45/08/03
الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
كان الكلام في سلسلة الفرق المنحرفة والبحث سيكون على مقامات مقام ما هو سبب انحراف هذه الفرق هناك مقولة تروى عن حذيفة اليمان او عن الائمة عليهم السلام بهذه المضامين ليس المهم فقط ان تعرف الحق المهم ان تعرف كيف تستقيم على الحق .
الان معرفة الحق من البداية المهم كيف تستقيم على الحق فمعرفة الحق عظيمة واعظم منها او مثلها كيف يستقيم الانسان على الحق ، ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وحتى في القران الكريم موجود ان قوم لوط كانوا من افضل الاقوام وحسدهم ابليس على هذه الفضيلة الى ان اغواهم .
او قوم ثمود او غيرهم يصفهم القران كانوا مستبصرين وربما كم قوم اثنين وثلاثة اذن عاد وثمود في سورة العنكبوت يصفهم بانهم انحرفوا وكانوا مستبصرين وانزلقوا وهذه مهمة وخطرة ان الانسان مستبصر لكنه كيف ينزلق وهذا غير وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم لعله من البداية جاحد بها .
فاسباب الحجية موجود لديه لكن مع ذلك يتمرد هذا مبحث اخر فهو استمرارا انزلق فهذه الاية في سورة العنكبوت الاية 38 عدوى ثمود ولعل هناك قوم اخرين وفي رواية عن اهل البيت ذكرت ان قوم لوط كانوا افضل الاقوام في زمانهم ومع ذلك حسدهم ابليس فاغواهم .
فتارة الانسان كيف يهتدي واخرى كيف يستقيم على الهداية ؟ ومن ثم القران الكريم يقول ان الذين اهتدوا و زادهم هدى ، يعني الزيادة مطلوبة لا في اصل الهداية .
فهناك تاكيدات من الوحي وهذه في فصلت اية 30 وان هذا الاعداد العلمي والانفسي الذي انت قمت به ايها الانسان لكي تصل الى الهداية لا تقنع بذلك هذه بداية وليست نهاية .
في بعض بيانات اهل البيت هناك من يفتن في القبر وطبعا هذا نتيجه اعماله السابقة فانزلق يعني تلك اعماله السابقة تسبب فتنة الانسان في القبر وانزلاقه في القبر وهذا يدعم ما مر بنا مرارا ان التكليف لا ينقطع بالموت وانما يشتد .
اذن المطلوب الاستقامة والاعداد في البرزخ والقبر والقيامة ، وهذا حديث عن الامام الرضا كرارا ومرارا نقلت للاخوان وهذا الحديث متواتر عند الفريقين لكن هو يبين تحليل علمي وحياني له ان اصحاب رسول الله يصلون كثير منهم الى الحوض لكنهم يذادون ويبعدون عنه ولا يبقى منهم الا كهمل النعم وهذه في الصحاح الستة موجود ويبقى اقل من العشرة .
الامام الرضا يقول هذا كان عنده استقامة ثم زل وبدل كما يقول امير المؤمنين للزبير ابعد السابقة ؟ سيف الله كذا
في بيانات عندنا ان في السقيفة اشد الخواص دفاعا عن امير المؤمنين كان هو الزبير جراة وشجاعة وغيرة واشد من سلمان وابي ذر وعمار والمسالة خطيرة في الزبير ولكن وصل وصل وصل وصل الى انه انقلب .
فهو فامير المؤمنين يقول لا زال الزبير منا يعني وصل الى مقامنا اهل البيت وهذا مقام خاص لكنه انزلق فالاستقامة اصعب كما يقولون من اصل الهداية بلعم بن باعورا الى اين وصل ؟ واين انزلق ؟ بعض حروف اسم الاعظم كيف الله مكنه من ذلك مع ان الله يعلم عاقبته اذن لا ضمانة في الدين وانما الضمان بالاستقامة .
الان ربما مؤمن ضعيف ما وصل الى مقام بلعم ولكن وصل و لكن نفس بلعم يعني صعد وهوى وهذا شبيه ابليس فالقضية ان سبب الانحراف ما هو ؟ هل هو ضعف علمي او ضعف نفساني ؟ اسبابه مجموعة امور وهذا ليس بالشيء السهل .
من ثم الشيخ الطوسي وغيره يقولون انه ما السبب ان الادلة الوحي وكذلك علماء الكلام وعلماء الدين تبعا للادلة قالوا بانه لايكفي للمؤمن ان يؤمن بالحق بل لابد ان يؤمن المؤمن بالحق مع اليقين والا لو امن عن احتمال فلا / كثير من المتكلمين او الفقهاء قالوا هذا لا ضمان لنجاته ، الشيخ الطوسي قال ينجو لكنه عصى وفسق من جهة انه لم يات بتكليف تحصيل اليقين .
