45/06/24
الموضوع: كيفية السيطرة على حالات القلب
مر بنا ان التوحيد او الاعتقاد به وبالنبوة وبالامامة بقية العقائد لا يكفي فيها المعرفة والا غير المسلمين ايضا عندهم معرفة مثلا بان الله بعث سيد الانبياء وان له ارهاصات غيبية وعندهم معرفة ببراهين الولاية والمعاد و وجوب الصلاة و وجوب الزكاة و وجوب الحج لكن المعرفة شيء هو الاخبات القلبي شيء اخر ، مجرد المعرفة لا تحقق الايمان والدين والتدين والتوحيد بل لابد من فعل القلب عندما يقال تصديق فعل القلب يعني اذعان اخبات حب ميل
الباري عز وجل ما عبر جحدوا انكروه وانما كرهوا ما انزل الله ، يعني لم يأمنوا ، فالكراهة لرضوان الله والكراهة لما انزل الله والكراهة لله هذي كلها كفر حقيقي وان كان ليس ظاهري وانما كفر باطني وليكن بالتالي كفر يعني ليس المدار في حقيقة التوحيد على الظاهر وانما العمدة للباطن والقلب
حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم ما الفرق بين حبب و زين? عكس ذلك فعل الشيطان في الاية ماذا تقول? صدهم وزين لهم اعمالهم ومواد اخرى ، على اية حال لان الشياطين قد تقوم بايجاد الكراهة من الانسان بالله او ايجاد الكراهة في قلب الانسان لما نزل الله و لفعل الله بقوى الشيطان او الهوى او النفس ، الانسان له اعداء كثيرون الهوى او النفس الامارة بالسوء او الذنوب السابقة ، حيث الذنوب السابقة كائنات جوهرية ظلمانية ، هذه تلح على الانسان بان يكره الخير ويكره الباري تعالى ويكره الدين يكره نبي الدين ويكره الائمة هم قادرون على ان يولدوا جو روحي نفساني للكراهة
ومع ذلك ما يبقى الانسان ملجأ ومجبور رادار القلب عند الانسان ما ان يرى جو سخط على الله من الذي نشر السخط على الله? في جو الروح ، يجب ان يكون الانسان يقظ ، اذا حس الانسان عنده كراهة من قضاء وقدر الله يعني حالة استنفار لازم يصير عند الانسان يعني اذا تشتد اعوذ بالله
السخط او الكراهة او الضغينة لله والضغينة للرسول والضغينة لال الرسول ، من ترى هذه الاجواء تلوثت بهذه الحالات يجب يكون عندك حالة استنفار وترقب ، من الذي نشر هذا الجو في السماء القلب ، بسرعة تلافيه واطلق صواريخ محببة بينك وبين الله ميول
ما الفرق بين حبب اليكم الايمان وزينه ، اكد على الامرين الباري ، حبب هو الحب ، زينه يعني جعل فيه مغناطيس جاذبية ينجذب للقلب يعني من جانب القلب حبب هو عند مقتضي يذهب الى الايمان من جانب الطرف الثاني الايمان جعل في مغناطيس يجذب القلب و البس الايمان لباس ممغنط جمال من الطرفين من طرف القلب اعطاه طاقة يتحرك نحو الايمان ومن جانب ثاني جعل في الايمان مغناطيس جاذبية قلبية و زينه
اذن القرآن الكريم يقول انك ايها الانسان لاحظ قلبك ما الذي زين فيه? ما الذي حبب فيه? ما الذي سخط فيه? ما الذي كره فيه هل الكراهية صحية او كراهة مرضية? السخط صحي او سخط مرضي الجاذبية الجذابة اللي عندك هذي انجذاب صحي او انجذاب مرضي بامكان الانسان يقوم بالتحكم كنترول تحكم السيطرة نعم حتى الحب ليس قهري على الانسان ولا الكراهة بل فعلها اختياري من القلب من لدى الانسان
هذه يحتاج لها مراقبة وترويض ومراقبة طبعا طريقة العلاج هكذا انه اذا كره لنا الشيطان فعل الله اتذكر نعم الله القلب عبد للاحسان دايما الاحسان ينجذب له القلب ، من ثم دوام تذكر نعم الله احد موروثات نورانية الانسان ويكون فيه حالة رضا من الله وحالة حب لله ، اما اذا ينسى نعم الله تبدأ العلاقة تصير جافة بين القلب وبين الله ولذلك ورد لدينا في بيانات اهل البيت عليهم السلام ان الالتفات والتذكر القلبي للنعمة يعتبر من الله تعالى شكرا يؤديها كل انسان ، اعظم شكر يؤديه الانسان ليس فقط لقلق الانسان عمدة الشكر ان يدرك الانسان ان هذا الكمال لله افاضه وانعم واحسن به علي ولذلك حث في القرآن الكريم ان الانسان دوما يستذكر في فكره وفي قلبه نعم الله وكثرة نعم الله ، و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
