45/08/22
الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
كنا في مبحث الفرق المنحرفة وسبب الانحراف و احد الاسباب المهمة في الانحراف هو التأويل بالباطل ومر ان عند الشارع التنزيل كما هو وحياني حساس كذلك الحال في التأويل هوايضا وحياني كما يخاطب سيد الانبياء امير المؤمنين : يا علي ستقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل يعني كأنما مرحلة الايمان معقودة بالتأويل وظاهر الاسلام معقود بالتنزيل اما الايمان فمعقود بالتأويل الوحياني .
ومر بنا ان النص الوحياني ليس المراد منه كما يتوهم خصوص نص التنزيل بل يعم التأويل وان الحاكم والميزان من الحق والباطل هو قالب النص وليس المراد به خصوص النص التنزيلي او النص اللفظي وانما المراد بالدرجة الاولى يعني المعنى الوحياني فالمنجي وسفينة النجاة من الانحراف هو قوالب الوحي سواء في التنزيل او في التأويل هو الذي يحتكم اليه وليس كلمات الفقهاء والمجتهدين وكلمات بقية البشر .
مع الاحترام طبعا لفتاوى الفقهاء لكن الاحتكام الام الاساس الذي يحتكم نفس الفقهاء اليه هو النص الوحياني نعم يحتكم للفقهاء بما هم نواب لكن اذا وقع الاختلاف بين الفقهاء هم يحتكمون الى النص الوحياني فهو القانون الاعلى المهيمن سواء نص التنزيل او نص التأويل .
وكذلك مشهور الفقهاء الذي يعول عليه الناس ومن ثم الشهرة غاية ما قيل فيها انها ظن معتبر بل حتى الاجماع لو افترضنا اجماعا للطائفة الاجماع قيمته بدخول المعصوم فالعمدة هو النص سيما اذا كان النص ليس بظني وانما كان نصا قطعيا سواء نص التنزيل او نص التأويل المعول عليه .
ومر بنا في هذا المبحث او مبحث اخر في مبحث الاجماع الشيخ الانصاري وغيره يذكرون اجماعات السيد المرتضى في كتاب الانتصار واجماعات الشيخ الطوسي في الخلاف والمبسوط هذه ثلاث كتب رئيسية احدهم للمرتضى طبعا السيد المرتضى عنده شرح الناصريات لجده الزيدي سادة من الام فظاهرا ان السيد الرضي والمرتضى من طرف الام يمنيين ناصر الدولة كانما من زعماء اليمن فعنده شرع على الناصريات حيث كان عنده دورة فقهية فالسيد المرتضى في شرح الناصريات وفي الانتصار والشيخ الطوسي وفي الخلاف وفي المبسوط في مسائل ادعوا اجماع الطائفة ربما في الخلاف هناك الاف الاف الاف المسائل يعني المسائل التي في الخلاف اضعاف ما في الكتاب المقنعة للشيخ المفيد حتى في المبسوط كذلك اكبر دورة مسائل فقهية على الاطلاق عند الامامية كتاب المبسوط للشيخ الطوسي اضعاف الشرايع وحتى العروة الوثقى ، يعني هو كتاب من العيار الثقيل جدا كتاب عظيم .
ولكن الذي يخوض فيه يجب ان ينتبه الى موارد ما ينقله الشيخ عن العامة عما يتبناه وكثيرا من الموارد حصل التباس للاعلام نسبوا الى الشيخ الطوسي قول وهو ذكر ذلك القول في المبسوط ليس بنحو التبني وانما قول من الطرف الاخر حتى ان في موردين او ثلاثة وقفت عليهما المحقق الحلي الجهبذ في الفقه وعمدة فقاهة المحقق الحلي لاجل ان المحقق الحلي انعجن مع كتاب المبسوط وكتاب النهاية فرغم التضلع والتبحر المحقق الحلي في كتاب المبسوط في موردين او ثلاثة ومسائل حساسة نسب المحقق الحلي القول للشيخ الطوسي وكل من اتى بعد المحقق الحلي نسبوا هذا القول له والحال انه راجعنا بعد اللتيا والتي وجدنا ان هذا ليس قول الشيخ الطوسي هذا قول العامة الى درجة ان المحقق الحلي ومن بعده الى يومنا هذا مبناهم في المسألة على هذه المسألة خطأ بسبب النسبة الخطأية للشيخ الطوسي بحيث هذا في اللاشعور اثر في استظهاره من الروايات .
