45/07/12
الموضوع: ولاية علي (ع) واصول دين الإسلام
اسعد الله ايامنا وايامكم بميلاد سيد الاوصياء امام الائمة علي عليه السلام
وفي هذا الميلاد العظيم الشريف الكبير الذي جعل الله عز وجل هذا الميلاد له بصمة اعجازية وبصمة تكوينية بان ولد في الكعبة باعجاز مستمر طيلة ثلاثة ايام فهذا الاعجاز لا ريب انه مغزاه الهي وليس امر عبطي او صدفة او فجأة بل لا ريب ان لكون هذا الوصي سيد الاوصياء معلم اساس في الدين كيف لا وقد قال الله عز وجل بالنسبة الى تبليغ الولاية يا ايها الرسول بلغ انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته
فاذا اردنا ان نلتفت الى ما يرتبط بولاية امير المؤمنين سنلاحظ ان ولاية امير المومنين في كل ايات الولاية في القرآن جعل الدين كله بولايته وان لم تفعل فما بلغت رسالته كانما اصل الرسالة
هذه معادلة نشاهدها في القرآن الكريم في جملة من الايات مثل اية المودة حيث هي اية للولاية جعل الدين في كفة والمودة لله وللرسول في كافة اخرى قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى فهي نفس المعادلة ان الولاية مرتبطة باصل الدين فالولاية جعلت من اصل واصول الدين بنحو الاصل الثالث في الدين
مثلا اية سورة ابراهيم رب اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم فاركان الشريعة للغاية وهي فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم فهي نفس المطلب والصورة بقالب اخر
اية اخرى في سورة الحج اية الحج يا ايها الذين امنوا وهذا لا يسمى خطاب لعموم المؤمنين وانما خصوص اهل البيت بقرينة ما يأتي من الايات يستعمل القرآن الكريم الايمان بمعاني عديدة جدا احدها يريد به خصوص اهل البيت لا غيرهم وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يعني الاجتباء والاصطفاء انتم ذرية ابراهيم وليس لكل المؤمنين وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس
فالمرتبة الثالثة الشاهد الاول هو الله ثم سيد الانبياء ثم علي سلام الله عليه وال علي من المصطفين
فاذا اردنا ان نلاحظ ايات الولاية نلاحظها بصناعة فقهية وليس كلامية فقط نرى ان اساس الدين بعد التوحيد والنبوة ارتبط بالولاية طبعا المقصود من الولاية ولاية الله ورسوله وولاية علي وولد علي يعني اهل البيت عليهم السلام فارتبط اساس الدين واصوله بالولاية
هذا قالب صناعي فقهي
القالب الصناعي الاخر انه في رتبة ثالثة قالبين ضابطتين صناعيتين يجب ان نلاحظهما في كل ايات الولاية في القرآن بالمعنى الفقهي ما هو اساس الدين وما هو معنى اصول الدين? اساس الدين بالقالب الفقهي الكلامي الممتزج ذكر ذلك كثير من الاعلام منهم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في اصل الشيعة واصولها ، اساس الدين هو المفتاح الذي يدخل به الانسان للدين اصول الدين مرتبة اقل من اساس الدين لكنه اعتقادي اذا انكره الانسان يخرج من الدين
فيجب ان نلاحظ هذا القالب الفقهي الصناعي هل ايات الولاية في القرآن دالة على ذلك ام لا? ان الدخول في الدين به وانه اساس الدين واصل الدين في رتبة ثالثة يعني ثلاثة ابعاد تستطيعون ان تجعلوه محورا للبحث والاستنباط في ايات الولاية طرا
لاحظوا في ايات المباهلة جعل بعد الله سيد الانبياء ثم بقية اصحاب الكساء هذا الترتيب وهذه المعية للاحتجاج على اصل الدين ايضا في ايات المباهلة موجود واية الولاية هكذا
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون نفس الترتيب ، الترتيب هذا دائما مراعاة هذا البحث طويل لا ينتهي انا فقط اشرت الى الفهرسة الصناعية
دعونا اذكر فهرست وهذا بعد اول في البحث ان نستقرأ ايات الولاية يعني هو عمل موسوعات ان نستقرأ ايات الولاية هل تفيد في القرآن الكريم ان الولاية اساس واصل ثالث هذه ضوابط فقهية حاولوا ان تراجعوه البحث الفقهي في باب الطهارة وابواب اخرى ذكرها الفقهاء هذا بعد مقام اخر
بعد اخر تساءل احد الاخوة الان ولاية امير المؤمنين وولده الطاهرين هل هي عقيدة ماضية تاريخية? والا زمان عليها غبر طبعا العقيدة هي شيء حاضر لا ربط لها بالتاريخ يعني ليس البحث في ولاية علي ابن ابي طالب بعد سياسي محض فقط لكي يقال اكل الدهر عليها وشرب بل هي عقيدة لما مضى سواء لما مضى لانه طبيعة العقيدة ليست لما مضى العقيدة وانما هي لما مضى وما هو راهن وما هو اتي ، ما هو الراهن وما هو الاتي لعلي ابن ابي طالب انه هو انتقال سيد الانبياء وانتقال سيد الاوصياء الى البرزخ والبرزخ نشأ ارضية هذا لا يحجبهم عن مسؤولية الاشراف وادارة الارض والمجتمعات البشرية
ومن ثم بضرورة المسلمين وبنص القرآن ونصوص الفريقين الاعمال تعرض على سيد الانبياء وعلى سيد الاوصياء فهم في الوضع الراهن قادة مدراء ائمة اولياء يشرفون على الارض حتى في ظل امامة صاحب العصر والزمان يبقى لسيد الانبياء ولسيد الاوصياء موقعية
