45/08/07
الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
كان كلامنا في الفرق المنحرفة واسباب الانحراف ومعالجه الانحراف ومر بنا في الجلسة الاخيرة هذه النقطة وهي ان طبيعة الانحراف او الزيغ او الضلال او الغواية او الرذائل طبيعة هذه الامور انها متضادة رذائل لكنها متضادة باطل لكن متضاد ولو صورة جبر باطل مقابلة تفويض باطل اما الاختيار فهو امر ثالث مغاير لحقيقة التفويض ولحقيقة الجبر ، فلا ان الاختيار الذي هو حق هداية عبارة عن كوكتيل مخلوط قسم منه جبر وقسم منه تفويض .
كثير علميا يقولون الاختيار الذي هو حق ان تاتي ببعض اسس الجبر تمزجه مع بعض اسس التفويض المجموع هو سيكون لا جبر ولا تفويض وهذا اشتباه كبير ، الجبر في كل اسسه خطا والتفويض في كل اسسه خطا والامر بين امرين له اسس اخرى فالامر بين امرين ليس الجاء من الله ولا استقلال من العبد لا الجاء الذي في الجبر ليس فيه اختيار ولا الاختيار فيه شيء من الاستقلال العام فلا هو استقلال ولا هو جبر وهذا صعوبة تصوير الاختيار هو هذا ، لا هو استقلال ولا هو جبر فهذا شيء اخر واساس اخر يختلف .
فالاختيار يقع الان لا شان لله والتفويض لاشان للباري ، لا هذا ولا هذا مسار اخر وهنا الصعوبة التعطيل ، في معرفة الله او في معرفة النبي او في معرفه الامام او في معرفة القران او في معرفة علوم الدين وفي المعارف وفي المعاد والتعطيل في معرفة النفس في اي باب من ابواب المعارف باطل .
التشبيه في معرفة الله باطل تشبيه النبي بغير النبي ايضا باطل نعم بشر مثلكم لكن لا تقتصر على هذا ـ هذا شيء اخر تشبيه الامام بغير الامام بكل الحدود باطلة وان كان الامام بشر صحيح مخلوق .
فانظر ان تعطيل باطل والتشبيه باطل ايضا امر بين امرين تحميد وتوحيد وتسبيح تعال معي وانظر الى هذا الصراط القويم ايضا هو طبقات ليس الكل يهضمه التسبيح الاعظم والتحميد الاعظم خاص بالنبي وال النبي دون حتى بقية الانبياء ودون الملائكة .
من يدعي معرفة كنه معرفة النبي كذب ما عرفني الا الله وانت وما عرفك الا الله وانا ، او من يدعي من العرفاء والطرفاء والصوفية يدعي انه يعرف الله كما ان النبي يعرف الله كذب وفجر ولا يمكن الادعاء فيه قد الانسان لا يدعيه لكن يدعي في فلان عالم ان معرفته بالله كمعرفة النبي بالله او معرفه سيد الانبياء بالله ، او معرفة سيد الانبياء بالله كمعرفه النبي موسى بالله هذا ايضا كذب .
درجه معرفة سيد الانبياء بالله غير درجة موسى وعيسى ونوح وادم بالله تختلف فلاحظ اذن حتى المعرفة الصحيحة درجات هذا غير المعرفة الضالة والمعرفة الغواية .
اذن تفاوت معرفة الانبياء بالله هذا غير التشبيه والتعطيل وهذه نقطة نظام يعني مع ذلك على الصراط المستقيم اذن من ثم في اوصاف علي بن ابي طالب السلام عليك يا اوفى الاخلاء يعني كل اهل الوفاء مصطفين لكن اوفاهم بعد سيد الانبياء هو علي .
ففوق كل مخلص مخلص وهذه قاعدة عقلية في القران كما ان فوق كل ذي علم عليم فوق كل ذي كمال كمال وهذا باب اخر غير اصل الضلال والانحراف يعني ما يكفي ان تقول النبي موسى على صراط مستقيم حينئذ يسوغ لك ان تقول النبي موسى درجة استقامته عين درجه استقامه سيد الانبياء هذا غير صحيح .
في جامع الاخبار للشعيري ومصادر اخرى لو كان موسى وعيسى حيين يخاطب سيد الانبياء اليهودي الذي اتى الى الاحتجاج من علماء اليهود : لو كان موسى وعيسى حيين ما وسعهما الا اتباعي والايمان بنبوتي وشريعتي ولو لم يؤمنا بنبوتي وشريعتي لما نفعهم نبوتهما .