وانا ما كنت متنبه لهذا الشيء وحتى في كتابة المنهاج ما كنت متنبه اليه ولكن عندما اتاني استفتاء قضائي قلت كيف يصير يعني هكذا الابن في اللعان وكذا? راجعت المصادر ثلاثة اسابيع انه كيف يلتزم علماء الشيعة? هذا ما يمكن، فحاولت ابحث ابحث الى ان وجدت مكمن الخطأ ان نسبة المحقق الحلي للطوسي خطا ولنعلم ان الشيخ الطوسي اذا شيد فالبقية يتاثرون حيث يعلم عمق الدلالة شئنا ام ابينا ، فالقاعدة في النسب واللعان تغيرت وكتبت في رسالة ان غفلة المشهور اين صارت ؟
ومورد ثاني وثالث مع ان المحقق الحلي دقيق ولكن العصمة لاهلها اما غير المحقق فحدث ولا حرج حتى كاشف اللثام والذي هو من افضل من يتتبع يعني جمع بين الدقة الصناعية الفقهية والتتبع ورهيب هو في التتبع في هذا الموضع اشتبه وفي مواضع كثيرة مع ذلك نسبة القول الطوسي وهي ليست قول الطوسي يتبناه هو قول العامة نسبوه للطوسي .
لذلك كتاب المبسوط كتاب قوي وعظيم ودسم ومهم ولكن ولكن ، يجب اليقظة الى ان اختلاف ما يتبناه الشيخ وما ينقله عن العامة والنقاشات والسجال الذي يجري بينه وبينهم ، قد مختاره يذكره في اخر المطاف او بعد ثلاث صفحات يذكر المختار وهذا يعمي حقيقة الحال عن المراجعة لكتاب المبسوط وهذا كتاب بحق دسم جدا وفيه قواعد فقهية وصناعات فقهية واصول تشريعية فقهية دسمة جدا .
البارحة وقفنا على نص لكلام الشيخ الطوسي صرح فيه ان الاسلام الحقيقي يغاير الاسلام الظاهري وظاهر الاسلام التنزيلي وهذا مسلم في الفقه عندنا بين ظاهر الاسلام والاسلام التنزيلي الطواف في البيت من باب المثال صلاة لا ان الطواف حقيقة صلاة وانما يسموه التنزيل يعني بعض اثار الصلاة يرتب هناك في بحث كلام الشيخ الطوسي انه هذا العالم يلتفت لها ان ظاهر الاسلام شيء الاسلام لا الواقعي والايمان هذا بحث اخر و الاسلام الواقعي شيء اخر ، تصريح ما بعده تصريح ذكر الشيخ الطوسي في قتال البغاة مسلم ونكتة لطيفة يلتفت اليها .
فالوقوف على مرام الفقهاء ليس بالشيء السهل صعب جدا ، مثال اخر ايام السيد الخوئي استفتي استاذنا السيد الروحاني من المهجر ان ابن الزنا عند علماء الامامية ليس بولد وانه ليس هناك نسب وان النسب الشرعي ام ماذا?
فالسيد قال هذا يحتاج تتبع شرس كذا مزدحم بعد اربعة ايام اريد من عندك الجواب ، المهم شددت العزم وذلك الوقت لا كتب مطبوعية حرفيا ولا كمبيوتر موجود قبل وفاة السيد الخوئي بسنتين اقل اكثر فالمهم اربعة ايام بلياليها عدا اربع ساعات نوم فقط من باب انه هذا التشويق منه انه انا اقوم بهذه المهمة فالى ان كتبت رسالة فانزل كل كتب التذكرة والمعتبر وغيرها اكثر الكتب حجرية فبعد اللتيا والتي كلمات الفقهاء في الابواب كلها لا نسب لا نسب وفقط في باب واحد صرحوا بان مرادنا لا نسب يعني لا نسب حلال طاهر لا انه لا نسب من رأس ذكروه في باب محرمات النكاح يعني ما يصير الاب من الزنا يتزوج بنته من الزنا لانه بنته فلماذا في كل الابواب لا يطلقون لا يأتون بهذا وانهم يقولون لا نسب لا نسب وفي خصوص هذا الباب صرحوه وتصريحهم في محله والتفات في محله وفهم مجموع الروايات التي في طوائف من الابواب بهذا اللحاظ .