فعقيدتنا في علي ليس تاريخ تورخ وتأرخ ومضى عقيدتنا في النبي وفي امير المؤمنين انهما الان قائمان بالقسط كانا ولا يزالا ويبقيان الى يوم القيامة فهم الان قائمون بالقسط والعدل ليس القيام بالقسط والعدل منحصر بيد صاحب العصر والزمان بل هم في ضمن هذا النظام
هذه عقيدتنا ومن لا يعتقد بهذه المعرفة في ائمة اهل البيت فمعرفته ناقصة وفي ضحالة ، فلا يحجبهم الموت والبرزخ عن كل التصرفات بل يزيدهم تصرفا وولاية لا انه ينقصهم وان كانوا هم سواء يموت الميت منا وليس بميت
فاذن هذا التعريف الذي يذكر في علم الكلام للامامة تعريف ناقص مبتور مع احترامنا العظيم لعلماء الكلام لكن الوحي احق ان يتبع
اعتقادنا في علي انه هو الامام ويمارس امامته بالفعل ضمن سلسلة المراتب وان كان مباشرة لصاحب العصر والزمان الامام الثاني عشر ولكن سيد الانبياء وسيد الاوصياء او بقية سلسلة المراتب لاهل البيت عليهم السلام الان قائمون بالقسط لذلك في كثير من الزيارات لاهل البيت وادعية اهل البيت التي هي ناموس المذهب المتواترة فيها انهم كلهم قائمون بالقسط الان يعني الان قائد مدير ولكن بنظم كل له مجاله ورتبته فليس الاعتقاد بولاية علي وامامة علي كائمة البشر تاريخي منذ الف واربع مئة سنة علي ابن ابي طالب امام طيلة الف واربع مئة سنة هو امام وليس فقط هو امام في خمس سنوات او ثلاثة وستين سنة عاشها بل بحسب بيانات اهل البيت والوحي علي قبل ان يولد في بدنه امام وسيد الانبياء نبي رسول امام قبل ان يولد في بدنه بوجوده في عالم الارواح
خلق الله الارواح قبل الاجساد بالفي عام وهذه رواية ذكرها الجواد واحتج بها الامام الجواد على علماء الجمهور اليس قد قال النبي كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ؟ دعنا عن تعاريف علماء الكلام ابدا لا ننحبس ولا ننسجن بالافق النازل بحوث علم الكلام ونحن مع الوحي بحث اجتهاد وتحقيق لا ننسجن مع خصوص ما ذكره علماء الكلام ولا علماء الفلسفة والعرفان نحن مع البيانات الوحيانية
فنبوة النبي حسب الوحي وامامة امير المؤمنين كان اماما قبل ان يولد فقبل ان يولد كان النبي نبيا والامام اماما وبعد ان ولد وبعد ان يذهب الى علم البرزخ هو امام في عالم الذر وفي عالم الميثاق
الان البشرية لم تتوصل الى كثير من هذه الحقائق بحث اخر ولكن الوحي هو هذا يحتج جواد الائمة بامور كثيرة لانه الم يرو المسلمون عن النبي كنت نبيا وادم بين الماء والطين يعني نبوة النبي ، وبل هذا نص القرآن مر بنا القرآن يثبت للنبي كونه بدني ما كنت بجانب الغربي ما كنت لديهم ما كنت يعني بدنك لم يكن ومن جانب اخر يقول القرآن الكريم ليكون الرسول شهيدا عليكم يوم نأتي من كل امة شهيدا وجئنا بك على هؤلاء شهيدا
فالقرآن يثبت للنبي كونان لا كون واحد من يكفر بالحديث والروايات هو لا يستطيع ان يكفر بالقرآن ، القرآن يثبت للنبي كون غير هذا الكون البدني كما يثبت لاهل البيت كون وتكونوا شهداء على الناس وكيف هو شهيد على الناس قبل ان ياتي? فيثبت لهم كون روحاني كون الروح وجود الروح وهو جسم لطيف قبل البدن نعم ايات كثيرة ملف الشهادة في القرآن
فاذن اصل النبوة التي نحن نعرفها من الوحي غير النبوة التي يعرفها علماء الكلام او علماء الفقه مع احترامنا الشديد لهم او علماء التفسير نحن نستقي معرفة النبوة وتعريف النبوة من الوحي وتعريف الامامة من الوحي وهذه الامامة ليس فيها حاضر وغائب وقائم امامة صاحب العصر والزمان قبل ان يولد صاحب العصر والزمان سيد الرسل في المعراج رآه بجسد لطيف لصاحب العصر والزمان وهو قائم يصلي عند العرش روايات مستفيضة في المعراج شاهد كل الائمة قائمون يصلون ويشرفون ويدبرون
فاذن قضية امامة الائمة لا نستقي من علماء الكلام ان تاريخهم ولى هذا معنى خاطئ او بعد سياسي فقط بل امامة الائمة عليهم السلام استمر كما مر ومستقبلي ايضا كيف مستقبل? لاننا موعودون ان امير المؤمنين له دولة ودول فنحن نوالي شخصا نعتقد بشخصه ان ولايته اخذت في الدين وله مستقبل خطير وكبير وحساس في مستقبل البشرية فبالتالي نحن موعودون به وموعودون بما هو اعظم بسيد الانبياء ودولة سيد الانبياء يجب علينا نلتفت لها
الجهة الثالثة :
دعونا نتفهم ما قاله الفقهاء كما قال السيد الخوئي هناك اسلام الدنيا واسلام الاخرة اسلام الدنيا وكفر الدنيا اسلام الاخرة وكفر الاخرة اسلام في الدنيا وكافر في الاخرة كيف يعني يصير شخص قد يحكم عليه بانه مسلم في الدنيا ولكنه كافر في الاخرة وهل الاسلام فيه طول وقصر? هذا بحث يجب ان نتسائل ان الاسلام طويل وقصير ومتنوع ام ماذا?