فمع ان نبوة النبي موسى من اولي العزم وليس فقيه عالم مجتهد نبوته ملكوت وحي وحق وفوق كل حق حق كيف حينئذ لا ينفعه ؟ كما يقول علي بن موسى الرضا في احتجاجه على عالم النصارى : اني اكفر بكل عيسى لا يدعو الى سيد الانبياء ومضمونه يوجد في عون الاخبار الرضا واحتاج الطبرسي .
هناك في زمن سيد الانبياء هناك من يقول لسيد الانبياء نحن نؤمن لك لكننا لا نؤمن بابن عمك علي ، فقال النبي كذب من زعم انه آمن بي ولم يؤمن بعلي ، يعني عنده غيب كما اني عندي غيب تبعا للغيب الموجود لسيد الانبياء فلعلي غيب واتصال بالغيب ومقام غيبي ومنصب من الغيب .
الايمان بالنبي يعني ماذا ؟ ليس الايمان بالنبي انه نؤمن بنبوة النبي اجمالا الايمان بالنبي يعني فيما يعنيه اؤمن بجميع ما انزل على النبي ، لا انه الا ما نزل على النبي في علي اكفر به ، هذا ليس ايمان بالنبي ، فهنا اذن صارت نبوة النبي ليست معيار كذب من زعم انه يؤمن بي ويكفر بعلي ، كما يقول الامام الهادي انت عندما تقول الشهادة الثانية يعني ماذا ؟ يعني انك تؤمن بجميع ما انزل على النبي ولو في علي ومن اعظم ما انزل النبي ما انزل عليه في علي ، روايات متواترة عندنا عن اهل البيت وهو اصل قراني انه اعظم ما اوحي على النبي في المعراج والمعراج اعظم طبقات الوحي واعظم من نزول جبرائيل والمعراج باب متروك عظيم في الوحي كلمة المعراج امنا به ومع السلامة مع انه عجيب غريب وهو ضروري عند كل المسلمين ولكنه متروك .
هذا المعراج الذي هو من اعظم الوحي عند النبي و ورد متواترا سواء في الايات او في الروايات لكنه يحتاج الى انتباه في الايات اعظم ما اوحي الى النبي في المعراج هو ما اوحي اليه في علي فكذب من زعم انه يؤمن بي ولا يؤمن بك ، فاذا هي نبوة يجب ان تؤمن ما انزل في علي وفي فاطمة والحسن والحسين .
ففي زمن النبي التفكيك بين النبي والوصي ليس قابل للتصور وفي زماننا تريد ان تفكك بين الحسين والمهدي هذا كذب لان الحسين يدعو للمهدي والمهدي يدعو الى الحسين ، فاي حسين لا يدعو الى المهدي واي مهدي لا يدعو الى الحسين ؟ التفكيك بين المنهاج الحسيني والمنهاج المهدوي كذب ، كذب من زعم انه حسيني ولا ينشط في باب المهدي وكذب من زعم انه مهدوي ولا ينشط في الباب الحسيني فهو كذب وقصر ونقص وعند عن الحق .
كذب من يزعم انه على نهج جعفر بن محمد الصادق ولا يكون على نهج المهدي او على نهج الحسين هذا يقال ماذا تفاعل مع الحسينيات ما يمكن ذلك لان الصادق يدعو للحسين والحسين يدعو الى الصادق فالتفكيك باطل عاطل اذن هذا الذي ورد عندنا كذب يا علي من زعم انه يؤمن بي ولم يؤمن بك بعينها تنطبق كذب من زعم انه يؤمن بالحسين ولا يؤمن بالمهدي او يؤمن بالمهدي ولا يؤمن بالحسين .
انا اؤمن بعلي لكن لا اتفاعل كثير مع الامام المهدي الحي في زماننا كذبت وافتريت باطلا ما يمكن هي مجموعة واحدة وصراط واحد ، انا اتفاعل مع نهج الامام الحسن لكني لا اتفاعل مع نهج الحسين كذبت اتفاعل مع نهج الحسين ولا اتفاعل مع نهج الحسن كذبت ولا يمكن امامان قاما او قعدا .
هو النبي قال دور الحسن يختلف عن الحسين لا يمكنك ان تؤمن بهذا ولا تؤمن بذاك تقول بان نهج الامام الحسن نهج باطل مطلقا هذا كذب او تقول انه نعم صح والنهج الساخن باطل عاطل هذا كذب لا البارد المطلق ولاالساخن المطلق فقط الامام الحسين امام لفترة ونسخت تلك الفترة فليس بامام والامام الحسن فقط امام ؟!
كيف يمكن ؟ الامام الحسن نهجه فعال في كل الازمان في زمن الغيبة الكبرى بعد الامام الحسين فقط نهج الامام الحسن والامام زين العابدين والصادق فاعل ونهج الامام الحسين استثناء وامامته استثنائي وحالات طوارئ لا تؤسس على نهج الامام الحسين الفقه الجعفري وهذا عجيب كيف يعني ؟ انت لم تفهم منظومة اهل البيت .