هنا ليس دعوة ان يعزف الانسان عن التذكر كلا يعني ذكرها كل ما تذكر انت بعدك ما ذكرت ، فتذكر النعم يورث ويخلق المحبة في قلب العبد الى الباري تعالى وحتى موارد اذا لم يستطع القلب ان يدرك فعل الله وقضاءه وقدره تجاهه وليكن فليتذكر بحور النعم التي انعم الله بها ، هناك المحبة يقوى على جانب الكراهة في القلب
لذلك عندنا في بيانات الوحي واهل البيت ان كثرة الشكاية من القضاء والقدر قد تؤدي الى السخط على الله والعياذ بالله وما شابه ذلك فلذلك الانسان يتجنب هذه الامور اذن القلب له امراض وله حالات صحية يجب ان يلتفت لها الانسان وعلاجاته والادوية للصحة ما هي? اطعمة المرض للقلب ما هي ؟
اكثر الموارد التي تكون فيها مثلا السحر السحر او الشياطين والاجنة يذكرون الزوج او الزوجة او الاخ والاخ او الصديق والصديق يذكرونه بسلبيات الطرف الاخر تنسيه ايجابياته فعلاج السحر لاحظ هذا السحر علاج روحي يمكن الانسان المسحور يعالج نفسه ويمكن انت تعالجه تقول له علاج روحي نفساني لك هو عدم التمركز على السلبيات زوجتك او ايها الزوجة لا تركزين عليها فقط على سلبيات الزوج تذكري النعم تذكر الاحسان
نفس الكلام هذي الالقاءات الايحاءات الشيطانية تسمى بالسحر او المس او الوسوسة او كذا او او او علاجها فكري روحي
حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم و كره اليكم الكفر والفسوق والعصيان كيف يكره لنفسه المعاصي ؟ دائما المعاصي حلوة يعني في القلب يعني شهوات ، هذا كيف يكرهها الانسان? اذا ابصر عواقبها و توانيها حتى في الدنيا فضلا عن الاخرة فح يكرهها ،
مثلا الانسان يقول انا مدمن على معصية معينة يمكنك ان تقلعها يعني تنظر الى عذابها والا قد الانسان في الشر قد تصير عنده ملكات روحية شريرة عجيبة ،
احد الناس قال عندي هكذا قدرة روحية في الشر والعياذ بالله قلت له انت تذكر القبر ، هناك بعدين من سينقذك? فالمقصود اذا تذكر الانسان سلبيات المعصية في زيارة الناحية لسيد الشهداء يصف الامام سلام الله عليه الامام الحسين ع انه كان عازف عن الدنيا سببه انه رأى عوراتها يعني تداعياته السلبية ، ثم ماذا? ثم ماذا? ثم ماذا? حلاوة الشيء تروح حتى حلاوة المعصية حفت الجنة بالشهوات او المعاصي بالشهوات الشهوة حلوة آنية لكن الانسان لما يبصرها يرى حقيقتها شديدة
فلاحظ اذن صنع الكراهة وصنع المحبة بيد الفكر الانساني وبيد الفكر والتدبر قوة الفكر مهمة وقوة البصيرة في القلب مهمة كما ان المرارة وحفت الجنة بالمكاره ، المكاره شيء تكرهه ، كتب عليكم القتال وهو كره لكم يعني اذا يبصر الانسان مدياتها الاخرى يستعذبها الانسان
اذن صنع الكراهة في القلب وصنع المحبة في القلب بيد الانسان وبيد فكر الانسان مثلا الزوجة في حالة عصبية فلتت كلمة حادة جدا مستفزة يصبر عليها لكن انت تتذكر الجانب الايجابي لهذه الزوجة لهذه المرأة لا هنا تقدر تمسك نفسك ، او عدو لان لك بعسيل وعسل من الكلام جذبك بس انت تتذكر مخططاته ، حينئذ تمسك نفسك عن الانجذاب اذن الحب والكراهة تأثيرها في قلب الانسان يمكن للانسان ان يصنع فيها تحكم وحب لاصل العقيدة و اصول العقيدة و للدين قبل ان يستفحل المرض في قلب الانسان
سبحان القران الكريم الذين في قلوبهم مرض وليس في ابدانهم مرض ، الذين في نفوسهم مرض ؟ ارواحهم مرض? لا اخطر شيء بينه القران الذين في قلوبهم مرض ، مرض القلب خطير جدا يمكن للانسان ان يعالجه ويلتفت اليه دوام
مراقبة حالات القلب تعطي الانسان القدرة على التحكم في حالات القلب والمراقبة هي بنفسها تولد قدرة ، ان قلت ما عندي قدرة اي طبعا الان ما عندك قدرة بس انت حاول تراقبه تلقائيا مراقبة حالات القلب والتعرف على كيفية مداواة القلب ولو فكريا تلقائيا تصبح عندك القدرة على السيطرة على القلب ويصير عندك كنترول وتوازن ، عندي ادبار عن ذكر الله في التوجه نعم صح لكن يمكنك بمراقبة القلب بل مراقبة القلب في الصلاة لا تتكلم مع نفسك
اللطيف في بيانات ائمة العرش صلوات الله عليهم ائمة الدين وهو اعظم من العرش اهل البيت عليهم السلام يقوم لها تتحدث مع نفسك بالصلاة ؟ عجيب . الان كلام الادمي مبطل كلام الانسان مع نفسه هو اثنين يتكلمون مع بعضهما البعض ؟ نعم ، كيف يعني?