وفي السؤال نكتة لطيفة يعني كأنما الاسلام في من هو اسلامه يمتد وفي اسلام لا يمتد هناك من الدين والاسلام ما يمتد بحسب العوالم كيف الانسان لا سمح الله اذا ارتد عن الدين في دار الدنيا فيكون اسلامه قصير مثلا هكذا بحسب البحوث الفقهية في اسلام الدنيا وفي اسلام الاخرة
فاصول الاسلام اي اسلام اذا كان الاسلام متنوعا ممتدا قصيرا طويلا نعم هذه انواع في الاسلام لما نقول اصول الدين وهو الاسلام هل هو على امتداد واحد او فيه قصر وطول? هذا بحث يجب ان نلتفت له ؟
الجهة الاخرى التي نلاحظها في القرآن الكريم ان احكام المسلمين ليست سواء بحسب انواع الاسلام نصوص القرآن المتفق عليها ان احكام المسلمين مختلفة نعم هناك بعض احكام المسلمين مشتركة هذا صحيح اما كثير من احكام المسلمين بحسب نص القرآن المتفق عليه والنصوص النبوية المتفق عليها احكام المسلمين مختلفة بحسب طول وقصر انواع الاسلام وانواع الدين ، الدين الواحد هذه جهة رابعة يجب ان نلتفت اليها فهرسيا
جهة خامسة :
الباري تعالى يصف الاسلام مرضي وغير مرضي والدين مرضي وغير مرضي الدين مقبول وغير مقبول هذا يدل على التنوع اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا اليوم الاسلام مرضي عند الله الذي حدث في هذا اليوم يجعل الاسلام مرضيا
اذن كانما في منطق القرآن هناك اسلام مرضي وفي اسلام غير مرضي يعني رضي الاسلام لهم كأنما قبل ذلك لم يرض لهم الاسلام دينا لانه لم يكن كامل فاذن نحن ومنطق القرآن ان هناك اسلام مرضي واسلام غير مرضي هناك دين مرضي ودين غير مرضي هناك دين مقبول ودين غير مقبول هذي جهة خامسة يجب ان نلتفت اليها ،
صح يحكم باسلام المنافقين كما سيأتي يحكم عليهم بالاسلام لكن الاسلام القصير لا اسلام الطويل الممتد الى العوالم ومن ثم القرآن يصرح للمنافقين ان مصيرهم كمصير الكفار في اسفل درجة من الجحيم ، هذا اي دين يقود الى اسفل درك من الجحيم? اذن هذا الاسلام متنوع واذا كان متنوع لنبصر اي الدين الذي ليس قصير وليس مرضي وليس غير مرضي وليس غير مقبول اي اسلام طويل وممتد
من ثم ورد في روايات كثيرة من حشر يوم القيامة وهو يلهج بالشهادتين يدخل الجنة فقالوا واذن المنافقين يدخلون ؟ قال لا المنافقون يعجزون عن التلفظ بالشهادتين يوم القيامة لان اسلامهم قصير لا طويل
اذن ما هو اصول الدين الممتد المرضي المقبول? وغير المرظي وغير مقبول ؟
اذن هو ينوع القرآن الكريم اسلام مرضي مقبول واسلام غير مرضي غير مقبول قصير سيتبين ان بدون الولاية وبدون الشهادة الثالثة وبدون الولاية لا يكون الاسلام مرضيا ولا مقبولا ولا ممتدا ولا يوصل الى الجنة ولا ينجيه من النار
طبعا هذا كله بحث فقهي كلامي في ولاية علي بن ابي طالب لا هو فقهي محض ولا كلامي محض بل معجون من الجهتين لكي ترشد معرفتنا بامير المؤمنين
الجهة السابعة :
سؤال يطرح هل الدين هو الايمان? او الدين هو الاسلام? هل الايمان دين او ليس بدين? فالدين هو الاسلام او الدين هو الايمان او كليهما مرفق بينهما هذا السؤال عين السؤال الاول في الحقيقة وصياغة اخرى للتساؤل الاول انه هل الاسلام متنوع قصير ممتد? وفي اسلام يمتد بنا ان شاء الله الى الجنة وفي اسلام الى الرجعة وفي اسلام الى البرزخ وفي اسلام الى الموت وفي اسلام في الظاهر شبيه من قالوا اسلام في الظاهر واسلام ليس بالباطن
اذن الاسلام والدين ليس على نوع واحد بحسب نص القرآن اختلاف انواع الاسلام وانواع الدين لأن الدين عند الله الإسلام فهذا الإسلام يذكره القرآن الكريم على انواع طويل قصير ظاهر باطن صوري واقعي غير واقعي ما شاء الله حسب هذا الاسلام الموجود في الروايات حتى لو كفرنا بالروايات لنفترض ناخذ بنصوص القرآن هداية من الروايات سنرى ان القرآن الكريم يبين ان الاسلام ليس على نوع واحد وليس على نمط واحد وليس بطول واحد قصير طويل ممتد اسلام صوري واقعي ظاهري باطني كذا اسلام في درجة البدن اسلام في درجة النفس درجة الروح القلب ووو
مثلا هذه الاية الكريمة في سورة ال عمران ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه فالقبول في الدين والصحة لا تنفكان اذا انفك الصحة والقبول ففي موارد اخرى لكن في الدين لا ينفك فالدين غير المقبول غير صحيح قد تترتب عليه بعض الاثار لكن كما ذكرت الفقهاء كالسيد الخوئي ذكر انه في الاسلام الدنيا واسلام الاخرة وكفر الدنيا وكفر الاخرة قد انسان عنده اسلام الدنيا لكن ليس باسلام الاخرة الكلام نحن ليس في اسلام الدنيا الذي لا ينجي والذي ليس بمقبول ليس بمرضي هذا له اثار لكنه لكنه لكنه لكنه لكنه
اما اذا اردنا اسلام الاخرة الذي ينجي ويقبل ويرتضى من الله ويدخل الجنة وينجي من النار هذه اصول اخرى ولاية علي لابد فيها اما اذا اردنا اسلام الدنيا القصير وينتفي ففي بعض الاثار هنا سنرى ان القرآن لا يرتب جميع اثار الاسلام على الاسلام القصير وعلى الاسلام الصوري الظاهري
