الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/08/18

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية

 

في سلسلة الفرق المنحرفة ومر بنا انه احد اسباب الانحراف العظيمة في الفرق التأويل الباطل او غير الموزون طبعا من نماذج التحريف بالباطل تفترض مثلا اجعل من الميزان الظني المقرر شرعا ميزان ظني ابالغ فيه اجعله من ضروريات المذهب والدين هذا نوع انحراف لانه اولا نوع من الغلو والمغالاة في الميزان الظني المعتبر جعلته ضرورة من الضرورات وهذا افتراء على التشريع لانه مهما كان هذا ظن معتبر اما ان تجعله ضروري والمنكر له منكر للضرورة فخارج عن الايمان والاسلام هذا نوع من الغلو والتطرف .

شبيه مثلا ان يجعل مع احترامنا الشديد للعلماء المراجع مرجع عنده فتوى معين اجعل من هذه الفتوى ضرورة دينية وكل من ينكرها مبدع ضال ! الى اين تريد تصل انت ؟ هذه ظنية صحيح معتبرة ومقررة شرعا لكن ظنية حيث اللي يخالف هذه الفتوى اما لظن اخر او لانكار اخر او استلال اخر او ذاك الطرف مبدع منحرف هذي تجر الى امور ويلات كثيرة وامثلة كثيرة لانه في الحقيقة الانحراف بنمط ليس بنمط واحد ونمطين وانما نماذج كثيرة والغلو ليس فقط في الائمة الغلو في غير الائمة ايضا موجود الغلو في الموازين الشرعية ميزان ظني تجعل منه ميزان ضروري لا يمكن .

عندنا روايات كثيرة عن اهل البيت البدعة في الدين كذا ان تجعل الميزان تداين الاخرين عليه يعني يجعل كضرورة من الضرورات والحال انه ظن من الظنون وان كان معتبر ومقرر شرعا ولكن فرق بين الضرورة وبين ميزان الظن المعتبر اما ان تجعل الاخر خارج مارق من الدين او تحكم بتفسيق او تكفيره هو هذا نفسه بدعة لانه لا تستند على الخلاف على ميزان ظني معتبر استندت انت لاجل ان تفسق او تكفر او كذا وتبدع الطرف الاخر والحال ميزان البدعة خلاف الضرورة ميزان الفسق انه هذا شرائط التنجيز عنده مثلا من قال لك وحدة شرائط التنجيز?

لذلك الفقهاء هكذا عندهم في الفتوى الظنية المعتبرة هذا هذا ما يجب النزاع تبديله الى نزاع والى مناوشات .

اذن نزاع هذا غلو من كلا الطرفين تبديل الى بدعة وما شابه ذلك حيث هذه تجري وتتسع كالخلاف الاخباري الاصولي هذا في مساحة ظنية معتبرة .

رحمة الله عليه الشيخ محمد رضا المظفر يقول هذه المناوشات والتحزبات الاجتماعية وما شابه ذلك باي مسوغ ؟ الورع في دين الله انه لا اغالي في الميزان الشرعي الكثير عندهم فقط الغلو في الائمة كلا يا اخي الغلو في غير الائمة اخطر واكثر ان تجعل من ميزان شرعي كانما ضرورة وهو ليس ضرورة .

مثلا من باب المثال مر بنا مرارا الجبر الباطل والتفويض باطل لكن كل معاني الجبر ودرجات الجبر ومساحة الجبر بطلانه ليس بالضرورة بعض مساحات الجبر مختلف فيها انها جبر ام لا? افترض المشهور ذهبوا الى ان هذا النمط من المعنى في الارادة جبر ولكن ليس بدرجة الضرورة .

فالجبر كله باطل لكن بطلان الجبر والجبرية بطلانها في كل فئاتها اول الكلام هناك في مساحة واضحة منها ضرورة اما مساحات اخرى فليست بالضرورة ، في نظر غير الاخوند ليس الجبر وفي نظر الاخوند جبر والتفويض نفس الكلام .

هذا الذي مر التفويض بعض مساحتها جلي وضروري بطلانها وبعض مساحتها مختلفة ان التفويض ام ليس بالتفويض? نعم التفويض كله باطل من ثم انظر النظريات الباطلة حتى وكذلك نظريات الحق مثلا التوحيد وجوبه ضرورية لكن كل مساحة التوحيد بديهية ؟ كلا البديهي من التوحيد هو ضرورة لكن المختلف من التوحيد ليس كذلك ، جلي اجلى خفي اخفى درجات الخفاء الى ما شاء الله هذا بحث اخر فهناك مساحات ضرورية وحكمها حكم ضروري اما المساحات الظنية فمن اين? مختلف فيها واذا ظنية افترض فتوى يعني يلزم منه الاختلاف والفرق وكذا ؟

جماعة صاحب الكفاية جبريون والاخرين اختياريون اين هذه التحزبات? لان الاختلافات ظنية ، الضرورات هي تكون في الخطوط الحمراء بخلاف ما عدا الضروريات مثلا فلان باحث او وحدة الوجود او تعدد الوجود يكفرون الاولين والاخرين على هذه القضية وهذا ليس من البديهيات .