فتبين انه النسب تكويني وليس شرعي يعني النسب في اصله ليس اعتبار شرعي حلية وطهارة النسب نعم شرعية اما اصل النسب التكويني اعم من كونه حلال طاهر غير طاهر حرام غير حرام ولكن النسب التكويني موجود ففرق بين النسب التكويني وطهارة النسب ، ففرق بين نسب التكوين وحلية النسب كما لو انه لو ولد الانسان من ابن حيضة هي زوجة محللة ولكن من ايام الحيض وهذا من خواص عجيبة غريبة مثلا او في شهر الصيام ولكن هذه حرمته اقل من الحيض يعني الحرمات لوطئ المرأة تختلف في حرمة الصيام وحرمة الاعتكاف وحرمة الحيض وحرمة احرام الحج وحرمة الحيض اشدهن واشد من حرمة الحيض هي حرمة الزنا لكن لا انه يقطع النسب ، قد ما يترتب عليه الارث ولكن النسب موجود لا انه النسب غير موجود .
فالمقصود الالتفات الى كلمات الفقهاء ليس بسهل ومع ذلك الميزان هي الادلة الناصة .
مر بنا امس اجمالا انه كثير قد يتوهم من غير اهل العلم ان التأويل ينسف بنية الظاهر ولو تأويل بالحق مع انه التأويل بالحق يعني رفع اليد عن بنية الظاهر وهذا اشتباه ليس التأويل بمعنى رفع اليد عن الظاهر طبعا هذا البحث ليس بالسهل وانما طويل الذيل وصعب في علم التفسير وفي علم الفقه في علم الحديث ليس بشيء سهل لكن اجمالا ليس معنى التأويل بالقح نسف بنية الظاهر كما ان بنية الظاهر ليس معناها عدم وجود التأويل بالحق والتأويل بالحق درجات لا تتناهى .
هذا مر بنا لكن غير التأويل بالباطل والتأويل بالباطل من دون موازين ومر بنا لا ظاهر الا بباطن ولا باطن الا بظاهر باطن الحق لا باطن الباطل ، فباطن الباطل هذا هباء منثورا اما الباطن الخفي الحق وفق الموازين لابد ان يكون ولابد من تطابق الظاهر مع الباطن .
كيف كل متن لا بد ان يعرض على محكمات القرآن ومحكمات سنة المعصومين? الباطن لا بد ان يتوافق مع الظاهر لكن الباطن يتوافق عند الباطن التأويلي الحق يعني بمعنى انه لا اقل لايتناقض وهذه درجة من درجات الوفاق وهذه من جواهر ما توصل اليه الاصوليون والفقهاء عموما وحتى المحدثون ادنى درجات التوافق هي عدم التناقض وعلى درجاته التطابق لا التوافق .
طبعا نفس عدم التناقض هو درجة من التطابق ونمط من التطابق وموجودة كما مر بنا مساحات بديهية وفي مساحات ظنية والظنية يعتمد على الموازين الظنية واحكام الضرورة تختلف عن الاحكام البديهة سواء في التأويل او في الظاهر تختلف عن احكام الظن المعتبر هذه كلها درجات يجب الالتفات اليها والقالب الوحياني .
كمثال على كل مر بنا لا نحتاج الى اعادة الزوايا بتفصيل مثلا في مبحث المذاهب والاسلام من الذي يحكم باسلام المسلمين? هو الله ورسوله والعترة اما اصل صلاحية من يحكم بالاسلام مذهب من المذاهب ؟ ابدا ، فقيه من الفقهاء ؟ الان ابو حنيفة فقيه وكذا مالك وابن حنبل فقيه عندهم ، اما انه هو الميزان الاكبر للحكم الاسلامي ليس هو المرجع هذي من صلاحيات سيد الانبياء وصلاحيات العترة البقية يجب ان يكونوا تبع .
