45/08/01
الموضوع: سلسلة الفرق المنحرفة عن العقيدة المهدوية
كالعاده في كل عام بمناسبه شهر شعبان نبدا سلسلة مرتبطه بالامام المهدي والسلسلة في هذا العام ستكون مرتبطه ببحث في فقه القلوب الذي كنا فيه وفقه الرياضات الروحيه فكانما البحث متسلسل مع شهر شعبان وزيارة امين الله وقد تستدعي هذه السلسلة كل شهر شعبان بل وشهر رمضان الذي في العادة نخصصه بمجموع من البحث لان هذا البحث طويل الذيل وله صلة ببحث المهدوي
فهذا البحث من جهة منفتح على فقه القلوب ومن جهة له صله بالاعتقاد بالامام المهدي وله وجهان
ومن بعد ثالث هذا البحث حساس وخطير جدا لانه بدون الالمام به يقع انحراف عظيم فهو بحث غامض ويحتاج الى علم العقائد والكلام والى علم اصول الفقه والتاريخ وعلم الحديث علوم دينية عديده تتدخل فيه
هذا البحث هو عنوانه البحث عن الفرق المنحرفة او الباطلة التي تتولد من الفهم الخاطئ لعقيدة معرفة الامام المهدي او معرفة الامامة بصورة عامة
فالانحراف في الفراق سببه هو الجهل والجهالة بحقيقة الاعتقاد بالامام المهدي مثلا الاعتقاد بالتوحيد اذا لم يتقن الانسان معرفة التوحيد نفس هذا الايمان بالتوحيد او بالوهية ذات الباري سيقود جملة من المسلمين الى الانحراف والكفر سواء الكفر بمعنى عدم الاسلام او الايمان مع الحكم بانهم مسلمون
مثلا التوحيد وما اعظمه اذا لم يقيم المسلم اعتقاده بالتوحيد على بصيرة وموازين نفس هذا الاعتقاد بالتوحيد يدعو الانسان الى الانحراف الباطل
مثلا اذا اعتقدت بالتجسيم وتشبيه الباري فهذا ياخذ به الى الكفر فالتشبيه افة تعرض على التوحيد كما ان التعطيل في التوحيد ايضا هو خطر اخر خطره تستلزم ايضا الكفر
كما ان الكفر على مراتب تارة الكفر عن الاسلام وتاره عن الايمان اوتارة الكفر عن كمال الايمان فهي درجات كما ذكر الفقهاء لان العقائد الباطلة كالتشبيه والتعطيل قسم منها جلي يترتب منها احكامه وهوالخروج عن الاسلام وقسم منها متوسط في الجلاء يترتب عليها الخروج من الايمان وقسم منها خفي هذا لا يترتب عليه الخروج عن الاسلام ولا عن الايمان لكن يخرج عن كمال الايمان ويخلط بين الضلاله والهدى وقد يكون اخفى فيترتب عليه الحرمان من اكملية الايمان ومن الدرجات الاعلى في الاخره
طبعا الاعتقاد بالعقائد الباطلة درجات واقسام وليس قسم واحد في الفقه وهذا بحث حساس جدا في الفقه ان الضلالة درجات ميثم التمار ما اعظمه ولكن قياسا مع موسى بن جعفر هو مستضعف يعني لم يهتد الى ما اهتدى اليه الامام مع انه عنده علم البلايا والمنايا لكنه بالقياس الى موسى بن جعفر لا يقاس
فالهدايه والاستضعاف درجات وهذا البحث يجب ان يكون واضح جلي متوسط في الجلاء خفي اخفى
فالمعتقد الباطل درجات وكذا الهدايا فانت لاحظ التوحيد وما اعظمه اذا لم يفهمه الانسان يعني التوحيد الفلسفي بالقياس الى التوحيد الوحياني التوحيد الفلسفي يجعلك تتعامل مع الباري كانها حقيقه جامدة بينما التوحيد الذي موجود في الوحي شيء اخر بخلاف الفلسفه او حتى ما يصوره العرفاء ففوق كل توحيد توحيد والتوحيد درجات
النبوة التي يذكرها المتكلمون والفلاسفه او العرفاء دون النبوة في لسان الوحي حتى المتكلمين من الامامية فذلك قالب قياسي استاندرد قالب وحياني
كذلك تعريف الامامة في تعريف المتكلمين او الفلاسفه والعرفاء شكل والامام الموجودة في الوحي اعظم دائما قالب الوحي اعظم من قالب البشر فالتوحيد مع انه معتقد عظيم لكنه اذا لم يقيمه الانسان بهدايه الوحي نفس هذا التوحيد سيقود الانسان الى الانحراف اما التشبيه او التعطيل
كذلك النبوة كم هي شيء عظيم لكن خطورة العلمانيه في الحقيقة هو عدم المعرفة الصحيحة الحقيقيه بها فالسقيفة شيء من العلمانيه يعني دور المجتمع قبل دور الله لانه جهل بالنبوة
فاذن النفس مبحث النبوة اذا لم يتقنها الانسان كما هي عليه قد يقول حسبنا كتاب الله وهي نظريه تصاغ بصياغات سياسيه وقواعد في التفسير وفي علم الكلام و و و