مثلا في المنافقين الله عز وجل يحرم على النبي لا تصل على احد منهم مات ابدا حيث من احكام الميت ان يصلى عليه فكيف ينهي الله عز وجل وهذا المنافق بالتالي مسلم لكنه مسلم في الظاهر لا في الباطن لان القرآن يقول والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون ولم يقل والله يشهد انهم لم يقولوا بالشهادتين ، ولم يقل والله يشهد انهم لم يقروا بلسانهم بالاسلام
كاذبون يعني بحسب قلوبهم بحسب الاخرة فاسلام المنافق حسب ما يقول القرآن الكريم اولا في الصورة في الظاهر وليس في الواقع ثم الى الموت لا ما بعد الموت ومن ثم يقول القرآن لا تصل على احد منهم مات ابدا ، لا تصل يعني لا تترحم لا تدعوا له بالرحمة قد تقام صلاة الميت لكن ليس لاجل طلب المغفرة والرحمة للميت المنافق وانما رحمة للمؤمنين
لذلك النبي صلى على ابن سلول رأس المنافقين ولكن لما اعترض بعض الصحابة قال وما يدريك ما قلت انا في الصلاة يعني لم يترحم عليه فالصلاة صورية وليست غير صورة
فاذن من احكام الاسلام الظاهري الصوري غير الواقعي القصير انه ينتهي امده الى الموت وما بعد الموت تجري احكام غير الاسلام لا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا يعني بحسب القلب كافرين
فهنا لاحظ القرآن لا يطلق الحكم بالاسلام ولا يعمم الحكم بالكفر وانما يجعل لكل من الحكمين منطقة هذا انواع الاسلام عدة ايات تدل على المنافقين يموتون وينقطع عنهم حكم الاسلام يصير حكمهم حكم الكفار يعني الاحكام القلبية تترتب عليهم
فاذن هنا ينوع القرآن الكريم في احكام الاسلام ودين الاسلام واصول الدين اي دين ؟ دين قصير او الطويل الى صراط المستقيم الى باب الجنة اي اسلام تسأله عن اصوله? الاسلام الصوري او الظاهري او الباطني القلبي او او او
لان القرآن الكريم ينوع في الاسلام وفي احكام الاسلام اذن ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه القبول في الاسلام شرط الصحة او لا اقل شرط الصحة للاسلام الممتد الى الجنة وهو في الاخرة من الخاسرين فاذن القبول في الدين وفي الاسلام لا ينفك عن الصحة
نعم القرآن يقول قد الاسلام غير الصحيح وغير المقبول وغير المرضي يرتب عليه القرآن اثار كما في المنافقين اسلام المنافقين ليس في الاخرة وليس يصح، ليس يصح بحسب الواقع وليس يصح بحسب كافة الاحكام سنذكر الان النصوص اتفق عليها المسلمون ان المنافقين لا يرتب عليهم كافة احكام الاسلام وانما بعض احكام الاسلام
اذن ليس لدينا ان الاسلام الناقص او الاسلام غير المرضي وغير المقبول اسلام هو بقول مطلق يرتب عليه كافة الاحكام نعم يرتب عليه حقن الدماء وحرمة الاموال والاعراض وجواز النكاح طبعا هذه الاحكام موجودة حتى لاهل الذمة من اهل الكتاب وليس اهل الحرب يجوز النكاح وتحقن دماؤهم واعراضهم وان كان من انتحل الاسلام القصير غير المقبول وغير المرضي له جملة من اكثر من اهل الذمة لكن كلها احكام صورية
اذن الصورة التي يعطينا اياها القرآن عن احكام الاسلام اي اسلام? الاسلام متعدد حسب نص القرآن مرضي غير مرضي مقبول غير مقبول صوري في المنافقين غير واقعي مثلا هذه عن الاية الاخرى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم
فلاحظ الايمان اسم للاسلام اذا دخل القلب اما الاسلام اذا لم يدخل القلب وبقي في اللسان يسميه القرآن اسلام ولا يسميه ايمان يعني اسلام قصير
ففي المنافقين يقول الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون بحسب القلب لا بحسب اللسان ، بحسب اللسان هم قالوا ذلك
اتخذوا ايمانهم اليمين الذي يأتي به المنافقون يسمي القرآن الكريم التشهد بالتشهادتين يمين لانه تعهد حقيقة سواء الاولى او الثانية او الثالثة يسميه القرآن يمين تعهد مع الله ورسوله فحقيقة الشهادة الثالثة في الصلاة او غير الصلاة ليس كلام ادمي حقيقتها تعهد وخطاب مع الله انهم اتخذوا ايمانهم جنة ،
هنا نص صريح من القرآن يطلق على التشهد بالشهادة الاولى والثانية والثالثة على نسق الثانية انها يمين يعني يتعهد مع الله والتعاهد مع الله ليس كلام ادمي نجوى مع الله
ومن ثم اتفق كل علماء الامامية ان الشهادة الثالثة من احكام الايمان ايمان يعني التعاهد مع الله فكيف يصير غفلة انه كلام ادمي? غفلة ليست في محلها الشهادة الثالثة هي تعهد مع الله مناجاة مع الله كيفية تبطل الصلاة هي من عمود الصلاة
ففي اية الانفة الذكر يعني بحسب القلب ينكثون العهد ذلك بانهم اتخذوا ايمانهم جنة لكي يحقنوا به دماءهم فسمى الاقرار بالشهادة يمين التعهد ليس كلام ادمي هذا نص القرآن فاتخذوا ايمانهم يعني في اقرار وتعهد وفي تشهد بالشهادتين او الثلاث تعهد يمين مع الله اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله
اذن اسلام المنافقين الصادون عن سبيل الله هذا اي اسلام? هذا اسلام غير واقعي ويرتب عليه القرآن بعض الاحكام لا كل احكام الاسلام اذن ما عندنا نحن ان اسلام القصير للمنافقين يرتب عليه كافة احكام الاسلام ، بل حتى الاعراب مع انهم لم يسمهم القرآن ويصفهم بالمنافقين ولكن اسلموا باللسان ولم يدخل الاسلام في قلوبهم الذي عبر عنهم بالايمان
هؤلاء الاعراب لا يعطون من الغنائم مع انهم مسلمين بنص القرآن الكريم اذن في منطق القرآن المسلمون مختلفون في انواع الاسلام ومتنوعون والاحكام التي تترتب على الاسلام مختلفة بعض الاحكام تتبع الاسلام الظاهري القصير غير المقبول غير المرضي الصاد عن سبيل الله
الاسلام الذي هو سبيل الله يؤدي الى الجنة والنار او النجاة من النار هو ولاية علي بن ابي طالب هذا الاسلام بحسب نص القرآن لا ينفك عن علي بن ابي طالب بدون الولاية عندك اسلام صوري قصير غير مرضي غير مقبول يترتب عليه بعض الاحكام شبيه باحكام اهل الكتاب او ارفع منها بقليل لكن ترتب عليه كافة احكام الاسلام حتى الظاهرية مثل العطاء من بيت المال لكن لا يعطى للكل مثلا بنص القرآن الاعراب لا يعطون
فاذن نحن والقرآن الكريم بقراءة فقهية دقية الاسلام متنوع يسمى الاسلام الظاهري اذا بلغ القلب يسمى ايمان يعني اذن الاسلام والايمان ليس دينان وانما دين واحد ان كان الاسلام قصير صوري ظاهري هو اسلام وليس بايمان واذا دخل القلب يسمى ايمان كذلك يقول القرآن حول المنافقين ولا تعجبك اموالهم واولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون
هنا بين القرآن الكريم ان امد اسلام المنافقين الى الموت ما ان يحل الموت يحكم عليهم بالكفر كما عبر السيد الخوئي اسلام الدنيا وكافر في الاخرة هذه كلمة كافر في الاخرة الذي عبر به السيد الخوئي او كثير من الفقهاء منشأه نصوص قرآنية وروائية
طبعا نفس القرآن يجعل امد اسلام المنافقين الى الموت وتزهق انفسهم وهم كافرون لم يحكم بالاسلام عليهم اسلام ممتد مثل الاعراب بحسب الظاهر وان لم يكونوا منافقين وليس اسلام بحسب القلب
في سورة التوبة المؤمنين تزيدهم ايمانا اما المنافقين الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون هذه فئة ثانية بعد غير المنافقين الذين في قلوبهم مرض فهم مسلمون ويحكم عليهم بالاسلام الدنيوي والاسلام القصير غير المرضي غير المقبول ليس ممتد هؤلاء كلما تنزل من الايات القرآن بدل ان تزيدهم نورا تزيدهم رجسا الى رجسهم يعني بنزول القرآن والهداية يزدادون غيا فهو اسلام لكن مع الغي مع الضلال صوري ظاهري وليس اسلام واقعي او اسلام بحسب القلب او الاخرة او اسلام ممتد
في سورة الحجرات نفس الكلام لاحظوا طبعا الذين في قلوبهم مرض اصطلاح قرآني كما نبهنا اهل البيت عليهم السلام اسلام الذين في قلوبهم مرض شرح القرآن هذا المرض اي مرض ؟ في سورة النبي محمد الذين يحملون الضغينة على اهل البيت ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم ، ومن الذين حرم الله الضغينة عليهم وامرنا بمودتهم هو الله ورسوله واهل البيت اية المودة فهنا بينت الاية ان ناصب العداء في قلبه ولو في قلبه لا في العلن لاهل البيت هذا لا ينال الاسلام الواقعي هذا يموت وهو كافر يعني اسلامه فقط في الدنيا ولو لم يعلن العداوة
لاحظ في سورة البراءة اما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافر ومن الذين في قلوبهم مرض الذين يكنون الضغينة اما لله او للرسول او لعلي غير الفريضة التي افترضها الله
فلاحظ بنص هذه السورة سورة النبي محمد وسورة البراءة وسورة الشورى فريضة المودة التي هي اساس الدين هي اساس للاسلام الواقعي واساس للاسلام الممتد
فنظام القرآن ثلاث سور سورة البراءة سورة النبي محمد تبين الموضوع وهو ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم ، اضغان يعني مرض والضغينة متى تحرم? وهي فريضة ومحبة في ذي القربى? فاذن الناصبين بحسب نص سورة النبي محمد هذا هو الذين في قلوبهم وهذه من اخطر من المنافقين بحسب بيانات ملفات القرآن الكريم حول الذين في قلوبهم مرض
المهم هؤلاء الذين في قلوبهم مرض وهو من ينصب عداوة لله او الرسول او لعلي ابن ابي طالب واهل البيت في قلبه هذا بالتالي يموت وهو كافر بنص القرآن اما الذين في قلوبهم مرض يعني ما يحكم عليه بالاسلام بقول مطلق اسلام الظاهر الصوري الذي ينتهي امده الى الموت واما ما بعد الموت فاحكام الكفر يترتب عليه وماتوا وهم كافرون
اذن اصول الاسلام واصول الدين المرضي المقبول الممتد المنجي ما يمكن يكون بدون مودة وولاية اهل البيت واجعلها من اسس الدين والرتبة الثالثة هنا حب الله حب الرسول حب علي الاساس الثالث