من ثم بعض المستبصرين حتى من الوهابية عندهم هذا التعبير في كتبهم ان محمد بن عبدالوهاب هل نبي تتعاملون معه او داعية فقيه ؟ ان كان نبي هذا بحث اخر نبوة جديدة واما اذا هو تابع لسيد الانبياء فالميزان هو سيد الانبياء ليس هو ميزان هو ماذا يفهم? ومن قال ان فهمه هو المدار .
هذه نقاط يجب ان نلتفت لها في قضية الظاهر والباطن ومر بنا ان الباطن لابد من تطابق تناقضه مع الظاهر .
لاحظ ما جرى بين موسى والخضر هذا معصوم وهذا معصوم شهد القرآن لهما بالعصمة واختلفا ، موسى عليه السلام له مجال من النبوة والشريعة يقال لها الظاهر مثلا والخضر عنده التأويل والباطن وهلم جرا ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا فهذا تأويل .
اعتراض موسى صحيح المعصوم معصوم وصحيح ، ولكن عمل الخضر صحيح وفي جانب اخر كيف موسى ? هل الخضر فيما اتى به هو ما يرد ان يستدل به بعض الصوفية او بعض الفرق الباطنية يريدون يستدلون بقضية الخضر ان ظاهر الشريعة نحن لسنا ملزمين به ؟ هذا انحراف ، فيتمسكون بماذا? بقضية الخضر وموسى انظر الى الخضر من اهل الله عبد الله امر الله من اهل الباطن والخفاء وكذا ما يمشي على الحرام والحلال عندكم في الظاهر .
هذا كذب ودجل في رواياتنا انه مثل موسى كمثل الفقهاء يعني الموازين الظاهرية ومثلنا كمثل الخضر يعني عندنا تأويل ما لا يستطيعون فهمه هؤلاء ولكن فرق موسى وهؤلاء ان موسى استجاب لتأويل الحق وهؤلاء لم يستجيبوا فهل يا ترى هذه مقولة للصوفية او الباطنية صحيحة ام لا? كلا ليست بصحيحة ، بدليل ان الخضر لم يوافق النبي موسى ولم ينصاع لموسى ولم ينصاع لاعتراضات موسى اذن كيف تقول الظاهر يطابق الباطن? والتأويل يوافق التنزيل ؟
موسى عنده تنزيل وعنده طبعا من التأويل والباطن وهذا غير التأويل الذي لدى الخضر ؟
الجواب لو لم يكن موسى فيما احتج به صحيح والظاهر صحيح لما حاول الخضر ان يفسر هذه الموارد الثلاثة بما ينطبق مع الموازين التي لدى موسى ، ولذلك اقتنع النبي موسى يعني حتى الموازين التي لدى النبي موسى رآها الخضر الا ان موسى لم يتفطن مع ان انه نبي من اولي العزم كليم الله والخضر حجة من الحجج وليس من الصوفية او المرتاضين حجة وعبد من عبادنا مجموعة عباد مخفيين سريين مثل النبي ادريس اخنوخ جد النبي نوح لا زال حيا نبي من الانبياء اطول الناس عمرا الى الان حي يرزق اسمه اخنوخ ادريس اطول عمرا من نوح ومن نمرود وفرعون وحتى من الخضر والخضر من نسله واطول عمرا من النبي عيسى ، الياس لا زال حيا وهو من انبياء بني اسرائيل .
هم ليسوا في الظهور لهم ادوار الان في ضمن شبكة يقودها صاحب العصر فهؤلاء حجج مغمورون مخفيون معصومون وليس صوفي مرتاض فكلا الطرفين معصوم لذلك في منطق اهل البيت ان الحجج المعصومون المصطفون من الله مجموعتان مجموعة منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص ، او قول القرآن في مورد اخر وجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ، سيما ما يقول امير المؤمنين في جملة من الخطب : لله حجج اما ظاهر مشهور او مستتر مغمور .
