم السلام ان الانسان اذا اراد ان ينتقد الزيغ وانحراف طرف معين ان ننتقدهم ونحكم عليهم بمقدار الانحراف واما بمقدار زائد عما هم عليه من الانحراف فسيجر ذلك الى انتقاد ما هو الصحيح وهذا سيتبنى تخطئة الصحيح ويتبنى حينئذ انحراف جديد .
ولذلك حتى في النزاعات الفردية او الشخصية ولو هذه ليست نزاعات عقائدية ومذهبية وما شابه ولكن مع ذلك ضروري ان الانسان حتى في النزاع يكون ورع .
انت لاحظ سيد الانبياء ليس كبقية الانبياء فوق الكل في الكل فلما قتل حمزة ابن عبد المطلب صلوات الله عليه ومثلوا به انقطع نفسه عدة مرات وغشي على النبي عدة مرات في مصادرهم يقول التعبير فاخذ النبي ينشج ، ينشج يعني يبكي حتى يغمى عليه عدة مرات كم هي المصيبة كانت كبيرة على قلب سيد الانبياء وانشأ سيد الرسل زيارة خاصة لحمزة من ثلاثة الى اربعة اسطر للاسف هذا ما يؤتى بها في كتب الزيارات وهي موجودة في مصادرهم بعضها اربعة اسطر بعضها خمسة بعضها ثلاثة اثنين حسب اختلاف المصادر زيارة عظيمة جدا يثني فيها سيد الانبياء بثناء اصطفائي على حمزة لا ثناء بشري معتاد وانما ثناء اصطفائي .
فاذن ما كان بين سيد الرسل وحمزة شأن كبير هو في سن النبي وتربى مع النبي واخو النبي من الرضاعة وامور كثيرة وكان هو الحارس الضيغم لسيد الانبياء طيلة ثلاثين سنة او اربعين سنة قبل ان يشب امير المؤمنين بعدين اتت دور امير المؤمنين فحمزة كان له دور عظيم وغيره وغيره من المؤامرات التي كانت تحاك على سيد الرسل قبل البعثة حتى وكان يصدها حمزة بن عبد المطلب فحمزة مقامه كبير حتى انه امير المؤمنين قال لو كان حمزة وجعفر حيين ما انحرفت الامة عندهم قدرة على التأثير في الامة الاسلامية فحمزة له دور عظيم فلما مثل بحمزة قال النبي لافعلن كذا كذا بهم مثلا فنزلت الاية فان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم وان صبرتم فهو خير للصابرين قال اصبر .
فما فعله رسول الله ليس خلاف الحق وانما حق ولكن الله عز وجل اراد من رسول الله ما هو اكمل يعني خصوص حمزة القضية حق ولكن اراد من رسول الله ان تجري السنة بعده للكل من اعتدى عليه التساوي بمثله يكون التوازن مع انه في موقف عصيب مع ذلك الحدود التي يحدها الله عز وجل شيء اخر .
فالمقصود ايا ما كان ان في كل نزاع يجب النقد لما هو خطأ اما تخطئة ما هو صحيح هذا يجر بالويلات على نفس الناقد او الفئة الناقدة فيصير قلب للحقيقة ولذلك امير المؤمنين يقول اصلا الفتن في الفرق وهذا في نهاية البلاغة موجود انه يخلط الحق بالباطل فيلتبس على الاخرين تعبير انه يخلط الحق بالباطل يعني فيما يعنيه الحق هو حق وان خلط بالباطل والباطل باطل وان امتزج بالحق فلابد ان نميز بين هذه الامور حتى في النقد يجب التمييز بين ما هو صحيح وبين ما هو خطأ اما لانها فرقة منحرفة اذن كل ما عندهم باطل هذا ليس بصحيح .
ومن ثم انت ترى علماء الامامية في فقه الفروع عندما يثيرون مع الطرف الاخر نقاشات فقه مقارن اذا تمسكوا باية او برواية نبوية معتبرة معتد بها من هذه الزاوية قد يشكل عليهم من جهة كيفية دلالة الاية ودلالة الرواية المتفق عليها بين الفريقين هذا بحث اخر واذا نكتة صناعية قاعدية لا يرد عليهم لان هذا المقدار صحيح وهو هذا قبله علماء الامامية ونفس ائمة اهل البيت قبلوها في احتجاجهم سواء في العقائد او في الاخلاق او في الفروع مع الطرف الاخر مساحة ما هو الصح الصح وما هو خطأ خطأ وكانوا لا يجاملون الا اذا كان خوف في البين ، يبينون الخطأ من دون سب وشتم وتوتر وتشنج هذا ليس اسلوب صحيح فلا تفريط في اغراء الطرف الاخر ان ما هو خطأ صحيح هذا تفريط اغراء بالجهل وليست نصيحة ولا في التخطئة يصير فيها افراط تجاوز مساحة الخطأ الى الصح .
