الأستاذ الشيخ محمد السند

بحث العقائد

45/06/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الحركة القلبية والجسمانية

لا زلنا في سلسلة شرح زيارة من الله التي هي الدورة في فقه القلوب و كثيرا ما لغة الادعية عن اهل البيت او في القرآن الغالب عليها لغة فقه القلوب فالادعية هي فقه القلوب خوف ورجاء وحب وطمأنينة وسكينة هذي كلها حالات قلبية وان كانت الادعية نعم تتعرض ايضا الى الجانب التنظيري الفكري العقلي في المعارف بلا شك ولكن الغالب عليها لغة القلب

نعم فوصلنا الى هذه المعادلة : واصوات الداعين اليك صاعدة قمنا ودعوة من ناجاك مستجابة

فالحديث مع الله عز وجل يأخذ اسماء مختلفة متعددة ونادى زكريا ربه ناداه ونادته الملائكة مع انه نداء الملائكة لزكريا لا يسمعه الاخرون فالمقصود الحديث والنداء يتخذ اسماء مختلفة نجوى دعاء نداء ، اني ذاهب الى ربي سيهدين ، ذهاب النبي ابراهيم ليس فكر حركة فكرية ولا حركة بدنية حركة قلبية توجه في الصلاة الى الله الوافد على الله والله ليس له مكان كي نفد عليه مكانيا امام الجماعة وافد الجماعة على الله يعني اول من يفد والمقدم ، فما معنى الوفود على الله? والله ليس له مكان ، ففروا الى الله لا يمكن لا مفر منك الا اليك فهذا يقال عنه معنى المعنوي? الذهاب الى الله يعني في الحقيقة توجه قلبي طبعا حركة القلب اعظم اخطر من حركة البدن لكننا يعني ربما لانستشعرها ولا نهيمن عليها او لا نبصرها بنحو الابصار المركب والا هي التوجه قلب توجه القلب اسرع من رسالة قصيرة في الواتساب الى اقصى الدنيا كيف هذا?

مثلا الاتصال بالجماعة كم ثانية تاخذ? مثلا الثانية مدة زمانية طبعا الثانية هي ستين منها دقيقىة والثالثة في التصمم والانطلاق اسرع من الثانية كيف الثانية بالتصرم والسرعة اسرع من الدقيقة والثالثة اسرع من الثانية ما التلازم بين قصر الزمان والسرعة ؟ يعني قصر الزمان مع شدة السرعة ، المسافة حاصل ضرب ماذا في ماذا? حاصل ضرب بين السرعة في الزمان ، فاذا كان الزمان قصيرا جدا والمسافة كبيرة السرعة لازم تكون ما ذا? اذا كانت المسافة كبيرة وبس والزمان قصير جدا تتصاعد وهذا شيء طبيعي لان حاصل ضرب السرعة اذا المسافة كبيرة لازم السرعة كبيرة عاساس حاصل ضرب كبير في الصغير بل حاصل الضرب الاكبر في الصغير ينتج الكبير هكذا جيد فاذن كلما كانت المسافة كبيرة او كان لما كانت السرعة جدا كبيرة فالزمان اقل والمسافة اكبر

عندنا في بيانات الوحي والوحي هو اصدق الصادقين ان البراق كان يخطو خطوة من الارض الى الجنة في خطوة واحدة البراق بينما اسرافيل على عظمة يتنزل من سماء الى سماء خطوة خطوة من السبع الى الى السادسة الخطوة من السادسة الى الخامسة بخطوة صعودا نزولا واسرافيل اقوى في الحركة من جبرائيل ومن عزرائيل لكن اسرع في اسرع في قدرته اعظم كما ورد عن ائمة الملكوت ائمة العرش اهل البيت العرش احد بيوت العلم اهل بيت العرش صلوات الله عليهم يعلمون ما في العرش وما دونه وما فوقه

ايا ما كان فبينما البراق بخطوة من الارض الى الجنة هذا يا زمن له ؟ زمن بس ما احنا ما ندركه لصغر الزمان فالثالثة اذا تشوفوها سرعتها الانقضاء سريعة جدا والرابعة التي ستين رابعة تصير ثالثة سرعتها بعد اكثر كذا

الان هذي حركة الالكترونات والبلوتونات في المفاعل النووي في الثانية كم الف في الثانية كم الف دور سانتي فيوز على تعبيرهم كذا اسماء مصطلحات وهذا وجه فيزيائيا اذا الحركة الجسمانية والمقدارية عجيبة غريبة تفاوتاته مقدارية زمانية لاننا لا ندركها نقول مجردات لا يا اخي ليس مجردات وانما اجسام حركات مقدارية نعجز في قوانا ان نرصدها ان نرصدها عاجز عن الرصد ليس معناها انها ليست لها زمان وليست لها مسافة

هذي احد الاشكالات الباردة او السخيفة نسميها منه انك كيفي جبرائيل واحد يدعي لنفسه منظر انه كيف جبرائيل في اقل من الثانية يصعد الى الله ويأتي القبر ويرجع ، هذا حتى مباحث الفيزيائية ليس مطالعينها من الاشكالات الماهية يعني يتدخل في غير تخصصاته البحوث وكذا وكذا نقول هذا شيء غير معقول عجيب

المهم فاذا حركة الاجسام متفاوتة بشكل مهول زمانا سرعة لطافة هذا البحث مرارا مرارا مرارا كرارا قلنا من مفاتيح العظيمة في عوالم الخلقة وهو تفاوت الاجسام سرعة ولطافة وزمنا ، تفاوت الازمنة هكذا ايضا ، ما هو زمان البرزخ? البرزخ زمان عالم في الكرة الارضية كما يقول امير المؤمنين: البرزخ دار في الارض ولكن زمانهم حركتهم سرعتهم تختلف عنا ، مثل الجن الان الجن يسمونه الجن جن حركتهم تختلف عنا