الغلو ما معنى الغلو? مساحة منه بديهي صحيح ضروري للبطلان ولكن في مساحة مختلف فيه ، كثير من الباحثين جمعوا كلمات المتأخرين وعندي ملف ورد جمعت كلمات الكثير الكثير بحر العلوم والمجلسيان الميرداماد وفقهاء كثيرون مساحات موجودة السائل قد يعتبرها غلو واضح بديهي ، تعريف الوحيد البهبهاني و الهمداني وكذا من الكبار سابقا يعتبرونه من البديهيات البطلان وبعد الان يعتبروه بديهية الصحة فكل من اعطى نظرة في الغلو صار هو الوحي المنزل وعلى ضوءه يحكم على اخرين بكذا من اين هذه النظرة? فهذا الغلو من فتوى الفقهاء من اين?

فمساحات الظنون المعتبرة لكن تبقى هي ظن هل تدعي الوحي نزل عليه? وضرورة دين ؟ كلا وانما مختلف فيها والا المجلسي الاول يقول شيء والمجلسي الثاني يقول شيء والسيد هادي الميلاني يقول شيء ، اذا تريد ان تدين الاولين والاخرين على مبناك يعني ان تدعي لنفسك العصمة والوحي فانت غاليت في نفسك .

وهذه هي مشكلة التعصب والتطرف في التعصب يوجب الغلو في النفس والمغالاة في النفس انه انك انت الصراط المستقيم والباقي كلهم الصراط الغوي الرجيم باي درجة هذا? حتى التفسيق فضلا عن الحكم بالمروق من الايمان ، حتى التفسيق حذاري حذاري منه باي درجة لا تغالي في نفسك .

ففي غير المساحات الضرورية في المذهب او الضروريات بين مذاهب المسلمين في غير هذه المساحات حذاري من التطرف والتعصب حيث هما عبارة عن مغالاة الشخص لنفسه يعتبر نفسه الصراط المستقيم وهذا غلو في نفسه اخطر لانه هو ينشئ دين جديد لانه لما لا يكون ضرورة من الدين هو ابتدع ضرورة من نفسه يفسق به الاخرين او يمرق بها الاخرين ولازم هذا ان يفسق المجتهدين بعضهم بعضا اذا اختلفوا في النظر وحتى من صلاحية الفقيه او المجتهد ان يصطنع ضرورة وهي ليست بالضرورة وحتى الاقناع بالتفسيق او التكفير بدون ضرورة هذا يرجع للغلو في نفسه .

نظير هذا البحث مر بنا في المذاهب والتمذهب انه هل شلتوت يحكم بصحة المذهب? فهل من صلاحيات فقيه من الفقهاء ان يحكم ام لا? لان الضروريات الدينية ليس يعينها فقيه من هذا المذهب او ذاك المذهب ، من الضروريات الدينية انه اولا امر عقائدي ليس فقهي فتوائي استنباطي اجتهادي وليست هي مزاد يتلاعب فيها فقيه من فقهاء المذاهب او تأتي باسماء السيد البروجردي او غيره هذا اصلا ليست من الصلاحيات الفتوائية يحكم بالاسلام على بعض المسلمين او لا يحكم ليست بصلاحية المفتي وانما لها ضوابط وضرورات فالان من باب درء الفتنة وكذا بحث اخر امام من صلاحية شلتوت ان يفتي او لا يفتي او الازهر يفتي ام لا يفتي .

الضروريات هي بيد سيد الرسل وبيد اهل البيت عليهم السلام وبيد الثقلين لا بيد الفقيه ، فالمساحة الظنية ليس فيها حكم باسلام او عدم الاسلام وانما هو بحث واستدلال في الادلة العلمية يعني حتى عوامل المذاهب الاسلامية الاخرى ليس لهم ان يرجعوا في العقائد الى تقليد العلماء فلا يجوز التقليد في العقائد ليس خاص بمذهب دون مذهب وانما كل المذاهب اعتناق مذهب من المذاهب في الفروع هذا ليس محل تقليد هو لازم يلتفت للادلة الصحيحة ماذا تقول? هو امر اعتقادي يجب على كل مكلف ان يبرأ ذمته فيما بينه وبين الله بحسب الادلة .