لاحظ من اصول الدين واصول الدين هذا هو اصول الاسلام الحقيقي الواقع المرضي اليوم رضيت لكم الاسلام دينا مقبول اما غير المقبول له اثار ناقصة ضيقة محدودة شبيه باهل الكتاب يعني لا تموتن وانتم مسلمون هذا يدل على ان الاسلام المرضي خذوه لا الاسلام غير المرضي وهو تنصيص القرآن وليس تأويل ان الاسلام مع الولاية هو الاسلام الممتد هو الاسلام الذي يبقى في البرزخ وفي القيامة هو الاسلام الذي يوصلك الى الجنة فنفس الاسلام قصير وطويل وغير ممتد وزائل مرضي وغير مرضي الاسلام الناقص غير مرضي القصير غير مقبول عند الله الاسلام المقبول الصحيح الممتد المرضي المنجي هو الولاية واذا لا يوجد ولاية لا يتحقق الاسلام الطويل الممتد الذي يعصمك من اهوال القيامة وينجيك على الصراط
نقرأ اية اخرى :
يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين يعني الاسلام بحسب القلب الايمان و الاسلام اي اسلام? في اسلام اللساني هم مسلمين الاسلام الظاهر القصير غير المرضي هم مسلمين لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان
هنا مزج بين بين الاسلام والايمان الاسلام هو الايمان لكن الاسلام اذا وصل الى القلب يسمى ايمان الاسلام اذا كان ممتد يسمى ايمان اذا كان قصير يسمى اسلام ظاهري صوري ان كنتم صادقين يعني في اسلام في الظاهر كاذب
فالقرآن ينوع ذكر الاسلام والايمان معا في سورة الحجرات وبالنسبة للمنافقين اتخذوا ايمانهم جنا فصدوا عن سبيل الله هذا اي اسلام الذي يصد عن سبيل الله? هذا ليس مرضي وهذا اسلام المنافقين ليس اسلام مقبول ليس اسلام صحيح ناقص فاسد يرتب عليه القرآن بعض الاثار في دار الدنيا اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بانهم امنوا يعني بالسنتهم ثم كفروا بقلوبهم فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون فهو يدلل على ان الاسلام الذي لا يدخل القلب وهو الايمان هذا لا ينجي ولا يكون هداية ولا يبعدك عن الغواية ولا يبعدك عن سخط الله بل عاقبتهم في الاخرة عاقبة الكافرين في اسفل درك من الجحيم هذا اي اسلام لا ينجيني من اسفل درك من الجحيم ؟ هذا ليس اسلام هذا اسلام ناقص غير مرضي غير مقبول عند الله اسلام صوري
اذن الاسلام كيف ينوع في القرآن وكلما اردنا ان يكون اسلامنا بحسب القلب والنجاة لابد من ولاية علي فيه كما مرت نظام ايات الولاية
ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم ما قال في ظاهرهم ظاهرهم بحث اخر هنا ايضا لاحظ جملة من اختلاف الاحكام ، الاحكام هنا القرآن الكريم يقول لاحظ هذا المجتمع المسلم ليست كل احكام الاسلام يترتب على كافة المسلمين جملة من احكام الاسلام مشتركة على كافة المسلمين ، مسلمين صوريين في الظاهر والواقع ، مسلمين كذا او مسلمين كذا
مثلا الان يقول القرآن الكريم بالنسبة للمنافقين واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم فهذا محكوم بالاسلام في الظاهر كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو
فهناك من المسلمين المنافقين هم عدو فكيف يطلق القرآن العداوة على الكفار? هؤلاء ايضا عداوة اذا كانوا منافقين
فاثر العداوة ليس القتال وانما الحذر هؤلاء لا يمكن يعتمد عليهم فنتعايش معهم ولا نسفك دماءهم ولكن احذرهم يصير عندك مراقبة امنية قد يغدرون في ساعة الساعة فهؤلاء مسلمين لكن هكذا حكم القرآن لهم هم العدو فاحذرهم مع ماذا يقول القرآن? قاتلهم الله يعني الله يدعو عليهم انى يؤفكون
اذن ميزة هؤلاء المنافقين والفئة من المسلمين مسلمي الدنيا اصول الاسلام اسلام الدنيا اتفق المسلمون اجمعون اذا انكر في اسلام الدنيا اذا انكر مودة اهل البيت واعلن انكارها وجحدها خرج من الدين لان مودة اهل البيت ضرورة دينية حتى الاسلام الصوري يعني لا اقل على صعيد الصورة يجب ان يذعن بمودة اهل البيت يجب ان يقولوا القرآن افترض علينا والله افترض علينا في الصلاة وفي الدين لانكتفي بالشهادتين يجب ان نضم الى الشهادتين نضم التودد لاهل البيت ،
ما هو ما هو التودد لاهل البيت ؟ ان نصلي على النبي والال? ضرورة اسلامية عند كافة المسلمين لا يكتفى في التشهد الصلاة بالشهادتين يجب ان تضم معهما التودد لاهل البيت ولو صوريا قلبك يبغض اهل البيت لا يحكم عليك بالاسلام الا تضم التودد في اللسان لاهل البيت فمما يدلل على ان حتى هذا الاسلام الصوري في المنافق اذا لم يظهر التودد للنبي واله لا يقبل اسلامه الصوري ولم يذكر احد من المسلمين والمذاهب الاسلامية في تشهد الصلاة هو عقيدة الاسلام الصوري الظاهري لم يذكر احد من المسلمين انه يفترض في تشهد الصلاة الاقرار بالميعاد ابدا ولكن كلهم متفقون حتى الخوارج يتبرأون في العلن انهم يبغضون اهل البيت ولا تصح صلاتهم الا ان يأتوا في التشهد علاوة على التشهدين بمبرز للتودد بالال والا الصلاة تصير باطلة حتى هذا الاسلام الصوري ولاية علي بدرجة لابد منها