هذا البيان من امير المؤمنين ورد في لسان كل ائمة اهل البيت ان عندنا مجموعتان من الحجج ومن ثم كان ابو طالب وعبد الله وعبد المطلب وعبدمناف وهاشم وكل سلسلة اباء النبي من هذا القسم المغمور لا انه ليسوا بحجج وليسوا باصفياء وانما بالنص القرآني فضلا عن النصوص المتواترة بغض النظر عن الدائرة الثانية الاصطفائية .
فرغم ان الخضر اصطفي والنبي موسى اصطفي لكن في نهاية المطاف لم يتناقضا وانما تطابقا واقنع الخضر النبي موسى بما لدى النبي موسى من الموازين الظاهرية ليدلل على ان الباطن يطابق الظاهر ولا يخل به كما ان الظاهر لا يتناقض مع الباطن الحق والتأويل بالحق ، سانبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا ، ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا .
اصلا معنى التأويل مآل يعني الباطن يؤوله الى الظاهر والظاهر يؤول الى الباطن من الطرفين كل يتطابق مع الاخر لا انه يتناقضا وهذه نكتة جدا مهمة ان كلا منهما يتطابق . فاذن ظاهر الشارع ما يرفع اليد عنه .
احد الفرق المنحرفة التي ابتلي بها الامام الصادق فرقة الخطابية كانوا لا يفهمون معنى التأويلات الحقة من الامام الصادق والامام الباقر والامام زين العابدين فاولوها بتأويل باطل يعني نفس التأويل له تأويل ، ففسروها بتأويل باطل يناقض الظاهر والعياذ بالله فتبرأ الائمة منهم ، فاصل التأويل حق لكن فسروا التأويل الحق بما يناقض الظاهر ، فالتأويل في نفسه حق لكنه كيف تجعله مناقض للظاهر?
فهذه جدلية امتحانية فكرية صعب صعاب ان الظاهر لا يقودك لانكار تأويل الباطن الخفي الحق ولا التأويل الباطن الحق يقودك لانكار الظاهر وانما الاستقامة بالتوفيق والتوليف بينهما لان هناك من انحرفوا في تأويل الحق وفي ظاهر الحق وهناك فرق جعلت تناقض بينهما ، فحيث جعلوا التناقض بينهما اذن انا اكفر بالتأويل بالحق وهذا خطأ لا يجرمنكم شنآن قوم الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى ، انت لماذا تكفر بالتأويل? وكيف تكفر بالظاهر الحق? ذاك عي عجز من الانحراف ممن جعل التناقض بين الظاهر والباطن انت لماذا تريد ان تنكر احد الطرفين فعندنا طرفين حق وعندنا شيء ثالث حق ان توفق وتوالف بين الحق . لا ان من سلك تتبع التأويل الحق انحرف اذن التأويل حق نشطب عليه ما هذا الكلام? الخطابية والفرق الاخرى فهناك فرق بين انحراف الواقفة هو كلامي اما انحراف الخطابية انحراف باطني لانه مرتبط بالمعاني الخفية علم التأويل وعلم الروح علم القلب بينما الواقفية الفطحية الناموسية الكيسانية انحرافه منشأه كلام من علم الكلام بينما انحراف مثل الخطابية وامثالهم انحراف عادي انحراف باطن وفرق كثيرة اخرى يعبرون عنها انحراف فرق الباطنية سببه عدم فهم نظام المعنى الخفي ، نظام اسرار الشريعة يعني نظام لاان الجماعة سبب انحرافهم اسرار الشريعة اذن انا اكفر بها واعوذ بالله وما ذنب اسرار الشريعة? اذن لنكفر بعلم الكلام لان جماعة من علم الكلام انحرفوا وهذا ليس بصحيح .
فاذا المبحث طويل الذيل اجمالا اسباب انحراف الفرق يجب ان ندقق فيه وهذه قواعد لا ظاهر الا بباطن حق ولا باطن حق الا بظاهر بل درجات من البطون ولا تناقض بينهما وانما تمام التوريث بينهم هذه من قواعد عديدة مرت بنا يجب ان لا نغفل عنها ولا عن رعايتها بمجموعها والا لكان انحراف.