فحسبنا كتاب الله هو ابتعاد عن سيد الانبياء لان معرفة النبوة بالاطر التي ذكرها الوحي اذا لم تكن كما هي نفس معرفة النبوة تكون منشا للانحراف
وكذلك معرفة الامامة ان لم تكن معرفة قائمه على هدايه الوحي الكلام الكلام ، اما ينزلق الانسان في هذا الطرف والاتجاه او الاتجاه الاخر اما غلو او تقصير
كذلك نصل للاعتقاد بالانتظار بامام حي حاضر فاعل نشط قائم بكل المستويات هذه المعرفة ان لم تكن بهدايه من الوحي ايضا يلزم منه الزيغ اما اليمين او الشمال
مثلا في كلمات جملة من المتكلمين عندنا او عند الفقهاء حيث في قصور او غفلة ان الامام نائي وليس متصدي كانما منجمد ليس بحاضر وهذه معرفة جدا خاطئه باطلة في معرفته ، تارة نقول نحن يجب ان نتحمل المسؤوليات هذا صحيح 1000 سنه هو على كاهله عبئ ثقيل بل البشريه اجمع اكثر من عشره قرون بخلاف صاحب الزمان وصبره اكثر من صبر نوح
فبالتالي هو عين الرحمه الالهيه والفيوض الالهيه فمعرفة هذا الامام الثاني عشر في جملة من كلمات الاعلام الكبار مع انه نقتاد من مائده جهودهم لكن هذا لا يمانع ان نحكم الوحي في البحوث العلميه فهو غائب عن معرفتنا لا غائب وجودا في ساحه الميدان
الغيبه مقابل الظهور لاالحضور وان استعمل في الروايات الغيبه مقابل الحضور ومعنى هذا هو التوسعه في الاستعمال والا هي في مقابل الحضور
فالمعرفة بالامام الثاني عشر بالغيبه بالانتظار وبالشؤون المرتبطه به حتى عند اكابر الاعلام تقع غفلات وهذه غفله خفيه عند الاعلام وهم يقودوننا الى الحق وكذا ولكن غفله تحصل
طبعا هذا المطلب وقع فيه في كل الائمه الاثني عشر يعني المسلمون و الموالون ان لم تقم معرفتهم بذلك الامام كما هي في الوحي يحصل عندهم انحراف لاحظ كم فرقة زاغت عن علي بن ابي طالب ليس فقط القاسطين والمارقين بدءا من السقيفه اختلفت
مثل اسامه بن زيد عنده انحراف متوسط عن امير المؤمنين احد اسباب تسميه النبي واللوحي علي بن ابي طالب بانه الفاروق الاعظم هو هذا ، انت لاحظ من يبتعد عن امير المؤمنين كثير ليس فرقتين وثلاثه واربعه اتت النوبه للامام الحسن الكلام الكلام وكذا الامام الحسين قسم يعتقدون الامام الحسين لم يقتل وانما انتصر والى يومنا هذا بعض العرفاء من العوام يعني عارف من العوام اذا لم يقيد نفسه يسبب انحراف عابد متنسك يعتقد ان الامام الحسين لم يقتل حتى في زمان النائب الثالث طرح هذا السؤال عليه
فليس فقط الامويين والزبيريين في قبال الامام الحسين الامام الحسين هو الفاروق في زمانه
كذلك الامام زين العابدين والباقر والصادق وكذلك الواقفية عند الكاظم الصادق ناووسيه فكل
امام من الائمه الاثني عشر حيث لم تقم المعرفة به كما هي عليه في الوحي سبب ذلك فئات انحرفت عن الصراط المستقيم كذلك الحال في الامام الثاني عشر الامام الرضا قسم يعرفون الكرخيه معروف الكرخي موجودين في الخراسان يعتقدون اخر الائمه هو الامام الرضا ويقفون عنده
وكذلك الامام الجواد حيث بني هاشم قسم اختلف عن الامام الجواد وقسم اختلف عن الامام الهادي وعن الامام العسكري وسنلاحظ جملة من الاثني عشريه المؤمنين بصاحب العصر والزمان بسبب المعرفة الناقصه به انساقوا الى الانحراف واصبحوا اسماعيليه
فنشاة الاسماعيليه بدؤها اثناعشرية ، فكرة الانتظار اذا لم تفهم بشكل جيد تحرف الانسان وتجعله اسماعيلي او صوفي او غيره اذن المعرفة اللازمه الكاملة علينا التي يلزمنا بها الوحي ان لم يقيمها الانسان في معرفته سيكون مرشحين للانحراف والزيغ
فعنوان البحث سلسلة حول الفرق المنحرفه بالخصوص عن الامام المهدي وبالشكل يعم الامامة الاثني عشريه كيف هذا البحث مرتبط بفقه القلوب ؟ سنرى احد الجهات المهمة في فقه القلوب وهو هذا ، وكيف مرتبط بالامام المهدي وكيف مرتبط بالانحراف والمعرفة فهي سلسلة استمرار لفقه القلوب لكنها مرتبطه بالبحث المهدوي.