ليس واجب ان تقول في الشهادتين واشهد ان الصلاة واجبة ليس واجب في الصلاة ان تقر بوجوب الصلاة وبفريضة الصلاة او تقر بفريضة الحج او بالميعاد وانما يجب ان تبرز مودة اهل البيت صوريا ولو نفاقا هذه صيغة الصلاة على النبي والال لذلك امير المؤمنين يقول اية ان الله وملائكته يصلون هذه اية فيها كل مقامات عقائدية عظيمة للنبي والال كما ان حفيده علي ابن موسى الرضا في جوابه للمأمون وعلماء الجمهور ان الصلاة على النبي والال فيها كل مقاماتنا الغيبية
فاذن حتى الاسلام الظاهري بضرورة المسلمين لا ينعقد التشهد في الصلاة الا ان تضم التودد وتبرزها لاهل البيت في التشهد والا تشهدك باطل وصلاتك باطلة كيف ينفك الاسلام عن ولاية علي ابن ابي طالب ؟ هذه درجة المودة هذه من ضروريات الدين دعنا عن الخلافيات
اين غابت ولاية علي بن ابي طالب عن الاسلام? حتى الاسلام الصوري فضلا عن الواقعي يقول القرآن الكريم واذا قيل لهم تعالوا هل تعالوا اقروا بالشهادتين? كلا وانما تعالوا توسلوا بالنبي واستشفعوا بالنبي اجعلوه شفيعا بينكم وبين الله لا ان تقرون فقط بالرسالة اجعلوه شفيعا ملاذ وسيلة ليس فقط تقرون بالنبوة والرسالة اقتربوا من النبي اقبلوا على النبي توسلوا به لوذوا به استغيثوا به
واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله يستغفر لكم ليشفع لكم كذا لوووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ما يؤمنون بالتوسل والشفاعة والاستغاثة والالتجاء وبالاستعاذة بالنبي تعالوا استعيذوا بالنبي عن جهنم عن غضب الله عن سخطه الهي لذت بك بنبيك وال نبيك كي يكون بهم لواذي جنة عن النار تراهم يرفضون وما يؤمنون بهذا الشيء
اذن لاحظوا ما يجب علينا تجاه النبي والال ليس فقط المعرفة والاعتقاد التوسل ضرورة دينية فريضة دينية كي ننجو الالتجاء بالنبي والال ضرورة فريضة مرتبطة باصل العقيدة والدين كما في سورة الاعراف الاية اربعين ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها يعني استكبروا عليها وصدوا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط اياتنا الناطقة النبي والال
فلاحظ اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله دائما دورهم تخريبي في مجتمع المسلمين حتى ينفضوا ولله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله ولكن المنافقين لا يعلمون
العزة ليس لكل المسلمين وانما الاسلام الواقعي اما المنافقين اي عزة لهم انظر اختلاف الاحكام في دار الدنيا وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم ولهم عذاب مقيم
هذا اي اسلام يقود الى جهنم والى اسفل درك هذا الاسلام غير المرضي وغير المقبول صوري ليس واقعي الاسلام المنجي المرضي لله المقبول بدون ولاية علي لا يمكن اما الاسلام الذي يترتب عليه بعض الاسلام هذا بحث اخر بعض الاثار الدنيا ينتهي عند الموت هذا بحث اخر
لاحظوا ايضا اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض هذه في بدر بدريون في مؤمنون منافقون في قلوبهم مرض يتعرض القرآن الكريم الى ان البدريين الذين مع رسول الله بعضهم اصلا في قلبه كافر بالاسلام في لسانه مسلم اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم يقول هذا الدين خادع الاسلام بحسب اللسان هذا بدريون في بدر كلهم مسلمون واقعيون ؟ كلا ، نوع القرآن مسلمون باللسان قصير امده غير مرضي اسلامهم غير مقبول وفي مسلمون واقعيون
ايضا في سورة الاحزاب واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا اصلا هذا الله ورسوله خادعانا اي اسلام هذا? هذا اسلام صوري ليس اسلام واقعي لاحظ من احكام المسلمين المنافقين او الذين في قلوبهم مرض الاسلام قصير المدى ماذا يقول عنهم القرآن في سورة الاحزاب? لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون هذه ثلاث فئات كلهم مسلمين بحسب الظاهر لكن حكمهم ماذا? والمرجفون في المدينة دائما يفتنون في المجتمع المسلم وفي الاسلام
لئن لم ينته هؤلاء الفئات كلهم مسلمون لنغرينك بهم يعني سنقيم عليهم الحرب الامنية فهذا مسلم لكن ليس كل احكام الاسلام حتى حقن دمه مقيد ما لم يصير دعوة كداعش ثم لا يجاوروك فيها يجب ان يجلون عن المناطق التي يسببون فيها الفتنة فيحكم باسلامهم الظاهري لكن لا يعطون كل احكام المواطنة والمسلمين
هاي نص القرآن في سورة الاحزاب ثم لا يجاورونك فيها قليلا ومر بنا ولا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا انظر هذا بحسب القلب هنا ما بعد الموت لا ترتب احكام الاسلام الظاهري هنا يأتي من اسلام واقعي او كفر واقعي انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون
ايضا لاحظ كيف ان جملة من احكام الاسلام لا تترتب على فئات من المسلمين بنص الكتاب اذ ليس الاسلام كله بمنوال واحد ففي سورة النساء فما لكم في المنافقين فئتين والله اركسهم بما كسبوا اتريدون ان تهدوا من اضل الله? المسلم الذي اسلامه صوري ضال ليس بمهتدي فكيف يكون اسلامه مرضي ومقبول عند الله عز وجل ؟ فلا تتخذوا منهم اولياء ليس موالاة سياسية هم العدو نعم يحقن دمه كذا بحث اخر لاالموالاة
لاحظ في سورة الانفال ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء فاذا هاجر فله الولاية رعاية دولة اسلامية واذا لم يهاجر فلا
فاذن ليس لكل المسلمين لهم احكام سواء? كلا ، لاحظ اختلاف احكام المسلمين لا يرتب كل احكام الاسلام على كل مسلمين نعم جملة محدودة من احكام الاسلام حقن الدماء حقن الاعراض النكاح الكذا خمسة ستة من الاحكام هدي مشتركة بين كل انواع الاسلام اسلام مرضي اوغير مرضي مقبول او غير مقبول ممتد او غير ممتد اسلام الدنيا واسلام الاخرة مشترك في احكام في دار الدنيا
نلاحظ القرآن الكريم يقول ايضا في نفس سورة براءة المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يعني يبين بعض فئات المسلمين انهم اسلامهم صوري واسلامهم ظاهري وقصير هؤلاء يتولون بعضهم البعض لا المؤمنين
اذن الولاية في الاسلام بحسب القرآن يعتمد اي اسلام? اسلام الصوري بالموالاة اسلام الواقعي بهم موالاة اخرى حسب نص القرآن ، في المؤمنين بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويأتون الزكاة شوف الزكاة مرتبطة رعاية اجتماعية مالية بس مرتبطة باسلام الواقعي لا بالاسلام الظاهري القصير اما المنافقين والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم وهلم جرى
هناك جهة اخرى لن ندخلها لان الوقت ازف لكن اعنونها فقط ولعل وقت اخر يسمح به هذا الايمان الذي هو ولاية الله و ولاية الرسول يعني تعرف الله ليس كافي وتعرف الرسول ليس كافي وانما يجب ان تقر وتؤمن تذعن لذلك مر من الشهادات الثلاث موجودة في الشهادة الاولى والشهادة الثالثة موجودة في الشهادة الثانية والشهادات الثالثة موجودة في الشهادة الثالثة يعني لابد من معرفة واذعان وولاية لله وللرسول ولعلي كلا الامور الثلاثة شروط الولاية وشروط الايمان لله وللرسول هاي الجهة الاخيرة
بس اعرض فهرسة شروط الولاية لله وللرسول ولعلي ولاهل البيت هذي ذكر القرآن الكريم لها شروط مو بس معرفة وليس اذعان فقط ان الذين كذبوا باياتنا الاعراف 40 ثلاث شروط ذكرت كذبوا مقابل كذبوا صدقوا يعني الحجج الناطقة ليس المصحف الذي ليس ينطق كذبوا باياتنا يعني صدقوا هل هذا كافي ؟ كلا واستكبروا يعني يجب ان تخضع وتتضرع تتدلل
واستكبروا عنها يعني صدوا عنها لازم تقبل مو بس تؤمن وتتضرع وتطيع بل لابد ان تجعلهم شفعاء وسائل محل غوث لك ثلاث امور لها تصديق طاعة توسل ثلاث امور شرط ايمان والا لم تفتح ابواب السماء ولا تدخل الجنة يعني ليس اسلامك واقعي يعني اذن ولاية اهل البيت ولاية الله ولاية الرسول ولاية علي عليه السلام معرفة تصديق طاعة طاعة سياسية وغير سياسية طاعة مطلقة ثم توسل وتشفع واقبال عليهم
مثل هذه الاية الكريمة الان لاحظوا شروط الايمان بولاية الله والرسول وبولاية علي والهما الطيبين هذي شروط كثيرة ذكرها القرآن
ثم لا يجدوا ويسلموا تسليما المهم شروط الايمان بحث طويل ليس مجرد التصديق وليس مجرد المحبة المنجية وكيف ان الولاية دخيلة في اصل التوحيد حتى التوحيد الحقيقي لا الصوري حتى في الشهادة الاولى ادعى الرضا عليه السلام ان الولاية دخيلة في التوحيد، لاحظ نص اية الكرسي فمن يكفر طاغوت ، الطاغوت لم يستعمل بمعنى الصنم في القرآن الطاغوت بشر وائمة الجور ولاية ، فمن يكفر بولاية ائمة الجور ويؤمن بالله شوف لا اله ما هي الالهة التي يأمر القرآن بالكفر بها? ائمة الجور ولاية الجور ، ما التوحيد الذي يأمره الله عز وجل به? هو تولي ائمة العدل وائمة الحق
شوفوا هاي الاية الكريمة تفسر فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله اصل التوحيد منعقد بالولاية البراءة والتبري من ائمة الجور ولو كانوا مسلمين يزيد معاوية فلان والتولي الحق والعدل الذين نصبهم الله هداة نص اية الكرسي فمن يكفر ليس بالاوثان فقط ما يكفي بالاصنام فقط لا يكفر بالطاغوت طاغوت يعني نمرود طاغوت عاد طاغوت ثمود طاغوت طغوا في الارض فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله طبعا ايات اخرى موجودة السنة ذكرت بعضها الاية ايات عديدة كثيرة تدل على ان اصل التوحيد الى ههنا التوحيد والولاية ، بدونها اصل التوحيد محل كلام فالولاية دخيلة في التوحيد والنبوة والامامة والاسلام الواقعي المنجي المقبول المرضي