نعم يستعين بالعلماء في فهم الادلة وجمع الادلة هذا صحيح وضروري ليس حرمة الضروري الابتعاد عن العلماء انما الانفتاح المزيد من العلماء للوقوف على الادلة فالمقصود سواء الفقيه من هذا المذهب او ذاك بعض هذه الامور ليست بصلاحيات الفقيه او الفتاوى والمرجع ، نعم يبدون نظرهم العلمي هذا بحث اخر هذه من صلاحية الادلة الواصلة عن سيد الانبياء والقرآن والتراث المتفق عليه .

احد مشاكل نشوء الخوارج انه صار عندهم غلو في انفسهم وفهمهم مغالاة في فهمهم واستنباطهم هو هذه عصبية اذا تريد ان تحللها تحليل علمي يعني مغالاة الشخص المتعصب في ذاته وفهمه وصلاحيته .

الغضب لماذا مرتبط بالتكبر ابليس والشياطين عندهم حده في الغضب بسبب التكبر بينما التواضع هو توحيد ، الانسان يعتبر نفسه عبد انظر كيف حلقة تأتي بحلقات .

فاصل التعصب من الغضب والغضب من التكبر والتكبر عبارة عن اعطاء الذات ما ليست لها وغلو ومغالاة اما الحلم فهو ان تلتفت لنفسك ما مقدار صلاحيتك? كالبعض العادات الخاطئة ان امرأة اذا خانت تقتلها لا اقصد الزوجة بنت العشيرة خانت تقتلها من اين هذا الحكم؟ لاننا غيورين !! اولا هي ملك الله ليس ملك لاحد الله هذا حكم بالقتل لا انت تحكم ، غلو الانسان في نفسه هذي ترجع لعصبية الانسان وتكبره اذا اعطى الانسان الصلاحيات لنفسه ليست له فاحد انواع الغلو الباطل وسبب ارجاء نوع من الفرق كالخوارج بدت هذه من التطرف العصبي يعني ماذا? يعني يرون لانفسهم صلاحيات ما لم ينزل الله له من سلطان وفهمهم وحي منزل ضروري من الضروريات .

لذلك اللين والرفق ليس اليا بل هو نظام فكري عظيم يعني هناك تثبت والانسان لا يعطي صلاحيته لنفسه ما ليست له اذا وصلت الامور لامور ودرجة بينة واضحة يطبق الموازين لا ان يسرع ويستعجل في المواقف هذا اول الكلام فالبحث العلمي شيء والبحث الاجتماعي والعملي والسياسي شيء اخر ، البحث العلمي شيء ولكن ان تفسق وتكفر شيء اخر لا سيما في المساحات الظنية لا اليقينية فهي حدود جدا ضرورية يعني عندما رمى الطرف الاخر في الغلو هو ارتكب الغلو في نفسه اللي هو اعظم من الغلو في الائمة .

ففرق بين المساحات البينة وغير البينة فالموازين الظنية لا نغالي فيها جعل الموازين ضرورية الفتاوى الظنية المعتبرة للفقهاء والمراجع لا نغالي فيها ونجعلها ضرورات دينية من يخالفها فاسق كافر الى اخرها .

اصلا مسلك اهل البيت قائم على مذهب التخطئة يعني الفقهاء يخطئ علميا بعضهم بعضا لا يفسق بعضهم بعضا تخطئة فكرية اصلا فرق مذهب اهل البيت عن بقية المذاهب نحن لسنا مصوبة تعبير جدا بديع عند السيد الخوئي انه اذا كان المجتهد يجعل كلامه ميزان الى يوم القيامة هذا ليس بمجتهد هذا امام وهذا يذكره في بحث الاجتهاد والتقليد في بحث البقاء على تقليد الميت حيث الشارع لم يعط الفقيه هذه الصلاحية ان تجعله ميزان الى يوم القيامة هذا ليس بفقيه اعتبرته امام معصوم هذا لمن يموت في امان الله راح لا تعطي صلاحية اكثر والصلاحية انه امام .

هو النواب الخاصين ما عندهم صلاحية بعد موتهم فضلا عن النائب العام هذه المغالاة تخلق تعصبات وتطرفات وفرق او تعال افصل اتباع فلان عن اوساط المؤمنين هذه التحيزات ما انزل الله بها من سلطان اتباع الفرقة الكذائية او الفرقة الكذائية هذه كلها نتيجة تطرفات ومغالاة حتى في الجانب السياسي مقلدين فلان وفلان هذا ما انزل الله بها من سلطان هذه ليست موازين شرعية ،

عامل الميزان كله بحسب الوظيفة والمساحة الظنية لا تجعلها ضرورية والمغالاة فيك اشد من المغالاة اللي ادعي في الائمة نعم امامة الائمة الضرورية لا مساحات ظنية كما يقول العلامة المظفر المآرب السياسية تجعل من ابتداعات دينية وهذا خطير جدا.