فهذه نكات مهمة ولذلك لاحظ لماذا يتعامل القرآن والوحي مع اهل الكتاب غير ما يتعامل مع المشركين مع انه حكم على الكل بالكفر يعني حتى الكفر جعله الوحي درجات الكافر المشرك المسالم غير الكافر العدواني مسلم مؤمن عدواني غير كافر مسالم حتى في منطق القرآن المؤمن ايمانه صحيح لكن عدوانه غير صحيح والكافر كفره خطأ لكن سلمه صحيح .
هذه كقواعد فقهية ام وكذلك قواعد اخلاقية وعقائدية اذن لابد ان يميز الانسان بين هذا الجانب اما يخلط بذريعة انه الطرف الاخر فيه انحراف اذن لابد ان اهجم هذا غير صحيح نعم بمقدار الخطأ باسلوب مفيد ناجح لا بأس اما المقدار الصحيح كلا .
هناك فتوى باللغة الفارسية للسيد الخوئي حول الشعائر الحسينية يعني شبيهة مرتبطة بهذا المبحث طبعا هذه الفتوى من قبله ذكره في جامع الشتات يعني امثلة اخرى وعند السيد اليزدي عنده كتاب في الاستفتاءات باللغة الفارسية ايضا نفس الكلام حول الشعائر الحسينية ولكن الفروض مختلفة ولكن يجمعها مشترك وايضا السيد ابو الحسن الاصفهاني اطلعت على الفتوى عنده مخطوطة حول الشعائر الحسينية نفس الكلام .
اذن الميرزا القمي والسيد ابو الحسن الاصفهاني والسيد الخوئي والميرزا النائيني في فتواه باللغة العربية التي هي ليست فتوى وانما منشور من ثلاثة صفحات حول الشعائر الحسينية يعني امضى فتوى الميرزا النائيني اكثر تلاميذ الميرزا الكبار اصل هذه الفتاوى احد زوايا الاستفتاء تقع في شعائر بعض المخالفات للشارع ماذا نصنع?
مثلا السيد الخوئي يقول حذاري ان تهاجم الشعائر تريد ان تقلع الشعائر من اركان الدين ويستدل باربع وجوه قطعية على ان شعائر الحسينية من اركان الدين نعم تحاول انت ايها الناقد ان تعالج هذه المخالفات باسلوب ناعم لين هادئ خفي لا انك تهاجم على الشعائر لان اصلها عظيم .
افرض مثلا في طواف الحج او في رمي الجمرات يحدث ما يحدث من خلاف الشرع هل يتوقف الطواف? وشعيرة الحج توقف ؟ كلا وهل شعيرة العمرة توقف ؟ كلا وانما تعالج .
المهم هذه النقطة الذي اريد ان اقولها سواء في المعالجة السياسية والفكرية والتدبيرية العقائدية الفقهية يجب ان نميز بين ما هو غيث وما هو سمين وما هو صحيح وما هو خطأ .
طبعا انا ربما المجموعة الفرقة المعينة اذا كانت عندها غث وسمين ركز فقط على الغث كانما ترويج لهم او دعاية لهم هذا صحيح هذا ليس داعية الترويج والتلميع والتبييض لهم ولكن عندما يبين ما هو سيء ليس من الضروري ان تبين ما هو الصحيح عندهم ولكن لا يتعدي يتعدى نقدك في مساحة الخطأ ، المساحة التي هي صح صح ولكن نقدك لا يفرط الى مساحة الصحة غير انك تبين مساحة هذا امر اخر .
فكلامنا في النقد لا في الافراط ولا التفريط يعني افترض في النقد تجامل تقول هو خطأكم عين الصواب او تقول خطأكم ينتقد بما هو يشمل الصح عندهم هذا خطأ افراط وتفريط وسنرى الان في حين ان الامام الصادق كان يتبرأ من خطأ انحراف الخطابية ويلعنهم لكن يقول هذا الفعل منهم صحيح وليس خطأ هذه الرواية التي رواها قاعدة صحيحة ليست خطأ هم فهموها باطل هم استثمروها بشكل باطل اصل القاعدة صحيح مع انه الوضع في انحراف الخطابية كان زلزال فكري والعياذ بالله يؤذي الامام الصادق الخطابية في الكوفة وبقية امتداداتتهم كذا كذا لكن مع ذلك الامام الصادق عليه السلام يقول للمفضل ابن عمر مساحة الصح عندهم اين? مساحة الخطأ اين?
انت لا تنكر مساحة الصح فيصير رددت علينا وليس رددت عليهم وهذي نقطة جدا مهمة وهذي حتى الضابطة التي نذكرها ان تكون نقدا للرجاليين القدماء او غير القدماء انه لما يضعفون راوي انه خلص اترك كل ما رواه كيف هذا الكلام? ميز بين الغث والسمين اعرضه على ثوابت المذهب وثوابت القرآن وثوابت سنة المعصومين وسنة النبي فما كان صح يقبل وما كان غير صح لا يقبل لا انه يرمى برمته .