اهل البرزخ اسرع من الجن وكذا ولطافتهم الطف من الجن ومن الشياطين وهذا ليس عالم ارضي غير مرئي لنا لا انه غير مرئي مرئي بس غير مرئي لنا ما عندنا حواس مسلحة بحسب ذا البدن يعني طبعا وهذا هو موجود فالقلب مر بنا القلب اجسام لطيفة في الجسم الغليظ هو القلب لانسان لطيف والطف والطف الطف

حسب بيانات الوحي دع عنك المتكلمين والعرفاء والفلاسفة والمفسرين اذا فصلنا اجتهاديا اجتهاد عقلي يعني في قراءة الوحي الانسان عنده اجسام الى ما شاء الله الطف فالطف الطف فالطف سبعة او سبعين حسب بيانات الوحي حتى الملائكة لهم اجسام عديدة ليس جسم واحد ، بل كل كائن موجود جامد يعني روحه صامته ايضا له اجسام الى الى الى الى ، هذا حسب البيان العقلي في الوحي فبالتالي لما يقال حركة القلب اني ذاهب بس ليس ذهاب بدني غليظ? من تتوجه التوجه حركة ،

نقل ان هذا الذي يبتلى بالتوحد عنده التوحد في التوجه ، اذا عنده توحد في التوجه يطوي الشيء طي عجيب ، يعني لو الانسان السوي يقدر على التوحد في التوجه في الصلاة فعظيم يعني ما يشغلك الشيء عن ان تركز

عندنا في بيانات نهج البلاغة وغيرها : توحد الهمة واجعل وردي وردا واحدا في دعاء كميل هذا نظام ورياضة روحية قلبية واجعل اعمالي واورادي كلها وردا واحد ، توحد في الهمة وليس تارة دنيا وتارة شهوة وتارة غضب وتارة مثلا ليست وردا واحدا ليست توجه واحد عنده الدواعي تصير مختلفة مشتتة اما اذا التوجه يعني اذا حالة التوحد تصبح لدينا بالاتجاه لا نطعمكم الا فهو توحد ، توحد كممارس تركيز ، فبالتالي القلب وتوجه القلب ذهاب الى الله اذا توجه كل ما تركز كيف المجهر? عملية التركيز القلبي يحتاج له ترويض

نستطيع ان نملى ساعات اليوم ونحن منشغلون بامور معاشية وكذا نستطيع ان نمارس رياضة تركيز وتوحد القلب يمكن ان نبدل المرض الى الصحة ، وهو سلامة التوحد

بيانات عديدة موجودة للتوحد وجهت وجهي وجه الانسان ليس الوجه البدني فقط بل اعظم من هذا الوجه البدني القلب وجه يتجه به الانسان الى ربه لاحظ القرآن ماذا يقول حول القبلة? وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول فهذا في القبلة يتبع الرسول يعني جعل الرسول السير مسيرة الرسول سنة الرسول طريقة الرسول قبلة له ، القبلة الحقيقية هذه

الحج يقصد لاجل ماذا لاجل في النهاية فاجعل افئدة من الناس تهوي الى اهل البيت الحج الاكبر كما يقول شقيق البلخي احد الصوفية المذمومين بلا شك لكن هذا الجانب بحث اخر شاهد موسى بن جعفر يقول ظننت انه يسأل الحجاج ولم ادر انه هو موسى بن جعفر ولم ادر انه هو الحج الاكبر ، هذا قصة شقيق البلخي اوردها المجلسي في البحار وشعر لطيف عادة نأتي بقصيدة هاي القصيدة التي اوردها المجلسي عن شقيق البلخي تجاه موسى بن جعفر ، قصيدة جدا لذيذة المهم يعني يشرح بان موسى بن جعفر هو الحج الاكبر ، يعني فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم

لذلك في التوجه في بداية الصلاة اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وال محمد لاحظ هذي معلم عقائدي عبادي مبده بين كل فقهاء الامامية يستحب اكيدا شديدا ان تتوجه الى الله في قلبك بقلبك بالنبي واله ، بمن هو امام الامة نصبه رب العالمين ليس نصبه العباد انه امام جماعة نصبهم رب العالمين اماما نؤم به للحركة الى الله ، نعم باب الله الذي منه يؤتى و السبب المتصل بين الارض والسماء تتوجه به الى الله به به به الى الله الى الله لكن به

انت تريد تتوجه الى الله بصلاتك ؟ فقط هي الصلاة لاتقدر الصلاة الا ان تقويها بالنبي واله الصلاة نعم لكن هاي الصلاة انما هي تأخذ قوة من النبي واله

واستغفر لهم الرسول وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم يتخذ ما ينفق قربات عند الله يعني لاجل القربات ولاجل صلوات الرسول وشفاعة الرسول

فاذن التوجه بالقلب مهم لا يستطيع القلب يتحرك ويعرج ولا تفتح له ابواب السماء الا بكذا

بنص القرآن احد النصوص في سورة الاعراف ان الذين كذبوا باياتنا في قبال صدقوا واستكبروا في قبال خضعوا اللهم ذلل قلوبنا للنبي واله ، ليس ذلل ابداننا ذلل ماذا? قلوبنا بطاعته فالعبادة هي لله لكن الطاعة لله وللرسول ولاهل البيت اللهم ذلل قلوبنا ، طاطأ كل شريف لشرفكم

اللهم ذلل قلوبنا هذه من البديهيات لمذهب الامامية كل فرق حتى نعم الصوفية وكذا تذليل القلوب للنبي واله لنتوجه بهم الى التذلل منتهى التذلل لله وحده عزوجل.