الان ليس كلامي في الدخول في هذه التفاصيل وانما ان الاعلام تبعا للادلة في القران والروايات على انه ان تؤمن بالحق شيء وتؤمن عن يقين شيء اخر .
الشيخ الطوسي والعلامة الحلي يقولان فلسفة ايجاب اليقين في الادلة هو تحصين الايمان كالاستقامة تؤمن بالحق من دون يقين ما عندك حصانة ان تستمر على الحق لانه يكون ايمانك في مهب الريح .
في وصية امير المؤمنين لكميل ما ان تاتيك شبهة عارضة تزلق بك عن الايمان انه من يعبد الله على حرف يعني انت باقل شيء تحرف وتروح الى الهاوية فيذمه القران الكريم انه على حرف ومنعطف الهاوية ما ان تاتي شبهة يزل .
فاذن القران يذم الايمان والمؤمن الذي يكون ايمانه على حرف يعني مهب الانزلاق والهوي .
اذن ليس فقط المطلوب الايمان وانما ضمانة استمرار الايمان .
شبيه ما مر ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا اذن تحصيل المزيد من العقائد والمعرفة او اسباب التحصين للايمان امر ضروري وفريضة كاصل الايمان لانه عبارة عن استمرار الايمان واستمرار الاستقامة فلا يختار الانسان انه حصل مقدار من المعرفة او تهذيب النفس وانما يجب الانسان دوما ان يزيد من رصيده العلمي ورصيده في التزكية في النفس واسباب اخرى كما سياتي والا لم يكن لديه ضمان .
وذلك كالابنية التي ليست لها رصانة امام الزلزال ، اذن قدرة مقاومة المؤمن كم رختر ؟ لولا فضل الله عليكم لما زكى منكم من احد .
وهذه ليست فقط في الزلازل الفكرية حتى الزلازل النفسانية والله يتخير من الامتحانات انواعها عندما تاتي الكهرباء فجاة شديدة سوف تحرق الاجهزة اذا لا توجد اجهزة حماية .
فلابد من جهاز حماية هذا على الصعيد الفكري او على صعيد التزكية يعني التزكية من جهات فتنة نفسانية في الغرائز لا تعلمك متى ستاتي وانما فجاة تاتيك فهل عندك استعداد تمسك نفسك ام لا ؟ فيباغتوك سواء من الجانب النفسي او الجانب الفكري .
ويستفاد من الايات والروايات ان اصعب امتحان سنواجهه عند سكرات الموت كل هذا الامتحان في دار الدنيا اعداد واستعداد لسكرات الموت اشد امتحان سنمتحن و ربما البعض لا يمتحن اما عمومنا اشد امتحان سنمتحن به عند غرغرة الموت بحيث يبقى ايمانه او يزول .
وهذا ليس اخر الامتحانات اشدها بلحظ ما سبق واما بلحاظ ما سياتي سيكون اشد اشد اشد لذلك الموت طامة ولكن ما بعد الموت اطم فاطم واشد واشد .
اذن امتحاناتنا في دار الدنيا كلها ترويض اشد فاشد ولا تخلص يعني اذا اردنا ان نستقيم في اخر لحظات المباراة وللعلم كما ان الشيطان يسخره الله للامتحان من حيث نقطة الضعف عند الانسان لا من حيث انه قوي ، فالتحصين في جانب التزكية النفسية او الفكرية يجب هذه الخلل ان نكتشفها في انفسنا ونصنع دفاعات .
فيجب التحصين قبل الهجوم اما بعد الهجوم فما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا والامتحانات شديدة وفتنة فالاستقامة هو الامتحان الاكبر وضروري والاشد .
اذن احد المقامات في هذه الفرق المنحرفة انه ما هو منشا وسبب الانحراف .
المقام الثاني كفهرسة وضرورية هذه ولا تنتهي بنا شهور انه ما هي اسباب الاستقامة ؟ طبعا هذا الترتيب قد لا نراعيه هذه جهة البحث .
مقام اخر وبينه وبين الباقيين عموم من وجه ما هو المنهج العلمي للاستقامة الفكرية العلمية ؟ وما هو المنهج العملي النفسي للاستقامة النفسانية القلبية الروحية في بيانات الوحي ؟
وهناك مقامات اخرى ستاتي تباعا .
اذكر نقطة اخيرة نعالجها غدا الانحراف كما ذكر علماء الاخلاق وعلماء الكلام والفقه وعلماء التفسير تبعا للادلة الواردة عن الوحي الانحراف ذو طرفين متناقضين متضادين الاستقامة اعتداد وسطي هذه المعادلة اصطادوها من الادلة وغدا نخوض فيها.