اللطيف انه صاحب بصائر الدرجات عندما يروي هذه الرواية الطويلة ربما ثلاث اربع صفحات رواية ملحمية في كيفية نقد الفرق المنحرفة عن الامام الصادق يعلم المفضل كيف ينتقد الانحراف من دون ان يفرط ولا يفرط لا تأخذ به العاطفة ضد ولا معه وانما يصير حيادي نزيه في النقد رواية عظيمة يرويها صاحب بصائر الدرجات ويرويها سعد بن عبدالله الاشعري في كتابه ايضا اثنان رواوها وربما نجد له مصادر اخرى رواية عظيمة جدا وفتنة الخطابية فتنة اذت الامام الصادق كثيرا وارادت الدولة الاموية او العباسية انذاك او الدولة الاموية ارادت ان تستغل الطعن في الامام الصادق بقوة وحتى الاطراف الاخرى فكان امر عصيب على الامام الصادق مع ذلك الامام يوصي المفضل لا تكحلها وتعميها ميز ما هو صحيح عما هو خطأ والا من حيث لا تشعر ستقع في الخطأ والزيغ والانحراف .
نقطة جدا مهمة هذه الرواية يرويها بصائر الدرجات في اخر باب في بصائر الدرجات ما قبل اخر باب اخر باب في الباب الذي قبله اما الباب الاخير في بصائر الدرجات يروي روايات معتبرة السند وصحيحة هو نفسه صاحب البصائر يأتي الراوي المعتبر يقول يا سيدي المرجئ والقدري والفلاني ياتينا عنكم برواية انا اخذ بها لا نأخذ بها? قال لما لا تأخذ بها? اعرضها على الكتاب والسنة اذا وافقت خذ بها قال كيف نأخذها? قال اعرض عن الكتاب والسنة اويقول لك الليل نهار والنهار ليل? قال لا ليس بهذا الحد قال اذا الشيء ليس بين البطلان لم ترفضه بسرعة وبعجلة? اعرضها على الكتاب والسنة .
المقصود هناك يبين الصادق ان الميزان في عدة روايات يرويها صاحب صائر الدرجات ان المدار على المتن لا على الطريق وهذا الكلام من الامام الصادق وهاي الروايات التي اوردها بصائر الدرجات عين مفاد اية النبأ ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا لم يقل فلا تكترثوه واضربوه عرض الجدار ليس هكذا وانما تبينوا تثبتوا وكل الايات التي ذكرت في حجية خبر العادل مفادها نفس مفاد اية النبأ .
فما في هذا الباب عن نقد الخطابية ما عدا الباب الاخير يعني يقول الموازين للمحكمات هي المدار لا ان هاي الفرقة لانها منحرفة اذن كل ما فيها منحرف كلا .
الفلاسفة خاطئين صحيح خاطئين مثلا بشر وانتاج بشري فيه غث وسمين صحيح لكن ليس معناها انت ترفض اللغة العقلية التصورية فاللغة العقلية التصورية شيء والمباني التصديقية للفلاسفة شيء اخر ، فان تنحبس مع الفلاسفة خطأ تعتبر بان الفلسفة وحي منزل وتتعصب لها هذا خطأ وتبتعد عن الوحي هذا خطأ اما اصل اللغة التصورية هذا شيء صحيح .
العرفاء والصوفية اذا تنحبس وياهم تعتبرهم وحي منزل هم بشر وليس وحي اذا تنحبس معهم خطأ وتبتعد عن الوحي وعن مكاشفات المعصومين تذهب الى مكاشفات غيرهم ليس له معنى ، مكاشفات الائمة والوحي اين واين مكاشفات فلان عالم وفلان عالم واعظم باحترام العلماء ولكن اين مع مكاشفات المعصوم لا قياس ، اعكف على حياة عالم جهبذ وليكن هذا اين واين انت تنعكف على حياة الجواد المتروكة? او حياة الامام الهادي ؟ لا قياس .
فالمقصود هذا المطلب انه عندما ننتقي والدقة شيء وبين ان نقول جهة الصحة اين و اين جهة الخطأ? ولو فروض جهة الخطا تسعين بالمئة وليكن لكن عشرة بالمئة صح هاي العشرة بالمئة تقول خطأ خطأ يعني انت هذه النفس عشرة بالمئة التي لا صلة لها بالفلسفة ولا صلة لها بالعرفان القلبية انت ستنكرها في بيانات القرآن او البيانات القطعية عن النبي والائمة ستعتمد انت منهج مادي حسي في تفسير العقائد .
وهذا وقع فيه كثير ان القضايا الملكوتية الغيبية لا تتوغلون الغيبيات كيف هذا الكلام؟ اكثر حقائق العوالم غيبية وانما عندنا كويكب الارض هو كوكب الارض حتى لا نشهد حقائقه كلها اكثر ما في الارض من طاقات وحقائق غير مرئية لنا انما الاجهزة المسلحة تكتشفها فالمقصود انه لا افراط ولا تفريط في النقد يعني شيء جدا مهم لا افراط ولا تفريط الافراط والتعصب الافراطي هذا خطأ يعود على نفس الناقد والتفريط ايضا تحت المجاملات وكذا ايضا يؤدي والعياذ بالله الى الخطأ.