فهذه المنظومة لا يكفي فقط فيها ان يلتفت الانسان الى جانب الباطل اين هو في الطرفين جانب الحق ايضا طبقات ودرجات يجب الانتباه اليه ليست درجة واحدة كيف منظومة تاتلف ؟ هذا ثوري وذاك ليس بثوري والذي ليس بثوري عاقل حكيم والذي ثوري شجاع مجاهد فلاهذا بقول مطلق ولا ذاك بقول مطلق هي تنوع ادوار .
في ظرف سيد الشهداء المتعين كان نهج سيد الشهداء وفي ظرف الامام الحسن المتعين كان نهج الامام الحسن مما يدل على ان النهج المنظومي المتكامل هو طبيعته متنوعه ، اصحاب الامام الحسين قتلوا شردوا ملاحقات كل المخاطر نهج الامام الحسن لا حرب امنية موجودة مع الامام الحسن كذا كذا ولكن بالناعم .
موقف فاطمه من السقيفة ومواقف امير المؤمنين من السقيفة كيف كان ؟ تعدد الادوار ، المشكلة كما يقول الباحثون العلماء الكبار ان المشكلة عند العلماء الكبار فضلا عن غيرهم ان التخلص من زيغ قد يلوي الانسان الى زيغ اخر ، تخلص من الجبر يرمي الانسان في التفويض والتخلص من التفويض يرميه الى الجبر ، التخلص من الغلو يرمي بالانسان بالباحث الكبير الى التقصير في المعارف او العناد او العكس محاربة التقصير او كذا مثلا الحرب مع التقصير قد يؤدي بالباحث الى الغلو وهذا خطا .
فالغلو والتقصير كليهما مشتركان في نفي الطريق الصحيح والطريق الصحيح في فهم مقامات وفضائل اهل البيت ودورهم سواء التكويني التشريعي الديني هذا ايضا ليس ما الفرق بين طبقات المعرفة لم يعرفني يا علي الا الله وانت ولم يعرفك الا الله وانا .
فهذه المعرفة من يدعيها بعلي ؟ عندما يعاتبون سيد الانبياء لماذا يحب عليا كثيرا من بين الصحابة ومن بين بني هاشم يقول والله ان حب الله له اعظم من حبي له ، فهل هذا هو افراط او ماذا ؟ هلك فيك اثنان محب غال ومبغض قال ، اذا كان الحب المفرط باطل فكيف يحب الله علي اشد من حب النبي لعلي ، ما الفرق بين شدة المحبة القويمة بعلي والمحبة المفرطة بالحسين ؟
هناك حديث متواتر عند كافة المسلمين اجمع وهو حديث جذع النخلة ذكر فيها النبي ان حب كافة المسلمين والمؤمنين بالنبي وال النبي فيه تقصير و قصور ، يدعو النبي في حديث جذع النخلة المتواتر يدعو الى ان الفريضة في المودة كلكم مقصرون فيها ، فمن جهة النبي يقول معنى المودة الواجبة لاالمودة المستحبة وانما المودة المفترضة هذا لا يؤديها الا النادر او الاندر من الخلص .
فمن جانب سيد الانبياء يدعو الى شدة محبته ، والموده هذا معناها في القران يود احدهم لو يعمر الف سنة انظر الى الحرص الشديد في المحبة يسمى مودة وحرصنا كلنا غالبا الا الا ما استثني حرص شديد بانفسنا فمن جهة النبي يامر بشدة المحبة ومن جهة يقول المحب المفرط غال ، والمبغض قال .
فما الفرق بين شدة المحبة القويمة وبين شدة المحبة الزائفة ؟ كثير عندما يسمع حديث واحد محب ومفرط يخفف من المحبة انت تخالف امر الله بالمودة يعني شدة المحبة فانت شدة المحبة كيف تسلمها وتامنها لا تقول غلو ، وفي كلام سيد الانبياء ان هذه المحبة الشديدة بعلي درجات ولا تتناول لان محبه الله لعلي اذا كانت اعظم من محبة النبي لعلي احاديث عديدة بين الفريقين ان محبة الله لعلي اعظم من محبة النبي لعلي اذا كان هكذا للنبي ولعلي والفاطمة هذه ليس لها احد محبة الله يعني ليس لها حد ومن جانب اخر الحب بالافراط .
كذا هذه معادلات معقدة اذا لم يلتفت ويميز الانسان بينها يخطئ وتتبدد عليه المسيرة يعني قضية الزيغ في تشخيص هذه الامور بين باطلين كيف يقام طبقات مسيرة لا متناهية في الحق والحقيقة والمسالة صعبة .