احد الفضلاء جمع كتاب حول عبارة حديث النفس مع الانسان نفسه ، نفسه تتكلم معه ، جمع كتاب وهذا ليس استقصاء كامل فيما بينه اهل البيت عليهم السلام حول حديث النفس مع الانسان ، يقول عنها سيد الانبياء صلى الله عليه واله وسلم هي جوهر غيرك جعلت خادم لك ليس انت هو ، النفس كاخبث الدواب ، هي دابة لك لا تجعلها سيد مطاع ، الانسان اذا استطاع ان يراقب هذا العالم الباطن في ذاته يعني الباطن الخفي يستطيع ان يستيقظ ، نفس دوام التفات يعطي للانسان سيطرة هذي عامل مهم في مبحث القلوب
المهم كنا في هذا الجانب ودعوة من ناجاك مستجابة واصوات الداعين اليك صاعدة
هناك معادلة اخرى مذكورة بين هاتين المعادلتين في زيارة امين الله وسبق ان مر بنا ان زيارة امين الله منظومة من القواعد في رياضة القلوب وفقه القلوب ، اذا تريد ان تعبر عنها برياضة الروح عبر لا بأس ،
واصوات الداعين اليك صاعدة وابواب الاجابة لهم مفتحة الاجابة من الله تعالى ابوابه يختلف الباري تعالى عن بقية كل المخلوقات وعن بقية كل الاشياء لا تغلق ابوابه الا ان تحجبهم الاعمال دونك ، الحجاب هو نفس الانسان ، والا الابواب من قبل الله تعالى دائما مفتوحة حتى ابواب السماء ، ان الذين كذبوا باياتنا ، التكذيب بايات الله الناطقة والحجج يسبب غلق الابواب ، غلق الابواب مما يدل على ان النبي واهل البيت اولياء تكامل الانسان والمخلوقات هم الشفعاء في تكامل المخلوقات شفعاء تكوينيون وشفعاء تشريعيون
في سورة الاعراف ان الذين كذبوا باياتنا وجحدوا باياتنا كذا اياتنا الناطقة الحجج دوما يؤكد عليها القران ، فابواب الاجابة اذن مفتوحة
في بيان لطيف في احد الادعية لاهل البيت عليهم السلام ان الله تعالى لا تنفذ خزائنه وليس له ملل من كثرة الطالبين السائلين ولا تنقصه العطايا فكل شيء ومناهل الظمأ اليك مترعة وعوائد المزيد متواترة وجوائز السائلين عندك موفرة ، فالابواب مفتحة وجوائز السائلين كذا وحوائج خلقك عندك مقضية ذنوب المستغفرين كذا ارزاقك الى الخلائق من لدنك نازلة عوائد المزيد اليهم واصلة ، زلل من استقالك مقالة ، هذا شرح مبسوط الى سحائب الرحمة الالهية من طرف الله عز وجل ليس هناك بخل قط ، وليس هناك مسك للرحمة قط ، الا ان تحجبهم الاعمال من انفسهم دونك فظلموا انفسهم ، ما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون
هذه قاعدة مهمة في باب نظام العلاقة القلبية والروحية مع الله ان من طرف الباري فيض كامل بلاحد المشكلة في القابل